
اتصال روسيى- أميركي تمهيدًا لقمة ألاسكا.. وزيلينسكي يعتبر حضور بوتين "انتصارًا" للكرملين
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب يشكل "انتصارًا شخصيًا" لبوتين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمنحه فرصة للخروج من عزلته السياسية منذ بدء الغزو الشامل لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، وقد تؤجل فرض عقوبات أميركية جديدة على موسكو.
وفي تصريحات للصحافيين في كييف، شدد زيلينسكي على رفض بلاده القاطع لأي انسحاب من منطقة دونباس ضمن أي اتفاق سلام محتمل، معتبرًا أن سيطرة موسكو على هذه الأراضي ستتيح لها "منصة لشن هجمات جديدة" على أوكرانيا مستقبلاً.
وأضاف أن مجموعات من الجنود الروس تقدمت نحو عشرة كيلومترات في بعض قطاعات الجبهة، لكنها مزودة بأسلحة خفيفة فقط، مؤكدًا أن "بعض هذه المجموعات تم تدميره، وأخرى أُسرت، وسيجري القضاء على البقية قريبًا". وأوضح أن هذه التحركات تهدف إلى خلق انطباع بأن "روسيا تتقدم وأوكرانيا تتراجع" قبيل القمة.
مخاوف أوكرانية وأوروبية من ضغوط على كييف
تأتي هذه التطورات وسط تكهنات بأن القمة قد تؤدي إلى تفاهمات على حساب كييف، في ظل تصريحات ترامب التي أشار فيها إلى أن تسوية النزاع قد تتضمن "تبادلًا للأراضي". موقفٌ رفضته أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون، الذين يسعون لضمان مصالح كييف في أي مفاوضات.
وتشترط موسكو، وفق ما أعلنته في جولات تفاوض سابقة فشلت في تركيا، اعتراف أوكرانيا بضمها أربع مناطق محتلة جزئيًا - دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون - إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، مع التخلي عن طلب الانضمام إلى حلف الناتو ووقف إمدادات السلاح الغربية. في المقابل، تطالب كييف بانسحاب كامل للقوات الروسية وضمانات أمنية غربية، تشمل استمرار الدعم العسكري ونشر قوة أوروبية، وهو ما ترفضه موسكو.
ومن المتوقع أن يُعقد لقاء بوتين - ترامب دون مشاركة زيلينسكي، ما يثير مخاوف في كييف من احتمال تعرضها لضغوط للتنازل عن أجزاء من أراضيها. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأوكراني وقادة أوروبيون مع ترامب الأربعاء لبحث الموقف.
تصعيد ميداني
على الصعيد الميداني، أكد الجيش الأوكراني أن القتال لا يزال محتدمًا على جبهات عدة، وسط تقدم روسي في مناطق استراتيجية شرق البلاد. وأفاد بأن القوات الروسية حققت مكاسب عدة كيلومترات شمال شرق مدينة بوكروفسك في دونيتسك، في هجمات وصفها محللون بأنها تندرج في إطار اختبار الدفاعات الأوكرانية.
وأشار زيلينسكي إلى أن موسكو تستعد لعمليات هجومية جديدة في ثلاثة محاور رئيسية: زابوريجيا، بوكروفسك، ونوفوبافليفكا، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصعيد قبيل القمة الأميركية - الروسية.
ويأتي هذا التصعيد ضمن نزاع يوصف بأنه الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وتسبب في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف، فضلًا عن دمار واسع ونزوح الملايين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 4 ساعات
- فرانس 24
مباشر: زيلينسكي وقادة أوروبيين يسعون لإقناع ترامب بالدفاع عن أوكرانيا خلال قمته مع بوتين
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ألمانيا الأربعاء لعقد اجتماعات، عبر الفيديو، مع قادة أوروبيين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، لإقناعه بالدفاع عن مصالح كييف خلال قمته المقررة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة. وسيحاول الأوروبيون، الذين تعهد ترامب الاتصال بهم بعد اجتماعه مع بوتين في أنكوريج، كبرى مدن ألاسكا، التأثير على الرئيس الأمريكي بحلول موعد القمة. تابعوا مباشرة آخر التطورات على مدار الساعة.


