
الأسهم الألمانية تبلغ ذروة قياسية وسط تفاؤل بقوة الاقتصاد
أصبح مؤشر "داكس" الألماني للأسهم أول مؤشر رئيسي في أوروبا يتجاوز ذروته المسجلة في مارس، معوضاً كامل الخسائر التي أثارها تصاعد الحرب التجارية بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ارتفع المؤشر بحوالي 0.8% ليبلغ 23528.88، متجاوزاً الذروة التي سجلها خلال تعاملات يوم 18 مارس. كما ارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي الأوسع نطاقاً بنسبة 0.4% بحلول الساعة 9:10 صباحاً بتوقيت لندن، وسط تحسّن في المعنويات قبيل محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين المقررة نهاية هذا الأسبوع.
تأثير الرسوم الجمركية على الأسهم
كان مؤشر "داكس" قد تراجع بنسبة وصلت إلى 16% في وقت سابق هذا العام، بعدما فجرت الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها ترمب موجة من التقلبات في الأسواق العالمية. إلا أن المؤشر عاود الارتفاع مع تخفيف واشنطن لهجتها بشأن التجارة. كما ساهم التفاؤل حول انطلاقة اقتصادية قوية في ألمانيا في أعقاب الإصلاحات المالية التي أقرتها الحكومة الجديدة في تعزيز الطلب على الأسهم المحلية.
"بيلد": أعيدوا ذهب ألمانيا من الولايات المتحدة فوراً.. التفاصيل هنا
قالت كلوديا بانسيري، الرئيسة التنفيذية للاستثمار في فرنسا لدى "يو بي إس ويلث مانجمنت" (UBS Wealth Management): "لا بد من الإشارة إلى أن أحدث البيانات الاقتصادية، وخاصة في ألمانيا، كانت إيجابية للغاية". وأضافت: "تأتي هذه الأنباء الجيدة في وقت يعطي فيه البنك المركزي الأوروبي إشارات إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة أكثر مما توقعه المستثمرون".
علاوة سعرية في "داكس"
أصبح مؤشر "داكس" يحظى بشعبية كبيرة لدرجة أنه بات يُتداول حالياً بعلاوة سعرية هي الأعلى مقارنة بنظرائه الأوروبيين منذ عام 2009.
على نطاق أوسع، كانت الأسهم الأوروبية محط اهتمام في عام 2025، إذ اجتذبت توقعات النمو الاقتصادي الألماني المحسّنة مستثمرين يبحثون عن بدائل للأصول الأميركية في ظل سياسة ترمب الجمركية. وحتى الآن، تفوق أداء مؤشر "ستوكس 600" على مؤشر "إس آند بي 500" الأميركي بفارق قياسي بلغ 19 نقطة مئوية من حيث العائد بالدولار.
ورغم أن مكرّر الربحية لمؤشر "ستوكس 600" بلغ حالياً 14 مرة (أي أعلى بقليل من متوسطه على مدار 20 عاماً) فإنه لا يزال أقل بكثير من مكرّر الربحية لمؤشر "إس آند بي 500" الذي يقترب من 21 مرة، بحسب بيانات جمعتها "بلومبرغ".
ووفقاً لمذكرة من "بنك أوف أميركا" استناداً إلى بيانات من "إي بي إف آر غلوبال" (EPFR Global)، فقد تدفق نحو 4.2 مليار دولار إلى صناديق الأسهم الأوروبية خلال الأسبوع المنتهي في 7 مايو. وقال الاستراتيجي في البنك، مايكل هارتنت، إنه يفضل الأسهم الدولية على نظيرتها الأميركية هذا العام.
ومن بين الأسهم الفردية التي شهدت تحركاً ملحوظاً، ارتفع سهم "كومرتس بنك" بنسبة 2.4% بعدما فاقت أرباح الربع الأول التوقعات، إذ خصص البنك الألماني أموالاً أقل من المتوقع لتغطية القروض المتعثرة وسط الحرب التجارية.
