logo
حياة ما بعد البيت الأبيض.. كيف يقضي جو بايدن أيامه؟

حياة ما بعد البيت الأبيض.. كيف يقضي جو بايدن أيامه؟

اليمن الآنمنذ 7 أيام
أكثر من نصف قرن أمضاها جو بايدن في قلب الحياة السياسية الأمريكية كانت متخمة بالأضواء والصخب، إلا أنه يعيش الآن، أيامًا أقل صخبًا وأكثر
هشاشة.
فبعد خروجه من البيت الأبيض، لم تعد تحيط به مواكب ولا يعج منزله بالاستشاريين ولا جدول أعماله مليئ باللقاءات والاجتماعات، بل يلازمه بضعة مساعدين، ويصارع وحشًا صامتًا اسمه السرطان، بينما يكتب مذكراته في عزلة ولاية ديلاوير.
هي حياة ما بعد الرئاسة، لكنها لا تشبه تلك التي عاشها من سبقوه؛ فالرئيس المُتَقدّم في العمر يواجه أسئلة معلّقة حول إدراكه، فضلا عن أن إرثه السابق يلقي بظلال ثقيلة على انتخابات 2028.
حياة أكثر هدوءا
الآن دخلت حياة بايدن مرحلة جديدة أكثر هدوءًا وضيقًا حيث يعمل معه مساعد أو مساعدان فقط، ووحدة صغيرة من الخدمة السرية، وفقا لما ذكرته مجلة "بولتيكو" الأمريكية التي ذكرت أن الرئيس السابق يقضي ساعات متواصلة في ولاية ديلاوير، يعمل على مذكراته مع كاتب جديد، بينما يصارع نوعا عدوانيا من سرطان البروستاتا.
ونقلت "بوليتيكو" عن أحد مساعدي بايدن قوله، إنه (الرئيس السابق) يسافر جوًا على متن رحلات تجارية مع قليل من الرفاهية التي غالبًا ما ترتبط برؤساء الدول السابقين.
وقال شخص مطلع على تحركات الرئيس السابق "إنه منشغل جدًا.. بصمة بايدن أصغر بكثير، وهذا أمر صادم نوعًا ما".
وفي اللحظات الهادئة خارج العاصمة، غالبًا ما يحظى بايدن باستقبال حار من قبل المارة الذين يصافحونه، لكن في واشنطن يجلس أقرب مستشاريه وأكثرهم ولاءً لجلسات استماع مغلقة، ويسجلون مقابلات مكتوبة حول اتهامات بـ"التستر" على تراجع قدراته واستخدامه للقلم الآلي للتوقيع على قرارات العفو في أيامه الأخيرة في السلطة.
وتلفت مسيرة بايدن بعد الرئاسة الأنظار؛ فعلى سبيل المثال حققت مذكراته أرباحا تقدر بـ10 ملايين دولار وهو مبلغ ضخم، لكنه أقل بعشرات الملايين من مبيعات الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وأشارت تقارير إلى أن بايدن قد يُواجه صعوبة في جمع الأموال لمكتبته الرئاسية، رغم أن متحدثًا باسمه اعتبر أن التقرير "غير عادل" وفي الوقت نفسه لا يُظهر المسؤولون الأمريكيون تقديرًا يُذكر للرئيس السابق.
عائق كبير
ومع اقتراب موعد الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لسباق البيت الأبيض 2028 لا تزال رئاسة بايدن تُشكّل عائقًا كبيرًا حيث يلقي الرئيس السابق يُلقي بظلاله الثقيلة على حزبه.
ومؤخرا، اضطر وزير النقل السابق بيت بوتيجيج للإجابة على سؤال حول ما إذا كان قد أفصح عن كل ما يعرفه عن إدراك بايدن أثناء وجوده في منصبه. وفي تصريح لشبكة "إن بي آر"، قال بوتيجيج "لقد قلت الحقيقة، وهي أنه كان متقدمًا في السن".. كان واضحًا أنه متقدم في السن.
وقبل ساعات من خطاب بايدن اليوم في المؤتمر المئوي لنقابة المحامين الوطنية في شيكاغو حيث سيركز على "العدالة في أمريكا"، سيُدلي مايك دونيلون، مساعده الموثوق منذ 40 عاما بشهادته المُنسوخة خلف أبواب مغلقة أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من شهادة مساعد بايدن السابق، ستيف ريتشيتي، التي استمرت لساعات، والتي هاجم فيها "جهود الجمهوريين لتشويه إرث الرئيس بايدن باتهامات لا أساس لها من الصحة"، ووصفها بأنها محاولة واضحة لصرف الانتباه عن فوضى الأشهر الستة الأولى لهذه الإدارة".
ويبدى حلفاء بايدن استياءهم أحيانًا من اقتحام ابنه هانتر بايدن مؤخرًا للأخبار، كما حدث عندما جلس لأكثر من ثلاث ساعات مع القناة الخامسة، وانفجر في البكاء مُحمّلًا بالشتائم، وألمح إلى أن أداء والده الكارثي في المناظرة في يونيو/حزيران 2024 كان بسبب عقار أمبين.
وقال مسؤول سابق في البيت الأبيض في عهد بايدن لبوليتيكو: "ربما يظن بل يعتقد أنه يفعل الأفضل ويدافع عن والده.. لكن هذا ليس مفيدًا".
وبعدما أصبحت دائرة بايدن الأصغر تضم آني توماسيني، والمتحدثة باسم مؤسسة بايدن كيلي سكالي، وأحد عناصر الخدمة السرية، قال أحد أعضاء الفريق إن هذا الحضور الأصغر يسمح ببعض اللحظات العفوية.
فأثناء انتظاره رحلاته في المطارات الرئيسية، التقط صورًا مع ركاب آخرين، وخصص وقتًا لكتابة رسالة تشجيعية بخط اليد لأحد الكشافة خلال إحدى هذه الاستراحة في فيلادلفيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من الحديدة إلى صنعاء.. الحوثي يُطارد المستثمرين وينهب رؤوس أموالهم
من الحديدة إلى صنعاء.. الحوثي يُطارد المستثمرين وينهب رؤوس أموالهم

