logo
أطباء أجانب يوثقون قصص أهل غزة مع القتل والجوع

أطباء أجانب يوثقون قصص أهل غزة مع القتل والجوع

الجزيرةمنذ 3 أيام
في قلب حصار خانق ومجاعة تضرب كل بيت في غزة، تتحول رحلة البحث عن لقمة العيش إلى مغامرة مميتة. مدنيون يخرجون فجرا على أمل العودة بكيس طحين أو بعض المؤن، لكن كثيرين لا يعودون إلا جثثا أو جرحى.
وفي تقرير يعكس حجم المعاناة الإنسانية ويوثّق أبعادها، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية شهادات أطباء ومتطوعين أجانب حول أوضاع القطاع الصحي المنهك في غزة الذي يواجه سيلا من الإصابات يفوق طاقته، وكيف أصبح إطلاق النار على الحشود الجائعة مشهدا يوميا.
أطباء ومتطوعون أجانب: نقص أسطوانات الأكسجين أجبر الأطباء على اختيار من يتوجب إنقاذه، وشح الكراسي المتحركة والعكازات أرغم بعض العائلات على حمل أقاربهم المعاقين بأذرعهم
ويكشف التقرير الصحفي، استنادا إلى شهادات أولئك الأطباء والمتطوعين الأجانب الذين عملوا في قطاع غزة ، عن واقع مأساوي يتكرر بشكل شبه يومي منذ أواخر مايو/أيار 2025، حيث يتعرض مئات الفلسطينيين لإطلاق نار أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، في ظل حصار خانق ومجاعة متفاقمة.
يقول هؤلاء إن قصف الجيش الإسرائيلي للمرافق الطبية في غزة خلال الحرب المستمرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى جانب الحصار شبه الكامل المفروض على القطاع منذ الشتاء، جعل في كثير من الأحيان من المستحيل تقديم العلاج المناسب للمرضى.
وأوضحوا أن نقص أسطوانات الأكسجين أجبر الأطباء على اختيار من يتوجب إنقاذه، وأن شح الكراسي المتحركة والعكازات أرغم بعض العائلات على حمل أقاربهم المعاقين بأذرعهم لنقلهم.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل أكثر من 1778 فلسطيني وأصيب أكثر من 12 ألفا 894 آخرين بهذه الطريقة منذ أواخر مايو/أيار، من دون تمييز بين المدنيين والمقاتلين.
وتشير وكالات الإغاثة الدولية إلى أن حجم إراقة الدماء هذه دفع المنظومة الصحية المتداعية أصلا إلى حافة الانهيار، في حين يسابق العاملون الطبيون الزمن لمعالجة موجات متلاحقة من الإصابات -أحيانا على أرضيات المستشفيات- بينما يستغل الطاقم الطبي أوقات فراغه القليلة لتجهيز أسرّة إضافية أو تشكيل فرق جراحية استعدادا للتدفق القادم من الجرحى.
وأكد شهود وأطباء للصحيفة أن القوات الإسرائيلية كثيرا ما تطلق النار على الأشخاص قرب مواقعها العسكرية، بينما تقول إسرائيل إنها تطلق "طلقات تحذيرية" ضد "مشتبه بهم" وأصدرت تعليمات جديدة للقوات بعد تقارير عن إصابات مدنية.
الطواقم الطبية تضطر إلى معالجة الجرحى على الأرض وسط برك الدماء، في وقت تعاني فيه المرافق من نقص حاد في الأكسجين والأدوات الطبية وحتى الكراسي المتحركة
