logo
تراجع أسعار النفط وسط توقعات بزيادة إنتاج أوبك+ في اجتماعها القادم

تراجع أسعار النفط وسط توقعات بزيادة إنتاج أوبك+ في اجتماعها القادم

رؤيا٢٧-٠٥-٢٠٢٥

تراجع أسعار النفط مع ترقب زيادة إنتاج أوبك+ في اجتماعها المرتقب
شهدت أسعار النفط انخفاضًا الثلاثاء، وسط ترقب الأسواق لقرار تحالف "أوبك+" بشأن زيادة محتملة في إنتاج الخام خلال اجتماعه المقرر هذا الأسبوع.
وبحسب وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية، تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" بمقدار 12 سنتًا، لتصل إلى 64.62 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الأمريكي 15 سنتًا ليبلغ 61.38 دولار للبرميل.
ونقلت مصادر عن تحالف "أوبك+" أن ثماني دول أعضاء، التي تعهّدت سابقًا بتخفيضات طوعية إضافية في الإنتاج، ستعقد اجتماعًا يوم 31 أيار الجاري، قبل يوم من اجتماع التحالف الشامل.
ومن المتوقع أن يحدد الاجتماع حجم الإنتاج لشهر تموز المقبل، حيث تشير تقديرات سابقة إلى زيادة محتملة بنحو 411 ألف برميل يوميًا.
وكان تحالف "أوبك+" قد قرر في وقت سابق من مايو الجاري تسريع زيادات الإنتاج للشهر الثاني على التوالي خلال حزيران المقبل، في خطوة تهدف إلى مواكبVpn تلبية الطلب العالمي المتزايد.
ويترقب المستثمرون نتائج اجتماع "أوبك+" لتقييم تأثيرها على أسعار النفط العالمية في ظل التوازن الحالي بين العرض والطلب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا تراجعت أسعار النفط خلال 2025؟
لماذا تراجعت أسعار النفط خلال 2025؟

