
براك يجول على المسؤولين اللبنانيين: لن نرغم أحدا على فعل أي شيء
لا جدول زمنياً بل استعداد
كشفت مصادر دبلوماسية عن أن رد لبنان لا يتضمن جدولاً زمنياً لتنفيذ حصرية السلاح، إنما استعداد لتطبيق قرار حصرية السلاح واعتماد اقتراح خطوة مقابل خطوة والإصرار على حصول الانسحاب الإسرائيلي وعودة الأسرى، ويطالب الجانب اللبناني بضمانات أميركية بعدم تنفيذ إسرائيل غارات على لبنان ووقف الاغتيالات. وأكدت المصادر ذاتها أن الرد اللبناني لا يختلف عن الملاحظات التي قدمها "حزب الله"، وأنه لا تمايز بين الرؤساء والحزب في هذا الخصوص، مشيرين إلى أن الكرة ستكون الآن في ملعب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يريد إنهاء كل المشكلات في الشرق الأوسط قبل نهاية عام 2025. وأفادت المصادر بأن موقفاً وصفته بـ"القوي" سيصدر خلال أيام من الإدارة الأميركية في شأن الملف اللبناني.
المراوحة سيدة الموقف
من جهتها أكدت مصادر حكومية لبنانية أن الأمور لا تزال تراوح مكانها، وأن براك تسلم الرد اللبناني وكرر دعوة لبنان إلى الانتقال من الأقوال إلى الأفعال. ولم يبلغ المسؤولين عن عودته مجدداً إلى بيروت كما حصل في زيارته السابقة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
باراك في السراي
عقد الموفد الأميركي ثاني لقاءاته في السراي الحكومي في بيروت، حيث التقى رئيس الوزراء نواف سلام، وصرح بعد اللقاء، "نؤكد أهمية استعادة الاستقرار والأمن في لبنان، وسنتابع الاجتماعات اليوم والقادة في البلد يحاولون معالجة المشكلات". وأضاف أن مسألة نزع سلاح 'حزب الله' داخلية وبالنسبة إلى أميركا 'الحزب' منظمة إرهابية ونحن نبحث مع الحكومة في كيفية المساعدة وتقديم الإرشادات لعودة الاستقرار والسلام إلى المنطقة". وأردف "أميركا ليست هنا لإرغام إسرائيل على القيام بأي شيء، ونحن لا نرغم أحداً إنما نقدم المساعدة للوصول إلى خلاصة"، مضيفاً "لن ننشر المزيد من القوات البرية في أي مكان في ظل ظروف عدائية". وتابع "نحن لا نفكر حالياً في فرض عقوبات على لبنان". وأشار إلى أنه "إن لم يحدث نزع سلاح 'حزب الله' لن تكون هناك تبعات مباشرة أو أي تهديد، ولكنه سيكون أمراً مخيباً للآمال".
برنامج لقاءات باراك
سيجتمع براك اليوم أيضاً مع متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة وقائد الجيش العماد رودولف هيكل والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وسيلتقي عدداً من النواب خلال عشاء في السفارة الأميركية، ويلتقي الموفد الأميركي غداً الثلاثاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، كذلك سيلتقي عدداً من النواب والوزراء اللبنانيين خلال عشاء في دارة النائب فؤاد مخزومي غداً.