اليمن الآن

timeمنذ ثانية واحدة

  • اليمن الآن

من الحديدة إلى صنعاء.. الحوثي يُطارد المستثمرين وينهب رؤوس أموالهم

كغيرهم، يعاني المستثمرون اليمنيون من ويلات حرب الحوثي، والتي استهدفت رأس مالهم مباشرة، وأدت إلى هجرة جماعية لرؤوس الأموال خارج البلد. وفرض الحوثيون بيئة استثمارية طاردة، لا سيما في المدن الكبيرة كـصنعاء والحديدة وتعز وإب، بهدف تصفية الساحة لمستثمري المليشيا وبناء اقتصادٍ موازٍ، وتمويل حربها التي دخلت عقدها الثاني. ففي يوليو/ تموز الماضي فقط، رصدت "العين الإخبارية" تعرّض 5 مستثمرين لملاحقات حوثية تمثلت في إغلاق مراكزهم التجارية وابتزازهم، وفرض وصاية بذريعة الحماية، وذلك في محافظات إب وتعز وصنعاء. إغلاق وابتزاز أغلق الحوثيون مركز "ون مول"، أحد أكبر المراكز التجارية في محافظة إب، في20 يوليو/ تموز، مما كبّد عديد المستثمرين خسائر مادية كبيرة. وجاء إغلاق المركز بعد اختطاف المليشيات المدير الإداري لـون مول، وضابط أمنه، وآخرين، ضمن ضغوطها الهادفة لتوسيع حدة الخلافات بين الشركاء ودفهم للرحيل، ومن ثم الاستيلاء على المركز. وفي 15 يوليو/ تموز، رفضت المليشيات السماح للمستثمر أحمد مهدي الحجري بافتتاح مشروعه المتمثل في صالة مناسبات حديثة في الجراف بـصنعاء، بهدف فرض شريك له بالقوة. وقبلها بيوم، نقلت مصادر إعلامية أن المستثمر اليمني فاروق الكندي أعلن عن قرب إغلاق سلسلة مطاعم "الكندي للكباب البلدي" في صنعاء، بعد أن عطلت المليشيات مشروعًا جديدًا له وكبّدته خسائر وصلت إلى أكثر من 200 ألف دولار. في تعز، شكت مجموعة الشيباني التجارية من محاولات حوثية للسيطرة على مصنع "كميكو للطلاء والكيماويات"، رغم تقاضي المليشيات 200 مليون ريال يمني سنويًا (نحو 373 ألف دولار) بذريعة الحماية. وتكشف هذه الحوادث جانبًا من الضغوط التي يتعرض لها رجال الأعمال والتجار ورؤوس الأموال من قبل مليشيات الحوثي، والتي دفعت بالبعض إلى الإفلاس، فيما فضّل آخرون الهجرة إلى خارج اليمن. تداخل الصلاحيات في الحديدة، شكا المستثمر اليمني عبدالملك يحيى سهيل مما أسماه "تعدّد القرارات، وتفريخ الهيئات، وتداخل الصلاحيات، وتعدّد المسميات"، باعتبارها عوامل تُربك المستثمر بدلًا من أن تُشجعه، وتُغرقه بدلًا من أن تحتضنه. وكتب سهيل شهادة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أكد فيها افتقار مناطق المليشيات "للحماية والأمان القانوني، وغياب وزارة الصناعة والتجارة عن العمل في جذب المستثمرين، والدفاع عنهم، والتنسيق لحل مشاكلهم أمام بقية الوزارات والهيئات". وأكد أن "البيئة الاستثمارية تتآكل يومًا بعد يوم.. بدل أن تكون البيئة محفّزة، أصبحت طاردة، وبدل