logo
الجزائر تعمّق تواجدها الطاقوي إقليميا

الجزائر تعمّق تواجدها الطاقوي إقليميا

جزايرسمنذ 4 أيام
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال الخبير طرطار، أمس، في تصريح ل«المساء" إن الاتفاقيات التي أبرمتها فروع لسوناطراك مع شركات ليبية في مجال الطاقة "واعدة"، ومن شأنها أن تعطي دفعا إيجابيا وتجديد الشراكة الجزائرية الليبية في مجال المحروقات، مذكّرا بتدخل سوناطراك في منطقة غدامس من خلال اتفاق سابق مازال ساري المفعول.
وقال في هذا الصدد، إن هذه الاتفاقيات المرتبطة بعدة مجالات منها الدراسات الفيزيائية والمسح الجيولوجي والاستخراج وكذلك الخدمات والتكوين، تسمح بالاستفادة من التجربة الجزائرية لاكتساب المعرفة وتطوير التكنولوجيا، وهو ما يسعى إليه الجانب الليبي من خلال الاتفاقيات التي تم إمضاؤها في إطار شراكة مربحة للطرفين.
كما تحدث الخبير، عن أهمية هذه الاتفاقيات من حيث أنها تؤطّر آفاق التعاون المستقبلي من خلال مجموعة من العمليات التي تخصّ نشاطات متعددة، مثل الاستخراج أو المسح الفيزيائي والجيوفيزيائي، والتي سيكون لسوناطراك دور فاعل فيها ويمكنها وفق محدثنا من التواجد في ليبيا التي هي في أمس الحاجة إلى هذا التعاون مع الجزائر، متوقعا أن تكون مثمرة مثلما كان التعاون السابق بين شركتي النّفط الوطنيتين.في السياق ذاته، اعتبر طرطار، أن هذه الاتفاقيات تعد بمثابة تجديد ثقة بين سوناطراك والشركة الليبية للنّفط، وفي نفس الوقت تسمح بإعادة انتشار سوناطراك في محيطها الجهوي لنقل تجربتها وتحقيق الاستفادة لشعوب المنطقة، والمساهمة بالتالي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
أما بالنسبة للاتفاقيات الموقّعة مع إيطاليا فأبرز الخبير، أهميتها لما لها من دور في تعزيز التعاون بين سوناطراك وشركة "إيني"، التي تلعب دورا حيويا في قطاع الطاقة بالجزائر منذ تسعينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أنها حريصة على تعزيز هذا التعاون مع سوناطراك في شتى المجالات بداية من المسح الجيولوجي، وصولا إلى البحث والتطوير والاستكشاف، وكذا الاستخراج والتكرير وإعادة التدوير وحتى التسويق، وهو أمر قال إنه مهم للغاية بالنسبة لسوناطراك الباحثة عن الاستفادة من التجربة الرائدة لإيني، لاسيما في المجال التكنولوجي الذي تتميّز به الشركة الإيطالية.
وأكد أن زيارة رئيس الجمهورية، إلى إيطاليا مكّنت من إعطاء دفع أكبر للتعاون الطاقوي بين الجانبين، حيث يستفيد الشريك الإيطالي من المستخرجات الأحفورية الجزائرية خاصة منها الغاز، الذي تستقبل سنويا حوالي 25 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز الجزائري، لافتا إلى أن هناك رغبة كبيرة في رفع هذا الحجم لاسيما بعد استكمال خط الأنبوب الجديد الرابط بين الجزائر وصقلية.
كما أن الطاقات المتجددة في هيئاتها المختلفة شمسية أو هيدروجين أو نووية أو طاقة رياح، تعد وفقا للخبير مجالا واسعا للتعاون بين البلدين، حيث طورت "إيني" قدراتها في هذا النّوع من الطاقات من النّاحية التكنولوجية ويمكنها مرافقة سوناطراك خاصة وأن 2025 كما أشار إليه، ستكون سنة الهيدروجين الأخضر الذي يرتقب إنتاجه وتسويقه نحو إيطاليا عبر الممر الجنوبي الذي يصل إلى ألمانيا والنمسا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤول في مجموعة هيونداي روتيم: المغرب يتموقع كقطب مهم لجذب الاستثمارات الصناعية الأجنبية
مسؤول في مجموعة هيونداي روتيم: المغرب يتموقع كقطب مهم لجذب الاستثمارات الصناعية الأجنبية