ويزور براك بعد غد الأربعاء البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
دول عربية وإسلامية: ممارسات إسرائيل ترقى لتكون جرائم ضد الإنسانية
دانت دول عربية وإسلامية اليوم السبت خطة إسرائيل "فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة"، واعتبرتها "تصعيداً خطراً ومرفوضاً وانتهاكاً للقانون الدولي". وعدَّ البيان الصادر عن أكثر من 20 دولة، بينها السعودية ومصر وقطر والأردن والبحرين وتركيا والإمارات وعمان، أن الممارسات الإسرائيلية "ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية... وتبدد أية فرصة لتحقيق السلام، وتقوض الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتهدئة وإنهاء الصراع". وأمس الجمعة، وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على تنفيذ عمليات واسعة النطاق للسيطرة على مدينة غزة، مما أثار موجة من الغضب في جميع أنحاء العالم. وفي خضم التنديد، طلبت دول عدة عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، تقرر عقده غداً الأحد، وفق مصادر دبلوماسية. في الأثناء، قال مراسل "أكسيوس" باراك رافيد عبر منصة "إكس" إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيلتقي رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني اليوم في إسبانيا، لمناقشة خطة لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن. 10 قتلى فلسطينيين أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل بأن 10 فلسطينيين معظمهم من منتظري المساعدات قتلوا اليوم بنيران الجيش الإسرائيلي، وجراء غارات استهدفت أنحاء مختلفة من قطاع غزة المحاصر. وقال بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجهاز سجل مقتل ستة أشخاص في الأقل بينهم طفل، وجرح 30 آخرين جراء استهداف الجيش الإسرائيلي بالرصاص تجمعات المواطنين قرب نقطة توزيع تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، على طريق صلاح الدين جنوب منطقة جسر وادي غزة، وسط القطاع. وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والجرحى. وأضاف بصل أن شخصين قتلا بينهما سيدة بنيران القوات الإسرائيلية قرب مركز المساعدات في شمال غربي رفح، جنوب القطاع. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مصائد للموت ذكر شهود عيان أنه منذ فجر اليوم، تجمع عدة آلاف من المواطنين في محيط مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أميركياً وإسرائيلياً، داخل وسط القطاع وفي منطقتي غرب رفح وخان يونس جنوباً، للحصول على مواد غذائية. وأكد بيان الأغا (50 سنة) أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار مرات عدة باتجاه منتظري المساعدات. وتابع "ذهبت لمنطقة الشاكوش (قرب مركز المساعدات شمال غربي رفح) ووجدت إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، ثم توجهت إلى منطقة الطينة (جنوب غربي خان يونس) وأُطلق النار مرات عدة على الناس ولم أحصل على شيء". وتساءل الرجل الذي يقيم داخل خيمة إلى جانب منزله المدمر في منطقة المواصي غرب خان يونس، "هل يحتاج العالم لمزيد من الموتى بسبب الجوع في غزة ليتحرك لإدخال المساعدات بطريقة طبيعية عبر الأمم المتحدة؟.. مراكز المساعدات الأميركية تحولت إلى مصائد للموت ولإذلال الفلسطينيين، الناس يضطرون للذهاب إلى هذه المراكز لأن لا خيار أمامهم". منذ بدء عملها أواخر مايو (أيار) الماضي، ترد يومياً تقارير عن تعرض منتظري المساعدات قرب مراكز مؤسسة غزة الإنسانية للاستهداف بنيران القوات الإسرائيلية. وأدى الحصار الإسرائيلي وتقييد دخول الإمدادات إلى غزة منذ بدء الحرب قبل عامين تقريباً إلى نقص في الغذاء والإمدادات الأساس، بما في ذلك الأدوية والوقود الذي تحتاج إليه المستشفيات لتشغيل مولداتها. ومع مواصلة سلاح الجو الإسرائيلي غاراته، قال بصل إن امرأة قتلت وسجل عدد من الجرحى إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية مقابل مستشفى الخير، في مدينة خان يونس. وقُتل شاب بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مجموعة مواطنين قرب مدرسة أبو حلو التي تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط القطاع.


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
عين روسيا على موانئ غرب أفريقيا الأطلسية
