
القرفة ودورها في ضبط سكر الدم .. دراسات حديثة تكشف فوائدها ومختص يوضح
أوضح طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين أن معظم الدراسات أثبتت وجود علاقة إيجابية بين القرفة والتحكم بسكر الدم لدى الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكري، مشيرًا إلى أن القرفة تعد أحد أهم التوابل في العالم التي تحمل فوائد صحية متعددة ، ومن أقدم الأعشاب الطبية التي استخدمت في الهند ومصر القديمة وأوروبا، ولها أنواع كثيرة ومن أفضلها وأكثرها أمانًا للاستخدام الدائم هي القرفة السيلانية لانخفاض نسبة مركب الكومارين الضار ونظرًا لاحتوائها على مادة فينولية مضادة للأكسدة والتي قد تحاكي عمل هرمون الأنسولين فإنها تجعل الخلايا الدهنية تحسن حساسية الأنسولين الذي ينظم عملية تكسير السكر في الدم واستهلاكه في الخلايا بالجسم وتحويله إلى طاقة، فيقل السكر في الدم بنسبة 5-10 % مما يفيد مرضى السكري.
وقال إن دراسة أجريت لمعرفة تأثير القرفة على مقاومة الأنسولين ونشرتها المجلة العالمية لعلم التغذية عام 2019 وجدت أن تناول 5 غرامات من القرفة يحسّن من مقاومة الأنسولين بشكل فوري، ويستمر هذا التأثير لمدة 12 ساعة، كما تقلل هذه المادة من الأعراض الجانبية لمرضى السكر، وقد استنتج علماء مختبرات التغذية التابعة للأبحاث الزراعية الأمريكية في ولاية ميريلاند الأمريكية أن مادة مستخلصة من نبات القرفة بإمكانها إعادة تفعيل الخلايا التي توقفت عن الاستجابة لهرمون الأنسولين بحيث تجعلها أكثر استجابة للهرمون المذكور، كما وجد الباحثون أن القرفة تزيد من نسبة معالجة السكر عدة أضعاف، لذا ينصح مرضى السكري بتناول ربع ملعقة كوب إلى ملعقة كوب كاملة من مادة القرفة يوميًا.
وتابع أن دراسة أمريكية أجريت عن تأثير القرفة السيلانية وهي القرفة المقشورة والموجودة على هيئة أنابيب، حيث أُعطيت لمرضى مصابين بمرض السكر بيّنت أن القرفة أسهمت في خفض سكر الدم بدرجة تعادل الحلبة، وبدأ الناس يستخدمونها لتمتعها برائحتها العطرية وطعمها المستساغ، فيما توصلت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من مركز جوسلين للسكري ونشرتها مجلة الجمعية الأمريكية للغدد الصم إلى أن القرفة قد تساعد على التحكم بسكر الدم لدى الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكري، وبالتالي إبطاء تطور الحالة إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
وأبان "ضياء" أن دراسة مصغرة أُجريت على 18 شخصًا مصابًا بداء السكري من النوع 2 وجدت أن قرفة الكاسيا كانت أكثر فاعلية من اتباع نظام غذائي معين فقط في خفض مستويات الجلوكوز في الدم، حتى إنها كانت مشابهة لأدوية مرض السكري، بينما أوضحت دراسة أخرى نشرتها مجلة رعاية السكري وأُجريت على 60 شخصًا مصابًا بداء السكري من النوع 2 أن الجرعات الصغيرة من القرفة خفضت مستويات السكر في الدم مع تحسين الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي.
كما اقترحت بعض الدراسات السابقة مثل الدراسة التي نشرتها المجلة الهندية للاستقلاب والغدد الصم عام 2020 أنه يجب استخدام القرفة كجزء من خطة غذائية بالتزامن مع العلاج الدوائي للوقاية من السكري من النوع 2، كما نشرت مجلة مرض السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي عام 2023 تحليلاً لإحدى عشرة دراسة أظهرت بوضوح التأثيرات المفيدة للقرفة على مستويات السكر التراكمي، واستنتجت أنه يمكن استخدام القرفة كعامل مضاد لمرض السكري وعلاج إضافي للسيطرة على مؤشرات السكر بالدم بين المرضى الذين يعانون بسبب مرض السكري من النوع 2 أو متلازمة تكيس المبايض.
