logo
خبراء لـ«العين الإخبارية»: تقرير مجلس الأمن يؤكد سعي الإمارات للسلام بالسودان

خبراء لـ«العين الإخبارية»: تقرير مجلس الأمن يؤكد سعي الإمارات للسلام بالسودان

تم تحديثه الثلاثاء 2025/4/29 09:59 م بتوقيت أبوظبي
قال خبراء وسياسيون بارزون إن تقرير مجلس الأمن النهائي حول السودان، يؤكد أن الإمارات ليست طرفا في الصراع الحالي بالبلد الأفريقي، وأن أولوياتها نشر السلام وتحقيق الاستقرار، والحد من تفاقم الآثار الإنسانية للأزمة فيه.
وأكد الخبراء، في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، أن الدور الإماراتي الكبير في دعم وإحلال الأمن والسلام في السودان، لا يحتاج لدلائل وبراهين أممية، فهو "تأكيد لما هو مؤكد".
وقالوا إن التقرير يوضح جميع الحقائق عن الدور الإماراتي الداعم للأمن والسلم الدوليين بعيدا عن أي أجندات سياسية.
وكشف تقرير نهائي أصدره فريق الخبراء المعني بالسودان التابع لمجلس الأمن الدولي عن زيف ادعاءات الجيش السوداني بحق دولة الإمارات.
التقرير الأممي لم يكتف برفض هذه المزاعم، بل فضح أيضًا الخلفيات السياسية والإعلامية التي تقف وراءها، مؤكدًا غياب أي دليل يدعمها.
كما أكد التقرير حقيقة أن دولة الإمارات ليست طرفًا في الصراع السوداني، بل شريك إنساني يسعى إلى تخفيف معاناة المدنيين السودانيين.
وأكد السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في بيان، أن "التقرير لم يتضمن أي استنتاجات أو دلائل تدعم الادعاءات الباطلة التي وجهتها القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات".
وأوضح أن التقرير تناول الانتهاكات الواسعة التي ارتكبها طرفا النزاع في السودان بحق المدنيين، بما يشمل الغارات العشوائية والهجمات وجرائم العنف الجنسي واستخدام منع المساعدات كسلاح، دون أن يسجل أي اتهام أو إدانة لدولة الإمارات.
دور إنساني
وفي تعقيبه، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي، عبد العزيز سلطان المعمري، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، أن التقرير النهائي الصادر عن مجلس الأمن، يوضح للجميع الدور الإنساني لدولة الإمارات في السودان، وأنها ليست طرفا في أي صراع قائم في السودان.
ويضيف المعمري: "الموقف الإماراتي والتصريحات الصادرة تتعلق بشكل واضح بوقف الصراع، والحفاظ على المقدرات والأرواح السودانية، مشيرا إلى أن التقرير الأممي المحايد نفى بشكل واضح مزاعم التدخل في الشأن السوداني، وزيف أي دعاءات ضد الإمارات".
أكبر الداعمين
وفي هذا الصدد، أشار المحلل السياسي الإماراتي، إلى أن بلاده من أكبر الداعمين والمساندين للشعب السوداني، وهو ما تكشف عنه الاحصائيات والمساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات للسودان، سواء كانت إغاثية أو طبية.
وخلص المعمري إلى أن التقرير الأممي أوضح جميع الحقائق عن الموقف الإماراتي النموذجي الداعم للأمن والسلم الدوليين بعيدا عن أي أجندات سياسية أو مواقف أو اصطفاف.
وعلى مدار عامين من عمر الأزمة، شكّلت المبادرات والمساعدات الإماراتية طوق نجاة لملايين المتضررين، حيث بلغ عدد المستفيدين المباشرين من تلك المساعدات ما يزيد على مليوني شخص، وسط جهود متواصلة لضمان وصول المساعدات إلى 30 مليون سوداني يواجهون خطر المجاعة، بينهم أطفال ونساء.
وبمساعداتها خلال الأزمة، يرتفع إجمالي مساعدات الإمارات للسودان على مدار السنوات الـ10 الماضية إلى أكثر من 3.5 مليار دولار.
تأكيد المؤكد
بدوره، أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني محمد المختار محمد، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" أن: " الدور الإماراتي الداعم للأمن وإحلال السلام وإنهاء الحرب في السودان، وتخفيف وطأة المأساة الإنسانية في البلاد، لا يحتاج لدلائل وبراهين من مجلس الأمن الدولي، فتقريرها بمثابة تأكيد للمؤكد"
