logo
'خطر صامت' يهدد الصحة.. مصدره المنتجات التجميلية

'خطر صامت' يهدد الصحة.. مصدره المنتجات التجميلية

اليمن الآن٠٩-٠٥-٢٠٢٥

العاصفة نيوز/ متابعات:
في عصر أصبحت فيه معايير الجمال أولوية لا تُنافَس، يبرز خطر صامت يهدد الصحة العامة، مصدره مستحضرات التجميل التي تغزو الأسواق.
فبينما يسعى كثيرون إلى تحسين مظهرهم الخارجي، تتسلل مكونات كيميائية خطيرة إلى أجسامهم من خلال هذه المنتجات، مهددةً سلامتهم بصمت.
...
ازدواجية المعايير: لماذا تدعم الدول الأجنبية دول العالم الثالث رغم تورطها في النزاعات؟
9 مايو، 2025 ( 7:16 مساءً )
أول كلمة نطق فيها البابا الجديد.. ماذا قال؟
9 مايو، 2025 ( 7:03 مساءً )
بحسب دراسة حديثة صادرة عن مركز NYU لانغون الطبي في الولايات المتحدة، فإن المئات من مستحضرات التجميل تحتوي على مادة DEHP الكيميائية، وهي إحدى مشتقات الفتالات، تُستخدم في المنتجات التجميلية والبلاستيكية.
وقد صنفتها جهات طبية على أنها ضارة بصحة القلب والجلد، وقد تسبب مضاعفات صحية مزمنة، من ضمنها التهابات جلدية وتقشر وحتى إكزيما مزمنة.
وقالت اختصاصية الأمراض الجلدية والتجميل أميرة القصير في مقابلة مع 'سكاي نيوز عربية' إن 'DEHP تستخدم في منتجات كثيرة مثل طلاء الأظافر، أحمر الشفاه، الكريمات اليومية، والعطور. وهي مواد سريعة الامتصاص عبر الجلد، ما يجعل تأثيرها الداخلي أكثر خطورة'.
مكونات شائعة.. ولكن خطيرة
تُحذر القصير من مواد أخرى موجودة في كثير من المنتجات الشائعة، مثل الزئبق والهيدروكينون، المستخدمة في مستحضرات التفتيح.
وتؤكد أن 'هذه المواد قد تسبب ردود فعل جلدية حادة على شكل طفح جلدي، ومع الاستعمال المزمن يمكن أن تؤدي إلى أمراض جلدية مثل الحزاز، إضافة إلى امتصاصها عبر الجلد مما يخلق مشاكل داخلية بالجسم'.
وأضافت: 'البارافين والفورمالديهايد من المواد المسرطنة المحتملة، وتوجد حتى في مزيلات العرق ومنتجات الشعر. وقد تؤدي إلى اضطرابات هرمونية، وتؤثر على الخصوبة عند الرجال والنساء، بل وقد تسبب تشوهات جنينية إذا استُخدمت من قبل الحوامل'.
خطر الاد المتراكمة والتأثيرات الهرمونية
وتوضح القصير أن الأثر السلبي لا يظهر بالضرورة فور الاستخدام، حيث إن 'بعض المواد تعمل بتأثير تراكمي، والتعرض المستمر لها يسبب مشاكل على مستوى الغدد الصماء والهرمونات. مثلاً، قد تسبب اضطرابات في الدورة الشهرية لدى السيدات، أو انخفاضاً في الخصوبة لدى الرجال'.
