
بابل تحتضن ختام مهرجانها الثقافي بلوحات فنية وموسيقية ومسرحية متنوعة
بابل – واع – محمد الطالبي
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
اختُتمت، مساء اليوم السبت، فعاليات مهرجان بابل للثقافات العالمية والفنون، بعد ثمانية أيام من العروض الفنية والثقافية والأدبية التي جمعت مبدعين عراقيين وعربًا وأجانب بمختلف الفنون.
واحتضن المسرح البابلي في يوم الختام باقة من الفعاليات التي عكست التنوع الثقافي والفني للمشاركين من مختلف الدول.
وجاءت البداية مع عرض نابض بالحياة لـ فرقة عمون للفنون الشعبية الأردنية، تلاها أداء لافت لـ فرقة أوسكار بابلون، التي تفاعلت معها الجماهير بحرارة، ثم شهد المسرح لحظة تقدير ووفاء، من خلال تكريم مجموعة من المبدعين والفنانين الذين تركوا بصمتهم في الساحة الفنية، إلى جانب كلمات ختامية عبّرت عن أهمية استمرار هذا العرس الثقافي رغم التحديات.
كما ألهبت فرقة السليمانية للفنون الشعبية مشاعر الحاضرين بعرض مستوحى من التراث الكردي، وقدمت فرقة كماكان الإيرانية أداءً فنيًا راقيًا جسّد جمال التنوع الثقافي في المنطقة.
وقبل إسدال الستار، اعتلى النجم العراقي علي جاسم خشبة المسرح ليقدم مجموعة من أغانيه وسط تفاعل كبير من الجمهور، تاركًا بصمته على ليلة وداع لا تُنسى.
أما المسرح فكان له موعد مميز مع عرض مسرحية "حياة سعيدة" التي قدمها طلبة كلية الفنون الجميلة، حيث لامست قلوب الحاضرين برسائلها الاجتماعية وإنسانيتها العميقة. بالتوازي، أُعلن عن ختام معرضي الكتاب والفن التشكيلي اللذين شكّلا نافذة للتلاقي بين الفكر والإبداع البصري.
ومن أبرز لحظات الختام كانت الكلمة التي ألقتها الفنانة الأردنية القديرة جولييت عواد، والتي تحدّثت بتأثر عن رحلتها الطويلة في الدراما العربية، قائلة: "الفن هو رسالة تُورّث، وأنا اليوم أقف بينكم لأنقل ما تعلمته من شغف، ومن وطن اسمه المسرح".
كما أُقيمت ندوة خاصة بعنوان "الدراما العراقية بين الواقع والطموح"، أدارها الإعلامي كروان كورجي، وشارك فيها محمود أبو العباس، ووديع نادر، علي فاضل، وبان علي، وتناولت الندوة أبرز التحديات التي تواجه الدراما العراقية، مع الدعوة إلى دعم جيل الشباب وتمكينه من صناعة محتوى يليق بتاريخ العراق الفني.
قال مدير المهرجان علي الشلاه: إن "هذا المهرجان ليس مجرد عروض فنية، بل هو رسالة حياة من بابل إلى العالم، نثبت فيها أن الثقافة ستبقى أمل الشعوب، وجسر تواصل بين الأمم."
