logo
'جهان صنعت' الإيرانية تكشف .. خبايا 'التجويع والإبادة' في غزة

'جهان صنعت' الإيرانية تكشف .. خبايا 'التجويع والإبادة' في غزة

موقع كتاباتمنذ 3 أيام
خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
بينما يتأثر الرأي العام العالمي بشدة جراء الألم والجوع في 'غزة'، تتبع 'الولايات المتحدة' والكيان الصهيوني في الحقيقة سياسة تهدف إلى إجبار الغزاويين على هجرة القطاع عبر الإبادة والتجويع المتَّعمد. وكان الكيان الصهيوني قد طرح هذا الموضوع غير مرة منذ تشرين أول/أكتوبر 2023م، والحرب على 'غزة'، وأعلن أنه لا يعتزم تسليم الفلسطينيين 'غزة' مجددًا. بحسّب ما يؤكد 'عبدالرضا فرجي راد'؛ خبير الجغرافيا السياسية، في بداية مقاله التحليلي المنشور بصحيفة (جهان صنعت) الإيرانية.
'تفريغ غزة من أهلها الفلسطينيين' استراتيجية إدارة ترمب..
وقد أطلق 'دونالد ترمب'؛ بعد عودته لـ'البيت الأبيض' مرة أخرى، يد 'إسرائيل' في تنفيذ هذا السياسة، لأنه ورغم رغبة؛ 'جو بايدن'، في القضاء على (حماس)، لكن إدارته كانت تُريد تسليم إدارة 'قطاع غزة'؛ في مرحلة ما بعد الحرب، للعرب، والمنظمات الدولية، أو حتى 'السلطة الفلسطينية'، لكن منذ استلام 'ترمب' العمل، أعلن بشكلٍ صريح، إن الرؤية والسياسة الأميركية تتمثّل في التنسيّق الكامل مع الكيان الصهيوني في تفريغ 'قطاع غزة' من سكانه الفلسطينيين.
وبالتالي؛ نرى الكيان الصهيوني، بدعم من إدارة 'ترمب'، يُتابع بشراسة سياسة 'الإبادة الجماعية والتجويع' المتَّعمد، بينما يتحسّس الرأي العام العالمي شديدة تجاه هذه القضية.
توزيع المساعدات جوًا وتقليل التعداد السكاني بالقطاع..
وقد تابعنا على مدار الأيام الأخيرة، كيف اضطرت 'إسرائيل' للموافقة على الإنزال الجوي للمساعدات على 'قطاع غزة' حتى لا تزداد الأمور سوءً بالنسبة للكيان الصهيوني، وذلك تحت وطأة حساسية الرأي العام في 'أميركا وأوروبا' الشديدة تجاه المجازر والتجويع في 'غزة'؛ حيث لم يُعاني السكان في أي منطقة مثل هذا القتل والمعاناة خلال القرن الماضي.
بالوقت نفسه؛ يتّبنى الكيان الصهيوني خطة أخرى فيما يتعلق بالسماح بالمساعدات الجوية؛ وهو أنه بسبب الجوع وسوء التغذية الحاد، يتجمع الناس في مواقع توزيع المساعدات، وفي نفس الوقت يقوم جيش الكيان الصهيوني بإطلاق النار والقتل في التجمعات البشرية سعيًا لتقليل التعداد السكاني في 'قطاع غزة'.
