
الدرعي يدعو إلى تحصين الإفتاء الشرعي في عصر الذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن السياق الزمنيّ والتقنيّ المستجدّ، يستوجب من المسؤولين في الشؤون الدينية وقفةً متأنّيةً لإعادة النظر في أدوات الإفتاء ووسائله ومضامينه، وقدراته وكفاءاته؛ مع ضرورة التخطيط المحكم الذي يمكّن من اجتهادٍ إفتائيّ مؤسسيّ مستنير، ويعكس رؤيةً استباقيةً تستشرف المستقبل.
وقال خلال مشاركته في مؤتمر «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي» المنعقد بالقاهرة يومي 12 و13 أغسطس الحالي بحضور عدد من الوزراء، والمفتين، وكبار العلماء، إلى جانب نخبة من الأكاديميين وخبراء الذكاء الاصطناعي إن ربط مجال الإفتاء بالذكاء الاصطناعيّ، يفتح الباب أمام مجموعةٍ من الفرص والتحديات معاً، من أبرزها سرعة الوصول إلى المعلومة الإفتائية، والقدرة على تطوير أنظمة ردّ آلي، بل وربما تصميم ما يسمّى بالمفتي الذكيّ.
وشدد الدرعي، على أن أبرز التحديات التي تواجه الفتوى في عصر الذكاء الاصطناعي هي الفتاوى العابرة للحدود، حيث يتم تزييف الصور والفيديوهات واستغلالها في نشر فتاوى مغلوطة ومضللة، داعياً إلى ضرورة الوعي والانتباه باعتبارهما يشكلان البوابة الأولى لأي جهود فاعلة في المجال الإفتائي.
وأكد أن الأولوية القصوى هي تحصين عملية الإفتاء من الهشاشة وتعزيز استقرارها، فالمسؤولية تقتضي الشروع في عملية مدروسة تبدأ بالاستعانة بأهل الاختصاص في مجال الذكاء الاصطناعي وبناء قواعد آمنة وموثوقة تشكل الأساس العلمي للفتوى حتى لا يتم استغلالها في أي مرحلة من مراحلها من قِبل الفكر المتطرف.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
إسرائيل: قتلنا 5 مسلحين تظاهروا بأنهم من مؤسسة خيرية أمريكية في غزة
رويترز أكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل خمسة مسلحين في قطاع غزة تظاهروا بأنهم يعملون لصالح مؤسسة (وورلد سنترال كيتشن) الخيرية ومقرها الولايات المتحدة والتي نددت بأي شخص يتظاهر بأنه من العاملين في المجال الإنساني. وقال الجيش إنه تأكد أن الخمسة لم يكونوا تابعين للمؤسسة الخيرية قبل قتلهم في غارة جوية الأسبوع الماضي، بينما كانوا يرتدون زي المؤسسة ويشكلون تهديداً للقوات الإسرائيلية. وادعى: «المسلحون تعمدوا وضع الشعار وارتداء سترات صفراء في محاولة لإخفاء أنشطتهم وتجنب استهدافهم». وقالت مؤسسة «وورلد سنترال كيتشن» في بيان على «إكس»: «نندد بشدة بأي شخص ينتحل صفة أحد العاملين في المؤسسة أو أي جهة إنسانية أخرى، لأن ذلك يعرض المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة للخطر». وفصلت المؤسسة في ديسمبر/ كانون الأول عشرات الفلسطينيين العاملين لصالحها في قطاع غزة وفقاً لما قاله موظفون لـ«رويترز» في ذلك الوقت، بعد أن قالت إسرائيل إن 62 موظفاً على الأقل مرتبطون بمسلحين. ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عن هويات قتلى واقعة الأسبوع الماضي. ولم تقدم المؤسسة مزيداً من التفاصيل، ولم تحدد ما إذا كان المستهدفون ارتبطوا في السابق بها. واستهدفت غارة إسرائيلية في إبريل/ نيسان من العام الماضي قافلة من ثلاث مركبات ما تسبب في مقتل سبعة من العاملين في «وورلد سنترال كيتشن» ومنهم أجانب. واعتذرت إسرائيل عما وصفته بالخطأ. وتواجه منظمات الإغاثة صعوبة في تلبية احتياجات أكثر من مليوني نسمة في قطاع غزة بعد أن دمرت الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين القطاع الفلسطيني وقتلت عشرات الآلاف وتسببت في تفشي الجوع على نطاق واسع.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
رئيس الوزراء المصري: 6.6 مليار قدم مكعبة يوميا إنتاج مصر من الغاز بحلول 2027
قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم الأربعاء إن من المتوقع أن يصل إنتاج الغاز في مصر إلى 6.6 مليار قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2027. بدأ إنتاج مصر من الغاز الطبيعي في الانخفاض في 2022، مما اضطرها إلى أن تصبح مستوردا صافيا له سواء من خلال شحنات الغاز الطبيعي المسال باهظة التكلفة أو من خلال الإمدادات الإسرائيلية. ويبلغ الإنتاج الحالي لمصر من الغاز الطبيعي 4.1 مليار قدم مكعبة. يعود انخفاض الإنتاج خلال السنوات الماضية لأسباب على رأسها نقص العملة الصعبة الذي حدّ من قدرة الحكومة على سداد مستحقات شركات النفط العالمية. وقال مدبولي خلال مؤتمر صحفي اليوم "بدأنا الصعود في منحنى الإنتاج. مصر كان انخفض حجم الإنتاج من أكتر من 6600 مليون قدم مكعب في اليوم (6.6 مليار قدم مكعب يوميا) إلى 4100 على مدار السنتين تلاتة الماضية. بدأنا هذا الصيف المنحنى التصاعدي مرة أخرى". وأضاف "توقعاتنا هنعود لنفس النقطة اللي كانت... في عام 2027. وبالتالي، الخطط اللي بقت موجودة النهاردة من عودة المستثمرين الأجانب والشركاء الأجانب في ضخ الاستثمارات نتيجة لانتظامنا في سداد الفاتورة الشهرية وتقليص المستحقات اللي كانت متراكمة الفترة اللي فاتت. بقى عندنا خطط تنفيذية واضحة لعودة نفس مستوى الإنتاج على مدار العامين القادمين". وقال رئيس الوزراء الشهر الماضي إن مصر سددت مليار دولار لشركات النفط الأجنبية، ومن المقرر أن تدفع 1.4 مليار دولار أخرى قبل نهاية العام الحالي.


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
واشنطن تضيق الخناق.. "الإخوان" في مرمى التصنيف الإرهابي
ويرى محللون أميركيون في حديثهم لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن إعادة طرح ملف تصنيف "الإخوان إرهابية" في واشنطن ، يعكس تحولا في المزاج السياسي الأميركي تجاه الجماعة، خصوصا في ظل اتهامها بدعم ومساندة عمليات عنف وجماعات مُصنفة كـ"إرهابية"، غير أن التعقيدات القانونية التي أشار إليها "روبيو" توحي بأن المعركة قد تكون طويلة. جاءت تصريحات "روبيو" بعد أيام من إعلان السيناتور الجمهوري تيد كروز ، تقديم نسخة محدثة من مشروع قانون "تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية"، إذ اعتبر حينها أن "الجماعة تستخدم العنف السياسي لتحقيق أهداف سياسية، وزعزعة استقرار حلفاء أميركا، سواء داخل الدول أو عبر الحدود". ووفقا لوثيقة وزعها مكتب كروز على أعضاء مجلس الشيوخ ، فإن مشروع القانون يمنح وزارة الخارجية صلاحيات جديدة لتصنيف الفروع المرتبطة بالإخوان جماعات إرهابية، كما يلزم الوزارة بإعداد قائمة شاملة بهذه الكيانات خلال 90 يوما من إقرار القانون. ويتضمن التشريع المقترح 3 مسارات لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، وهي إجراء من الكونغرس بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 1987، ثم تصنيف رسمي من وزارة الخارجية كمنظمة إرهابية أجنبية، تليه إدراج الجماعة على قائمة الإرهاب العالمي. ماذا قال روبيو عن "الإخوان"؟ في مقابلة مع برنامج "Sid and Friends in the Morning"، أوضح وزير الخارجية الأميركي أن خطوة تصنيف جماعة "الإخوان" كمنظمة إرهابية "قيد الإعداد وتتم وفق عملية قانونية دقيقة"، لافتا إلى أن للجماعة فروعا متعددة، ما يستدعي تصنيف كل فرع منها على حدة. وأشار روبيو، إلى أن هذه الخطوة تخضع لعملية قانونية معقدة، لم يكن يدرك تفاصيلها بالكامل قبل توليه المنصب، موضحا أن القرارات من هذا النوع غالبا ما تتعرض للطعن أمام المحاكم، الأمر الذي يفرض الحذر الشديد وجمع المستندات والأدلة لإثبات القرار، "تماما كما يُطلب إظهار خطوات الحل في مسائل الرياضيات أمام