بعد أعوام من ترسيخ نفوذها العسكري والأمني عبر شراكات مع دول مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو، انتقلت روسيا إلى مرحلة جديدة من تحقيق طموحاتها في غرب أفريقيا من خلال السعي إلى وضع يدها على موانئ تطل على المحيط الأطلسي، في خطوة تعزز المخاوف المتصاعدة من أنشطة موسكو في القارة السمراء. أخيراً، وقعت روسيا اتفاق تعاون عسكري مع توغو يسمح لها بالوصول غير المشروط إلى ميناء لومي الاستراتيجي، فيما رجح معهد دراسات الحرب الأميركي أن يتضمن هذا الاتفاق نشر عناصر من الفيلق الأفريقي – الروسي وسط تقارير تتحدث بالفعل عن بدء نشر مستشارين ومدربين عسكريين روس في توغو التي تسعى إلى النسج على منوال بقية دول غرب أفريقيا والنأي بنفسها عن فرنسا. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه منطقة غرب أفريقيا "تمرداً" ضد فرنسا، الحليف والمستعمر السابق، واستبدال روسيا، التي تقدم عروضا أمنية وعسكرية سخية لكنها لم تثبت فاعليتها بعد، به. طموحات روسية كبيرة كما أن توغو ليست الوحيدة التي أقدمت على فتح موانئها لموسكو، إذ صادقت حكومة "ساو تومي وبرينسيبي"، وهي دولة جزرية صغيرة تقع على الساحل الغربي الاستوائي من منطقة وسط أفريقيا، على اتفاق يتيح للسفن الروسية حق الرسو في موانئها والتزود بالوقود، فيما تتحدث تقارير روسية وأيضاً غربية عن محادثات بين موسكو وبنين وعواصم أفريقية أخرى. وفي يونيو (حزيران) الماضي كشف السفير الروسي في بنين عن محادثات بين البلدين من أجل توقيع اتفاق تكتم عن ملامحه وبنوده، وسط تكهنات غربية بأن يكون ذا طابع عسكري. ومن غير الواضح ما إذا كانت روسيا ستستخدم مثل هذه الموانئ لأغراض عسكرية وأمنية، أم تجارية واقتصادية، إذ تطمح موسكو بالفعل إلى زيادة معدلات تجارتها مع دول القارة، وأيضاً نقل ثروات مهمة مثل اليورانيوم والليثيوم، وهي طموحات كشف عنها مسؤولون روس أخيراً. وتجاوز حجم التجارة السنوي بين روسيا وأفريقيا حاجز الـ20 مليار دولار في تطورات تترافق مع تعزيز موسكو حضورها العسكري والأمني في القارة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) اتفاقات لتعزيز الروسي في أفريقيا الباحث السياسي السوداني المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد تورشين، اعتبر أن "الاتفاق الذي تم توقيعه بين جمهورية توغو وروسيا مهم جداً ويعزز النفوذ الروسي في غرب أفريقيا، على اعتبار أن الدول الحليفة في الساحل الأفريقي هي في حاجة إلى مثل هذه الاتفاقات والتعاون، حتى يتسنى لها ولروسيا نقل المعدات العسكرية والأسلحة والذخائر وكذلك كثير من السلع الاستراتيجية من طريق ميناء لومي في توغو". وتابع تورشين أن "هذا يشكل انتصاراً كبيراً لروسيا على رغم تكهنات سادت في الفترة الماضية في شأن إمكان اتفاق موسكو مع غينيا، لكن الاتفاق تم مع توغو التي يمنح مينائها مسافة أقرب وكلفاً أقل بالنسبة إلى روسيا عند نقل أي مواد، لكن قد يتم أيضاً استئناف المفاوضات مع غينيا من أجل الوصول إلى مالي وبوركينا فاسو والنيجر". وشدد الباحث السوداني على أن "هذه التطورات ستفتح مساحات جديدة لروسيا في أفريقيا، فتوغو أصبحت في دائرة النفوذ الروسي، وتجني موسكو امتيازات كبيرة جداً، وستفتح لها هذه التطورات أفقاً تجارية واقتصادية واعدة، والأهم من هذا كله هو أن انضمام توغو وساوتومي إلى الحلف الروسي يفتح أمام موسكو مؤشرات إلى انضمام دول أخرى". مواد أولية وأسلحة ونجحت روسيا في الأعوام الأخيرة في استغلال حمى الانقلابات التي أطاحت أنظمة عسكرية كانت حليفة للغرب في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، لترسم نفسها لاعباً قوياً من خلال نشر الآلاف من قواتها تحت مسمى "الفيلق الروسي". وتدعم روسيا الأنظمة الانتقالية في الدول المذكورة، فيما تسود مخاوف غربية من أن يتحول هذا الدعم إلى استنزاف لثروات القارة وتهديد للمصالح الأوروبية والأميركية، وهي قوى تراجع حضورها بصورة لافتة. الباحث السياسي الروسي، ديمتري بريدجيه، اعتبر أن "هذه التطورات تعكس توجه روسيا لتعزيز نفوذها في أفريقيا، وهو توجه بدأ منذ أن نشر رئيس مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية السابق، يفغيني بريغوجين، قوات له في القارة. وهناك اهتمام خاص بمنطقة غرب أفريقيا مع أفول نجم فرنسا مما جعل روسيا تسعى إلى ملء الفراغ". وأردف بريدجيه أن "هذه الخطوات ليست بمعزل عن مساعي روسيا لتوسيع حضورها الجيواستراتيجي في العالم والتموقع من جديد وتشكيل التوازن الدولي بما يخدم مصالحها، لا سيما في ظل الصراع مع الغرب بسبب الحرب على أوكرانيا، وحرية وصول سفنها إلى ميناء لومي ما يوفر لها موطئ قدم استراتيجي في منطقة تطل على ممرات بحرية دولية مهمة". وذكر أنه "من الناحية الاقتصادية، يمثل ميناء لومي موقعاً استراتيجياً لتصدير مواد أولية من أفريقيا نحو آسيا وأيضاً لتوريد الحبوب من روسيا إلى القارة الأفريقية، حتى يتسنى لموسكو تعويض خسائرها بسبب الحرب على أوكرانيا وهذا الدور لعبته أيضاً في سوريا التي توجد بها قواعد بحرية وعسكرية روسية". واستطرد بريدجيه، "من الناحية العسكرية، بإمكان روسيا استغلال هذه التطورات من خلال إرساء قواعد عسكرية بحرية ستساعدها على توسيع حضورها في مناطق مثل خليج غينيا، ومراقبة التحركات الغربية من هناك، ومن هذا التمركز ترسل روسيا رسالة واضحة أنها باتت لاعب رئيس في أفريقيا لا يمكن تجاهله أو الاستهانة به. ويمنحها ذلك فرصة لبناء شبكة نفوذ قوية ويفتح الباب أمام صفقات تسليح مرتقبة ومحتملة".