ومع اختتام الفعاليات، طوى مهرجان بابل صفحته لهذا العام، لكنه ترك، بحسب القائمين عليه، طيفًا من الأمل ورسالة قوية مفادها أن الثقافة لا تموت، بل تتجدد مع كل فكرة وكل موهبة وكل لحن ينبض بالحياة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- موقع كتابات
مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية 2025
خاص: إعداد- سماح عادل أعلنت مؤسسة بابل العالمية للثقافات والفنون في العراق، عن انطلاق فاعليات مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية في دورته الثانية عشرة، تحت شعار 'كلنا بابليون'، بحضور نخبة من المثقفين والأدباء والفنانين والموسيقيين العراقيين والعرب والأجانب، في مدينة بابل الأثرية. صرح رئيس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور 'علي الشلاه' أن المهرجان تضمن فعاليات ثقافية وفنية وأسماء إبداعية كبيرة من 80 دولة وولاية متعددة الثقافات واللغات من 'العراق وقطر ومصر وسوريا ولبنان والجزائر والمغرب والبحرين والإمارات والكويت وعمان وفلسطين والأردن وسائر الدول العربية، بالإضافة إلى إسبانيا وسويسرا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا وإيران والهند واليونان وبولندا والنمسا وأيرلندا وروسيا وماليزيا وكولومبيا وأمريكا والبرازيل'. تفقد رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث السيد 'علي عبيد شلغم' المدينة الأثرية والمنتجع السياحي في بابل، للاطلاع على أعمال الترميم فيها والتي شملت المسرح البابلي والحدائق والمرافق الخدمية استعدادا لليوم العالمي للحضارة البابلية، من أجل إبراز مدينة بابل الأثرية بالشكل الذي يليق بمكانتها العريقة الثقافية والسياحية دوليا ومحليا. وأكد 'شلغم' على ضرورة مواصلة العمل بشكل دقيق لإنجاح هذا المحفل المزمعة إقامته خلال زيارته، كونه يستعرض أهمية الحضارة البابلية وما تحويه من تراث وفكر عظيم شمل عدة جوانب علمية وعمرانية وفنية. يذكر أن مهرجان بابل للثقافات العالمية، تأسس عام 2011 وانطلق تحت شعار 'كلنا بابليون' إشارة لدور بابل في الحضارة الإنسانية. بدأ المهرجان باستقبال الضيوف على السجادة الحمراء، حيث اصطف الفنانون والمثقفون والضيوف من داخل العراق وخارجه، تتقدمهم كوكبة من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والفنون والإعلام. كرم خلال حفل الافتتاح الفنان منير المعاصيري، أحد أبطال الفيلم التاريخي الشهير 'الرسالة'، في لفتة رمزية حملت تقديرا لإرثه الإبداعي ومكانته في ذاكرة الفن العربي والعالمي، ثم الافتتاح الرسمي للمهرجان، الذي انطلق بعزف النشيد الوطني العراقي، قبل أن تتوالى الكلمات الرسمية التي ألقاها ممثلون عن الحكومة، وإدارة المهرجان، وسفراء الدول المشاركة. شهد الحفل تكريم الفائز بـ'جائزة بابل العالمية للمدن الثقافية'، والتي ذهبت إلى 'الحي الثقافي – كتارا' في دولة قطر، تكريما لإسهاماته الرائدة في دعم المشهد الثقافي العربي، وإرساء نهج متجدد في تعزيز الحوار بين الحضارات. وانطلقت الفعاليات بعروض موسيقية عالمية شاركت فيها فرق من إسبانيا، تركيا، سويسرا، وفرقة أوركسترا العود العراقية بقيادة الموسيقار مصطفى زاير، إضافة إلى عروض شعرية، تشكيلية، ومعارض كتب وصور فوتوغرافية تستمر طيلة أيام المهرجان. شارك حوالي 400 فنان وأديب ومبدع من العراق والعالم، لتقديم الفنون العالمية والعربية والعراقية، في تظاهرة ثقافية أصبحت تقليدا سنويا يعكس روح العراق المتجددة، وحضوره الحي في ذاكرة الفن الإنساني. اختتمت فعاليات مهرجان بابل للثقافات العالمية والفنون بعد ثمانية أيام من العروض الفنية والثقافية والأدبية التي جمعت مبدعين عراقيين وعربا وأجانب بمختلف الفنون. واحتضن المسرح البابلي في يوم الختام باقة من الفعاليات التي عكست التنوع الثقافي والفني للمشاركين من مختلف الدول. البداية مع عرض نابض بالحياة ل فرقة 'عمون' للفنون الشعبية الأردنية، تلاها أداء لافت ل فرقة 'أوسكار بابلون' التي تفاعلت معها الجماهير بحرارة ثم شهد المسرح لحظة تقدير ووفاء من خلال تكريم مجموعة من المبدعين والفنانين الذين تركوا بصمتهم في الساحة الفنية إلى جانب كلمات ختامية عبرت عن أهمية استمرار هذا العرس الثقافي رغم التحديات. ثم فرقة السليمانية للفنون الشعبية مشاعر وعرض مستوحى من التراث الكردي وقدمت فرقة كماكان الإيرانية أداء فنيا راقيا جسد جمال التنوع الثقافي في المنطقة. ثم النجم العراقي 'علي جاسم' خشبة المسرح ليقدم مجموعة من أغانيه وسط تفاعل كبير من الجمهور تاركا بصمته على ليلة وداع لا تنسى. ثم عرض مسرحية (حياة سعيدة) التي قدمها طلبة كلية الفنون الجميلة حيث لامست قلوب الحاضرين برسائلها الاجتماعية وإنسانيتها العميقة. بالتوازي أعلن عن ختام معرضي الكتاب والفن التشكيلي اللذين شكلا نافذة للتلاقي بين الفكر والإبداع البصري. ومن أبرز لحظات الختام كانت الكلمة التي ألقتها الفنانة الأردنية القديرة 'جولييت عواد' والتي تحدثت بتأثر عن رحلتها الطويلة في الدراما العربية قائلة: 'الفن هو رسالة تورث وأنا اليوم أقف بينكم لأنقل ما تعلمته من شغف ومن وطن اسمه المسرح'. كما أقيمت ندوة خاصة بعنوان الدراما العراقية بين الواقع والطموح أدارها الإعلامي 'كروان كورجي' وشارك فيها 'محمود أبو العباس' و'وديع نادر علي فاضل' و'بان علي' وتناولت الندوة أبرز التحديات التي تواجه الدراما العراقية مع الدعوة إلى دعم جيل الشباب وتمكينه من صناعة محتوى يليق بتاريخ العراق الفني. قال مدير المهرجان 'علي الشلاه': إن هذا المهرجان ليس مجرد عروض فنية بل هو رسالة حياة من بابل إلى العالم، نثبت فيها أن الثقافة ستبقى أمل الشعو وجسر تواصل بين الأمم ومع اختتام الفعاليات طوى مهرجان بابل صفحته لهذا العام لكنه ترك بحسب القائمين عليه طيفا من الأمل ورسالة قوية مفادها أن الثقافة لا تموت بل تتجدد مع كل فكرة وكل موهبة وكل لحن ينبض بالحياة.