وأوضح "ضياء" أن القرفة تؤخذ تقليديًا في الهند وأوروبا كعشبة مدفئة ضد البرد، وتمزج مع الزنجبيل لزيادة دوران الدم وخصوصًا في أصابع اليدين والقدمين، مع التنبيه على أنه يجب تحديد تناول القرفة بعناية بحيث لا تتجاوز الجرعات الموصى بها يوميًا، كما لابد من الحذر إذا كان الشخص يستعمل مكملات غذائية أخرى تخفض السكر في الدم، مثل حمض ألفا ليبويك والحلبة والثوم والجنسنغ والسيليوم، لذا لا بد من إشعار الطبيب عند انخفاض شديد للسكر بالدم كما يجب استشارة الطبيب قبل تناولها لأن ذلك قد يتعارض مع بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية وأدوية السكر ومضادات التخثر وأدوية القلب والأدوية المؤثرة على الكبد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سويفت نيوز
منذ 12 ساعات
- سويفت نيوز
تحذير صحي خطير .. مشروبات الطاقة قد تسبب سرطان الدم
نيويورك – سويفت نيوز: توصل باحثون في معهد ويلموت للسرطان بجامعة روتشستر الأمريكية، إلى أن مادة التورين، وهي أحد مكونات مشروبات الطاقة، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة Independent. أثارت دراسة حديثة نشرت في مجلة 'نيتشر' مخاوف بشأن التورين، وهو حمض أميني يستخدم على نطاق واسع في مشروبات الطاقة، مشيرة إلى أنه قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم. اكتشف باحثون في معهد ويلموت للسرطان بجامعة روتشستر أن خلايا سرطان الدم تمتص التورين، الذي يتطور في نخاع العظم، وتستخدمه لتغذية نموها من خلال عملية تُسمى تحلل الجلوكوز، في هذه العملية، تُحلل الخلايا الجلوكوز لإنتاج الطاقة التي تستخدمها خلايا السرطان للنمو. بينما يُنتَج التورين طبيعيًا في جسم الإنسان، ويوجد في أطعمة كاللحوم والأسماك، يُضاف أيضًا إلى العديد من مشروبات الطاقة لفوائده المزعومة، مثل تحسين الأداء الذهني وتقليل الالتهابات، كما استُخدِم لتخفيف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي لدى مرضى سرطان الدم. ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن الإفراط في تناول التورين، وخاصة من خلال المكملات الغذائية ومشروبات الطاقة، قد يؤدي إلى تفاقم سرطان الدم من خلال توفير وقود إضافي للخلايا السرطانية. تحذر دراسة جديدة مستهلكي مشروبات الطاقة من تناول كميات زائدة من مادة التورين، التي ينتجها الجسم بشكل طبيعي، ولكن الكميات الزائدة منها قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم. وركزت الدراسة على الفئران التي تحمل جينًا خاصًا يسمى SLC6A6 ، والذي يساعد على نقل التورين في جميع أنحاء الجسم، كما أعطى العلماء لهذه الفئران خلايا سرطان دم بشرية لمعرفة رد فعلها، واكتشفوا أن خلايا نخاع العظم السليمة تُنتج التورين، الذي ينقله جين SLC6A6 بعد ذلك إلى خلايا سرطان الدم، مما قد يُساعدها على النمو. وأكد الباحثون على ضرورة تقييم المخاطر والفوائد المترتبة على تناول كميات إضافية من التورين بالنسبة لمرضى سرطان الدم ومستهلكي مشروبات الطاقة، نظرا لتوافره على نطاق واسع. وقامت الدراسة بفحص الفئران التي تحمل الجين SLC6A6، وهو الجين المسئول عن نقل التورين في جميع أنحاء الجسم، أجريت الدراسة على الفئران التي تحمل الجين SLC6A6، وهو الجين المسئول عن نقل التورين في جميع أنحاء الجسم. على الرغم من أن الدراسة لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن الباحثين يأملون أن يؤدي حجب التورين في خلايا سرطان الدم إلى خيارات علاجية جديدة، وتُعدّ هذه الدراسة جزءًا من جهد أوسع نطاقًا لمعرفة ما إذا كان التورين يُسهم أيضًا في زيادة الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم. تتوقع جمعية السرطان الأمريكية أن يتم تشخيص أكثر من 192 ألف أمريكي بسرطان الدم في عام 2025، ويشمل ذلك ما يقدر بنحو 66,890 حالة إصابة جديدة بسرطان الدم، و89,070 حالة إصابة جديدة بالورم الليمفاوي، و36,110 حالة إصابة جديدة بالورم النقوي المتعدد.


