logo
المطارات الذكية: كيف غيّر التحول الرقمي تجربة السفر

المطارات الذكية: كيف غيّر التحول الرقمي تجربة السفر

سائحمنذ 4 أيام
لم تعد المطارات مجرد بوابات عبور بين بلد وآخر، بل تحوّلت في العقد الأخير إلى مراكز متقدمة للتكنولوجيا والخدمات الذكية، تعكس تطورًا مذهلًا في كيفية تعامل المسافر مع كل تفاصيل الرحلة. المطارات الذكية تمثل نقلة نوعية في عالم النقل الجوي، حيث تلتقي الرقمنة، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء لتوفير تجربة سفر أكثر سلاسة، وأمانًا، وكفاءة. ومع تزايد أعداد المسافرين سنويًا، أصبح التحول الرقمي للمطارات ضرورة حتمية، لا ترفًا تقنيًا.
تجربة سفر بلا أوراق
أحد أبرز مظاهر التحول الرقمي في المطارات الذكية هو التحرر من المستندات الورقية. حيث يمكن للمسافر الآن أن يُنجز إجراءات السفر بالكامل عبر الهاتف المحمول أو أجهزة الخدمة الذاتية. من تسجيل الوصول، إلى إصدار بطاقة الصعود، وحتى وضع الملصقات على الأمتعة، باتت العملية أكثر سرعة وأقل احتكاكًا. تقنيات مثل الهوية الرقمية والتعرّف على الوجه أصبحت بديلاً عن جواز السفر أو بطاقة الهوية في بعض المطارات، ما يُسرّع العبور من نقاط التفتيش ويُقلل من طوابير الانتظار.
ذكاء اصطناعي لخدمة أفضل
تعتمد المطارات الذكية على أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة لتحسين كل مرحلة من مراحل السفر. على سبيل المثال، تُستخدم الخوارزميات لتحليل حركة الركاب وتوجيههم نحو المسارات الأسرع، أو لتحديد الأوقات المثلى لتوزيع الموظفين عند البوابات. بعض المطارات تستخدم روبوتات موجهة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة المسافرين في التنقل، أو للرد على الاستفسارات بلغات متعددة، مما يعزز التفاعل ويُقلل من الإجهاد الناتج عن ضغوط الرحلة.
الحقائب... تتحدث
من أكثر الابتكارات إثارة في المطارات الذكية ما يتعلق بتتبع الأمتعة. لم يعد المسافر مضطرًا للقلق بشأن فقدان حقيبته، فبفضل إنترنت الأشياء، يمكن ربط كل حقيبة ببطاقة ذكية ترسل إشارات إلى تطبيق الهاتف، تُظهر موقعها الدقيق في كل لحظة. بل إن بعض المطارات أصبحت تُرسل إشعارًا عند وصول الحقيبة إلى السير، أو إذا تم تحميلها على الطائرة بنجاح.
الأمن أسرع وأدق
التحول الرقمي لم ينسَ أهمية الأمن، بل جعله أكثر كفاءة وأقل تدخلاً. فأنظمة المسح الحديثة القائمة على الذكاء الاصطناعي قادرة على اكتشاف المواد المشبوهة بسرعة دون الحاجة لتفتيش يدوي دائم. كما أن التعرف على الوجوه في نقاط العبور يُقلل من الحاجة لإبراز الوثائق عدة مرات. وفي بعض المطارات المتقدمة، يتمكن المسافر من عبور البوابات دون لمس أي جهاز أو موظف، مما يعزز من تدابير السلامة خصوصًا بعد الجائحة.
استدامة وكفاءة تشغيلية
إلى جانب الراحة والأمان، تسعى المطارات الذكية إلى أن تكون أكثر استدامة. من خلال استخدام أنظمة ذكية لإدارة الطاقة والإضاءة والتبريد، وانبعاثات الطيران، تتمكن المطارات من تقليل استهلاك الموارد وتقليص البصمة الكربونية. كما تُستخدم البيانات الضخمة لتحليل الأنماط اليومية وتوقّع الازدحامات، مما يُساعد في توزيع الموارد بكفاءة وتقليل التكاليف التشغيلية.
في النهاية، المطارات الذكية لم تعد رؤية مستقبلية، بل واقعًا يتسارع نحو الانتشار في مختلف دول العالم. من مطار شانغي في سنغافورة إلى مطار هيثرو في لندن ومطارات الخليج العربي، باتت هذه التحسينات الرقمية تحوّل تجربة السفر إلى تجربة أكثر إنسانية ومرونة، حيث يُصبح الوقت أقل ضياعًا، والتكنولوجيا أكثر تكاملًا مع راحة المسافر. إنها لحظة عبور من المطار التقليدي إلى فضاء ذكي... حيث تسبقك البيانات، وتخدمك التقنية في كل خطوة من الرحلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حيل ذكيّة للحصول على مساحات إضافيّة في حقيبة السفر
حيل ذكيّة للحصول على مساحات إضافيّة في حقيبة السفر

