
مختص بالشؤون الإيرانية: مخزون اليورانيوم المخصب يكفي لإنتاج قنابل نووية وفتوى خامنئي تمنع
شفق نيوز/ كشف المختص في الشؤون الإيرانية، محمد علي الحكيم، يوم الاثنين، عن امتلاك طهران لمخزون من اليورانيوم المخصب "يكفي لإنتاج قنابل نووية"، مشيراً إلى أن فتوى شرعية من المرشد الأعلى علي خامنئي "تحرّم" إنتاج أسلحة الدمار الشامل.
وقال الحكيم في اتصال من العاصمة طهران لوكالة شفق نيوز، إن "إيران لديها مخزون من اليورانيوم المخصب بدرجة 60% وهو يكفي لإنتاج قنبلتين نوويتين، ناهيك عن المخزون المخصب بدرجة 20% الذي يكفي لإنتاج أربع قنابل نووية".
لكنه أشار إلى أن "هناك فتوى شرعية من المرشد الديني الأعلى علي خامنئي تحرم إنتاج أو الحصول على سلاح نووي لكونه سلاح دمار شامل، وهذه الفتوى تعتبر حائط صد لإنتاج قنبلة نووية".
ولفت الحكيم إلى أن "هناك حالياً ضغوطات على المرشد الأعلى شعبياً وسياسياً للعدول عن هذه الفتوى"، مرجحاً انه "من غير المستبعد أن تحصل متغيرات في هذا الأمر بعد الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية".
وأضاف أن "الضربة الأمريكية داخل العمق الإيراني، تعد الأولى من نوعها بشكل مباشر وباعتراف صريح، بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، لذلك من غير المستبعد أن انخراط أمريكا قد يغير قواعد الاشتباك بين إيران من جهة وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى".
وفجر يوم أمس الأحد، شنت أمريكا هجوماً جوياً استهدفت فيه ثلاث منشآت نووية إيرانية، مستخدمة للمرة الأولى قنبلة خاصة يُطلق عليها "أم القنابل" لم يتم استخدامها من قبل، مخصصة لاختراق المواقع المحصنة بشكل شديد، وتحمل القنبلة الواحدة رأساً متفجراً يزن 13 طناً وبإمكانها اختراق تحصينات بسمك 60 إلى 80 متراً، وهو ما اعتبرته إيران تجاوزاً للخطوط الحمراء، كما أدانت عدة دول عربية وشرق أوسطية وآسيوية هذا الهجوم.
هذا التطور يهدد بتوسيع رقعة الحرب بين إسرائيل وإيران، خاصة بعدما أعلن وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الضربات التي وصفها بأنها "ناجحة للغاية"، أصابت مواقع نطنز وفوردو وأصفهان، وكان موقع فوردو هو الهدف الرئيسي، وهدد أنه في حال ردت إيران على هذه الضربات باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة فأن رد واشنطن سيكون أشد.
يشار إلى أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أصدر في العام 2003 فتوى شرعية "تُحرّم" استخدام سلاح الدمار الشامل، وبعد عامين من ذلك أعلنت الحكومة الايرانية في بيان رسمي في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا عن هذه الفتوى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
مسؤول أميركي: ترامب يفضل الصفقة على الحرب ويعتزم إبلاغ نتنياهو
شفق نيوز/ قال مسؤول في البيت الأبيض يوم الاثنين، إن هدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذه المرحلة هو "إنهاء الحرب"، موضحاً أنه يعتزم إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بذلك. وأضاف المسؤول لموقع أكسيوس: "نريد صفقة، ولا نريد حربًا جديدة". وجاء هذا التطور بعد الضربة الإيرانية مساء اليوم لقاعدة العديد في قطر، رداً على الهجوم الأميركي غير المسبوق على منشآت نووية إيرانية قبل يومين. وأطلقت إيران 14 صاروخاً باليستياً، بحسب