logo
اخبار السعودية : "أيام أم أسابيع".. إلى متى تستمر حرب إسرائيل وإيران في غياب مخرج واضح؟

اخبار السعودية : "أيام أم أسابيع".. إلى متى تستمر حرب إسرائيل وإيران في غياب مخرج واضح؟

حضرموت نتمنذ 8 ساعات

منذ يوم الجمعة الماضي، انطلقت شرارة مواجهة جديدة غير مسبوقة بين إسرائيل وإيران، محولةً المواجهات المتقطعة السابقة إلى صراع مفتوح يهدد باستمراره لأسابيع قادمة بدلًا من أيام، فهذه الجولة التصعيدية، التي شهدت توسيعًا في نطاق الهجمات وارتفاعًا في أعداد الضحايا من الجانبين، تكشف عن تصميم كل طرف على المضي قدمًا دون البحث عن مخارج لخفض التصعيد، ويبدو أن الهدف الإسرائيلي يتمحور حول إفشال البرنامج النووي الإيراني، بينما تُصر طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم، مما ينذر بمعركة طويلة ومعقدة في قلب الشرق الأوسط.
تصعيد متواصل
وبعد أن كانت الاشتباكات بين إسرائيل وإيران في العام الماضي قصيرة ومحدودة، تنتهي عادة في غضون ساعات قليلة، ويسعى الطرفان خلالها إلى إيجاد سبل لتهدئة التوترات، اختلفت طبيعة المواجهة جذريًا في الجولة الحالية، فمنذ بداية القتال الجديد أعلن كل من تل أبيب وطهران استعدادهما للاستمرار لأجل غير مسمى، مما أدى إلى توسيع نطاق الهجمات بشكل ملحوظ وارتفاع أعداد الضحايا في كلا البلدين، وهذه المرة، يبدو أن الصراع قد يستمر لأسبوع على الأقل، مع تجاهل واضح من الجانبين لأي مسارات قد تؤدي إلى فض الاشتباك، وهذا التحول في نهج الطرفين يعكس تزايدًا في مستوى التصعيد، مما يثير تساؤلات حول أفق هذه المواجهة الجديدة وتأثيراتها المحتملة على المنطقة برمتها، وفقًا لصحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية.
ويبدو أن إسرائيل عازمة على مواصلة عملياتها حتى يتم تدمير برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، سواء بالقوة العسكرية أو من خلال استئناف المفاوضات الدولية، ومع ذلك، لم تُظهر إيران أي نية لإنهاء التخصيب طواعية، وهي عملية تُعتبر حاسمة لبناء قنبلة نووية محتملة، وفي الوقت ذاته، لا تملك إسرائيل قدرة معروفة على تدمير موقع تخصيب حيوي مدفون عميقًا تحت الأرض، وهذا التضارب في الأهداف والتكتيكات يوضح مدى تعقيد الموقف، ويشير إلى أن الصراع قد لا يجد حلًا سريعًا، ويرى دانييل شابيرو، الذي أشرف على شؤون الشرق الأوسط في البنتاغون حتى يناير، أن نهاية هذا الصراع ليست وشيكة، بل تبعد أسابيع لا أيام.
تداعيات محتملة
ويؤكد السيد شابيرو، وهو حاليًا زميل في المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، أن إسرائيل ستستمر في عملياتها حتى تفقد إيران قدرتها على التخصيب بشكل كامل، بأي طريقة كانت، ويوضح أن 'من الواضح الآن أنه إذا تركت إسرائيل هذا الأمر دون معالجة، فإن حملتها ستكون قد فشلت'، على الرغم من أن إسرائيل تمكنت بسهولة من ضرب موقع التخصيب الرئيسي لإيران في نطنز بوسط البلاد، إلا أنها تفتقر إلى القنابل الأمريكية 'الخارقة للتحصينات' اللازمة لتدمير موقع أصغر تحت الأرض محفور بعمق داخل جبل بالقرب من فوردو شمال إيران، ويأمل المسؤولون الإسرائيليون أن تُحدث ضرباتهم على أهداف أخرى، بما في ذلك كبار القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويون وصناعة الطاقة، ما يكفي من الضغط لإجبار إيران على إنهاء العمليات في فوردو طواعية.
ومع استمرار هذا الصعيد، تتجه الأنظار نحو المنطقة والعالم لتقييم تداعيات هذه المواجهة المفتوحة، فاستمرار الصراع لأسابيع بدلاً من أيام يعني أن المخاطر تتزايد على الاستقرار الإقليمي والعالمي، وفي ظل سعي إسرائيل لإفشال البرنامج النووي الإيراني، ورفض طهران التراجع عن عمليات التخصيب، يبدو أن الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدة من التوتر والاضطراب، ويبقى السؤال مفتوحًا: هل ستنجح الضغوط الإسرائيلية في تحقيق أهدافها، أم أن إيران ستصمد؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران&إسرائيل: من يملك الجيش الأكبر والأفضل؟
إيران&إسرائيل: من يملك الجيش الأكبر والأفضل؟

