logo
ثورة 'ما بعد الفوسفاط'.. كيف يخطط المغرب لقلب ثروته المنجمية رأساً على عقب وكشف كنوزه الدفينة؟

ثورة 'ما بعد الفوسفاط'.. كيف يخطط المغرب لقلب ثروته المنجمية رأساً على عقب وكشف كنوزه الدفينة؟

أريفينو.نتمنذ 4 أيام
أريفينو.نت/خاص
أطلق المغرب، الذي لطالما ارتبطت شهرته باحتياطياته الهائلة من الفوسفاط، إصلاحاً شاملاً لقطاعه المنجمي بقيادة وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. وتهدف هذه الاستراتيجية، بحسب تقرير لمكتب الدراسات المتخصص 'مجموعة سراري' (Serrari Group)، إلى جعل قطاع التعدين رافعة للسيادة الاقتصادية والتنمية المجالية، من خلال تنويع الموارد المستغلة بعيداً عن هيمنة الفوسفاط.
ثلاث ركائز لإصلاح تاريخي.. قانون جديد وشفافية ورقمنة
يرتكز هذا الإصلاح الطموح على ثلاث توجهات رئيسية. أولاً، مراجعة الإطار القانوني عبر تعديل القانون رقم 33.13 المتعلق بالمناجم، بهدف تبسيط إجراءات منح رخص التنقيب والاستغلال، وتسهيل ولوج القطاع الخاص للموارد المعدنية، مع التركيز على 'المعادن الحرجة' الضرورية للصناعات المتقدمة كالكوبالت والنحاس والنيكل والليثيوم. كما يستبدل مشروع القانون الجديد الضمانة البيئية القديمة بـ 'رسم لإعادة التأهيل' لضمان إصلاح المواقع المنجمية بعد انتهاء استغلالها.
ثانياً، إنشاء بنية تحتية رقمية غير مسبوقة عبر إحداث 'سجل منجمي وطني رقمي'. ووفقاً لـ'مجموعة سراري'، ستعمل هذه البوابة على 'تحقيق شفافية أكبر، وتبسيط الوصول إلى البيانات، وتعزيز الرقابة ومكافحة الاستغلال غير القانوني'. أما الركيزة الثالثة، فتتمثل في إعادة إطلاق مناطق منجمية ذات أولوية، خاصة في تافيلالت وفكيك والجهة الشرقية، بهيكلة النشاط الحرفي ودمجه في إطار تقني وقانوني وبيئي صارم.
التنمية المحلية في قلب الاستراتيجية.. إدماج وتكوين وتوظيف
بعيداً عن حصر آثاره على الشركات الكبرى، يهدف الإصلاح إلى تحقيق أثر مباشر على الساكنة المحلية. حيث تشجع الاستراتيجية الجديدة على المناولة المحلية لدمج الشركات الجهوية في سلسلة القيمة، وتفرض أولوية التشغيل لأبناء مناطق الاستغلال، مع إطلاق برامج تكوين متخصصة. وتؤكد 'مجموعة سراري' أن 'تنمية القطاع يجب أن تعود بالنفع أولاً على السكان المحليين'. وقد بدأت النتائج الأولية في الظهور، حيث تمت إعادة منح 277 رخصة منجمية مسحوبة لـ 78 شركة، معظمها مغربية، التزمت باستثمار ملياري درهم وخلق 6000 فرصة عمل مباشرة.
توقيت مثالي.. كيف يتزامن الإصلاح المغربي مع طفرة عالمية؟
يتزامن هذا الإصلاح مع ظرفية دولية تتسم بالطلب المتزايد على المعادن الضرورية للانتقال الطاقي. فبحسب وكالة الطاقة الدولية، سيتضاعف الطلب على المعادن الحرجة ثلاث مرات بحلول 2030. وهنا تبرز جاذبية المغرب، الذي 'يمتلك احتياطيات وفيرة وبيئة استثمارية مواتية'، بحسب 'مجموعة سراري'. ويعزز هذه الجاذبية استقراره السياسي، وشبكة اتفاقيات التبادل الحر، والتزامه بمعايير الاستغلال البيئي، بالإضافة إلى برامجه الاستثمارية الضخمة في صناعة البطاريات الكهربائية والهيدروجين الأخضر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قلعة السراغنة: بناء سوق السمك يعزز التنمية المحلية وتحسين الخدمات للساكنة
قلعة السراغنة: بناء سوق السمك يعزز التنمية المحلية وتحسين الخدمات للساكنة

