
«تعزيز التعاون الدفاعي».. الجيشان المصري والصيني يجريان أول تدريب جوي مشترك
في إطار تعزيز التعاون الدفاعي بين بكين والقاهرة،
أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن الجيشين الصيني والمصري سيُجريان أول مناورة مشتركة بين البلدين من منتصف أبريل إلى أوائل مايو القادم.
نسور الحضارة 2025
ومن المقرر أن ترسل
قوات إلى مصر للمشاركة في مناورة جوية مشتركة تحمل أسم "نسور الحضارة 2025"، حيث يتمتع البلدان بعلاقات عسكرية متميزة، وهذه المناورة تمثل خطوة نحو تعزيز الصداقة بين البلدين.
ورغم أن هذا هو أول تدريب مشترك بين البلدين، إلا أنه ليس المرة الأولى التي تطير فيها طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الصيني إلى مصر.
الجدير بالذكر أنه في الفترة، من 27 أغسطس إلى 5 سبتمبر في عام 2024، أرسل سلاح الجو الصيني سبع طائرات مقاتلة من طراز J-10 من فريق Bayi للاستعراضات الجوية وطائرة نقل Y-20 للمشاركة في النسخة الأولى من معرض مصر الدولي للطيران بدعوة من سلاح الجو المصري.
تعميق العلاقات العسكرية بين الصين ومصر
وأمس، كشف تقارير إعلامية بصول أكثر من 5 طائرات Y-20 العسكرية الصينية إلى مصر مما تمثل هذه الخطوة إلى تعميق العلاقات العسكرية بين الصين ومصر.
وتعد طائرة Y-20، إنجازًا مهمًا للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي، وطورتها شركة Xi'an Aircraft Industrial Corporation، وقامت برحلتها الأولى في يناير 2013 ودخلت الخدمة في يوليو 2016.
تم تصميم هذه الطائرة لحمل مجموعة واسعة من المعدات، من الدبابات حيث يتسع لأثقل الدبابات الصينية، مثل طراز 99A، إلى جانب حمل المركبات المدرعة والإمدادات الإنسانية. ويختلف مدى الطائرة باختلاف حمولتها إذ يمكنها قطع مسافة 7800 كيلومتر بحمولة 40 طنًا، أو 4500 كيلومتر بحمولة كاملة، مما يجعلها منصة متعددة الاستخدامات للعمليات طويلة المدى.
وتكمن أهمية ظهور الطائرة Y-20 في مصر ليس فقط في قدراتها التقنية، ولكن أيضًا في سياق العلاقة المتنامية بين الصين والقاهرة.
واعتمدت مصر على التنوع من موردي الأسلحة الغربيين والروس والأوروبيين، موازنةً علاقاتها مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا. إلا أن القاهرة لجأت بشكل متزايد في السنوات الأخيرة إلى الصين لتنويع ترسانتها، حيث تشير التقارير الصادرة في عام 2024 إلى اهتمام مصر بالمعدات العسكرية الصينية، بما في ذلك طائرة تشنغدو J-10C المقاتلة، وهي طائرة أحادية المحرك ومتعددة الأدوار مصممة للتنافس مع المنصات الغربية مثل F-16.
كما اشترت مصر طائرات بدون طيار صينية من طراز Wing Loong-1D، والتي توفر قدرات مماثلة للطائرة الأمريكية MQ-9 Reaper بتكلفة أقل، مما يدل على شراكة أعمق.
