اتفاق الرسوم بين أوروبا وترامب.. من خرج منتصرًا؟
المعلوم والمجهول
تواجه معظم صادرات الاتحاد الأوروبي الآن رسوما جمركية شاملة نسبتها 15 بالمئة - أعلى من النسبة قبل عودة ترامب للبيت الأبيض، ولكنها أقل بكثير من نسبة 30 بالمئة التي هدد بها الرئيس الأميركي.
ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ يوم 7 أغسطس المقبل - أي بعد أسبوع واحد من الموعد النهائي الأصلي – بحسب أمر تنفيذي اعتمده ترامب الخميس الماضي.
وجاء في بيان للبيت الأبيض: "سوف يزيل الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية الضخمة، بما في ذلك جميع الرسوم الأوروبية على السلع الصناعية الأميركية المصدرة إلى التكتل، مما يخلق فرصا هائلة للسلع المصنعة والمزروعة في أميركا للمنافسة والفوز في أوروبا".
وأكدت المفوضية الأوروبية في بيان توضيحي عقب الاجتماع أن تفاصيل الاتفاق ليست سوى "معايير رئيسية" و"خطوة أولى في إطار عملية".
وأضافت أن الرسوم الجمركية، بنسبة 15 بالمئة، تسري تقريبا على جميع صادرات الاتحاد الأوروبي ، التي تخضع لرسوم متبادلة، وكذلك على السيارات وقطع الغيار، التي تصل نسبة الرسوم عليها حاليا إلى 25 بالمئة. كما ستطبق الرسوم الجمركية المحتملة على المنتجات الصيدلانية و أشباه الموصلات مستقبلا.
ومع ذلك، سوف تعود الرسوم الجمركية على الطائرات ، وأجزائها، وبعض المواد الكيميائية، والأدوية، والمواد الخام، إلى مستويات ما قبل تنصيب ترامب في يناير الماضي.
كما تعهد الاتحاد الأوروبي بتحسين وصول منتجات الأسماك الأميركية، وبعض الصادرات الزراعية من الولايات المتحدة، إلى أسواقه. ولا تزال بعض التفاصيل الدقيقة غير واضحة.
ويصر البيت الأبيض على إبقاء الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم والنحاس عند 50 بالمئة، ولكن الاتحاد الأوروبي يخالف هذا الرأي، حيث تقول المفوضية: "سوف يحدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حصصا لنسب الرسوم الجمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى مستويات تاريخية، مما يخفض الرسوم الحالية التي تبلغ 50 بالمئة."
وأوضحت المفوضية أن الاتفاق غير مُلزم قانونا، وأنه ستكون هناك مفاوضات إضافية.
ووفقا لبيان صدر عن البيت الأبيض، التزم الاتحاد الأوروبي أيضا بعمليات شراء واسعة لمعدات الطاقة والمعدات العسكرية الأميركية. ولم تؤكد المفوضية الأوروبية سوى مشتروات معدات الطاقة.
وقالت المفوضية إنها تعتزم شراء كميات من الغاز الطبيعي المسال، أو النفط، بقيمة 700 مليار يورو (750 مليار دولار) على مدى السنوات الثلاث المقبلة، إلى جانب تشجيع الشركات الأوروبية على استثمار قرابة 550 مليار يورو (600 مليار دولار).
ما مدى سوء الأمر؟
لم يظهر قادة الاتحاد الأوروبي سعادة كبيرة بالاتفاق، ولكن معظمهم أقر، على مضض، بأنه قد يكون أفضل اتفاق متاح حاليا.
وقال مفوّض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش: "أنا على يقين تام أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".
وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، يوم الأربعاء الماضي، بأن الاتحاد الأوروبي لم "يكن مخيفا" بما يكفي، في مفاوضات التجارة، وتعهد بأن يكون "حازما" في محادثات المُتابعة.
وفي ألمانيا ، حذر المستشار فريدريش ميرتس من أن التسوية التي تم التوصل إليها سوف تؤثر بقوة على اقتصاد بلاده الذي يعتمد على التصدير ولكنه دافع عن المفوضية الأوروبية، قائلا: "هذا أفضل ما يمكن تحقيقه وسط الظروف الراهنة".
