logo
حزب الله مجددا

حزب الله مجددا

24 القاهرةمنذ 2 أيام
المنطقة تتجه نحو تصعيد جديد على ما يبدو، وكل الشواهد تشي بذلك، ولا مؤشرات على استقرار الأوضاع في القريب المنظور، ورغم التغيرات التى شهدتها جبهات الصراع مؤخرًا، التي وصلت ذروتها بسقوط نظام بشار الأسد واغتيال رموز المقاومة في فلسطين ولبنان وقصف المفاعلات النووية الإيرانية، إلا أن الأحداث لا تزال ساخنة، وتنبئ بمزيد من المواجهات.
التطورات قادمة هذه المرة من لبنان، ويقودها حزب الله الذي اتهم حكومة نواف سلام بتسليم لبنان لإسرائيل، رافضا التنازل عن سلاحه، ومعربا عن استعداده لخوض معركة الحفاظ عليه مهما كانت عواقبها، ومحذرا من حدوث حرب أهلية تقتلع الأخضر واليابس في لبنان الذي لم تندمل جراحه بعد.
هذا التصعيد لا يمكن فصله بالطبع عن ما يجري على جبهات الصراع الأخرى، وربما تقف ورائه طهران التي تخوض حربا غير مباشرة مع إسرائيل، تستنزفها بها عسكريا وسياسيا واقتصاديا، وتعوض بها خسائرها في حرب الإثني عشر يوما التي شنتها عليها بالاشتراك مع الولايات المتحدة، واستبقت تصريحات أمين الحزب نعيم قاسم بإعلان رفضها هي الأخرى وبشكل علني وصريح تسليم حزب الله لسلاحه وكأنه أحد مكوناتها السياسية والعسكرية، وهو ما اعترض عليه لبنان بشدة متهما إيران بانتهاك سيادته، وزيادة مساحة الاستقطاب داخله.
إيران تعتبر محور المقاومة، كنزها الاستراتيجي، وورقتها الرابحة لخوض معركتها مع إسرائيل، بدون مخاطر التكلفة المباشرة للحرب، ولن تتنازل عن هيمنتها عليه.
لكن لماذا لا تكون مخاوف الحزب هذه المرة، تتكيء على مبادئ عقائدية، وتنطلق من أرضية وطنية، خاصة عند ربطها بحديث رئيس وزراء دولة الكيان عن فكرة إسرائيل الكبرى، الراسخة في وجدانه، وتجسد عقيدته الروحية والسياسية هو وأجداده وأسلافه، على اعتبار أنها تتضمن اقتطاع أجزاء من الأراضي اللبنانية وضمها إلى دولة الكيان؟
إيران وإسرائيل تطلان مجددا من خلفية المشهد إذن، وتحركان الأحداث على الساحة باتجاه تصعيد آخر، لا أحد يعلم ماذا سيأخذ في طريقه هذه المرة.
لكن هل حزب الله لملم جراحه واستعاد قوته وأصبح قادرا على لجم أطماع إسرائيل؟ وهل هو قادر على حماية سلاحه بالأساس أو حتى استخدامه في هذه المعركة الممتدة منذ وجود إسرائيل في المنطقة؟
حتى الآن الأراضي اللبنانية مستباحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي لايزال قادرا على اصطياد عناصر الحزب من وقت لآخر.
وماذا عن إسرائيل هل ستكتفي بالغارات التي تشنها من حين لآخر على معاقل الحزب، واصطياد عناصره كلما سنحت لها الظروف، أم تنجح في إقناع الولايات المتحدة بشن ضربة أخرى ضد ايران، تكون أكثر فتكا هذه المرة وتقطع بها أذرعها للأبد؟
لا إجابة حاسمة لهذا السؤال لتبقى المنطقة مهيأة لكل السيناريوهات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حماس وحزب الله والحوثيون، لماذا تتمسك الحركات الدينية بسلاحها وترفض تسليمه للدولة؟
حماس وحزب الله والحوثيون، لماذا تتمسك الحركات الدينية بسلاحها وترفض تسليمه للدولة؟

فيتو

timeمنذ ساعة واحدة

  • فيتو

حماس وحزب الله والحوثيون، لماذا تتمسك الحركات الدينية بسلاحها وترفض تسليمه للدولة؟