من جهة أخرى؛ يبُدى الأوروبيون، بخلاف المجتمع الدولي، انتقادًا للأوضاع البشرية المؤسفة في 'قطاع غزة'، ويؤكدون على ضرورة وقف الحرب والإبادة، لكن الأهم أن 'أوروبا' لا تمتلك الجرأة على المواجهة المتزامنة ضد 'أميركا' والكيان الصهيوني.
بعبارة أخرى؛ إذ نتغاضى عن الموقف الحاسم من جانب بعض الدول؛ مثل: 'إيرلندا والنرويج'، فسوف نرى أن بعض القوى الأوروبية مثل: 'ألمانيا'، تدعم بشكلٍ كامل الكيان الصهيوني، وهذا الانقسام تسبب في ظهور خلافات بين الأوروبيين بشأن إنهاء الكارثة في 'غزة'.
وعليه يبدو أن إيصال مساعدات غذائية قليلة إلى 'غزة'، ساعد على بلورة فضاء محدود للكيان الصهيوني للتخفيف بالفعل من الضغوط، ثم سيسّتمر في الإبادة وضغوط الحد الأقصى ضد الغزاويين في الوقت المناسب، لأنه وكما سبقت الإشارة، تتعاون إدارة 'ترمب' في انسجام تام مع الكيان الصهيوني بهدف إخلاء 'قطاع غزة' من الفلسطينيين.
وطالما بقيت الإدارة الأميركية الحالية، وكذلك استمر وجود اليمين المتطرف على رأس السلطة في 'إسرائيل'، سوف تستمر هذه السياسة تجاه 'قطاع غزة'.
جهود وقف إطلاق النار..
أما فيما يتعلق بعدم نجاح الجهود لوقف إطلاق النار، تُجدّر الإشارة إلى تذَّرع 'أميركا' والكيان الصهيوني بالإفراج الكامل عن الرهائن لقاء وقف الحرب.
وبالتالي، تُريد (حماس)، التي تُدرك سياسة إخلاء 'غزة'، بطبيعة الحال استخدام هذه الورقة لإنهاء الحرب فعليًا.
ففي الواقع، عندما تنتهي الحرب، لن تكون السياسة الحالية لـ'أميركا' والكيان الصهيوني تجاه 'غزة' ذات صلة. ولهذا السبب لا تنجح مفاوضات وقف إطلاق النار، بل حتى أننا نشهد أن (الكنيست) الصهيوني وافق مؤخرًا على مسّودة تقضي بضم 'الضفة الغربية' بالكامل إلى الأراضي المحتلة.
وبالتالي؛ فإن السياسة الحالية للإسرائيليين بدعم أميركي هي إخلاء 'غزة' وضم 'الضفة الغربية'، بحيث لا يكون لموضوع إقامة 'دولة فلسطينية' مستقلة أي جدوى عملية.
ومع ذلك؛ لا يبدو أن هذه السياسة ستنجح في النهاية، لأن أولًا: يعيش: (07-08) مليون فلسطيني في هذه المناطق، وثانيًا؛ مع ضغط الرأي العام الدولي، لن يكون هناك دائمًا شخص مثل 'ترمب' في السلطة لتمكيّن الكيان الصهيوني من فعل ما يشاء بسهولة. لذلك، ستستّمر 'قضية فلسطين'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من لا يعترف بفلسطين مشارك في جرائم إسرائيل ومرض ترامب النفسي
من لا يعترف بفلسطين مشارك في جرائم إسرائيل ومرض ترامب النفسي

