logo
368 ألف وفاة سنوياً .. دراسة عالمية تحذر: البلاستيك يقتلك بصمت !

368 ألف وفاة سنوياً .. دراسة عالمية تحذر: البلاستيك يقتلك بصمت !

اليمن الآن٣٠-٠٤-٢٠٢٥

تعامل معظم الناس في مختلف أنحاء العالم بشكل يومي مع المنتجات البلاستيكية سواء عند شرب المياه أو مع حفظ الطعام، إلا أن دراسة جديدة كشفت عن مفاجأة ستجعل من البلاستيك عدوا للإنسان.
الدراسة الأميركية كشفت أن التعرّض اليومي لمادة كيمياوية تُستخدم على نطاق واسع في صناعة البلاستيك قد يكون مرتبطاً بأكثر من 365 ألف حالة وفاة ناجمة عن أمراض القلب في عام 2018.
‏وأوضح الباحثون في مركز لانغون الصحي، التابع لجامعة نيويورك في النتائج المنشورة، أمس الثلاثاء، في دورية «eBioMedicine»، أن العبء الأكبر من هذه الوفيات وقع في أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، التي سجّلت مجتمعة نحو نصف إجمالي عدد الوفيات المرتبطة بهذه المادة.
وتُعرف المادة الكيمياوية باسم "ثنائي (2-إيثيل هكسيل) الفثالات" (DEHP)، وهي أحد مركبات "الفثالاتط التي تُستخدم لجعل البلاستيك أكثر مرونة، وتدخل في صناعة عبوات الطعام، والمعدات الطبية، ومنتجات استهلاكية أخرى.
البلاستيك وأمراض القلب
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن التعرّض لهذه المادة يؤدي إلى تفاعل مناعي مفرط في شرايين القلب، مما يزيد على المدى الطويل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وكان الفريق البحثي قد نشر في عام 2021 دراسة ربطت بين "الفثالات" ووفاة أكثر من 50 ألف شخص سنوياً في الولايات المتحدة، معظمهم بسبب أمراض القلب، لكن الدراسة الحالية تُعدّ الأولى من نوعها التي تقدم تقديراً عالمياً للوفيات المرتبطة بهذه المواد الكيمياوية.
واعتمد الباحثون، في دراستهم، على بيانات صحية وبيئية من عشرات المسوحات السكانية التي شملت أكثر من 200 دولة وإقليم، واستندوا إلى عينات بولية تحتوي على نواتج تحلل مادة "DEHP"، إلى جانب بيانات الوفيات التي جُمعت من معهد القياسات الصحية والتقييم في الولايات المتحدة.
ووجد الباحثون أن هذه المادة أسهمت في 368 ألفاً و764 حالة وفاة بين الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً، وهو ما يعادل أكثر من 10% من إجمالي وفيات أمراض القلب عالمياً في تلك الفئة العمرية خلال عام 2018.
أعلى وفيات في الهند
وكانت الهند الأعلى من حيث عدد الوفيات المرتبطة بالمادة، إذ سجّلت 39 ألفاً و677 حالة، تلتها باكستان ومصر. في حين سجّلت أفريقيا 30% من إجمالي الوفيات. كما شكّلت منطقتا شرق آسيا والشرق الأوسط معاً 25%.
ويرجّح الباحثون أن البلدان النامية تواجه معدلات تعرّض أعلى لـ"الفثالات"، نتيجة زيادة الإنتاج البلاستيكي في ظل غياب القيود التصنيعية الصارمة، مما يفسّر تفاوت التأثيرات الصحية بين الدول.
وأشار الباحثون إلى أن تسليط الضوء على العلاقة بين "الفثالات" وأحد الأسباب الرئيسية للوفاة عالمياً، يُضيف إلى الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن هذه المواد الكيمياوية تُشكّل خطراً كبيراً على صحة الإنسان.
وأكدت النتائج على ضرورة سنّ قوانين وتشريعات دولية، للحد من استخدام هذه المادة الكيمياوية خصوصاً في المنتجات اليومية المستخدمة في الغذاء والرعاية الصحية، لا سيما في الدول التي تشهد نمواً صناعياً سريعاً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: البلاستيك القابل للتحلل يحتوى على مواد سامة
دراسة: البلاستيك القابل للتحلل يحتوى على مواد سامة

