
التفوق الصيني يُقلق الغرب.. هل تفقد أمريكا هيمنتها العسكرية؟
تم تحديثه الإثنين 2025/5/26 05:47 م بتوقيت أبوظبي
تطورت القوات المسلحة الصينية بشكل لافت حتى باتت من أكبر وأقوى الجيوش في العالم، ما يُمثل "قوة ردع" في مواجهة الولايات المتحدة.
وسلطت المواجهات العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان الضوء على التفوق العسكري الصيني، وهو ما ظهر جليا عندما أطلقت إحدى المقاتلات الباكستانية صينية الصنع صاروخًا فوق جبال كشمير وأسقطت إحدى مقاتلات رافال الهندية فرنسية الصنع.
وانتبه المسؤولون الغربيون للأمر، إذ كانت هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها طائرات "JC-10 " الصينية وصواريخ" PL-15 " في قتال فعلي، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى اهتمام الغرب بدراسة تفاصيل هذا الصدام، وما يعنيه بشأن القدرات العسكرية الصينية.
وخلال خمسة وعشرين عامًا مضت، تطور جيش التحرير الشعبي الصيني من جيش صغير يعتمد على زراعة المحاصيل لتأمين دخله الخاص، إلى واحد من أكبر وأقوى الجيوش في العالم.
وقال العميد دوغ ويكرت، قائد الجناح الاختباري 412 في القوات الجوية الأمريكية "الصين الآن في أقوى حالاتها على الإطلاق. لقد بنت بقوة وجرأة قوة عسكرية ضخمة طُوّرت خصيصًا لمواجهة نقاط قوتنا".
ويفتخر الجيش الصيني اليوم بتفوقه على الجيش الأمريكي بنحو مليون جندي وأكثر من ألف دبابة كما أنه يمتلك الأسطول البحري الأكبر في العالم، بحوالي 400 سفينة حربية في حين زوّد سلاحه الجوي بما يقرب من 2000 طائرة مقاتلة.
وفي الوقت نفسه، عززت بكين قدراتها الاستخباراتية بشكل كبير لدرجة أن نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، مايكل إليس، زعم قبل أيام أن الصين أصبحت "تهديدًا وجوديًا للأمن الأمريكي بطريقة لم نواجهها من قبل".
ومع ذلك، لا يزال الجيش الصيني متأخرًا في المهارة والخبرة، ويميل إلى التخلف خطوة واحدة عن منافسه الأكثر خبرة.
ووفقا للجنرال الأمريكي فإن "الأرقام لا تحكي القصة كاملة". وقال "لقد نما الجيش الصيني من حيث العدد والتطور، ولكن لا تزال هناك بعض المجالات التي نتمتع فيها بتفوق تكنولوجي".
وتقيم الصين سنويًا مجموعة واسعة من المعارض والعروض العسكرية، التي تظهر ترسانة إحدى أكثر القوات المسلحة غموضًا وسرية في العالم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استضافت الصين معرض "تشوهاي الجوي" السنوي، حيث عرضت مقاتلات الشبح J-20، التي تُعتبر منافسًا مباشرًا لواحدة من أقوى المقاتلات الأمريكية وهي "F-35 Lightning II"، والقادرة على حمل صواريخ جو-جو مثل صواريخ PL-15 التي استخدمتها باكستان ضد الهند.
كما عُرض نظام HQ-19 المضاد للصواريخ الباليستية وحاملة الطائرات المسيرة الجديدة SS-UAV "Jiu Tan" والتي ستنطلق في رحلتها الأولى الشهر المقبل.
وفي معرض الرادار العالمي الأسبوع الماضي، أعلنت الصين عن رادار JY-27V الجديد، الذي تزعم وسائل الإعلام الرسمية أنه قادر على اكتشاف مقاتلات الشبح الأمريكية من الجيل الخامس.
ويتردد أن البحرية الصينية تُطوّر حاملة طائرات عملاقة جديدة، تُشبه حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد، وستكون أكبر من أي سفينة موجودة في أسطولها كما يتردد أن الجيش يُطوّر دبابة خفيفة جديدة من الجيل الرابع، ستُجهّز بمدافع قادرة على إطلاق أنواع مُتعددة من الذخيرة.
