
عون سلم براك أفكاراً لبنانية لحلّ شامل والموفد الأميركي يرحّب
تسلّم الرد
صباحاً، التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون برّاك، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان، ليزا جونسون. وأعلنت رئاسة الجمهورية في بيان، ان الرئيس عون سلّم توماس براك، أفكاراً لبنانية لحلٍّ شامل خلال الاجتماع في قصر بعبدا.
براك راض
وقال براك من قصر بعبدا «لا نملي على لبنان ما ينبغي أن يفعله، إنما ندعمه في قراراته والآلية التي كانت موجودة بين لبنان واسرائيل لم تسر في المسار الصحيح. المسار يجب أن يبدأ من الداخل اللبناني وهناك يكمن التحدي ونريد من لبنان أن يتعامل مع حزب الله وليس نحن». وتابع «أجريتُ اجتماعًا مثمرًا ومرضيًا مع فخامة رئيس الجمهورية وفريقه، ونحن ممتنّون للهجة المتزنة التي وردت في الرد على مطلبنا، هناك فرصة متاحة، ولا أحد أفضل من اللبنانيين في اختيار السُبل المناسبة لاستغلالها، لقد حان الوقت للمنطقة كي تتحرك نحو الأمام، والرئيس ترامب ملتزم احترام لبنان ويرغب في المساعدة على تحقيق الازدهار، وأنا راضٍ جدًا عن الرد اللبناني، لقد حصلت عليه منذ 45 دقيقة فقط، وكان مدروساً ومتزناً. ونحتاج إلى فترة للتفكير». وردا على سؤال، قال: «الرابط الذي نقوم به هو انتم. المشكلة انكم لم تتوافقوا بين انفسكم. وليس على لبنان ان يلتزم بأي جدول زمني ولبنان يحاول الوصول الى صيغة لما يريده». واضاف: «أنا متأكد من أن إسرائيل تريد السلام مع لبنان لكن كيفية تحقيق ذلك، يشكل تحديا». وختم: «لبنان ما زال مفتاح المنطقة، ويمكن ان يكون لؤلؤة المتوسط.. يمكنكم ان تكونوا القادة خصوصا انكم كنتم سويسرا الشرق. لن يأتي احد الى لبنان ان كنتم في حرب. وحان الوقت اليوم ولديكم رئيس اميركي يقف الى جانبكم لديه شجاعة كبيرة ولكن ليس الصبر الطويل». وعن التعامل مع رفض حزب الله تسليم سلاحه قال: ان الخبر السار بالنسبة الى الولايات المتحدة هو اننا لا ننوي التعامل معهم، بل ننوي ان تتعاملوا انتم معهم. فهذه ليست حالة تأتي فيها الولايات المتحدة لتقول: نريد تغيير النظام، او نحن غير راضين عن أحد أكبر الاحزاب السياسية في البلاد. او نحن غير مرتاحين للطائفية الدينية في هذا البلد. فليس هذا هو موقفنا. ما نقوله ببساطة هو، إذا اردتم التغيير فأنتم من يجب أن يحدثه، ونحن سنكون الى جانبكم وندعمكم. أما إذا لم ترغبوا في التغيير، فلا مشكلة، فالمنطقة بأسرها تسير بسرعة فائقة، وانتم ستكونون متخلفين للاسف، وهذه هي فعلا رسالة الوزير روبيو، والرئيس ترامب، ورسالة العالم اجمع. انها دعوة للتحرك، انتم لؤلؤة المتوسط. فقبل اي احد، كان العالم ينظر الى لبنان ويقول: هذا هو الجسر بين الشرق والغرب، هذا هو الشعب الاكثر روعة واصراراً في العالم. فكيف لا يستطيع ان يتوحد؟ لذلك، فليس الولايات المتحدة من يتعامل مع حزب الله، وليس هي من تملي عليكم ما عليكم فعله. وما نقوله هو اننا مستعدون للمساعدة في حال رغبتم.
عين التينة
بعدها، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، براك والوفد المرافق بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، وتناول اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية. واعتبر الرئيس بري الإجتماع جيداً وبناءً آخذاً بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة وكذلك مطالب حزب الله.
من جهته، وصف برّاك، اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ»الممتع»، قائلاً: «نتفاوض مع متمرس بالعمل السياسي». وأضاف براك في حديث تلفزيوني: «عندما نتعامل مع محترف تصبح الأمور أسهل». وتابع: «أنا متفائل ومتشجّع، ونحن هنا لنساعد ونوجّه، لكن إصلاح الأمر يقع على عاتقكم».