صحيفة عاجل

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة عاجل

إيران&إسرائيل: من يملك الجيش الأكبر والأفضل؟

تدخل الحرب الإسرائيلية الإيرانية يومها الرابع على التوالي، مع مزيد من التصعيد بين الجانبين. ويعد هذا هو أخطر هجوم تواجهه إيران منذ حربها مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي، حيث طال مواقع متعددة في أنحاء البلاد. وسط تصاعد التوترات، نلقي نظرة على الجيشين في البلدين وكيفية مواجهتهما لبعضهما البعض، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز". قوة إيران في مواجهة إسرائيل وتظهر المقارنة بين الجيشين الإيراني والإسرائيلي أن طهران تتفوق من حيث القوى البشرية. يبلغ عدد سكان إيران عشرة أضعاف عدد سكان إسرائيل، وهي التي تستمد منها قواتها المسلحة. ووفقًا لمؤشر "جلوبال فاير باور" لعام 2024، بلغ عدد سكان إيران أكثر من 87 مليون نسمة، مقارنة بإسرائيل التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 9 ملايين نسمة. وتعد القوات المسلحة الإيرانية من بين أكبر القوات في منطقة غرب آسيا، حيث يبلغ عدد أفرادها في الخدمة الفعلية ما لا يقل عن 580 ألف جندي ونحو 200 ألف جندي احتياطي مدرب مقسمين بين الجيش التقليدي والحرس الثوري. مقارنةً بإسرائيل، التي يبلغ تعداد أفرادها العسكريين النشطين 169.500 فرد في الجيش والبحرية والقوات شبه العسكرية. ويشكل 4.65.000 فرد قوات الاحتياط، بينما يشكل 8.000 فرد قواتها شبه العسكرية. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالإنفاق الدفاعي، تتفوق إسرائيل على إيران. يكشف "جلوبال فاير باور" أن ميزانية الدفاع الإسرائيلية تبلغ 24 مليار دولار، بينما تبلغ ميزانية إيران 9.95 مليار دولار. ومع ذلك، لا تعتمد المؤسسة العسكرية الإيرانية، وخاصةً الحرس الثوري الإسلامي، على ميزانية الدولة. أسلحة إيران تواجه إسرائيل بينما قد تتفوق إيران على إسرائيل من حيث القوة البشرية، تتفوق تل أبيب من حيث التسليح. على سبيل المثال، تمتلك إسرائيل قوة جوية أكبر من طهران. يكشف مؤشر "جلوبال فاير باور" أن إسرائيل تمتلك 612 طائرة، بينما تمتلك إيران 551 طائرة. ومن المهم الإشارة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يضم أحدث الطائرات المقاتلة مثل طائرات إف-15 وإف-16 وإف-35. لكن هذا ليس الحال بالنسبة لإيران. وتمتلك إسرائيل أيضًا نظام الدفاع الجوي متعدد المستويات الشهير، والذي يشمل القبة الحديدية، ومقلاع داود، والسهم، إضافة إلى الباتريوت. مع ذلك، فإن ترسانة إيران الصاروخية لا تُضاهى. فقد أفاد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن إيران تمتلك واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في غرب آسيا، والتي تشمل صواريخ كروز وصواريخ مضادة للسفن، إضافة إلى صواريخ باليستية يصل مداها إلى 2000 كيلومتر. وتتمتع هذه الصواريخ بالقدرة والمدى الكافيين لضرب أي هدف، بما في ذلك إسرائيل. فيما يتعلق بالقوة البرية، تمتلك إسرائيل 1370 دبابة، بينما تمتلك إيران 1996 دبابة. مع ذلك، فإن امتلاك دبابات أكثر من إسرائيل لا يضمن بأي حال من الأحوال التفوق العسكري. علاوة على ذلك، تمتلك تل أبيب في ترسانتها دبابات أكثر تطورًا، مثل دبابات ميركافا، التي تُعتبر من بين الأفضل تصميمًا والأكثر تدريعًا في العالم. لا تمتلك إيران ولا إسرائيل حضورًا بحريًا يُذكر. مع ذلك، تُعرف إيران بقدرتها على شن هجمات بالقوارب الصغيرة. ووفقًا لموقع جلوبال فاير باور، يبلغ عدد غواصات أسطول طهران 101 غواصة، مقارنةً بـ 67 غواصة لدى إسرائيل. إضافة إلى ذلك، تُشغّل طهران ما يصل إلى 19 غواصة، مقارنةً بـ5 غواصات لدى إسرائيل. فيما يتعلق بالقوة النووية، تتفوق إسرائيل. ووفقًا لتقرير سابق صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، تمتلك إسرائيل حوالي 80 سلاحًا نوويًا. من بينها، حوالي 30 قنبلة جاذبة تُطلق جوًا. أما الأسلحة الخمسون المتبقية، فهي مُعدّة لإطلاقها عبر صواريخ أريحا 2 الباليستية متوسطة المدى، والتي يُعتقد أن منصات إطلاقها المتنقلة مُثبتة في كهوف بقاعدة عسكرية شرق القدس. اليوم الرابع من الهجمات المتبادلة.. إليك مقارنة بين القوة العسكرية لإسرائيل وإيران: إيران في المرتبة 14 عالميا إسرائيل في المرتبة 17 عالميا #هنا_الرياض — هنا الرياض (@AlriyadhHere) June 16, 2025