ومع ذلك، فإن أكثر ما يُثير قلق الولايات المتحدة هو التطور السريع الذي تُحرزه بكين في قدراتها النووية، فبين عامي 2023 و2024، أضافت الصين 100 رأس حربي إلى ترسانتها، ليرتفع العدد إلى 600، ومن المتوقع أن يزيد عن 1000 بحلول 2030.
ووفقًا للخبراء، فإن ما لا يقل عن 400 من هذه الصواريخ هي صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكنها الوصول إلى الولايات المتحدة من البر الرئيسي الصيني.
ورغم امتلاكها 3700 رأس حربي إلا أن واشنطن أعربت عن قلقها إزاء تطوير بكين قدراتها.
وخلال خطاب ألقاه في مجلس الشيوخ في أبريل/نيسان الماضي، أشار السيناتور الأمريكي روجر ويكر إلى أن التوسع النووي الصيني يجري الآن "بسرعة تفوق سرعتنا بكثير".
وأوضح تيموثي هيث، الباحث البارز في شؤون الدفاع والخبير في الشؤون الصينية في "مؤسسة راند"، أن التقدم النووي الذي أحرزته بكين يُرجَّح أن يكون جزءًا من "موقفها الرادع". وقال "إنه علامة على عدم رغبتهم في الدخول في صراع تقليدي مع الولايات المتحدة. وامتلاك مخزون نووي هو وسيلة لتحذير واشنطن المتحدة من بدء صراع".
وهناك مجالات تُنافس فيها التطورات الصينية الولايات المتحدة. وقال هيث، إن الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت أحد المجالات التي "تفوقت" فيها بكين على واشنطن "من حيث التكنولوجيا"، مشيرا إلى أن الصين أصبحت "لاعبًا في السوق العالمية" للطائرات العسكرية المسيرة.
ورغم التقدم الكبير للجيش الصيني إلا أنه لا يزال يواجه تحديات كبيرة حالت دون وصوله إلى مستوى التكافؤ مع الولايات المتحدة بحسب الخبراء فمثلا يتم اختبار الجيش الأمريكي في ساحة المعركة مع خوضه العديد من الصراعات حول العالم من العراق إلى أفغانستان في حين لم يخض الجيش الصيني أي حرب منذ عقود.
كما يعاني الجيش الصيني من صعوبة التكامل وذلك على النقيض من الجيش الأمريكي الذي يعد قوة مشتركة مما يعني أن مختلف أفرعه من القوات الجوية إلى البحرية تعمل معًا بشكل وثيق.
وأشار كيتش لياو، المدير المساعد لمركز الصين العالمي التابع للمجلس الأطلسي، إلى أن مستويات جاهزية الجيش الصيني، التي تقيس مدى استعداده للقتال النشط، أقل أيضًا من مستويات الولايات المتحدة.
وبلغت جاهزية القوات الجوية الأمريكية خلال العام الماضي ما يزيد قليلاً على 60%، وهي نسبة "ضعيفة نسبيًا"، وفقًا للياو الذي يعتقد أن نسبة الصين التي لم تُعلن، أقل من ذلك.