وأضافت بانسيري من "يو بي إس ويلث مانجمنت": "كان القطاع المصرفي هو المحرك الرئيسي للانتعاش الأوروبي خلال الأسابيع الماضية، إلى جانب قطاعي الصناعة والعقارات، وهذه قطاعات تشكل قوة دفع كبيرة، لا سيما بالنسبة لألمانيا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 42 دقائق
- الاقتصادية
رئيس «علي بابا»: الشركات الآسيوية يمكنها البحث عن النمو خارج أمريكا
قال جو تساي، رئيس مجلس إدارة "علي بابا غروب هولدينغ"، إن الشركات الآسيوية يمكنها السعي وراء الفرص في آسيا والسوق الأوروبية لتحقيق النمو في ظل التوترات المستمرة بين واشنطن وبكين. خلال مؤتمر تكنولوجي في ماكاو أمس، وجه تساي أيضاً انتقادات ضمنية للحرب التجارية التي أشعلتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قائلاً إن "بعض الحكومات تحاول هدم الجسر الذي بنيناه بين آسيا وبقية العالم". "هناك في الواقع الكثير من النشاط والتعاون التجاري البيني في آسيا الذي يمكن أن يحدث بين دول شرق آسيا، وبين شرق آسيا وجنوب شرق آسيا وفي نهاية المطاف جنوب آسيا أيضاً" على حد قول تساي للحاضرين في مؤتمر "ما بعد إكسبو" (Beyond Expo). وأضاف أن أوروبا "فرصة مذهلة" للشركات الآسيوية. شراكة مع "أبل" تضررت الأنشطة الرئيسية لمجموعة "علي بابا" جراء التوترات الممتدة بين الولايات المتحدة والصين. هوت أسهم الشركة الأسبوع الماضي بعدما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن إدارة ترمب عبرت عن مخاوف بشأن اتفاق محتمل حول الذكاء الاصطناعي بين "أبل" (Apple) وشركة التجارة الإلكترونية الصينية الرائدة، وهي صفقة مهمة للشركة التي مقرها هانغتشو. لم تُصدر "أبل" أي تصريحات علنية حول هذه الشراكة، لكن تساي أكد التحالف في وقت سابق هذا العام، وإن كان لم يحدد إن كانت "علي بابا" ستصبح مزود الذكاء الاصطناعي الحصري للشركة الأميركية في الصين. التحالف مع شريك محلي من شأنه أن يُساعد في إنعاش مبيعات "آيفون" في الصين، التي تعاني مع طرح منافسين مثل "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies) لهواتف مدعومة بالذكاء الاصطناعي. لم تطرح "أبل" بعد حزمتها الكاملة من خصائص الذكاء الاصطناعي في الصين بسبب القواعد التنظيمية التي تشترط وجود شريك محلي معتمد. كما تأثرت عمليات التجارة الإلكترونية للمجموعة بسبب قرار ترمب إغلاق ثغرة جمركية للطرود الصغيرة الواردة من بر الصين الرئيسي وهونغ كونغ. نتائج مخيبة للآمال دفعت نتائج "علي بابا" المخيبة للآمال في وقت سابق من الشهر الجاري أسهم الشركة لتسجيل أكبر خسائرها في أكثر من شهر. يتزايد قلق المستثمرين بشأن قدرة شركة التجارة الإلكترونية الرائدة على تجاوز الضعف الاقتصادي المستمر في الصين والاستفادة من مكانتها كواحدة من الشركات التي تقود طفرة الذكاء الاصطناعي المستوحاة من تطبيق "ديب سيك" (DeepSeek). لكن تساي دافع يوم السبت عن آفاق "علي بابا"، قائلاً إن الشركة تمضي "في مسار جيد جدا" مؤكداً تركيزها على التجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي. يقود تساي والرئيس التنفيذي للشركة إيدي وو -وهما من أقرب المساعدين للمؤسس المشارك جاك ما- عودة الشركة عقب سنوات من التدقيق الحكومي. بعد توليهما المنصبين في 2023، أعاد الرجلان التركيز على الإنفاق على بناء الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية وفي نفس الوقت تسريع عملية بيع الأصول غير الأساسية للمجموعة لتمويل استثمارات الذكاء الاصطناعي والتوسع عالمياً. طرحت "علي بابا" منتجات الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة منذ بزوغ "ديب سيك" على الساحة العالمية هذا العام. وارتقت إلى صدارة صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين بفضل سلسلة من التحسينات والطروحات المتسارعة للنماذج، بما في ذلك أحدث إصدار من نموذجها الرائد "كوين3" (Qwen3) الشهر الماضي، الذي قالت إنه ينافس أداء "ديب سيك" على عدة أصعدة.


