logo
المنشآت النووية الإيرانية التي استهدفتها الولايات المتحدة

المنشآت النووية الإيرانية التي استهدفتها الولايات المتحدة

الأنباء٢٢-٠٦-٢٠٢٥
تتوزع المنشآت النووية في إيران على أربعة أفرع رئيسية، هي: مراكز للبحث، ومواقع خاصة للتخصيب، ومفاعلات نووية، ومناجم لليورانيوم.
وبموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وافقت إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم إلى 3.67%، ولكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد الرئيس دونالد ترامب عام 2018، بدأت إيران التخصيب بمستويات أعلى، لتصل في النهاية إلى 60%. والحد الأقصى لتخصيب اليورانيوم اللازم لصنع الأسلحة النووية هو 90%.
نستعرض فيما يلي المنشآت النووية الايرانية، لاسيما تلك التي تعرضت لقصف أميركي وإسرائيلي مؤخرا:
منشأة «فوردو»
هي ثاني أبرز موقع نووي في ايران، وتنتج اليورانيوم عالي التخصيب، بنسبة نقاء انشطاري تقترب من المستويات اللازمة للتصنيع العسكري.
وفي يونيو 2025، استهدف هجوم جوي المنشأة ضمن عمليات عسكرية واسعة شنتها إسرائيل على عدد من المواقع النووية والعسكرية الإيرانية، وجاءت الضربة في إطار مساع عسكرية تهدف إلى تقويض قدرات إيران النووية ومنعها من تطوير أسلحة نووية.
وتقع منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم على بعد نحو 95 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طهران، وقد شيدت داخل مجمع أنفاق تحت جبل يبعد نحو 32 كيلومترا شمال شرق مدينة قم، على عمق يقدر بنحو نصف ميل تحت سطح الأرض، ضمن قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني.
وتعد «فوردو» أعمق المنشآت النووية الإيرانية وأكثرها تحصينا، إذ صممت لمقاومة الهجمات الجوية التقليدية، كما أنها محمية بأنظمة دفاع جوي متقدمة، ويعتقد أن المنشأة كانت جزءا من «خطة عماد» (Amad Plan)، وهو برنامج إيراني سري يشتبه في أنه خصص لتطوير أسلحة نووية.
وتتألف المنشأة، بحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من قاعتين مخصصتين لتخصيب اليورانيوم، تم تصميمها لاستيعاب 16 سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الغازي من طراز آي آر-1 (IR-1)، موزعة بالتساوي بين وحدتين، بإجمالي يبلغ نحو 3 آلاف جهاز طرد مركزي.
وتم تصميم «فوردو» لاستيعاب نحو 3000 جهاز طرد مركزي، وهي محمية من الضربات العسكرية.
وبموجب الاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وافقت إيران على تحويل «فوردو» إلى مركز أبحاث ووقف تخصيب اليورانيوم هناك لمدة 15 عاما. وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018، استأنفت إيران أنشطة التخصيب، ووصلت إلى نسبة 20% بحلول عام 2021.
وفي نوفمبر 2022 رفعت إيران تخصيبها إلى نسبة 60%.
ويستخدم هذا اليورانيوم وقودا لمفاعل أبحاث طبي في طهران، الذي ينتج النظائر المشعة لعلاج مرضى السرطان.
وعلى الرغم من أن إيران علقت أنشطة المنشأة في يناير 2014 كجزء من اتفاق نووي مؤقت مع القوى الكبرى، إلا أنها أعادت تشغيلها في وقت لاحق.
منشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم
مفاعل «نطنز» النووي هو المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، ويقع في محافظة أصفهان على بعد نحو 220 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طهران.
وتبلغ مساحة المنشأة نحو 2.7 كيلومتر مربع، وبنيت على عمق 8 أمتار تحت الأرض، ويحيط بها جدار خرساني بسماكة تبلغ 2.5 متر، وتحميها منظومة دفاع جوي وأسلاك شائكة وقوات من الحرس الثوري الإيراني.