aXA6IDgyLjIxLjIzNy4xMjcg
جزيرة ام اند امز
LV

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
«لا نريد عودتك».. رسالة صادمة من محافظي بريطانيا لجونسون
بعيدا عن أضواء السياسة، ومع ذلك فإن مجرد تداول شائعات عن احتمال عودته يفجر ردا صادما من حزب المحافظين ببريطانيا في موقف يكشف الكثير. وأكدت بعض الشخصيات البارزة في الحزب أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون لا يحظى بشعبية لدى الناخبين المترددين، وأن المشهد السياسي قد تغير، مشيرة إلى أنه لا توجد رغبة لدى نواب الحزب الـ121 في عودته. ووسط الشائعات بأنه قد يفكر في العودة إلى الواجهة السياسية على غرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تردد أن بعض النواب هددوا بالانسحاب من الحزب إذا عاد جونسون إلى صفوفه، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية. جاء ذلك في الوقت الذي يتعثر فيه المحافظون بقيادة كيمي بادينوك في استطلاعات الرأي، حيث كشف استطلاع لمعهد "يوغوف" في وقت سابق من الشهر الجاري أن الحزب حل بالمركز الرابع خلفا لـ«الإصلاح» في المملكة المتحدة، وحزبي العمال، والديمقراطيين الليبراليين. «لا» صادمة ويقول أنصار جونسون إنه فائز مؤكد في الانتخابات، ويمكنه التغلب على تهديد حزب الإصلاح بفضل جاذبيته الحزبية، لكن نواب المحافظين الحاليين قالوا إنه لا ينبغي أن يعود. ونقلت الصحيفة عن أحد النواب قوله "لا أعتقد أن هناك حماسًا كبيرًا بين أعضاء هذا الحزب البرلماني، خاصةً بين النواب الجدد الذين من الواضح أنهم لم يخدموا معه قط". وأوضح أن المحافظين سيظلون دائمًا يحبون جونسون نظرًا لنجاحه الانتخابي الهائل في 2019، لكنه أضاف "لا أعتقد أن هناك رغبة في عودته، نظرًا لعدم شعبيته الكبيرة لدى الناخبين المترددين". وقال وزير في حكومة الظل المحافظة إنهم لا يستطيعون التفكير في "أي" من زملائهم من يعتقدون أن عودة جونسون إلى الحزب ستكون أمرًا جيدًا. والأسبوع الماضي، قال إيان مارتن، وهو كاتب عمود سياسي، لبرنامج "ليس واحدًا آخر"، إن نائبين من المحافظين أعلنا أنهما "لن يستمرا" إذا أصبح جونسون زعيمًا للحزب مرة أخرى. من جانبها، رفضت بادينوك الخوض في مسألة عودة جونسون إلى السياسة، وقالت لشبكة أخبار "جي بي" يوم الأحد الماضي: "أنا أحب بوريس.. يرسل لي الكثير من الرسائل، ويقدم لي الكثير من النصائح، مثل إيان دنكان سميث، ومثل ديفيد كاميرون." وأضافت "لدي أشخاص رائعون مروا بهذا الموقف من قبل، وواجهوا أوقاتًا عصيبة.. لذا فالأمر متروك له فيما يريد أن يفعله". للحلفاء رأي آخر مع ذلك، سعى حلفاء جونسون خارج البرلمان إلى تشجيع عودته وقال أحدهم إنه يجب إعادته إلى قائمة مرشحي حزب المحافظين وترشيحه في انتخابات فرعية لإثبات أنه لا يزال "فائزًا بالانتخابات". وقال آخر إنه إذا خاض جونسون انتخابات فرعية وتغلب على حزب الإصلاح، فسيُظهر ذلك أنه المرشح القيادي القادر على مواجهة تهديد حزب نايجل فاراج. لكن حليفًا آخر لجونسون قال إن فكرة أن يثق به نواب حزب المحافظين بما يكفي لإعادته إلى الحزب "مستبعدة للغاية". واضطر جونسون للاستقالة من رئاسة الوزراء عام 2022 بعدما سحب عشرات من نوابه دعمهم له عقب سلسلة من الفضائح مثل "بارتي غيت"، حيث تم الكشف عن استضافته لحفل في داونينغ ستريت في مخالفة لقواعد إغلاق كورونا. ومع ذلك، أظهر استطلاع أجرته شركة "إبسوس" الأسبوع الماضي أن شعبية جونسون تفوق شعبية بادينوك بنسبة 26% مقابل 17% في حين بلغت شعبية فاراج 31%. aXA6IDEwNC4yNTIuMTA1LjQ0IA== جزيرة ام اند امز IT