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
بعد تهديدات ترامب.. قفزة هائلة متوقعة في أسعار هواتف آيفون
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة لا تقل عن 25% على أجهزة 'آيفون' التي لا تُصنع داخل الولايات المتحدة، في محاولة للضغط على شركة 'آبل' لنقل خطوط إنتاجها إلى الداخل الأمريكي، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفة أسعار الهاتف الذكي الأكثر شهرة في العالم. وفي منشور له عبر منصة 'تروث سوشيال'، قال ترامب: 'أبلغت تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع تصنيع أجهزة آيفون التي تُباع في الولايات المتحدة داخل أمريكا، وليس في الهند أو أي مكان آخر. وإن لم يتم ذلك، فيجب على آبل دفع رسوم لا تقل عن 25%'. تكلفة خيالية وحذر محللون في قطاع التكنولوجيا من أن تنفيذ هذا التهديد ليس بالأمر السهل، إذ أشار دان آيفز، كبير المحللين في شركة 'Wedbush Securities'، إلى أن تحويل كامل عملية تصنيع أجهزة 'آيفون' إلى الولايات المتحدة سيستغرق ما بين 5 إلى 10 سنوات، وقد يرفع سعر الجهاز إلى نحو 3500 دولار، مقارنة بسعره الحالي البالغ حوالي 1000 دولار لطراز 'آيفون 16 برو' و1200 دولار لطراز 'برو ماكس'. وقال آيفز في مذكرة تحليلية: 'نعتقد أن فكرة تصنيع آيفون بالكامل في الولايات المتحدة هي أقرب إلى الخيال وغير قابلة للتطبيق في الواقع القريب'. تفادي الرسوم من خلال الهند تهديد ترامب جاء بعد تصريحات تيم كوك الأخيرة، والتي أكد فيها أن أكثر من 50% من أجهزة آيفون الموجهة للسوق الأمريكية يتم تصنيعها حاليًا في الهند، وذلك في محاولة لتجنب الرسوم المفروضة على المنتجات المصنعة في الصين. وتشير التقديرات إلى أن نسبة الإنتاج في الهند قد تصل إلى 65% بحلول خريف هذا العام. استثمارات ضخمة داخل أمريكا في المقابل، تحاول 'آبل' تهدئة التوترات مع واشنطن من خلال ضخ استثمارات هائلة في الاقتصاد الأمريكي. ففي فبراير الماضي، أعلنت الشركة عن التزامها بضخ 500 مليار دولار في الاقتصاد المحلي، تشمل بناء مصنع متقدم لخوادم الذكاء الاصطناعي قرب هيوستن، بالإضافة إلى مضاعفة 'صندوق التصنيع المتقدم' من 5 إلى 10 مليارات دولار. كما تخطط الشركة لإنشاء أكاديمية تصنيع في مدينة ديترويت، وتوظيف 20 ألف موظف جديد في مجالات البحث والتطوير والهندسة السيليكونية والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. صراع بين الاقتصاد والسياسة من جانبه، وصف آيفز العلاقة بين كوك وترامب بأنها مزيج من السياسة والتجارة، قائلًا: 'كوك كان 90% مديرًا تنفيذيًا و10% سياسيًا، أما الآن فقد يكون 75% مديرًا و25% سياسيًا، إذ نعتقد أن آبل ستواصل التعامل مع هذا الملف الشائك بمنطق المفاوضات، خاصة مع اقتراب موعد إطلاق آيفون 17'. يُذكر أن هذا التصعيد يأتي في ظل توترات تجارية متجددة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث هدّد ترامب أيضًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على بعض الواردات الأوروبية.


