
الصحة الأمريكية تُصلح نظام زراعة الأعضاء الذي خان أمريكا.. كيف؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يكون التبرّع بالأعضاء هدية ثمينة تمنح المتلقي الحياة في لحظاته الأخيرة. ولطالما أفكر في المستقبل الذي سيرثه حفيدي، لا سيّما عندما يتعلّق الأمر بأمر عاجل وشخصي للغاية مثل التبرع بالأعضاء أو زراعتها. وإذا احتاج هو أو أحد أحبّائه إلى زراعة عضو، أريد له أن يعرف أن النظام آمن وعادل وجدير بثقته.
للأسف، كشفت تحقيقات وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية في نظام زراعة الأعضاء عن أسوأ كوابيسنا، أي تجاهل منهجي لقدسية الحياة. إذ وجدنا العديد من الحالات التي بدأ فيها مقدمو الرعاية الطبية عملية التبرع بالأعضاء على مرضى لا يزالون على قيد الحياة.
وردًا على ذلك، هدّدنا بإغلاق منظمة كبيرة لاقتناء الأعضاء ما لم تنفّذ متطلباتنا للإجراءات التصحيحية. كما فرضنا بروتوكولات صارمة للإبلاغ داخل نظام زراعة الأعضاء، وألزمنا بأن تحصل العائلات والمستشفيات على معلومات واضحة وكاملة عن عملية التبرع.
كيف فشل نظام زراعة الأعضاء في حماية بعض أكثر الأمريكيين ضعفًا؟
تقدّم كبير في مجال زراعة الأعضاء.. كِلية خنزير معدّلة وراثيا تُبقي قردًا على قيد الحياة لعامين
لقد عمل هذا النظام خلف أبواب مغلقة لعقود، وتهيمن عليه شركة خاصة واحدة. وانتظر عدد كبير من المرضى إجابات لم تأتِ أبدًا، وتُركت العائلات التي تم السعي للحصول على أعضاء أحبّائها وهم لا يزالون على قيد الحياة من دون أي جهة يلجأون إليها عند وقوع مثل هذه الفظائع. ولا يُقدِم على ذلك إلا نظام مريض يضع الربح فوق حياة المرضى.
في إدارة الموارد والخدمات الصحية، نقوم بإصلاح شامل لشبكة شراء وزراعة الأعضاء، وهي الجهة المسؤولة قانونيًا عن إدارة قوائم الانتظار وتوزيع الأعضاء على مستوى البلاد. وتستند إصلاحاتنا إلى حقيقتين أساسيتين هما أن سلامة المرضى ليست خيارًا، وأن كل حياة هي مقدّسة.
ومنذ فترة طويلة، كان يُطلب من المرضى وموظفي المستشفيات أو العائلات المفجوعة أن يبلغوا عن مخاوف جسيمة تتعلق بالسلامة أو سوء السلوك إلى ذات المتعهد الذي يدير النظام. وقد أدى ذلك إلى أن تُترك العائلات محبطة من دون أن يتم سماعها.
ولم تكن الإخفاقات المنهجية مجرد إخفاقات تشغيلية، بل كانت هيكلية أيضًا. فعلى مدى نحو 40 عامًا، كانت شبكة شراء وزراعة الأعضاء خاضعة لحكم كيان خاص واحد فقط، وهو الشبكة المتحدة لتبادل الأعضاء. وقد أنهينا احتكارًا كبح الابتكار، ومكّن تضارب المصالح، وأخّر الإصلاح.
الآن، بموجب إصلاحاتنا الجديدة، يمكن الإبلاغ عن تلك المخاوف مباشرة إلى الجهة الرقابية إدارة موارد الصحة والخدمات. لقد أدخلنا الإشراف الفيدرالي إلى صميم العملية، وأوضحنا أنه لن يكون هناك أي تساهل مع السلامة أو المساءلة.