داخل المستشفيات، تبدو الصورة أكثر قسوة. فالأطباء يروون مشاهد لضحايا مصابين برصاص في الرأس أو الصدر أو العمود الفقري، بينهم أطفال ونساء. وفي بعض الأيام، تجاوز عدد الإصابات 100 حالة في المستشفى الواحد، مما دفع الطواقم الطبية إلى معالجة الجرحى على الأرض وسط برك الدماء، في وقت تعاني فيه المرافق من نقص حاد في الأكسجين والأدوات الطبية وحتى الكراسي المتحركة، طبقا لواشنطن بوست.
في مستشفى ناصر -وهو أكبر مركز طبي لا يزال يعمل في جنوب غزة- قال الأطباء والممرضون إنهم يستيقظون مرارا على صوت صافرات إنذار تُنبِّه بوصول موجة كبيرة من الجرحى.
وقال عزيز الرحمن، أخصائي العناية المركزة وهو أميركي من مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن زار غزة ضمن بعثة طبية مع منظمة "رحمة حول العالم" ومقرها ولاية ميشيغان: "كل يوم تقريبا تُفتح فيه مواقع المساعدات، كنا نشهد إطلاق نار".
وأضاف أن أحد مرضاه كان طفلا عمره 9 سنوات أُصيب برصاصة في العمود الفقري في 24 يونيو/حزيران.
وفي عيادة الهلال الأحمر في جنوب غزة، قالت ريكه هايز، وهي متطوعة أيرلندية في العلاج الطبيعي، إن مرضاها أصيبوا في الأرجل أو الأذرع، وأحيانا في الظهر.
وأردفت قائلة إن بعض الضحايا كانوا فتيانا مراهقين أُطلق عليهم النار بينما كانوا يغادرون مراكز توزيع المساعدات بعد أن تبين لهم أن الغذاء قد نفد.
وكشفت هايز للصحيفة أنه "إذا كان مركز توزيع الغذاء سيفتح عند السادسة صباحا، فإن حوادث الإصابات الجماعية تبدأ عند الرابعة والنصف. وإذا كان سيفتح عند الساعة 12 منتصف النهار، فإن الإصابات تبدأ بالوصول حوالي العاشرة صباحا".
وتروي المتطوعة الأيرلندية للصحيفة أن أحد مرضاها كان شابا عمره 18 سنة، يُدعى أحمد، أصيب إصابة بالغة في انفجار قبل أسابيع، فقد على إثرها القدرة على استخدام جميع أطرافه باستثناء طرف واحد. وكان يرافقه يوميا شقيقه محمد، البالغ 20 عاما، الذي أصبح مقدم رعايته.
"كان إخراجه من السرير تحديا، لكنه كان ينجح. كان يضع ذراعه السليمة حول شقيقه ويقفز على قدمه".
طبيبة أميركية: كان أسوأ يوم هو 20 يوليو/تموز. فقد استقبل مستشفى الشفاء في مدينة غزة الذي أعمل فيه 1024 مريضا في ذلك اليوم، والكثير منهم كانوا يعانون من سوء التغذية
بالنسبة إلى نور شرف، وهي طبيبة طوارئ من مدينة دالاس الأميركية، كان أسوأ يوم هو 20 يوليو/تموز. فقد استقبل مستشفى الشفاء في مدينة غزة -حيث كانت تعمل- 1024 مريضا في ذلك اليوم.
"لا يوجد لديك وقت كافٍ لرؤية هذا العدد من المرضى"، قالت نور، مضيفة أن كثيرين منهم كانوا يعانون سوء التغذية، حتى إنها كانت تستطيع أن تتحسس عظام كل مريض.
ونقلت واشنطن بوست عن "تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل" -وهو نظام عالمي لتقييم وتصنيف شدة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية- أن الوضع الغذائي في غزة بلغ مرحلة المجاعة الكاملة، مع وفاة ما لا يقل عن 217 شخصا بسبب الجوع أو سوء التغذية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تمنع التمر والبطاطا من دخول غزة..كيف يؤثر ذلك على صحة الغزيين؟
إسرائيل تمنع التمر والبطاطا من دخول غزة..كيف يؤثر ذلك على صحة الغزيين؟