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
انتقادات لترامب لاستخدامه الختم الرئاسي في لقاء مع مستثمري عملته الرقمية
في خطوة مثيرة للجدل قد تمثل خرقًا للقانون الفيدرالي، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا أمام كبار المستثمرين في عملة meme الرقمية التي تحمل اسمه ($TRUMP)، وذلك من منصة مزينة بالختم الرئاسي، ما أثار تساؤلات قانونية وأخلاقية بشأن استغلال المنصب الرئاسي لأغراض تجارية خاصة. وقد أقيم اللقاء مساء الخميس داخل نادي ترامب الوطني للغولف بولاية فيرجينيا، حيث تناول ترامب الحديث عن مشروع العملة الرقمية الذي تديره عائلته، وظهر خلال الحدث وهو يروّج للعملة من خلف منصة تحمل الختم الرئاسي الأميركي، في مشهد بدا وكأن الحكومة الأمريكية ترعى المشروع، وهو ما يحظره القانون الفيدرالي صراحة. وينص القانون الأمريكي على أنه يُمنع استخدام الختم الرئاسي بأي شكل قد 'يوحي زيفًا بوجود رعاية أو موافقة من الحكومة'، ويعاقب المخالف بالسجن لمدة قد تصل إلى ستة أشهر. وأشارت تقارير إعلامية، نقلًا عن شركة تحليل بيانات البلوك تشين 'Nansen'، إلى أن المشاركين في العشاء—وهم 220 مستثمرًا تم اختيارهم بعد منافسة شرائية حادة—أنفقوا ما مجموعه 394 مليون دولار مقابل فرصة اللقاء مع ترامب، ضمن ما يشبه 'يانصيب إنفاقي' للفوز بالمقاعد. لكن الحدث لم يسلم من الانتقادات، لا على المستوى القانوني فحسب، بل أيضًا من ناحية الضيافة، إذ وصف عدد من الحضور وجبات العشاء بـ'الباهتة'، وقال أحدهم: 'الخبز والزبدة كانا أفضل ما قُدّم'، وفق ما نقله موقع Wired عن صانع محتوى عبر تيك توك يُدعى نيك بينتو. وأثار الحفل أيضًا مخاوف من تأثير الأموال الأجنبية على السياسة الأمريكية، بعد الكشف عن أن عددًا من كبار المستثمرين في العملة الرقمية ليسوا من الولايات المتحدة، ما دفع المنتقدين للتحذير من إمكانية تحوّل الاستثمارات إلى شكل من أشكال الرشوة المقنّعة. من جانبها، قلّلت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، من أهمية الجدل، مؤكدة أن 'الرئيس شارك في الحدث في وقت فراغه، وليس جزءًا من أي نشاط رسمي للبيت الأبيض'. في المقابل، انضم السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي إلى عشرات المتظاهرين خارج النادي، واصفًا الحدث بأنه 'إيفرست الفساد'، فيما رفع آخرون لافتات حملت عبارات مثل 'حفلة النصب'، و'أمريكا ليست للبيع'، و'أوقفوا فساد العملات الرقمية'. ووصف دونالد شيرمان، المدير التنفيذي لمؤسسة 'مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن'، ما حدث بأنه 'من أكثر الأمثلة الفجة والمروعة لبيع النفوذ والوصول إلى الرئاسة التي شهدناها على الإطلاق'.