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ 5 ساعات

  • وكالة الصحافة المستقلة

من لا يعترف بفلسطين مشارك في جرائم إسرائيل ومرض ترامب النفسي

رامي الشاعر أوضح موقع 'أكسيوس' أن أستراليا ونيوزيلندا، حليفتي الولايات المتحدة، تعتزمان الانضمام إلى الدول التي ستعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتابع الموقع أن دولا أخرى تدرس أيضا قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية إضافة إلى فرنسا وبريطانيا وكندا، مثل فنلندا والبرتغال ولوكسمبورغ أعضاء الاتحاد الأوروبي. بل إن ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تعترف بالفعل بفلسطين. أما وزارة الخارجية الأمريكية، فقد فضلت أن تتبنى وتعلن بيان اللوبي الصهيوني في البيت الأبيض، بعدم المشاركة في أعمال 'المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين' برئاسة سعودية-فرنسية مشتركة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ومعارضة محتواه الذي يعد تحضيرا للاجتماع المرتقب للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي سيتم خلاله الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس إن المؤتمر 'غير بناء وغير مناسب'، مضيفة أنه ليس أكثر من 'حملة علاقات عامة تتم في وقت الجهود الدبلوماسية الحساسة الرامية إلى إنهاء الصراع'. وأكدت أن هذا المؤتمر 'لن يساهم في السلام على الإطلاق، بل سيطيل الحرب، وسيشجع حركة (حماس' ويكافئها على عرقلة وتقويض الجهود الحقيقية لإحلال السلام'. إن الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة سيعيد لهيئة الأمم المتحدة أهميتها ويعيد لميثاق الأمم المتحدة والقرارات الصادرة عنها وزنها وقيمتها. أما اللوبي الصهيوني وانصياع البيت الأبيض له سيفقد الولايات المتحدة أهميتها واحترامها ومصداقيتها، في وقت تسيطر فيه أوهام الهيمنة و'القرن الأمريكي' وأحادية القطبية على ساكن البيت الأبيض دونالد ترامب. تلك الأوهام التي هيئت ولا زالت تهيئ له إمكانية إصدار إنذار لروسيا، وتقليص فترة هذا الإنذار، بلا مراعاة حتى لآداب الدبلوماسية والكياسة السياسية. لا شك أن هزيمة الغرب في أوكرانيا، وسمعة إسرائيل التي أصبحت في أسفل السافلين، بعدما رأينا دعوة وزير التراث عميحاي إلياهو من حزب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لاحتلال غزة بالكامل، وقال: 'ستكون غزة بالكامل يهودية'. ورأينا قبله رئيس الوزراء نتنياهو نفسه يقول إنه 'ليس هناك مجاعة في غزة'. فعن أي ثقة وأي عقل وأي منطق يمكن الحديث؟ إنها عزلة إسرائيل والولايات المتحدة أمام أغلبية العالم التي تعترف بالدولة الفلسطينية وتعترف بالأمم المتحدة وبحل الدولتين، أما نتنياهو وترامب، فيقفان وحدهما يمارسان إبادة جماعية وقتل على الهوية وتجويع لأكثر من 2 مليون مواطن غزاوي في أكبر 'هولوكوست' حقيقي يختلف فقط عن سابقه في أنه بالصوت والصورة وعلى الهواء مباشرة. تقترب القوات المسلحة الروسية في عمليتها الخاصة بأوكرانيا من بلدة كراسنوارميسك (بوكروفسك الأوكرانية)، وبتحريرها سيصبح الطريق مفتوحا أمامها نحو مدينة كراماتورسك المحورية في جمهورية دونيتسك الشعبية وهو ما ينذر بانهيار الجبهة الأوكرانية في ظل معنويات منخفضة للجنود، وفي ظل فضيحة للرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته زيلينسكي بشأن استقلالية الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والمدعي العام المختص بمكافحة الفساد، وعلى خلفية تسريبات الاستخبارات