
مجموعة السبع تجتمع في كندا وعينها على الحرب الإسرائيلية
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الأحد إن الصراع في الشرق الأوسط سيكون ضمن أهم القضايا على جدول أعمال قمة مجموعة السبع، مؤكداً أنه يجب "إفساح مجال للدبلوماسية"، مضيفاً "إسرائيل طلبت منا توفير مواد إطفاء وسنقوم بذلك"، وذلك في تصريحات قبل مغادرته إلى كندا لحضور قمة مجموعة السبع.
وأعرب المستشار الألماني عن أمله في التوصل إلى اتفاق في شأن أربع نقاط خلال قمة مجموعة السبع المقبلة، ضمن مسعى لحل الصراع بين إسرائيل وإيران، وأضاف ميرتس قبل توجهه إلى كندا لحضور الاجتماع أنه يتوقع أن يكون الصراع داخل الشرق الأوسط على رأس جدول أعمال القمة، وعبر عن أمله في أن تظهر مجموعة السبع موقفاً موحداً.
وأولى النقاط هي عدم السماح لإيران بتطوير أو امتلاك أسلحة نووية، والثانية حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات التي تستهدف وجودها، والتي قال ميرتس إنها تتمثل في البرنامج النووي الإيراني، والنقطتان الثالثة والرابعة هما الحيلولة دون تصاعد الصراع وضرورة تهيئة المجال للسبل الدبلوماسية.
وذكر ميرتس للصحافيين دون الخوض في تفاصيل "أود أن أضيف أننا في ألمانيا نستعد أيضاً في حال استهدفت إيران أهدافاً إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا"، وأضاف أن الحرب في أوكرانيا ستُناقش أيضاً خلال قمة مجموعة السبع، وأنه يجب مواصلة الضغوط على روسيا لإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وأكد أن القادة الأوروبيين يرغبون في الاتفاق على عقوبات جديدة تجاه موسكو نهاية هذا الشهر، لإجبارها على التفاوض.
وذكر أن القضايا الاقتصادية ستكون أيضاً على جدول أعمال القمة، وأن جهوداً ستبذل من أجل التوصل إلى اتفاق في شأن الرسوم الجمركية، عقب قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم على شركاء واشنطن التجاريين الرئيسين خلال وقت سابق من العام الحالي.
ويجتمع قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في جبال روكي الكندية بدءاً من اليوم، وسط انقسامات متزايدة مع الولايات المتحدة حول السياسة الخارجية والتجارة، إذ تسعى كندا التي تستضيف القمة جاهدة لتجنب الصدام مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ويقول رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إن أولوياته تتمثل في تعزيز السلام والأمن وبناء سلاسل توريد المعادن المهمة وخلق فرص عمل، لكن من المتوقع أيضاً أن تتصدر قضايا مثل الرسوم الجمركية الأميركية والصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا جدول أعمال القمة.
وشنت إسرائيل حليفة الولايات المتحدة سلسلة ضربات أول من أمس الجمعة على إيران، في ضربة لجهود ترمب الدبلوماسية لمنع مثل هذا الهجوم.
وستعقد القمة في منتجع كاناناسكيس الجبلي على بعد نحو 90 كيلومتراً غرب كالجاري. وفي آخر مرة استضافت كندا القمة عام 2018، غادر ترمب قبل أن يندد برئيس الوزراء الكندي آنذاك جاستن ترودو ووصفه بأنه "غير نزيه وضعيف للغاية"، وأمر الوفد الأميركي بسحب موافقته على البيان الختامي.
وقال رولاند باريس المتخصص في العلاقات الدولية داخل جامعة أوتاوا، والذي كان من مستشاري ترودو، "سيتكلل هذا الاجتماع بالنجاح إذا لم يتسبب دونالد ترمب في ما يعرقل الأمر بأكمله، أي شيء ما عدا ذلك لن يشكل أزمة".