فرانس 24
منذ 8 ساعات
- فرانس 24
قبل قمة ألاسكا... زيلينسكي والزعماء الأوروبيون يجتمعون بترامب عن بعد
من المرتقب أن يتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء أوروبيون في اجتماع عبر الإنترنت الأربعاء إلى نظيرهم الأمريكي دونالد ترامب قبل قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة منهم لتوضيح مخاطر التنازل عن مصالح كييف سعيا لوقف إطلاق النار. وسيجري ترامب وبوتين، محادثات في ألاسكا الجمعة في إطار جهود الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وفي تصريح في هذا الصدد قال ترامب إنه سيتعين على كل من روسيا وأوكرانيا التنازل عن أراض لإنهاء الحرب. وتحتل القوات الروسية بالفعل خُمس مساحة أوكرانيا تقريبا. وأدى عدم القدرة على التنبؤ بما ستسفر عنه القمة إلى تأجيج المخاوف الأوروبية من أن يتخذ الزعيمان الأمريكي والروسي قرارات بعيدة المنال وأن يحاولا حتى إجبار أوكرانيا على قبول اتفاق غير ملائم لها. زيلينسكي يدعو إلى مواجهة أي "خداع" من جهته، وقبيل المحادثات، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء حلفاءه إلى مواجهة أي "خداع" من روسيا والضغط عليها لإنهاء الحرب. وكتب زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "يجب الضغط على روسيا من أجل سلام عادل. علينا التعلم من تجربة أوكرانيا وشركائنا لمنع أي خداع من روسيا. لا يوجد راهنا أي مؤشرات على أن الروس مستعدون لإنهاء الحرب". ومن المقرر أن يزور الرئيس الأوكراني برلين الأربعاء للمشاركة في الاتصال عبر الفيديو. ويخشى زيلينسكي والأوروبيون أن تفضي القمة إلى تسوية على حساب كييف. وفي إشارة من شأنها أن تثير قلق الرئيس الأوكراني، قال ترامب إنه "منزعج بعض الشيء من قول زيلينسكي إنه يحتاج إلى موافقة دستورية للتنازل عن أراض" مؤكدا أنه "سيكون هناك تبادل أراض"، في وقت تحتل روسيا حاليا حوالى 20% من أراضي أوكرانيا. وأشار متحدث باسم الحكومة الألمانية إلى أن الاتصال المرئي بين ترامب وزيلينسكي وقادة ألمانيا وفنلندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا والاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يعقد في الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش. وسيحضر الأمين العام لحلف حلف شمال الأطلسي فريدريش ميرتس. وتأمل أوكرانيا في أن يكون الاجتماع، ولو جزئيا على الأقل، بمثابة ثقل أوروبي موازن لقمة ألاسكا.


