logo
هواتف مبكرة... صحة نفسية متدهورة: دراسة عالمية تدق ناقوس الخطر

هواتف مبكرة... صحة نفسية متدهورة: دراسة عالمية تدق ناقوس الخطر

ليبانون 24٢٢-٠٧-٢٠٢٥
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة التنمية البشرية والقدرات أن اقتناء الأطفال للهواتف الذكية في سن مبكرة يرتبط بانخفاض ملحوظ في مؤشرات الصحة النفسية خلال مرحلة البلوغ المبكر، ما يثير تساؤلات جدية حول التأثيرات العميقة للبيئة الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي وخوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي على الأجيال الجديدة.
كلما كان الهاتف أبكر... كانت الضائقة أعمق
الدراسة، التي استندت إلى بيانات من "مشروع العقل العالمي"، كشفت أن كل عام مبكر في امتلاك الهاتف يُضاعف من احتمالية تدهور الحالة النفسية لاحقًا. فعلى مقياس الصحة النفسية (MHQ)، حصل من امتلكوا هاتفًا في سن الخامسة على درجات قريبة من 1، مقارنة بمتوسط 30 لمن حصلوا عليه في سن الثالثة عشرة. وبين الإناث، أبلغ نصف الفتيات تقريبًا ممن استخدمن الهواتف الذكية قبل سن السابعة عن أفكار انتحارية في مرحلة الرشد.
وتجاوز التدهور حدود التشخيصات التقليدية مثل الاكتئاب والقلق، ليشمل مؤشرات أكثر خفاءً وخطورة: الهلوسة، ضعف احترام الذات، الانفصال عن الواقع، وانخفاض التعاطف، خاصة بين الذكور.
وسائل التواصل الاجتماعي في قفص الاتهام
وفقًا لتحليل الباحثين، فإن الوصول المبكر إلى منصات التواصل مسؤول عن نحو 40% من العلاقة بين الاستخدام المبكر وتدهور الصحة النفسية. ومن العوامل المساهمة الأخرى:
اضطرابات النوم (12%)
علاقات أسرية مضطربة (13%)
التنمر الإلكتروني (10%)
وفي الدول الناطقة بالإنكليزية، كانت الأعراض أكثر حدة، ويرجع ذلك إلى الاستخدام المبكر نسبيًا وتعرض الأطفال لمحتوى رقمي يعتبره الباحثون أكثر ضررًا من حيث التأثيرات النفسية والاجتماعية.
دعوة لتدخل سياسي عاجل
وصفت الدكتورة تارا ثياجاراجان، الباحثة الرئيسية في الدراسة، الظاهرة بـ"التحول العميق في صحة العقل"، مشيرة إلى أن البيانات تسلط الضوء على أعراض غير مرئية عادة في التقييمات النفسية التقليدية، لكنها ذات أثر مجتمعي بالغ.
وأوصى الباحثون بأربع خطوات فورية للحد من هذا التدهور:
إدراج محو الأمية الرقمية والصحة النفسية في المناهج الدراسية.
تشديد تطبيق حدود السن القانونية لاستخدام منصات التواصل.
فرض قيود قانونية على وصول الأطفال دون 13 عامًا للتطبيقات الرقمية.
تقديم بدائل تكنولوجية "آمنة للأطفال" تتيح انتقالًا تدريجيًا لعالم الهواتف الذكية.
وتحذر الدراسة من انتظار "دليل قاطع" قبل التحرك، مشيرة إلى أن التجاهل اليوم قد يعني خسارة فرصة حماية أجيال المستقبل. وتقترح اعتماد سياسات تُشبه تلك المعمول بها مع الكحول والتبغ: ضبط قانوني، مساءلة اجتماعية، ومشاركة مجتمعية واسعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توجيهات لتجنب المرض في رحلة بحرية في هذا الموسم!
توجيهات لتجنب المرض في رحلة بحرية في هذا الموسم!

النهار

timeمنذ 5 أيام

  • النهار

توجيهات لتجنب المرض في رحلة بحرية في هذا الموسم!