إيلي عربية

timeمنذ 4 أيام

  • إيلي عربية

حيل ذكيّة للحصول على مساحات إضافيّة في حقيبة السفر

يعدّ السفر من أبرز النشاطات التي نقوم بها خلال الصيف، إذ رائعة هي الزماكن التي يمكن أن نزورها في هذه الفترة من السنة التي تعدّ الأنسب للعطلات. وعلى قدر ما تكونين متحمّسة للرحلة، تجدين تحديّات متعلّقة بتوضيب الحقيبة، إذ يجب أن تتّسع كلّ أغراضك بها، وأيضًا أن تتركي مساحة إضافيّة لما قد تشترينه من الوجهة التي تزورينها، مثل الهدايا، والتذكارات، والأزياء، وغيرها. بالنسبة للبعض، قد يبدو الأمر مستحيلًا، ولكن بعض الحيل تجعل ذلك ممكنًا، فطبّقيها لتدركي كم أنّها فعّالة. توضيب مستحضرات مُصَغّرة أنت لست بحاجة لعبوات كاملة من مستحضرات العناية بالذات أثناء السفر، فرحلتك ستستمرّ لأيّام، ما يعني أنّك تحتاجين كميّات قليلة من الشاموب، ومنتجات العناية بالبشرة، والعطور، وغيرها. ولذا، أفرغي كلًّا منها في عبوات صغيرة، أو اشتري الأحجام الصغيرة منها والتي تكون مُصَمّمة للسفر. وبذلك، ستتركين المساحة التي كانت ستحتلهّا تلك الكبيرة، لأغراض أخرى. لفّي الملابس بدلًا من طيّها من أكثر الحيل ذكاء للحصول على مساحات إضافيّة في حقيبة السفر، هي لفّ الملابس الرقيقة، مثل الفساتين وتصاميم التيشيرت، بدلًا من طيّها، ومن ثمّ وضعها بترتيب في الحقيبة. فهذه الطريقة أسهل، وستتركين بفضلها مساحات إضافيّة لتوضيب أغراض أخرى لم تتّسع قبل ذلك. استفيدي من فراغات الأغراض استفيدي من القطع التي تحتوي فراغات، مثل الأحذية، لملئها بأخرى أصغر حجمًا. فعلى سبيل المثال، ضعي في داخل الحذاء، الجوارب، أو تيشيرت رقيق بعد لفّه، أو ملابس النوم الناعمة. هذه الحيلة، ستوفّر لك مساحات إضافيّة في الحقيبة. اختاري أدوات متعدّدة الأغراض تحتلّ أدوات تصفيف الشعر، ومنتجات التجميل، وحتّى الأحذية، مساحات كبيرة في الحقيبة، ولكن لن تواجهي هذه المشكلة إن اخترت تلك المتعدّدة الاستخدامات. فعلى سبيل المثال، اختاري حذاء يمكن تنسيقه مع ملابس الرياضة كما مع تلك الكاجوال، وبدلًا من وضع عبوة شامبو وأخرى تحتوي البلسم، اختاري مستحضرًا يمزج بين الاثنين. وبدلًا من أن تحملي مجفّفًا للشعر، ومجعّدًا، تجدين ابتكارات تجمع بين الاثنين، حيث يترافق مجفّف الشعر نفسه مع إكسسوارات يمكن إزالتها لاستبدالها بأخرى.