ومزح ترمب مراراً في شأن ضم كندا، وسيصل خلال وقت هدد فيه كارني بالرد إذا لم تلغ واشنطن الرسوم الجمركية التي فرضتها على الصلب والألمنيوم.
وقال جوش ليبسكي مدير الاقتصاد الدولي في المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية، وكان من قبل مسؤولاً في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية "أفضل الاحتمالات عدم وجود انتكاسات من وراء الكواليس".
ورفض مكتب كارني التعليق على كيفية تأثير الضربات الإسرائيلية في إيران على القمة.
توقعات بعدم إصدار بيان مشترك
قال دبلوماسيون إن كندا تخلت عن فكرة إصدار بيان مشترك شامل، وستصدر بيانات موجزة بدلاً من ذلك، على أمل الحفاظ على التواصل مع الولايات المتحدة.
وقال مسؤول كندي كبير للصحافيين إن أوتاوا تريد التركيز على الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الأعضاء السبعة معاً، كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال السيناتور الكندي بيتر بوم وهو دبلوماسي سابق مخضرم كان ممثلاً شخصياً لترودو في قمة عام 2018، إن ما بلغه أن القمة ستستمر لفترة أطول من المعتاد لإعطاء الوقت لعقد اجتماعات ثنائية مع الرئيس الأميركي.
ومن بين الضيوف المتوقع حضورهم القمة التي تستمر من الأحد إلى الثلاثاء المقبل قادة من أوكرانيا والمكسيك والهند وأستراليا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية والبرازيل، وجميعهم لديهم أسباب تدفعهم إلى الرغبة في التحدث إلى ترمب، وقال بوم عبر الهاتف "سيريد كثر التحدث إلى الرئيس ترمب في شأن اهتماماتهم ومصالحهم الخاصة ومخاوفهم".
وذكر مسؤول أميركي رفيع المستوى أول من أمس أن المناقشات ستشمل التجارة والاقتصاد العالمي والمعادن النادرة وتهريب المهاجرين، والمخدرات وحرائق الغابات والأمن الدولي والذكاء الاصطناعي وأمن الطاقة، مضيفاً "الرئيس حريص على تحقيق أهدافه في جميع هذه المجالات، بما في ذلك تحقيق العدالة وتبادل المنفعة في العلاقات التجارية الأميركية".
وخلال فبراير (شباط) الماضي تحولت زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبيت الأبيض إلى مشادة حامية، مما شكل تحذيراً لزعماء وقادة العالم في شأن التوازن الدقيق المطلوب في أي تفاوض مع ترمب، لكن دبلوماسيين يقولون إن الإحباط من التعاملات مع إدارة ترمب دفع بعضاً إلى إظهار حرص أكبر على تأكيد مواقفهم.
وكندا من أبرز المؤيدين علناً لموقف أوكرانيا، ووصل ترمب إلى السلطة بعدما وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب مع روسيا خلال 24 ساعة، لكن الجهود الدبلوماسية المبذولة لإنهاء الصراع أصيبت بالجمود.
وقال مسؤول أوكراني مشارك في التحضيرات للقمة إن الأمل في خروج بيان قوي تأييداً لبلاده يتضاءل، بدلاً من ذلك ينصب الأمل في إحراز أي نجاح على عقد اجتماع يتسم بالود بين ترمب وزيلينسكي.
وقال مسؤول أوروبي إن قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، وقمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي خلال وقت لاحق من الشهر الجاري، ستقدمان فرصة التأكيد لترمب على الحاجة إلى المضي قدماً في مشروع قانون عقوبات صاغه أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، مع حزمة أوروبية جديدة للضغط على روسيا لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات أوسع نطاقاً.
مؤشرات مبكرة
يقول ماكس برجمان المدير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن أول قمة دولية يحضرها ترمب ستقدم بعض المؤشرات المبكرة على ما إذا كان مهتماً بالعمل مع الحلفاء لحل المشكلات المشتركة.