السوسنة

timeمنذ ساعة واحدة

  • السوسنة

لماذا تراجعت أسعار النفط خلال 2025؟

السوسنة - تعكس أسعار النفط اليوم تفاعلاً معقداً بين العوامل العالمية، حيث يُتداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 60 دولار للبرميل وخام برنت فوق 65 دولار، ويعزى ذلك إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك تزايد العرض وانخفاض الطلب عن المتوقع، ويتوقع المحللون المزيد من الانخفاضات في الأسعار خلال الفترة المتبقية من عام 2025 وحتى عام 2026، حيث من المحتمل أن يبلغ متوسط سعر خام برنت حوالي 60 دولار للبرميل في عام 2026.شهدت أسعار تداول النفط الخام تقلبات في الربع الأول مع بعض المكاسب الأولية في يناير، تلتها انخفاضات في الأشهر اللاحقة، وبحلول أبريل، انخفض متوسط الأسعار الشهرية إلى 65.9 دولار وهو أدنى مستوى له منذ أبريل 2021، ولكنه استطاع التعافي مؤخراً عقب التطورات الإيجابية في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما دفع الأسعار إلى أعلى قليلًا.يتضمن الاتفاق الأخير بين أكبر اقتصادين في العالم هدنة تجارية لمدة 90 يوماً وتخفيضات كبيرة في سياسات ترامب الجمركية، مما يُحسّن توقعات الطلب العالمي على النفط، ومع ذلك، يواجه هذا الزخم الصعودي ثقلاً موازناً من مخاوف بشأن العرض، لا سيما مع سياسات أوبك بلس لزيادة المعروض النفطي.ما هي العوامل التي تُحرّك أسعار النفط؟تطورات السوق الأخيرة بشأن الرسوم الجمركيةقدّمت اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين زخمًا صعوديًا ملحوظًا لأسعار النفط الخام في الآونة الأخيرة، وقد أدّى وقف إطلاق النار لمدة 90 يومًا وتخفيض آثار الرسوم الجمركية الأمريكية المتبادلة إلى تحسين كبير في توقعات النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي توقعات الطلب على النفط.لقد أزال التقدم في مفاوضات التجارة إحدى أبرز التحديات التي تواجه أسواق النفط العالمية في عام 2025، وقد شهد رد فعل السوق الفوري ارتفاعًا في الأسعار بنسبة 3%، مما يعكس الأهمية التي يوليها المتداولون لإشارات الطلب من أكبر اقتصادين في العالم.وتدعم اتجاهات الواردات الصينية هذه التوقعات الإيجابية، حيث حافظت تدفقات الخام السعودي إلى الصين على أعلى مستوياتها في عام واحد في يونيو 2025، وفقًا لبيانات حديثة، يُوفر هذا الطلب القوي المستمر من أكبر مستورد للنفط في العالم دعمًا أساسيًا للأسعار.لقد خلقت الرسوم الجمركية الشاملة مخاوف من أن الحواجز التجارية قد تؤدي إلى إبطاء الاقتصاد العالمي، ويرتبط الطلب على النفط ارتباطًا وثيقًا بالازدهار الاقتصادي: فعندما تزدهر الاقتصادات وتفتتح الشركات مصانعها ويشتري الناس السلع ويتنقلون، يرتفع استهلاك النفط، وعندما تتراجع الاقتصادات يرتفع الطلب على النفط أيضًا.ورغم أن دعاة حماية البيئة يؤكدون ضرورة انخفاض استهلاك النفط لتحقيق أهداف المناخ، إلا أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب هذا العام حتى مع نشوب حرب تجارية، والسؤال هو: ما هو حجم هذا الارتفاع؟.أوبك بلس تُضخ المزيد من براميل النفط في السوقفي الوقت نفسه، وبينما تُثار مخاوف بشأن انخفاض الطلب على النفط، من المتوقع أن يرتفع الإنتاج، فقد أصدرت منظمة أوبك وحلفاؤها (المعروفون مجتمعين باسم أوبك بلس) سلسلة من الإعلانات خلال الأشهر القليلة الماضية، كل منها زيادة إنتاج المجموعة من النفط، ومؤخرًا، في 3 مايو، أعلن بعض أعضاء المنظمة الذين تطوعوا سابقًا بخفض إنتاجهم أنهم سيرفعون بعضًا من تلك التخفيضات، أدى هذا الخبر إلى هبوط حاد في سوق النفط حيث لامست الأسعار أدنى مستوياتها في أربع سنوات قبل أن تتعافى.في بيان صحفي، أكدت أوبك بلس أن قرارها يستند إلى "أساسيات السوق السليمة حاليًا"، مشيرةً في جوهرها إلى أنه في حين أدت المخاوف بشأن المستقبل إلى انخفاض أسعار النفط، فإن الطلب اليوم لا يزال ثابتًا.