وأثبتت طائرة Y-20 قدراتها على تنوع استخدامتها. ففي عام 2020، نقلت كوادر طبية وإمدادات إلى ووهان خلال وباء كورونا، مما أثبت أهميتها في المهام المدنية، كما دعمت مناورات مشتركة في تنزانيا، وسلمت أنظمة صاروخية إلى صربيا في عام 2022، عبر أذربيجان وتركيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار العالم : الهند وباكستان.. معنى اسقاط طائرات صينية الصنع لمقاتلات غربية؟ محللون يعلقون
الجمعة 9 مايو 2025 10:45 صباحاً نافذة على العالم - (CNN)-- تُسلّح باكستان بشكل أساسي من قِبل الصين، بينما تحصل الهند على أكثر من نصف أسلحتها من الولايات المتحدة وحلفائها، وبالتالي، فإن أي صراع بين الجارتين قد يكون فعليًا مواجهة بين التقنيات العسكرية الصينية والغربية. طائرة مقاتلة صينية من طراز J-10 تقف بعرض جوي في قاعدة يانغكون الجوية في تيانجين العام 2010 Credit: FREDERIC J. BROWN/AFP via Getty Images) وطائرة J-10C هي أحدث نسخة من مقاتلة J-10 الصينية أحادية المحرك ومتعددة المهام، والتي دخلت الخدمة مع القوات الجوية الصينية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تتميز J-10Cبأنظمة تسليح وإلكترونيات طيران أفضل، وتُصنف كمقاتلة من الجيل الرابع والنصف - في نفس فئة رافال، ولكنها أقل مرتبة من طائرات الشبح من الجيل الخامس، مثل J-20الصينية أو F-35الأمريكية. وسلمت الصين الدفعة الأولى من طائرة J-10CE - النسخة المخصصة للتصدير - إلى باكستان في عام 2022، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية CCTV آنذاك. وتُعدّ هذه الطائرة الآن أكثر الطائرات المقاتلة تطورًا في ترسانة باكستان، إلى جانب طائرة JF-17 Block III، وهي مقاتلة خفيفة الوزن من الجيل الرابع والنصف، طورتها باكستان والصين بشكل مشترك. طائرات مقاتلة من طراز J-10C تابعة للقوات الجوية الباكستانية تؤدي عرضًا باليوم الوطني الباكستاني في إسلام آباد في 21 مارس 2024. Credit: AAMIR QURESHI/AFP via Getty Images) وقال العقيد المتقاعد تشو بو، الزميل البارز في مركز الأمن والاستراتيجية الدولي بجامعة تسينغهوا في بكين، إنه إذا استُخدمت طائرات J-10C صينية الصنع لإسقاط طائرات رافال فرنسية الصنع، فسيكون ذلك "دفعة هائلة من الثقة في أنظمة الأسلحة الصينية". وأضاف تشو أن ذلك "سيثير استغراب الناس"، لا سيما وأن الصين لم تخض حربًا منذ أكثر من أربعة عقود". وأضاف: "من المحتمل أن يُمثل ذلك دفعة هائلة لمبيعات الأسلحة الصينية في السوق الدولية". كما تُشغّل القوات الجوية الباكستانية أسطولًا أكبر من طائرات F-16 أمريكية الصنع، والتي استُخدمت إحداها لإسقاط طائرة مقاتلة هندية سوفيتية التصميم خلال مواجهة عسكرية عام 2019. لكن طائرات F-16 التابعة للقوات الجوية الباكستانية لا تزال عالقة في تكوين أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين - متأخرة كثيرًا عن الإصدارات المُحسّنة التي تقدمها الولايات المتحدة حاليًا - بينما تتميز طائرات J-10CE وJF-17 Block III صينية الصنع بتقنيات حديثة مثل رادارات المصفوفة الممسوحة إلكترونيًا النشطة (AESA)، وفقًا لخان الذي قال إن "طائرات إف-16 لا تزال تشكل جزءا رئيسيا من أي رد عسكري تقوده القوات الجوية الباكستانية، ولكنها ليست الجزء المركزي أو الذي لا غنى عنه". ويعتقد العديد من المحللين أن الصواريخ والذخائر الأخرى أطلقتها طائرات رافال الهندية فرنسية الصنع وطائرات سو-30 المقاتلة روسية الصنع، وفي غضون ذلك، روجت باكستان لنصرٍ عظيم حققته قواتها الجوية، مدّعيةً