وتشدد على أن النساء الحوامل عليهن تفادي استخدام منتجات تحتوي على الريتين A، قائلة: 'هي مادة ممنوعة تماماً خلال الحمل، لأنها قد تسبب تشوهات في الجنين'.
من الأكثر تضرراً؟
تشير القصير إلى أن الفئة العمرية الأكثر تضررا من هذه المستحضرات تقع بين العشرين والخامسة والثلاثين، لأن هذه الفئة 'تستخدم الماكياج بشكل يومي، ما يزيد من تعرض الجلد لهذه المواد'.
وتقول: 'نرى كثيراً في العيادة حالات التهاب الجلد التماسي التحسسي، بسبب الاستخدام المتكرر لمستحضرات تحتوي على هذه المكونات'.
دور الوعي والقراءة قبل الشراء
تؤكد القصير أن الخطوة الأولى للحماية تكمن في قراءة مكونات المنتج بدقة. 'بعض الشركات تُخفي المعلومات المهمة بطباعة صغيرة جدا، ما يجعل قراءة المحتوى صعبة'.
وتوضح أن الكريمات والمرطبات هي من أكثر المنتجات امتصاصا عبر الجلد، تليها الواقيات الشمسية، لذلك يجب الانتباه لمكوناتها على وجه الخصوص.
وتشدد على أهمية استخدام المنتجات ذات المستخلصات الطبيعية، مثل مادة 'Fernblock' المستخلصة من نبات السيرخوس، التي 'تلعب دوراً كمضاد أكسدة وتحمي الحمض النووي للخلايا'.
المسكرة وأحمر الشفاه أيضاً خطران
تحذر القصير من استخدام مستحضرات العيون والشفتين لفترات طويلة أو بعد انتهاء صلاحيتها، قائلة: 'المسكرة يمكن أن تسبب التهابات في ملتحمة العين أو حواف الأجفان، وأحمر الشفاه قد ينقل فيروسات مثل الهربس'.
كما تنصح بأن تكون أدوات العناية الشخصية نظيفة، وألا تُشارك مع الغير، والحرص على إزالة المكياج قبل النوم. 'تنظيف الجلد ليلاً هو من أهم خطوات العناية، بغض النظر عن سلامة أو خطورة المنتج المستخدم'.
المنتجات الطبيعية ليست دائماً البديل الكامل
ورغم تفضيل المنتجات الطبيعية، تشير القصير إلى أن بعض الأنواع العضوية لا تكون فعالة. 'مثلاً، المسكرة العضوية قد لا تعطي النتيجة المطلوبة، لكننا بحاجة للتوازن بين الفاعلية والسلامة، والوعي هو الأساس'.
نسبة مخيفة من المستخدمين تعاني أعراضاً
في استطلاع أجرته 'سكاي نيوز عربية' على وسائل التواصل الاجتماعي، أقر 65 بالمئة من المشاركين بأنهم عانوا من أعراض جانبية نتيجة استخدام منتجات تجميلية.
وتختم القصير حديثها بالقول: 'نحتاج إلى وعي أكبر بمكونات ما نضعه على أجسامنا، لأن الجمال لا يجب أن يكون على حساب الصحة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: هذا الطبق الكوري يساعد في إنقاص الوزن وحرق الدهون
دراسة: هذا الطبق الكوري يساعد في إنقاص الوزن وحرق الدهون

