logo
اجتماع ثلاثي بين طهران وموسكو وبكين لتنسيق ردع «سناب باك»

اجتماع ثلاثي بين طهران وموسكو وبكين لتنسيق ردع «سناب باك»

الشرق الأوسطمنذ 12 ساعات
تجري روسيا والصين وإيران مشاوراتٍ مهمة في طهران، الثلاثاء؛ بهدف تنسيق المواقف استباقاً لاجتماع «الترويكا الأوروبية» المقرر في جنيف الأسبوع المقبل. ومع توقع إعادة فرض جميع العقوبات على إيران في إطار آلية «سناب باك»، حذَّر خبراء روس من أن الخطوة سوف تؤدي إلى مزيد من تفاقم الوضع، وتدفع طهران إلى اتخاذ خطوات تبدد أكثر فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
لكن في هذه الظروف، وعلى خلفية الاتصالات الروسية - الإيرانية المكثفة خلال الفترة الأخيرة، وبروز مؤشرات إلى حدوث شرخ جدي في العلاقات بين موسكو وطهران بسبب ما وُصف بأنه «خيبة أمل» إيرانية حيال موقف روسيا المتردد في دعمها، برزت أسئلة حول قدرة الكرملين على تقديم عون جدي للإيرانيين في ظروف انشغال موسكو بتعقيدات الوضع حول أوكرانيا، وعدم رغبتها في الانخراط في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
قبيل الاجتماع الثلاثي، كررت الدبلوماسية الروسية عرض مواقفها المتمثلة في رفض إعادة العقوبات، والتشكيك بـ«شرعية» اتخاذ قرارات في هذا الشأن من جانب «الثلاثي الأوروبي»، إلى جانب التأكيد مجدداً على استعدادها للعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين طهران والغرب.
لكن هذا المدخل التقليدي كان لافتاً أنه لا يحظى بدرجة الحماسة نفسها التي كانت موسكو تُظهرها خلال لقاءات ثلاثية مماثلة لبحث الملف النووي الإيراني. على الأقل، ظهر ذلك من خلال تركيز وسائل الإعلام المقرّبة من الكرملين على أن اللقاء جرى تنظيمه بمبادرة من الجانب الإيراني، خلافاً للتوصيف الذي كان يُقدم خلال لقاءات مماثلة سابقة. كما تجنّبت الخارجية الروسية التعليق على الموضوع، واكتفت بإشارات موجَّهة إلى اجتماع «الترويكا» المقبل.
وقال ميخائيل أوليانوف، رئيس الوفد الروسي في فيينا، لصحيفة «إزفستيا» إن «الثلاثي الأوروبي» قد فقد شرعيته في إعادة فرض جميع العقوبات على إيران، معترضاً بذلك على المهلة التي كانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد منحتها لطهران حتى نهاية أغسطس (آب) لإبرام اتفاق نووي جديد.
Indeed, the #E3 has no legal or moral right to launch the so-called #SnapBack mechanism to reimpose previous anti-Iranian sanctions. https://t.co/B2XyWri3XP
— Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) July 20, 2025
وقال الدبلوماسي إن بريطانيا وألمانيا وفرنسا انتهكت بشكل متكرر بنود الاتفاق النووي؛ ما يُسقِط عنها شرعية تبنّي قرارات جديدة بشأن العقوبات.
في إشارة إلى أنه في حال عدم موافقة إيران على اتفاق جديد، فستتم إعادة فرض جميع العقوبات عليها. ولهذا الغرض؛ سيتم استخدام آلية «العودة السريعة» التي وضعها مجلس الأمن الدولي، والتي تسمح بإعادة فرض القيود الدولية على طهران تلقائياً في حال انتهاكها بنود الاتفاق النووي لعام 2015.
وكان لافتاً في هذا السياق أن وسائل إعلام حكومية روسية نقلت عن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الدول المشاركة في الاتفاق النووي لم تُبلِغ المنظمة الدولية بنيّتها إطلاق آلية لإعادة فرض العقوبات على إيران.
ولذلك؛ «تبقى هذه التهديدات الأوروبية حتى الآن مجرد كلام». وبرأي بعض الخبراء الروس، «من المحتمل جداً أن تكون هذه محاولةً لاستغلال مخاوف إيران وتخويف النخب من خلال إعادة فرض العقوبات».
يَظهر هذا أن موسكو لا تتعامل حتى الآن مع فكرة إعادة فرض العقوبات على أنها نهائية ومحتومة. كما أن بعض الخبراء يشيرون إلى أن عملية «سناب باك» تعني «عودة فورية» للعقوبات، إلا أن إطلاق الآلية نفسها يستغرق نحو 30 يوماً، ولن تكون فورية تماماً.
في المقابل، هناك رأي روسي يُرجّح أن القوى الأوروبية تتسرع في سعيها لتطبيق الآلية بالكامل قبل تولّي روسيا رئاسة مجلس الأمن، أي قبل أكتوبر (تشرين الأول) 2025. وفي هذه الحالة، تفترض «الترويكا الأوروبية» مشروعية إجراءاتها؛ إذ انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي من جانب واحد عام 2018، بينما خفّضت إيران التزاماتها بموجبه بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.