الخارجية الروسية بشأن الاجتماع السري في جبال الألب والذي جرى بين مدير مكتب زيلينسكي أندريه يرماك والسفير الأوكراني لدى بريطانيا والقائد العام السابق للجيش الأوكراني فاليري زالوجني، أقوى الأسماء المرشحة لخلافة زيلينسكي، ورئيس مديرية الاستخبارات العسكرية كيريل بودانوف في جبال الألب مع ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا. يأتي ذلك أيضا بعد تقرير للصحفي الأمريكي المرموق والشهير سيمور هيرش، نقلا عن مصادر، بأنهم في الولايات المتحدة يفكرون في التخلص من زيلينسكي، ويبحثون عن الآلية السلمية التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك. إذن، فمغامرة كورسك التي تبناها زيلينسكي ورفضها زالوجني قد فشلت بالكامل، وبعد مرور عام بالتمام والكمال، تمكنت القوات الروسية من طرد أو تحييد التشكيلات العسكرية الأوكرانية التي قامت بهذه المغامرة، وخسرت أوكرانيا مع ذلك أراض في مناطق سومي وخاركوف أيضا، إضافة إلى ما تخسره يوميا في دونيتسك وزابوروجيه وخيرسون. وها هو الغرب يعترف بهزيمته وهزيمة ممثله الأوكراني المفضل الذي ملأ الدنيا صخبا وجلبة طوال الأعوام الثلاثة الماضية، وكان ضيفا عزيزا على جميع العواصم الأوروبية، وملء السمع والبصر في جميع أنحاء العالم. وها نحن نبحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه، بينما يعيد المسؤولون الروس على أسماع نظرائهم أن التسوية في أوكرانيا لا بد وأن تكون بإزالة 'جذور الأزمة'، وجذور الأزمة في تمدد 'الناتو'، والاتفاق بشأن التسوية الأوكرانية لا بد وأن يكون بين موسكو وواشنطن، ثم تمتثل كييف لما تمليه عليها واشنطن. لكن زيلينسكي، فيما يبدو، قرر الخروج عن السيناريو المكتوب له، وظن أو يظن أنه أو أن أوكرانيا التي ضحى بها على محراب المصالح الغربية هي دولة ذات سيادة وأنه صاحب 'إرادة سياسية' لا سمح الله. وكل تلك أوهام لا تقل وهما عن أوهام المشرف عليه دونالد ترامب بأنه 'مهيمن' على مصائر ومقادير العالم، فيسمح لنفسه بصك 'إنذار' و'مهلة' لروسيا ولبوتين. أعتقد في ظني المتواضع أن القيادة الروسية تتفهم الحالة النفسية التي يعانيها الرئيس ترامب، وتتعامل معه من منطلق معاناته ووضعه الصحي النفسي المتردي، على أمل أن يحصل على التشخيص المناسب والعلاج المناسب من ذوي الخبرة في هذا المجال. وتأمل موسكو أن يعود ترامب إلى صوابه في القرب العاجل وأن يتحمل المسؤولية عن إخفاقاته المتعددة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، وأن تتحرر إدارته من التأثير الصهيوني الذي تسبب في هزيمة الولايات المتحدة وحلفائها لا في أوكرانيا وحدها وإنما في قضايا الشرق الأوسط أيضا. ختاما يجب علينا أن نثق في أنه لا توجد قوة في العالم يمكن أن تنتصر على روسيا والصين ووصول التهديدات و'الإنذارات' إلى مرحلة الحرب واستخدام الأسلحة النووية فإن الكارثة ستطال بالدرجة الأولى أوروبا وبلدان 'الناتو' بشكل أساسي. واجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر المقبل هو بمثابة أكبر محكمة دولية (على غرار محكمة نورنبرغ) تقام لمحاكمة مجرمي الحرب الذين شاركوا في قتل ما يربو على الـ 60 ألفا، وجوّعوا الأطفال حتى الموت، وشردوا 2 مليون فلسطيني في أرضهم أغلبهم من المدنيين العزل. محكمة لمحاكمة من تسبب في ضياع أكثر من ربع أوكرانيا، وأكثر من مليون إنسان في حرب لا نتيجة لها سوى الهزيمة والكراهية والحقد والتقسيم. من لا يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة سيكون مشاركا في كل هذه الجرائم.