في السراي:
بعدها توجه برّاك الى السراي الحكومي حيث التقى رئيس الحكومة نواف سلام الذي أكد بعد انتهاء اللقاء أن «حصر السلاح وبسط سلطة الدولة أمر توافق عليه اللبنانيون منذ اتفاق الطائف».
واشار سلام الى ان «حزب الله جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية ونوابه صوّتوا على البيان الوزاري، أما الدرون والاعتداءات في الجنوب والبقاع فمستنكرة من الجميع، ونسعى لتجنيد الدعم الديبلوماسي العربي والدولي لوقف الاعتداءات».
وقال سلام: «إن براك تسلم من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورقة فيها مجموعة ملاحظات مني ومن الرئيس نبيه بري». واوضح ان «ورقة براك تحتوي على ترتيبات لوقف العمليات العدائية وحصر السلاح بدءًا من الجنوب». واكد رئيس الحكومة أن «الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم وهذا ما ناقشناه». كما أكد أن «لا وجود لما يسمى ترويكا بل تداول وتواصل بين الرؤساء وهناك مجموعة أفكار لبنانية جديدة تبحث». كما ذكر أن «الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ملتزم باتفاق الطائف وترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار، ولا أعتقد أنه قرر الخروج عن تلك المسلّمات»، لافتا إلى أن «كل نواب حزب الله صوتوا لصالح البيان الوزاري الذي يتضمن حصرية السلاح». وأضاف سلام: «عندما تنضج الأمور يتم البت فيها في مجلس الوزراء، والقرار لن يُتّخذ إلا في مجلس الوزراء، ولا أحد يمكن أن يلزم لبنان بشيء»، مشيرا إلى أنه «سيتم درس الملاحظات التي تقدمنا بها وسيعودون إلينا بالردّ».
في الخارجية:
كما زار الموفد الأميركي وزير الخارجية يوسف رجّي في وزارة الخارجية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بيروت
منذ 4 ساعات
- صوت بيروت
أدلتنا دامغة.. "نيويورك تايمز" تدافع عن تحقيقها الذي فضح دوافع نتنياهو الحقيقية في غزة
علقت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب رد مكتبه على تقريرها الذي أشار إلى أنه يواصل حرب غزة منذ ما يقرب من عامين بهدف تحقيق مكاسب سياسية. جاء ذلك في منشور على منصة 'إكس'، الأحد، بشأن تقرير الصحيفة، الذي اتهم نتنياهو بمواصلة إبادته الجماعية في قطاع غزة لتحقيق مكاسب سياسية، وتوسيع نطاق الحرب لتشمل لبنان وسوريا واليمن وإيران. وأشارت الصحيفة، إلى أن التقرير المتعلق بنتنياهو، أُعدّ بناء على شهادات أكثر من 110 مسؤولين من إسرائيل، والولايات المتحدة، والعالم العربي، بالإضافة إلى عشرات الوثائق، والبروتوكولات، ومحاضر اجتماعات الكابينت (الحكومة الإسرائيلية المصغرة). وأضافت: 'بصفتنا صحفيين مستقلين، تقع على عاتقنا مسؤولية مشاركة المعلومات الحيوية للمصلحة العامة'. وأكدت التزام صحافييها 'بمحاسبة القادة'، بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية. وشددت على أن التقرير فصّل كيف ساعدت الهجمات الإسرائيلية على غزة نتنياهو على البقاء في السلطة. والجمعة، كشفت 'نيويورك تايمز' في تحقيقها أن نتنياهو 'اختار شركاءه في الائتلاف وسعى للحفاظ على حكمه، على حساب صفقات إطلاق سراح المختطفين'. وبحث التحقيق 'كيف تمكن نتنياهو من البقاء سياسيا بل وتعزيز مكانته، بينما كانت دولة إسرائيل تغوص في حرب طويلة الأمد في قطاع غزة'، حسبما نقلت قناة '12' العبرية. واتهمت 'نيويورك تايمز'، نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، بإهدار صفقات لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة من أجل بقائه في الحكم، فضلا عن إفشاله مرارا الاتفاقات الرامية لإنهاء الحرب. وردا على هذه الاتهامات، أصدر مكتب نتنياهو، مساء الجمعة، بيانا باللغة الإنجليزية حمل هجوما على الصحيفة الأمريكية، وتنصل من جميع الاتهامات بذريعة أن ما نشرته 'نيويورك تايمز' ما هو إلا 'ادعاءات كاذبة تشوّه سمعة إسرائيل ومواطنيها'. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 196 ألف من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.