ونبه المختار محمد، إلى أن "لجوء الجيش السوداني، الواقع تحت نفوذ الحركة الإسلامية، إلى محكمة العدل الدولية، ما هو إلا تنصل من المسئولية"، متابعا "هناك محاولة لإعادة تعريف الأزمة السودانية من أزمة داخلية قديمة ومتجددة بسبب الجيش والحركة الإسلامية الفاعلين الرئيسيين فيها، للهروب من دفع استحقاقاتها، إلى أزمة خارجية، بهدف تحميل مسئولية تداعياتها على دول جوار والإمارات".
وذهب المحلل السياسي السوداني، إلى أن "الدعوى المقدمة ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، هي قرار التنظيم الدولي للإخوان، وأطراف أخرى تستهدف خدمة أجندات سياسية وإعلامية وتصفية حسابات".
وتابع "الاتهامات السودانية ضد الإمارات، تستند على أكاذيب ووقائع مفبركة، إضافة إلى أن الدعوى المقامة تحمل عيوب من حيث الاختصاص، ويعتريها ثقوب من حيث الشكل والمضمون، وإلا لماذا تفادي الجيش الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية التي تطالب بتسليم قادته بتهم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية في دارفور؟".
وحرص المختار على تأكيد الدور الإماراتي الساعي لإنهاء الأزمة، وتخفيف وطأة المأساة الإنسانية رغم القيود التي وضعها الجيش السوداني نفسه في طريق وصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن موقف الإمارات والعديد من الأطراف الاقليمية والدولية المعلن من الأزمة ثابت، في ضرورة إنها الحرب بالتفاوض.
وأوضح: "سهلت الإمارات مع أطراف إقليمية عدد من منابر التفاوض في جدة مرورا بالمنامة وجنيف لكن لم يحضر فيها الجيش وظل يعزز منظومته العسكرية والتسليحية للاستمرار في الحرب التي وقع عبئها وانتهاكاتها على الشعب السوداني، لتتحول الأزمة لأكبر مأساة في العالم".
أدوار مشهودة
بدوره، قال الكاتب والخبير في شؤون أفريقيا، إسماعيل الشيخ سيديا، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، إن "الإمارات دولة عربية لها أدوار مشهودة في الساحة العربية والإفريقية؛ ولا يمكن أن تكون شماعة لفشل النخبة السياسية السودانية في التوافق على عقد اجتماعي وسياسي للملمة البيت الداخلي السوداني".
ولفت سيديا إلى أن التقرير الأممي يكشف كافة جوانب وأسباب الأزمة، وينكأ الجرح السوداني، ويثبت أن الحكمة غائبة في الحرب الأهلية السودانية، معتبرا أن العوامل الخارجية في الأزمة السودانية تعتبر ثانوية مقارنة بحجم الفشل في تغليب السياسة على الحرب.
وأكد الخبير في شؤون أفريقيا، أن دولة الإمارات تسهم بشكل فعال وقوي في وضع حد للحرب المدمرة في السودان.
نشر السلام
كما أكد المحلل السياسي والباحث في مركز "تحليل السياسات" بإسطنبول، محمود علوش لـ"العين الإخبارية"، أن ما كشفه التقرير الأممي يؤكد الموقف الإماراتي المعلن بأنها ليست طرفا في الصراع الحالي، وأن أولوياتها نشر السلام، وتحقيق الاستقرار، والحد من تفاقم الآثار الإنسانية للأزمة.
وبين علوش في هذا الصدد، أن الدبلوماسية الاماراتية تدفع منذ اندلاع الأزمة إلى وضع حد للصراع عبر التفاوض، حيث إن استقرار السودان، تمثل حاجة ملحة للأمن الإقليمي والدولي".
وألقى التقرير الأممي، الضوء بوضوح على الممارسات الوحشية التي تمارس بحق المدنيين، من غارات جوية عشوائية، وهجمات متعمدة، وجرائم عنف جنسي مرتبطة بالنزاع، إلى جانب استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح للضغط والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وسلط التقرير الضوء على افتقار مزاعم القوات المسلحة السودانية إلى أي دليل مادي أو استنتاج موضوعي يدعم رواياتها بشأن دور الإمارات في النزاع السوداني.
في المقابل، أظهر التقرير أن هذه الادعاءات لم تكن سوى جزء من حملات إعلامية مغرضة، هدفت إلى شيطنة دولة الإمارات والتشويش على الجهود الإنسانية والدبلوماسية التي تبذلها الدولة لدعم الشعب السوداني.
وجددت دولة الإمارات دعوتها لجميع الأطراف السودانية، وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى إنهاء الحرب الأهلية دون شروط مسبقة، والانخراط الجاد في مفاوضات سلام شاملة.
aXA6IDY0LjEzNy44Mi4yNDkg
جزيرة ام اند امز
IT