يرى خبراء روس أن فرص العودة إلى اتفاق نووي لم تُستنفد بعد، وأن قدرة الأطراف على التوصل إلى تفاهمات تنظم التعامل مع كميات اليورانيوم المُخصب لدى طهران ما زالت قائمة.
وكانت «الترويكا الأوروبية» قد وعدت بعدم فرض عقوبات إذا أزالت طهران نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المُخصّب بنسبة 60 في المائة من البلاد، ووافقت أيضاَ على استئناف مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي كانت إيران قد أوقفتها.
وأشار ميخائيل أوليانوف إلى أنه عند إبرام الاتفاق النووي، اتفقت موسكو وطهران على نقل أكثر من 300 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب المُنتج في إيران إلى روسيا، ولم يستبعد أن «تعود الأطراف إلى هذه الفكرة مستقبلاً».
وقال الدبلوماسي: «من حيث المبدأ، لا أرى أي سبب يمنع تطبيق مثل هذه الخطة مستقبلاً إذا كانت ستساعد في حل الخلافات بين طهران والغربيين بشأن البرنامج النووي الإيراني».
وجدّد التأكيد على العرض الروسي بالوساطة، انطلاقاً من أن موسكو «اتبعت هذا النهج لسنوات عدة، وقد حقق نتائج إيجابية مراراً وتكراراً. ونحن مستعدون الآن للعب دور الوسيط، إذا طلب طرفا الاتفاق ذلك».
لكن اللافت هنا أيضاً، أن أوليانوف تجنّب توضيح الفكرة المتعلقة بالضمانات التي يمكن لموسكو أن تقدّمها للغرب في مسألة عدم لجوء إيران إلى إنتاج أسلحة نووية في المستقبل.
وقال أوليانوف: «من الصعب جداً تصوّر كيفية تطبيق هذه الفكرة عملياً. ففي النهاية، ينبغي على إيران تقديم ضمانات من هذا النوع، وكذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تشمل صلاحياتها التحقّق من استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية فقط».
ويُقلل هذا المدخل، كما يقول خبراء، من أهمية أي وساطة روسية محتملة، حتى لو قبلت الأطراف الغربية بهذه الوساطة.
على المستوى الرسمي، تواصل روسيا الدفاع عن حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، ورفض آليات «المهل النهائية» والإنذارات وأسلوب الضغط المتواصل، عادَّةً أن هذا النهج يلعب دوراً سلبياً ولا يدفع نحو أي محادثات بنّاءة.
كما أكدت طهران بدورها أن الضغط لن يُحقق نتائج. وحتى قبل الضربات الأميركية على المنشآت النووية، صرّح السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، بأن قيادة البلاد لن تستأنف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي إذا استمر البيت الأبيض في هذا النهج.
ويعتقد الخبير فرهاد إبراهيموف أن إنذار «الترويكا الأوروبية» والمزيد من التهديدات من واشنطن قد يدفعان إيران إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، ومواصلة برنامجها النووي بنشاط؛ ما يضع موسكو أمام خيار صعب: إما مواصلة دعم الإيرانيين سياسياً، أو تفضيل عدم الانخراط في مواجهة مع واشنطن.
وقد بدا أن اللقاءات والرسائل النشطة المتبادلة بين موسكو وطهران خلال الفترة الماضية هدفت إلى توضيح مواقف الطرفين، وتلمّس مدى قدرة موسكو على دعم طهران بشكل عملي مع احتدام المواجهة وتعاظم الضغوط الغربية عليها.
وناقش وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف ونظيره الإيراني عزيز نصير زاده تعزيز التعاون العسكري خلال اجتماع الاثنين في موسكو.
وجاء الاجتماع عقب محادثات الأحد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، تناولت الوضع في الشرق الأوسط والقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
الرئيس الروسي يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في 23 يونيو الماضي (الكرملين)
وتأمل طهران في المحافظة على دور لموسكو وبكين في هذا الشأن؛ انطلاقاً من قناعة عبّر عنها الناطق باسم الخارجية الإيرانية، بأن الاتفاق النووي لعام 2015 وُقّع بمشاركة روسيا والصين، مشيراً إلى أن هاتين الدولتين «يمكنهما الاضطلاع بدور في أي عملية داخل مجلس الأمن الدولي».
كما تنطلق طهران من موقف قانوني يقوم على أن الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي؛ ما يعني - من وجهة نظرها - عدم قانونية فرض عقوبات على طهران.
