logo
ماهي ابرز المواقع الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل؟

ماهي ابرز المواقع الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل؟

الأمناء منذ 8 ساعات

شنت إسرائيل هجوماً ضد مواقع نووية إيرانية، فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو، مستهدفة قادة عسكريين وعلماء وخبراء في الطاقة النووية، ومنشآت نووية، ومراكز أبحاث سرية.
وأطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي اسم "عملية الأسد الصاعد" على الهجوم، ووصفه بأنه "ضربة استباقية لتدمير البرنامج النووي الإيراني".
الهجوم الإسرائيلي لم يكن ضربة محدودة، بل عملية عسكرية استهدفت بنية إيران الدفاعية والعسكرية، حيث نفذ سلاح الجو الإسرائيلي 5 موجات، كما صرح مصدر أمني إسرائيلي، ونفذ الموساد سلسلة اغتيالات مستهدفة في طهران، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وأعلنت ايران مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، وقائد القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، وثلاثة علماء نوويين والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد مهدي طهراني وفريدون عباسي. كما أفادت طهران بمقتل نائب رئيس الأركان الإيراني غلام علي رشيد.
وتشهد المنطقة تصعيداً رغم الإعلان عن استئناف المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول الملف النووي الإيراني.
أعلنت إسرائيل استهداف منشآت نووية من بينها نطنز وآراك. وتتوزّع المنشآت النووية في إيران إلى أربعة فروع رئيسية وهي؛ مراكز للبحث، ومواقع خاصة للتخصيب، ومفاعلات نووية، ومناجم لليورانيوم.
بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وافقت إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم إلى 3.67 في المئة، ولكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد الرئيس دونالد ترامب عام 2018، بدأت إيران التخصيب بمستويات أعلى، لتصل في النهاية إلى 60 في المئة. الحد الأقصى لتخصيب اليورانيوم اللازم لصنع الأسلحة النووية هو 90 في المئة.
نطنز هي الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في إيران، وتقع على بعد حوالي 250 كيلومتراً جنوب طهران.
بدأت المحطة العمل منذ فبراير/شباط 2007، في خرق لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالب بوقف تخصيب اليورانيوم، إذ تعد محور المفاوضات الدولية وتخضع لتفتيش دقيق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تتكون المنشأة من جزأين: منشأة تخصيب الوقود التجريبية (PFEP) ومنشأة تخصيب الوقود الرئيسية (FEP)، المبنية تحت الأرض لمقاومة الضربات الجوية. وقد دار جدل لسنوات حول مدى الضرر الذي قد تُلحقه غارة جوية إسرائيلية محتملة بالمنشأة.
وهي قادرة على تشغيل ما يصل إلى 50 ألف جهاز طرد مركزي، بينما يوجد حوالي 14 ألف جهاز طرد مركزي مثبتة هناك حالياً، حوالي 11 ألف منها قيد التشغيل، لتنقية اليورانيوم حتى مستوى 5 في المئة.
تنتج محطة نطنز اليورانيوم منخفض التخصيب، الذي يحتوي على 3-4 في المئة من تركيز U-235، وهو ما يجعله مناسباً لإنتاج وقود محطات الطاقة النووية.
ومع ذلك، يمكن تخصيبه أيضاً إلى مستوى 90 في المئة المطلوب لإنتاج أسلحة نووية. وقد أكدت تحليلات العينات البيئية التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 أن المنشأة كانت تستخدم لإنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب، مما يثير القلق بشأن نوايا إيران النووية.
كانت نطنز هدفاً للهجمات الإلكترونية والتخريب، بما في ذلك فيروس الكمبيوتر "ستوكسنت"، الذي تم اكتشافه في عام 2010 ويعتقد على نطاق واسع أنه كان عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي عام 2020 تعرضت المنشأة لحريق وادعت السلطات الإيرانية أنه نجم عن عملية تخريب "سيبرانية". وفي عام 2021 أعلنت إيران أن المنشأة تعرضت إلى "عمل إرهابي نووي".
خونداب (مفاعل آراك لإنتاج الماء الثقيل)
ظهرت أول معلومات عن مفاعل خونداب الإيراني، المعروف سابقاً باسم مفاعل آراك للماء الثقيل، في ديسمبر/كانون الأول 2002، عندما نُشرت صور بالأقمار الصناعية من قبل معهد العلوم والأمن الدولي. يحتوي الوقود المستنفد من المفاعل على البلوتونيوم، الذي يمكن استخدامه في تصنيع قنبلة نووية.
في أغسطس/آب 2011، زارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموقع، وأبلغت إيران عن خطط لتشغيل المفاعل في أوائل 2014.