تعتبر الرحلات البحرية من الاختيارات المفضلة لكثيرين في موسم الصيف والعطلات نظراً إلى توافر كل ما يمكن البحث عنه في رحلة. إنما في هذا النوع من الرحلات، يزيد احتمال الإصابة بالمرض، خصوصاً التهابات المعدة، بحسب ما نشر في nypost. كيف يمكن تجنب التهابات المعدة والمشكلات الصحية في رحلة بحرية؟ تحصل غالباً مشكلات صحية في الرحلات البحرية ترتبط بالغذاء وتنتج منه مع ما تسببه من التهابات معوية. لكن هناك إجراءات يمكن اتخاذها وتساعد على تجنب هذا النوع من المشكلات وغيرها من المشكلات الشائعة في الرحلات البحرية: -الحفاظ على نظافة اليدين: تنتج الأمراض الجرثومية بسهولة في الرحلات البحرية عادةً بسبب الاكتظاظ فيها في أماكن ضيقة والمخالطة المستمرة خلال أيام. لذلك، تنتشر فيها جراثيم المعدة التي لا بد من الحذر منها، خصوصاً نوروفيروس الذي يحقق انتشاراً واسعاً وسريعاً في الرحلات البحرية. لذلك، تبرز أهمية الحرص على نظافة اليدين وغسلهما بشكل متكرر لتجنب التقاط أي عدوى. ويجب غسل اليدين بعد مخالطة أشخاص آخرين وبعد دخول الحمام وقبل الأكل وقبل لمس الوجه، بالماء الدافئ والصابون لمدة 30 ثانية. -الحرص في البوفيه: يتمتع المسافرون في الرحلات البحرية بتناول البوفيه الذي يقدم أطعمة كثيرة ومتنوعة، إلا أنه أيضاً مجال يسهل فيه انتشار فيروس نورو بسبب مشاركة الأواني. يمكن الاستمتاع بهذه الفرصة إنما يمكن اتخاذ إجراءات لتجنب المرض. ويجب تجنب الأكل من أطباق لمسها آخرون. كما يجب التأكد من الوقت التي بقي فيها الطعام خارجاً أو في الشمس، خصوصاً في ما يتعلق بثمار البحر والمايونيز حيث تنتشر البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي. -اعتماد كريم الوقاية من الشمس: يعتبر كريم الوقاية من الشمس من أساسيات الرحلات عموماً، والرحلات البحرية بشكل خاص. ومن الضروري إعادة تطبيق الكريم مرات عدة في اليوم، خصوصاً بعد السباحة. ومن المهم أيضاً اعتماد قبعة ونظارات شمسية لوقاية إضافية. -ترطيب الجسم بمعدلات كافية: نتيجة الإكثار من تناول الكحول في الرحلات البحرية من الممكن التعرض بشكل أكبر لجفاف السوائل في الجسم. لذلك، من الضروري الحرص على ترطيب الجسم بمعدلات كبيرة، خصوصاً في حال التعرض الزائد لأشعة الشمس أيضاً. فالجفاف يمكن أن يؤدي إلى آلام الرأس والغثيان والدوار. ومن المهم الحرص على تناول المياه الغنية بالإلكتروليتات عند الحاجة.

5 عادات شائعة قد تضر بالكبد بشكل صامت!
5 عادات شائعة قد تضر بالكبد بشكل صامت!

النهار

time٢٤-٠٧-٢٠٢٥

  • النهار

5 عادات شائعة قد تضر بالكبد بشكل صامت!

عادات شائعة قد تضر بكبدك واحدة من التحديات في مرض الكبد هي أنه قد يكون تهديداً صامتاً. ففي مراحله المبكرة قد يسبب أعراضاً غامضة فقط مثل التعب المستمر أو الغثيان. وعلى رغم أن معظم الناس يربطون أمراض الكبد بالإفراط في شرب الكحول، فإن الكحول ليست السبب الوحيد. وبحسب موقع Independent هناك عادات عدّة تضرّ بالكبد، منها: - شرب الكحول بكميات كبيرة: تُ عتبر الكحول من أشهر أسباب تلف الكبد. فعندما تشرب الكحول، يعمل الكبد على تكسيره وإزالته من الجسم. لكن الكميات الكبيرة تُرهق الكبد، مما يؤدّي إلى تراكم السموم التي تُتلف خلايا الكبد. حتى الشرب المعتدل، إذا استمرّ لسنوات عديدة، فيمكنه أن يكون ضارّاً، خصوصاً عند وجود عوامل خطر أخرى مثل السمنة أو استخدام الأدوية. - النظام الغذائي السيّئ والعادات الغذائية غير الصحية: ليس من الضروري شرب الكحول للإصابة بمشكلات في الكبد. فالدهون يمكن أن تتراكم في الكبد نتيجة لنظام غذائي غير صحيّ؛ وتراكم الدهون في الكبد يمكن أن يُضعف وظيفته، ثم مع الوقت، يؤدّي إلى الالتهاب والندوب، وفي النهاية التليف، مما يؤدي إلى حالة تُعرف حالياً باسم مرض الكبد الدهنيّ المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، والذي كان يُعرف سابقاً باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي . - الإفراط في استخدام مسكنات الألم: يلجأ كثير من الناس إلى مسكنات الألم المتاحة من دون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول، لعلاج الصداع، أو آلام العضلات، أو الحمى. وعلى الرغم من أنها آمنة بشكل عام عند استخدامها بحسب التعليمات، فقد يكون تناول كميات زائدة، حتى لو كانت بسيطة، خطراً كبيراً على الكبد. لذلك من المهم دائماً التزام الجرعة الموصى بها، واستشارة الطبيب عند الحاجة إلى مسكنات الألم بشكل متكرر. - قلّة النشاط البدني: أسلوب الحياة الخامل يُعدّ أيضاً من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض الكبد. فعدم الحركة يُسهم في زيادة الوزن، ومقاومة الإنسولين تُعزز من تراكم الدهون في الكبد. ووجدت إحدى الدراسات أن ممارسة تمارين المقاومة لمدّة ثمانية أسابيع فقط قلّلت من دهون الكبد بنسبة 13%، وحسّنت من التحكم بنسبة السكر في الدم. - التدخين: يرتبط التدخين في أغلب الأحيان بسرطان الرئة أو أمراض القلب، لكن كثيرين لا يُدركون مدى الضرر الكبير الذي يُسبّبه للكبد. يحتوي دخان السجائر على آلاف الموادّ الكيميائية السامّة، مما يزيد من العبء على الكبد أثناء محاولته تصفيتها وتفكيكها.