وفي روما ، رحبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بالاتفاق، وقالت: "لطالما اعتقدت، وما زلت، أن أي تصعيد تجاري بين أوروبا وأميركا سوف يجلب عواقب لا يمكن التنبؤ بها، ومن المحتمل أن تكون مدمرة".
وقال رئيس وزراء البرتغال لويس مونتينيغرو بأن الاتفاق "يوفر القدرة على التنبؤ والاستقرار، وهما أمران حيويان للشركات وللاقتصاد البرتغالي".
اتسم رد فعل سلوفينيا الرسمي بالتردد، ولا تزال وزارة الاقتصاد السلوفينية تقوم بتحليل فحوى الاتفاق، ولكنها شددت على أهمية القدرة على التنبؤ والاستقرار، أيضا للقطاعات المهمة مثل صناعات السيارات و الأدوية.
يتفق المحللون على أن الولايات المتحدة خرجت فائزة بصورة أكبر. وعلى سبيل المثال، لا يواجه مُصدِّرو السيارات أي رسوم جمركية عند بيعها للاتحاد الأوروبي.
ورغم ذلك، قد يواجه المستهلكون الأميركيون زيادة في أسعار السلع المستوردة، حيث قد تضع الشركات التكلفة الإضافية عليهم، بحسب وكالة اسوشيتد برس.
وحذر المستشار الألماني من أن أميركا لن تُحقق كافة النتائج التي ترجوها، وقال: "سوف نرى أيضا عواقب هذه السياسة التجارية في أميركا"، مضيفا أنه لن يكون هناك ارتفاع في معدل التضخم فحسب، بل سوف يحدث اضطراب عام في التجارة عبر الأطلسي.
وتعد ألمانيا، من حيث القيمة، أكبر مُصدِّري السلع إلى أميركا، التي تعد مقصدا رئيسيا لسياراتها وفولاذها وآلاتها. وبلغ إجمالي قيمة صادرات هذه السلع 161.2مليار يورو في عام 2024.
وتلي أيرلندا وإيطاليا ألمانيا في هذا الشأن، حيث بلغت قيمة صادراتهما لأميركا العام الماضي 72 مليار يورو و64 مليار يورو على الترتيب، بحسب مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات).
وتعد فرنسا أقل تضررا، حتى وإن كانت الشركات الفرنسية العملاقة في قطاعات الطيران والأغذية الزراعية والنبيذ والسلع الفاخرة، تواجه خطر فقدان أسواقها.
ووفقا لـ " يوروستات"، يذهب حوالي 20 بالمئة من صادرات الاتحاد الأوروبي السلعية لأميركا.
وتختلف تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية بشكل كبير على دول الاتحاد.
وعلى سبيل المثال، تتركز معظم صادرات البرتغال داخل الاتحاد الأوروبي، وبشكل خاص لإسبانيا. وتشكل الصادرات لأميركا حوالي 5 بالمئة فقط من إجمالي حجم التصدير.
ومع ذلك، تعهدت الحكومة البرتغالية بالتعاون الكامل للتخفيف من التبعات السلبية للاتفاق، ودعم الشركات الوطنية، وخاصة في قطاعات النسيج والأحذية والنبيذ والمعادن.
أما ألمانيا، وعلى نحو خاص صناعة السيارات الضخمة، فتقع على الطرف الآخر، حيث تُعتبر البلاد أكبر مُصدّر للسوق الأميركية.
وقال اتحاد الصناعات الألمانية إن فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة فقط سوف يخلف أثارا سلبية ضخمة على الصناعة الألمانية المُوجّهة نحو التصدير. وبحسب رابطة صناعة السيارات في ألمانيا، تُقدر التكاليف السنوية لشركات صناعة السيارات الألمانية وحدها بالمليارات.
أما أيرلندا، فهي لها ميزة خاصة: إذ تتمتع الجزيرة بأكبر فائض تجاري بين دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، وتقوم بتصدير أكثر من 25 بالمئة من سلعها للولايات المتحدة.
وبشكل عام، سوف تكون بعض القطاعات أكثر تضررا، خاصة صناعات الأغذية والنبيذ، كما هو الحال في إسبانيا ، وقطاعي الطيران و السلع الفاخرة في فرنسا، بالإضافة إلى قطاع السيارات في إيطاليا.
