logo
أول اتصال بين ماكرون وبوتين: بحث ملفي أوكرانيا وإيران

أول اتصال بين ماكرون وبوتين: بحث ملفي أوكرانيا وإيران

المدنمنذ 17 ساعات
أجرى إيمانويل ماكرون وفلاديمير بوتين الثلاثاء مباحثات هاتفية هي الأولى بينهما منذ العام 2022، وحضّ خلالها الرئيس الفرنسي نظيره الروسي على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بينما حمّل الأخير الغرب مسؤولية النزاع.
وأتت المكالمة بعد التوصّل في الأسبوع الماضي إلى وقف لإطلاق النار في حرب استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، وقد اقترح ماكرون تنسيق الجهود بين باريس وموسكو لاحتواء التوترات.
في الأثناء تتواصل المعارك في أوكرانيا وتراوح جهود وقف إطلاق النار بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.
ووفق الرئاسة الفرنسية، استمرت المكالمة بين ماكرون وبوتين أكثر من ساعتين واتفق خلالها الرئيسان على "مواصلة الاتصالات" بشأن أوكرانيا وإيران.
وشدّد ماكرون على "دعم فرنسا الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها" و"دعا إلى إقرار في أقرب مهلة ممكنة وقف لإطلاق النار وإطلاق مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا للتوصّل إلى تسوية دائمة ومتينة للنزاع"، بحسب الإليزيه.
وأشار الكرملين في بيان إلى أن بوتين "ذكّر (ماكرون) بأن النزاع الأوكراني هو نتيجة مباشرة لسياسة الدول الغربية"، معتبراً أن الدول الغربية "تجاهلت لفترة طويلة مصالح روسيا الأمنية" و"أوجدت موطئ قدم معاديا لروسيا في أوكرانيا".
وأبلغ بوتين ماكرون، وفق الكرملين، بأن أي اتفاق سلام يجب أن يكون "شاملاً وطويل الأمد، وأن يلحظ القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وأن يستند إلى حقائق ميدانية جديدة".
"تنسيق" بشأن إيران
في ملف إيران، قرّر الرئيسان "تنسيق الجهود والتواصل قريبا لمتابعة هذه المسألة على نحو مشترك"، وفق الاليزيه.
وكان ماكرون حضّ إيران على خفض منسوب التوتر بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم في إطار برنامجها النووي.
وأبدى ماكرون وفق الرئاسة الفرنسية "تصميمه على السعي لحل دبلوماسي من شأنه أن يتيح تسوية دائمة وملزمة للملف النووي ولمسألة صواريخ إيران ودورها في المنطقة".
من جهته، شدّد بوتين وفق الكرملين على "حق" طهران في برنامج نووي "مدني".
واتفق الرئيسان على أن النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني وغيره من النزاعات في الشرق الأوسط يجب أن يُحلّ "حصرياً" بالوسائل الدبلوماسية.
وفق الإليزيه شدّد ماكرون على "الضرورة الملحّة" لامتثال إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية "خصوصا عبر التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يجب تمكين مفتشيها من استئناف عملهم دون تأخير".
وحاول الرئيس الفرنسي في سلسلة اتصالات هاتفية أجراها في العام 2022 تحذير بوتين من غزو أوكرانيا وزار موسكو في مطلع ذاك العام.
بعد بدء الغزو أبقى ماكرون التواصل الهاتفي قائما مع بوتين إلى أن توقفت المحادثات بعد اتصال أخير بينهما جرى في أيلول/سبتمبر 2022.
في العام الماضي شدّد ماكرون لهجته حيال روسيا معتبرا أن نهجها التوسعي يشكل خطرا على أوروبا بأكملها.
ولم يستبعد الرئيس الفرنسي نشر قوات في أوكرانيا.
في نيسان/أبريل 2024، أجرى وزير الدفاع الروسي حينها سيرغي شويغو ووزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو محادثات تمحورت حول الأمن قبيل انطلاق الألعاب الأولمبية في باريس، في آخر اتصال رسمي رفيع المستوى بين البلدين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"قانون الغابة يحكم العالم"... بزشكيان يصادق على تعليق التعاون مع "الطاقة الذرية"
"قانون الغابة يحكم العالم"... بزشكيان يصادق على تعليق التعاون مع "الطاقة الذرية"