اليمن الآن

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

دراسة: البلاستيك القابل للتحلل يحتوى على مواد سامة

كشفت دراسة جديدة أن البلاستيك الحيوي، القابل للتحلل الحيوي والمستدام، قد يكون سامًا مثل البلاستيك القائم على البترول، ويمكن أن يسبب مشاكل صحية مماثلة. ووفقا لصحيفة الجارديان، يتم الإشادة بالبلاستيك الحيوى، باعتباره مستقبل البلاستيك، لأنه يتحلل بشكل أسرع من البلاستيك المعتمد فى صناعته على البترول، وغالبًا ما يكون مصنوعًا من مواد نباتية مثل نشا الذرة أو نشا الأرز أو السكر. وتُستخدم هذه المادة بكثرة في صناعة ملابس الموضة السريعة، والمناديل المبللة، والمصاصات، وأدوات المائدة، ومجموعة متنوعة من المنتجات الأخرى، وقد كشفت الأبحاث الجديدة إى أن تلك المادة قد تسبب تغيرات في عملية الأيض، واختلالات في ميكروبات الأمعاء قد تؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، وتغيرات في مستويات الجلوكوز، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى. وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون لمدة ثلاثة أشهر بإطعام عدة مجموعات من الفئران طعامًا وماءً ملوثًا بمستويات من البلاستيك الحيوي، ومجموعة ثالثة خالية من البلاستيك الحيوي، وقد وجد الباحثون العديد من المشاكل الصحية نفسها الناجمة عن التعرض للبلاستيك النباتي مثل البلاستيك البترولي، حيث تم العثور على المواد الكيميائية في أنسجة الفئران في أكبادها ومبيضها وأمعائها، حيث تسببت في حدوث آفات مجهرية. وجد الباحثون أيضًا تشوهات في الكبد والمبايض، وبمستويات أعلى لدى المجموعة التي تناولت كميات أكبر من البلاستيك الحيوي، كما أثرت هذه المادة على المسارات الجينية واختلالات محددة في ميكروبات الأمعاء، مما يشير الباحثون إلى أنه قد يُغير الإيقاعات اليومية. يشير الباحثون إلى الحاجة إلى مزيد من البحث، إلا أن النتائج تثير تساؤلات حول سلامة البلاستيك الحيوي الذي يُعدّ جزءًا من حياتنا اليومية، مع إقتراح باتخاذ خطوات للحد من التعرض للبلاستيك، في الأشياء اليومية مثل أدوات المطبخ أو الملابس، على الرغم من صعوبة ذلك. ويعتبر البلاستيك مادة سامة معروفة ، ويمكن أن تحتوي على أكثر من 16,000 مادة كيميائية، يُعرف الكثير منها بضررها على صحة الإنسان أو البيئة، أو ليس لها أي سجل سمية عام، وتعد الملدنات الشائعة، مثل الفثالات والبيسفينول، من أكثر المواد المصنعة سمية، وترتبط بمشاكل صحية، من السرطان إلى اختلال الهرمونات. في حين يروج للبلاستيك الحيوي كبديل أكثر أمانًا، فقد وجدت أبحاث سابقة أنه لا يتحلل بالسرعة المفترض حدوثها، في الوقت نفسه هناك ندرة في الأبحاث حول سمية هذه المادة، ومع ذلك، فقد ازداد إنتاجه بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث استخدم ما يقرب من 2.5 مليون طن متري العام الماضي، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال السنوات الخمس المقبلة.

"خطر صامت" يهدد الصحة.. مصدره المنتجات التجميلية
"خطر صامت" يهدد الصحة.. مصدره المنتجات التجميلية