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك
«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك

الاتحاد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاتحاد

«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك

أبوظبي (الاتحاد) من عاصمة الرؤى، أبوظبي، حيث عُقد مهد القمم وانبثق فجر الوحدة الخليجية قبل أربعة وأربعين عاماً، تتجدد اليوم ذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية. هذه المناسبة ليست مجرد تاريخ يُحتفى به، بل هي شاهد على مسيرة استثنائية من التلاحم والتكامل، انطلقت شرارتها الأولى في الخامس والعشرين من مايو 1981، حين أعلنت أبوظبي رسمياً عن ميلاد هذا الصرح الإقليمي، واضعة اللبنة الأولى في بنيان يهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وصولاً إلى الوحدة المنشودة. لم يكن تأسيس المجلس مجرد استجابة لظروف راهنة، بل كان تجسيداً لإدراك عميق من قادة دول الخليج «رحمهم الله وأمد في أعمار الحاضرين منهم»، بما يجمع شعوبهم من روابط الدين والتاريخ والمصير المشترك، ورغبة صادقة في تحويل حلم الأجيال إلى واقع ملموس، وتشييد حصن منيع يعزز الهوية الخليجية، ويواكب تطلعات المستقبل. وعلى مدار أربعة وأربعين عاماً، وبفضل حكمة وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، تحول الحلم إلى مؤسسة شامخة، ضاربة جذورها في عمق التاريخ والجغرافيا، تستلهم من إرث الأخوة وقوة الروابط، لتصبح نموذجاً يُحتذى به للتكامل الإقليمي؛ مسيرة حافلة بالإنجازات، من السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، مروراً بالربط الكهربائي وتنسيق الاستراتيجيات الدفاعية والبترولية، وصولاً إلى تعزيز حرية تنقل المواطنين وتنمية التجارة البينية التي تجاوزت 131 مليار دولار في عام 2023، فيما ناهز حجم التجارة الخارجية 1.5 تريليون دولار، مما يعكس الدور المحوري لدول المجلس كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة تمتلك نحو 4.4 تريليون دولار كأصول في صناديقها السيادية. واليوم، إذ يحتفي المجلس بعامه الرابع والأربعين، فإنه يقف كأنجح تجربة تكاملية في المنطقة، وركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وصوت للحكمة والاتزان. وتأتي هذه الذكرى والمواطن الخليجي ينعم بثمار هذه المسيرة أمنا ورخاء، ويشعر بالفخر بانتمائه، بينما تتواصل الجهود نحو آفاق أرحب، مسترشدة بمقترح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، تأكيداً على حيوية المجلس وقدرته على التطور ومواكبة الطموحات. إن مسيرة مجلس التعاون، التي انطلقت من أبوظبي، هي قصة نجاح تُروى، وإلهام للأجيال القادمة، ودليل ساطع على أن الإرادة المشتركة والرؤية الثاقبة قادرتان على صنع مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لشعوب المنطقة والعالم. ورفع معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة، خلال حفل أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون، بمقرها في مدينة الرياض، بهذه المناسبة، التهنئة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «حفظهم الله». وأكد البديوي أنه رغم كل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ظلت مسيرة مجلس التعاون مثالاً يُحتذى به في وحدة الصف، والتكامل الفاعل، والتعاون البنّاء، حتى غدت نموذجاً رائداً على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى جميع الأصعدة ومختلف المجالات. وأضاف: لقد شهدت المسيرة المباركة لمجلس التعاون، بفضل الله، محطات مضيئة وإنجازات نوعية أسهمت في ترسيخ التكامل الخليجي في شتى المجالات، حتى غدت دول المجلس نموذجاً يُحتذى به في العمل الجماعي، وشريكاً يُعتمد عليه إقليمياً ودولياً.