اليمن الآن

timeمنذ 6 أيام

  • اليمن الآن

دراسة: هذا الطبق الكوري يساعد في إنقاص الوزن وحرق الدهون

أشارت دراسة طبية حديثة إلى فائدة كبيرة لطبق كوري شعبي في المساعدة على إنقاص الوزن ومكافحة البدانة. ووجدت دراسة نشرت في مجلة BMJ Open الطبية أن تناول "الكيمتشي" كل يوم يمكن أن يساعد على مكافحة زيادة الوزن. و"الكيمتشي" عبارة عن مخللات حارة تصنع بوضع خضراوات مثل الملفوف أو الفجل أو البصل أو الخس في محلول ملحي يضم أيضا توابل كالفلفل الأحمر والثوم والزنجبيل. وفحص علماء بيانات 115726 شخصا تراوحت أعمارهم بين 40 إلى 69 عاما في كوريا الجنوبية، بعدما سُئلوا عن استهلاكهم للكيمتشي عبر استبيانات. وكان الرجال الذين تناولوا ما بين حصة واحدة إلى ثلاث يوميا من "الكيمتشي" أقل عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 11-12 في المئة بأولئك الذين تناولوا أقل من حصة واحدة يوميا. وفي الوقت نفسه، كان لدى الرجال الذين تناولوا كميات أكبر من "الكيمتشي" الملفوف احتمالات أقل بنسبة 10 في المئة للإصابة بالسمنة وتشكّل الدهون الزائدة حول المعدة والبطن. وكان الخطر أقل بنسبة 8 في المئة لدى النساء لهذا النوع من "الكيمتشي"، وفقما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" والتي نشرت نتائج الدراسة. وبالنسبة للرجال والنساء الذين تناولوا الفجل "الكيمتشي"، فقد انخفض لديهم خطر الإصابة بالدهون حول الوسط والبطن بنسبة 9 في المئة تقريبا. وأشار الباحثون إلى وجود مخاوف بشأن الملح الموجود في "الكيمتشي"، قائلين: "بما أن الكيمتشي هو أحد المصادر الرئيسية لتناول الصوديوم، فيجب التوصية بكمية معتدلة من أجل الفوائد الصحية لمكوناته الأخرى". وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن البكتيريا "المفيدة" الموجودة في الأطعمة المخمرة مثل "الكيمتشي" مفيدة للأمعاء ويمكن أن يكون لها تأثير على الوزن.

فوائد وأضرار كوب الشاي.. العلم يكشف تأثيره على القلب والمناعة والنوم
فوائد وأضرار كوب الشاي.. العلم يكشف تأثيره على القلب والمناعة والنوم

اليمن الآن

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

فوائد وأضرار كوب الشاي.. العلم يكشف تأثيره على القلب والمناعة والنوم

الرئيسية لحظة بلحظة محليات العالم حياتنا محطات رياضة سياحة أعمال تقنية سيارات ميديا مقالات حياتنا فوائد وأضرار كوب الشاي.. آ العلم يكشف تأثيره على القلب والمناعة والنوم يحتوي على مركبات داعمة للهضم وتحسين الإدراك.. وقد يؤدي إلى تصبغ الأسنان ونقص الحديد يعزز الشاي مناعة الجسم يعزز الشاي مناعة الجسم آ يُعزى للشاي، المشروب المحبوب عالميًّا، العديد من الفوائد الصحية المحتملة، مثل تعزيز صحة القلب، والمساعدة في الهضم.. إلا أنه قد يحمل أيضًا أضرارًا محتملة، مثل الأرق. وتصبُّغ الأسنان. آ وتشير الأبحاث إلى أن الاستهلاك المنتظم للشاي الأخضر والأسود قد يسهم في الحفاظ على صحة القلب؛ لاحتوائه على مركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة، التي تساعد في خفض ضغط الدم، وتحسين مستويات الكولسترول. آ كما يحتوي الشاي على مادة الكافيين التي توفر دفعة طبيعية للطاقة دون التأثيرات الجانبية القوية التي قد تتركها القهوة؛ ما يجعله مشروبًا مفضلاً لتحسين الوظائف الإدراكية. آ ويساعد الشاي العشبي، مثل النعناع والزنجبيل، في تسهيل عملية الهضم عبر تهدئة بطانة المعدة، وتعزيز إفراز العصارات الهضمية، بما يقلل من الانتفاخ والانزعاج المعوي. آ وتعزز البوليفينولات الموجودة في أنواع الشاي المختلفة، خاصة الشاي الأخضر، مناعة الجسم، وتدعم مقاومته للأمراض عبر تأثيراتها المضادة للالتهابات. آ لكن في المقابل قد يؤدي الشاي إلى بعض الأضرار، مثل الأرق بسبب محتواه من الكافيين، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة، أو في أوقات متأخرة من اليوم. آ كما يحتوي الشاي على التانينات، وهي مركبات يمكن أن تسبب تصبُّغ الأسنان بمرور الوقت، فضلاً عن إمكانية تأثير بعض البوليفينولات على امتصاص الحديد من المصادر النباتية؛ ما قد يؤدي إلى نقصه لدى بعض الأشخاص. آ وبحسب ما نقلته "سكاي نيوز عربية"، قد يؤدي تناوُل الشاي لدى البعض إلى تهيُّج المعدة، أو ارتجاع حمضي نتيجة الحموضة الموجودة فيه، ولاسيما إذا تم استهلاكه على معدة فارغة، أو من قِبل مَن يعانون مشكلات هضمية مسبقة.