وأضاف برجمان "السؤال الطاغي هنا هو بالأساس ما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة أطر عمل مثل مجموعة السبع؟ هذا سيكون الاختبار الكبير".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن العلاقة التي تربطه بترمب جيدة وصريحة، على رغم خلافات على ملفات مثل أوكرانيا وتغير المناخ.
وقال ماكرون أول من أمس إن مؤتمر الأمم المتحدة الذي تتشارك في استضافته فرنسا مع السعودية والمقرر بعد قمة السبع، للعمل على تحقيق حل الدولتين في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي تأجل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
من تل أبيب إلى طهران... هل نعيش الفصل الأول من "حرب النجوم"؟
قبل اندلاع حرب إيران وإسرائيل بأيام قليلة، شرحت مواقع علمية أميركية متخصصة عملية تخصيب اليورانيوم الإيرانية بإسهاب، وعلقت بمسؤولية على حقيقة قدرة طهران على امتلاك قنبلة نووية خلال أسابيع قليلة في حال تأخرت هذه الضربة. وأمضت إيران عقوداً في تحسين تكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي، بدءاً من طراز الجيل الأول (أي آر-1) في أواخر ثمانينيات القرن الماضي. واليوم، وفق هذه المواقع العلمية وأهمها موقع "سينتفك أميركان" تشغل إيران آلاف الأجهزة، بما في ذلك نماذج متطورة مثل (أي آر-6) و(أي آر-9). ولذلك فإن أجهزة الطرد المركزي الحالية في إيران تسمح لها وفق هذه المواقع، إنتاج ما يكفي من اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة لصنع قنبلة في أقل من أسبوعين. القبة الذهبية الأميركية من هنا جسد سلاح القبة الذهبية الأميركية أساس فكرة الرئيس دونالد ترمب في استثمار تفوق أميركا العلمي والفضائي لحماية أراضيها وشعبها من أي عدوان. وعلى رغم انتظامه جزئياً في حرب إيران وإسرائيل الدائرة، فلم يخف ترمب رغبته الشديدة في تأخير ضربة إسرائيل لإيران على أمل الانتهاء من مشروعه الفضائي الحالم، قبل اندلاع تلك الحرب الكبيرة. ولكن وصول المفاوضات مع إيران إلى طريق مسدود عجل من قناعته بضرورة توجيه الضربة العسكرية لها. جاء ذلك في وقت حرج بالنسبة إلى ترمب الذي كان يخوض حرباً طاحنة مع المجتمع العلمي الأميركي، بعدما خفض موازنة وكالة الفضاء الأميركية الحكومية (ناسا) إلى أقل من النصف. سلاح ترمب الرئيس الأميركي في الوقت نفسه أعلن عن توقيع مشروعه الخيالي المسمى سلاح "القبة الذهبية" بصورة رسمية بعد أسبوع من توليه مقاليد حكم الولايات المتحدة الأميركية للمرة الثانية. والقبة الذهبية الأميركية هي عبارة عن شبكة واسعة من الأقمار الاصطناعية والأسلحة في مدار الأرض، والمقرر أن تبلغ كلفتها 175 مليار دولار. وهي مبادرة مثيرة للجدل عمرها عقود، لأن بناءها قد يحدث تغييراً جذرياً في معايير الفضاء الخارجي ويعيد تشكيل العلاقات بين كبرى القوى الفضائية في العالم. فكرة القبة الذهبية تعد القبة الذهبية