دراسة: قد يستفيد مرضى زراعة الأعضاء من جرعة ثالثة من لقاح كورونا لتعزيز الأجسام المضادة
كما اقترحنا متطلبات جديدة للبيانات الخاصة بمنظمات شراء الأعضاء، تلزمها بتوثيق كامل لكل خطوة من خطوات عملية التبرع، بدءًا من التواصل مع المستشفيات إلى التفاعل مع عائلات المتبرعين. هذه الإصلاحات لا تتعلق فقط بتتبع الأداء، بل تهدف إلى استعادة الأمان والكرامة لنظام فقد البوصلة في كليهما.
وعندما تظهر إخفاقات مرعبة إلى العلن، مثل الحالة الصادمة في ولاية كنتاكي التي كادت أن تُجرى فيها عملية اقتطاع أعضاء من مريض تظهر عليه علامات الحياة، فإننا نتحرك فورًا. ولأول مرة، أصدرت إدارة موارد الصحة والخدمات خطة عمل تصحيحية لمنظمة شراء الأعضاء، ولن نتردد في تكرار ذلك إذا لزم الأمر. ويجب ألا يضطر أي أمريكي إلى التساؤل عمّا إذا كانت حياته ستعامل بالاحترام الواجب في المستشفى.
القلوب المتوقفة توفر فرصة لمنتظري زراعة الأعضاء
أجرت إدارة موارد الصحة والخدمات انتخابات وطنية تاريخية لتشكيل مجلس إدارة مستقل لشبكة شراء وزراعة الأعضاء. ويضم هذا المجلس الجديد جراحين متخصصين في زراعة الأعضاء، ومتبرعين أحياء، ومستفيدين من الزراعة، ومدافعين عن المرضى، ما يجلب مجموعة واسعة من الخبرات والتجارب إلى صميم جهود الإصلاح.
ونعمل أيضًا على تحديث نظام زراعة الأعضاء من خلال توسيع نطاق أفضل الشركات المتخصصة لتعزيز قدرة النظام وأدائه. وبفضل الدعم من الحزبين، بات لدى إدارة موارد الصحة والخدمات الآن الصلاحية لتحصيل رسوم تسجيل شبكة شراء وزراعة الأعضاء مباشرة من مستشفيات الزراعة، ما يساعد على دعم الإصلاحات طويلة الأمد وتقليل الاعتماد على أي متعهد واحد.
ويستند عملنا إلى محادثات مع جراحي زراعة الأعضاء، والمرضى، وعائلات المتبرعين، والمدافعين عنهم، وموظفي المستشفيات. وقد أوضحت هذه الأصوات أمرًا واحدًا: لا يمكن تأجيل التغيير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 3 ساعات
- CNN عربية
خبراء يحذرون: توقف أبحاث mRNA يهدد استعداد أمريكا للجوائح
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية الثلاثاء، أنها "تُقلّص" تطوير لقاحات "mRNA"، وستُمول بدلًا منها منصات لقاحات أخرى عبر هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم (BARDA). وصرّح وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت إف. كينيدي الابن، في بيان له، بأن هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم ستُنهي 22 استثمارًا في تطوير لقاحات "mRNA"، وأوحى أنّ هذه اللقاحات "لا تُوفر حماية فعّالة من التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل "كوفيد-19" و"الإنفلونزا"، رُغم وجود أدلة على أنها تُوفر حماية من الأمراض الشديدة والوفاة الناجمة عن "كوفيد-19"، وتُظهر نتائج واعدة في مكافحة الإنفلونزا. وأضافت الوزارة أنّ بعض العقود في المرحلة النهائية ستستمر، لكن "لن يتم إطلاق أي مشاريع جديدة قائمة على حمض mRNA".