
أكادير: لقاء جهوي حول الهيموفيليا يدعو لتعزيز التغطية الصحية وتحسين حياة المرضى
نظمت الجمعية المغربية لمساعدة المصابين بداء الهيموفيليا، يوم السبت 26 يوليوز 2025 لقاءً جهويا تحسيسيا بمدينة أكادير، بمناسبة اليوم العالمي للهيموفيليا، تحت شعار 'التغطية الصحية أمل لمرضى الهيموفيليا'، وذلك بحضور عدد من الأطر الطبية والخبراء وممثلي المجتمع المدني وأسر المرضى.
وقال محمد أوشن، رئيس الجمعية المغربية لمساعدة المصابين بداء الهيموفيليا بجهة سوس ماسة، إن هذا اللقاء يندرج في إطار الجهود المبذولة من أجل التحسيس بهذا المرض النادر، وطنيا ودوليا، والمطالبة بمزيد من العناية والدعم لفائدة المصابين به، لاسيما في ما يخص التغطية الصحية والولوج إلى العلاجات المكلفة.
وأوضح المتحدث، أن مرض الهيموفيليا مرتبط بخلل في تجلط الدم، ما يجعل المصابين عرضة لنزيف داخلي أو خارجي متكرر، يتطلب علاجات باهظة الثمن يصعب على العديد من الأسر تحملها دون دعم صحي ومؤسساتي،. شدد على ضرورة اعتبار المرضى بهذا المرض من المصابين بالمرض المزمن، وأضاف أن النسبة الحالية لتغطية مرضى الهيموفيليا لا تتعدى 1%، داعيًا الوكالة الوطنية للتأمين الصحي إلى رفع هذه النسبة، لتشمل مرضى لديهم نسب عوامل تخثر أقل من 2% أو حتى 5%،كما توجه بالشكر الجزيل لصاحب الجلالة و الحكومة لدعمهم هذه الفئة.
بدورها، أكدت الدكتورة زكية هدان، أخصائية أمراض الدم بمدينة أكادير، أن مرض الهيموفيليا يُعد من الأمراض الوراثية النادرة، وينتج عن نقص في عوامل التخثر (خصوصًا العاملين 8 و9)، ما يجعل المريض معرضًا لنزيف تلقائي أو نتيجة إصابة بسيطة.
وأشارت الدكتورة في تصريح خصت به أكادير24 إلى أن اللقاء يشكل فرصة للتواصل المباشر مع المرضى وأسرهم، والتأكيد على أهمية التغطية الصحية الشاملة، مشددة على أن العلاجات صارت متوفرة بشكل أفضل في المغرب، مما يتيح للمرضى عيش حياة أقرب إلى الطبيعية، شرط التتبع والعلاج المنتظم.
من جهته، تحدث الحبيب مقهور، والد أحد الأطفال المصابين بالهيموفيليا، عن المعاناة التي واجهتها أسرته في البداية، بسبب غياب التشخيص الدقيق وغلاء الأدوية. وقال: 'في البداية لم نكن نعرف ما هو المرض ولا كيف نتعامل معه، وعانينا كثيرًا خاصة بسبب صعوبة الحصول على الأدوية'. وأضاف أن انخراطه في الجمعية ساعده كثيرًا على تجاوز هذه المرحلة، خاصة بعد توقيع اتفاقيات لتسهيل ولوج الأدوية عبر صيدليات معينة، إلى أن تم توفير تغطية صحية شاملة ساهمت بشكل كبير في تحسين وضعية ابنه.
وخلص اللقاء إلى التأكيد على ضرورة التنسيق بين الجهات الوصية والسلطات الصحية والجمعيات، من أجل ضمان استمرارية العلاجات، وتوسيع قاعدة المستفيدين من التغطية الصحية الخاصة بمرضى الهيموفيليا، بما يضمن لهم حياة كريمة وآمنة.