ليبانون ديبايت

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون ديبايت

"قانون الغابة يحكم العالم"... بزشكيان يصادق على تعليق التعاون مع "الطاقة الذرية"

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، إن "استهداف منشآتنا النووية أثبت أن قانون الغابة يحكم العالم". وجاء تصريح إسلامي بعد ساعات من إقرار قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، واصفًا الهجمات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية الإيرانية بأنها تجسيد لـ"حكم قانون الغاب". وأشار إلى أن "الصناعة النووية ليست شيئًا يُفقد بالقصف، بل هي صناعة محلية، وتكنولوجيا متجذرة في وجدان الشعب وفي الأرض والمياه، ومسار تطورها مستمر وثابت". في وقت سابق، صادق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على قانون يُلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمهيدًا لتنفيذه. وأبلغ بزشكيان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ووزارة الخارجية، والمجلس الأعلى للأمن القومي، بقانون تعليق التعاون مع الوكالة. وكان مجلس الشورى الإيراني قد أقر مشروع القانون الأسبوع الماضي، عقب تقرير المدير العام للوكالة رافائيل غروسي الذي انتقد أنشطة إيران النووية، واعتبرت طهران أن التقرير مهّد الطريق للهجمات الإسرائيلية والأميركية على منشآتها النووية. من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إصرار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على زيارة المنشآت النووية الإيرانية "لا معنى له"، وربما يحمل "نوايا خبيثة"، وسط ترقب غربي لنتائج الهجمات الأميركية على ثلاث مواقع نووية إيرانية. يذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة، أصدر بيانًا في 13 حزيران الماضي، مؤكدًا أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، وهو ما اعتبرته طهران ذريعة للهجمات الإسرائيلية والأميركية. وينص القانون الإيراني الجديد على تعليق جميع أشكال التعاون مع الوكالة في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقيات الضمانات ذات الصلة، حتى تأمين سلامة المنشآت النووية والعلماء الإيرانيين. وقد أُقر القانون بصورة عاجلة استنادًا إلى المادة 60 من اتفاقية فيينا لعام 1969 التي تسمح بتعليق الالتزامات التعاقدية في حال "الإخلال الجوهري" من الطرف الآخر. وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد الرئيس الإيراني أن أنشطتهم النووية كانت تحت إشراف الوكالة، وكاميرات المراقبة كانت موجودة في منشآتهم. وجاء الاتصال بعد إدانة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك تهديدات طهران لمدير الوكالة رافائيل غروسي، إثر الضربات الأميركية والإسرائيلية، وإعلان إيران تعليق التعاون مع الوكالة. واتهمت طهران غروسي بـ"خيانة التزاماته" لعدم إدانته الهجمات، فيما اعتبرت الخارجية الإيرانية تقريره ذريعة للهجوم على المنشآت النووية في 13 حزيران. ودعا المدير العام للوكالة رافائيل غروسي إلى السماح بالوصول إلى المواقع التي تعرضت للضربات لمعرفة مصير مخزون اليورانيوم عالي التخصيب.

تقرير لـ"The Telegraph": بوتين مستمر في الحرب "حتى النهاية"
تقرير لـ"The Telegraph": بوتين مستمر في الحرب "حتى النهاية"

ليبانون 24

timeمنذ 3 ساعات

  • ليبانون 24

تقرير لـ"The Telegraph": بوتين مستمر في الحرب "حتى النهاية"

ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن " الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار مواصلة حربه الدموية على أوكرانيا بدلاً من صفقة السلام السخية التي عرضها عليه نظيره الأميركي دونالد ترامب. ومع ذلك، فإن الضربات الصاروخية والطائرات من دون طيار التي تشنها روسيا بلا رحمة على كييف وغيرها من المدن الكبرى، على الرغم من كونها مروعة، فإنها تتسبب في عدد قليل نسبيا من الضحايا". وبحسب الصحيفة، "لكن الهجوم الذي تشنه موسكو في الصيف، والذي يتقدم ببطء نحو العاصمة الإقليمية سومي في الشمال وعلى طول خط السيطرة في دونباس، لا يحقق سوى بضعة كيلومترات مربعة من التقدم مقابل تكلفة تصل إلى ألف ضحية يوميا. فما الذي يمكن أن يأمل بوتين تحقيقه إذًا باختياره الحرب على السلام؟ الجواب الأكثر ترجيحا يكمن داخل فقاعة المعلومات التي يعيش فيها بوتين ومساعديه الكبار. يواصل الرئيس الروسي الحرب لأن جنرالاته ومسؤولي أمنه أكدوا له أنه قادر على الفوز فيها، أو على الأقل الاستمرار في تحقيق مكاسب مهمة استراتيجيا من خلال مواصلة القتال. ومن بين هذه الجوائز الاستيلاء على مدينة سومي، الواقعة في الزاوية اليمنى العليا من أوكرانيا، والتي تواجه الحدود الروسية على بعد 15 كيلومتراً فقط من جناحيها الشمالي والشرقي". وتابعت الصحيفة، "في المنتدى الاقتصادي الذي عقد في سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي، زعم بوتين أن "الاستيلاء على سومي ليس من ضمن أولوياتنا، ولكنني لا أستبعد ذلك"، وكان يتصرف كما لو كان بإمكانه اختيار المدن الأوكرانية التي يريد الاستيلاء عليها في وقت فراغه. وفي أيار، بدا أن التقدم الروسي يتسارع، إذ تضاعف معدل الغزو في نيسان إلى متوسط 5.5 ميل مربع يومياً. لكن الآن، يقول الأوكرانيون إن الهجوم الروسي على سومي قد توقف تمامًا. لكن هذا التوقف مؤقت. ويُعلن المتفائلون انتهاء الهجوم الروسي الصيفي، بينما يخشى الواقعيون أن يكون قد بدأ للتو. في الأسبوع الماضي، استولت القوات الروسية في غرب دونيتسك على منجم ليثيوم قيم بالقرب من قرية شيفتشينكو، وهي ضربة لأحلام كييف التنموية الطويلة الأجل التي تتطلب استثمارات غربية في إعادة إعمارها بعد الحرب. ربما تكون الهجمة الكبرى المقبلة لروسيا في دونباس، مما يجبر أوكرانيا على إعادة نشر قوتها البشرية النادرة على طول خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1200 كيلومتر". وأضافت الصحيفة، "إن أحد الألغاز هو كيف تستمر آلة الحرب التي يملكها بوتين في العمل في حين أن القوات الروسية مستنزفة بشكل وحشي وتخضع لقيادة مرعبة، وحتى المدونون العسكريون الروس الذين يصفون أنفسهم بالوطنيين ينشرون يوميا قصص رعب عن قادة يرسلون القوات إلى "هجمات لحوم" دموية، ويحصلون على رشاوى من رجالهم لتجنب إرسالهم إلى حتفهم. ويُعاقَب الجنود على مخالفات بسيطة بالضرب العلني، أو بإلقائهم في حفر أو ربطهم بالأشجار لأيام. أما من يجرؤ على الشكوى، فيُقصى من الخدمة العسكرية بالقتل أو بإرساله في مهام انتحارية. ورغم كل ما سبق، فإن معنويات روسيا لا تزال مرتفعة على الجبهة الداخلية، والشيء المؤكد الوحيد في هذه الحرب المروعة هو أن كلا الجانبين يواصلان قتال بعضهما البعض على أمل استنفاد قوة وموارد الخصم". وختمت الصحيفة، "يبدو أن بوتين، متجاهلاً كل الأصوات العقلانية، عازم على مواصلة القتال حتى النهاية مهما كلف الأمر من دماء وأموال".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store