والـ"mRNA" ، أو الحمض النووي الريبوزي الرسول، عبارة عن شريط واحد من الشفرة الوراثية يُمكن للخلايا "قراءته" واستخدامه لإنتاج بروتين. وفي لقاح كورونا، يُوجّه هذا الحمض خلايا الجسم لإنتاج جزء مُحدد من البروتين الشوكي للفيروس. وعندما يكتشفه الجهاز المناعي، يتعرّف عليه كجسم غريب، ومن ثم يُصبح مُستعدًا لمهاجمته عند وجود عدوى فعلية. كانت اللقاحات مفيدة بشكلٍ خاص خلال جائحة كورونا، نظرًا لسرعة تطويرها وتصنيعها. وأظهرت العديد من الدراسات التي خضعت لمراجعة الأقران أن لقاحات "mRNA" التي طُوِّرت في إطار عملية "السرعة الفائقة" خلال إدارة ترامب الأولى كانت فعالة للغاية في الوقاية من الأمراض الشديدة، وثبت مرارًا وتكرارًا أنها آمنة للغاية. تُعرَف إدارة ترامب بالإضافة إلى كينيدي، بتاريخهما الطويل من الادعاءات المناهضة للقاحات، وقد صرّحا سابقًا بأنهما يُقيّمان مشاريع "mRNA". في مايو/ أيار، أنهت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية عقدًا بقيمة 590 مليون دولار مع شركة "مودرن" لتطوير لقاح للحماية من إنفلونزا الطيور. وقال الدكتور بيتر هوتيز، طبيب أطفال يُدير مركز تطوير اللقاحات في مستشفى تكساس للأطفال، إنّ إعلان وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية الثلاثاء "سيُعزز أجندتهم بشأن العلوم الزائفة ويُضعف الأمن البيولوجي لأمتنا". وأضاف هوتيز: "تتمتع تقنية mRNA، على غرار جميع التقنيات الحيوية، بنقاط قوة ونقاط ضعف، لكن في حال وجود جائحة مترافقة مع مُمْرِض جديد وغير معروف سابقًا، أو في حالة لقاحات السرطان والعلاجات المناعية، فإنها تتمتع بمزايا واضحة". وأعلنت وزارة الصحة والخدمات البشرية أنها ستلغي منحة BARDA"" لشركة "مودرنا" وجامعة تكساس الطبي (UTMB) لتطوير لقاح "mRNA" ضد "H1N1"، المعروف بإنفلونزا الطيور، كما أنها ستنهي عددًا من العقود مع جامعة "إيموري" و"تيبا بيوتيك". وأعلنت الوزارة أيضًا أنها رفضت أو ألغت أيضًا طلبات عروض أولية عدّة تضمنت مقترحات من شركات "فايزر"، و"سانوفي باستور"، و"سي إس إل سيكوياروس"، و"غريتستون"، وغيرها. كما أنها كانت تعيد هيكلة التعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية، ما سيؤثر على مشاريع اللقاحات القائمة على الأحماض النووية مع " AAHI"، و"أسترازينيكا"، و"HDT Bio". وبلغت قيمة المشاريع المتأثرة حوالي 500 مليون دولار، وفقًا للوزارة، التي أكدت: "لا تتأثر الاستخدامات الأخرى لتقنية mRNA داخل الوزارة بهذا الإعلان".في بيان، أوضحت المتحدثة باسم شركة "مودرنا"، كيلي كانينغهام: "لسنا على علم بأي إلغاءات جديدة لعقود من قِبل هيئة البحث والتطوير الطبي المتقدم تتعلق بمودرنا. كما أُعلن سابقًا في مايو/ أيار، تم إلغاء عقدنا المتعلق بجائحة الإنفلونزا، وليس لدينا حاليًا أي تعاون نشط مع هيئة البحث والتطوير الطبي المتقدم". وقال متحدث باسم شركة "غريتستون" إنّ الشركة أوقفت عملياتها "كشركة منذ فترة"، في حين رفضت "أسترازينيكا" التعليق. وفاة 13 ألف شخص و24 مليون إصابة بسبب الإنفلونزا في الولايات المتحدة وقام عالِم اللقاحات في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا ومستشار اللقاحات الخارجي لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، الدكتور بول أوفيت، بانتقاد كينيدي لاتخاذه "قرارًا سياسيًا جديدًا يتناقض مع البيانات العلمية"، وشرح: "لقد قال (كينيدي) أشياءً مثل أن لقاحات mRNA خطيرة بلا داعٍ. هذا أمر خاطئ فحسب. إنّها في الواقع آمنة للغاية وفعالة". وفي حال حدثت جائحة أخرى، "سنكون في موقفٍ صعب مجددًا" من دون إجراء أبحاث إضافية حول لقاحات"mRNA". وقال