أول سلاح فضائي خارق في العصر الحديث، لأنه يستثمر تفوق الولايات المتحدة في الفضاء لحماية أراضيها من أي هجوم صاروخي خارجي، لكن سلاح القبة الذهبية واجه صعوبات وعقبات كثيرة. وجاء المشروع إبان حقبة الخلافات الشديدة بين المجتمع العلمي الأميركي ممثلاً في "ناسا" من جهة والرئيس ترمب وحليفه السابق إيلون ماسك مالك شركة الفضاء الخاصة "سبيس إكس" من جهة ثانية، وانتهى هذا النزاع بتخفيض موازنة "ناسا" إلى أكثر من النصف وتبعه اندلاع خلاف كبير بين المليارديرين. حرب النجوم من المؤكد أن ظهور مصطلح "حرب النجوم" مجدداً كان من أهم التداعيات الحربية للصراع الداخلي الذي عصف بالمجتمع العلمي والفضائي الأميركي في حقبة دونالد ترمب الحالية. ويمكن القول إن مجريات "حرب النجوم" الأميركية الحديثة التي تدور رحاها منذ أشهر داخل الولايات المتحدة ووصلت آثارها إلى المجتمع الفضائي في أوروبا وروسيا والصين، ستتأثر سلباً وبصورة جوهرية بمجريات حرب إسرائيل وإيران. ويرى محللون في المجتمع العلمي الفضائي الأميركي أن "حرب النجوم" الداخلية تسهم بطريقة غير مباشرة في تأخير تنفيذ سلاح "القبة الذهبية"، وفي زعزعة جبهة أميركا الداخلية أثناء حرب إسرائيل وإيران الحالية. انعكاسات سلبية لا شك أن الخلافات بين الرئيس الأميركي والمجتمع العلمي تسببت في موجة من الانعكاسات السلبية على المشهد السياسي داخل الولايات المتحدة. ويمكن حصر أهم هذه الخلافات الدائرة في هذه اللحظة بالخلاف بين معسكري الفضاء القديم والجديد في أميركا والخلاف الشخصي بين ماسك وترمب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) إيلون ماسك المنبوذ حالياً من قبل المجتمع العلمي الأميركي الحكومي ممثلاً في "ناسا" والمتورط في خلاف شخصي مع الرئيس ترمب، يمتلك إمبراطورية اتصالات الفضاء "ستار لينك" ويتحكم بوضوح في كثير من مفاتيح الفضاء الأميركي. ومن المعلوم أن ماسك تحول خلال فترة قصيرة من حليف قوي وصديق مقرب لترمب إلى عدو لدود للرجل الذي يخوض الآن وحيداً مع إسرائيل غمار هذه الحرب في هذه اللحظة الحرجة. خلاف منصب زعيم "ناسا" من جهة ثانية هناك خلاف واضح على منصب زعيم "ناسا" الجديد، إذ سحب ترمب ترشيحه جاريد إيزاكمان وأعلن نيته ترشيح بديل له. وكان من الأسماء المتداولة لزعامة وكالة الفضاء الحكومية الأميركية فريق متقاعد من سلاح الجو هو ستيفن كواست، الذي يأتي ترشيحه خدمة لمشروع سلاح "القبة الذهبية" التي تحتاج إليها الولايات المتحدة في مثل هذه الحروب للدفاع عن نفسها والتفرغ لدعم إسرائيل في حربها ضد إيران. أمر تنفيذي في أمر تنفيذي وقع بعد أسبوع من تنصيبه، وجه ترمب وزير الدفاع بتقديم مخطط تفصيلي لكيفية تحويل مشروع "القبة الذهبية" إلى واقع ملموس في غضون 60 يوماً. ولتحقيق ذلك، ووفقاً لتصريحات نائب رئيس عمليات الفضاء الجنرال مايكل غيتلين فإنه سيتعين على البنتاغون تجاوز كثير من