مصادر أميركية، أُسقط 13 منها، بينما سقط صاروخ واحد في منطقة غير مأهولة قرب القاعدة دون أن يتسبب بأضرار. وفي أول تعليق له، قال الرئيس ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "أشكر إيران على إبلاغنا المبكر، مما أتاح لنا الاستعداد الكامل، ولم يُصب أحد، ولم تحدث أضرار تُذكر". واصفاً الهجوم بأنه "رد ضعيف للغاية"، وأضاف: "إيران أفرغت ما في جعبتها، ونأمل ألا يكون هناك المزيد من الكراهية". وأكد ترامب أن الضربة الإيرانية "تم التصدي لها بفعالية"، مشدداً على أنه لا ينوي الانجرار إلى مواجهة أوسع. وتابع: "ربما تستطيع إيران الآن أن تتجه نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بحماس على أن تفعل الشيء ذاته". وأشار بيان صادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى أن عدد الصواريخ التي أُطلقت نحو قاعدة العديد يعادل عدد القنابل التي استخدمتها واشنطن في ضرب مواقع نووية إيرانية، ما اعتُبر إشارة ضمنية إلى رغبة طهران في ضبط الردع دون التصعيد. وفيما أكدت قطر أن دفاعاتها الجوية اعترضت الصواريخ بنجاح، وأعلنت إخلاء القاعدة مسبقاً، أدانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم بشدة، ودعت إلى التهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات. ويُعد هذا الهجوم أول استهداف مباشر لمنشأة عسكرية أميركية من قبل إيران منذ بدء المواجهة الحالية، لكنه يضع في الوقت نفسه مؤشرات أولية على انفتاح محتمل لخفض التصعيد عبر القنوات الدبلوماسية.


موقع كتابات
منذ ساعة واحدة
- موقع كتابات
ترامب يضرب نووي ايران
تصعيدٌ غير مسبوق، أقدمت الولايات المتحدة فجر الأحد الثاني والعشرين من حزيران على شن ضربةٍ جويةٍ مباشرة استهدفت منشأة 'فوردو' النووية الإيرانية الواقعة في أعماق جبلٍ بمنطقة قم، مستخدمةً قنابل خارقةٍ للتحصينات من طراز GBU-57 حملتها قاذفات B-2 المتطورة. هذا الهجوم المفاجئ الذي نفذته واشنطن دون تفويضٍ دولي، شكل نقلةً خطيرة في سياق الحرب المتواصلة بين إيران وإسرائيل منذ أيام، لكنه في حقيقته فتح باباً جديداً من أبواب المواجهة الاستراتيجية بين طهران وواشنطن. الضربة التي وُصفت بأنها 'الأكبر من نوعها منذ غزو العراق' جاءت بعد عجز الضربات الإسرائيلية عن تدمير المنشآت النووية الإيرانية ذات الحماية الجبلية المعقدة، وعلى رأسها فوردو، ما استدعى تدخلاً أميركياً مباشراً قالت مصادر عسكريةٌ إنه تم بطلبٍ إسرائيليٍ عاجلٍ وبموافقةٍ فوريةٍ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي صرح عقب العملية بأن 'منشآت إيران النووية تم تسويتها بالأرض' وقد أُرفِقت العملية الجوية بإطلاق صواريخ توماهوك من غواصاتٍ أميركيةٍ في الخليج، استهدفت مواقع في نطنز وأصفهان. وبحسب تقارير استخباريةٍ نُشرت بعد العملية، فقد تركزت الضربة على تدمير مداخل ومخارج منشأة فوردو ومركز القيادة الداخلي، وهي منشأةٌ تتموضع على عمقٍ يزيد عن 80 متراً داخل الجبل، وكان يُعتقد أنها في مأمنٍ من أي هجومٍ جويٍ تقليدي، القنابل التي استخدمتها واشنطن تزن الواحدة منها أكثر من 13 طناً، وصممت خصيصاً لاختراق التحصينات الجبلية والخرسانية، وهو ما يؤكد أن الضربة لم تكن ارتجالية، بل مخططٌ لها بدقةٍ منذ فترة. رد إيران لم يتأخر، إذ أصدرت الخارجية الإيرانية بياناً غاضباً اعتبرت فيه الضربة 'عدواناً سافراً وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي' وتعهدت بـ'ردٍ مؤلمٍ في الزمان والمكان المناسبين' وقد تصاعدت في الشارع الإيراني نبرة الغضب والدعوات للثأر، وسط تحذيراتٍ من تصعيدٍ عسكريٍ قد يستهدف القواعد الأميركية في العراق ودول الخليج. الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أنها تتابع الوضع عن كثب، وأكدت أنه لم يُسجل أي تسربٍ إشعاعيٍ حتى الآن، لكنها عبرت عن 'قلقٍ بالغ' إزاء استهداف منشآتٍ نوويةٍ عاملة دون إخطارٍ مسبق، فيما شهد مجلس الأمن الدولي دعوةً إيرانية لعقد جلسةٍ طارئة لبحث هذا العدوان السافر. أما داخلياً في واشنطن، فقد انقسم المشهد السياسي بشدة، فالجمهوريون اعتبروا الضربة 'ضروريةً وموجهةً بدقة' بينما شن الديمقراطيون حملةً على الرئيس ترامب متهمينه باتخاذ قرار الحرب دون الرجوع إلى الكونغرس، ما يعيد إلى الأذهان أجواء ما قبل غزو العراق عام 2003، التحركات الدبلوماسية العالمية ازدادت زخماً، مع دعواتٍ أوروبيةٍ إلى التهدئة ووقف الانزلاق نحو مواجهةٍ إقليميةٍ شاملة قد تعصف باستقرار المنطقة برمتها. في الأسواق العالمية، انعكست الضربة سريعاً على أسعار النفط التي قفزت بأكثر من 10% خلال ساعات، وسط مخاوف من إغلاق مضيق هرمز أو استهداف ناقلات النفط، كما ارتفعت حدة التوتر في دول الخليج التي أعلنت بعضها حالة التأهب القصوى، بينما حذرت إسرائيل رعاياها من السفر إلى الخارج تحسباً لعملياتٍ انتقامية. في المحصلة، فإن الضربة الأميركية لمنشأة فوردو هي إعلانٌ واضحٌ عن انتقال الصراع إلى مرحلةٍ أكثر خطورة، تُسقط الأقنعة وتكشف حجم التنسيق العميق بين واشنطن وتل أبيب، وتدفع بطهران إلى مفترق طرقٍ جديد، إما نحو التصعيد الكبير أو القبول بتفاهماتٍ مشروطة، غير أن المؤكدَ حتى لحظة كتابة هذه السطور، أن مابعد الضربة على فوردو قطعاً لن يكون كما قبلها.


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
حالة إنذار قصوى.. هل تدخل الفصائل العراقية الحرب؟
شفق نيوز/ في ظل تصاعد التوتر بين إيران من جهة وإسرائيل وأمريكا من جهة أخرى، عقب الضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، يجد العراق نفسه أمام معادلة إقليمية معقّدة. الفصائل المسلحة القريبة من إيران تراقب وتنتظر، بينما الحكومة العراقية تحاول ضبط المشهد بتوازن دبلوماسي هش، في وقت تتصاعد فيه تساؤلات حول من يملك فعلياً قرار الحرب أو السلم داخل العراق. تكتيك لا انشقاق وفي هذا السياق، يرى عضو المكتب السياسي لـ"عصائب أهل الحق"، الشيخ سلام الجزائري، أن ما يُتداول عن انشقاق الفصائل عن الحكومة "غير دقيق"، مبينًا أن ما يحدث فعلياً هو "تكتيك مشترك ضمن تفاهمات قائمة بين الفصائل والحكومة العراقية في إطار محور المقاومة". ويضيف في حديث لوكالة شفق نيوز أن الحرب الحالية "تشمل المنطقة بأكملها، وليست محصورة بإيران فقط"، مشيراً إلى أن فصائل المقاومة "ملتزمة بالمعايير والاتفاقات مع الحكومة العراقية". ويتابع الجزائري قائلاً: "الحكومة مطالبة بدور وطني أكبر في مواجهة هذا العدوان، وقد سبق أن حذرت تنسيقية المقاومة عبر قياداتها من التصعيد، خصوصاً بعد تصريحات نتنياهو التي وصف فيها العراق بأنه جزء من محور الشر". ويشدد على أن "المقاومة لا تتحرك إلا وفق تقدير المصلحة العامة، وإن اقتضت الحاجة لتدخل العراق سيكون ذلك واجباً. أما