فرانس 24
منذ 10 ساعات
- فرانس 24
واشنطن تنتقد "تدهور" حقوق الإنسان و"تضييق" الحريات في أوروبا
بناء على تقرير سنوي لوزارة الخارجية الأمريكية صدر الثلاثاء، أعربت واشنطن عن أسفها لـ "تدهور" وضع حقوق الإنسان في العديد من الدول الأوروبية، لا سيما المتعلقة بحرية التعبير. وأوضحت وزارة الخارجية أن "وضع حقوق الإنسان تدهور خلال العام" الماضي في ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا، وفق تقرير عن وضع حقوق الإنسان في العالم من المفترض أن يظهر أولويات السياسة الخارجية الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. بشأن فرنسا، تطرق التقرير عن "تقارير موثوقة عن قيود خطيرة على حرية التعبير". كما ندد بتزايد الأعمال المعادية للسامية. وفي المملكة المتحدة، أعربت واشنطن عن قلقها إزاء قانون جديد للأمان على الإنترنت يهدف إلى حماية الأطفال بشكل أفضل. وأشار مسؤول أمريكي كبير فضل عدم الكشف عن هويته الأسبوع الماضي أن الحكومة الأمريكية تعتزم إجراء "مناقشات صريحة مع شركائنا وحلفائنا حول ما نعتبره رقابة أو تهميشا لأصوات معينة، سياسية أو دينية". وردا على سؤال بشأن هذا الموضوع، رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، ذكر دول بعينها، مكتفية بالقول إن "الرقابة الحكومية لا تطاق في مجتمع حر". وتابعت أن "الحكومات تواصل اللجوء إلى الرقابة، والمراقبة التعسفية أو غير القانونية، وإلى قوانين تفرض قيودا على الأصوات التي لا تروق لها، غالبا لأسباب سياسية أو دينية". وهذا التقرير السنوي الذي يرسم صورة لوضع حقوق الإنسان في العالم، يُثير حفيظة العديد من الحكومات. ويعتبر العديد من الخبراء التقرير الذي يتم إعداده بطلب من الكونغرس، مرجعا. والتقرير الذي أعد جزء منه في عهد الإدارة السابقة للديمقراطي جو بايدن، قامت وزارة الخارجية بتعديله وإعادة هيكلته ليتضمن أولويات إدارة ترامب، مثل معارضة السياسات المؤيدة لبرامج التنوع أو الإجهاض. وتضمن في نصه أنه "تم تبسيط تقارير هذا العام لتكون أكثر فائدة وسهلة الوصول على أرض الواقع ومن قِبل الشركاء، ولتحسين استجابتها للتفويض التشريعي الأساسي ومواءمتها مع قرارات الادارة". تماهي التقرير مع سياسات ترامب؟ من جهتهم، أعرب نواب المعارضة الديمقراطيون، وكذلك المنظمات غير الحكومية، عن قلقهم من تماشي التقرير مع سياسات ترامب بحيث لا يعكس صورة حقيقية لانتهاكات حقوق الإنسان حول العالم. وبالتالي، في ما يتعلق بالسلفادور، الحليف الوثيق لإدارة ترامب، تؤكد وزارة الخارجية الأمريكية أنها "لا تملك معلومات موثوقة تشير إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، في حين يواجه هذا البلد انتقادات لا سيما من منظمات غير حكومية بسبب حربه الشرسة على العصابات التي أرهبت السكان، بالإضافة إلى مركز مكافحة الإرهاب. وفي المقابل، هاجمت الحكومة الأمريكية بلدين تربطها بهما علاقات متوترة للغاية، هما جنوب أفريقيا والبرازيل. وأكدت واشنطن أن "وضع حقوق الإنسان في جنوب أفريقيا تدهور بشكل كبير خلال العام الماضي"، معتبرة أن بريتوريا "اتخذت خطوة مثيرة للقلق لجهة مصادرة ممتلكات وارتكاب مزيد من الانتهاكات لحقوق الأقليات العرقية في البلاد". أما بالنسبة للبرازيل، فقد نددت وزارة الخارجية الأمريكية "باتخاذ المحاكم إجراءات مفرطة وغير متناسبة لتقويض حرية التعبير (...) والحوار الديمقراطي من خلال تقييد الوصول إلى المحتوى الإلكتروني الذي تعتبره "مضرا بالديمقراطية" بحسب التقرير. ويشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على القاضي في المحكمة العليا في البرازيل ألكسندر دي مورايس، "مهندس الرقابة والاضطهاد" في حقّ الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو الذي يحاكم بتهمة محاولة الانقلاب على الرئيس الحالي لويس إناسيو لولا دا سيلفا. في شباط/فبراير، اعتبر نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس في افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن أن "حرية التعبير في تراجع" في أوروبا. وقال إن "التهديد الذي يقلقني أكثر من أي شيء آخر في ما يتصل بأوروبا ليس روسيا، ولا الصين، ولا أي طرف خارجي آخر، ما يقلقني هو التهديد من الداخل. تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية". وتابع "أخشى أن حرية التعبير في بريطانيا وفي مختلف أنحاء أوروبا تتراجع".