العقبات القانونية والتقنية وحتى الثقافية لإنجاز ذلك الأمر الصعب. وفي السادس من مارس (آذار) الماضي تداولت وسائل إعلام أميركية أنباء عن بدء قادة قوة الفضاء العمل على مشروع "القبة الذهبية"، وكان هؤلاء القادة يتوقعون جهوداً جبارة لإنجاز المشروع الحالم. وقال قادة قوة الفضاء حينها إن القوة تؤدي دوراً محورياً في التخطيط لمشروع "القبة الذهبية"، وهي مبادرة الرئيس دونالد ترمب للدفاع الجوي والصاروخي الشامل عن الوطن، إلا أن بناء هذه الفكرة الطموحة وتطبيقها عملياً يتطلبان جهوداً متضافرة كبيرة من قبل "البنتاغون" وأجهزة الدولة. تفوق علم الفضاء الأميركي يجزم ترمب أن تفوق علم الفضاء الأميركي قادر على منح الولايات المتحدة أسلحة فضائية تحسم الحروب فوق سطح الأرض بسهولة، كما كان الاعتقاد سائداً في عصر "حرب النجوم" خلال ثمانينيات القرن الماضي، إذ صمم سلاح القبة الذهبية الأميركية لحماية البلاد من حروب متوقعة لا يمكن التكهن بعواقبها، تماماً مثل الحرب "غير المسؤولة" بين حليفته إسرائيل وإيران التي اندلعت قبل أيام قليلة ولا تزال رحاها دائرة حتى هذا اليوم. ويمكن القول إن حرب إيران وإسرائيل التي عرفت إعلامياً باسم ضربة إيران، باغتت الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي خطط منذ تسلمه مقاليد الحكم في مطلع العام الحالي لامتلاك سلاح فضائي خارق اسمه "القبة الذهبية". نسخة من مشروع إسرائيلي اسم مشروع القبة الذهبية مستوحى بالكامل من نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، الذي يستخدم صواريخ أرضية لاعتراض الصواريخ والمدفعية القادمة من مسافات قصيرة نسبياً، لكن القبة الذهبية الأميركية ستحتاج إلى الدفاع عن مساحة أكبر بكثير، فمساحة أراضي الولايات المتحدة المتجاورة تزيد 350 ضعفاً على مساحة إسرائيل. ووفقاً لترمب ومسؤوليه، فإنه من المفترض أن يكون النظام قادراً على مواجهة الصواريخ الباليستية التي يمكن إطلاقها من الجانب الآخر من العالم، وصواريخ كروز المتطورة التي تحلق في مسارات أكثر تسطحاً على ارتفاعات منخفضة، والصواريخ الأسرع من الصوت التي يمكنها الطيران والمناورة بسرعات تتجاوز 5 ماخ، أي خمسة أضعاف سرعة الصوت، علماً أنه يمكن لهذه الصواريخ حمل رؤوس حربية نووية أو رؤوس حربية متفجرة تقليدية. عقبات كثيرة لكن سلاح القبة الذهبية الأميركية يواجه عقبات كثيرة أهمها كون نظام الاعتراض الشامل هذا قد لا يكون ممكناً من الأساس، إذ يحذر بعض المراقبين من أنه حتى لو نجح، سيستغرق بناء القبة الذهبية عقداً من الزمن في الأقل، وسيكلف أكثر من نصف تريليون دولار، وسيسرع من سباق التسلح النووي العالمي وتسليح الفضاء. أما العقبة الثانية فتتمثل في انقسام المجتمع العلمي الفضائي الأميركي للمرة الأولى منذ عقود، خصوصاً حول زعامة "ناسا" الجديدة، بعد تنحية ترمب جاريد إيزاكمان مساعد إيلون ماسك عن هذا المنصب المهم.