وبدأت المنشأة العمل منذ فبراير2007، وتعد محور المفاوضات الدولية وتخضع لتفتيش دقيق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتتكون المنشأة من جزأين: منشأة تخصيب الوقود التجريبية (PFEP) ومنشأة تخصيب الوقود الرئيسية (FEP)، المبنية تحت الأرض لمقاومة الضربات الجوية. وقد دار جدل لسنوات حول مدى الضرر الذي قد تلحقه غارة جوية إسرائيلية محتملة بالمنشأة.
وهي قادرة على تشغيل ما يصل إلى 50 ألف جهاز طرد مركزي، بينما يوجد نحو 14 ألف جهاز طرد مركزي مثبتة هناك حاليا، نحو 11 ألف منها قيد التشغيل، لتنقية اليورانيوم حتى مستوى 5%.
وتنتج محطة «نطنز» اليورانيوم منخفض التخصيب، الذي يحتوي على 3-4% من تركيز U-235، وهو ما يجعله مناسبا لإنتاج وقود محطات الطاقة النووية.
ومع ذلك، يمكن تخصيبه أيضا إلى مستوى 90% المطلوب لإنتاج أسلحة نووية. وقد أكدت تحليلات العينات البيئية التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر 2014 أن المنشأة كانت تستخدم لإنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب.
وكانت «نطنز» هدفا للهجمات الإلكترونية والتخريب، بما في ذلك فيروس الكمبيوتر «ستوكسنت»، الذي تم اكتشافه في عام 2010 ويعتقد على نطاق واسع أنه كان عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي عام 2020 تعرضت المنشأة لحريق وادعت السلطات الإيرانية أنه نجم عن عملية تخريب «سيبرانية». وفي عام 2021 أعلنت إيران أن المنشأة تعرضت إلى «عمل إرهابي نووي».
محطة «أصفهان» لمعالجة اليورانيوم
يقع جنوب مدينة أصفهان، على هضبة جافة تبعد عن التجمعات السكانية، لكنه غير مدفون أو محصن.
ويضم مصنع تحويل اليورانيوم (UCF)، ومصنع إنتاج وقود مفاعلات البحث، مصنع تغليف الوقود المعدني، و3 مفاعلات بحثية.
ويمثل قلب البنية التحتية للأبحاث والتصنيع النووي في إيران، ويوفر المواد الأساسية لكل من «نطنز» و«فوردو».
وفي عام 2006، بدأت إيران تشغيل منشأة لمعالجة اليورانيوم في مركز الأبحاث النووية في أصفهان، بهدف تحويل الكعكة الصفراء إلى ثلاثة أشكال رئيسية:
- غاز سداسي فلوريد اليورانيوم، الذي يستخدم في عمليات التخصيب، كما هو الحال في «نطنز» و«فوردو».
- أكسيد اليورانيوم، الذي يستخدم لتزويد المفاعلات بالوقود.
- المعادن، التي تستخدم في تصنيع بعض أنواع عناصر الوقود وكذلك في تصنيع القنابل النووية.
وفي نوفمبر 2013، تم السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة محطة أصفهان، وهو ما يعكس محاولات المجتمع الدولي لمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية وضمان عدم استخدامها لأغراض عسكرية.
وإلى جانب هذه المواقع الثلاثة التي استهدفها الهجوم الاميركي أمس، توجد منشآت نووية داخل إيران، ومن أهمها ما يلي:
مفاعل «أراك» لإنتاج الماء الثقيل
ظهرت أولى المعلومات عن مفاعل «خونداب» الإيراني، المعروف سابقا باسم مفاعل «أراك» للماء الثقيل، في ديسمبر 2002، عندما نشرت صور بالأقمار الاصطناعية من قبل معهد العلوم والأمن الدولي. يحتوي الوقود المستنفد من المفاعل على البلوتونيوم، الذي يمكن استخدامه في تصنيع قنبلة نووية.
وفي أغسطس 2011، زارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموقع، وأبلغت إيران بخطط لتشغيل المفاعل في أوائل 2014.
وتعمل محطة إنتاج الماء الثقيل المجاورة على توفير المياه للمفاعل، لكنها لا تخضع حاليا للتفتيش من قبل الوكالة. ورغم ذلك، تواصل الوكالة مراقبتها عبر صور الأقمار الصناعية. في عام 2012، أكدت الوكالة استمرار عمل المحطة.
وتسعى القوى العالمية إلى تفكيك مفاعل أراك بسبب المخاوف من انتشار الأسلحة النووية. وتم التوصل إلى اتفاق مؤقت في نوفمبر 2013 بين (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا) وإيران بشأن برنامجها النووي. ووفقا لهذا الاتفاق، وافقت إيران على فرض قيود على تخصيب اليورانيوم وتخزينه، بالإضافة إلى إغلاق أو تعديل منشآت في عدة مواقع نووية.