أن يشعر المستثمر بأنه شريك في البناء، بات يشعر وكأنه خصم في معركة لا تنتهي"، في إشارة إلى الابتزازات الحوثية. وأشار إلى أن "القانون لم يكن يومًا قطع طريق، ولا إغلاق مصنع، ولا تعطيل مصالح الناس، وإنما منظومة تُنفّذ بإجراءات تحفظ الحقوق، وتؤمّن الطرقات، وتُبقي عجلة الاقتصاد دائرة دون عبث أو انتقام أو انتقاء". مستثمر آخر في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي فضّل عدم ذكر اسمه، تحدّث لـ"العين الإخبارية" بحرقة عن تحول شمال وغرب اليمن إلى بيئة طاردة لرؤوس الأموال، مشيرًا إلى أن حلمه بفتح متجر صغير تبخر بسبب تعدّد نَهْب الحوثيين للأموال. وأوضح أن رأس ماله تبخر بسبب تعدد مسميات النهب التي يفرضها الحوثيون، منها أولًا: "سوط الضرائب والزكاة، وصحة البيئة، والأشغال، وصندوق النظافة، والدفاع المدني، والصناعة والتجارة، والمواصفات والمقاييس". وأوضح أن القسم الثاني خُصّص لتجهيز وتأثيث المحل، وإيجار سنة أو سنتين مقدمًا، فيما خُصص القسم الثالث "للمرتبات وفواتير الكهرباء والماء وصيانة المحل للسنة التي تم دفع إيجارها". ولفت إلى أن "ما تبقى من المال خُصّص لمصاريف إغلاق المحل، وإغلاق الملفات التي فُتحت من اليوم الأول في الدوائر الحكومية الخاضعة للحوثيين". وأكد أن "البيئة ليست مهيّأة للاستثمار أبدًا ولا جاذبة له، بل هي بيئة طاردة"، مشيرًا إلى تسرب الكثير من رؤوس الأموال إلى خارج اليمن. وقدّر خبراء حجم رؤوس الأموال التي غادرت اليمن منذ بدء حرب مليشيات الحوثي أواخر 2014، بأكثر من 40 مليار دولار، مشيرين إلى أنه "إذا تم استثمار هذا المبلغ داخل البلاد، لكان كفيلًا بإحداث تنمية حقيقية، وتوفير فرص عمل واسعة، وتحسين دخل المواطن، وزيادة إيرادات الدولة، وساهم في استقرار العملة". كيف لاحق الحوثي المستثمرين؟ وعن كيف لاحقت مليشيات الحوثي المستثمرين، كشف مصدر خاص لـ"العين الإخبارية" تعدد أساليب الحرب الحوثية، لا سيما منذ منتصف 2023، عندما بدأت المليشيات حربها على البيوت التجارية وكبار المستثمرين، وأرغمتهم على التالي: • نقل أصولهم إلى قيادات حوثية بوثائق وتحت الإكراه، منها ثلاث مجموعات تجارية نقلت أصولها وأرصدتها إلى قيادات في الجهاز الأمني للمليشيات. • فرضت مليشيات الحوثي بالقوة شركاء حوثيين على تجار في صنعاء، واستهدفت تقاسم عقارات وممتلكات مع الملاك الحقيقيين. • فرضت مليشيات الحوثي مشرفين على مصانع وخطوط الإنتاج التابعة للبيوت التجارية الكبيرة في الحديدة وتعز، تمهيدًا لوضعها تحت التصرف. • فرضت مليشيات الحوثي وصاية كاملة من خلال مراقبة كل عمليات الإنتاج والمبيعات وسجلات التعاملات مع الوكلاء داخل البيوت التجارية.