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
التفوق الصيني يُقلق الغرب.. هل تفقد أمريكا هيمنتها العسكرية؟
تم تحديثه الإثنين 2025/5/26 05:47 م بتوقيت أبوظبي تطورت القوات المسلحة الصينية بشكل لافت حتى باتت من أكبر وأقوى الجيوش في العالم، ما يُمثل "قوة ردع" في مواجهة الولايات المتحدة. وسلطت المواجهات العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان الضوء على التفوق العسكري الصيني، وهو ما ظهر جليا عندما أطلقت إحدى المقاتلات الباكستانية صينية الصنع صاروخًا فوق جبال كشمير وأسقطت إحدى مقاتلات رافال الهندية فرنسية الصنع. وانتبه المسؤولون الغربيون للأمر، إذ كانت هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها طائرات "JC-10 " الصينية وصواريخ" PL-15 " في قتال فعلي، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى اهتمام الغرب بدراسة تفاصيل هذا الصدام، وما يعنيه بشأن القدرات العسكرية الصينية. وخلال خمسة وعشرين عامًا مضت، تطور جيش التحرير الشعبي الصيني من جيش صغير يعتمد على زراعة المحاصيل لتأمين دخله الخاص، إلى واحد من أكبر وأقوى الجيوش في العالم. وقال العميد دوغ ويكرت، قائد الجناح الاختباري 412 في القوات الجوية الأمريكية "الصين الآن في أقوى حالاتها على الإطلاق. لقد بنت بقوة وجرأة قوة عسكرية ضخمة طُوّرت خصيصًا لمواجهة نقاط قوتنا". ويفتخر الجيش الصيني اليوم بتفوقه على الجيش الأمريكي بنحو مليون جندي وأكثر من ألف دبابة كما أنه يمتلك الأسطول البحري الأكبر في العالم، بحوالي 400 سفينة حربية في حين زوّد سلاحه الجوي بما يقرب من 2000 طائرة مقاتلة. وفي الوقت نفسه، عززت بكين قدراتها الاستخباراتية بشكل كبير لدرجة أن نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، مايكل إليس، زعم قبل أيام أن الصين أصبحت "تهديدًا وجوديًا للأمن الأمريكي بطريقة لم نواجهها من قبل". ومع ذلك، لا يزال الجيش الصيني متأخرًا في المهارة والخبرة، ويميل إلى التخلف خطوة واحدة عن منافسه الأكثر خبرة. ووفقا للجنرال الأمريكي فإن "الأرقام لا تحكي القصة كاملة". وقال "لقد نما الجيش الصيني من حيث العدد والتطور، ولكن لا تزال هناك بعض المجالات التي نتمتع فيها بتفوق تكنولوجي". وتقيم الصين سنويًا مجموعة واسعة من المعارض والعروض العسكرية، التي تظهر ترسانة إحدى أكثر القوات المسلحة غموضًا وسرية في العالم. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استضافت الصين معرض "تشوهاي الجوي" السنوي، حيث عرضت مقاتلات الشبح J-20، التي تُعتبر منافسًا مباشرًا لواحدة من أقوى المقاتلات الأمريكية وهي "F-35 Lightning II"، والقادرة على حمل صواريخ جو-جو مثل صواريخ PL-15 التي استخدمتها باكستان ضد الهند. كما عُرض نظام HQ-19 المضاد للصواريخ الباليستية وحاملة الطائرات المسيرة الجديدة SS-UAV "Jiu Tan" والتي ستنطلق في رحلتها الأولى الشهر المقبل. وفي معرض الرادار العالمي الأسبوع الماضي، أعلنت الصين عن رادار JY-27V الجديد، الذي تزعم وسائل الإعلام الرسمية أنه قادر على اكتشاف مقاتلات الشبح الأمريكية من الجيل الخامس. ويتردد أن البحرية الصينية تُطوّر حاملة طائرات عملاقة جديدة، تُشبه حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد، وستكون أكبر من أي سفينة موجودة في أسطولها كما يتردد أن الجيش يُطوّر دبابة خفيفة جديدة من الجيل