"خطر صامت" يهدد الصحة.. مصدره المنتجات التجميلية
"خطر صامت" يهدد الصحة.. مصدره المنتجات التجميلية

اليمن الآن

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

"خطر صامت" يهدد الصحة.. مصدره المنتجات التجميلية

في عصر أصبحت فيه معايير الجمال أولوية لا تُنافَس، يبرز خطر صامت يهدد الصحة العامة، مصدره مستحضرات التجميل التي تغزو الأسواق. فبينما يسعى كثيرون إلى تحسين مظهرهم الخارجي، تتسلل مكونات كيميائية خطيرة إلى أجسامهم من خلال هذه المنتجات، مهددةً سلامتهم بصمت. بحسب دراسة حديثة صادرة عن مركز NYU لانغون الطبي في الولايات المتحدة، فإن المئات من مستحضرات التجميل تحتوي على مادة DEHP الكيميائية، وهي إحدى مشتقات الفتالات، تُستخدم في المنتجات التجميلية والبلاستيكية. وقد صنفتها جهات طبية على أنها ضارة بصحة القلب والجلد، وقد تسبب مضاعفات صحية مزمنة، من ضمنها التهابات جلدية وتقشر وحتى إكزيما مزمنة. وقالت اختصاصية الأمراض الجلدية والتجميل أميرة القصير في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" إن "DEHP تستخدم في منتجات كثيرة مثل طلاء الأظافر، أحمر الشفاه، الكريمات اليومية، والعطور. وهي مواد سريعة الامتصاص عبر الجلد، ما يجعل تأثيرها الداخلي أكثر خطورة". مكونات شائعة.. ولكن خطيرة تُحذر القصير من مواد أخرى موجودة في كثير من المنتجات الشائعة، مثل الزئبق والهيدروكينون، المستخدمة في مستحضرات التفتيح. وتؤكد أن "هذه المواد قد تسبب ردود فعل جلدية حادة على شكل طفح جلدي، ومع الاستعمال المزمن يمكن أن تؤدي إلى أمراض جلدية مثل الحزاز، إضافة إلى امتصاصها عبر الجلد مما يخلق مشاكل داخلية بالجسم". وأضافت: "البارافين والفورمالديهايد من المواد المسرطنة المحتملة، وتوجد حتى في مزيلات العرق ومنتجات الشعر. وقد تؤدي إلى اضطرابات هرمونية، وتؤثر على الخصوبة عند الرجال والنساء، بل وقد تسبب تشوهات جنينية إذا استُخدمت من قبل الحوامل". خطر المواد المتراكمة والتأثيرات الهرمونية وتوضح القصير أن الأثر السلبي لا يظهر بالضرورة فور الاستخدام، حيث إن "بعض المواد تعمل بتأثير تراكمي، والتعرض المستمر لها يسبب مشاكل على مستوى الغدد الصماء والهرمونات. مثلاً، قد تسبب اضطرابات في الدورة الشهرية لدى السيدات، أو انخفاضاً في الخصوبة لدى الرجال". وتشدد على أن النساء الحوامل عليهن تفادي استخدام منتجات تحتوي على الريتين A، قائلة: "هي مادة ممنوعة تماماً خلال الحمل، لأنها قد تسبب تشوهات في الجنين".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store