المطارات الذكية: كيف غيّر التحول الرقمي تجربة السفر
المطارات الذكية: كيف غيّر التحول الرقمي تجربة السفر

سائح

timeمنذ 4 أيام

  • سائح

المطارات الذكية: كيف غيّر التحول الرقمي تجربة السفر

لم تعد المطارات مجرد بوابات عبور بين بلد وآخر، بل تحوّلت في العقد الأخير إلى مراكز متقدمة للتكنولوجيا والخدمات الذكية، تعكس تطورًا مذهلًا في كيفية تعامل المسافر مع كل تفاصيل الرحلة. المطارات الذكية تمثل نقلة نوعية في عالم النقل الجوي، حيث تلتقي الرقمنة، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء لتوفير تجربة سفر أكثر سلاسة، وأمانًا، وكفاءة. ومع تزايد أعداد المسافرين سنويًا، أصبح التحول الرقمي للمطارات ضرورة حتمية، لا ترفًا تقنيًا. تجربة سفر بلا أوراق أحد أبرز مظاهر التحول الرقمي في المطارات الذكية هو التحرر من المستندات الورقية. حيث يمكن للمسافر الآن أن يُنجز إجراءات السفر بالكامل عبر الهاتف المحمول أو أجهزة الخدمة الذاتية. من تسجيل الوصول، إلى إصدار بطاقة الصعود، وحتى وضع الملصقات على الأمتعة، باتت العملية أكثر سرعة وأقل احتكاكًا. تقنيات مثل الهوية الرقمية والتعرّف على الوجه أصبحت بديلاً عن جواز السفر أو بطاقة الهوية في بعض المطارات، ما يُسرّع العبور من نقاط التفتيش ويُقلل من طوابير الانتظار. ذكاء اصطناعي لخدمة أفضل تعتمد المطارات الذكية على أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة لتحسين كل مرحلة من مراحل السفر. على سبيل المثال، تُستخدم الخوارزميات لتحليل حركة الركاب وتوجيههم نحو المسارات الأسرع، أو لتحديد الأوقات المثلى لتوزيع الموظفين عند البوابات. بعض المطارات تستخدم روبوتات موجهة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة المسافرين في التنقل، أو للرد على الاستفسارات بلغات متعددة، مما يعزز التفاعل ويُقلل من الإجهاد الناتج عن ضغوط الرحلة. الحقائب... تتحدث من أكثر الابتكارات إثارة في المطارات الذكية ما يتعلق بتتبع الأمتعة. لم يعد المسافر مضطرًا للقلق بشأن فقدان حقيبته، فبفضل إنترنت الأشياء، يمكن ربط كل حقيبة ببطاقة ذكية ترسل إشارات إلى تطبيق الهاتف، تُظهر موقعها الدقيق في كل لحظة. بل إن بعض المطارات أصبحت تُرسل إشعارًا عند وصول الحقيبة إلى السير، أو إذا تم تحميلها على الطائرة بنجاح. الأمن أسرع وأدق التحول الرقمي لم ينسَ أهمية الأمن، بل جعله أكثر كفاءة وأقل تدخلاً. فأنظمة المسح الحديثة القائمة على الذكاء الاصطناعي قادرة على اكتشاف المواد المشبوهة بسرعة دون الحاجة لتفتيش يدوي دائم. كما أن التعرف على الوجوه في نقاط العبور يُقلل من الحاجة لإبراز الوثائق عدة مرات. وفي بعض المطارات المتقدمة، يتمكن المسافر من عبور البوابات دون لمس أي جهاز أو موظف، مما يعزز من تدابير السلامة خصوصًا بعد الجائحة. استدامة وكفاءة تشغيلية إلى جانب الراحة والأمان، تسعى المطارات الذكية إلى أن تكون أكثر استدامة. من خلال استخدام أنظمة ذكية لإدارة الطاقة والإضاءة والتبريد، وانبعاثات الطيران، تتمكن المطارات من تقليل استهلاك الموارد وتقليص البصمة الكربونية. كما تُستخدم البيانات الضخمة لتحليل الأنماط اليومية وتوقّع الازدحامات، مما يُساعد في توزيع الموارد بكفاءة وتقليل التكاليف التشغيلية. في النهاية، المطارات الذكية لم تعد رؤية مستقبلية، بل واقعًا يتسارع نحو الانتشار في مختلف دول العالم. من مطار شانغي في سنغافورة إلى مطار هيثرو في لندن ومطارات الخليج العربي، باتت هذه التحسينات الرقمية تحوّل تجربة السفر إلى تجربة أكثر إنسانية ومرونة، حيث يُصبح الوقت أقل ضياعًا، والتكنولوجيا أكثر تكاملًا مع راحة المسافر. إنها لحظة عبور من المطار التقليدي إلى فضاء ذكي... حيث تسبقك البيانات، وتخدمك التقنية في كل خطوة من الرحلة.