الرابع، ستُجهّز بمدافع قادرة على إطلاق أنواع مُتعددة من الذخيرة. ومع ذلك، فإن أكثر ما يُثير قلق الولايات المتحدة هو التطور السريع الذي تُحرزه بكين في قدراتها النووية، فبين عامي 2023 و2024، أضافت الصين 100 رأس حربي إلى ترسانتها، ليرتفع العدد إلى 600، ومن المتوقع أن يزيد عن 1000 بحلول 2030. ووفقًا للخبراء، فإن ما لا يقل عن 400 من هذه الصواريخ هي صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكنها الوصول إلى الولايات المتحدة من البر الرئيسي الصيني. ورغم امتلاكها 3700 رأس حربي إلا أن واشنطن أعربت عن قلقها إزاء تطوير بكين قدراتها. وخلال خطاب ألقاه في مجلس الشيوخ في أبريل/نيسان الماضي، أشار السيناتور الأمريكي روجر ويكر إلى أن التوسع النووي الصيني يجري الآن "بسرعة تفوق سرعتنا بكثير". وأوضح تيموثي هيث، الباحث البارز في شؤون الدفاع والخبير في الشؤون الصينية في "مؤسسة راند"، أن التقدم النووي الذي أحرزته بكين يُرجَّح أن يكون جزءًا من "موقفها الرادع". وقال "إنه علامة على عدم رغبتهم في الدخول في صراع تقليدي مع الولايات المتحدة. وامتلاك مخزون نووي هو وسيلة لتحذير واشنطن المتحدة من بدء صراع". وهناك مجالات تُنافس فيها التطورات الصينية الولايات المتحدة. وقال هيث، إن الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت أحد المجالات التي "تفوقت" فيها بكين على واشنطن "من حيث التكنولوجيا"، مشيرا إلى أن الصين أصبحت "لاعبًا في السوق العالمية" للطائرات العسكرية المسيرة. ورغم التقدم الكبير للجيش الصيني إلا أنه لا يزال يواجه تحديات كبيرة حالت دون وصوله إلى مستوى التكافؤ مع الولايات المتحدة بحسب الخبراء فمثلا يتم اختبار الجيش الأمريكي في ساحة المعركة مع خوضه العديد من الصراعات حول العالم من العراق إلى أفغانستان في حين لم يخض الجيش الصيني أي حرب منذ عقود. كما يعاني الجيش الصيني من صعوبة التكامل وذلك على النقيض من الجيش الأمريكي الذي يعد قوة مشتركة مما يعني أن مختلف أفرعه من القوات الجوية إلى البحرية تعمل معًا بشكل وثيق. وأشار كيتش لياو، المدير المساعد لمركز الصين العالمي التابع للمجلس الأطلسي، إلى أن مستويات جاهزية الجيش الصيني، التي تقيس مدى استعداده للقتال النشط، أقل أيضًا من مستويات الولايات المتحدة. وبلغت جاهزية القوات الجوية الأمريكية خلال العام الماضي ما يزيد قليلاً على 60%، وهي نسبة "ضعيفة نسبيًا"، وفقًا للياو الذي يعتقد أن نسبة الصين التي لم تُعلن، أقل من ذلك. aXA6IDgyLjIxLjIzNy4xMjcg جزيرة ام اند امز LV


العين الإخبارية
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
صفقة الصيد بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.. الانتقادات تحاصر «ستارمر»
في مساعيه للتقرب من الكتلة بعد 5 سنوات من الانفصال والتوتر، أبرم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، صفقة صيد أسماك جديدة مع بروكسل. مدة هذه الصفقة مع الاتحاد الأوروبي هي 12 عامًا، وهي صفقة اعتبرها منتقدوه "استسلامًا لبروكسل"، لما تمثّله من تنازلات طويلة الأجل قد تُقيّد الحكومات البريطانية المستقبلية. وقال تقرير لصحيفة تليغراف البريطانية إن الحكومة المقبلة رغم أنها ستكون قادرة من الناحية الفنية على إلغاء الاتفاق، إلا أن ذلك سيمنح الاتحاد الأوروبي الحق في فرض رسوم جمركية انتقامية قاسية على الصادرات البريطانية، وفق ما أُطلق عليه "بند الإصلاح" (Reform Clause). إذا منعت بريطانيا أو تصدت