رغم الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة على الجماعات الدينية المسلحة للاندماج في مظلة الدولة الوطنية، وتسليم سلاحها إلى الكيان الجامع، تجنبًا لفوضى لا تحتملها المنطقة، لكن الواقع يبدو أعقد بكثير. حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، والحوثيون في اليمن، جميعهم يجتمعون على قناعة راسخة بأن السلاح ليس مجرد أداة قتال، بل هو جوهر هويتهم السياسية وضمان بقائهم، ومن هنا يصبح الحديث عن نزعه محفوفًا بخطر الانزلاق إلى حروب أهلية، وهو ما لمّح إليه الأمين العام لحزب الله في تصريح لا يحتمل التأويل. هل التيارات الإسلامية أحزاب مدنية ؟ الباحث الفرنسي أوليفييه روا في كتابه الإسلام المعولم يوضح أن هذه الحركات لا ترى نفسها أحزابًا عادية، بل «مشروعات مقاومة» وبالتالي فإن فقدان السلاح يعني فقدان المبرر الأساسي لوجودها. يتفق مع نفس الرأي، مدير برنامج الشرق الأوسط في جامعة باريس للعلوم والآداب جيل كيبل، الذي يوضح أن العقل الجهادي منذ السبعينيات تأسس على قناعة أن الدولة الوطنية غير قادرة على حماية المشروع الإسلامي، وأن الاعتماد على القوة الذاتية ضرورة لا بديل عنها. أسلحة المقاومة خط أحمر يقدم حزب الله اللبناني سلاحه باعتباره «درع المقاومة» ضد إسرائيل، لكن تقارير بحثية متخصصة في الإسلام السياسي تكشف أن البعد الأعمق للحزب هو الحفاظ على موقع تفاوضي داخل النظام اللبناني نفسه. وفي غزة، تطرح حماس القضية بالمنطق ذاته «لا يمكن التخلي عن السلاح طالما الاحتلال قائم» لكن خلف هذه الحجة يقبع هاجس أن تتحول الحركة إلى نسخة جديدة من حركة فتح بعد أوسلو، سلطة إدارية بلا قدرة ردع. أما أنصار الله في اليمن، فإن الموروث الديني الزيدي لعب دورًا في ترسيخ فكرة أن الإمام أو القائد لا يكتسب شرعيته إلا بامتلاك السلاح وممارسة القوة، ويوضح الباحث بول درش في كتابه الزيدية في اليمن أن هذا الإرث التاريخي يجعل فكرة التخلي عن السلاح شبه مستحيلة، لأنها ستنزع عن الجماعة ما تعتبره «شرعية الثورة». لماذا لا يسلم الإسلاميون سلاحهم للدولة ؟ تتوزع الإجابة على ثلاث مستويات أولها الشرعية، فهذه الجماعات ترى أن السلاح هو الذي يمنحها شرعية في نظر جمهورها، أكثر من صناديق الاقتراع أو نصوص الدستور، والشق الثاني يتلخص في الأمن الذاتي، فهناك خوف عميق من أن التخلي عن السلاح قد يعرضهم لملاحقة أو تصفية من خصومهم المحليين والدوليين. كما تتخوف الجماعات الإسلامية خاصة التي مارست السياسة من أن تسليم السلاح يعني النهاية السياسية وإغلاق الصفحة التي تأسست من أجلها، وتحولها إلى حزب سياسي عادي، وهو ما تعتبره تفريغًا لمشروعها من محتواه. وتكمن المفارقة الكبرى في أن السلاح يمنح تلك الحركات قوة ووزنًا تفاوضيًا، لكنه في الوقت نفسه يمنعها من الاندماج الكامل في الدولة، هكذا يؤكد تقرير لـ مركز كارنيجي للأبحاث، ويوضح أن هذه الحركات عالقة بين خيارين متناقضين، إما البقاء بالسلاح خارج الدولة، أو الدخول في الدولة فاقدة للسلاح وبينما تتغير خرائط السياسة في المنطقة وتضغط أغلب دولها لإبعاد السلاح عن يد الإسلاميين يبقى السؤال مطروحًا: هل يمكن لجماعة ولدت من البندقية أن تتخلى عنها طوعًا؟ ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الشرع: سوريا جذبت 28 مليار دولار استثمارات أجنبية منذ الإطاحة بالأسد
الشرع: سوريا جذبت 28 مليار دولار استثمارات أجنبية منذ الإطاحة بالأسد