أوفيت: "كل ما يفعله هذا الأمر أنه يعرضنا لمخاطر غير ضرورية من دون سبب وجيه". ومن ناحيته، أكّد الدكتور جيك سكوت، طبيب الأمراض المعدية في كاليفورنيا، الذي عمل لساعات طويلة في علاج المرضى خلال جائحة كورونا، أنّه فقد العديد من المرضى في بداية الجائحة، لكن لقاحات "mRNA" أحدثت تغييرات كبيرة من خلال حماية مليارات الأشخاص بأمان من الأمراض الشديدة والوفاة. وقال سكوت إنّ معرفة أنّ وزارة الصحة والخدمات الإنسانية ستلغي الاستثمار في لقاحات "mRNA" أمر "محزن للغاية". نظرة على أكثر الصور المؤثرة خلال جائحة فيروس كورونا بعد 5 أعوام


CNN عربية
منذ 9 ساعات
- CNN عربية
9 أعراض تنذر بقرحة المعدة... ما هي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قرحة المعدة هي تمزّق في بطانة المعدة، تحدث عادةً إمّا في المعدة أو في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة الذي يخرج من المعدة، ويُسمى الاثني عشر. كان يُعتقد سابقًا أنّ التوتر والتدخين والنظام الغذائي، هي الأسباب الرئيسية لقرحة المعدة. لكنه بات معلومًا اليوم أنّ بكتيريا الملوية البوابية مسؤولة عن معظم قرح الاثني عشر و60% من قرح المعدة، كما أنها تُسبب العديد من أعراض عسر الهضم. لا تُسبب بعض قرح المعدة أية أعراض، لكن في حال وجودها، قد تشمل الأعراض ما يلي: ألم في البطن أسفل القفص الصدري مباشرةً عسر الهضم الغثيان فقدان الشهية التقيؤ فقدان الوزن وجود دم فاتح أو متغير اللون في القيء أو البراز أعراض فقر الدم، مثل الدوار الصدمة بسبب فقدان الدم نتيجة حالة طبية طارئةيمكن أن تحدث قرحة المعدة نتيجة العديد من العوامل، نذكر منها: بكتيريا الملوية البوابية: يُعتقد أنّ هذه البكتيريا مسؤولة عن حوالي 60% من قرح المعدة، و90% على الأقل من قرح الاثني عشر التي تصيب الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة. تناول بعض الأدوية: مثل الأسبرين أو كلوبيدوغريل، اللذين يؤخذان بانتظام للوقاية من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، وأدوية التهاب المفاصل. يُعتقد أيضاً أن الأدوية المضادة للالتهابات (NSAIDs) قد تُسبب قرح المعدة. مرض السرطان: يمكن أن يظهر سرطان المعدة على شكل قرحة، خصوصاً لدى كبار السن. ويشير موقع betterhealth الاسترالي إلى أنه من المعلوم أنّ الأنظمة الغذائية الخاصة تؤثر بشكل خفيف كعامل وقاية من قرحة المعدة أو علاج لها. في حين أن خيارات العلاج تشمل ما يلي: الأدوية: ضمنًا المضادات الحيوية للقضاء على الملوية البوابية، والأدوية التي تُسرّع عملية الشفاء. وينصح باستخدام أدوية مختلفة معًا؛ وقد تشمل بعض الآثار الجانبية الإسهال والطفح الجلدي. ورغم أن مقاومة بعض هذه المضادات الحيوية تزداد شيوعًا، إلا أن 80% من دورات العلاج تكون ناجحة. اختبارات التنفس المتلاحقة: التي تُستخدم للتأكد من نجاح علاج عدوى الملوية البوابية. تغييرات في الأدوية التي يتم تناولها: يمكن تعديل جرعات أدوية التهاب المفاصل، والأسبرين، أو غيرها من الأدوية المضادة للالتهابات بشكل طفيف لتقليل آثارها على قرحة المعدة. الأدوية المُخفِّضة للحموضة: تتوفر أقراص لتقليل مستويات الحموضة في العصارات المعدية. تعديلات نمط الحياة: ضمنًا الإقلاع عن التدخين، لأنه يُضعف الدفاعات الطبيعية في المعدة ويُعيق عملية الشفاء.