وقد علقت شركة ستيلانتيس الفرنسية الإيطالية، ولا سيما فيات وبيجو، توقعاتها لهذا العام في أبريل بسبب هذه الشكوك.
وفي حين يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تسوية شروط اتفاقية الرسوم الجمركية، بدأ المصدرون البلغار يشعرون بآثارها، بشكل فعلي- وبدأوا وضع استراتيجية لتنويع التجارة. ويمثل الكافيار مثالا على لك، حيث إن بلغاريا حاليا واحدة من أكبر منتجي الكافيار الأسود في أوروبا.
ويقول رئيس جمعية تجار الكافيار الأسود في بلغاريا، إميل أرابادجييف، إن البلاد تصدر ما يتجاوز 15 طنا سنويا، وأعرب عن اعتقاده أن ارتفاع الأسعار لن ينال من الطلب عبر المحيط الأطلسي، حيث يوجد نقص في المنتج، ولكن التنويع في وجهات جديدة مثل أستراليا وكندا وإسبانيا من شأنه أن يعيد الهدوء إلى الصناعة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 15 دقائق
- العين الإخبارية
روسيا: ضغوط ترامب على الهند لحظر نفطنا «غير قانونية»
تم تحديثه الثلاثاء 2025/8/5 04:00 م بتوقيت أبوظبي اتهمت موسكو الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء بممارسة ضغوط تجارية غير مشروعة على الهند بعد تهديد الرئيس ترامب مرة أخرى بزيادة الرسوم على نيودلهي بسبب شرائها من النفط الروسي. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "نسمع كثيرا من التصريحات وهي في الواقع تهديدات ومحاولات لإجبار الدول على قطع العلاقات التجارية مع روسيا. لا نعتبر مثل هذه التصريحات قانونية". وأضاف "نعتقد أن الدول ذات السيادة ينبغي أن تملك الحق في اختيار شركائها التجاريين، وشركائها في التعاون التجاري والاقتصادي، وأن تختار لنفسها أشكال التعاون التجاري والاقتصادي التي تصب في مصلحة البلد المعني". قال ترامب إنه سيفرض عقوبات جديدة على روسيا وكذلك على الدول التي تشتري صادراتها من الطاقة اعتبارا من يوم الجمعة، ما لم تتخذ موسكو خطوات لإنهاء صراعها المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف السنة مع أوكرانيا. ولم يشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أي تغيير في موقف روسيا من الحرب على الرغم من قرب انقضاء المهلة. وتصف نيودلهي تهديدات ترامب بأنها "غير مبررة" وتعهدت بحماية مصالحها الاقتصادية، مما أدى إلى تعميق الخلاف التجاري بين الاقتصادين الكبيرين. وقال مصدران حكوميان هنديان لرويترز مطلع الأسبوع إن الهند ستواصل شراء النفط من روسيا على الرغم من تهديدات ترامب. ويوم الأربعاء الماضي، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الهندية لمواجهة سياساتها التجارية، مع إضافة "عقوبة" على مشترياتها من الأسلحة والطاقة الروسية. وسيبدأ تطبيق هذه الإجراءات يوم الجمعة، وفقًا لما نشره ترامب على منصته "تروث سوشيال". واستوردت الهند حوالي 1.75 مليون برميل يوميا من النفط الروسي بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران بزيادة 1% عن العام الماضي، وفقا لتصريحات نقلتها رويترز عن مصادر تجارية. ووفقا لتقرير لصحيفة "إنديا إكسبرس"، حذّرت وكالة التصنيف الائتماني الهندية "إيكرا" من أن غياب اتفاق تجاري ثنائي سريع قد يؤدي إلى تغيّر جوهري في مسار الصادرات الهندية خلال العام المالي الحالي وما بعده. وأشارت إلى أن الاعتماد الكبير لبعض القطاعات على السوق الأمريكية، بالتزامن مع الفجوة في الرسوم الجمركية، يهدد التنافسية الهندية في الأسواق العالمية. ومن اللافت أن الرسوم المفروضة على الهند تفوق تلك المفروضة على دول آسيوية أخرى مثل فيتنام (20%)، إندونيسيا (19%)، واليابان (15%). وأظهرت دراسة قطاعية لـ"إيكرا" أن هذه الرسوم قد تخفض معدل النمو الاقتصادي للهند في السنة المالية 2026 بنحو 20 نقطة أساس، من 6.2% إلى 6%. انخفاض صادرات الديزل المنقول بحرا في يوليو وفي سياق متصل، كشفت بيانات شحن أصدرتها مجموعة بورصات لندن ومصادر في السوق أن صادرات روسيا من الديزل وزيت الغاز المنقولين بحرا انخفضت 5% في يوليو/تموز مقارنة بالشهر السابق لتصل إلى حوالي 3.26 مليون طن وذلك بسبب تراجع الإنتاج نتيجة أعمال صيانة للمصافي وارتفاع الطلب المحلي. وبلغ إجمالي شحنات الديزل عبر ميناء بريمورسك الروسي على بحر البلطيق 1.26 مليون طن في يوليو/تموز بانخفاض 11.3% على أساس يومي عن يونيو/حزيران. والميناء هو أكبر منفذ لصادرات البلاد من الديزل منخفض الكبريت. وأظهرت بيانات الشحن أن تركيا والبرازيل ظلتا المستوردين الرئيسيين للديزل وزيت الغاز الروسي الشهر الماضي. وتراجعت صادرات الديزل وزيت الغاز من الموانئ الروسية إلى تركيا إلى 1.25 مليون طن في يوليو تموز بانخفاض 14% عن يونيو/ حزيران، وانخفضت أيضا الشحنات للبرازيل 29% عن يونيو/حزيران إلى 0.37 مليون طن. وأظهرت بيانات الشحن أيضا أن أكثر من 400 ألف طن من الديزل المحمل في الموانئ الروسية تتجه إلى عمليات نقل من سفينة إلى أخرى بالقرب من ميناء ليماسول القبرصي لتفريغها أو نقلها لوجهات أخرى غير معروفة حتى الآن. وكشفت بيانات الشحن من مجموعة بورصة لندن أن صادرات روسيا من الديزل وزيت الغاز في يوليو/تموز إلى الدول الأفريقية انخفضت بمقدار الربع عن الشهر السابق إلى حوالي 0.69 مليون طن، وكانت السنغال وغانا وليبيا والمغرب من أكبر المستوردين. aXA6IDE3Ni4xMTMuNjQuMTMg جزيرة ام اند امز GB


صحيفة الخليج
منذ 15 دقائق
- صحيفة الخليج
أوكرانيا: عثرنا على مكونات هندية في مسيرات روسية
أعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، الثلاثاء، أن كييف عثرت على مكونات من الهند في طائرات مسيرة روسية استُخدمت في هجمات على أوكرانيا. وقال يرماك على «تيليغرام»، إن هذه الطائرات المسيرة شاركت في هجمات على خطوط القتال الأمامية وضد المدنيين. ولطالما اتُّهمت الهند بمساعدة الجيش الروسي في حربه على أوكرانيا وهي ما تنفيه نيودلهي. والأحد الماضي، اتهم أحد كبار مساعدي دونالد ترامب، الهند بتمويل الجيش الروسي خلال الحرب في أوكرانيا بشكل فعّال من خلال شراء النفط من موسكو، وذلك بعد أن صعّد ترامب الضغط على نيودلهي للتوقف عن شراء النفط الروسي.


