
لافروف: روسيا تريد تفسير "مهلة ترمب" بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية
وقال لافروف الذي يشارك في الاجتماع الخامس والعشرين لوزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين بشمال الصين: "موسكو تريد فهم دوافع تصريح ترمب بشأن مهلة 50 يوماً لتسوية الأزمة الأوكرانية"، واعتبر أن الرئيس الأميركي "يتعرض لضغوط هائلة من الاتحاد الأوروبي وقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الحالية، الذين يطالبون بتزويد كييف بالسلاح".
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن بلاده "تتأقلم مع العقوبات وستتأقلم مع أي عقوبات جديدة"، محذراً من أن "من يؤججون حروب العقوبات ضد روسيا سيتضررون هم أنفسهم".
وجاءت هذه التصريحات رداً على إعلان ترمب، الاثنين، إرسال أسلحة جديدة لأوكرانيا، وتهديده بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية، بعد مهلة مدتها 50 يوماً، ما لم توافق موسكو على اتفاق سلام.
وأبلغ ترمب الصحافيين أن أسلحة أميركية تقدر بمليارات الدولارات، بما في ذلك صواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي، سترسل إلى أوكرانيا عبر حلف شمال الأطلسي وأن الحلف سيتكفل بتكاليفها.
عقوبات اقتصادية
وهدد الرئيس الأميركي بفرض عقوبات اقتصادية على الدول التي تستورد منتجات من روسيا، وفي حالة تنفيذ هذا التهديد، فسيكون ذلك تحولاً كبيراً في سياسة العقوبات الغربية، ويأتي في وقت يدفع فيه مشرعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة نحو إصدار قانون يجيز مثل هذه العقوبات، مستهدفين الدول التي تشتري النفط الروسي.
ويعمل المشرعون في الكونجرس على حزمة عقوبات على روسيا نفسها.
وقال ترمب: "سنتجه إلى فرض عقوبات ثانوية... وإذا لم نتوصل إلى اتفاق خلال 50 يوماً، فالأمر بسيط... ستكون الرسوم 100%".
وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن ترمب كان يشير إلى فرض رسوم جمركية 100% على البضائع الروسية، بالإضافة إلى عقوبات ثانوية على الدول التي تواصل شراء منتجات من موسكو.
ورد الكرملين معتبراً أن تصريحات الرئيس الأميركي "خطيرة" وتستوجب تحليلاً دقيقاً، فيما قال المسؤول الأمني الروسي البارز دميتري ميدفيديف إن بلاده لا تكترث للتهديدات "الاستعراضية".
وذكر ميدفيديف في منشور على منصة إكس: "أصدر ترمب تهديداً استعراضياً للكرملين... ارتعد العالم منتظراً للعواقب.. أصيبت أوروبا العدوانية بخيبة أمل، أما روسيا فلم تكترث".
إحباط من بوتين
وعبر ترمب عن إحباطه من عدم انخراط بوتين في مفاوضات جدية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال الأسبوع الماضي: "بوتين يُمطرنا بالكثير من الهراء".
ولم يوافق الرئيس الروسي على مقترح ترمب لوقف إطلاق نار غير مشروط، وهو مقترح سرعان ما أيدته كييف. وفي الأيام القليلة الماضية، أطلقت روسيا مئات الطائرات المسيّرة صوب المدن الأوكرانية.
وقال في هذا الصدد: "في الواقع، لقد توصلنا لاتفاق أربع مرات تقريباً، لكن الاتفاق كان يتعثر في كل مرة، لأن القنابل كانت تُلقى في الليلة نفسها، فتُلغى المحادثات ويُقال: لن نبرم أي اتفاق".
وأعلن ترمب، الاثنين، عزمه إرسال أسلحة جديدة لأوكرانيا وهدد بفرض عقوبات على الدول التي تستورد منتجات من روسيا ما لم توافق على سلام في غضون 50 يوماً.
وقال ترمب وهو يجلس إلى جانب الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في المكتب البيضاوي إنه يشعر بخيبة أمل تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأضاف أن أسلحة بمليارات الدولارات سترسل إلى أوكرانيا.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، سعى ترمب إلى التقارب مع موسكو وتحدث مرات عدة مع بوتين. وسحبت إدارته دعمها لبعض السياسات المؤيدة لأوكرانيا، منها تأييد انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي والمطالبة بانسحاب روسيا الكامل من الأراضي الأوكرانية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 2 دقائق
- الشرق السعودية
الكرملين رداً على تهديدات ترمب: روسيا اكتسبت مناعة ضد العقوبات
قال الكرملين، الأربعاء، إن روسيا تواصل الأخذ في الاعتبار جميع التعليقات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكنها اكتسبت مناعة من العقوبات لأنها خضعت لعدد كبير منها على مدى فترات طويلة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحافيين: "نعيش تحت وطأة عدد هائل من العقوبات منذ فترة طويلة، ويخضع اقتصادنا لقيود شديدة". وأضاف: "من ثم، اكتسبنا بالفعل حصانة خاصة بهذا الصدد، ونحن نواصل متابعة جميع التعليقات التي تصدر عن الرئيس ترمب، والممثلين الدوليين الآخرين في هذا الشأن". وأعلن ترمب، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستبدأ في فرض رسوم جمركية واتخاذ إجراءات أخرى ضد روسيا خلال عشرة أيام ما لم تظهر موسكو أي تقدم نحو إنهاء حربها الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا. زاخاروفا: أمر "روتيني" ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التهديد بفرض عقوبات جديدة بأنه أمر "روتيني"، وقالت إن من الغريب أن الولايات المتحدة والغرب لم يدركا حتى الآن أن فرض مثل هذه الإجراءات لا يجدي نفعاً، بل إنه لم يؤد سوى إلى