CNN عربية
منذ يوم واحد
- CNN عربية
الصحة الأمريكية تُصلح نظام زراعة الأعضاء الذي خان أمريكا.. كيف؟
ملاحظة المحرر: توماس إنغلز، يشغل منصب مدير إدارة موارد الصحة والخدمات التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية. دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يكون التبرّع بالأعضاء هدية ثمينة تمنح المتلقي الحياة في لحظاته الأخيرة. ولطالما أفكر في المستقبل الذي سيرثه حفيدي، لا سيّما عندما يتعلّق الأمر بأمر عاجل وشخصي للغاية مثل التبرع بالأعضاء أو زراعتها. وإذا احتاج هو أو أحد أحبّائه إلى زراعة عضو، أريد له أن يعرف أن النظام آمن وعادل وجدير بثقته. للأسف، كشفت تحقيقات وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية في نظام زراعة الأعضاء عن أسوأ كوابيسنا، أي تجاهل منهجي لقدسية الحياة. إذ وجدنا العديد من الحالات التي بدأ فيها مقدمو الرعاية الطبية عملية التبرع بالأعضاء على مرضى لا يزالون على قيد الحياة. وردًا على ذلك، هدّدنا بإغلاق منظمة كبيرة لاقتناء الأعضاء ما لم تنفّذ متطلباتنا للإجراءات التصحيحية. كما فرضنا بروتوكولات صارمة للإبلاغ داخل نظام زراعة الأعضاء، وألزمنا بأن تحصل العائلات والمستشفيات على معلومات واضحة وكاملة عن عملية التبرع. كيف فشل نظام زراعة الأعضاء في حماية بعض أكثر الأمريكيين ضعفًا؟ تقدّم كبير في مجال زراعة الأعضاء.. كِلية خنزير معدّلة وراثيا تُبقي قردًا على قيد الحياة لعامين لقد عمل هذا النظام خلف أبواب مغلقة لعقود، وتهيمن عليه شركة خاصة واحدة. وانتظر عدد كبير من المرضى إجابات لم تأتِ أبدًا، وتُركت العائلات التي تم السعي للحصول على أعضاء أحبّائها وهم لا يزالون على قيد الحياة من دون أي جهة يلجأون إليها عند وقوع مثل هذه الفظائع. ولا يُقدِم على ذلك إلا نظام مريض يضع الربح فوق حياة المرضى. في إدارة الموارد والخدمات الصحية، نقوم بإصلاح شامل لشبكة شراء وزراعة الأعضاء، وهي الجهة المسؤولة قانونيًا عن إدارة قوائم الانتظار وتوزيع الأعضاء على مستوى البلاد. وتستند إصلاحاتنا إلى حقيقتين أساسيتين هما أن سلامة المرضى ليست خيارًا، وأن كل حياة هي مقدّسة. ومنذ فترة طويلة، كان يُطلب من المرضى وموظفي المستشفيات أو العائلات المفجوعة أن يبلغوا عن مخاوف جسيمة تتعلق بالسلامة أو سوء السلوك إلى ذات المتعهد الذي يدير النظام. وقد أدى ذلك إلى أن تُترك العائلات محبطة من دون أن يتم سماعها. ولم تكن