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

إسرائيل تمنع التمر والبطاطا من دخول غزة..كيف يؤثر ذلك على صحة الغزيين؟

تمنع إسرائيل التمر والبطاطا من الدخول إلى قطاع غزة، وهو امر أكده تقرير حديث نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فكيف يؤثر ذلك على صحة الغزيين؟ وقال تقرير في هآرتس نشر أمس الثلاثاء إن مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق "كوغات" COGAT رفض الأسبوع الماضي طلبات إدخال التمور والبطاطس الإسرائيلية إلى غزة. و"رفضت البطاطس لطول مدة صلاحيتها، مما قد يسمح لحماس بالاتجار بها أو سرقتها"، واعتبرت التمور سلعة فاخرة، وفقا للصحيفة. لا يمكن النظر إلى هذا القرار إلى كجزء من حرب الإبادة والتجويع التي يشنها جيش الاحتلال على اهل غزة، والتي اسفرت عن استشهاد أكثر من 60 ألفا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. نسبة الأطفال والنساء منهم أكثر من 47%. وتتجاهل إسرائيل التحذيرات بشأن الجوع وتعمل على تجويع غزة. ولشهور، ناشدت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية جيش الاحتلال السماح بدخول الغذاء عبر معابر أخرى، ومنحه الوقت لتأمين الشحنات وحمايتها، واستخدام طرق أكثر أمانا لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين. وقد رفضت طلباتهم مرارا وتكرارا. تتميز البطاطا والتمور بالعديد من المزايا الصحية، والتي ليس من المستغرب أن منع إسرائيل لها لما تقدمه من فوائد لأجساد الغزيين. البطاطا.. كربوهيدرات تحتاجها أجساد أهل غزة تحتوي البطاطس على الكربوهيدرات التي تزود الجسم بالطاقة، وأيضا تحتوي على مضادات الأكسدة وتوفر الفيتامينات والمعادن المفيدة، بما في ذلك فيتامين سي، بي 6، والبوتاسيوم، وهذا وفقا لتقرير في هيلث لاين. البطاطس من الخضراوات الجذرية متعددة الاستخدامات، وهي غذاء أساسي لدى الكثيرين، وبمنع إدخالها لغزة فإن إسرائيل تحرم أهل غزة من غذاء غني بالطاقة والفيتامينات. البطاطس مصدر ممتاز للعديد من الفيتامينات والمعادن. حبة بطاطس مخبوزة متوسطة الحجم (173 جراما أو 6.1 أونصة)، شاملة القشرة، توفر التالي: إعلان 2- البطاطا تحتوي على مضادات الأكسدة البطاطس غنية بمركبات مثل الفلافونويد والكاروتينات والأحماض الفينولية. تعمل هذه المركبات كمضادات للأكسدة في الجسم عن طريق تحييد الجزيئات الضارة المحتملة المعروفة باسم الجذور الحرة. عندما تتراكم الجذور الحرة، فإنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان. 3- قد تحسن التحكم في نسبة السكر في الدم تحتوي البطاطس على نوع خاص من النشا يعرف باسم النشا المقاوم. لا يتحلل هذا النشا ولا يمتصه الجسم بالكامل. بل يصل إلى الأمعاء الغليظة حيث يصبح مصدرا للمغذيات للبكتيريا المفيدة في أمعائك. ربطت الأبحاث النشا المقاوم بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مقاومة الأنسولين، مما يحسن بدوره التحكم في نسبة السكر في الدم. 4- تحسن صحة الجهاز الهضمي قد يحسن النشا المقاوم في البطاطس أيضا صحة الجهاز الهضمي. عندما يصل النشا المقاوم إلى الأمعاء الغليظة، يصبح غذاء لبكتيريا الأمعاء المفيدة. تقوم هذه البكتيريا بهضمه وتحويله إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة. 5- تعزز الشعور بالشبع بالإضافة إلى كونها مغذية، فإن البطاطس مشبعة بشكل لا يصدق أيضا. في إحدى الدراسات، تم إطعام 11 شخصا 38 نوعا من الأطعمة الشائعة وطلب منهم تقييم الأطعمة بناء على مدى إشباعها. حصلت البطاطس على أعلى تصنيف للشبع من بينها جميعا. قد تساعدك الأطعمة المشبعة على تنظيم الوزن أو إنقاصه، لأنها تخفف من الجوع . التمر.. حديد وطاقة وفيتامينات يمنعها الاحتلال نأتي إلى التمر الذي تمنع إسرائيل دخوله إلى غزة، وهو غذاء غني بالألياف ومضادات الأكسدة. فوائده الغذائية قد تدعم صحة الدماغ وتقي من الأمراض. والتالي فوائد التمر الذي عبر منعه فإن إسرائيل تحرم أجساد الغزيين منها: 1- مغذيات متعددة يتميز التمر بقيمته الغذائية الممتازة. ونظرا لأنه مجفف، فإن محتواه من السعرات الحرارية أعلى من معظم الفواكه الطازجة. يشبه محتواه من السعرات الحرارية محتواه من الفواكه المجففة الأخرى، مثل الزبيب والتين. معظم السعرات الحرارية في التمر تأتي من الكربوهيدرات. أما الباقي، فهو من كمية قليلة جدا من البروتين. على الرغم من سعراته الحرارية، يحتوي التمر على بعض الفيتامينات والمعادن المهمة، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الألياف. حصة ١٠٠ غرام من تمر المجدول توفر العناصر الغذائية التالية: يعد الحصول على كمية كافية من الألياف أمرا مهما للصحة العامة. مع ما يقرب من 7 غرامات من الألياف في حصة 100 غرام. إعلان يمكن للألياف أن تفيد صحة الجهاز الهضمي من خلال منع الإمساك. كما أنها تعزز حركة الأمعاء المنتظمة من خلال المساهمة في تكوين البراز. 3- التمر غني بمضادات الأكسدة التي تحارب الأمراض يوفر التمر مضادات أكسدة متنوعة لها عدد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض. تحمي مضادات الأكسدة الخلايا من الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة قد تسبب ردود فعل ضارة في الجسم وتؤدي إلى الأمراض. بالمقارنة مع أنواع مماثلة من الفاكهة، مثل التين والخوخ المجفف، يبدو أن التمر يحتوي على أعلى محتوى من مضادات الأكسدة، مثل الفلافونويدات، الكاروتينات، وحمض الفينول. 4- التمر يعزز صحة الدماغ قد يساعد تناول التمر على تحسين وظائف الدماغ. أظهرت الدراسات المخبرية أن التمر مفيد في خفض مؤشرات الالتهاب، مثل الإنترلوكين 6 (IL-6)، في الدماغ. ترتبط المستويات العالية من IL-6 بارتفاع خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل مرض الزهايمر. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسات أخرى، أن التمر مفيد في تقليل نشاط بروتينات بيتا أميلويد، والتي يمكن أن تشكل لويحات في الدماغ. 5- محلي طبيعي التمر مصدر للفركتوز، وهو نوع طبيعي من السكر موجود في الفاكهة. ولهذا السبب، يتميز التمر بحلاوته الشديدة وطعمه الخفيف الذي يشبه الكراميل. وهو بديل صحي رائع للسكر الأبيض في الوصفات لما يوفره من عناصر غذائية وألياف ومضادات أكسدة.