'الدولية للطاقة الذرية' تكشف نتائج الاستهداف الإسرائيلي لمنشآت إيران
'الدولية للطاقة الذرية' تكشف نتائج الاستهداف الإسرائيلي لمنشآت إيران

الوئام

timeمنذ 3 ساعات

  • الوئام

'الدولية للطاقة الذرية' تكشف نتائج الاستهداف الإسرائيلي لمنشآت إيران

قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز لم تتعرض لأضرار إضافية منذ الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية في إيران يوم الجمعة الماضي، مشيرًا إلى تدمير منشأة التخصيب السطحية دون رصد هجوم على القاعة التحت أرضية. وأضاف غروسي، في إحاطة قدمها إلى مجلس محافظي الوكالة ونقلتها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أن الهجوم ألحق أضرارًا بأربعة مبانٍ في مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية، من بينها مصنع لتحويل اليورانيوم، بينما لم تُسجّل أي أضرار في منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض. وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن العدوان الذي قالت إنه استهدف وقف تطوير إيران لسلاح نووي، بينما نفت إيران تلك المزاعم، وأكدت أن برنامجها النووي سلمي بحت، مطالبةً مجلس محافظي الوكالة المكوّن من 35 دولة بإدانة الهجوم الإسرائيلي بشدة. وأوضح غروسي أن الوكالة تراقب الوضع في إيران عن كثب، مشيرًا إلى أن الهجوم دمّر الجزء العلوي من منشأة 'تجريبية' لتخصيب الوقود في نطنز. كما شملت الأضرار تدمير البنية التحتية الكهربائية في نطنز، بما في ذلك محطة فرعية ومبنى تغذية كهربائية ومولدات طوارئ، فيما أشار غروسي إلى أن انقطاع الكهرباء قد يكون أثر على أجهزة الطرد المركزي في القاعة التحت أرضية، رغم عدم وجود مؤشرات لهجوم مباشر عليها. وأكد وجود تلوث إشعاعي وكيميائي داخل المنشآت المتضررة، لكنه طمأن إلى أن مستويات الإشعاع خارج المواقع لم تتغير وبقيت ضمن الحدود الطبيعية. وفيما زعمت إسرائيل أن الهجوم ألحق أضرارًا بالقاعات التحت أرضية في نطنز، إلا أن الوكالة الدولية لم تؤكد هذه المعلومات، ولم يتم تقديم أدلة من الجانب الإسرائيلي حتى الآن. وفي ما يخص منشآت أصفهان، قال غروسي إن الأضرار شملت مختبرًا كيميائيًا مركزيًا، ومصنعًا لتحويل اليورانيوم، ومنشأة لإنتاج وقود مفاعل طهران، بالإضافة إلى مبنى قيد الإنشاء لتحويل سادس فلوريد اليورانيوم إلى يورانيوم معدني. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الضربة على أصفهان 'فككت منشأة لإنتاج اليورانيوم المعدني وبنية تحتية لإعادة تحويل اليورانيوم المخصب، ومختبرات إضافية'، إلا أن الوكالة أشارت إلى أن مستويات الإشعاع في الموقع لم تتغير. وفي المقابل، قالت وكالة 'إسنا' الإيرانية إن منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تعرّضت لأضرار محدودة، غير أن الجيش الإسرائيلي لم يقرّ بتنفيذ أي ضربات هناك. وأوضح غروسي أن الوكالة لم ترصد أضرارًا في فوردو ولا في مفاعل خنداب للمياه الثقيلة قيد الإنشاء. وحذر غروسي من تصاعد التوتر العسكري، داعيًا إلى أقصى درجات ضبط النفس، مشيرًا إلى أن استمرار التصعيد يهدد الأرواح ويزيد خطر حدوث تسرّب إشعاعي له عواقب خطيرة على البيئة والناس. وفي سياق متصل، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجمات الإسرائيلية بأنها 'انتهاك صارخ للقانون الدولي'، معربًا عن أمله في أن يصدر مجلس محافظي الوكالة إدانة واضحة. وأضاف أن الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل منذ يوم الجمعة كانت 'ردًا على العدوان'. ووفقًا لوزارة الصحة الإيرانية، فقد أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 220 شخصًا منذ يوم الجمعة، في حين أفادت السلطات الإسرائيلية بمقتل 24 إسرائيليًا جرّاء الصواريخ الإيرانية.

ماهي ابرز المواقع الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل؟
ماهي ابرز المواقع الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل؟