الألباب

timeمنذ 34 دقائق

  • الألباب

قلعة السراغنة: بناء سوق السمك يعزز التنمية المحلية وتحسين الخدمات للساكنة

الألباب المغربية/ محمد الحجوي أعلن رئيس المجلس الجماعي لمدينة قلعة السراغنة، نورالدين آيت الحاج عن انتهاء جميع الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بمشروع إقامة سوق للأسماك بحي الهناء. وسيتم تشييد المنشأة على الأرض المجاورة للسوق النموذجي الهناء، بعد تذليل الصعوبات التي أخرت بدء العمل فيه. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز البنية التجارية في المدينة، وتوفير مساحات منظمة تتناسب مع احتياجات الباعة والحرفيين، مما يساعد على تحريك عجلة الاقتصاد المحلي ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. ومن المقرر فتح ظروف العروض يوم 09 شتنبر 2025، فيما تبلغ التكلفة المتوقعة للمشروع نحو 3.398.922,00 درهم. وأوضح رئيس المجلس أن تمويل المشروع سيتم بالاعتماد على موارد الجماعة الذاتية، دون الحاجة إلى دعم خارجي، وذلك نتيجة السياسة المالية الحكيمة التي اتبعتها الإدارة خلال السنوات الثلاث الماضية. وأشار إلى أن هذا النهج سيتيح توجيه الأموال نحو مبادرات تنموية إضافية تخدم مصالح السكان. يُمثل مشروع سوق السمك الجديد في قلعة السراغنة خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية المحلية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. وبفضل الجهود المشتركة بين رئيس المجلس الجماعي والأعضاء، تم تجاوز كل التحديات لتحقيق هذا الإنجاز الذي سيسهم في تنشيط الحركة التجارية وتوفير فضاء عصري وآمن للباعة والمستهلكين. كما يُبرز هذا المشروع نجاح سياسة التدبير المالي الرشيد التي اعتمدتها الجماعة، مما يؤكد قدرتها على تنفيذ مبادرات تنموية ذاتية دون ضغوط على الميزانية. ويبقى الهدف الأسمى هو تحقيق المصلحة العامة ورفع جودة الحياة لسكان المنطقة، في إطار رؤية شاملة تضع احتياجات المواطن في صدارة أولوياتها.

بريسايت تحقق نمو إيرادات 53% وتوسع نشاطها في أسواق جديدة
بريسايت تحقق نمو إيرادات 53% وتوسع نشاطها في أسواق جديدة

المغرب اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • المغرب اليوم

بريسايت تحقق نمو إيرادات 53% وتوسع نشاطها في أسواق جديدة

قال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة بريسايت الإماراتية، الدكتور عادل الشرجي، إنه لا توجد ديون على الشركة، والسيولة تبلغ ملياري درهم متاحة للاستثمار والتوسع الدولي. قال الشرجي في مقابلة اليوم الأربعاء ، أن الشركة تعمل في تحليل البيانات الضخمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ، وننطلق من أبوظبي إلى أكثر من 14 دولة، وأضافت مؤخراً دولاً جديدة إلى نطاق عملياتها، من بينها أوغندا، كازاخستان، ماليزيا، وأذربيجان. وأضاف أن الشركة تشهد نمواً ملحوظاً في الإيرادات، مدفوعاً بزيادة عدد المشاريع داخل الدولة وخارجها، إلى جانب تنويع المنتجات وتحسين الكفاءة التشغيلية. وأشار إلى أن نسبة المبيعات الدولية ارتفعت إلى 26% في الربع الثاني، مقارنة بالعام الماضي، مؤكداً أن الشركة تقترب من تحقيق هدفها المعلن سابقاً برفع نسبة المبيعات الخارجية إلى 40%. وفيما يتعلق بنوعية العملاء، أوضح الشرجي أن "Presight" تقدم خدماتها بشكل متزايد للحكومات، لا سيما في مشاريع المدن الذكية، حيث دخلت الشركة أسواقاً جديدة مثل ألبانيا وكازاخستان، وتلقت طلبات من دول أخرى مثل ماليزيا، أوغندا، وأنغولا لتنفيذ مشاريع مماثلة. وتابع: "لدينا عملاء محليون مثل دائرة الطاقة، والمصرف المركزي الذي أعلنا معه عن شراكة استراتيجية، بالإضافة إلى دائرة الإعلام ومجلس الإمارات للإعلام، كما نخدم حكومات خارج الدولة في مشاريع متنوعة". ورغم النمو الكبير في الإيرادات، إلا أن الأرباح الصافية ارتفعت بنسبة أقل بلغت 8% فقط، وهو ما فسّره الشرجي بأنه نتيجة احتساب الضرائب والاستهلاك، مشيراً إلى أن الأرباح قبل هذه البنود بلغت 245 مليون درهم في النصف الأول، بينما بلغت الأرباح الصافية بعد الاستهلاك والضرائب نحو 209 ملايين درهم. وعن أسباب ارتفاع النفقات بنسبة 72% على أساس سنوي في الربع الثاني، قال الشرجي إن ذلك يعود إلى التوسعات الكبيرة التي تنفذها الشركة، بهدف تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على سوق أو سوقين فقط، مضيفاً: "نحن نعمل على دخول أسواق جديدة لضمان استقرار الإيرادات في حال حدوث تقلبات في أية سوق". وفيما يتعلق بإيرادات التمويل، أوضح الشرجي أن الشركة لا تمتلك أي ديون حالياً، وأن السيولة المتوفرة في حساباتها تبلغ نحو ملياري درهم، وهي مخصصة لدعم خطط التوسع الدولية. وحول الدعم التكنولوجي الذي توفره "مايكروسوفت" عبر شراكتها مع "G42"، المساهم الأكبر في "Presight"، قال الشرجي إن هذه الشراكة الاستراتيجية تعزز الابتكار وتطوير المنتجات. وأكد أن الأولوية الحالية للشركة هي التوسع الدولي المدروس، مع الحفاظ على هامش ربح يتراوح بين 27% إلى 30%. فيما ارتفعت الأرباح الفصلية لشركة "Presight" بنسبة 8% إلى 77 مليون درهم. وعزت الشركة ارتفاع الأرباح لنمو الإيرادات بـ 53% إلى 524 مليون درهم. وسجلت النفقات الفصلية ارتفاعا بـ 72% إلى 356 مليون درهم، فيما تراجعت إيرادات التمويل بـ 22% إلى 17 مليون درهم. ورفعت الشركة من توقعات لنمو أرباحها السنوية على المدى المتوسط للأعوام حتى 2027 لتكون ما بين 7% إلى 12% سنويا.