الأنباء العراقية
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- الأنباء العراقية
بابل تحتضن ختام مهرجانها الثقافي بلوحات فنية وموسيقية ومسرحية متنوعة
بابل – واع – محمد الطالبي ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام اختُتمت، مساء اليوم السبت، فعاليات مهرجان بابل للثقافات العالمية والفنون، بعد ثمانية أيام من العروض الفنية والثقافية والأدبية التي جمعت مبدعين عراقيين وعربًا وأجانب بمختلف الفنون. واحتضن المسرح البابلي في يوم الختام باقة من الفعاليات التي عكست التنوع الثقافي والفني للمشاركين من مختلف الدول. وجاءت البداية مع عرض نابض بالحياة لـ فرقة عمون للفنون الشعبية الأردنية، تلاها أداء لافت لـ فرقة أوسكار بابلون، التي تفاعلت معها الجماهير بحرارة، ثم شهد المسرح لحظة تقدير ووفاء، من خلال تكريم مجموعة من المبدعين والفنانين الذين تركوا بصمتهم في الساحة الفنية، إلى جانب كلمات ختامية عبّرت عن أهمية استمرار هذا العرس الثقافي رغم التحديات. كما ألهبت فرقة السليمانية للفنون الشعبية مشاعر الحاضرين بعرض مستوحى من التراث الكردي، وقدمت فرقة كماكان الإيرانية أداءً فنيًا راقيًا جسّد جمال التنوع الثقافي في المنطقة. وقبل إسدال الستار، اعتلى النجم العراقي علي جاسم خشبة المسرح ليقدم مجموعة من أغانيه وسط تفاعل كبير من الجمهور، تاركًا بصمته على ليلة وداع لا تُنسى. أما المسرح فكان له موعد مميز مع عرض مسرحية "حياة سعيدة" التي قدمها طلبة كلية الفنون الجميلة، حيث لامست قلوب الحاضرين برسائلها الاجتماعية وإنسانيتها العميقة. بالتوازي، أُعلن عن ختام معرضي الكتاب والفن التشكيلي اللذين شكّلا نافذة للتلاقي بين الفكر والإبداع البصري. ومن أبرز لحظات الختام كانت الكلمة التي ألقتها الفنانة الأردنية القديرة جولييت عواد، والتي تحدّثت بتأثر عن رحلتها الطويلة في الدراما العربية، قائلة: "الفن هو رسالة تُورّث، وأنا اليوم أقف بينكم لأنقل ما تعلمته من شغف، ومن وطن اسمه المسرح". كما أُقيمت ندوة خاصة بعنوان "الدراما العراقية بين الواقع والطموح"، أدارها الإعلامي كروان كورجي، وشارك فيها محمود أبو العباس، ووديع نادر، علي فاضل، وبان علي، وتناولت الندوة أبرز التحديات التي تواجه الدراما العراقية، مع الدعوة إلى دعم جيل الشباب وتمكينه من صناعة محتوى يليق بتاريخ العراق الفني. قال مدير المهرجان علي الشلاه: إن "هذا المهرجان ليس مجرد عروض فنية، بل هو رسالة حياة من بابل إلى العالم، نثبت فيها أن الثقافة ستبقى أمل الشعوب، وجسر تواصل بين الأمم." ومع اختتام الفعاليات، طوى مهرجان بابل صفحته لهذا العام، لكنه ترك، بحسب القائمين عليه، طيفًا من الأمل ورسالة قوية مفادها أن الثقافة لا تموت، بل تتجدد مع كل فكرة وكل موهبة وكل لحن ينبض بالحياة.