'ذا تلغراف': الممارسات 'الإسرائيلية' في غزة تضع أمن أميركا في خطر!
'ذا تلغراف': الممارسات 'الإسرائيلية' في غزة تضع أمن أميركا في خطر!

ساحة التحرير

timeمنذ 8 ساعات

  • ساحة التحرير

'ذا تلغراف': الممارسات 'الإسرائيلية' في غزة تضع أمن أميركا في خطر!

'ذا تلغراف': الممارسات 'الإسرائيلية' في غزة تضع أمن أميركا في خطر! نقلت صحيفة 'ذا تلغراف' البريطانية عن مصدر رفيع في الكونغرس أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة تنطوي على خطر تقويض مكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، كما تُعرّض البلاد لاحتمال وقوع هجمات، وفق قوله. وقال المصدر، وفق الصحيفة، إن القضاء على حركة حماس يصبّ في مصلحة 'الأمن القومي' الأميركي، لكنه تساءل في الوقت نفسه عن الثمن المقابل لذلك. كما حذر، وفق ما نُسب إليه، من أن الدعم الأميركي لـ'إسرائيل' قد يجعل المواطنين الأميركيين أهدافًا محتملة لهجمات انتقامية من قبل حماس وحلفائها. وأضاف المصدر: 'لا نريد أن نشهد في النهاية هجومًا شبيهًا بهجمات الحادي عشر من أيلول'. وأوضح، بحسب ما نُقل عنه، أنه رغم أن 'إسرائيل' تخوض معركة ضد حماس، فإن 'الأدوات التي يستخدمها رئيس الوزراء 'الإسرائيلي' بنيامين نتنياهو والجيش 'الإسرائيلي' تنطوي على خطر تصعيد إضافي ضد الغرب'. وفي السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى أن جمهوريين من معسكر 'MAGA' (المعروف تقليديًّا بأنه مقرَّب من ترامب) تبنّوا مؤخرًا مواقف تختلف عن إدارة ترامب، حيث دعوه إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه 'إسرائيل'. ولفتت الصحيفة إلى أن مارجوري تايلور غرين، وهي من أبرز شخصيات هذا المعسكر ومن الموالين لترامب، اتهمت 'إسرائيل' بارتكاب إبادة جماعية في غزة، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يوجِّه فيها مشرِّع جمهوري مثل هذا الاتهام. وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، صرَّح في برنامجه الإذاعي الشهير 'War Room'، بأن 'إسرائيل' لا تحظى بأي دعم يُذكر لدى أنصار 'MAGA' من فئة الشباب دون سن الثلاثين. وأضافت أن بانون اتهم نتنياهو بمحاولة إنقاذ نفسه سياسيًّا عبر جرِّ الولايات المتحدة نحو حرب جديدة في الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن مستشار رفيع سابق في البيت الأبيض أن شخصيات مثل بانون وغرين بدأت في بناء زخم متزايد حول هذه القضية. كما أشارت إلى أن الدعم التقليدي الثابت لـ'إسرائيل' في أوساط الحزب الجمهوري بدأ يتآكل، إذ بدأ صبر العديد من المشرِّعين في الكونغرس ينفد في ظل الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة. كما نقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في البيت الأبيض خلال إدارة جورج بوش الابن قوله، إن 'عددًا متزايدًا من الشخصيات من خلفيات مختلفة يعتقدون أن نتنياهو يستغل الأميركيين'. وأشارت إلى أن بعض داعمي 'إسرائيل' داخل الحزب الجمهوري حذروا من أن المشاهد الواردة من غزة قد تُشجع الأصوات 'الانعزالية' داخل معسكر' MAGA' على المطالبة بخفض المساعدات العسكرية الأميركية السنوية المخصصة لـ'إسرائيل'. وختمت الصحيفة بالإشارة إلى ما نقله مصدر رفيع في الكونغرس من أنه 'كلما استمرت الأزمة الإنسانية دون معالجة من قبل كبار المسؤولين 'الإسرائيليين'، أصبحت حجج الانعزاليين داخل الإدارة الأميركية أقوى وتحظى بدعم أكبر'. 2025-08-01

غزيّون ينتقدون زيارة ويتكوف لرفح، وحماس تبدي استعدادها للعودة إلى التفاوض فور "انتهاء الأزمة الإنسانية"
غزيّون ينتقدون زيارة ويتكوف لرفح، وحماس تبدي استعدادها للعودة إلى التفاوض فور "انتهاء الأزمة الإنسانية"