اليمن الآن

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

"خطر صامت" يهدد الصحة.. مصدره المنتجات التجميلية

في عصر أصبحت فيه معايير الجمال أولوية لا تُنافَس، يبرز خطر صامت يهدد الصحة العامة، مصدره مستحضرات التجميل التي تغزو الأسواق. فبينما يسعى كثيرون إلى تحسين مظهرهم الخارجي، تتسلل مكونات كيميائية خطيرة إلى أجسامهم من خلال هذه المنتجات، مهددةً سلامتهم بصمت. بحسب دراسة حديثة صادرة عن مركز NYU لانغون الطبي في الولايات المتحدة، فإن المئات من مستحضرات التجميل تحتوي على مادة DEHP الكيميائية، وهي إحدى مشتقات الفتالات، تُستخدم في المنتجات التجميلية والبلاستيكية. وقد صنفتها جهات طبية على أنها ضارة بصحة القلب والجلد، وقد تسبب مضاعفات صحية مزمنة، من ضمنها التهابات جلدية وتقشر وحتى إكزيما مزمنة. وقالت اختصاصية الأمراض الجلدية والتجميل أميرة القصير في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" إن "DEHP تستخدم في منتجات كثيرة مثل طلاء الأظافر، أحمر الشفاه، الكريمات اليومية، والعطور. وهي مواد سريعة الامتصاص عبر الجلد، ما يجعل تأثيرها الداخلي أكثر خطورة". مكونات شائعة.. ولكن خطيرة تُحذر القصير من مواد أخرى موجودة في كثير من المنتجات الشائعة، مثل الزئبق والهيدروكينون، المستخدمة في مستحضرات التفتيح. وتؤكد أن "هذه المواد قد تسبب ردود فعل جلدية حادة على شكل طفح جلدي، ومع الاستعمال المزمن يمكن أن تؤدي إلى أمراض جلدية مثل الحزاز، إضافة إلى امتصاصها عبر الجلد مما يخلق مشاكل داخلية بالجسم". وأضافت: "البارافين والفورمالديهايد من المواد المسرطنة المحتملة، وتوجد حتى في مزيلات العرق ومنتجات الشعر. وقد تؤدي إلى اضطرابات هرمونية، وتؤثر على الخصوبة عند الرجال والنساء، بل وقد تسبب تشوهات جنينية إذا استُخدمت من قبل الحوامل". خطر المواد المتراكمة والتأثيرات الهرمونية وتوضح القصير أن الأثر السلبي لا يظهر بالضرورة فور الاستخدام، حيث إن "بعض المواد تعمل بتأثير تراكمي، والتعرض المستمر لها يسبب مشاكل على مستوى الغدد الصماء والهرمونات. مثلاً، قد تسبب اضطرابات في الدورة الشهرية لدى السيدات، أو انخفاضاً في الخصوبة لدى الرجال". وتشدد على أن النساء الحوامل عليهن تفادي استخدام منتجات تحتوي على الريتين A، قائلة: "هي مادة ممنوعة تماماً خلال الحمل، لأنها قد تسبب تشوهات في الجنين".

'خطر صامت' يهدد الصحة.. مصدره المنتجات التجميلية
'خطر صامت' يهدد الصحة.. مصدره المنتجات التجميلية