صحيفة الخليج
منذ 15 دقائق
- صحيفة الخليج
لأول مرة.. ناسا تكشف عن مشروع مفاعل نووي عملاق على القمر بقدرة 100 كيلوواط
يستعد وزير النقل الأمريكي، شون دافي، هذا الأسبوع للإعلان عن خطة لبناء أول مفاعل نووي على سطح القمر، وهي أكبر خطوة يتخذها منذ توليه منصب مدير وكالة ناسا المؤقت، بعد أن كان مذيعاً سابقاً في قناة فوكس نيوز. مفاعل نووي على القمر رغم تقليص الميزانية ورغم أن وكالة ناسا ناقشت سابقاً فكرة بناء مفاعل على سطح القمر، فإن الخطة الجديدة، وفقاً لوثائق حصلت عليها صحيفة Politico تحدد جدولاً زمنياً واضحاً لهذا المشروع، في وقت تواجه فيه الوكالة اقتطاعات ضخمة في ميزانيتها. «السباق الفضائي الثاني».. دافع استراتيجي قال أحد المسؤولين البارزين في ناسا، والذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: «الأمر لا يتعلق فقط بالطاقة النووية، بل بالفوز في السباق الفضائي الثاني». وقد عين الرئيس دونالد ترامب، شون دافي مديراً مؤقتاً لناسا في يوليو الماضي، بعد سحب ترشيح الملياردير جاريد إيزاكمان بشكل مفاجئ، إثر خلاف مع حليفه رجل الأعمال إيلون ماسك. دافي يسرّع مشروع استبدال محطة الفضاء الدولية كما أصدر دافي توجيهاً للإسراع في استبدال محطة الفضاء الدولية المتهالكة بمحطات تجارية، وهو هدف آخر تسعى إليه ناسا. هذان التوجهان يعكسان الرغبة في تعزيز دور الولايات المتحدة في الفضاء في ظل المنافسة الشرسة مع دول كبرى. توجيه لبناء مفاعل بـ100 كيلوواط بحلول عام 2030 تدعو الخطة الجديدة إلى جمع عروض من القطاع الصناعي لبناء مفاعل نووي بقوة 100 كيلوواط، ليتم إطلاقه بحلول عام 2030، وهو عنصر أساسي لعودة رواد الفضاء إلى سطح القمر. وكانت ناسا قد موّلت سابقاً أبحاثاً لمفاعل أصغر بقوة 40 كيلوواط. التحذير من «منطقة حظر دخول» قد تفرضها الصين وروسيا أشارت الوثائق إلى أن الدولة التي تبني المفاعل أولاً يمكنها إعلان «منطقة حظر دخول» على سطح القمر، ما قد يعيق الولايات المتحدة بشكل كبير. ويُنظر إلى المشروع المشترك بين الصين وروسيا في هذا المجال على أنه تهديد مباشر للولايات المتحدة. تعيين قائد للمشروع خلال 60 يوماً يتضمن التوجيه الجديد أيضاً أمراً بتعيين قائد رسمي لهذا المشروع النووي خلال 60 يوماً، إلى جانب الاستماع إلى آراء الشركات الراغبة بالمشاركة في بناء المفاعل. ويتزامن ذلك مع نية الصين إرسال أول رائد فضاء إلى القمر بحلول عام 2030. ناسا تحافظ على حضورها النووي رغم انسحاب البنتاغون رغم أن وزارة الدفاع الأمريكية ألغت مؤخراً برنامجاً مشتركاً مع ناسا لتطوير محركات صواريخ نووية، فإن هذه المبادرة الجديدة تعني أن ناسا ستواصل العمل في مجال الطاقة النووية الفضائية. قال المسؤول في ناسا:«رغم أن الميزانية لم تُعطِ الأولوية للدفع النووي، فإن هذا لا يعني أن التقنية النووية غير مهمة». خطة طارئة لاستبدال المحطة الفضائية بمحطات تجارية تهدف الخطة الثانية إلى استبدال محطة الفضاء الدولية الحالية بمحطات تجارية خاصة، عبر تغيير طريقة التعاقد مع الشركات. وتعتزم ناسا منح عقودٍ لشركتين على الأقل خلال الأشهر الستة المقبلة، بهدف تشغيل محطة جديدة بحلول عام 2030. إذا لم تتمكن ناسا من تشغيل محطة جديدة في المدار بحلول ذلك الوقت، فإن الصين ستكون الدولة الوحيدة التي تمتلك محطة فضائية مأهولة في مدار الأرض، وهو ما يثير قلقاً في الأوساط السياسية والعلمية الأمريكية. جيف بيزوس من ضمن المشرحين لتطوير المحطات التجارية شركة Vast شركة Blue Origin المملوكة لجيف بيزوس لكن المشرعين الأمريكيين أعربوا عن قلقهم من بطء ناسا في صرف التمويل اللازم لهذه الشركات، الأمر الذي قد يعيق قدرتها على التنفيذ السريع.