يعتقد المحللون أن هناك ما هو أكثر من ذلك، تتفق الدول الأعضاء في أوبك بلس على حصص الإنتاج، وعندما يلتزم الجميع بها فإن ذلك يُبقي العرض محدودًا والأسعار مرتفعة، لكن البيانات تُظهر أن بعض أعضاء المجموعة يتجاوزون تلك الحصص، وهذه مشكلة متكررة لأوبك بلس، فلكل دولة حافز لإنتاج المزيد، حتى وإن استفادت المجموعة ككل من خفض الإنتاج.قبل اجتماع أوبك بلس الأخير، توقع محللون في شركة Clearview Energy Partners في مذكرة أن المملكة العربية السعودية (وهي القائد الفعلي لأوبك بلس) قد تحث المجموعة على زيادة الإنتاج وخفض الأسعار، في محاولة للضغط على الدول الأعضاء في أوبك بلس بما في ذلك العراق وكازاخستان للالتزام بالحصص، وبالفعل، أمرت المجموعة بزيادة الإنتاج.ويتوقع محللو جولدمان ساكس أن تُنفذ المجموعة زيادتها النهائية في الإنتاج في يوليو 2025، مما يُشير إلى احتمال استقرار مستويات الإنتاج بعد ذلك، ويشير محللو السوق الذين يتابعون عملية صنع القرار في أوبك بلس إلى أن "زيادة يوليو تُمثل تتويجًا للتراجع التدريجي عن التخفيضات السابقة، وسيعتمد ما سيحدث بعد يوليو بشكل كبير على مسارات نمو الطلب ومعدلات توسع العرض من الدول غير الأعضاء في أوبك".ويتوقع محللو جولدمان ساكس أن تُنفذ المجموعة زيادتها النهائية في الإنتاج في يوليو 2025، مما يُشير إلى احتمال استقرار مستويات الإنتاج بعد ذلك، ويشير محللو السوق الذين يتابعون عملية صنع القرار في أوبك بلس إلى أن "زيادة يوليو تُمثل تتويجًا للتراجع التدريجي عن التخفيضات السابقة، وسيعتمد ما سيحدث بعد يوليو بشكل كبير على مسارات نمو الطلب ومعدلات توسع العرض من الدول غير الأعضاء في أوبك".كيف تؤثر العوامل السياسية على أسعار النفط؟تؤثر القيادة السياسية بشكل كبير على أسواق الطاقة من خلال القرارات السياسية والتصريحات العامة، ووفقًا لتحليل جولدمان ساكس الذي نشرته بلومبرغ في 14 مايو 2025، يبدو أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يفضل أسعار خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 40 -50 دولار للبرميل.ينبع هذا التقييم من الأنماط التي لوحظت في اتصالات الرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن أسعار النفط، وقد وجد باحثو جولدمان ساكس أن ترامب "نشر ما يقرب من 900 مرة عن هيمنة قطاع الطاقة" و"يميل إلى الدعوة إلى خفض الأسعار (أو الاحتفال بانخفاضها) عندما يتجاوز سعر خام غرب تكساس الوسيط 50 دولار"، بينما يدعو إلى رفع الأسعار عندما ينخفض إلى ما دون 30 دولار.يخلق هذا التفضيل الرئاسي ديناميكية سوقية مثيرة للاهتمام، حيث تواجه الإدارة مصالح متضاربة: أسعار منخفضة تُراعي مصالح المستهلكين مقابل الجدوى الاقتصادية لمنتجي النفط المحليين، وقد استُخدم الاحتياطي البترولي الاستراتيجي كأداة للتأثير على الأسعار، حيث تتزامن عمليات إطلاقه في عام 2024 مع فترات ارتفاع الأسعار فوق عتبة 50 دولار الظاهرة.تؤثر أيضًا العديد من التطورات الجيوسياسية حاليًا على سوق النفط، فعلي سبيل المثال:- العقوبات الأمريكية الجديدة التي تستهدف شبكة النفط الإيرانية تُسبب المزيد من عدم اليقين في السوق، وقد تُؤدي إلى تقليص الإمدادات من الأسواق العالمية.- وقعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة اتفاقيات طاقة رئيسية خلال زيارة دبلوماسية حديثة، مما عزز العلاقات بين أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم.- أثار اغتيال زعيم ميليشيا في طرابلس فوضى في المنطقة الليبية الغنية بالنفط، مما هدد طرق الإمداد في البحر الأبيض المتوسط وحوالي 1.2 مليون برميل يوميًا من الإنتاج.وتضيف هذه العوامل الجيوسياسية علاوة مخاطر إلى أسعار النفط الخام، حيث يتعين على الأسواق أن تأخذ في الاعتبار أي اضطرابات محتملة في الإمدادات والتي قد تغير بسرعة توازن العرض والطلب العالمي.