لوصول الصيادين الأوروبيين إلى مياهها قبل 30 يونيو/حزيران 2038. انتقادات أثار القرار غضبًا واسعًا في صفوف الساسة البريطانيين ومجتمعات الصيد الساحلية، التي كانت قد دعمت بريكست على أمل استعادة السيطرة الكاملة على المياه البريطانية. وقالت فيكتوريا أتكينز، وزيرة البيئة في حكومة الظل، إن الصفقة أسوأ مما كان متوقعًا وإن "العمال قرروا التضحية بصناعة الصيد البريطانية". ومع أن الصيد يمثل جزءًا صغيرًا من الاقتصاد البريطاني، إلا أن له أهمية سياسية رمزية. وقد يشكّل مصير هذه الصناعة عاملًا حاسمًا في الدوائر الانتخابية الهامشية بين حزبي العمال والإصلاح، خصوصًا في مناطق مثل غريمسبي وكليفوربس، حيث تفوق حزب الإصلاح في الانتخابات المحلية الأخيرة. من جهته، تعهد نايجل فاراج، زعيم الحزب، بإلغاء الاتفاق، الذي وصفه بالاستسلام لبروكسل، إذا أصبح رئيسًا للوزراء بعد انتخابات 2029، معتبرًا أن الصفقة ستقضي على قطاع الصيد البريطاني بالكامل وتمنع أي استثمارات جديدة فيه. ووصف بريطانيا بأنها أصبحت "جزيرة بلا صناعة صيد". وقد واجهت الصفقة انتقادات حادة من الساسة في حزب المحافظين أيضًا، خاصةً وأن ستارمر رفض خيار المفاوضات السنوية مع الاتحاد الأوروبي، وبدلًا من ذلك، فضّل منح وصول مضمون للصيادين الأوروبيين لمدة 12 سنة. وكان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون قد أبرم صفقة مع الاتحاد الأوروبي عام 2020 تقضي بالسماح بالصيد في المياه البريطانية لمدة 5 سنوات فقط، مع نية للانتقال لاحقًا إلى مفاوضات سنوية. وبحسب ما ورد، فإن الاتفاق الجديد سيُضيف 9 مليارات جنيه للاقتصاد البريطاني بحلول 2040، من خلال تعزيز التكامل مع أسواق الغذاء والطاقة والصحة النباتية الحيوانية في الاتحاد الأوروبي. اتفاقيات إضافية وتضمّن الاتفاق الذي توصلت إليه اليوم لندن وبروكسل حزمة من الشراكات الجديدة مع الاتحاد الأوروبي، منها اتفاقية دفاع وأمن تسمح لبريطانيا بالمشاركة في صندوق "SAFE" الأوروبي بقيمة 150 مليار يورو، وهو مخصص لإعادة تسليح الدول الأعضاء ردًا على التهديد الروسي، خاصة في ظل خطط أمريكية لسحب قواتها من أوروبا. كما تم الاتفاق على خطة "تنقل شبابي" بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تتيح للشباب دون سن الثلاثين التنقل بحرية للعمل أو الدراسة، على أن تكون محدودة زمنيًا وغير مرتبطة بإعادة تفعيل حرية التنقل الكاملة. ومع ذلك، أثارت هذه الخطة انتقادات من بعض نواب حزب العمال، الذين اعتبروها مخالفة لتعهد ستارمر بخفض الهجرة الصافية بشكل كبير. وتتضمن الصفقة أيضًا تسهيلات للمسافرين البريطانيين عبر السماح لهم باستخدام بوابات إلكترونية في المطارات الأوروبية لتقليل أوقات الانتظار، فضلًا عن تعزيز التعاون الأمني، وتبادل بيانات بصمات الأصابع، ما سيوفر للسلطات البريطانية وصولًا لبيانات بيومترية أوروبية. لكن بحسب تقرير الصحيفة، فإن إحدى أبرز التنازلات تمثلت في موافقة بريطانيا على "الاصطفاف الديناميكي" مع قوانين الاتحاد الأوروبي في مجالات الأغذية والصحة الحيوانية والنباتية، وهي خطوة تعني أن المملكة المتحدة ستقبل تلقائيًا التحديثات المستقبلية في هذه اللوائح دون مشاركتها في صياغتها. وعلى الرغم من أن هذا الأمر سيسهّل الصادرات الغذائية البريطانية ويقلّل فحوصات الجمارك، إلا أنه يمثل عودة جزئية لسلطة بروكسل على المملكة المتحدة، الأمر الذي كانت بريكست تهدف إلى إنهائه. aXA6IDEwMy4yMjUuNTMuNCA= جزيرة ام اند امز AU