وبموجب خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، أوقفت إيران البناء في المفاعل، وأزالت قلبه، وملأته بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام.
وكان من المقرر إعادة تصميم المفاعل لتقليل إنتاج البلوتونيوم ومنع إنشاء البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة أثناء التشغيل العادي.
وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخططها لتشغيل المفاعل بحلول عام 2026، وهو الأمر الذي لا يزال يلفت الانتباه الدولي بسبب المخاوف بشأن الانتشار المحتمل.
محطة «كارون» النووية
أحدث المشاريع النووية الإيرانية، بدأ إنشاؤها عام 2022 في محافظة خوزستان الغنية بالنفط جنوب غربي البلاد، وبقدرة 300 ميغاواط.
وذكرت مصادر رسمية إيرانية أن بناء المحطة سيستغرق 8 سنوات وستتكلف نحو ملياري دولار.
وفي مايو 2025، أعلنت إيران أنها تخطط للبدء في بناء «الجزيرة النووية» لمحطة «كارون» للطاقة النووية، هذا الخريف.
وستتضمن الجزيرة، بحسب ما أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، مجمعا من المباني والمنشآت التي تضمن تشغيل المفاعل النووي في محطة الطاقة الذرية.
موقع «بارشين» العسكري
يقع موقع بارشين العسكري جنوب طهران، ويستخدم بشكل رئيسي في عمليات بحث وتطوير وإنتاج الذخائر والصواريخ والمتفجرات.
وبدأت المخاوف بشأن دور هذا الموقع في البرنامج النووي الإيراني منذ عام 2004، عندما أشير إلى بناء محطة كبيرة لإجراء تجارب هيدروديناميكية، والتي تعتبر مؤشرات قوية على تطوير سلاح محتمل، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي عام 2005، سمح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى أجزاء من بارشين مرتين، حيث حصلوا على عدة عينات بيئية. رغم أن تقريرا صدر في عام 2006 أشار إلى عدم وجود أنشطة غير عادية، فإن الشكوك حول الموقع استمرت. حاولت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا زيارة المنشأة مرة أخرى، وفي أواخر عام 2011، لاحظت عمليات هدم وبناء جديدة.
ومع رفض دخول المفتشين في فبراير 2012، أعربت الوكالة عن عدم قدرتها على تقديم ضمانات موثوقة بشأن عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران، مما زاد من القلق الدولي بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.
وفي مايو 2022، أدى انفجار في مجمع بارشين، وهو قاعدة عسكرية إيرانية رئيسية لتطوير الأسلحة شرق طهران، إلى مقتل مهندس وإصابة آخر.
محطة «قم» لتخصيب اليورانيوم
في يناير 2012، أعلنت إيران بدء تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، التي تقع تحت الأرض بالقرب من مدينة قم المقدسة وتخضع لحراسة مشددة. تم بناء الموقع في سرية، لكن إيران اضطرت للاعتراف بوجوده بعد مواجهتها بأدلة من صور الأقمار الاصطناعية في سبتمبر2009.
وفي يونيو 2011، أفادت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تخطط لإنتاج يورانيوم متوسط التخصيب.
وأشارت إيران إلى أن اليورانيوم المخصب سيستخدم وقودا لمفاعل الأبحاث في طهران، والذي ينتج النظائر الطبية. ومع ذلك، يمكن تخصيب اليورانيوم بتركيز 20% إلى نسبة 90% اللازمة لإنتاج أسلحة نووية. بموجب الاتفاق النووي المؤقت المبرم في نوفمبر2013، توقفت إيران عن إنتاج اليورانيوم متوسط التخصيب وحولت مخزونها إلى أشكال أقل خطرا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يعطي الأولوية للمفاوضات مع الولايات المتحدة
الاتحاد الأوروبي يعطي الأولوية للمفاوضات مع الولايات المتحدة