الإخفاقات المنهجية مجرد إخفاقات تشغيلية، بل كانت هيكلية أيضًا. فعلى مدى نحو 40 عامًا، كانت شبكة شراء وزراعة الأعضاء خاضعة لحكم كيان خاص واحد فقط، وهو الشبكة المتحدة لتبادل الأعضاء. وقد أنهينا احتكارًا كبح الابتكار، ومكّن تضارب المصالح، وأخّر الإصلاح. الآن، بموجب إصلاحاتنا الجديدة، يمكن الإبلاغ عن تلك المخاوف مباشرة إلى الجهة الرقابية إدارة موارد الصحة والخدمات. لقد أدخلنا الإشراف الفيدرالي إلى صميم العملية، وأوضحنا أنه لن يكون هناك أي تساهل مع السلامة أو المساءلة. دراسة: قد يستفيد مرضى زراعة الأعضاء من جرعة ثالثة من لقاح كورونا لتعزيز الأجسام المضادة كما اقترحنا متطلبات جديدة للبيانات الخاصة بمنظمات شراء الأعضاء، تلزمها بتوثيق كامل لكل خطوة من خطوات عملية التبرع، بدءًا من التواصل مع المستشفيات إلى التفاعل مع عائلات المتبرعين. هذه الإصلاحات لا تتعلق فقط بتتبع الأداء، بل تهدف إلى استعادة الأمان والكرامة لنظام فقد البوصلة في كليهما. وعندما تظهر إخفاقات مرعبة إلى العلن، مثل الحالة الصادمة في ولاية كنتاكي التي كادت أن تُجرى فيها عملية اقتطاع أعضاء من مريض تظهر عليه علامات الحياة، فإننا نتحرك فورًا. ولأول مرة، أصدرت إدارة موارد الصحة والخدمات خطة عمل تصحيحية لمنظمة شراء الأعضاء، ولن نتردد في تكرار ذلك إذا لزم الأمر. ويجب ألا يضطر أي أمريكي إلى التساؤل عمّا إذا كانت حياته ستعامل بالاحترام الواجب في المستشفى. القلوب المتوقفة توفر فرصة لمنتظري زراعة الأعضاء أجرت إدارة موارد الصحة والخدمات انتخابات وطنية تاريخية لتشكيل مجلس إدارة مستقل لشبكة شراء وزراعة الأعضاء. ويضم هذا المجلس الجديد جراحين متخصصين في زراعة الأعضاء، ومتبرعين أحياء، ومستفيدين من الزراعة، ومدافعين عن المرضى، ما يجلب مجموعة واسعة من الخبرات والتجارب إلى صميم جهود الإصلاح. ونعمل أيضًا على تحديث نظام زراعة الأعضاء من خلال توسيع نطاق أفضل الشركات المتخصصة لتعزيز قدرة النظام وأدائه. وبفضل الدعم من الحزبين، بات لدى إدارة موارد الصحة والخدمات الآن الصلاحية لتحصيل رسوم تسجيل شبكة شراء وزراعة الأعضاء مباشرة من مستشفيات الزراعة، ما يساعد على دعم الإصلاحات طويلة الأمد وتقليل الاعتماد على أي متعهد واحد. ويستند عملنا إلى محادثات مع جراحي زراعة الأعضاء، والمرضى، وعائلات المتبرعين، والمدافعين عنهم، وموظفي المستشفيات. وقد أوضحت هذه الأصوات أمرًا واحدًا: لا يمكن تأجيل التغيير.