كيف يُقيّم أداء شركات النفط في السوق الحالية؟1 .النتائج المالية لكبار المنتجينأعلنت شركات الطاقة عن نتائج مالية متباينة تعكس بيئة السوق المعقدة، فعلي سبيل المثال:- انخفضت أرباح أرامكو السعودية في الربع الأول مقارنةً بالعام السابق، ويعزى ذلك أساسًا إلى انخفاض متوسط أسعار النفط خلال الربع.- أعلنت بتروبراس عن توزيعات أرباح كبيرة بعد أداء قوي في الربع الأول، حيث وزعت حوالي 8.5 مليار دولار على المساهمين.- تحدت مصافي التكرير انخفاض أسعار النفط بتحقيق أرباح قوية في الربع الأول بفضل هوامش التكرير القوية، لا سيما في ساحل الخليج الأمريكي.- ضاعفت فينشر جلوبال إيرادات الربع الأول مع تكثيف مشاريع تصدير الغاز الطبيعي المسال لتلبية الطلب العالمي المتزايد.- أعلنت ماراثون بتروليوم عن هوامش تكرير قوية بشكل خاص في الربع الأول من العام، حيث تجاوز متوسط فروق أسعار النفط الخام 20 دولار للبرميل خلال الربع، وفقًا لأحدث تقرير أرباح لها، وهذا يوضح كيف يمكن لعمليات المصب أن تزدهر حتى عندما يواجه منتجو المنبع تحديات التسعير.2 .اتجاهات الاستثمار والتطويريشهد قطاع الطاقة نشاطًا استثماريًا ملحوظًا، فعلي سبيل المثال:- توقف برنامج طاقة في تكساس بقيمة 5 مليارات دولار وسط تحديات تنظيمية وتغيرات في ظروف السوق.- تخطط شركة NRG Energy للاستحواذ على أصول بقيمة 12 مليار دولار وسط ما تصفه الشركة بـ"دورة نمو هائلة" في الطلب على الطاقة.- واجه مشروع شل لتطوير حقول النفط في المياه العميقة في الخليج تأخيرات دامت حوالي 18 شهرًا بسبب تحديات فنية.- ضاعفت المملكة المتحدة برنامجها للطاقة النظيفة لطاقة الرياح البحرية بأكثر من الضعف، حيث خصصت 10 مليارات جنيه إسترليني كتمويل إضافي.تعكس أنماط الاستثمار هذه أولويات القطاع المتطورة والتوازن المستمر بين تطوير الوقود الأحفوري التقليدي وتسريع مبادرات التحول في مجال الطاقة.ما هي توقعات أسعار النفط؟توقعات الأسعار على المدى القصيرلا تزال التوقعات الفورية لأسعار النفط متباينة، ففي حين أن اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين توفر زخمًا صعوديًا، فإن تراكم المخزونات ومخاوف العرض تخلق ضغطًا موازنًا.تشمل العوامل الرئيسية التي يجب مراقبتها على المدى القصير ما يلي:- تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية القادم عن المخزون، والذي قد يؤكد أو يتناقض مع توقعات معهد البترول الأمريكي السلبية بشأن الزيادة.- امتثال أوبك بلس للحصص الحالية قبل زيادة الإنتاج المتوقعة في يوليو.- تطورات الإنتاج الليبي في أعقاب عدم الاستقرار السياسي في طرابلس.- الطلب خلال موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، والذي يبلغ ذروته عادةً بين يوم الذكرى وعيد العمال.توقعات السوق طويلة الأجلستؤثر عدة عوامل هيكلية على أسعار النفط على المدى الطويل:- التوتر المستمر بين التفضيل السياسي الأمريكي لأسعار نفط منخفضة ومستوى الجدوى الاقتصادية لمنتجي النفط الصخري المحليين.- التوترات الجيوسياسية التي تؤثر على مناطق الإنتاج الرئيسية، وخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.- مسارات النمو الاقتصادي العالمي وتأثيرها على الطلب على الطاقة، وخاصة في الأسواق الناشئة.- مبادرات تحول الطاقة وتوسيع قدرات الطاقة المتجددة، حيث تتوقع توقعات وكالة الطاقة الدولية لعام 2025 تسارع انتشار الطاقة المتجددة.- التطورات التكنولوجية في كفاءة الاستخراج والإنتاج، والتي تستمر في خفض تكاليف التعادل في الأحواض الرئيسية.يقول محللو تحول الطاقة: "إن التوازن بين المخاوف التقليدية المتعلقة بأمن الطاقة وسياسات المناخ المتسارعة سيشكل بشكل أساسي ديناميكيات سوق النفط خلال الفترة المتبقية من هذا العقد".