الأنباء

timeمنذ 4 ساعات

  • الأنباء

الاتحاد الأوروبي يعطي الأولوية للمفاوضات مع الولايات المتحدة

اتفق وزراء من الاتحاد الأوروبي أمس على إعطاء الأولوية للمفاوضات مع الولايات المتحدة لتجنب دخول رسوم جمركية هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرضها حيز التنفيذ. وقال ماروش شفتشوفيتش، مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، إن من شأن هذه الرسوم عمليا أن تقضي على التجارة عبر الأطلسي. وكان ترامب قد ذكر أنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 30 بالمئة على معظم واردات الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من أغسطس، غير أن دبلوماسيين يقولون إنه لاتزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق يحول دون ذلك، وفق وكالة «رويترز». وذكر شفتشوفيتش قبل اجتماع مع وزراء التجارة بالاتحاد الأوروبي في بروكسل: الشعور السائد من جانبنا هو أننا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق.. نتيجة جيدة للجانبين. وقال شفتشوفيتش: بالتالي أعتقد أنه يتعين علينا أن نفعل، وسأفعل بالتأكيد كل ما بوسعي لمنع هذا السيناريو السلبي للغاية. وقرر الاتحاد الأوروبي تمديد تعليق الرسوم المضادة على بضائع أميركية بقيمة 21 مليار يورو التي كانت المفوضية قد أعدتها للرد على الرسوم الجمركية الأميركية، إلى مطلع أغسطس المقبل بدلا من 15 يوليو الجاري. ومن المرجح أن تسعى المفوضية الأوروبية أيضا اليوم إلى الحصول على الضوء الأخضر لحزمة ثانية من شأنها استهداف سلع أميركية بقيمة تصل إلى 72 مليار يورو. وذكرت مصادر ديبلوماسية أن المفوضية الأوروبية ستقدم إلى وزراء التجارة حزمة الرسوم المضادة الثانية التي يمكن فرضها على ما قيمته 70 مليار يورو من المنتجات الأميركية التي تدخل السوق الأوروبية في حال فشلت المفاوضات. من جانب آخر، أفادت وكالة «بلومبرغ» بأن الاتحاد الأوروبي يستعد لتكثيف اتصالاته مع دول أخرى تضررت من الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، في خطوة تهدف إلى تنسيق المواقف والتصدي المشترك لهذه الإجراءات. وقال وزير التجارة الفرنسي، لوران سان مارتن، إن على الاتحاد الأوروبي أن ينظر فيما هو أبعد مما حددته المفوضية حتى الآن، موضحا أن على التكتل أن يبحث استهداف خدمات أميركية أو استخدام أداة «مكافحة الإكراه» واسعة النطاق.

مفاوضات «هدنة غزة» تدخل أسبوعها الثاني وسط تفاؤل أميركي
مفاوضات «هدنة غزة» تدخل أسبوعها الثاني وسط تفاؤل أميركي

الأنباء

timeمنذ 4 ساعات

  • الأنباء

مفاوضات «هدنة غزة» تدخل أسبوعها الثاني وسط تفاؤل أميركي

دخلت المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أسبوعها الثاني، فيما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص إلى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤلهما بتحقيق «اختراق» بشأن القضايا الخلافية بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية «حماس»، فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني المحاصر. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي عقب محادثاته مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته في البيت الأبيض أمس إن «الأمور جيدة جدا» بشأن اتفاق هدنة غزة. وأضاف ترامب: «نبلي بلاء حسنا تجاه غزة، وأعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق قريب». وفي وقت سابق، أعرب الرئيس ترامب عن أمله في التوصل إلى اتفاق الهدنة «الأسبوع المقبل»، رغم استمرار تعثر المفاوضات غير المباشرة بسبب الخلاف بين إسرائيل و«حماس» بشأن «خرائط الانسحاب» في جنوب غزة. وقال ترامب «نحن نجري محادثات، ونأمل أن نصل إلى تسوية خلال الأسبوع المقبل». في سياق متصل، قال ويتكوف إنه «متفائل» بنجاح مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة. في غضون ذلك، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن «الحل الوحيد القابل للتطبيق» في غزة هو «الانسحاب الكامل لإسرائيل منها وتمكين الدولة الفلسطينية» من تولي مسؤولياتها هناك «بدعم عربي ودولي فاعل»، مؤكدا أن حماس «لن تحكم» القطاع في اليوم التالي لانتهاء الحرب. جاء ذلك خلال لقاء عباس مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا). وأكد الرئيس الفلسطيني «ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة دون عوائق». وقال إن على حركة حماس «تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، والانخراط في العمل السياسي من خلال الالتزام ببرنامج منظمة التحرير السياسي، وبرنامجها الدولي، وبالشرعية الدولية». في الغضون، عقد لقاء تشاوري بين قيادتي حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» تم خلاله مناقشة «تنسيق الرؤى والمواقف بشأن مفاوضات وقف العدوان وتبادل الأسرى وإغاثة وحماية شعبنا»، بحسب ما افاد مصدر وكالة فرانس برس. وفي إسرائيل، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه سيكون مستعدا لمحادثات حول وقف إطلاق نار دائم فقط بعد التوصل إلى هدنة، وعندما تلقي حماس السلاح. ويواجه نتنياهو ضغوطا متزايدة لإنهاء الحرب في ظل تزايد الخسائر البشرية للجيش والاستياء الشعبي من عدم حل ملف الرهائن على وجه الخصوص. كما يواجه انتقادات لاذعة بشأن مشروع ما يعرف بـ «المدينة الإنسانية»، والقائم على إقامة منطقة مغلقة في جنوب غزة ونقل سكان من القطاع إليها. ووصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) المنشأة المقترحة بأنها «معسكر اعتقال»، بينما أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المملكة المتحدة عن «صدمة» من الطرح. وتشير تقارير إلى وجود تحفظات كبيرة على هذا المشروع حتى من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المشروع نوقش في اجتماع أمني عقد في مكتب رئيس الوزراء أمس الأول. على الصعيد الميداني، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة عن مقتل وإصابة العشرات مع تواصل الغارات الإسرائيلية، والتي استهدفت منازل وخياما للنازحين لاسيما في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي غزة. إلى ذلك، تواصلت أزمة الوقود التي يعانيها القطاع، حيث أعلنت بلديات محافظة الوسطى في غزة في بيان «التوقف التام لجميع خدماتها الأساسية، نتيجة الانقطاع الكامل لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الركام وفتح الطرق». من جانبه، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا لوكالة فرانس برس إن ما تم إدخاله «خلال الأيام الأخيرة من الوقود لا يتجاوز 150 الف ليتر، وهي كمية بالكاد تكفي ليوم واحد في وقت لم يتم ادخال أي ليتر إلى محافظتي غزة والشمال». وبحسب الشوا، فإن القطاع بحاجة إلى «275 ألف ليتر يوميا»، داعيا إلى «تدخل دولي عاجل».