الأمناء

timeمنذ 3 ساعات

  • الأمناء

ماهي ابرز المواقع الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل؟

شنت إسرائيل هجوماً ضد مواقع نووية إيرانية، فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو، مستهدفة قادة عسكريين وعلماء وخبراء في الطاقة النووية، ومنشآت نووية، ومراكز أبحاث سرية. وأطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي اسم "عملية الأسد الصاعد" على الهجوم، ووصفه بأنه "ضربة استباقية لتدمير البرنامج النووي الإيراني". الهجوم الإسرائيلي لم يكن ضربة محدودة، بل عملية عسكرية استهدفت بنية إيران الدفاعية والعسكرية، حيث نفذ سلاح الجو الإسرائيلي 5 موجات، كما صرح مصدر أمني إسرائيلي، ونفذ الموساد سلسلة اغتيالات مستهدفة في طهران، بحسب هيئة البث الإسرائيلية. وأعلنت ايران مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، وقائد القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، وثلاثة علماء نوويين والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد مهدي طهراني وفريدون عباسي. كما أفادت طهران بمقتل نائب رئيس الأركان الإيراني غلام علي رشيد. وتشهد المنطقة تصعيداً رغم الإعلان عن استئناف المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول الملف النووي الإيراني. أعلنت إسرائيل استهداف منشآت نووية من بينها نطنز وآراك. وتتوزّع المنشآت النووية في إيران إلى أربعة فروع رئيسية وهي؛ مراكز للبحث، ومواقع خاصة للتخصيب، ومفاعلات نووية، ومناجم لليورانيوم. بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وافقت إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم إلى 3.67 في المئة، ولكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد الرئيس دونالد ترامب عام 2018، بدأت إيران التخصيب بمستويات أعلى، لتصل في النهاية إلى 60 في المئة. الحد الأقصى لتخصيب اليورانيوم اللازم لصنع الأسلحة النووية هو 90 في المئة. نطنز هي الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في إيران، وتقع على بعد حوالي 250 كيلومتراً جنوب طهران. بدأت المحطة العمل منذ فبراير/شباط 2007، في خرق لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالب بوقف تخصيب اليورانيوم، إذ تعد محور المفاوضات الدولية وتخضع لتفتيش دقيق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تتكون المنشأة من جزأين: منشأة تخصيب الوقود التجريبية (PFEP) ومنشأة تخصيب الوقود الرئيسية (FEP)، المبنية تحت الأرض لمقاومة الضربات الجوية. وقد دار جدل لسنوات حول مدى الضرر الذي قد تُلحقه غارة جوية إسرائيلية محتملة بالمنشأة. وهي قادرة على تشغيل ما يصل إلى 50 ألف جهاز طرد مركزي، بينما يوجد حوالي 14 ألف جهاز طرد مركزي مثبتة هناك حالياً، حوالي 11 ألف منها قيد التشغيل، لتنقية اليورانيوم حتى مستوى 5 في المئة. تنتج محطة نطنز اليورانيوم منخفض التخصيب، الذي يحتوي على 3-4 في المئة من تركيز U-235، وهو ما يجعله مناسباً لإنتاج وقود محطات الطاقة النووية. ومع ذلك، يمكن تخصيبه أيضاً إلى مستوى 90 في المئة المطلوب لإنتاج أسلحة نووية. وقد أكدت تحليلات العينات البيئية التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 أن المنشأة كانت تستخدم لإنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب، مما يثير القلق بشأن نوايا إيران النووية. كانت نطنز هدفاً للهجمات الإلكترونية والتخريب، بما في ذلك فيروس الكمبيوتر "ستوكسنت"، الذي تم اكتشافه في عام 2010 ويعتقد على نطاق واسع أنه كان عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي عام 2020 تعرضت المنشأة لحريق وادعت السلطات الإيرانية أنه نجم عن عملية تخريب "سيبرانية". وفي عام 2021 أعلنت إيران أن المنشأة تعرضت إلى "عمل إرهابي نووي". خونداب (مفاعل آراك لإنتاج الماء الثقيل) ظهرت أول معلومات عن مفاعل خونداب الإيراني، المعروف سابقاً باسم مفاعل آراك للماء الثقيل، في ديسمبر/كانون الأول 2002، عندما نُشرت صور بالأقمار الصناعية من قبل معهد العلوم والأمن الدولي. يحتوي الوقود المستنفد من المفاعل على البلوتونيوم، الذي يمكن استخدامه في تصنيع قنبلة نووية. في أغسطس/آب 2011، زارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموقع، وأبلغت إيران عن خطط لتشغيل المفاعل في أوائل 2014. تعمل محطة إنتاج الماء الثقيل المجاورة على توفير المياه للمفاعل، لكنها لا تخضع حالياً للتفتيش من قبل الوكالة. ورغم ذلك، تواصل الوكالة مراقبتها عبر صور الأقمار الصناعية. في عام 2012، أكدت الوكالة استمرار عمل المحطة. تسعى القوى العالمية إلى تفكيك مفاعل آراك بسبب المخاوف من انتشار الأسلحة النووية. تم التوصل إلى اتفاق مؤقت في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بين (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا) وإيران بشأن برنامجها النووي. ووفقاً لهذا الاتفاق، وافقت إيران على فرض قيود على تخصيب اليورانيوم وتخزينه، بالإضافة إلى إغلاق أو تعديل منشآت في عدة مواقع نووية. بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، أوقفت إيران البناء في المفاعل، وأزالت قلبه، وملأته بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام. كان من المقرر إعادة تصميم المفاعل لتقليل إنتاج البلوتونيوم ومنع إنشاء البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة أثناء التشغيل العادي. أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخططها لتشغيل المفاعل بحلول عام 2026، وهو الأمر الذي لا يزال يلفت الانتباه الدولي بسبب المخاوف بشأن الانتشار المحتمل. الاتفاق النووي الإيراني: ما هو وهل يعاد العمل به؟ محطة كارون النووية أحدث المشاريع النووية الإيرانية، بدأ إنشاؤها عام 2022 في محافظة خوزستان الغنية بالنفط جنوب غربي البلاد، وبقدرة 300 ميغاواط. وذكرت مصادر رسمية إيرانية أن بناء المحطة سيستغرق 8 سنوات وستتكلف حوالي ملياري دولار. وفي مايو/أيار من العام الحالي، أعلنت إيران أنها تخطط للبدء في بناء "الجزيرة النووية" لمحطة "كارون" للطاقة النووية، هذا الخريف. وستتضمن الجزيرة، بحسب ما أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، مجمعاً من المباني والمنشآت التي تضمن تشغيل المفاعل النووي في محطة الطاقة الذرية. محطة بوشهر النووية هي محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران التي تقع على طول الخليج العربي. بدأ برنامج إيران النووي عام 1974 بخطط لبناء مفاعلين نوويين تجاريين في بوشهر بمساعدة ألمانية، إلا أن المشروع توقف بعد خمس سنوات بسبب الثورة