الأنباء العراقية
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- الأنباء العراقية
إحياء ذكرى فيلم "الرسالة" بالعراق.. تكريم المخرج مصطفى العقاد بمهرجان بابل الثقافي
بغداد – واع – محمد الطالبي مهرجان بابل هو فعالية ثقافية فنية تنظم سنوياً بمدينة بابل التاريخية، التي تعد من أعرق المدن في العالم، بهدف جمع الشعر والفن في ملتقى إبداعي ، ويشارك في هذا المهرجان العديد من الشعراء والفنانين من مختلف البلدان، حيث يتم عرض أعمالهم الفنية والشعرية. وقال الشاعر، أنمار مردان ، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مهرجان بابل يعد فسحة وسياحة ثقافية، إذ يتم فيه التقاء الأدباء والشعراء ، لقضاء وقت ممتع بأروقة الثقافة"، مشيراً إلى أن "بابل هي مدينة عريقة، وعلمت العالم الكتابة، حيث سجلت أول مسلة قانونية فيها، وهي مصدر إشعاع ثقافي دائم ، إذ نحاول أن نسحب الثقافة العراقية نحو هذه المدينة العريقة". وأضاف أن "النصوص التي شاركت بها في المهرجان هي من المجموعة الأخيرة إملاء الفراغات الماضية التي صدرت من الاتحاد العام للأدباء والكتاب قبل شهرين حيث سأطرح نصف المجموعة الشعرية التي صدرت حديثاً"، مبيناً أن "النصوص تأتي نتيجة تراكمات ، فقد يكون موقفا عابرا ، يثير في المستقبل القريب". وتابع أن "الشعر العربي هو شعر عراقي، وهناك مقولة لأودنيس يقول: إن العراق يمتلك الشعراء بعدد نخيله وهنا منبع الشعر من يقرأ في العراق ويتم إعجاب الجمهور العراقي بشعره فهو شاعر"، منوهاً بأن "الشاعر العراقي لا يقتنع بالنصوص التي تكتب بسهولة، شاعر صعب المزاج ومتلقٍ متذوق للجملة والمفردة المهمة". بدوره، ذكر الفنان والمخرج اللبناني، منير معاصيري الذي قدم دور جعفر الطيار في فيلم الرسالة ، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "إدارة مهرجان بابل قررت هذا العام تكريم المخرج، مصطفى العقاد، بعد مرور 60 عاماً على عرض فيلم (الرسالة)"، مبيناً أن "العقاد، الذي عاش ودرس في الولايات المتحدة الأمريكية، كان يشعر بالانزعاج من التشويه الإعلامي المتكرر لصورة العرب هناك، ما دفعه إلى السعي لتقديم أفلام تصحح الصورة في ذهن الأجنبي عن حقيقة الصورة العربية". وأضاف ان "العقاد خطط لإنتاج سلسلة أفلام عن شخصيات تاريخية بارزة، منها، خالد بن الوليد، وصلاح الدين الأيوبي، وصقر قريش، وكان ينوي إنتاج فيلم كل خمس سنوات، إلا أن فيلم (الرسالة) وحده استغرق قرابة 15 عاماً من التحضير والتنفيذ، لصعوبة التمويل ومعارضة الدول العربية للفكرة آنذاك". وأوضح أن "العقاد واجه تحديات في إنتاج الفيلم، خاصة وأن موضوعه كان عن النبي محمد (صلى الله عليه وآل وسلم)، ما اضطره لتصوير مشاهد مكة في المغرب، بعد أن منحه ملك المغرب الإذن بذلك، فيما تم استكمال تصوير باقي المشاهد في ليبيا" ،لافتاً إلى ان "العقاد كان يعتزم بعد فيلم (الرسالة) تنفيذ فيلم عن صلاح الدين الأيوبي، إلا أنه عمل فيلم (عمر المختار)، الذي جسد نضال البطل الليبي ، واستُشهد في تفجير بالأردن وكان يحضر لفيلم عن صلاح الدين الأيوبي". وأكد أن "المهرجان احتضن الجميع في هذه الثقافة من شعراء وكتاب وسينمائيين ومسرحيين" ،معرباً عن "أمله بأن يستمر هذا المهرجان للأبد ليظهر وجه الثقافة أمام العالم".