وكانت هذه فحوى الرسائل التي وجّهها مؤخراً وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى ثلاثة أطراف، هي: الصين وروسيا، ورئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس.
ومفاد هذه الرسائل أن استخدام آلية «سناب باك»، التي تعني إعادة فرض العقوبات، «لا معنى له، وغير مبرر، وغير قانوني، وغير أخلاقي».
لكن في هذا السياق، برزت تقارير متضاربة بشأن موقف موسكو من تخصيب إيران لليورانيوم، كما ظهرت إشارات إلى تعاظم خيبة الأمل الإيرانية من تباطؤ موسكو في إعلان دعم واضح وعلني لطهران.
فعلى الجانب الأول، ندّدت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، بتقرير غربي أفاد بأن الرئيس فلاديمير بوتين حضّ إيران على القبول باتفاق نووي لا يُسمح لها بموجبه بتخصيب اليورانيوم - وهو اتفاق سعت واشنطن إلى إبرامه - واعتبرت ذلك «افتراءً».
وكان موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي قد نقل، السبت، عن مصادر قريبة من الملف، أن بوتين دعا إيران إلى القبول باتفاق مع الولايات المتحدة يحرمها من إمكانية تخصيب اليورانيوم.
وقبل ذلك، برز تباين آخر عندما أعلنت موسكو أن بوتين لم يتلقَّ رسالة من خامنئي خلال زيارة سابقة لوزير الخارجية الإيراني إلى موسكو.
في حين كشفت صحيفة «فرهیختغان» الإيرانية عن أن عباس عراقجي حمل رسالة غير مُعلَنة من خامنئي إلى القيادة الروسية، عكست انزعاجاً واضحاً من مواقف موسكو حيال التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل.
وبحسب الصحيفة المحسوبة على التيار المتشدد في إيران، فإن الرسالة التي نُقلت خلال لقاء عراقجي بالرئيس الروسي، عبّرت عن خيبة أمل إيرانية من المواقف الأولية لروسيا، التي وُصفت بأنها لم ترقَ إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ولا إلى سقف التوقعات الإيرانية من شريك رئيسي كروسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو حاولت لاحقاً «إعادة تموضعها السياسي» عبر تعديل بعض مواقفها، إلا أن طهران تعدّ هذه الخطوة غير كافية، بل تطالب روسيا بالامتناع عن اتخاذ أي موقف من شأنه الإضرار بالمصالح الإيرانية، أو توفير غطاء ضمني للمواقف الغربية.
ورغم اللهجة العتابية التي حملتها الرسالة، أكّد التقرير أن العلاقات الإيرانية - الروسية لن تشهد قطيعة أو تراجعاً حاداً، مشيراً إلى استمرار مسار التعاون الثنائي في مجالات متعددة، كما في السابق.
لكن روسيا، التي وطّدت علاقتها بإيران منذ بدء هجومها على أوكرانيا عام 2022، امتنعت عن الرد بشكل مباشر على مضمون الخبر.
في هذا الإطار، كتب الخبير ألكسندر بونوف أن «الكرملين يدرك أن إسرائيل والولايات المتحدة مستعدتان لبذل جهود أكبر لتدمير النظام الإيراني، ممّا هو مستعد لإنقاذه».
وزير الخارجية الصيني وانغ يي لدى لقائه نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ونظيره الإيراني كاظم غريب آبادي في بكين 14 مارس 2025 (رويترز)
ورأى أن المواجهة العسكرية الأخيرة بين إسرائيل والولايات المتحدة وإيران وضعت الرئيس فلاديمير بوتين أمام خيارات صعبة للغاية؛ لأن «خصوم إيران الحاليين ليسوا أعداء لروسيا. وهذا ينطبق على إسرائيل، ودول الخليج العربية، وإدارة ترمب، التي لا يزال بوتين يأمل في (صفقة كبرى) معها».
لكن انطلاقاً من هذا المنطق، وكما أن الصين لا يمكنها السماح لروسيا بالهزيمة في أوكرانيا، كذلك لا ينبغي - من وجهة نظر النظام الروسي - لإيران أن تخسر هذه الحرب.
وعلى رغم أن روسيا غير قادرة على مساعدتها عسكرياً ولا تنوي ذلك، فإنها تحاول بكل قوتها بيع خدمات الوساطة التي تقدمها.
ورأى الخبير أن «من دون القدرة على إنقاذ الحليف الإيراني، كما أنقذت سابقاً الحليف السوري، ومن دون أصول الوساطة المعتادة، لا تبرز روسيا بأي شكل من الأشكال مقارنةً بوسطاء محتملين آخرين مثل تركيا أو قطر. لقد فقدت تماماً العملة التي كانت تنوي دفعها لواشنطن مقابل عودتها إلى النخبة العالمية. كما أن منظمتي (بريكس) و(شنغهاي للتعاون)، اللتين انضمت إليهما إيران العام الماضي، واللتين أشادت بهما روسيا، غير فعّالتين».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يلوّح بتوجيه ضربة جديدة إلى منشآت إيران النووية "إذا لزم الأمر"
ترمب يلوّح بتوجيه ضربة جديدة إلى منشآت إيران النووية "إذا لزم الأمر"