«الأونروا»: 950 طفلاً قتلوا في شهرين
«الأونروا»: 950 طفلاً قتلوا في شهرين

الاتحاد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاتحاد

«الأونروا»: 950 طفلاً قتلوا في شهرين

غزة (الاتحاد) أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بأن أكثر من 950 طفلاً قتلوا في غضون شهرين فقط بقطاع غزة. وقالت «الأونروا»، في منشور على صفحتها بموقع «فيس بوك» أمس، إن «الأطفال في غزة يتحملون معاناة لا يمكن تصورها». وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، قيل إن أكثر من 950 قتلوا في غضون شهرين فقط». وأضافت أنهم «يتضورون جوعاً ونازحين ويتعرضون لهجمات عشوائية»، مشددة على ضرورة أن يتوقف هذا. وختمت «الأونروا» قائلة: «يجب حماية الأطفال». وفي منشور على خبر حسابها على منصة «إكس»، قالت «الأونروا»، أمس، إن السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية في غزة هو تدفق المساعدات بشكل فعال ومتواصل. وشددت «الأونروا» أن فلسطينيي قطاع غزة لم يعودوا يستطيعون انتظار دخول المساعدات. وأوضحت أنقطاع غزة يحتاج على أقل تقدير ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يومياً، تديرها الأمم المتحدة.

إغاثة شاملة
إغاثة شاملة

الاتحاد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاتحاد

إغاثة شاملة

«الفارس الشهم 3» العملية الإماراتية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين، هي العملية الإغاثية الأشمل، والأكثر تنوعاً في أشكال الدعم المقدم لأهالي غزة، سواء بتقديم مساعدات غذائية عاجلة وتزويدهم بمواد طبية، وإقامة مستشفى ميداني وإطلاق مبادرات لإجلاء الجرحى والمصابين وعلاجهم في الدولة، أو عبر تنفيذ مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية والتعليمية. 66 ألف طن من المساعدات الإنسانية، تم إيصالها إلى غزة منذ إطلاق عملية «الفارس الشهم 3» التي تكثف حالياً جهودها لضمان استدامة تدفق تلك المساعدات للأشقاء في القطاع، خاصة مع تحقيق انفراجة في فتح المعابر أمام دخول المساعدات بعد إغلاقها لأكثر من شهرين، عانى خلالها المدنيون ظروفاً إنسانية صعبة، ونقصاً حاداً في الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، ناهيك عن التحديات المتزايدة في تقديم الخدمات الصحية. الإمارات تقوم بدور قيادي وريادي مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، لمضاعفة الجهود اللازمة لدعم المساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، كما تعمل على إحلال الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تعزيز فرص الوصول إلى مسار سياسي، يقود إلى تحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store