الإضرار بالاقتصادات الغربية. وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحافي بموسكو: "نرى أن الغرب ببساطة لا يمكنه التخلي عن مسألة العقوبات. يبدون كأنهم يدورون في حلقة مفرغة". ومضت قائلة: "يبدو أنه لم يتبق أي خيار آخر، فقد استنفدوا كل الخيارات، نحن نستجيب ونتخذ إجراءات لمواجهة كل هذا أو حتى تحويله إلى مصلحتنا". ترمب يشكك في نجاح العقوبات وكان ترمب أبدى تشككه في نجاح استراتيجيته بفرض عقوبات مالية على روسيا، لدفعها لوقف الحرب على أوكرانيا، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على تهديده بفرض هذه العقوبات. وقال خبراء نقلت لصحيفة "نيويورك تايمز" إن تهديده بفرض عقوبات على عملاء النفط الروسي والتي ينص عليها مشروع قانون أوقف الكونجرس التصويت عليه مؤقتاً، قد يلحق أضراراً بموسكو تفوق بكثير تلك التي قد تسببها الرسوم. وقال ترمب للصحافيين الثلاثاء، على متن الطائرة الرئاسية في طريق عودته من اسكتلندا، إن الولايات المتحدة قد تضطر خلال 10 أيام إلى فرض "رسوم جمركية وأشياء من هذا القبيل". وأضاف ترمب: "لا أعلم إن كان ذلك سيؤثر على روسيا، لأنه من الواضح أنه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) يريد، على الأرجح، استمرار الحرب"، وتابع: "لكننا سنفرض الرسوم الجمركية ومختلف الأشياء التي تُفرض عادة. قد تؤثر عليهم، وقد لا تؤثر. لكنها قد تفعل"، وصرح ترمب مراراً بقدرته على إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال الحديث مباشرة إلى بوتين "رجلاً لرجل"، ولكن، ومع تصاعد إحباط ترمب من استمرار النزاع، أثارت تهديداته تساؤلات بشأن مدى النفوذ الذي تملكه الولايات المتحدة على موسكو، وما إذا كان ترمب مستعداً لاستخدام هذا النفوذ.

العربية
منذ 2 دقائق
- العربية
"الفيدرالي" الأميركي يبقي أسعار الفائدة دون تغيير
قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي( البنك المركزي)، في اجتماعه اليوم الأربعاء، الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير موافقًا توقعات الأسواق. وأبقي البنك المركزي الأميركي، سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة دون تغيير في نطاق 4.25-4.50%. وقال البنك في بيان له، إن حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية لا تزال مرتفعة. اقتصاد أميركا وترامب المفاوضات التجارية مع الهند تصيب ترامب بـ "الإحباط" أشار إلى أن معدل البطالة لا يزال منخفضًا، وظروف سوق العمل تظل قوية. وأكد الفيدرالي أن المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن نمو النشاط الاقتصادي تباطأ في النصف الأول من عام 2025، فيما لا يزال التضخم مرتفعًا إلى حد ما. وعارض عضوا مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي والر وبومان، مفضلين خفض سعر الفائدة على الأموال بمقدار ربع نقطة مئوية. وكانت توقعات الأسواق ترجح تثبيت سعر الفائدة الأميركية للمرة الرابعة على التوالي بين نطاق 4.25% و4.5%، وهو المستوى المُستقر عليه منذ ديسمبر الماضي. ترامب يهاجم الفيدرالي من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، إن إبقاء الفائدة مرتفعة سيؤذي الشعب، مشيرا إلى أنه يجب تخفيضها من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي). وأكد ترامب: "كل هذا بسبب الاحتياطي الفيدرالي." ودعا الرئيس ترامب مجددا الأربعاء، الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة القياسية على الفور بعد أن أظهرت بيانات انتعاش النمو الاقتصادي الأميركي بأكثر من المتوقع في الربع الثاني. وكتب ترامب على منصة (تروث سوشيال) بينما يستعد البنك المركزي لإصدار قراره بشأن السياسة النقدية "الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني صدر للتو: 3%%، وهو أفضل بكثير من المتوقع!... بعد فوات الأوان، يجب الآن خفض سعر الفائدة. لا تضخم! دعوا الناس يشترون منازلهم ويسددون ثمنها!".


الرياض
منذ 9 دقائق
- الرياض
للمرة الخامسة على التوالي...«الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير
أبقى الاحتياطي الفدرالي الأميركي اليوم الأربعاء معدلات الفائدة من دون تغيير، وذلك للمرة الخامسة على التوالي، في قرار اعترض عليه اثنان من محافظي المصرف المركزي كانا يأملان بخفض هذه المعدلات. ولاحظ الاحتياطي الفدرالي في بيان أن النمو الاميركي "تباطأ في النصف الاول" من 2025، لكن سوق العمل تبقى "متينة" مع نسبة بطالة "متدنية". ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الضغوط من البيت الأبيض، حيث يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعواته لخفض الفائدة، معتبرًا أن الاقتصاد الأميركي قوي بما يكفي لتبرير تكاليف اقتراض أقل. وقد طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض نسبة الفائدة على الفور، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ هذا الإجراء لتعزيز الاقتصاد الأمريكي في ظل التحديات الحالية. وقال ترمب في تصريحاته: "على الاحتياطي الفيدرالي أن يتخذ خطوات جريئة ويخفض الفائدة بشكل فوري لدعم الأسواق والنمو الاقتصادي." وتأتي دعوات ترمب في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي بعض التحديات، حيث يواجه التضخم والنمو البطيء في بعض القطاعات.