تعمل محطة إنتاج الماء الثقيل المجاورة على توفير المياه للمفاعل، لكنها لا تخضع حالياً للتفتيش من قبل الوكالة. ورغم ذلك، تواصل الوكالة مراقبتها عبر صور الأقمار الصناعية. في عام 2012، أكدت الوكالة استمرار عمل المحطة.
تسعى القوى العالمية إلى تفكيك مفاعل آراك بسبب المخاوف من انتشار الأسلحة النووية. تم التوصل إلى اتفاق مؤقت في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بين (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا) وإيران بشأن برنامجها النووي. ووفقاً لهذا الاتفاق، وافقت إيران على فرض قيود على تخصيب اليورانيوم وتخزينه، بالإضافة إلى إغلاق أو تعديل منشآت في عدة مواقع نووية.
بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، أوقفت إيران البناء في المفاعل، وأزالت قلبه، وملأته بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام. كان من المقرر إعادة تصميم المفاعل لتقليل إنتاج البلوتونيوم ومنع إنشاء البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة أثناء التشغيل العادي.
أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخططها لتشغيل المفاعل بحلول عام 2026، وهو الأمر الذي لا يزال يلفت الانتباه الدولي بسبب المخاوف بشأن الانتشار المحتمل.
الاتفاق النووي الإيراني: ما هو وهل يعاد العمل به؟
محطة كارون النووية
أحدث المشاريع النووية الإيرانية، بدأ إنشاؤها عام 2022 في محافظة خوزستان الغنية بالنفط جنوب غربي البلاد، وبقدرة 300 ميغاواط.
وذكرت مصادر رسمية إيرانية أن بناء المحطة سيستغرق 8 سنوات وستتكلف حوالي ملياري دولار.
وفي مايو/أيار من العام الحالي، أعلنت إيران أنها تخطط للبدء في بناء "الجزيرة النووية" لمحطة "كارون" للطاقة النووية، هذا الخريف.
وستتضمن الجزيرة، بحسب ما أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، مجمعاً من المباني والمنشآت التي تضمن تشغيل المفاعل النووي في محطة الطاقة الذرية.
محطة بوشهر النووية
هي محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران التي تقع على طول الخليج العربي.
بدأ برنامج إيران النووي عام 1974 بخطط لبناء مفاعلين نوويين تجاريين في بوشهر بمساعدة ألمانية، إلا أن المشروع توقف بعد خمس سنوات بسبب الثورة الإسلامية. وعادت إيران إلى البرنامج في التسعينيات بعد توقيع اتفاق مع روسيا لاستئناف العمل في الموقع، إلا أن موسكو تأخرت في إتمام المشروع في ظل مناقشات مجلس الأمن الدولي، الذي أصدر قرارات تهدف إلى وقف تخصيب اليورانيوم في إيران.
في ديسمبر/كانون الأول 2007، بدأت موسكو بتسليم أسطوانات اليورانيوم المخصب، وتم ربط المفاعل بشبكة الكهرباء الوطنية الإيرانية في سبتمبر/أيلول 2011، ليولد 700 ميغاواط من الكهرباء. وفي أغسطس/آب 2013، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المفاعل يعمل بكامل طاقته.
ومع ذلك، أثارت تصميماته، التي تجمع بين النماذج الألمانية والروسية، مخاوف تتعلق بالسلامة، خصوصاً بسبب قربه من صدع كبير ومنطقة شهدت زلازل متكررة، حيث شهدت في أبريل/نيسان 2013 زلزالاً بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر.
يقف أفراد من القوات المسلحة الإيرانية في حراسة منشأة نووية في منطقة زردانجان في أصفهان، إيرانصدر الصورة،Reuters
التعليق على الصورة،بدأ برنامج إيران النووي عام 1974 بخطط لبناء مفاعلين نوويين تجاريين في بوشهر بمساعدة ألمانية
منجم غاشين لليورانيوم
في ديسمبر/كانون الأول 2010، أعلنت إيران أنها أنتجت لأول مرة محلياً مركزات خام اليورانيوم المعروفة بالكعكة الصفراء، ونقلتها إلى المفاعل لتكون جاهزة للتخصيب.
تشير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن منجم غاشين، الواقع بالقرب من ميناء بندر عباس، كان يهدف في الأساس إلى أن يكون مصدراً لليورانيوم لاستخدامه في برنامج نووي عسكري، رغم أن الإنتاج الحالي لا يكفي لتلبية احتياجات مفاعل بالطاقة الكهربائية.
كان يُعتقد سابقاً أن إيران تملك مخزوناً محدوداً من الكعكة الصفراء، استوردته من جنوب أفريقيا، لكن مع افتتاح منجم غاشين، أضافت طهران منجمين جديدين في ساغند ومصنعاً لإنتاج الكعكة الصفراء في أردكان.
في يناير/كانون الثاني 2014، سُمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منجم غاشين للمرة الأولى منذ عام 2005، ما يعكس الضغوط الدولية المتزايدة لمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية.
محطة أصفهان لمعالجة اليورانيوم
في عام 2006، بدأت إيران تشغيل منشأة لمعالجة اليورانيوم في مركز الأبحاث النووية في أصفهان، بهدف تحويل الكعكة الصفراء إلى ثلاثة أشكال رئيسية:
غاز سداسي فلوريد اليورانيوم، الذي يستخدم في عمليات التخصيب، كما هو الحال في نطنز وفوردو.
أكسيد اليورانيوم، الذي يُستخدم لتزويد المفاعلات بالوقود.
المعادن، التي تُستخدم في تصنيع بعض أنواع عناصر الوقود وكذلك في تصنيع القنابل النووية.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، تم السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة محطة أصفهان، وهو ما يعكس محاولات المجتمع الدولي لمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية وضمان عدم استخدامها لأغراض عسكرية.
موظف يعمل داخل منشأة نووية في أصفهان بإيرانصدر الصورة،Reuters
التعليق على الصورة،في 2006، بدأت إيران تشغيل منشأة لمعالجة اليورانيوم في أصفهان
مفاعل فوردو
تقع منشأة فوردو تحت الأرض في منطقة جبلية محصنة جنوب العاصمة الإيرانية طهران. وقد أقرت إيران بوجود هذه المنشأة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر/أيلول 2009 بعد أن اكتشفتها أجهزة المخابرات الغربية.
تم تصميم "فوردو" لاستيعاب نحو 3000 جهاز طرد مركزي، وهي محمية من الضربات العسكرية.
بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وافقت إيران على تحويل فوردو إلى مركز أبحاث ووقف تخصيب اليورانيوم هناك لمدة 15 عاماً. وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018، استأنفت إيران أنشطة التخصيب، ووصلت إلى نسبة 20 في المئة بحلول عام 2021.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022 رفعت إيران تخصيبها إلى نسبة 60 في المئة.
ويُستخدم هذا اليورانيوم كوقود لمفاعل أبحاث طبي في طهران، الذي ينتج النظائر المشعة لعلاج مرضى السرطان.
وعلى الرغم من أن إيران علّقت أنشطة المنشأة في يناير/كانون الثاني 2014 كجزء من اتفاق نووي مؤقت مع القوى الكبرى، إلا أنها أعادت تشغيلها في وقت لاحق.
بدأت المخاوف بشأن دور هذا الموقع في البرنامج النووي الإيراني منذ عام 2004، عندما أُشير إلى بناء محطة كبيرة لإجراء تجارب هيدروديناميكية، والتي تعتبر مؤشرات قوية على تطوير سلاح محتمل، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في عام 2005، سُمح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى أجزاء من بارشين مرتين، حيث حصلوا على عدة عينات بيئية. رغم أن تقريراً صدر في عام 2006 أشار إلى عدم وجود أنشطة غير عادية، إلا أن الشكوك حول الموقع استمرت. حاولت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً زيارة المنشأة مرة أخرى، وفي أواخر عام 2011، لاحظت عمليات هدم وبناء جديدة.
ومع رفض دخول المفتشين في فبراير/شباط 2012، أعربت الوكالة عن عدم قدرتها على تقديم ضمانات موثوقة بشأن عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران، مما زاد من القلق الدولي بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.
في مايو/أيار 2022، أدى انفجار في مجمع بارشين، وهو قاعدة عسكرية إيرانية رئيسية لتطوير الأسلحة شرق طهران، إلى مقتل مهندس وإصابة آخر.
محطة قُم لتخصيب اليورانيوم
في يناير/كانون الثاني 2012، أعلنت إيران بدء تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، التي تقع تحت الأرض بالقرب من مدينة قم المقدسة وتخضع لحراسة مشددة. تم بناء الموقع في سرية، لكن إيران اضطرت للاعتراف بوجوده بعد مواجهتها بأدلة من صور الأقمار الصناعية في سبتمبر/أيلول 2009.
وفي يونيو/حزيران 2011، أفادت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تخطط لإنتاج يورانيوم متوسط التخصيب، الذي يحتوي على 20 في المئة من تركيز U-235.
أشارت إيران إلى أن اليورانيوم المخصب سيستخدم كوقود لمفاعل الأبحاث في طهران، والذي ينتج النظائر الطبية. ومع ذلك، يمكن تخصيب اليورانيوم بتركيز 20 في المئة إلى نسبة 90 في المئة اللازمة لإنتاج أسلحة نووية. بموجب الاتفاق النووي المؤقت المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، توقفت إيران عن إنتاج اليورانيوم متوسط التخصيب وحولت مخزونها إلى أشكال أقل خطراً.
وأكد أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، أن موقع فوردو كان ينتج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 5 في المئة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اخبار السعودية : مسؤول أمريكي يكشف: واشنطن لن تنخرط في حرب إسرائيل ضد إيران ما لم تُستهدف مصالحها
اخبار السعودية : مسؤول أمريكي يكشف: واشنطن لن تنخرط في حرب إسرائيل ضد إيران ما لم تُستهدف مصالحها