البورصة

timeمنذ 5 ساعات

  • البورصة

الشرع: سوريا جذبت 28 مليار دولار استثمارات أجنبية منذ الإطاحة بالأسد

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن أولوية حكومته تتمثل في تسهيل عودة النازحين وإعادة بناء البنى التحتية التي دمرتها الحرب، منوّهاً أن بلاده استقطبت استثمارات خارجية بقيمة 28 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الماضية منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، مع توقعات بارتفاعها إلى 100 مليار دولار؛ 'ما يشكل أساساً لإعادة الإعمار'. جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدها الشرع في محافظة إدلب، بحضور أكاديميين وسياسيين وممثلين عن النقابات المهنية ووجهاء محليين، حيث تناول خطط التنمية، وأولويات المرحلة الانتقالية، إلى جانب التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه سوريا حالياً. الشرع كشف أن حكومته بصدد إطلاق صندوق تنمية مخصص لجمع تبرعات من المغتربين السوريين، يهدف بالدرجة الأولى إلى إعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق المدمرة، ومعالجة ملف القروض، وفتح آفاق جديدة للاستثمار اعتماداً على الموارد المحلية. وأضاف: 'الوضع الحكومي لا يزال مترهلاً، والضغوط على الإنفاق مرتفعة، لكن شهدنا تحسناً خلال الشهرين الماضيين'، مشدداً على وجود 'خطط استراتيجية على الصعيدين الداخلي والدولي، لمعالجة أزمة المخيمات وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وتحقيق عودة منظمة وآمنة للنازحين'. في سياق حديثه عن المشهد السياسي، قال الشرع: 'أسقطنا النظام في معركة تحرير سوريا، ونتجه الآن نحو معركة جديدة لتوحيد البلاد، لكن هذه المعركة يجب ألاّ تُخاض بالدماء أو بالقوة العسكرية'، مُشيراً إلى أن 'أهم رأس مال لسوريا هو وحدتها الداخلية، إلا أن هناك قوى دولية تسعى لضرب هذا الأساس'. ولفت إلى أن أبرز التحديات الراهنة تتمثل في الحفاظ على اللحمة الوطنية، مؤكداً على ضرورة إدارة هذا الملف بالحوار والتفاهم، مُعتبراً أن 'التنافس السلبي المحكوم بطموحات شخصية نحو المناصب يشكل عائقاً أمام إعادة النهوض'. الرئيس السوري تطرق إلى تطورات الأوضاع في محافظة السويداء، معترفاً بوقوع 'تجاوزات من جميع الأطراف' خلال المواجهات الأخيرة، واصفاً المشهد بأنه 'أثر سلباً على الدولة'. وقال: 'ندرك حجم النزاعات المتجذرة تاريخياً بين عشائر البدو وطائفة الدروز، ونحن ندينها ولا نقر بها'. وأوضح أن الدولة لا تسيطر بالكامل على المحافظة، إلا أن 90% من سكانها 'لديهم انتماء وطني واضح'، مشيراً إلى التزام الحكومة بمحاسبة جميع المتورطين في الأحداث، مع إعطاء الأولوية لوقف إطلاق النار، وعودة النازحين، وتحقيق مصالحة اجتماعية بين المكونات المحلية. الشرع أفاد أن آلية عودة مؤسسات الدولة إلى السويداء بدأت بالفعل، معتبراً أن الأحداث الأخيرة شكّلت 'امتحاناً حقيقياً للدولة في هذه المرحلة'.

وسط معارضة أوروبية.. ترامب يدرس إنهاء مهمة اليونيفل في لبنان
وسط معارضة أوروبية.. ترامب يدرس إنهاء مهمة اليونيفل في لبنان

الدستور

timeمنذ 6 ساعات

  • الدستور

وسط معارضة أوروبية.. ترامب يدرس إنهاء مهمة اليونيفل في لبنان

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تريد إنهاء مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" وسط معارضة أوروبية قوية. مستقبل مهمة "اليونيفيل" في لبنان يثير انقسامًا بين الولايات المتحدة وحلفائها وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية تريد إنهاء مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، والمعروفة باسم "اليونيفيل"، والتي ينتهي تفويضها بنهاية أغسطس الجاري، وسيتعين على مجلس الأمن الدولي تجديدها لمواصلة عملها. وأُنشئت هذه القوة للإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بعد غزو إسرائيل عام 1978، وتوسعت مهمتها في أعقاب حرب عام 2006 التي استمرت شهرًا بين إسرائيل وحزب الله. انقسام دولي حول مستقبل "اليونيفيل" ووفقًا للصحيفة الأمريكية، أثار مستقبل مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان انقسامًا بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، مما يؤثر على أمن الشرق الأوسط، وأصبح أحدث عقبة تعكر صفو العلاقات بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين مثل فرنسا وبريطانيا وإيطاليا. جيش الاحتلال: مقتل عنصر من حزب الله كان يجمع معلومات عن قواتنا وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي، عن مقتل أحد عناصر "حزب الله" في منطقة عيناتا بجنوب لبنان. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان أوردته قناة I24 الإخبارية الإسرائيلية: "هاجم الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من أمس، مسلحًا من حزب الله، كان يجمع معلومات استخباراتية عن قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة عيناتا بجنوب لبنان، وقتله".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store