المناطق السعودية
منذ 14 ساعات
- المناطق السعودية
استشاري يوجّه نصائح لمرضى السكري لضمان حج آمن وصحي
دعا استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى الدرعية العام، وعضو تجمع الرياض الصحي الثالث الدكتور علي الغار، حجاج بيت الله الحرام من المصابين بمرض السكري إلى اتخاذ احتياطات صحية ضرورية قبل وأثناء أداء المناسك، حفاظًا على سلامتهم والحد من المضاعفات المحتملة الناتجة عن الجهد البدني، والازدحام، وتغير النمط الغذائي. وأوضح المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها مريض السكري خلال موسم الحج منها، انخفاض مستوى السكر في الدم نتيجة الإجهاد، أو قلة تناول الطعام، أو التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، بالإضافة إلى الإصابة بتقرحات أو جروح في القدمين بسبب المشي الطويل والازدحام، والتسلخات الجلدية الناتجة عن التعرق والاحتكاك، خصوصًا في الأجواء الحارة والرطبة، إلى جانب الجفاف الناتج عن فقدان السوائل دون تعويض كافٍ، وارتفاع مستوى السكر نتيجة الإفراط في تناول الوجبات غير المنتظمة أو الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. وللوقاية من هذه المخاطر، شدد الدكتور الغار على أهمية اتباع مجموعة من الإرشادات الصحية، ومنها: قياس مستوى السكر في الدم يوميًا باستخدام جهاز قياس محمول مع تسجيل القراءات، بالإضافة إلى ارتداء سوار أو حمل بطاقة تعريفية تشير إلى الإصابة بالسكري لتسهيل تقديم المساعدة عند الحاجة، فضلًا عن أهمية التأكد من توفر كميات كافية من الأدوية والأنسولين، وحفظها بطريقة مناسبة باستخدام حقيبة تبريد متنقلة، إلى جانب ارتداء جوارب قطنية وأحذية طبية مريحة لتجنب الجروح وتقرحات القدمين، مع الامتناع تمامًا عن المشي حافيًا. وأوصى الدكتور الغار باصطحاب وجبات خفيفة أو عصائر محلاة لاستخدامها عند الشعور بأعراض انخفاض السكر، إلى جانب عدم بدء الطواف أو السعي إلا بعد تناول وجبة خفيفة متوازنة، والتوقف الفوري عن أداء المناسك عند الشعور بأي من أعراض انخفاض السكر مثل الدوخة أو التعرق الشديد أو الارتجاف، إضافة إلى شرب كميات كافية من الماء بانتظام، مع تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين. كما نُصِح باستخدام أدوات حلاقة شخصية لتفادي انتقال العدوى. وتضمنت الإرشادات أيضًا، الابتعاد عن أماكن الازدحام الشديد قدر الإمكان لتقليل الإجهاد البدني، والاستعانة بمرافق أو مرشد صحي عند الحاجة، خاصةً لمن يعانون من صعوبات في تنظيم جرعات الأنسولين أو الأدوية، والحفاظ على مواعيد تناول الأدوية، مع ضبط المنبهات لتذكير الحاج في ظل الانشغال بالمناسك. وأكد الدكتور علي الغار أن الالتزام بهذه الإرشادات يُعد أمرًا حيويًا لضمان سلامة الحاج المصاب بالسكري، ومساعدته على أداء مناسكه براحة وأمان، دون تعريض نفسه لمضاعفات صحية خطيرة. يذكر أن وزارة الصحة كانت قد أطلقت 'الحقيبة الصحية التوعوية' بـ 8 لغات عالمية لتشمل أوسع شريحة من الحجاج، وهي: العربية، والإنجليزية، والإندونيسية، والفارسية، والفرنسية، والتركية، والملايوية، والأُردية، وذلك ضمن جهودها المكثفة لتعزيز الوعي الصحي ورفع مستويات الصحة الوقائية، بما يضمن حماية صحة ضيوف الرحمن، ويمكّنهم من أداء مناسكهم بسلامة واطمئنان.