الشرق السعودية

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق السعودية

ترمب يلوّح بتوجيه ضربة جديدة إلى منشآت إيران النووية "إذا لزم الأمر"

لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، بإمكانية توجيه ضربة جديدة إلى منشآت إيران النووية مرة أخرى "إذا لزم الأمر"، مشيراً إلى أن الأضرار التي لحقت بالمواقع الإيرانية "شديدة للغاية". وجاءت تلميحات ترمب على "تروث سوشيال" تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التي قال فيها إن المواقع النووية الإيرانية "تعرضت لأضرار جسيمة"، ليعلق ترمب بقوله: "لقد دُمرت بالكامل، كما قلت من قبل، وسنكرر ذلك إذا اقتضت الضرورة". وكان عراقجي، قال إن طهران لن تتخلى عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم حتى مع تعرضه لأضرار بالغة خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة التي قصفت فيها واشنطن منشآتها النووية. وأضاف عراقجي لقناة "فوكس نيوز": "لقد توقف البرنامج النووي لأن الأضرار جسيمة وشديدة، ولكن من الواضح أننا لن نتخلى عن التخصيب لأنه إنجاز لعلمائنا، والآن، والأهم من ذلك، أنه مسألة كرامة وطنية". وتابع: "الهدف الأسمى للولايات المتحدة بحرمان طهران من كل قدرات تخصيب اليورانيوم بغية منعها من امتلاك سلاح نووي لن يتحقق". ترمب يهاجم CNN وفي المنشور ذاته، هاجم ترمب شبكة CNN الأميركية، قائلاً إنها "يجب أن تطرد مراسلها الكاذب وتعتذر لي وللطيارين العظماء الذين نفذوا الضربة ضد المواقع النووية الإيرانية". وأضاف: "CNN تفقد جمهورها باستمرار، وكذلك قناة MSDNC"، في إشارة إلى قناة MSNBC. وكانت وسائل إعلام أميركية نشرت تقييماً استخباراتياً أميركياً وإسرائيلياً يشكك في نجاح الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في تدمير برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما أثار غضب ترمب الذي اتهمها بالكذب. وحينها، رد ترمب على التقارير الإعلامية التي نشرتها شبكة CNN وصحيفة "نيويورك تايمز"، قائلاً إن "المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل". الضربات الأميركية على إيران وفي 22 يونيو، تدخلت الولايات المتحدة بشكل حاسم في حرب إيران وإسرائيل، بعد أن أمر ترمب، بقصف 3 مواقع نووية إيرانية، بقنابل خارقة للتحصينات وصواريخ، ما أقحم واشنطن بشكل مباشر في الصراع بين طهران وتل أبيب. وقال ترمب في خطابه من البيت الأبيض الذي استغرق 4 دقائق: "كان هدفنا تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، ووقف التهديد النووي الذي تشكله الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم"، بحسب تعبيره. وأضاف: "حققت الضربات نجاحاً عسكرياً مذهلاً"، وأضاف: "مُحيت المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم بشكل كامل وكلي"، محذراً طهران من أنها "ستواجه مزيداً من الهجمات إن لم توافق على السلام". ترمب وإيران.. تحذيرات متجددة وفي 27 يونيو، قال ترمب، إنه لا يستبعد قصف إيران مجدداً حال استمرت في تخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى أن الضربات الأميركية دمرت برنامج طهران النووي. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، أنه "جرى القضاء على طموحات إيران النووية، وهي الآن تريد التفاوض"، زاعماً أنها "أنفقت أكثر من تريليون دولار على برنامجها النووي، لكنها لم تستفد شيئاً". وقال إنه من المرجح ألا تعود طهران لبناء برنامجها النووي قريباً. وتابع: "قلت منذ سنوات إنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، معتبراً أن "هذا آخر ما يفكر به الإيرانيون اليوم". ونفى ترمب إخلاء إيران لمواقعها النووية قبل قصفها بقاذفات B-2، ولكنه لمّح لإمكانية مطالبة طهران بـ"تسليم اليورانيوم الذي لديها". وشدد الرئيس الأميركي، على أن المنشآت النووية الإيرانية "قد تم محوها"، مشيداً بالطيارين الذين نفذوا هجوماً على 3 منشآت نووية إيرانية. وعارض ترمب فكرة نقل إيران لليورانيوم عالي التخصيب من المنشآت النووية التي هاجمتها القوات الأميركية، قائلاً: "لم يتم نقل أي شيء من المواقع النووية، ولكي تقوم بذلك فهذا أمر خطير جداً، وهي مواد ثقيلة جداً".