إيران: موعد ومكان المحادثات النووية مع أميركا «لم يحدَّدا بعد»
إيران: موعد ومكان المحادثات النووية مع أميركا «لم يحدَّدا بعد»

الأنباء

timeمنذ 5 ساعات

  • الأنباء

إيران: موعد ومكان المحادثات النووية مع أميركا «لم يحدَّدا بعد»

أعلنت إيران أنه لا يوجد «موعد محدد» حتى الآن لاجتماع بين وزير خارجيتها عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لبحث برنامج طهران النووي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي ردا على أسئلة صحافيين بهذا الصدد أمس «حتى الآن لم يحدد موعد أو وقت أو مكان معين لهذه المسألة». وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأن التهديد الاوروبي باستخدام آلية الزناد (سناب باك) هو مجرد خطوة سياسية تهدف إلى التصعيد ضد إيران، مشيرا إلى أنها ستواجه بـ«رد مناسب» من جانب طهران، وذلك ردا على إعلان ألمانيا نيتها تقديم طلب لرئاسة مجلس الأمن الدولي بتفعيل «آلية الزناد» ضد إيران. وعقد عراقجي وويتكوف خمس جولات من المحادثات منذ أبريل الماضي بوساطة سلطنة عمان، قبل أن تشن إسرائيل ضربات على إيران في 13 يونيو الفائت أدت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوما. وكان من المفترض أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بين طهران وواشنطن في 15 يونيو، لكنها ألغيت بسبب الحرب. وفي هذا الصدد قال بقائي «كنا جادين في مسار المفاوضات ونحن خضناه بنية حسنة، لكن كما تبين للجميع شن النظام الصهيوني بالتنسيق مع الولايات المتحدة عدوانا عسكريا على إيران قبل جولة سادسة» من المحادثات. وهناك خلاف كبير بين الولايات المتحدة وإيران بشأن قضية تخصيب اليورانيوم، ففي حين تصر طهران على أن من حقها التخصيب، تعتبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأمر «خطا أحمر». من جهة اخرى، شدد مدير عام مكتب تطوير التكنولوجيا في وزارة الاتصالات الإيرانية، حسين ميثمي، على أن كبار المسؤولين في الدولة والجيش يجب ألا يستخدموا تطبيق «واتساب» إطلاقا، مشيرا إلى أنه لا مانع للعامة من استخدامه موجها رسالة للشعب بعدم تبادل معلومات عائلية أو حساسة من خلاله. وقال ميثمي في برنامج تلفزيوني بث مساء امس الاول ان «كبار المسؤولين في الدولة والجيش يجب ألا يستخدموا واتساب على الإطلاق، وبالطبع لا توجد مشكلة في استخدامه من قبل المواطنين».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store