حضرموت نت

timeمنذ 2 ساعات

  • حضرموت نت

اخبار السعودية : مسؤول أمريكي يكشف: واشنطن لن تنخرط في حرب إسرائيل ضد إيران ما لم تُستهدف مصالحها

اخبار السعودية : مسؤول أمريكي يكشف: واشنطن لن تنخرط في حرب إسرائيل ضد إيران ما لم تُستهدف مصالحها كشفت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغت عددًا من حلفائها في الشرق الأوسط بأنها لا تخطط للتدخل النشط في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، إلا إذا استهدفت إيران المصالح أو القوات الأمريكية بشكل مباشر. ونقلت وكالة 'أكسيوس' عن مصدرين في دول تلقت الرسالة الأمريكية، أن إيران أبدت حرصها على عدم القيام بأي تصعيد يدفع واشنطن للتدخل، في مؤشر يُفسَّر بأنها لا تعتزم ضرب أهداف أمريكية في الوقت الراهن. وبحسب ما ورد، فإن إيران أبلغت واشنطن باستعدادها لاستئناف المفاوضات، بشرط أن تتوقف إسرائيل عن شن ضرباتها العسكرية، وهو ما يعكس رغبة طهران في ضبط التصعيد ضمن حدود محسوبة. ورغم تأكيد الولايات المتحدة أنها ساعدت في اعتراض بعض الصواريخ الإيرانية، إلا أنها أوضحت أن تل أبيب تتصرف بمفردها في مهاجمة إيران، وأن الدعم الأمريكي لا يعني بالضرورة الانخراط المباشر في القتال. وقالت مصادر إن الرسالة الأمريكية كانت واضحة: أي استهداف مباشر للأمريكيين من قبل إيران سيُعد تجاوزًا لخط أحمر، وسيدفع واشنطن للرد. وفي هذا السياق، كشف مسؤول أمريكي لوكالة 'أكسيوس' عن وجود نقطة خلاف بين واشنطن وتل أبيب، حيث طلبت إسرائيل من إدارة ترامب المشاركة في الهجمات للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، إلا أن البيت الأبيض رفض مناقشة الفكرة بجدية. وفي الجانب الإيراني، صرّح وزير الخارجية عباس عراقجي، أن مكالمة هاتفية واحدة من واشنطن قادرة على إيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن الهجوم الإسرائيلي كان يهدف لإفشال التقدم في المفاوضات بين طهران وواشنطن. وكتب عراقجي على منصة 'إكس': 'جميع الأدلة تشير إلى أن الهدف من هجوم نتنياهو هو منع التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، وهو ما كنا نقترب منه فعليًا'، مضيفًا: 'إذا كان ترامب مؤمنًا بالدبلوماسية، فعليه اتخاذ خطوات حاسمة، لأن استمرار العدوان سيقابل بردود تصعيدية من إيران'. تجدر الإشارة إلى أن المواجهة بين إيران وإسرائيل دخلت يومها الخامس، بعدما أطلقت إسرائيل عملية 'الأسد الصاعد' في 13 يونيو الجاري، مستهدفة منشآت نووية وعسكرية في طهران ومناطق متفرقة، وأتبعتها بعمليات اغتيال استهدفت قادة عسكريين وعلماء نوويين. وردّت طهران بهجوم مضاد بعد أقل من 24 ساعة، مطلقة مئات الصواريخ على مواقع إسرائيلية، ما فاقم حدة التصعيد في واحدة من أخطر المواجهات الإقليمية في السنوات الأخيرة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