بوتين قد يلتقي ترامب في الصين خلال سبتمبر
بوتين قد يلتقي ترامب في الصين خلال سبتمبر

موجز 24

timeمنذ 5 ساعات

  • موجز 24

بوتين قد يلتقي ترامب في الصين خلال سبتمبر

قال «الكرملين»، اليوم الاثنين، إنه لا يستبعد إمكانية عقد لقاء بين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب إذا زار الرئيسان الروسي والأميركي بكين، في الوقت نفسه، خلال سبتمبر (أيلول) المقبل. وأكد المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، أن بوتين سيزور الصين، لحضور فعاليات إحياء الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، لكنه قال إن موسكو لا تعرف ما إذا كان ترمب يخطط للمشاركة، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء. ورداً على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن يلتقي الزعيمان أو يعقدا لقاء مع الرئيس الصيني، قال بيسكوف: «تعلمون أننا نستعد لزيارة إلى بكين، ورئيسنا يستعد لهذه الرحلة… لكننا لم نسمع أن الرئيس ترمب سيذهب إلى هناك أيضاً». وقال بيسكوف للصحافيين: «إذا ذهب (ترمب)، فلا نستبعد بالطبع طرح مسألة جدوى عقد اجتماع». وذكرت صحيفة «التايمز» الأسبوع الماضي أن الصين تستعد لعقد قمة بين ترمب وبوتين. وتحدث الرئيسان معا ست مرات على الأقل منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني). وعبر الكرملين عن تأييده لعقد لقاء مباشر بينهما، لكنه أشار إلى أن الأمر سيتطلب تحضيراً دقيقاً لتحقيق نتائج. وعبر ترمب عن خيبة أمله من الرئيس الروسي بسبب عدم إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، قائلاً في وقت سابق من هذا الشهر: «نتعرض لكثير من الهراء من بوتين». وقال ترمب الأسبوع الماضي إنه سيفرض عقوبات جديدة على روسيا والدول المستوردة لسلعها خلال 50 يوماً، إذا لم توافق موسكو على اتفاق سلام. وتنتهي هذه المهلة في أوائل سبتمبر (أيلول)، بالتزامن مع فعاليات ذكرى انتهاء الحرب التي تقام في بكين.