خلافات قانون الحشد الشعبي وأزمة في البرلمان العراقي وتحول في الدعم الأمريكي
خلافات قانون الحشد الشعبي وأزمة في البرلمان العراقي وتحول في الدعم الأمريكي

اليمن الآن

timeمنذ ثانية واحدة

  • اليمن الآن

خلافات قانون الحشد الشعبي وأزمة في البرلمان العراقي وتحول في الدعم الأمريكي

أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني عدم صحة انعقاد الجلسة البرلمانية التي شهدت فوضى واشتباكات بين الأعضاء، مرجحًا أن السبب يعود إلى الخلافات حول 'قانون الحشد الشعبي'. يتصاعد الجدل حول قانون الحشد الشعبي، وسط تحذيرات من أن إقراره سيفتح الباب أمام اتهامات بالاستحواذ على أموال وأراضٍ من قبل جماعات مسلحة. وفي هذا السياق، تربط الولايات المتحدة مواقفها تجاه العراق بهذا القانون، وتضغط لعدم إقراره، ولوّحت باتخاذ إجراءات مماثلة لتلك التي اتخذتها مع لبنان بشأن سلاح حزب الله. تظهر مسودة موازنة الإنفاق العسكري الأمريكية لعام 2026 تحولًا في الدعم الأمريكي للعراق، إذ تتوقف واشنطن عن تمويل رواتب قوات البيشمركة، وتقلص المساعدات لوزارة الدفاع العراقية، بينما تضاعف تمويل جهاز مكافحة الإرهاب، في خطوة يعتبرها البعض إعادة تموضع استراتيجي للمصالح الأمريكية. وبحسب المسودة، سيتحول تمويل رواتب البيشمركة إلى الحكومة العراقية، بينما تتراجع المساعدات لوزارة الدفاع العراقية من 189.1 مليون دولار في موازنة 2025 إلى 48.2 مليون دولار في موازنة 2026. في المقابل، يرتفع الدعم لجهاز مكافحة الإرهاب من 9.3 مليون دولار إلى 63.6 مليون دولار. وتعكس هذه الخطوة رؤية أمريكية لجهاز مكافحة الإرهاب كـ 'قوة موازنة' في مواجهة الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران. إلى جانب هذه التحولات المالية، أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء المساعي التشريعية لإقرار قانون جديد للحشد الشعبي، محذرة من أن ذلك قد يغير طبيعة الشراكة الأمنية بين بغداد وواشنطن. وتعارض الولايات المتحدة أي تشريع يعزز نفوذ جماعات مرتبطة بإيران أو 'منظمات إرهابية'، في إشارة إلى بعض فصائل الحشد الشعبي. في ضوء ذلك، حذر معهد واشنطن من تمرير القانون، معتبراً إياه غطاءً قانونياً لفصائل تعمل خارج سلطة الدولة. ودعا المعهد الإدارة الأمريكية إلى فرض عقوبات على قادة الحشد ذوي الارتباطات الخارجية، وتجميد بعض جوانب التعاون الأمني مع بغداد. وقد أبلغ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأن تمرير القانون يمثل تهديداً للسيادة العراقية، كونه يمنح شرعية لجماعات مدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية. وفي سياق متصل، سلطت واشنطن الضوء على التصعيد الأخير في إقليم كردستان، حيث استهدفت هجمات بطائرات مسيرة مواقع للطاقة، وحمّلت سلطات الإقليم الحشد الشعبي المسؤولية عن هذه الهجمات، وهو تقييم تؤيده واشنطن، التي تطالب بغداد بمحاسبة الجناة ومنع تكرارها. ويرى مراقبون أن العراق يمتلك القدرة على لجم هذه الجماعات، لكنه يمتنع عن ذلك، في حين تستخدم طهران ووكلاؤها هذه الفصائل للضغط على واشنطن وحلفائها داخل العراق. ودعا عضو الكونغرس الجمهوري جو ويلسون إلى حظر التمويل عن الحكومة العراقية، متهما إياها بدعم 'ميليشيات إرهابية' تهاجم حلفاء واشنطن. ويشير محللون إلى أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة ينظران إلى هذا الظرف كفرصة لإعادة رسم قواعد الشراكة الأمنية مع العراق، على أساس احترام سيادة الدولة واحتكار السلاح الرسمي. اخبار متعلقة