إذا لم تقتضِ، فستبقى المقاومة في حالة التزام وانتظار، انسجاماً مع موقف الجمهورية الإسلامية وقياداتها". ويعتبر أن "المعركة اليوم بين الظالمين وأهل الشرف، وإسرائيل لا تعترف بسيادة أو اتفاق. إن قررت إيران الرد، فذلك مشروع، وإن رأت التريث، فكفى الله المؤمنين القتال"، موضحاً أن "المقاومة تتبع مرجعيات شرعية، وتتحرك بخطوط حمراء دينية، ولا يمكن تفريق الأمة في مثل هذه الحرب". غياب السيطرة الميدانية من جانبه، يشير عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، مختار الموسوي، إلى أن الحكومة العراقية "تمتلك السلطة القانونية، لكنها لا تسيطر فعلياً على الأرض". ويقول لوكالة شفق نيوز إن "قدرة الحكومة على احتواء الفصائل المسلحة محدودة، لكنها تحاول التعامل مع الأزمة الراهنة من خلال التهدئة والدبلوماسية". ويضيف، أن "النظام السياسي المبني على المحاصصة، وضعف البنية المؤسساتية، يُعيقان اتخاذ قرارات حاسمة في مثل هذه الملفات السيادية". القرار خارج بغداد أما الخبير الأمني أحمد الشريفي، فيوضح أن الحكومة "لا تمتلك أدوات ضبط حقيقية لسلوك الفصائل المسلحة". ويبيّن في تصريحه لوكالة شفق نيوز أن "الجهة الوحيدة القادرة على التأثير الميداني هي إيران، لأن الفصائل العراقية مرتبطة بخط ولائي يتبع المرجعية الإيرانية". ويحذر من أن أي تصعيد إيراني في الرد قد يؤدي إلى فقدان السيطرة داخل العراق، مؤكداً أن "تعهدات الفصائل للحكومة قابلة للانهيار أمام أي توجيه ميداني من طهران". ويضيف، أن "الوضع الحالي مستقر لأن إيران لا ترى مصلحة في التصعيد، لكن في حال تغيّر هذا التقدير، فإن حكومة السوداني قد تجد نفسها في موقف شديد الحساسية". بدوره، يرى الباحث في الشأن الإقليمي والدولي، علي الناصر، أن العراق "يقف وسط تحديات متعددة، من بينها تطورات الملف السوري، وتصاعد المواجهة الإيرانية الإسرائيلية". ويقول في حديثه لوكالة شفق نيوز، إن "الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، واختراق الأجواء العراقية، قد تدفع إلى تصعيد أكبر، خاصة إذا جاء الرد الإيراني من داخل أراضي العراق أو باتجاه القواعد الأمريكية فيه". ويضيف، أن "التحركات الأمنية العراقية الأخيرة، والتحذيرات من المساس بالسلم المجتمعي، تعكس إدراك بغداد لخطورة الموقف، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية". ويعتقد الناصر، أن "الانقسام داخل الفصائل حول خيار المشاركة في أي تصعيد محتمل، مرهون بالجهود الدبلوماسية والقرارات التي قد تصدر من طهران في الأيام المقبلة". التحول الأمريكي في المقابل، يرى المحلل السياسي، عبد الله الكناني، أن دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة هو ما غيّر قواعد الاشتباك. ويؤكد في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "الفصائل المسلحة كانت ملتزمة الحذر طالما أن الصراع كان محصوراً بين إيران وإسرائيل، لكن دخول واشنطن على الخط جعل الرد أمراً وارداً". ويضيف أن "القواعد الأمريكية في العراق والمنطقة أصبحت في حالة إنذار قصوى، وهو ما يشير إلى احتمالية حدوث تصعيد مفاجئ إذا صدر أي رد فعل من الفصائل". ويشير إلى أن "أي قرار من الفصائل الآن سيُتخذ بناءً على تقييم مشترك مع الحكومة أو مباشرة بتنسيق مع إيران، لكن الخطر الأكبر هو أن العراق قد يُجر إلى صراع لا يتحكم في مفاتيحه".