"الصمت تواطؤ".. صرخة قهر تهز المنصات رفضا لاستمرار تجويع غزة
"الصمت تواطؤ".. صرخة قهر تهز المنصات رفضا لاستمرار تجويع غزة

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

"الصمت تواطؤ".. صرخة قهر تهز المنصات رفضا لاستمرار تجويع غزة

شبكات يتواصل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وسط اشتداد المجاعة التي ينتهجها الاحتلال سلاحا خلال الحرب الوحشية المستمرة منذ 22 شهرا، وسط ارتفاع في حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء وسوء التغذية. اقرأ المزيد

المفوض العام للأونروا: ما لا يقل عن 100 طفل توفوا بسوء التغذية والجوع بغزة
المفوض العام للأونروا: ما لا يقل عن 100 طفل توفوا بسوء التغذية والجوع بغزة

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

المفوض العام للأونروا: ما لا يقل عن 100 طفل توفوا بسوء التغذية والجوع بغزة

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 40 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا جراء القصف والضربات الجوية الإسرائيلية في قطاع غزة. وقال إن ما لا يقل عن 17 ألف طفل أصبحوا بلا مرافق أو منفصلين عن عائلاتهم في قطاع غزة، مشيرا إلى أن مليون طفل في غزة يعانون من صدمات نفسية شديدة وغير قادرين على الدراسة. كما أكد لازاريني -في منشور له على منصة إكس- أن ما لا يقل عن 100 طفل توفوا بسبب سوء التغذية والجوع في غزة. وحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد سجلت 8 وفيات بينها 3 أطفال نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضاف لازاريني يقول في منشوره "لا ينبغي لأحد أن يصمت عندما يموت الأطفال أو يحرمون بوحشية من مستقبلهم في أي مكان، بما في ذلك في غزة". وتمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي شاحنات المساعدات من الدخول إلى قطاع غزة منذ مطلع مارس/آذار الماضي بعدما أغلقت المعابر بشكل محكم في إطار خطة ممنهجة لتجويع السكان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store