الكرملين: قمة بين بوتين وترامب الاسبوع المقبل
الكرملين: قمة بين بوتين وترامب الاسبوع المقبل

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 12 دقائق

  • 26 سبتمبر نيت

الكرملين: قمة بين بوتين وترامب الاسبوع المقبل

صرح يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، بأنه تم الاتفاق على مكان اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب وسيعلن عنه في وقت لاحق. صرح يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، بأنه تم الاتفاق على مكان اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب وسيعلن عنه في وقت لاحق. وأضاف أوشاكوف في تصريحات صحفية اليوم الخميس أنه بناء على اقتراح من الجانب الأمريكي، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي على عقد لقاء قمة بين بوتين وترامب في الأيام المقبلة، وأن الطرفين بدآ العمل المشترك على تفاصيل إعداد اللقاء المرتقب. وأوضح ممثل الكرملين قائلا: "كان هناك حديث عن الأسبوع المقبل كموعد محتمل (للقمة)، لكن الجانبين يشرعان الآن في التحضير المباشر لهذا اللقاء المهم، ومن الصعب في هذه المرحلة تحديد المدة التي ستستغرقها الاستعدادات. ومع ذلك، فقد تم النظر في خيار عقد اللقاء خلال الأسبوع المقبل، ونحن ننظر إلى هذا الخيار بشكل إيجابي". وفيما يتعلق باحتمالات عقد لقاء ثلاثي يجمع بوتين وترامب وفلاديمير زيلينسكي، قال أوشاكوف إن هذا الخيار "الذي بدأ الحديث عنه في واشنطن لأسباب غير واضحة"، قد "جاء ذكره لا أكثر" على لسان المبعوث الأمريكي خلال محادثاته في الأكرملين الأربعاء، و"لم تتم مناقشته، فيما تركه الجانب الروسي بدون أي تعليق على الإطلاق". وأوضح أوشاكوف أن روسيا تقترح "التركيز أولا وقبل كل شيء على التحضير للقاء الثنائي مع ترامب"، وتعتبر أن "الأمر الأهم هو جعل هذا اللقاء ناجحا ومثمرا". وأكد أوشاكوف أن لقاء بوتين مع ويتكوف "جرى في أجواء عملية وبناء"، وأنه "يمكن للجانبين أن يشعرا بالارتياح لنتائج المحادثة"، مضيفا أنه "تم استعراض الأفكار حول المزيد من العمل المشترك في سياق تسوية الأزمة الأوكرانية". وحسب أوشاكوف، فقد "تم التأكيد مرة أخرى على أن العلاقات الروسية الأمريكية يمكن أن تبنى وفق سيناريو متبادل المنفعة يختلف بشكل كبير عما كانت عليه في السنوات الأخيرة". وأشار ممثل الكرملين إلى أن موسكو "شرعت في إطلاع أصدقائها وشركائها على نتائج لقاء العمل" الذي جرى بين بوتين وويتكوف الأربعاء. وفي وقت سابق أشاد ترامب بنتائج مباحثات بوتين وويتكوف أمس في الكرملين حول تسوية النزاع في أوكرانيا وأعلن عن تحقيق "تقدم كبير" خلال اللقاء. وذكرت شبكة "سي إن إن" لاحقا، نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض، أن ترامب أصدر تعليمات لفريقه بالتخطيط لعقد اجتماع مع الرئيس الروسي في أسرع وقت ممكن، فيما تحدثت تقارير إعلامية أخرى عن أن ترامب يعتزم عقد لقاء مع بوتين الأسبوع المقبل، ثم إجراء محادثات ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي دون حضور زعماء أوروبيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store