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
ترمب يحارب إيران بلا جنود أميركيين
يراقب الأميركيون من كثب المواجهات بين إسرائيل وإيران، التي لم تشهد منطقة الشرق الأوسط مثيلاً لها منذ نحو نصف قرن، فيما تؤكد تصريحات المسؤولين من كلا البلدين أن الأمور باقية على حالها من التصعيد، أقله في الأيام المقبلة، فيما توقع دبلوماسيون غربيون أن تستمر هذه المواجهات أسابيع. ولعل اهتمام الأميركيين بما يحصل في المنطقة يعود لأسباب عدة، أهمها كون إسرائيل حليفة تاريخية لبلدهم وتتشارك معها مصالح عسكرية وسياسية واقتصادية، وينظر إلى أي نصر أو انتكاسة لتل أبيب على أنها لواشنطن أيضاً. يقول المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية، عضو الحزب الجمهوري، حازم الغبرا، في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن تعامل الرئيس دونالد ترمب مع الحرب الراهنة والوضع المستجد في الشرق الأوسط مثير للاهتمام، فهو في حاجة إلى الذهاب إلى حرب في إيران من دون الانتظام المباشر فيها، فيما من الواضح أن استعداد تل أبيب لأن تكون هي الدولة المسؤولة مباشرة عن هذه الحرب كان الترتيب الأفضل لكي يحصل ترمب على الحرب من دون الانخراط بها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويتابع الغبرا "تكمن أهمية هذه الحرب بالنسبة إلى المجتمع الأميركي بأنه يخشى الإرهاب الذي تنشره إيران في العالم، وهو شعب متعاطف بصورة عامة مع وضع إسرائيل كدولة محاطة بأعداء وأخطار، لكن على رغم دعم الأميركيين جهود إضعاف إيران ومساعدة إسرائيل على حماية نفسها، فإنه في الوقت عينه ليست هناك شهية في الشارع الأميركي للدخول في حروب جديدة في الشرق الأوسط، بخاصة بعد ربع القرن الماضي الذي خاضت خلاله أميركا تجربة سيئة في حروب الشرق الأوسط، لذا لا اهتمام شعبياً بالذهاب نحو حروب مباشرة جديدة أو نشر جديد للجنود الأميركيين في المنطقة". يتوقف المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية عند المواجهات العسكرية الحاصلة، معتبراً أننا أمام حملة عسكرية معقدة ومثيرة للاهتمام لم تحصل منذ الحرب العالمية الثانية، وهي تتضمن ضربات جوية بعيدة المدى بصورة مستمرة، فيما من المثير للاهتمام عسكرياً قدرة إسرائيل على الاستمرار بهذه الحملة مما يعد نجاحاً عسكرياً مهماً، ويقول "هذا النجاح هو نجاح أميركي - إسرائيلي مشترك، وتل أبيب أعطت نصراً عسكرياً لواشنطن من دون الانتظام بصورة مباشرة، فيما يعي المواطن الأميركي أن من أسباب هذا النجاح امتلاك القوات الإسرائيلية أسلحة أميركية حديثة ضمن دعم أميركي مستمر". ويختم بتأكيد أنه ما يحصل اليوم يأتي ضمن هدف إضعاف إيران بصورة كبيرة جداً من دون تعريض حياة أي أميركي للخطر، وهذه هي المعادلة التي يريدها المواطن الأميركي، وبصورة أو بأخرى وعد بها ترمب وهي تتحقق. Listen to "مواجهات إسرائيل وإيران: نظرة من الداخل الأميركي" on Spreaker.