شفق نيوز

timeمنذ 15 ساعات

  • شفق نيوز

غزيّون ينتقدون زيارة ويتكوف لرفح، وحماس تبدي استعدادها للعودة إلى التفاوض فور "انتهاء الأزمة الإنسانية"

علمت بي بي سي أن المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، زار مركز توزيع مساعدات تابعاً لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في جنوب قطاع غزة. ويبدو أن الزيارة تعكس شعوراً متزايداً في البيت الأبيض بضرورة أن تبذل الولايات المتحدة المزيد من الجهود لمعالجة أزمة نقص المساعدات والغذاء في غزة. ونُشرت لقطات فيديو - لم يتسنَّ التحقق من صحتها - هذا الصباح على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر موكب سيارات داخل ما يبدو أنه موقع توزيع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في منطقة رفح جنوب غزة. ولا تزال طريقة التوزيع العسكرية التي تتبعها مؤسسة غزة الإنسانية تثير غضباً دولياً، مع ورود تقارير شبه يومية عن إطلاق نار مميت من قبل القوات الإسرائيلية بالقرب من مواقعها، وفي الغالب تنفي إسرائيل ذلك وتقول إن قواتها تطلق "طلقات تحذيرية" على من تصفهم بـ"مجموعات مشتبه بهم". وفي وقت سابق، وصف عزّت الرشق، رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس، زيارة ويتكوف إلى غزة بأنها "عرض دعائي لاحتواء الغضب المتزايد من الشراكة الأمريكية-الإسرائيلية في تجويع شعبنا في القطاع"، مجدِداً انتقاد الحركة ل مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام منذ أواخر مايو/أيار الماضي، إذ قُتل معظمهم بالرصاص قرب منشآت توزيع المساعدات. بينما وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عمليات القتل هذه بأنها "جرائم حرب". من جهتها، تتهم إسرائيل حركة حماس بإثارة الفوضى قرب تلك المواقع، وتؤكد أن جنودها لا يفتحون النار عمداً على المدنيين. زيارة "تفتقر لأي مضمون" وأثارت زيارة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى غزة انتقادات واسعة من الفلسطينيين في القطاع، الذين يتهمون واشنطن بمحاولة التنصّل من الكارثة الإنسانية المستمرة. ورصد مراسل بي بي سي رشدي أبو عوف آراء عدد من سكان غزة، إذ يقول بعضهم إن الزيارة تفتقر إلى أي مضمون حقيقي وتخدم محاولات صرف الانتباه عن الغضب المتزايد إزاء الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية والحصار المستمر على القطاع. إذ يقول لؤي محمود ، أحد سكان غزة: "لن يرى ستيف ويتكوف الجوع، بل سيرى فقط الرواية التي تريد إسرائيل أن يراها". ويضيف: "هذه الزيارة مجرد خدعة إعلامية فارغة، وليست مهمة إنسانية. لن يقدم أي حلول، بل مجرد حجج واهية تهدف إلى تلميع صورة إدارة متواطئة في معاناتنا". ويعتقد محمود، مثل كثيرين في غزة، أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية لم تفعل الكثير لتخفيف الأزمة، ويلقي باللوم على البيت الأبيض في تمكين إسرائيل من الاستمرار فيما تقوم به دون أي مساءلة حقيقية. ويقول عامر خيرت وهو أب لطفلين من مدينة غزة، إن "ما تحتاجه غزة ليس مبعوثاً جديداً مع فريق صحفي. نحن بحاجة إلى رفع الحصار، ووقف القصف، ووقف الدعم الأمريكي المطلق لهذه الحرب". وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر الفلسطينيون عن آراء مماثلة، إذ كتب عبد الرحمن زوغرة على فيسبوك: "إذن، هل جاء ويتكوف لزيارة مواقع المساعدات لتبرير سياستهم الفاشلة؟