الإسلامية. وعادت إيران إلى البرنامج في التسعينيات بعد توقيع اتفاق مع روسيا لاستئناف العمل في الموقع، إلا أن موسكو تأخرت في إتمام المشروع في ظل مناقشات مجلس الأمن الدولي، الذي أصدر قرارات تهدف إلى وقف تخصيب اليورانيوم في إيران. في ديسمبر/كانون الأول 2007، بدأت موسكو بتسليم أسطوانات اليورانيوم المخصب، وتم ربط المفاعل بشبكة الكهرباء الوطنية الإيرانية في سبتمبر/أيلول 2011، ليولد 700 ميغاواط من الكهرباء. وفي أغسطس/آب 2013، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المفاعل يعمل بكامل طاقته. ومع ذلك، أثارت تصميماته، التي تجمع بين النماذج الألمانية والروسية، مخاوف تتعلق بالسلامة، خصوصاً بسبب قربه من صدع كبير ومنطقة شهدت زلازل متكررة، حيث شهدت في أبريل/نيسان 2013 زلزالاً بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر. يقف أفراد من القوات المسلحة الإيرانية في حراسة منشأة نووية في منطقة زردانجان في أصفهان، إيرانصدر الصورة،Reuters التعليق على الصورة،بدأ برنامج إيران النووي عام 1974 بخطط لبناء مفاعلين نوويين تجاريين في بوشهر بمساعدة ألمانية منجم غاشين لليورانيوم في ديسمبر/كانون الأول 2010، أعلنت إيران أنها أنتجت لأول مرة محلياً مركزات خام اليورانيوم المعروفة بالكعكة الصفراء، ونقلتها إلى المفاعل لتكون جاهزة للتخصيب. تشير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن منجم غاشين، الواقع بالقرب من ميناء بندر عباس، كان يهدف في الأساس إلى أن يكون مصدراً لليورانيوم لاستخدامه في برنامج نووي عسكري، رغم أن الإنتاج الحالي لا يكفي لتلبية احتياجات مفاعل بالطاقة الكهربائية. كان يُعتقد سابقاً أن إيران تملك مخزوناً محدوداً من الكعكة الصفراء، استوردته من جنوب أفريقيا، لكن مع افتتاح منجم غاشين، أضافت طهران منجمين جديدين في ساغند ومصنعاً لإنتاج الكعكة الصفراء في أردكان. في يناير/كانون الثاني 2014، سُمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منجم غاشين للمرة الأولى منذ عام 2005، ما يعكس الضغوط الدولية المتزايدة لمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية. محطة أصفهان لمعالجة اليورانيوم في عام 2006، بدأت إيران تشغيل منشأة لمعالجة اليورانيوم في مركز الأبحاث النووية في أصفهان، بهدف تحويل الكعكة الصفراء إلى ثلاثة أشكال رئيسية: غاز سداسي فلوريد اليورانيوم، الذي يستخدم في عمليات التخصيب، كما هو الحال في نطنز وفوردو. أكسيد اليورانيوم، الذي يُستخدم لتزويد المفاعلات بالوقود. المعادن، التي تُستخدم في تصنيع بعض أنواع عناصر الوقود وكذلك في تصنيع القنابل النووية. في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، تم السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة محطة أصفهان، وهو ما يعكس محاولات المجتمع الدولي لمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية وضمان عدم استخدامها لأغراض عسكرية. موظف يعمل داخل منشأة نووية في أصفهان بإيرانصدر الصورة،Reuters التعليق على الصورة،في 2006، بدأت إيران تشغيل منشأة لمعالجة اليورانيوم في أصفهان مفاعل فوردو تقع منشأة فوردو تحت الأرض في منطقة جبلية محصنة جنوب العاصمة الإيرانية طهران. وقد أقرت إيران بوجود هذه المنشأة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر/أيلول 2009 بعد أن اكتشفتها أجهزة المخابرات الغربية. تم تصميم "فوردو" لاستيعاب نحو 3000 جهاز طرد مركزي، وهي محمية من الضربات العسكرية. بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وافقت إيران على تحويل فوردو إلى مركز أبحاث ووقف تخصيب اليورانيوم هناك لمدة 15 عاماً. وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018، استأنفت إيران أنشطة التخصيب، ووصلت إلى نسبة 20 في المئة بحلول عام 2021. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022 رفعت إيران تخصيبها إلى نسبة 60 في المئة. ويُستخدم هذا اليورانيوم كوقود لمفاعل أبحاث طبي في طهران، الذي ينتج النظائر المشعة لعلاج مرضى السرطان. وعلى الرغم من أن إيران علّقت أنشطة المنشأة في يناير/كانون الثاني 2014 كجزء من اتفاق نووي مؤقت مع القوى الكبرى، إلا أنها أعادت تشغيلها في وقت لاحق. بدأت المخاوف بشأن دور هذا الموقع في البرنامج النووي الإيراني منذ عام 2004، عندما أُشير إلى بناء محطة كبيرة لإجراء تجارب هيدروديناميكية، والتي تعتبر مؤشرات قوية على تطوير سلاح محتمل، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية. في عام 2005، سُمح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى أجزاء من بارشين مرتين، حيث حصلوا على عدة عينات بيئية. رغم أن تقريراً صدر في عام 2006 أشار إلى عدم وجود أنشطة غير عادية، إلا أن الشكوك حول الموقع استمرت. حاولت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً زيارة المنشأة مرة أخرى، وفي أواخر عام 2011، لاحظت عمليات هدم وبناء جديدة. ومع رفض دخول المفتشين في فبراير/شباط 2012، أعربت الوكالة عن عدم قدرتها على تقديم ضمانات موثوقة بشأن عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران، مما زاد من القلق الدولي بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني. في مايو/أيار 2022، أدى انفجار في مجمع بارشين، وهو قاعدة عسكرية إيرانية رئيسية لتطوير الأسلحة شرق طهران، إلى مقتل مهندس وإصابة آخر. محطة قُم لتخصيب اليورانيوم في يناير/كانون الثاني 2012، أعلنت إيران بدء تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، التي تقع تحت الأرض بالقرب من مدينة قم المقدسة وتخضع لحراسة مشددة. تم بناء الموقع في سرية، لكن إيران اضطرت للاعتراف بوجوده بعد مواجهتها بأدلة من صور الأقمار الصناعية في سبتمبر/أيلول 2009. وفي يونيو/حزيران 2011، أفادت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تخطط لإنتاج يورانيوم متوسط التخصيب، الذي يحتوي على 20 في المئة من تركيز U-235. أشارت إيران إلى أن اليورانيوم المخصب سيستخدم كوقود لمفاعل الأبحاث في طهران، والذي ينتج النظائر الطبية. ومع ذلك، يمكن تخصيب اليورانيوم بتركيز 20 في المئة إلى نسبة 90 في المئة اللازمة لإنتاج أسلحة نووية. بموجب الاتفاق النووي المؤقت المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، توقفت إيران عن إنتاج اليورانيوم متوسط التخصيب وحولت مخزونها إلى أشكال أقل خطراً. وأكد أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، أن موقع فوردو كان ينتج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 5 في المئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store