أن مقاتلاتها من طراز J-10C أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية - ثلاث طائرات رافال، وطائرة ميج-29، وطائرة سو-30 - خلال معركة استمرت ساعة، زعمت أن 125 طائرة خاضتها على مدى يزيد عن 160 كيلومترًا (100 ميل). Credit: AAMIR QURESHI/AFP via Getty Images) وقال باحث العلاقات الدولية في جامعة قائد أعظم بإسلام آباد، سلمان علي بيتاني: "تُوصف هذه المعركة الآن بأنها أشدّ اشتباك جوي بين دولتين نوويتين، مثّلت هذه المعركة إنجازًا بارزًا في الاستخدام العملي للأنظمة الصينية المتطورة". ولم تعترف الهند بأي خسائر في الطائرات، ولم تقدم باكستان بعد أدلة تدعم مزاعمها، لكن مصدرًا في وزارة الدفاع الفرنسية صرّح بأن واحدة على الأقل من أحدث الطائرات الحربية الهندية وأكثرها تطورًا - وهي مقاتلة فرنسية الصنع من طراز رافال - قد فُقدت في المعركة. وقال بلال خان، مؤسس شركة تحليلات الدفاع "كوا غروب" ومقرها تورنتو: "إذا تأكد ذلك، فهذا يشير إلى أن أنظمة الأسلحة المتاحة لباكستان، على أقل تقدير، حديثة أو حديثة مقارنةً بما تقدمه أوروبا الغربية (وخاصة فرنسا)". ورغم غياب التأكيد الرسمي والأدلة القاطعة، لجأ القوميون الصينيون والمتحمسون للعسكرية إلى وسائل التواصل الاجتماعي للاحتفال بما يعتبرونه انتصارًا لأنظمة الأسلحة صينية الصنع. وأغلقت أسهم شركة "أفيك تشنغدو" الصينية المملوكة للدولة، وهي الشركة المصنعة للطائرات المقاتلة الباكستانية من طراز "جيه-10 سي"، على ارتفاع بنسبة 17% في بورصة شنتشن، الأربعاء، حتى قبل أن يزعم وزير الخارجية الباكستاني أن هذه الطائرات قد استُخدمت لإسقاط طائرات هندية. ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 20% إضافية يوم الخميس.


نافذة على العالم
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار العالم : على حافة الهاوية: حرب الهند وباكستان.. نارٌ تحت رماد كشمير
الأربعاء 7 مايو 2025 10:00 صباحاً نافذة على العالم - يقف العالم باسره يشاهد الصراعات إقليميًا ودوليًا، تهديدات هنا وهناك، وحروب ودمار وأشلاء.. الموت من كل جانب، أصوات الجرحى والنائحات لا يكاد يصمت، ضجيج لا يقف لا يعطي فرصة للروح أن تاخذ هدأة، فلسطين الحرب الاوكارنية الروسية، الصراعات النووية قيد الانتظار والتفعيل في أيَّة لحظة. فقط لا ينقطع هذا الضجيج، سوى ببيان أو اعتراض أو شجب أممي، حيث تقف الدبلوماسيات عاجزة أمام مشهد تحكمه الرصاصة والبطل فيه مفقود، والضحية إنسان. في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء بدا مشهد جديد، حيث دوّى خبر عاجل هزّ أرجاء العالم: الهند توجه ضربة عسكرية عميقة داخل الأراضي الباكستانية. وبينما بدأ الدخان يتصاعد فوق جبال كشمير المتنازع عليها، تسارعت المخاوف من أن تنزلق القوتان النوويتان في جنوب آسيا إلى مواجهة شاملة، قد تهزّ استقرار العالم بأسره. لكن هذه الحرب، إن اندلعت، ليست وليدة اليوم. إنها نتيجة عقود طويلة من الدماء والدموع، والحدود المرسومة بالنار، والمصالح المتقاطعة، وجذورها تعود إلى لحظة الولادة العنيفة للهند وباكستان عام 1947. كشمير.. شرارة لا تنطفئ منذ رسم خط رادكليف الحدودي إثر تقسيم الهند البريطانية، ظلت كشمير الجرح المفتوح بين الجارتين. ثلاث حروب كبرى، وعدد لا يحصى من المناوشات، كلها نشبت بسبب هذه البقعة الجبلية الساحرة التي تطل من أعالي الهيمالايا كأنها تنظر للعالم بحزن. رغم أن الهند تسيطر على ثلثي ولاية جامو وكشمير، تطالب باكستان بإقليم كامل، مستندة إلى أغلبيته المسلمة. بينما ترى الهند أن كشمير جزء لا يتجزأ من سيادتها الوطنية. في عام 2019، زاد التوتر حين ألغت حكومة ناريندرا مودي الوضع الخاص لكشمير، وأحكمت قبضتها العسكرية عليها، مما فجّر موجة احتجاجات عنيفة، وردود فعل غاضبة في إسلام آباد. اليوم، بعد الهجوم الأخير، تعود كشمير إلى الواجهة، كميدان معركة وكسبب وجودي للخلاف. ميزان القوة: من يتفوق؟ حسب تقارير "التوازن العسكري"، تتفوق الهند بوضوح في القوة التقليدية: ميزانية الدفاع الهندية: تعادل تسعة أضعاف الميزانية الباكستانية. الجيش الهندي: 1.5 مليون جندي مقابل 660 ألفًا في باكستان. القوة البرية: الهند تمتلك 3750 دبابة وأكثر من 10 آلاف قطعة مدفعية، بينما لا تمتلك باكستان سوى ثلثي هذه القوة. البحرية الهندية: تملك حاملتي طائرات و16 غواصة هجومية، في مقابل أسطول أصغر وأكثر تواضعًا لدى باكستان. القوة الجوية: تتقدم الهند بطائرات رافال وسوخوي، بينما تعتمد باكستان على JF-17 وJ-10 وعدد محدود من إف-16. لكن التفوق الهندي في الأسلحة التقليدية يقابله توازن نووي هش: الهند تملك 180 رأسًا نوويًا، وباكستان 170 رأسًا. كلا البلدين قادران على إحداث دمار شامل في حال اندلاع مواجهة نووية. ويحذر المحللون: "أي تصعيد غير محسوب قد يحول جنوب آسيا إلى جحيم نووي لا ينجو منه أحد." العلاقات المتوترة: محطات على طريق النار العلاقة بين الهند وباكستان أشبه بـ "رقصة فوق الجمر": 1947: تقسيم الهند وحرب كشمير الأولى. 1965: حرب كشمير الثانية. 1971: حرب أدت لانفصال شرق باكستان (بنغلاديش). 1998: التجارب النووية لكلا البلدين. 1999: حرب كارجيل في قمم جبال الهيمالايا. 2001: كادت الحرب تندلع إثر هجوم البرلمان الهندي. 2008: هجمات مومباي تفجّر محادثات السلام. 2019: إلغاء الوضع الخاص لكشمير، وتجميد العلاقات. ورغم محاولات متكررة لرأب الصدع، من قمة شيملا إلى قمة لاهور، ومن حافلة دلهي-لاهور إلى زيارة مودي المفاجئة إلى باكستان عام 2015، كانت كل بادرة سلام تتحطم على صخرة الشكوك، والإرهاب، وصراع الهويات. مخاوف عالمية: هل تشتعل الشرارة الأخيرة؟ العالم يراقب الآن بقلق بالغ. فالهند وباكستان لا تمثلان قوتين إقليميتين فحسب، بل قوتين نوويتين في منطقة مأهولة تضم أكثر من مليار ونصف نسمة. يرى الخبراء أن كشمير ستبقى حجر عثرة أمام السلام ما لم يُفتح حوار حقيقي يتجاوز الحسابات العسكرية والسياسية إلى معالجة جذور المظالم المحلية، وتحقيق تطلعات سكانها. وفي ظل التصعيد الحالي، وإغلاق الأبواب الدبلوماسية، وقرع طبول الحرب، يبقى السؤال المخيف: إلى متى يمكن أن تبقى النار تحت الرماد.. دون أن تحرق الجميع؟ إلى أين ستتجه الحرب الهندية الباكستانية؟


بوابة الفجر
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الفجر
على حافة الهاوية: حرب الهند وباكستان.. نارٌ تحت رماد كشمير
يقف العالم باسره يشاهد الصراعات إقليميًا ودوليًا، تهديدات هنا وهناك، وحروب ودمار وأشلاء.. الموت من كل جانب، أصوات الجرحى والنائحات لا يكاد يصمت، ضجيج لا يقف لا يعطي فرصة للروح أن تاخذ هدأة، فلسطين الحرب الاوكارنية الروسية، الصراعات النووية قيد الانتظار والتفعيل في أيَّة لحظة. فقط لا ينقطع هذا الضجيج، سوى ببيان أو اعتراض أو شجب أممي، حيث تقف الدبلوماسيات عاجزة أمام مشهد تحكمه الرصاصة والبطل فيه مفقود، والضحية إنسان. في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء بدا مشهد جديد، حيث دوّى خبر عاجل هزّ أرجاء العالم: الهند توجه ضربة عسكرية عميقة داخل الأراضي