
سلام من "قمة الاعلام العربي": نريد إعلاماً مسؤولاً ولبنان عائد إلى دولته وعروبته
أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام خلال كلمة له في "القمة الإعلامية -دبي" "اننا اليوم في زمن استثنائي. زمن لم يعد فيه الإعلام مجرد ناقل للواقع، بل صار قوة تصنعه. لم يعد الإعلام فقط مرآة، بل صار مصنعاً للرأي العام، وللسلم – وللأسف- كما للفتنة. "
وقال "مع احترامنا الكامل للحريات والتأكيد على أهمية حمايتها، نحن بحاجة الى اعلام يضع الحقيقة فوق كل اعتبار، أي الى اعلام مسؤول، اعلام لا ينجر خلف الشائعات ولا يسخّر للتحريض والتزوير.
أتحدث إليكم اليوم من خلفية رجل قانون، تعلّم أن الحقيقة لا تُبنى على الظنون، وأن المسار نحو العدالة يبدأ بالتجرّد عن الأهواء وعن اية مصالح شخصية، وبتقديس للوقائع والأدلّة. وهذه هي المهمة النبيلة التي يتقاسمها رجال القانون والصحافة معاً: مهمة البحث عن الحقيقة في زمن تكثر فيه الفوضى كما يكثر التضليل."
واضاف "لبنان ينهض اليوم من ركام أزماته، بلدنا الذي انهكته الانقسامات والحروب والوصايات، قرر أن يستعيد نفسه، ان يستعيد كلمته، أن يستعيد دولته، مشروعنا يقوم على تلازم الإصلاح والسيادة التي تستوجب حصرية السلاح، اي ان نتحرّر من ثنائية السلاح التي كانت تؤدي الى ثنائية القرار وضياع مشروع الدولة الوطنية.
ورؤيتنا للبنان ليست خيالا، بل مشروعا واقعيا: دولة قانون ومؤسسات لا دولة محاصصة وزبائنية. دولة سيادة لا ارتهان. دولة قرار لا ساحة صراعات، إننا نريد لبنان الذي يمتلك قراره في السلم والحرب.
نريد لبنان متجذرا في هويته وانتمائه العربيين، المنفتح على العالم القادر أن يكون جسر تواصل بين الشرق والغرب.
واليوم بعدما عاد لبنان الى العرب، فهو مشتاق الى عودة اشقائه العرب اليه، عودة فاعلة قائمة على الشراكة والتكامل.
لكن دعوني اذكر هنا اننا فيما نعمل على تنفيذ كامل لقرار مجلس الامن 1701، ونلتزم وقف الاعمال العدائية، لا نزال نواجه احتلالا لأراضينا وخروقات إسرائيلية يومية لسيادتنا. "
بالعودة الى الاعلام، تابع ان "المعركة التي نخوضها اليوم في لبنان ليست فقط معركة اقتصادية أو سياسية، بل هي معركة وعي، معركة كلمة، وبهذا المعنى، فان الإعلام ليس ترفاً في مسيرتنا نحو الإصلاح والنهوض، بل شرطٌ من شروطه الأساسية، نحن نريده شريكاً في ترميم الثقة وفي صياغة مستقبل جديد لبلدنا، نحن لا نطلب من الإعلام أن يكون موالياً، بل أن يكون مهنياً، نزيهاً، ملتزماً بالحقيقة، نريده أن يكون فضاء للمشاركة، للفهم، للتفاهم – كما أراد الفلاسفة الأوائل حين عرّفوا عملية التواصل بأنها مشاركة في المعنى."
وأطلق معكم نداءً إلى كل إعلامي حر، قائلا:"
"كونوا حرّاس الحقيقة. كونوا صانعي الوعي. كونوا حلفاء النهوض.
ولبنان، من على هذا المنبر، يقول نحن عائدون...
عائدون إلى دولتنا،
عائدون إلى عروبتنا،
عائدون إلى المستقبل."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 6 ساعات
- LBCI
تنظيم الدولة الاسلامية يتبنى أول هجوم ضد القوات الحكومية السورية الجديدة في السويداء منذ سقوط الاسد
جعجع لـ حوار المرحلة: أولويتنا حاليًا ليست إتفاق سلام مع إسرائيل بل هي العودة إلى إتفاق الهدنة وهذا أقصى ما نطمح إليه في الوقت الراهن السابق


LBCI
منذ 6 ساعات
- LBCI
أدرعي: هاجمنا مواقع عسكرية وبنى تحتية لحزب الله في لبنان
شنّ الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية وبنى تحتية قال إنها تابعة لحزب الله في مناطق متفرقة من لبنان. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن من بين الأهداف بنية تحتية "إرهابية" تحتوي على وسائل قتالية في منطقة صيدا، كانت قد شهدت محاولات لإعادة إعمارها بعد قصفها في وقت سابق. وأضاف أن الغارات طالت أيضاً مواقع في جنوب لبنان تضم منصات صاروخية، مشيراً إلى أن وجود هذه الوسائل القتالية في تلك المناطق ونشاط عناصر حزب الله فيها يُعد "خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، بحسب تعبيره. وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل "لإزالة أي تهديد على إسرائيل" ومنع "أي محاولة لتموضع حزب الله".


الميادين
منذ 7 ساعات
- الميادين
لبنان: الرئيس عون يبحث مع بيدرسون ملف الحدود وعودة النازحين السوريين
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال لقائه، الخميس، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، في قصر بعبدا، أنّ "قضية النازحين السوريين تمثل أولوية لبيروت". وأشار عون وفق بيان الرئاسة اللبنانية، إلى أنّ "رفع العقوبات الأميركية عن دمشق يشكّل مدخلاً أساسياً لعودة النازحين، خصوصاً في ظل التحسن النسبي في الأوضاع الاقتصادية داخل سوريا". اليوم 15:20 28 أيار وذكر البيان أنّ الرئيس عون أطلع بيدرسون على نتائج الاتصالات التي أجراها مع القيادة السورية الجديدة، وفي مقدمتها الرئيس السوري أحمد الشرع، بالإضافة إلى زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى دمشق، واللقاءات الوزارية والأمنية التي عُقدت مؤخراً لبحث تنسيق الإجراءات على الحدود. كما تم استعراض الوضع الحدودي بين البلدين، حيث شدد الرئيس اللبناني على أن الأوضاع "هادئة"، وأنّ الحوادث الأمنية التي وقعت خلال الفترة الماضية تمّت معالجتها بالتنسيق مع الجهات السورية المختصة. وناقش الجانبان سبل تفعيل التعاون الأمني والإنساني بين البلدين، ضمن إطار الجهود الأممية الرامية إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.