، تعالَ وانظر بنفسك يا سيدي، هذه مشاهد واقعية. نعم، نتفق معك، لا نريد أن تسيطر حماس على المساعدات، ولكننا أيضا لا نريد أن نموت في انتظارها". ووجه أحد النازحين من غزة، أبو أسامة أبو رحمة ، نداءً مباشراً إلى المبعوث الأمريكي، وكتب على فيسبوك: "تجوّل في الأحياء المدمرة. انظر إلى الحوامل، وكبار السن، والمرضى، والأطفال بلا طعام، ولا دواء، ولا حليب. انظر إلى الأسواق، التي يسيطر عليها الآن الاستغلاليون وتجار الأزمات، مستغلين العائلات اليائسة". حماس: مستعدون للتفاوض إذا توفرت المواد الغذائية ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن إسرائيل قدمت مقترحاً جديداً إلى الوسطاء وسط تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار. من جانبها، قالت حركة حماس إنها مستعدة "للاستئناف الفوري للمفاوضات" بشأن وقف إطلاق النار في غزة فور انتهاء الأزمة الإنسانية. وفي بيان نُشر على تلغرام أمس، قالت الحركة إن "استمرار المفاوضات في ظل الجوع، يجعلها بلا معنى وعديمة الجدوى". وفي وقت سابق من اليوم ذاته، قالت حماس إنها مستعدة لحلّ قضية الرهائن في إطار اتفاق يشمل وقف إطلاق النار، وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع، وفتح المعابر، والبدء الفوري في إعادة الإعمار. ونشرَت وزارة الخارجية المصرية أمس منشوراً معلوماتياً (إنفوغراف) عبر صفحتها على فيسبوك، يتضمن عشرة "مزاعم" بشأن معبر رفح وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكّدت الخارجية المصرية في المنشور أن القاهرة لم تُغلق المعبر من جهتها، وسلّطت الضوء على جهودها لإيصال المساعدات إلى غزة. وكانت القاهرة قد تحدثت مؤخراً عن "حملات خبيثة" تهدف إلى تقويض دعمها للفلسطينيين. كما ردّ كبار المسؤولين المصريين على تصريحات لحركة حماس انتقدت دور مصر في إيصال المساعدات إلى القطاع. "إنتهاء عملية عربات جدعون" EPA ميدانياً، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم بانتهاء عملية "عربات جدعون"، وهي عملية عسكرية بدأت في مايو/أيار الماضي بهدف السيطرة على أراضٍ في غزة حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي حينها. وبحسب موقع "واي نت" الإخباري، فإن الجيش الإسرائيلي أنهى فعلياً عملية "عربة جدعون"، موضحاً "أن الجيش ألحق الهزيمة بثلاثة ألوية تابعة لحماس كانت محددة كأهداف في كل من رفح وخان يونس وشمال قطاع غزة". وأضاف الموقع أن هناك لواءين آخرين لا يزالان في مدينة غزة ووسط القطاع. وأشار التقرير إلى أن الجيش بدأ بتقليص قواته داخل غزة، وإعداد خطط لاستمرار الحرب. سرايا القدس تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي في غضون ذلك، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو جديداً أمس يُظهر الرهينة روم براسلافسكي، أحد الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. ويُعد هذا الفيديو الثاني الذي تصدره الحركة لبراسلافسكي، إذ ظهر وهو يشاهد قناة الجزيرة القطرية التي كانت تعرض مشاهد لأطفال جائعين في غزة. وتحدّث براسلافسكي باللغة العبرية، وبدا عليه البكاء، وطلب من السلطات الإسرائيلية إرسال الطعام إلى غزة قبل أن "يموت جوعاً". وقالت الحركة إن الفيديو صُوّر قبل أيام من فقدانها الاتصال مع المجموعة التي كانت تحتجز براسلافسكي، مضيفة أن مصيره غير معروف. وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الفيديو دون أن تبث مضمونه، بناءً على طلب من عائلة الرهينة، فيما قالت قناة "كان 12" إنها لن تبث الفيديو "حتى لا تروّج لدعاية التنظيمات الإرهابية"، على حد وصفها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store