الباكستانية. وبينما بدأ الدخان يتصاعد فوق جبال كشمير المتنازع عليها، تسارعت المخاوف من أن تنزلق القوتان النوويتان في جنوب آسيا إلى مواجهة شاملة، قد تهزّ استقرار العالم بأسره. لكن هذه الحرب، إن اندلعت، ليست وليدة اليوم. إنها نتيجة عقود طويلة من الدماء والدموع، والحدود المرسومة بالنار، والمصالح المتقاطعة، وجذورها تعود إلى لحظة الولادة العنيفة للهند وباكستان عام 1947. كشمير.. شرارة لا تنطفئ منذ رسم خط رادكليف الحدودي إثر تقسيم الهند البريطانية، ظلت كشمير الجرح المفتوح بين الجارتين. ثلاث حروب كبرى، وعدد لا يحصى من المناوشات، كلها نشبت بسبب هذه البقعة الجبلية الساحرة التي تطل من أعالي الهيمالايا كأنها تنظر للعالم بحزن. رغم أن الهند تسيطر على ثلثي ولاية جامو وكشمير، تطالب باكستان بإقليم كامل، مستندة إلى أغلبيته المسلمة. بينما ترى الهند أن كشمير جزء لا يتجزأ من سيادتها الوطنية. في عام 2019، زاد التوتر حين ألغت حكومة ناريندرا مودي الوضع الخاص لكشمير، وأحكمت قبضتها العسكرية عليها، مما فجّر موجة احتجاجات عنيفة، وردود فعل غاضبة في إسلام آباد. اليوم، بعد الهجوم الأخير، تعود كشمير إلى الواجهة، كميدان معركة وكسبب وجودي للخلاف. ميزان القوة: من يتفوق؟ حسب تقارير "التوازن العسكري"، تتفوق الهند بوضوح في القوة التقليدية: ميزانية الدفاع الهندية: تعادل تسعة أضعاف الميزانية الباكستانية. الجيش الهندي: 1.5 مليون جندي مقابل 660 ألفًا في باكستان. القوة البرية: الهند تمتلك 3750 دبابة وأكثر من 10 آلاف قطعة مدفعية، بينما لا تمتلك باكستان سوى ثلثي هذه القوة. البحرية الهندية: تملك حاملتي طائرات و16 غواصة هجومية، في مقابل أسطول أصغر وأكثر تواضعًا لدى باكستان. القوة الجوية: تتقدم الهند بطائرات رافال وسوخوي، بينما تعتمد باكستان على JF-17 وJ-10 وعدد محدود من إف-16. لكن التفوق الهندي في الأسلحة التقليدية يقابله توازن نووي هش: الهند تملك 180 رأسًا نوويًا، وباكستان 170 رأسًا. كلا البلدين قادران على إحداث دمار شامل في حال اندلاع مواجهة نووية. ويحذر المحللون: "أي تصعيد غير محسوب قد يحول جنوب آسيا إلى جحيم نووي لا ينجو منه أحد." العلاقات المتوترة: محطات على طريق النار العلاقة بين الهند وباكستان أشبه بـ "رقصة فوق الجمر": 1947: تقسيم الهند وحرب كشمير الأولى. 1965: حرب كشمير الثانية. 1971: حرب أدت لانفصال شرق باكستان (بنغلاديش). 1998: التجارب النووية لكلا البلدين. 1999: حرب كارجيل في قمم جبال الهيمالايا. 2001: كادت الحرب تندلع إثر هجوم البرلمان الهندي. 2008: هجمات مومباي تفجّر محادثات السلام. 2019: إلغاء الوضع الخاص لكشمير، وتجميد العلاقات. ورغم محاولات متكررة لرأب الصدع، من قمة شيملا إلى قمة لاهور، ومن حافلة دلهي-لاهور إلى زيارة مودي المفاجئة إلى باكستان عام 2015، كانت كل بادرة سلام تتحطم على صخرة الشكوك، والإرهاب، وصراع الهويات. مخاوف عالمية: هل تشتعل الشرارة الأخيرة؟ العالم يراقب الآن بقلق بالغ. فالهند وباكستان لا تمثلان قوتين إقليميتين فحسب، بل قوتين نوويتين في منطقة مأهولة تضم أكثر من مليار ونصف نسمة. يرى الخبراء أن كشمير ستبقى حجر عثرة أمام السلام ما لم يُفتح حوار حقيقي يتجاوز الحسابات العسكرية والسياسية إلى معالجة جذور المظالم المحلية، وتحقيق تطلعات سكانها. وفي ظل التصعيد الحالي، وإغلاق الأبواب الدبلوماسية، وقرع طبول الحرب، يبقى السؤال المخيف: إلى متى يمكن أن تبقى النار تحت الرماد.. دون أن تحرق الجميع؟ إلى أين ستتجه الحرب الهندية الباكستانية؟