حين تهتزّ الأرض بين طهران وتل أبيب
حين تهتزّ الأرض بين طهران وتل أبيب

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

حين تهتزّ الأرض بين طهران وتل أبيب

* الأسواق العالمية على حافة الانزلاق بين نار الصواريخ ولهيب المضاربات... العالم يدفع الثمن في برميل النفط ورغيف الخبز وسرير السائح "حين تُفتح أبواب الجحيم في الشرق ، لا تقف الأسواق عند العتبات بل تندفع مذعورة... باحثةً عن ملاذ الذهب وظل الدولار." اندلاع المواجهات الأخيرة بين إيران وإسرائيل – والتي بدأت بإيقاع عسكري صاخب في فجر 13 يونيو 2025 – لم يكن مجرد حلقة جديدة في مسلسل التوتر المزمن في الشرق الأوسط. بل بدا وكأن نيرانه التهمت خطوط الإمداد ، وهزّت ميزان العرض والطلب ، وتسللت إلى شاشات البورصات ومكاتب السياحة والمخابز والمصافي على امتداد الكوكب. برميل النفط ... على جمر الخليج : ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 12% خلال الساعات الأولى من الضربة الإسرائيلية الكبرى على منشآت إيرانية حساسة ، لتتجاوز عتبة 100 دولار للبرميل في أي لحظة ، وسط مخاوف من تعطّل الملاحة في مضيق هرمز ، الذي يمر عبره نحو 20% من النفط العالمي . وكأن شبح 1984 عاد يطوف بالخليج ، حين كانت الناقلات تُقصف ، والأسواق ترتجف . مخاوف المستثمرين لم تكن مرتبطة فقط بإيران ، بل من احتمال توسّع دائرة المواجهة لتشمل أذرع طهران في العراق ، سوريا ، اليمن ولبنان ، ما قد يُشعل جبهة إقليمية واسعة ، تُعطّل الإمدادات ، وتُشعل أسعار الطاقة في شتاء قادم لا يُبشّر بالدفء . الذهب... ملاذ الهاربين من الحريق : لم يُخالف الذهب عادته ، فحين تحترق الساحات السياسية ، يلمع بريقه أكثر . ومع توجّه رؤوس الأموال نحو الأمان ، قفزت أسعار الذهب فوق 2,400 دولار للأونصة ، مدفوعة بحالة عدم اليقين وتراجع شهية المخاطرة . رأس المال جبان ، كما يقول المثل الاقتصادي ، وقد فرّ من الأسواق النازفة إلى كهوف الذهب المطمئنة . الغذاء... حين يُعاقب القمح بأخطاء الصواريخ والمسيرات : الحرب لا تكتفي بميادينها ، بل تزرع الخوف في الحقول أيضاً. فمع تهديد إيران باستهداف السفن في الخليج وبحر العرب ، وارتفاع تكلفة الشحن البحري والتأمين ، ارتفعت أسعار المواد الغذائية – خصوصًا القمح والزيت – في الأسواق الآسيوية والأفريقية ، مما ينذر بصيف مجاعة في بعض الدول الفقيرة ، وشتاء تضخم في الدول الغنية . السياحة... تذكرة إلى الفراغ : في عواصم أوروبا ، تلقّت مكاتب السفر مئات طلبات الإلغاء للرحلات نحو الشرق الأوسط . شركات الطيران تعيد حسابات مساراتها فوق سماء المنطقة . والخوف من صواريخ عابرة أو انتقام غير متوقع جعل الكثير من السياح يؤجلون خططهم أو يبدّلون وجهاتهم . موسم الصيف بات مهدداً... والقطاع السياحي يعيد ترتيب الأمتعة نحو المجهول . الأسواق المالية... نزيف الأعصاب : الأسهم في تل أبيب وطهران فقدت أكثر من 8% في أيام معدودة ، أما الأسواق الآسيوية والأوروبية فتفاوتت بين الحذر والانكماش . الدولار الأمريكي ارتفع ، مدعوماً بصفته ملاذاً تقليدياً ، بينما تراجع اليورو والجنيه الإسترليني تحت وطأة مخاوف الركود العالمي إذا طال أمد المواجهة . في هذه الحرب ، لا يُطلق الرصاص فقط من فوهات البنادق ولا الحمم تصب من الطائرات ولا تقتصر على زخات الصواريخ او اسراب الطائرات المسيرة ، بل أيضاً من لوحات المفاتيح في البورصات . فكل قرار سياسي بات يرتطم بمؤشرات السوق ، وكل صاروخ يجد صداه في مضخة البنزين وسلة المشتريات . كأنّ العالم صار حلبة واحدة ، يئن فيها القوي ويصرخ فيها الضعيف . إن استمرار المواجهة – أو تحوّلها إلى مواجهة شاملة – قد يُدخل العالم في مرحلة جديدة من "اللايقين الاستراتيجي"، حيث لا تكون المعركة فقط على الأرض ، بل أيضاً في الأسواق وبطون الجوعى . واللاعبون لا يحملون فقط أسلحة ، بل عقوداً وخيارات مالية وقرارات مركزية... وعينهم على مؤشر البورصة قبل ميدان المعركة ، فالمعركة معركة نفوذ وهيمنة . * كاتب وباحث سياسي