اليمن الآن

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

'خطر صامت' يهدد الصحة.. مصدره المنتجات التجميلية

العاصفة نيوز/ متابعات: في عصر أصبحت فيه معايير الجمال أولوية لا تُنافَس، يبرز خطر صامت يهدد الصحة العامة، مصدره مستحضرات التجميل التي تغزو الأسواق. فبينما يسعى كثيرون إلى تحسين مظهرهم الخارجي، تتسلل مكونات كيميائية خطيرة إلى أجسامهم من خلال هذه المنتجات، مهددةً سلامتهم بصمت. اقرأ المزيد... ازدواجية المعايير: لماذا تدعم الدول الأجنبية دول العالم الثالث رغم تورطها في النزاعات؟ 9 مايو، 2025 ( 7:16 مساءً ) أول كلمة نطق فيها البابا الجديد.. ماذا قال؟ 9 مايو، 2025 ( 7:03 مساءً ) بحسب دراسة حديثة صادرة عن مركز NYU لانغون الطبي في الولايات المتحدة، فإن المئات من مستحضرات التجميل تحتوي على مادة DEHP الكيميائية، وهي إحدى مشتقات الفتالات، تُستخدم في المنتجات التجميلية والبلاستيكية. وقد صنفتها جهات طبية على أنها ضارة بصحة القلب والجلد، وقد تسبب مضاعفات صحية مزمنة، من ضمنها التهابات جلدية وتقشر وحتى إكزيما مزمنة. وقالت اختصاصية الأمراض الجلدية والتجميل أميرة القصير في مقابلة مع 'سكاي نيوز عربية' إن 'DEHP تستخدم في منتجات كثيرة مثل طلاء الأظافر، أحمر الشفاه، الكريمات اليومية، والعطور. وهي مواد سريعة الامتصاص عبر الجلد، ما يجعل تأثيرها الداخلي أكثر خطورة'. مكونات شائعة.. ولكن خطيرة تُحذر القصير من مواد أخرى موجودة في كثير من المنتجات الشائعة، مثل الزئبق والهيدروكينون، المستخدمة في مستحضرات التفتيح. وتؤكد أن 'هذه المواد قد تسبب ردود فعل جلدية حادة على شكل طفح جلدي، ومع الاستعمال المزمن يمكن أن تؤدي إلى أمراض جلدية مثل الحزاز، إضافة إلى امتصاصها عبر الجلد مما يخلق مشاكل داخلية بالجسم'. وأضافت: 'البارافين والفورمالديهايد من المواد المسرطنة المحتملة، وتوجد حتى في مزيلات العرق ومنتجات الشعر. وقد تؤدي إلى اضطرابات هرمونية، وتؤثر على الخصوبة عند الرجال والنساء، بل وقد تسبب تشوهات جنينية إذا استُخدمت من قبل الحوامل'. خطر الاد المتراكمة والتأثيرات الهرمونية وتوضح القصير أن الأثر السلبي لا يظهر بالضرورة فور الاستخدام، حيث إن 'بعض المواد تعمل بتأثير تراكمي، والتعرض المستمر لها يسبب مشاكل على مستوى الغدد الصماء والهرمونات. مثلاً، قد تسبب اضطرابات في الدورة الشهرية لدى السيدات، أو انخفاضاً في الخصوبة لدى الرجال'. وتشدد على أن النساء الحوامل عليهن تفادي استخدام منتجات تحتوي على الريتين A، قائلة: 'هي مادة ممنوعة تماماً خلال الحمل، لأنها قد تسبب تشوهات في الجنين'. من الأكثر تضرراً؟ تشير القصير إلى أن الفئة العمرية الأكثر تضررا من هذه المستحضرات تقع بين العشرين والخامسة والثلاثين، لأن هذه الفئة 'تستخدم الماكياج بشكل يومي، ما يزيد من تعرض الجلد لهذه المواد'. وتقول: 'نرى كثيراً في العيادة حالات التهاب الجلد التماسي التحسسي، بسبب الاستخدام المتكرر لمستحضرات تحتوي على هذه المكونات'. دور الوعي والقراءة قبل الشراء تؤكد القصير أن الخطوة الأولى للحماية تكمن في قراءة مكونات المنتج بدقة. 'بعض الشركات تُخفي المعلومات المهمة بطباعة صغيرة جدا، ما يجعل قراءة المحتوى صعبة'. وتوضح أن الكريمات والمرطبات هي من أكثر المنتجات امتصاصا عبر الجلد، تليها الواقيات الشمسية، لذلك يجب الانتباه لمكوناتها على وجه الخصوص. وتشدد على أهمية استخدام المنتجات ذات المستخلصات الطبيعية، مثل مادة 'Fernblock' المستخلصة من نبات السيرخوس، التي 'تلعب دوراً كمضاد أكسدة وتحمي الحمض النووي للخلايا'. المسكرة وأحمر الشفاه أيضاً خطران تحذر القصير من استخدام مستحضرات العيون والشفتين لفترات طويلة أو بعد انتهاء صلاحيتها، قائلة: 'المسكرة يمكن أن تسبب التهابات في ملتحمة العين أو حواف الأجفان، وأحمر الشفاه قد ينقل فيروسات مثل الهربس'. كما تنصح بأن تكون أدوات العناية الشخصية نظيفة، وألا تُشارك مع الغير، والحرص على إزالة المكياج قبل النوم. 'تنظيف الجلد ليلاً هو من أهم خطوات العناية، بغض النظر عن سلامة أو خطورة المنتج المستخدم'. المنتجات الطبيعية ليست دائماً البديل الكامل ورغم تفضيل المنتجات الطبيعية، تشير القصير إلى أن بعض الأنواع العضوية لا تكون فعالة. 'مثلاً، المسكرة العضوية قد لا تعطي النتيجة المطلوبة، لكننا بحاجة للتوازن بين الفاعلية والسلامة، والوعي هو الأساس'. نسبة مخيفة من المستخدمين تعاني أعراضاً في استطلاع أجرته 'سكاي نيوز عربية' على وسائل التواصل الاجتماعي، أقر 65 بالمئة من المشاركين بأنهم عانوا من أعراض جانبية نتيجة استخدام منتجات تجميلية. وتختم القصير حديثها بالقول: 'نحتاج إلى وعي أكبر بمكونات ما نضعه على أجسامنا، لأن الجمال لا يجب أن يكون على حساب الصحة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store