حضرموت نت
منذ 3 ساعات
- حضرموت نت
اخبار السعودية : "أيام أم أسابيع".. إلى متى تستمر حرب إسرائيل وإيران في غياب مخرج واضح؟
منذ يوم الجمعة الماضي، انطلقت شرارة مواجهة جديدة غير مسبوقة بين إسرائيل وإيران، محولةً المواجهات المتقطعة السابقة إلى صراع مفتوح يهدد باستمراره لأسابيع قادمة بدلًا من أيام، فهذه الجولة التصعيدية، التي شهدت توسيعًا في نطاق الهجمات وارتفاعًا في أعداد الضحايا من الجانبين، تكشف عن تصميم كل طرف على المضي قدمًا دون البحث عن مخارج لخفض التصعيد، ويبدو أن الهدف الإسرائيلي يتمحور حول إفشال البرنامج النووي الإيراني، بينما تُصر طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم، مما ينذر بمعركة طويلة ومعقدة في قلب الشرق الأوسط. تصعيد متواصل وبعد أن كانت الاشتباكات بين إسرائيل وإيران في العام الماضي قصيرة ومحدودة، تنتهي عادة في غضون ساعات قليلة، ويسعى الطرفان خلالها إلى إيجاد سبل لتهدئة التوترات، اختلفت طبيعة المواجهة جذريًا في الجولة الحالية، فمنذ بداية القتال الجديد أعلن كل من تل أبيب وطهران استعدادهما للاستمرار لأجل غير مسمى، مما أدى إلى توسيع نطاق الهجمات بشكل ملحوظ وارتفاع أعداد الضحايا في كلا البلدين، وهذه المرة، يبدو أن الصراع قد يستمر لأسبوع على الأقل، مع تجاهل واضح من الجانبين لأي مسارات قد تؤدي إلى فض الاشتباك، وهذا التحول في نهج الطرفين يعكس تزايدًا في مستوى التصعيد، مما يثير تساؤلات حول أفق هذه المواجهة الجديدة وتأثيراتها المحتملة على المنطقة برمتها، وفقًا لصحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية. ويبدو أن إسرائيل عازمة على مواصلة عملياتها حتى يتم تدمير برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، سواء بالقوة العسكرية أو من خلال استئناف المفاوضات الدولية، ومع ذلك، لم تُظهر إيران أي نية لإنهاء التخصيب طواعية، وهي عملية تُعتبر حاسمة لبناء قنبلة نووية محتملة، وفي الوقت ذاته، لا تملك إسرائيل قدرة معروفة على تدمير موقع تخصيب حيوي مدفون عميقًا تحت الأرض، وهذا التضارب في الأهداف والتكتيكات يوضح مدى تعقيد الموقف، ويشير إلى أن الصراع قد لا يجد حلًا سريعًا، ويرى دانييل شابيرو، الذي أشرف على شؤون الشرق الأوسط في البنتاغون حتى يناير، أن نهاية هذا الصراع ليست وشيكة، بل تبعد أسابيع لا أيام. تداعيات محتملة ويؤكد السيد شابيرو، وهو حاليًا زميل في المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، أن إسرائيل ستستمر في عملياتها حتى تفقد إيران قدرتها على التخصيب بشكل كامل، بأي طريقة كانت، ويوضح أن 'من الواضح الآن أنه إذا تركت إسرائيل هذا الأمر دون معالجة، فإن حملتها ستكون قد فشلت'، على الرغم من أن إسرائيل تمكنت بسهولة من ضرب موقع التخصيب الرئيسي لإيران في نطنز بوسط البلاد، إلا أنها تفتقر إلى القنابل الأمريكية 'الخارقة للتحصينات' اللازمة لتدمير موقع أصغر تحت الأرض محفور بعمق داخل جبل بالقرب من فوردو شمال إيران، ويأمل المسؤولون الإسرائيليون أن تُحدث ضرباتهم على أهداف أخرى، بما في ذلك كبار القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويون وصناعة الطاقة، ما يكفي من الضغط لإجبار إيران على إنهاء العمليات في فوردو طواعية. ومع استمرار هذا الصعيد، تتجه الأنظار نحو المنطقة والعالم لتقييم تداعيات هذه المواجهة المفتوحة، فاستمرار الصراع لأسابيع بدلاً من أيام يعني أن المخاطر تتزايد على الاستقرار الإقليمي والعالمي، وفي ظل سعي إسرائيل لإفشال البرنامج النووي الإيراني، ورفض طهران التراجع عن عمليات التخصيب، يبدو أن الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدة من التوتر والاضطراب، ويبقى السؤال مفتوحًا: هل ستنجح الضغوط الإسرائيلية في تحقيق أهدافها، أم أن إيران ستصمد؟ ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.