الذهب يرتفع مع نمو الطلب وسط التصعيد بين "إسرائيل" وإيران
الذهب يرتفع مع نمو الطلب وسط التصعيد بين "إسرائيل" وإيران

سرايا الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • سرايا الإخبارية

الذهب يرتفع مع نمو الطلب وسط التصعيد بين "إسرائيل" وإيران

سرايا - انتعش الذهب يوم الثلاثاء، إذ تسبب تنامي الضبابية الجيوسياسية الناجمة عن القتال بين إسرائيل وإيران ودعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإخلاء طهران، إلى إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 3396.67 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:39 بتوقيت غرينتش بعد انخفاضه بأكثر من 1% يوم الاثنين. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 3416.30 دولارا. وقال تيم واترر كبير محللي الأسواق لدى كيه.سي.إم تريد "لا تزال معنويات السوق تتأرجح بين التصعيد والتهدئة فيما يتعلق بالأحداث في الشرق الأوسط، وهذه التحولات في المعنويات ذهابا وإيابا هي ما يقود تحركات سعر الذهب على جانبي مستوى 3400 دولار". ضربت إسرائيل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية يوم الاثنين، في حين أفاد مير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بوقوع أضرار جسيمة بأكبر منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم. وحثّ ترامب، الذي قرر العودة مبكرا من قمة مجموعة السبع في كندا مساء الاثنين، الإيرانيين على إخلاء طهران، مشيرا إلى رفض البلاد لاتفاق كبح تطوير الأسلحة النووية. كما أشارت تقارير إلى أن ترامب طلب من مجلس الأمن القومي البقاء على أهبة الاستعداد في غرفة العمليات. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 36.41 دولارا للأوقية، وتقدم البلاتين 0.6% إلى 1251.20 دولارا، في حين زاد البلاديوم 0.2% إلى 1031.68 دولارا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store