أكادير 24 حضرت فعاليات هذا اللقاء و أعدت الروبورتاج التالي :
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 2 أيام
- هبة بريس
"الهيموفيليا بالمغرب".. مرض نادر ومعاناة صامتة تبحث عن تغطية صحية
هبة بريس – عبد اللطيف بركة في سياق اليوم العالمي للهيموفيليا، سلط لقاء جهوي نظمته الجمعية المغربية لمساعدة المصابين بهذا المرض بمدينة أكادير،الضوء على التحديات التي لا تزال تواجه مرضى الهيموفيليا بالمغرب، وعلى رأسها ضعف التغطية الصحية وصعوبة الولوج إلى العلاجات المكلفة. اللقاء، الذي انعقد مؤخرا بمدينة الانبعاث تحت شعار 'التغطية الصحية أمل لمرضى الهيموفيليا'، جمع عددًا من الأطر الطبية والخبراء وممثلي المجتمع المدني وأسر المرضى، في محاولة لتوحيد الجهود من أجل تحسين جودة حياة هذه الفئة. – مرض نادر.. ومعاناة مستمرة الهيموفيليا، حسب الأخصائية في أمراض الدم بأكادير الدكتورة زكية هدان، هو مرض وراثي نادر ناتج عن نقص في عوامل تخثر الدم، خصوصًا العاملين الثامن والتاسع، ما يجعل المرضى معرضين لنزيف تلقائي أو مفرط عند التعرض لأي إصابة، حتى لو كانت بسيطة، وعلى الرغم من تطور العلاج وتوفره بشكل أفضل في المغرب، إلا أن المرض ما يزال يتطلب متابعة دقيقة وعلاجات باهظة الثمن. – تغطية صحية محدودة لا تتعدى 1% رئيس الجمعية المغربية لمساعدة المصابين بداء الهيموفيليا بجهة سوس ماسة، محمد أوشن، أوضح أن التغطية الصحية الحالية لا تشمل سوى 1% من المرضى، وهي نسبة اعتبرها 'بعيدة عن الطموحات'، مطالبًا الوكالة الوطنية للتأمين الصحي بتوسيع التغطية لتشمل المرضى الذين يعانون من نسب عوامل تخثر أقل من 2% أو حتى 5%. كما دعا إلى تصنيف الهيموفيليا ضمن الأمراض المزمنة، بما يضمن دعما مستداما ومؤسساتيًا. – قصص معاناة.. وأمل في المستقبل من جانبه، استعرض الحبيب مقهور، والد طفل مصاب بالهيموفيليا، تجربته المؤلمة مع هذا المرض، مشيرًا إلى أن غياب التشخيص المبكر وارتفاع أسعار الأدوية شكلا عائقًا كبيرًا أمام أسرته، لكنه أشاد بدور الجمعية في مرافقة الأسر ومساعدتها على تجاوز العقبات، خصوصًا بعد توقيع اتفاقيات لتوفير الأدوية عبر صيدليات محددة وتوسيع التغطية الصحية. – توصيات اللقاء: نحو تنسيق مؤسساتي أكبر اللقاء اختُتم بتوصيات أكدت على ضرورة تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الصحية، لضمان استمرارية العلاجات وتوسيع نطاق المستفيدين من التغطية الصحية، في أفق تمكين مرضى الهيموفيليا من حياة كريمة وآمنة. و الهيموفيليا ليس مجرد مرض نادر، بل قضية صحية واجتماعية تستدعي تحركًا وطنيًا شاملاً لضمان حقوق المصابين به في العلاج والرعاية. ومع تزايد الوعي والمبادرات الجهوية، مثل لقاء أكادير، يلوح الأمل في أفقٍ أكثر عدلاً لمرضى الهيموفيليا بالمغرب. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X


هبة بريس
منذ 2 أيام
- هبة بريس
'الهيموفيليا بالمغرب'.. مرض نادر ومعاناة صامتة تبحث عن تغطية صحية
هبة بريس – عبد اللطيف بركة في سياق اليوم العالمي للهيموفيليا، سلط لقاء جهوي نظمته الجمعية المغربية لمساعدة المصابين بهذا المرض بمدينة أكادير،الضوء على التحديات التي لا تزال تواجه مرضى الهيموفيليا بالمغرب، وعلى رأسها ضعف التغطية الصحية وصعوبة الولوج إلى العلاجات المكلفة. اللقاء، الذي انعقد مؤخرا بمدينة الانبعاث تحت شعار 'التغطية الصحية أمل لمرضى الهيموفيليا'، جمع عددًا من الأطر الطبية والخبراء وممثلي المجتمع المدني وأسر المرضى، في محاولة لتوحيد الجهود من أجل تحسين جودة حياة هذه الفئة. – مرض نادر.. ومعاناة مستمرة الهيموفيليا، حسب الأخصائية في أمراض الدم بأكادير الدكتورة زكية هدان، هو مرض وراثي نادر ناتج عن نقص في عوامل تخثر الدم، خصوصًا العاملين الثامن والتاسع، ما يجعل المرضى معرضين لنزيف تلقائي أو مفرط عند التعرض لأي إصابة، حتى لو كانت بسيطة، وعلى الرغم من تطور العلاج وتوفره بشكل أفضل في المغرب، إلا أن المرض ما يزال يتطلب متابعة