رواتب السعودية
منذ 17 ساعات
- رواتب السعودية
استشاري ينصح مرضى السكري من الحجاج بخطوات لتفادي المضاعفات الصحية
نشر في: 22 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي دعا استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى الدرعية العام، وعضو تجمع الرياض الصحي الثالث الدكتور علي الغار، حجاج بيت الله الحرام من المصابين بمرض السكري إلى اتخاذ احتياطات صحية ضرورية قبل وأثناء أداء المناسك، حفاظًا على سلامتهم والحد من المضاعفات المحتملة الناتجة عن الجهد البدني، والازدحام، وتغير النمط الغذائي. وأوضح المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها مريض السكري خلال موسم الحج منها، انخفاض مستوى السكر في الدم نتيجة الإجهاد، أو قلة تناول الطعام، أو التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، بالإضافة إلى الإصابة بتقرحات أو جروح في القدمين بسبب المشي الطويل والازدحام، والتسلخات الجلدية الناتجة عن التعرق والاحتكاك، خصوصًا في الأجواء الحارة والرطبة، إلى جانب الجفاف الناتج عن فقدان السوائل دون تعويض كافٍ، وارتفاع مستوى السكر نتيجة الإفراط في تناول الوجبات غير المنتظمة أو الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. وللوقاية من هذه المخاطر، شدد الدكتور الغار على أهمية اتباع مجموعة من الإرشادات الصحية، ومنها: قياس مستوى السكر في الدم يوميًا باستخدام جهاز قياس محمول مع تسجيل القراءات، بالإضافة إلى ارتداء سوار أو حمل بطاقة تعريفية تشير إلى الإصابة بالسكري لتسهيل تقديم المساعدة عند الحاجة، فضلًا عن أهمية التأكد من توفر كميات كافية من الأدوية والأنسولين، وحفظها بطريقة مناسبة باستخدام حقيبة تبريد متنقلة، إلى جانب ارتداء جوارب قطنية وأحذية طبية مريحة لتجنب الجروح وتقرحات القدمين، مع الامتناع تمامًا عن المشي حافيًا. وأوصى الدكتور الغار باصطحاب وجبات خفيفة أو عصائر محلاة لاستخدامها عند الشعور بأعراض انخفاض السكر، إلى جانب عدم بدء الطواف أو السعي إلا بعد تناول وجبة خفيفة متوازنة، والتوقف الفوري عن أداء المناسك عند الشعور بأي من أعراض انخفاض السكر مثل الدوخة أو التعرق الشديد أو الارتجاف، إضافة إلى شرب كميات كافية من الماء بانتظام، مع تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين. كما نُصِح باستخدام أدوات حلاقة شخصية لتفادي انتقال العدوى. وتضمنت الإرشادات أيضًا، الابتعاد عن أماكن الازدحام الشديد قدر الإمكان لتقليل الإجهاد البدني، والاستعانة بمرافق أو مرشد صحي عند الحاجة، خاصةً لمن يعانون من صعوبات في تنظيم جرعات الأنسولين أو الأدوية، والحفاظ على مواعيد تناول الأدوية، مع ضبط المنبهات لتذكير الحاج في ظل الانشغال بالمناسك. وأكد الدكتور علي الغار أن الالتزام بهذه الإرشادات يُعد أمرًا حيويًا لضمان سلامة الحاج المصاب بالسكري، ومساعدته على أداء مناسكه براحة وأمان، دون تعريض نفسه لمضاعفات صحية خطيرة. يذكر أن وزارة الصحة كانت قد أطلقت ..الحقيبة الصحية التوعوية.. بـ 8 لغات عالمية لتشمل أوسع شريحة من الحجاج، وهي: العربية، والإنجليزية، والإندونيسية، والفارسية، والفرنسية، والتركية، والملايوية، والأُردية، وذلك ضمن جهودها المكثفة لتعزيز الوعي الصحي ورفع مستويات الصحة الوقائية، بما يضمن حماية صحة ضيوف الرحمن، ويمكّنهم من أداء مناسكهم بسلامة واطمئنان. المصدر: عاجل