هل تستطيع إسرائيل تدمير البرنامج النووي الإيراني؟
هل تستطيع إسرائيل تدمير البرنامج النووي الإيراني؟

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

هل تستطيع إسرائيل تدمير البرنامج النووي الإيراني؟

قد يسجل قرار إسرائيل مهاجمة البرنامج النووي الإيراني في الـ12 من يونيو (حزيران) الجاري في التاريخ كبداية لحرب إقليمية كبرى، والمنعطف الذي ربما قاد إيران في نهاية المطاف إلى امتلاك أسلحة نووية، لكن هذه الضربات قد تذكر أيضاً باعتبارها اللحظة الأولى منذ عقود التي لم يعد فيها العالم يواجه خطر القنبلة الإيرانية. على مدار سنوات، درس المحللون النتائج المحتملة لمثل هذا الهجوم وتوصلوا إلى توقعات متباينة للغاية. والآن، سيكتشف الجميع أياً من هذه التوقعات كان دقيقاً. في الواقع، لا يزال من المبكر جداً تحديد ما ستكون عليه النتيجة. وقد يستغرق الأمر أسابيع قبل أن يفهم الخبراء الحجم الكامل للضرر الذي ألحقته إسرائيل، أو ما إذا كانت طهران ستتعافى وكيف ستفعل ذلك. فالهجمات، في نهاية المطاف، لم تنتهِ بعد. ولكن على رغم أنه قد يكون من المبكر في الوقت الراهن الحكم على الآثار الطويلة المدى لضربات إسرائيل، فإن المحللين يدركون ما يجب مراقبته عند تقييم النتائج. وبعبارة أخرى، يمكن للخبراء تحديد العوامل التي ستقرر ما إذا كانت الضربات قد نجحت في حرمان إيران من القدرة على امتلاك أسلحة نووية. بعض هذه العوامل قابل للقياس. فعلى سبيل المثال، لكي تتمكن إسرائيل من إيقاف قدرة إيران على صنع سلاح أو إبطائها بصورة جدية، كان ينبغي لضرباتها أن تحرم إيران من المواد اللازمة لتزويد المفاعلات النووية بالوقود. وكان يجب عليها تدمير المعدات الضرورية لصناعة الأسلحة. كما كان عليها، في الأقل جزئياً، أن تقضي على المعرفة التي تحتاج إليها إيران لتحويل جميع موادها إلى قنابل، لكن العامل الأخير هو الأقل وضوحاً. ولكي تنجح الهجمات الإسرائيلية بصورة كاملة، ينبغي أن تكون قد أقنعت إيران بإعادة النظر في جدوى مشروعها النووي. في الحقيقة، نجحت الهجمات الإسرائيلية في تدمير عدد كبير من محطات الطاقة، والمباني، والبنية التحتية التي تحتاج إليها إيران لبرنامجها النووي. علاوة على ذلك، أظهرت إسرائيل قدرتها على مهاجمة أهداف داخل إيران بدرجة كبيرة من الحرية، لكن النجاح لا يزال غير مضمون، نظراً إلى الاستثمارات الكبيرة التي وضعتها إيران في التحصينات الدفاعية، وتمسكها بالبرنامج، وأنظمتها الاحتياطية، والصعوبة الجوهرية التي تنطوي عليها مهمة إسرائيل. مجهولات معروفة حتى الآن، تبدو الأضرار الناجمة عن هجمات إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية متباينة. ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد استهدف أخطر موقع تخصيب لليورانيوم في إيران وهو منشأة "فوردو"، ولكن لا يوجد تأكيد على اختراق دفاعاته أو تدمير أجهزة الطرد المركزي الموجودة فيه والمقدرة ببضعة آلاف. كذلك لا توجد مؤشرات إلى أن إسرائيل قد جعلت مخزون إيران من اليورانيوم المخصب غير صالح للاستخدام. وإذا كان هذا المخزون لا يزال متاحاً، وإذا كانت أجهزة الطرد المركزي لا تزال سليمة، فقد تتمكن طهران من إعادة بناء برنامج أسلحتها النووية في غضون أسابيع فقط. فعلى سبيل المثال، يمكنها نقل مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة إلى "فوردو" (أو إلى موقع سري) من أجل زيادة تخصيبه، مما يمنحها بسرعة ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية. ولكن في سبيل صنع سلاح نووي فعلياً تحتاج إيران إلى أكثر من مجرد يورانيوم مخصب بدرجة إنتاج الأسلحة. فهي في حاجة أيضاً إلى معدات معالجة لتحويل اليورانيوم إلى معدن، وتشكيله إلى مكونات سلاح، ثم تجميع السلاح نفسه. وسيكون من الصعب تنفيذ كل هذه الخطوات في خضم الحرب، خصوصاً في ظل الجهود العالمية المستمرة منذ عقود، والتي هدفت إلى حرمان إيران من الحصول على هذه المعدات. كما أن المحللين لا يعرفون مدى اقتراب إيران من القدرة على إنتاج رأس حربي يمكن تركيبه على صاروخ، على رغم أن وكالات الاستخبارات كانت قد قدرت أن ذلك سيستغرق من إيران أشهراً عدة. ومع ذلك لا يزال هناك كثير من الأمور المتعلقة ببرنامج إيران النووي يجهلها الخبراء. فعلى سبيل المثال، قبل الضربات بفترة