المحكمة". وأكد أن وزارة الخارجية تجري مراجعة وتوثيقا وتبريرا داخليا لأي قرار من هذا النوع، حتى في حال اليقين بطبيعة الكيان المستهدف، لأن الطعون القضائية قد تعطل التنفيذ، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تواجه مئات القضايا حاليا، وأن قاضيا فيدراليا واحدا يمكنه إصدار أمر يوقف القرار على مستوى البلاد، "وكأنه يدير شؤون الدولة من على منصة القضاء"، على حد وصفه. وأضاف روبيو أن ما يجري حاليا هو جزء من عملية مراجعة شاملة للجماعات التي يمكن تصنيفها كداعمة للإرهاب أو إرهابية بذاتها، مؤكدا أن الولايات المتحدة لم تقم بهذه الخطوة منذ مدة طويلة، وأن أمامها الكثير لتعويض ما فات، مشددا على أن جماعة "الإخوان" تحديدا تمثل "مصدر قلق بالغ". "ضغوط شعبية" لتنفيذ القرار بدوره، اعتبر مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، توم حرب، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن فكرة تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي مطروحة في الولايات المتحدة منذ فترة، وتشهد ضغوطا شعبية متزايدة لدفع الإدارة الأميركية نحو هذا القرار. وأضاف حرب، أن التطورات الجذرية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في غزة ، ودور "الإخوان" في الضغط على حركة حماس لعدم الاستسلام، إلى جانب الثقل السياسي للإسلام السياسي في القطاع، جميعها عوامل عززت الدعوات للتصنيف، محذرا من أن تمدد الإسلام السياسي في أوروبا والولايات المتحدة يشكل خطرا لا يهدد الغرب فحسب، بل يطال أيضا دول الاعتدال في العالم العربي. وأوضح أن الكثير من الدول العربية أدرجت الجماعة على قوائم الإرهاب، وأن أي خطوة أميركية مماثلة ستلقى ترحيبا واسعا، لافتا إلى أن السماح للإخوان بممارسة أنشطتهم في الغرب بشكل علني ينعكس سلبا على الأمن العربي. وأشار حرب إلى أن المظاهرات المؤيدة لحماس في الجامعات الأميركية استندت فكريا إلى أدبيات وأفكار الإخوان، حتى وإن لم يظهروا في الواجهة مباشرة، وبالتالي الجماعة تغذي هذه الحركات الطلابية وتوجه أهدافها. واعتبر أن إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة سيكون له أثر إيجابي، إذ سيؤدي إلى تكثيف الرقابة الاستخباراتية على المجموعات المرتبطة بها، وفرض عقوبات عليها، وربما تفكيكها داخل الأراضي الأميركية. وعن تبعات هذه الخطوة، أشار إلى أنه في حال تطبيق القرار، قد تحذو أوروبا حذو واشنطن، في ظل تحذيرات من احتمال اندلاع أعمال عنف واسعة إذا تحركت شبكات الإسلام السياسي في شوارع دول مثل فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا. وفي هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة موري ستايت الأميركية، إحسان الخطيب، إن هناك الكثير من الضغوط الداخلية والخارجية على إدارة ترامب لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، لكن هناك الكثير من التعقيدات القانونية أمام صانع القرار الأميركي، وهو ما يستدعي اتخاذ إجراءات دقيقة منعًا لبطلان القرار، كما ذكر الوزير روبيو. وأوضح الخطيب في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن حظر الجماعة سيجعل أوضاع المنتمين إليها أو المرتبطين بها أكثر تعقيدا، بالنظر إلى قوة النفوذ الأميركي على الساحة الدولية وقدرته على التأثير في سياسات دول أخرى، ما قد يدفع بعض الدول الغربية إلى تبني النهج ذاته. وشدد على أن ما وصفه بـ"التريث الأميركي" لا يلغي احتمال اتخاذ إجراءات ضد جمعيات أو كيانات ترتبط "الإخوان"، وهو مسار أسهل بكثير، مؤكدًا أن إدارة ترامب فحصت هذا الملف أكثر من مرة لكن لم يتم تنفيذه خلال الولاية الأولى له بسبب معارضة "الدولة العميقة"، لكنها تبدو جادة في التنفيذ هذه المرة.