دقيقة وعلاجات باهظة الثمن. – تغطية صحية محدودة لا تتعدى 1% رئيس الجمعية المغربية لمساعدة المصابين بداء الهيموفيليا بجهة سوس ماسة، محمد أوشن، أوضح أن التغطية الصحية الحالية لا تشمل سوى 1% من المرضى، وهي نسبة اعتبرها 'بعيدة عن الطموحات'، مطالبًا الوكالة الوطنية للتأمين الصحي بتوسيع التغطية لتشمل المرضى الذين يعانون من نسب عوامل تخثر أقل من 2% أو حتى 5%. كما دعا إلى تصنيف الهيموفيليا ضمن الأمراض المزمنة، بما يضمن دعما مستداما ومؤسساتيًا. – قصص معاناة.. وأمل في المستقبل من جانبه، استعرض الحبيب مقهور، والد طفل مصاب بالهيموفيليا، تجربته المؤلمة مع هذا المرض، مشيرًا إلى أن غياب التشخيص المبكر وارتفاع أسعار الأدوية شكلا عائقًا كبيرًا أمام أسرته، لكنه أشاد بدور الجمعية في مرافقة الأسر ومساعدتها على تجاوز العقبات، خصوصًا بعد توقيع اتفاقيات لتوفير الأدوية عبر صيدليات محددة وتوسيع التغطية الصحية. – توصيات اللقاء: نحو تنسيق مؤسساتي أكبر اللقاء اختُتم بتوصيات أكدت على ضرورة تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الصحية، لضمان استمرارية العلاجات وتوسيع نطاق المستفيدين من التغطية الصحية، في أفق تمكين مرضى الهيموفيليا من حياة كريمة وآمنة. و الهيموفيليا ليس مجرد مرض نادر، بل قضية صحية واجتماعية تستدعي تحركًا وطنيًا شاملاً لضمان حقوق المصابين به في العلاج والرعاية. ومع تزايد الوعي والمبادرات الجهوية، مثل لقاء أكادير، يلوح الأمل في أفقٍ أكثر عدلاً لمرضى الهيموفيليا بالمغرب.


اليوم 24
منذ 2 أيام
- اليوم 24
اليماني ينتقد تجميد الحكومة للتعويضات الطبية ويعتبره "واقعة" تكذب "شعار" تعميم التغطية الصحية
انتقد الناشط النقابي الحسين اليماني، عدم تطبيق الحكومة قرار مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الصادر في يوليوز 2019، والذي يقضي بالرفع من التعريفة الوطنية المرجعية للأعمال الطبية، ومن نسبة التعويضات، معتبرا أن ذلك يعد « تناقضا تاما » مع شعار الدولة الاجتماعية. وقال اليماني إن هذا الوضع يمثل « واقعة مادية وملموسة، تكذب الخطاب الحكومي في تعميم التغطية الصحية »، مضيفا أن ورش التغطية الصحية « لن يعرف النجاح المنشود، بدون الرفع من نسبة التعويضات، والتصدي للممارسات الاحتكارية لقطاع الصحة، وبدون الرفع من مستوى الخدمات في القطاع العام، والحد من زحف وسيطرة القطاع الخاص على المشهد الصحي ». وأوضح المصدر ذاته أن السبب في ضعف التعويضات عن الملفات الطبية، يرجع إلى « تجميد التعرفة المرجعية الوطنية منذ سنة 2005، حيث تنص على أن ثمن زيارة الطبيب العام لا يتجاوز 70 درهما »، وكذلك إلى « تنامي جشع لوبي المصحات والأدوية وارتفاع أرباحهم واستثماراتهم، مع إجبار المرضى على دفع المصاريف خارج الفواتير ». وتجدر الإشارة إلى أن مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أصدر قرارا بتاريخ 17 يوليوز 2019، وافق بموجبه على الرفع من التعريفة الوطنية المرجعية للأعمال الطبية التي ستعتمدها الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، وعلى إقرار تعويض بنسبة 100% عن الأجهزة التعويضية والبدائل الطبية وأدوات الانغراس الطبي المقبول إرجاع مصاريفها أو تحملها. كما وافق القرار على التعويض عن الأدوية الجنيسة بنسبة 90%، وعن النظارات الطبية بمبلغ 400 درهم للإطار، و400 درهم للزجاج العادي، و800 درهم للزجاج التدريجي، إلى جانب التعويض عن البدائل المتعلقة بعلاجات الأسنان، في حدود سقف 3000 درهم في السنة الواحدة، عوض سنتين، ورفع التعويض عن العلاجات الخارجية والاستشفاءات إلى نسبة 80%. وحدد القرار فاتح يناير 2020 كتاريخ لدخول هذه التعويضات حيز التنفيذ، كما نص على العمل على تقييم آثارها بعد سنتين من ذلك، على أن يتم تمويل هذه الإصلاحات خلال تلك الفترة « بواسطة الفائض المالي الناتج عن نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض دون اقتطاعات إضافية في اشتراكات المشغلين والشغالين ».