قصيرة، قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً شاملاً حول عديد من الأسئلة العالقة المرتبطة ببرنامج إيران النووي، وبخاصة الأعمال السابقة المتعلقة بالتسلح. بعض هذه الأسئلة يركز على موقع وجود المعدات التي قد تكون مفيدة لإنتاج الأسلحة، وهي معدات قد تستخدمها إيران في الوقت الراهن. وقد يكون عملاء الاستخبارات الإسرائيلية على علم بمكان تخزين هذه المعدات، وربما دمروها في هجماتهم الأخيرة (أو يخططون لتدميرها قريباً). ومن السذاجة التقليل من شأن قدرات الاستخبارات الإسرائيلية في إيران، بالنظر إلى النجاحات العملياتية العديدة التي حققتها. لكن إيران دولة واسعة المساحة، وتضم عديداً من الأماكن التي يمكن إخفاء المعدات فيها واستخدامها. إضافة إلى ذلك تمتلك إيران عدداً كبيراً من العلماء والتقنيين النوويين، ولا يزال من غير المعروف عدد الذين قتلوا منهم حتى الآن. فقد اغتالت إسرائيل فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ومحمد مهدي طهرانجي، الفيزيائي ورئيس جامعة آزاد الإسلامية في طهران، إلى جانب عدد من القادة العسكريين، لكن هذه الاغتيالات وحدها لن تكون كافية لتعطيل المشروع النووي الإيراني. فما دام البلاد تحتفظ بفريق من المشغلين الفنيين المدربين والمهرة والمتحمسين، فإنها ستظل قادرة على التقدم سريعاً نحو امتلاك السلاح النووي. روح قتالية هناك غموض هائل يكتنف حجم الضرر القابل للقياس الذي ألحقته إسرائيل بالبرنامج النووي الإيراني، لكن السؤال الأهم قد يكون ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي قد دمر إرادة إيران في المضي قدماً في هذا البرنامج. للوهلة الأولى، قد يبدو من غير المعقول الاعتقاد أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي بأي شيء سوى العدوانية. لكن إذا كانت الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني وبجيشها أكبر مما تبدو عليه، فقد تسعى طهران إلى إيجاد مخارج. وقد تفكر إيران أيضاً في اللجوء إلى الدبلوماسية مع تزايد حجم الخسائر. فإسرائيل، في نهاية المطاف، لم تنه هجماتها بعد، وقد تصبح ضرباتها أكثر تدميراً في الأيام المقبلة. وقد دمر الجيش الإسرائيلي الدفاعات الجوية الإيرانية بالكامل، مما يمنحه القدرة على استهداف مزيد من البنى الحكومية المركزية ومسؤولي النظام. كما يمكن لإسرائيل استهداف أجزاء من قطاعي النفط والغاز الإيرانيين، اللذين يشكلان أساس الاقتصاد الإيراني. في مواجهة مثل هذا الدمار، قد تختار طهران السعي إلى سلام يؤدي إلى اتفاق يحد من برنامجها النووي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لكن من المنطقي التشكيك في أن تقبل إيران اتفاقاً يفرض عليها وهي تحت تهديد السلاح. وحتى لو وافقت على صفقة ما، فقد لا تنفذها بأمانة. وبدلاً من ذلك، فإن النتيجة الأكثر ترجيحاً هي أن تواصل إيران الانتقام، بينما تحاول إقناع بقية العالم بأن إسرائيل طرف مارق، إذ إنها استخدمت القوة قبل أيام من استئناف المحادثات بين طهران وواشنطن. كما أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنسب بعض الفضل لنفسه في هذه الهجمات سيزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق، على رغم أن إدارته كانت قد حاولت في وقت سابق النأي بنفسها عن هذه الضربات. يبدو أن الهجمات الإسرائيلية ضد إيران كانت متقنة من الناحية التكتيكية ومدروسة جيداً، لكن قدرة إسرائيل على تنفيذ ضربات معقدة لم تكن موضع شك في الأساس. فقد كان المحللون يعلمون أن الجيش الإسرائيلي يتمتع بقدرات فائقة، ولديه حيل وأساليب خفية غير متوقعة، لكن السؤال الحقيقي كان دائماً ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي المنفرد، أو حتى عملية أميركية - إسرائيلية مشتركة، سيكون قادراً فعلاً على إبطاء اندفاع إيران نحو امتلاك السلاح النووي بصورة ملموسة. وسيعرف العالم الإجابة قريباً. مترجم عن "فورين أفيرز"، 14 يونيو 2025 ريتشارد نيفيو باحث أول في مركز سياسات الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا، وزميل مساعد في برنامج برنشتاين في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، شغل منصب نائب المبعوث الأميركي الخاص بإيران خلال إدارة بايدن، وكان عضواً في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية خلال إدارة أوباما.