'حرب لوجستية تشتعل في المغرب.. هل يستعد الناظور لسرقة الأضواء من طنجة ومضاعفة ثروات المنطقة؟'
'حرب لوجستية تشتعل في المغرب.. هل يستعد الناظور لسرقة الأضواء من طنجة ومضاعفة ثروات المنطقة؟'

أريفينو.نت

timeمنذ 4 ساعات

  • أريفينو.نت

'حرب لوجستية تشتعل في المغرب.. هل يستعد الناظور لسرقة الأضواء من طنجة ومضاعفة ثروات المنطقة؟'

أريفينو.نت/خاص كشفت دراسة حديثة أجرتها الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجستيكية (AMDL) عن وجود تحديات كبيرة تواجه قطاع التخزين في المغرب، حيث يهيمن عليه أكثر من 13 ألف مستودع صغير الحجم. ومع ذلك، ومع ظهور مراكز لوجستية عملاقة مثل طنجة المتوسط، يتجه المغرب نحو مرحلة جديدة من التنافسية، والتي يُعد فيها إقليم الناظور عنصراً حاسماً، بفضل مشروعي ميناء 'غرب المتوسط' والخط السككي المرتقب. الناظور في قلب الثورة اللوجستية الجديدة في سياق استراتيجية وطنية طموحة، لم يعد تطوير اللوجستيات يقتصر على الشمال الغربي للمملكة. فبينما يواصل 'Medhub' في طنجة توسعه ليخدم قطاعات السيارات والتجارة الإلكترونية، يبرز اسم الناظور كوجهة رئيسية قادرة على تغيير قواعد اللعبة. ويُنتظر من ميناء 'الناظور غرب المتوسط' أن يُشكل رافعة اقتصادية هائلة، خصوصاً مع خطط المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) لتطوير موانئ داخلية وربطها بمحاور جديدة، أبرزها خط سككي مستقبلي سيصل إلى الناظور. تحديات وفرص في آن واحد وفقاً للتحليل، فإن هذا الخط السككي الجديد، الذي يُساهم في تمويله كل من بنك الاستثمار الأوروبي والمؤسسة الدولية للتمويل، يُتوقع أن يُقلل من تكلفة الشحن الداخلي للحاويات بنسبة 25% ويُخفف الضغط عن الطرقات، مما يُعزز من جاذبية ميناء الناظور. لكن لتحقيق هذه الأهداف، يجب على إقليم الناظور أن يُطبق استراتيجية متكاملة تتجاوز مجرد وجود الميناء. يُشير التقرير إلى ضرورة إنشاء تجمعات لوجستية متكاملة بالقرب من المحاور الطرقية والسككية، وتوفير حوافز ضريبية للمستودعات الحديثة، واعتماد أنظمة تكنولوجية متقدمة لتتبع الشحنات. وفي حال تطبيق هذه التوصيات، يُمكن للمنطقة أن تُضاعف من قدراتها التنافسية، وتتحول القيمة المضافة التي سيُحققها ميناء 'الناظور غرب المتوسط' إلى أرباح تصديرية بدلاً من أن تضيع في طوابير الانتظار. إنها معركة بين التخطيط والإدارة، والناظور على وشك أن يلعب دوراً محورياً فيها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store