حدث كم

timeمنذ 3 أيام

  • حدث كم

مسؤول في مجموعة هيونداي روتيم: المغرب يتموقع كقطب مهم لجذب الاستثمارات الصناعية الأجنبية

كد جونغ هون كيم، المسؤول في الشركة الكورية العملاقة هيونداي روتيم، أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يفرض نفسه كقطب جذب رئيسي للاستثمارات الصناعية الأجنبية، لا سيما في قطاع السكك الحديدية. وقال السيد كيم في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد، إنه 'من المثير للإعجاب رؤية قدرة المغرب على مواصلة مخطط تنموي على المدى الطويل، بفضل قيادة جلالة الملك محمد السادس'. وأعرب السيد كيم عن 'إعجابه' بـ'التطور المتناغم لعدة قطاعات في المغرب خلال العقدين الماضيين'، وكذا بالصمود 'الرائع' للمملكة في مواجهة جائحة كوفيد-19، مؤكدا أن المغرب يمثل سوقا استراتيجية على المدى الطويل بالنسبة لشركة هيونداي روتيم، بفضل ما يتيحه من فرص عديدة للشراكة الصناعية والتكنولوجية. وأضاف السيد كيم 'نحن نتتبع السوق المغربية منذ أكثر من عشر سنوات، ويمثل توقيعنا مؤخرا لعقد مع المكتب الوطني للسكك الحديدية لتسليم 110 قطارات سريعة للربط بين المدن، أول المعالم الملموسة لالتزامنا'. كما أعرب السيد كيم عن اهتمامه بمخطط المغرب للسكك الحديدية 2040، والذي وصفه بأنه 'خارطة طريق طموحة' لتوسيع الشبكة السككية المغربية، مشيرا إلى أن مجموعة هيونداي روتيم ترغب في المساهمة في هذا المخطط بشكل فعال. واعتبر المسؤول الكوري أن الاستقرار السياسي والاقتصادي للمملكة يشكل عاملا لجاذبية المستثمرين الأجانب، مشيرا في هذا الصدد إلى مثال الشركة الكورية هاندس كوربوريشن Hands Corporation، التي أنشأت وحدة لإنتاج قطع غيار السيارات بالمغرب، موجهة حصريا للسوق الأوروبية. وقال إن 'الأمر يتعلق بنموذج للتعاون رابح-رابح نتمنى إعادة إنتاجه'. وأبرز السيد كيم أنه يدرك الأولوية التي يوليها المغرب للطاقات المتجددة وإمكاناته في مجال الهيدروجين الأخضر، معتبرا أن هذا القطاع يمثل مجالا جديدا واعدا للتعاون.

3 مجالات طاقوية تفتح آفاق الشراكة بين الجزائر وأمريكا
3 مجالات طاقوية تفتح آفاق الشراكة بين الجزائر وأمريكا

الشروق

timeمنذ 3 أيام

  • الشروق

3 مجالات طاقوية تفتح آفاق الشراكة بين الجزائر وأمريكا

أبرز المستشار الرفيع للرئيس الأمريكي لإفريقيا والشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولس، اهتمام بلاده بالاستثمار في 3 مجالات طاقوية بالجزائر. وأعرب بولس لدى لقائه بوزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، عن اهتمامه الكبير بتعزيز علاقات التعاون مع الجزائر. وأكّد اهتمام الشركات الأمريكية بمجالات المحروقات، الطاقات المتجددة واستغلال الموارد المنجمية على المستوين الوطني والقاري. وأفاد بيان لوزارة الطاقة، أن اللقاء شهد بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، لاسيما في مجالي المحروقات والطاقات المتجددة. وأبرز وزير الدولة أهمية علاقات التعاون والشراكة القائمة بين الشركات الجزائرية ونظيراتها الأمريكية في مجال المحروقات. وأشاد عرقاب بالتعاون القائم بين مجمع سوناطراك وكل من 'شيفرون' و'إكسون موبيل' وغيرها. كما ثمّن عرقاب الشراكة النموذجية التي تجمع مجمع سونلغاز بـ 'جنرال إلكتريك'، في إطار التصنيع المحلي للتجهيزات الطاقوية. وهذا من خلال مصنع 'جيات' بباتنة، الأول من نوعه على مستوى القارة السمراء. واستعرض عرقاب أيضاً استراتيجية تطوير القطاع، الرامية إلى تشجيع الاستثمارات ورفع الإنتاج الوطني من النفط والغاز، وتحفيز مشاريع التحويل الصناعي. وركّز عرقاب على مجالات البتروكيمياء، الحلول التكنولوجية، والحدّ من الانبعاثات. وتمّ التطرق في هذا اللقاء أيضا إلى فرص التعاون في الطاقات المتجددة وتطوير الهيدروجين والطاقة الريحية وتخزين الطاقة، وتوطين صناعة المعدات المرتبطة بها. وأكد وزير الدولة إرادة الجزائر في تطوير مواردها المنجمية، داعياً الشركات الأمريكية إلى اغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع. وأبرز عرقاب استغلال وتحويل الموارد المنجمية والمعادن النادرة والاستراتيجية، وذلك عبر شراكات قائمة على نقل المعرفة والتكوين والتثمين المحلي للموارد.