روسيا… وساطة سياسية وتحالف استراتيجي
روسيا… وساطة سياسية وتحالف استراتيجي

مركز الروابط

timeمنذ 4 ساعات

  • مركز الروابط

روسيا… وساطة سياسية وتحالف استراتيجي

2025-06-16 Editor تسعى القيادة الروسية لإثبات دورها الدولي وتأثيرها الإقليمي عبر عدة اتصالات قام بها الرئيس فلاديمير بوتين مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورجب طيب أردوغان الرئيس التركي لبحث الأوضاع الميدانية وسبل اتخاذ الوسائل الفاعلة التي تؤدي إلى وقف الضربات الجوية والصاروخية التي اندلعت فجر يوم الثالث عشر من حزيران 2025 بين إيران وإسرائيل، وإيجاد الحلول المناسبة لكيفية حل جميع المعضلات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني والعودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية. تحاول روسيا وعبر العلاقة التي استجدت مع الإدارة الأميركية بعد عودة الرئيس ترامب لرئاسة الولايات المتحدة من إعادة زخم العلاقات الثنائية والبحث في قواسم مشتركة لحل المشكلات التي يعاني منها العالم ومنها منطقة الشرق الأوسط، بعد أن تقدمت الإدارة الأميركية الجديدة بعديد من المبادرات والآراء لايقاف الحرب الروسية الأوكرانية وتحديد أسس بناءة لحوار ولقاء مباشر بين بوتين وزلينسكي. أهمية التدخل الروسي يتأتى من العلاقة الاستراتيجية التي تربط بين موسكو وطهران والتي أصبحت تمثل حلفًا سياسيًا واقتصاديًا مهمًا تحرص القيادة الروسية على استمراره وعدم التهاون في إضعافه أو التأثير عليه من أي تبعات أو متغيرات سياسية، خاصة وأن المواقف الإيرانية كانت حاضرة في النزاع الروسي الأوكراني من خلال الدعم الذي قدمته طهران ببيع الآف الطائرات المسيرة من طراز ( مهاجر وشاهد) وصواريخ باليستية ساعدت الجيش الروسي في سد الفجوات واملاء الحجرات من الاحتياط الخاص الذي يساعدها على إدامة زخم المعركة والمواجهة الميدانية مع القوات المسلحة الأوكرانية في الميدان،وتبادل المعلومات الاستخباراتية والأمنية وزيادة القدرات الدفاعية وشراء المعدات التقنية والفنية الداخلة في مجال الأمن السيبراني والتي تحتاجها إيران في مجال عملها لحماية أمنها القومي. وإضافة للدعم السياسي الذي قدمته روسيا لطهران والتعاون الاقتصادي البناء من خلال قبولها ودعم مشاركتها في عضوية المنتديات والمنظمات الاقتصادية الإقليمية والدولية مثل (مجموعة بريكس وشنغهاي) ودفعها لدور مماثل في المشروع التجاري الدولي الذي يربط الهند بروسيا وأوروبا عبر إيران. واتسعت طبيعة العلاقة الثنائية بين روسيا وإيران بتوقيع مجلس الدوما الروسي اتفاقية شراكة استراتيجية أمدها عشرون عامًا مع إيران، واقرار التعاون العسكري والنووي بين البلدين، والذي كان ثمرته توقيع الاتفاق الاستراتيجي في كانون الثاني 2025 بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وتضمن توسيع التنسيق الدفاعي لموسكو ودعمها لطهران في وقت كانت إيران تعاني من عقوبات اقتصادية أمريكية واسعة وتصاعد في التوترات السياسية مع الولايات المتحدة الأمريكية. تدرك القيادة الروسية أن ما تمر به إيران حاليًا