هواتف مبكرة... صحة نفسية متدهورة: دراسة عالمية تدق ناقوس الخطر
هواتف مبكرة... صحة نفسية متدهورة: دراسة عالمية تدق ناقوس الخطر

ليبانون 24

time٢٢-٠٧-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

هواتف مبكرة... صحة نفسية متدهورة: دراسة عالمية تدق ناقوس الخطر

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة التنمية البشرية والقدرات أن اقتناء الأطفال للهواتف الذكية في سن مبكرة يرتبط بانخفاض ملحوظ في مؤشرات الصحة النفسية خلال مرحلة البلوغ المبكر، ما يثير تساؤلات جدية حول التأثيرات العميقة للبيئة الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي وخوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي على الأجيال الجديدة. كلما كان الهاتف أبكر... كانت الضائقة أعمق الدراسة، التي استندت إلى بيانات من "مشروع العقل العالمي"، كشفت أن كل عام مبكر في امتلاك الهاتف يُضاعف من احتمالية تدهور الحالة النفسية لاحقًا. فعلى مقياس الصحة النفسية (MHQ)، حصل من امتلكوا هاتفًا في سن الخامسة على درجات قريبة من 1، مقارنة بمتوسط 30 لمن حصلوا عليه في سن الثالثة عشرة. وبين الإناث، أبلغ نصف الفتيات تقريبًا ممن استخدمن الهواتف الذكية قبل سن السابعة عن أفكار انتحارية في مرحلة الرشد. وتجاوز التدهور حدود التشخيصات التقليدية مثل الاكتئاب والقلق، ليشمل مؤشرات أكثر خفاءً وخطورة: الهلوسة، ضعف احترام الذات، الانفصال عن الواقع، وانخفاض التعاطف، خاصة بين الذكور. وسائل التواصل الاجتماعي في قفص الاتهام وفقًا لتحليل الباحثين، فإن الوصول المبكر إلى منصات التواصل مسؤول عن نحو 40% من العلاقة بين الاستخدام المبكر وتدهور الصحة النفسية. ومن العوامل المساهمة الأخرى: اضطرابات النوم (12%) علاقات أسرية مضطربة (13%) التنمر الإلكتروني (10%) وفي الدول الناطقة بالإنكليزية، كانت الأعراض أكثر حدة، ويرجع ذلك إلى الاستخدام المبكر نسبيًا وتعرض الأطفال لمحتوى رقمي يعتبره الباحثون أكثر ضررًا من حيث التأثيرات النفسية والاجتماعية. دعوة لتدخل سياسي عاجل وصفت الدكتورة تارا ثياجاراجان، الباحثة الرئيسية في الدراسة، الظاهرة بـ"التحول العميق في صحة العقل"، مشيرة إلى أن البيانات تسلط الضوء على أعراض غير مرئية عادة في التقييمات النفسية التقليدية، لكنها ذات أثر مجتمعي بالغ. وأوصى الباحثون بأربع خطوات فورية للحد من هذا التدهور: إدراج محو الأمية الرقمية والصحة النفسية في المناهج الدراسية. تشديد تطبيق حدود السن القانونية لاستخدام منصات التواصل. فرض قيود قانونية على وصول الأطفال دون 13 عامًا للتطبيقات الرقمية. تقديم بدائل تكنولوجية "آمنة للأطفال" تتيح انتقالًا تدريجيًا لعالم الهواتف الذكية. وتحذر الدراسة من انتظار "دليل قاطع" قبل التحرك، مشيرة إلى أن التجاهل اليوم قد يعني خسارة فرصة حماية أجيال المستقبل. وتقترح اعتماد سياسات تُشبه تلك المعمول بها مع الكحول والتبغ: ضبط قانوني، مساءلة اجتماعية، ومشاركة مجتمعية واسعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store