الأولى منذ 7 أسابيع.. جولة محادثات روسية أوكرانية في تركيا الأربعاء
الأولى منذ 7 أسابيع.. جولة محادثات روسية أوكرانية في تركيا الأربعاء

الشرق السعودية

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق السعودية

الأولى منذ 7 أسابيع.. جولة محادثات روسية أوكرانية في تركيا الأربعاء

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن رئيس مجلس الأمن والدفاع رستم عمروف أخبره الاثنين، بأن الجولة المقبلة من محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا، وهي الأولى منذ سبعة أسابيع، من المقرر أن تنعقد الأربعاء في تركيا. وجاء تصريح زيلينسكي في أعقاب مناشدته في وقت سابق الاثنين، بإعطاء قوة دافعة أكبر للمفاوضات. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدر تركي قوله إن المحادثات ستُعقد الأربعاء. كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر قوله إنها ستُعقد على مدى يومي الخميس والجمعة. وقال الكرملين إنه ينتظر التوصل إلى تفاهم بشأن موعد المحادثات، لكنه أقر بأن موقف الجانبين "متعارض تماماً" فيما يتعلق بسبل إنهاء الحرب. تحضيرات تبادل الأسرى وذكر زيلينسكي في خطابه المسائي المصور "ناقشتُ مع رستم عمروف التحضيرات لتبادل الأسرى وعقد اجتماع آخر مع الجانب الروسي في تركيا". وتابع: "عمروف قال إن الاجتماع من المقرر أن ينعقد الأربعاء. سنوافيكم بمزيد من التفاصيل الثلاثاء". ويشغل عمروف حالياً منصب الأمين العام لمجلس الأمن والدفاع، وقاد الجولتين الأوليين من المحادثات مع روسيا. وكان مصدر أبلغ وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء بأن المفاوضين قد يجتمعون في تركيا يومي الخميس والجمعة. وقال زيلينسكي في وقت سابق خلال اجتماع مع دبلوماسيين أوكرانيين في كييف: "نحن بحاجة إلى قوة دافعة أكبر في المفاوضات لإنهاء الحرب". وأضاف "جدول أعمالنا واضح: إعادة أسرى الحرب وعودة الأطفال الذين خطفتهم روسيا والتحضير لاجتماع على مستوى القادة". ترمب يضغط على بوتين ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة سابقة من زيلينسكي لمقابلته شخصياً، ويتعرض بوتين لضغوط متزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإحراز تقدم في إنهاء الصراع. وقال بوتين مراراً إنه لا يعتبر زيلينسكي زعيماً شرعياً لأن أوكرانيا لم تجر انتخابات جديدة بعدما انتهت فترة ولايته التي استمرت خمس سنوات العام الماضي. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: "أعددنا مسودة مذكرة تفاهم، وهناك مسودة مذكرة أخرى سلمها الجانب الأوكراني. ومن المقرر تبادل وجهات النظر والمحادثات بخصوص هاتين المسودتين، اللتين تتعارضان تماما حتى الآن". وعقدت أوكرانيا وروسيا جولتين من المحادثات في إسطنبول، يومي 16 مايو والثاني من يونيو، أفضتا إلى تبادل آلاف من أسرى الحرب ورفات جنود قتلى. لكن الجانبين لم يحرزا تقدماً يذكر نحو وقف إطلاق النار أو تسوية تنهي الحرب الدائرة منذ قرابة ثلاثة أعوام ونصف العام. وقال ترمب الأسبوع الماضي إنه سيفرض عقوبات جديدة خلال 50 يوماً على روسيا والدول التي تشتري منتجاتها في حالة عدم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع. فرنسا: الدبلوماسية لا تعني الخضوع وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عقب محادثات مع زيلينسكي في كييف إلى رفض روسيا تطبيق وقف فوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى مطالبها "المتطرفة". وأوضح قائلاً في مؤتمر صحافي "يجب أن تبدأ المناقشات، ولكن على أساس يحترم مصالح الطرفين، لأن الدبلوماسية لا تعني الخضوع". وأضاف "الدبلوماسية تبدأ باجتماعات على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وهو ما دعا إليه فولوديمير زيلينسكي مراراً". وقال بارو إنه يفضل وضع حزمة عقوبات أكثر صرامة إذا لم يوافق بوتين على وقف إطلاق النار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store