من مواجهات عسكرية مباشرة مع إسرائيل، يتطلب وجودها وإثبات دورها في محاولة لإيقاف الضربات الجوية والاستهدافات الخاصة بالمواقع والمنشأت النووية الإيرانية، كون الجميع يعلم طبيعة التعاون بين موسكو وطهران في المجال النووي، حيث شملت الاتفاقيات التي وقعها بوتين وبزشكيان تمويلًا روسيًا لبناء محطة طاقة نووية جديدة في إيران في وقت كانت فيه طهران تحت الضغط الأقصى من العقوبات الأميركية الشاملة،ومعلوم أن إيران أنفقت في السنين والعقود الماضية مليارات الدولارات على برنامجها النووي ووسعت قدراتها النووية في تخصيب اليورانيوم ولكنها لا تزال تعتمد على روسيا لتوفير الوقود لمحطتها النووية الوحيدة في بوشهر. ومن الثوابت الأساسية في السياسية الروسية التي يدعمها الرئيس بوتين أن روسيا لا يمكن لها أن تضحي بمستقبل علاقتها مع إيران أو تعرضها للخطر من أجل حل مؤقت للمشاكل مع طهران أن كان ذلك متعلق بالنزاع العسكري مع أوكرانيا أو مالهُ علاقة بأي تطورات في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، العلاقة الروسية الإيرانية قائمة على مرتكزات ثابتة وأسس رصينة ومواقف دائمة في مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكان للاتفاق الذي تم التوصل إليه في 25 نيسان 2025 بتزويد إيران سنويًا ب (55) مليار متر مكعب من الغاز الروسي، دلالة واضحة على عمق العلاقات الثنائية والاقتصادية بين البلدين. شكل التعاون المشترك بين روسيا وإيران في مجال الطاقة النووية محورًا مهمًا منذ عدة سنوات بعد قيام العلماء والفنيين الروس ببناء محطة بوشهر النووية، وهي ما يعتبر أول مفاعل نووي إيراني مع المساهمة الحالية في تمويل مشروع محطة نووية جديدة في وقت تعاني فيها إيران من علاقات غير مستقرة مع الدول الأوروبية ( ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) وغياب لعلاقة ثابتة مع الولايات المتحدة الأمريكية وتقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية تتهم إيران بعد امتثالها والتزامها بما اتفق عليه في توقيع بنود اتفاقية العمل المشتركة الشاملة في 15 تموز 2015،وآخرها المواجهة العسكرية مع إسرائيل التي انطلقت عبر ضربات جوية وصاروخية يوم الثالث عشر من حزيران 2025. توجد فرصة سياسية لعمل روسي بناء في لوقف المواجهة الإسرائيلية الإيرانية وإعادة الأوضاع الميدانية لحالها في الشرق الأوسط وابعاد شبح الحرب الإقليمية، إذا ما أحسنت موسكو استخدام ادواتها ووسائلها الفاعلة والايجابيات المشتركة في علاقتها الاستراتيجية مع إيران وما تسعى إليه من تجاوب مع الإدارة الأميركية الجديدة بالعمل على مرتكزات أساسية تدعو فيها للالتزام بالمعايير الدولية في تخلي إيران عن تخصيب اليورانيوم وعبر معايير شفافة وإجراءات مراقبة دائمة تحفظ لها وجودها وإمكانية قبولها بوقف الضربات العسكرية والعودة لطاولة المفاوضات وإعادة الدور الروسي الدولي والإقليمي لفاعليته وتأثيره. وحدة الدراسات الدولية مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتجية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store