اهتمام أمريكي بالاستثمار في 3 مجالات طاقوية بالجزائر
اهتمام أمريكي بالاستثمار في 3 مجالات طاقوية بالجزائر

الخبر

timeمنذ 3 أيام

  • الخبر

اهتمام أمريكي بالاستثمار في 3 مجالات طاقوية بالجزائر

استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، مساء الاحد بالجزائر العاصمة، المستشار الرفيع للرئيس الأمريكي لإفريقيا والشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولس، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، لاسيما في مجال المحروقات والطاقات المتجددة، حسبما افاد به بيان للوزارة. وجرى اللقاء، بمقر الوزارة، بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، وكاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نورالدين ياسع، إلى جانب سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجزائر، وسفير الجزائر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وإطارات من الجانبين، وفقا لذات المصدر. وتمحور اللقاء حول واقع وآفاق العلاقات الجزائرية-الأمريكية، التي تشهد ديناميكية متجددة في ضوء التزام الطرفين بتعزيز الحوار الاستراتيجي والتعاون متعدد الأبعاد، لاسيما في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة وبالمناسبة، أبرز وزير الدولة أهمية علاقات التعاون والشراكة القائمة بين الشركات الجزائرية ونظيراتها الأمريكية في مجال المحروقات، مشيدا بالتعاون القائم بين مجمع سوناطراك وكل من "شيفرون" و"إكسون موبيل" وغيرها. كما أشاد بالشراكة النموذجية التي تجمع مجمع سونلغاز بـ "جنرال إلكتريك"، في إطار التصنيع المحلي للتجهيزات الطاقوية، من خلال مصنع "جيات" بباتنة، الأول من نوعه على مستوى القارة. واستعرض عرقاب أيضا استراتيجية تطوير القطاع، الرامية إلى تشجيع الاستثمارات ورفع الإنتاج الوطني من النفط والغاز، وتحفيز مشاريع التحويل الصناعي، مع التركيز على مجالات البتروكيمياء، الحلول التكنولوجية، والحد من الانبعاثات، مبرزا المزايا التنافسية التي تمنحها الأطر القانونية الجديد للاستثمار والمحروقات والمناجم بالجزائر. وفي سياق متصل، تم التطرق إلى فرص التعاون في الطاقات المتجددة وتطوير الهيدروجين والطاقة الريحية وتخزين الطاقة، إلى جانب توطين صناعة المعدات المرتبطة بها، يضيف البيان. كما أكد وزير الدولة على إرادة الجزائر في تطوير مواردها المنجمية، داعيا الشركات الأمريكية إلى اغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع، خاصة ما يتعلق باستغلال وتحويل الموارد المنجمية والمعادن النادرة والاستراتيجية، وذلك عبر شراكات قائمة على نقل المعرفة والتكوين والتثمين المحلي للموارد. ومن جهته، أعرب بولس عن اهتمامه الكبير بتعزيز علاقات التعاون مع الجزائر، مؤكدا اهتمام الشركات الأمريكية، لاسيما في مجالات المحروقات، الطاقات المتجددة واستغلال الموارد المنجمية، سواء على المستوى الوطني أو القاري. و"يأتي هذا اللقاء ليؤكد عمق ومتانة العلاقات الجزائرية–الأمريكية، ويترجم الإرادة المشتركة في ترسيخ شراكة استراتيجية شاملة ومبنية على الثقة والمصالح المتبادلة، لاسيما في المجالات ذات الأولوية"، حسب المصدر ذاته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store