بلغراد: العاصمة الأوروبية التي تجمع المتعة والميزانية
بلغراد: العاصمة الأوروبية التي تجمع المتعة والميزانية

سائح

timeمنذ 5 أيام

  • سائح

بلغراد: العاصمة الأوروبية التي تجمع المتعة والميزانية

على ضفاف نهري الدانوب وسافا، تقف بلغراد، عاصمة صربيا، كواحدة من أكثر المدن الأوروبية حيوية وجاذبية، خصوصًا لفئة الشباب والمسافرين الباحثين عن تجربة غنية بأسعار معقولة. في عالم تزداد فيه كلفة السفر، تقدم بلغراد مزيجًا فريدًا من الحياة الليلية النابضة، والمشهد الثقافي المتنوع، والمعالم التاريخية، وكل ذلك بأسعار مناسبة مقارنة بالعواصم الأوروبية الأخرى مثل باريس أو برلين أو فيينا. مدينة لا تنام: طاقة شبابية متدفقة تتميّز بلغراد بأجوائها الشبابية المفعمة بالحيوية، خاصة في المساء، حيث تتحول ضفاف النهر إلى أماكن مزدحمة بالحانات والمقاهي العائمة المعروفة باسم "سبلافوفي". هذه القوارب تتحول ليلًا إلى نوادٍ ليلية تقدم الموسيقى الحية وأجواء احتفالية تمتد حتى ساعات الفجر، وتجذب سكان المدينة وزوارها من كل أنحاء العالم. وفي الوقت نفسه، تنتشر المقاهي والمطاعم في أحياء مثل سكادارليا، الحي البوهيمي القديم، حيث تمتزج الموسيقى التقليدية مع الضحكات والدخان المتصاعد من أطباق الشواء الصربي. تاريخ غني في شوارع حيوية رغم طابعها المعاصر، لا تخلو بلغراد من العمق التاريخي؛ فهي من أقدم المدن المأهولة في أوروبا، وقد مرت عبرها حضارات عديدة من الرومان إلى العثمانيين. يمكن للزائر أن يستكشف قلعة كاليمغدان التي تطل على التقاء النهرين، ويتجول في شوارع البلدة القديمة، أو يزور متاحف المدينة التي تسرد فصولًا من تاريخ البلقان المعقّد. ولعشاق الفن، تقدّم صالات العرض والمسارح عروضًا فنية بأسعار معقولة أو حتى مجانية في بعض الأحيان. تكلفة منخفضة وتجربة عالية ما يجعل بلغراد جذابة أكثر هو تكاليف المعيشة المنخفضة نسبيًا. الإقامة في فنادق بوتيك أو نُزل نظيفة ومريحة متاحة بأسعار تبدأ من نصف ما يُدفع في عواصم أوروبا الغربية. أما الطعام، فهو ليس فقط لذيذًا بل متنوع ويعكس تقاليد المطبخ البلقاني، ويمكن الاستمتاع بوجبة دسمة في مطعم محلي مقابل تكلفة متواضعة. وسائل النقل العامة رخيصة وفعالة، كما أن المدينة سهلة الاستكشاف سيرًا على الأقدام. بلغراد كذلك وجهة ملائمة للعمل الرقمي والرحالة العصريين، إذ توفر بيئة ودية، وسرعة إنترنت ممتازة، ومساحات عمل مشتركة مزدهرة. وتستقطب المدينة سنويًا فعاليات موسيقية ومهرجانات مثل مهرجان EXIT القريب، الذي يُعد من أكبر المهرجانات في أوروبا الشرقية. وجهة حديثة بقلب مفتوح تمزج بلغراد بين القديم والجديد، بين أطلال التاريخ وإيقاع الحاضر، وتستقبل زوارها بابتسامة دافئة وميزانية معقولة. إنها ليست فقط محطة عبور في طريقك إلى أوروبا الشرقية، بل وجهة قائمة بذاتها، مليئة بالاكتشافات والتجارب التي يصعب نسيانها. وبين النهرين، والقلعة، والأحياء الفنية، والأسعار المناسبة، تكتشف أن المتعة ليست حكرًا على المدن الكبرى، وأن بلغراد قادرة على أن تمنحك الكثير — دون أن تُفرغ جيبك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store