صوت بيروت
منذ 4 ساعات
- صوت بيروت
إسرائيل.. انشقاقات الحريديم تهز ائتلاف نتنياهو وتثير قلقاً حول مستقبل الحكم
أكد حزب 'أغودات إسرائيل' الديني انسحابه من حكومة بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بعد ساعات من خطوة مماثلة اتخذها شريكه حزب 'ديغيل هتوراه'، وذلك على خلفية أزمة تجنيد الحريديم. ويشكل الحزبان معا تحالف 'يهدوت هتوراه' الذي لديه 7 مقاعد بالكنيست (البرلمان)، ما يترك للحكومة 61 مقعدا من أصل 120، وهو الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على بقائها. وقالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية: 'عقب إعلان ديغيل هتوراه، أعلن فصيل (حزب) أغودات يسرائيل انسحابه من الحكومة والائتلاف'. ويمثل تحالف 'يهدوت هتوراه' المتدينين الإسرائيليين 'الحريديم' من ذوي الأصول الغربية. وجاءت الاستقالة على خلفية عدم تقديم الحكومة مشروع قانون يسمح للمتدينين الإسرائيليين بالحصول على استثناءات من الخدمة العسكرية، وفق الصحيفة. في السياق، قال القناة 12 الإسرائيلية، إن حزب 'شاس' الديني يعتزم أيضا الاستقالة من حكومة نتنياهو الخميس، على خلفية أزمة تجنيد الحريديم.


صوت بيروت
منذ 4 ساعات
- صوت بيروت
الجيش الإسرائيلي يحذر نتنياهو من خطة "المدينة الإنسانية" في رفح
استمرت ردود الفعل السلبية من داخل إسرائيل وخارجها على خطة مقترحة لإنشاء 'منطقة إنسانية' على أنقاض رفح جنوبي قطاع غزة، لتسكين ما لا يقل عن 600 ألف فلسطيني. وحسب صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'، شبه البعض، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، هذه المنطقة المقترحة بمعسكرات الاعتقال النازية، التي بنيت خلال الحرب العالمية الثانية. وذكرت الصحيفة أن قادة الجيش الإسرائيلي خططوا لتوجيه تحذير للحكومة، في اجتماع لمجلس الوزراء الأمني مساء الأحد، من أن هذا المشروع قد يستغرق شهورا لتنفيذه، مما يهدد مفاوضات تحرير الرهائن الجارية. ومن المتوقع أيضا أن يقدم الجيش اعتبارات إضافية فيما يتعلق بالمشروع، بما في ذلك مخالفته للقانون الدولي. وفي الاجتماع الذي عقد بناء على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان من المقرر أن يقدم الجيش مخططا لـ'المدينة الإنسانية' في رفح. ووفقا للقناة 12، فإنه في حين كان من المتوقع أن يؤكد الجيش أنه سيتبع أوامر المسؤولين، فإنه من المقرر أيضا أن يصدر تحذيرا بشأن الخطة. وأفادت القناة قبل الاجتماع أن مسؤولين عسكريين خططوا لإبلاغ الوزراء المجتمعين بأن المشروع 'سيستغرق من 3 إلى 5 أشهر من لحظة بدء البناء، حتى تصبح المنطقة الإنسانية جاهزة للعمل'. ووضع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خطة 'المدينة الإنسانية' مطلع الأسبوع الماضي، وتتضمن بناء إسرائيل منطقة على أنقاض رفح تؤوي في نهاية المطاف جميع سكان غزة المدنيين. وستستوعب المنطقة في البداية حوالي 600 ألف شخص يعيشون في منطقة المواصي الساحلية، ثم ستضم كامل سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة. وسيخضع السكان للفحص قبل الدخول ولن يسمح لهم بالمغادرة، وفقا للخطة، بينما ستقدم المنظمات الدولية المساعدات تحت تأمين الجيش الإسرائيلي. ووفقا لكاتس، سيتم تشجيع السكان على 'الهجرة طوعا'، من قطاع غزة في نهاية المطاف. وأفادت القناة 12 أن كبار القادة العسكريين قلقون من أن المضي قدما في الخطة قد يضر بمحادثات وقف إطلاق النار، الجارية حاليا في قطر، والمتعثرة حتى الآن. ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن تفسر حركة حماس الخطة على أنها إشارة إلى نية إسرائيل استئناف الحرب، بعد وقف إطلاق نار مقترح لمدة 60 يوما. وذكر تقرير القناة 12 أن قيادة الجيش الإسرائيلي تخشى أن تقوض الخطة الضمانات الأميركية لإنهاء الحرب، مما قد يُفشل الاتفاق.