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
كيف تغيرت وجهات تسوق الأميركيين مع مخاوف من ارتفاعات الأسعار؟
خلال حملته الانتخابية لعام 2024، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخفض أسعار البقالة، كما تعهد بأن الأميركيين "سيتمكنون من شراء ما يحتاجون إليه قريباً"، لكن أسعار البقالة استمرت في الارتفاع بعد الانتخابات، وبدأ الأميركيون يغيرون سلوكهم في التسوق مع تزايد قلقهم في شأن الاقتصاد. وقد أظهر استطلاع رأي أجرته وكالة "أسوشيتد برس" ومركز "نورك" لأبحاث الشؤون العامة، أن أكثر من نصف الأميركيين يشعرون بالتوتر في شأن أسعار المواد الغذائية، إذ قال 53 في المئة من المشاركين إن أسعار البقالة تشكل توتراً "كبيراً"، بينما قال 33 في المئة إنها توتر "بسيط"، في حين قال 14 في المئة فحسب، إن البقالة لا تشكل مصدراً للتوتر. كان هذا أول استطلاع رأي أجرته وكالة "أسوشيتد برس" يسأل الأميركيين عن توترهم في شأن أسعار البقالة، لكن استطلاعات رأي أخرى أجريت في السنوات الأخيرة أظهرت أن الأميركيين يشعرون بالإحباط من أسعار البقالة. ويظهر الاستطلاع أن الأميركيين لا يزالون قلقين في شأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وحالة الاقتصاد، على رغم تباطؤ التضخم في أسعار البقالة. ومع بدء عودة التضخم إلى الارتفاع وإن كان بصورة تدريجية على وقع الرسوم والتعريفات الجمركية التي توسع الرئيس الأميركي في فرضها منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، فقد أظهرت نتائج الاستطلاع أن المستهلكين يرجون تغييرات كبيرة على ما يشترونه من متاجر البقالة وكيفية شرائه. أسعار البقالة ترتفع بنسبة 2.4 في المئة البيانات الرسمية تشير إلى أن معدل التضخم في أسعار البقالة، تراجع بصورة ملحوظة منذ ذروته البالغة 9.4 في المئة خلال عام 2022، مدفوعاً باختناقات سلسلة التوريد. وارتفعت أسعار البقالة بنسبة 2.4 في المئة خلال الاثني عشر شهراً الماضية المنتهية في يونيو (حزيران) الماضي، وفقاً لأحدث قراءة لمؤشر أسعار المستهلك. لكن هذا لا يعني أن أسعار البقالة قد انخفضت، ففي بعض الحالات، مثل البيض ولحم البقر وعصير البرتقال وغيرها من السلع، تسارعت الأسعار بسبب تغيرات العرض أو الأحوال الجوية القاسية، وهناك دلائل على أن رسوم ترمب الجمركية تؤثر في أسعار الفواكه المستوردة والمعلبات والقهوة وغيرها من المنتجات. في تعليقه، قال محلل الاقتصاد الغذائي في جامعة ولاية "ميشيغان" ديفيد أورتيغا، إن "نتائج الاستطلاع تعكس توقعات غير محققة في شأن تعهدات الرئيس ترمب في شأن أسعار البقالة وعدم اليقين لدى المستهلكين في شأن اتجاه الاقتصاد". في الوقت نفسه يولي المستهلكون اهتماماً بالغاً لأسعار المتاجر وفواتير البقالة، مما يشكل تصوراتهم العامة للاقتصاد. وقال أورتيغا، "نخرج من فترة تضخمية. موازنات الناس مرهقة، والجميع يلاحظ أسعار المواد الغذائية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويبدو أن الاقتصاد الأميركي الأوسع نطاقاً يؤثر في ثقة المستهلكين في البقالة، فقد تراجعت ثقة المستهلكين في الأشهر الأخيرة بسبب سياسات إدارة ترمب التجارية، وأظهرت التقارير الأخيرة حول الوظائف والإنفاق الاستهلاكي أن الاقتصاد الأميركي قد يكون أكثر هشاشة مما كان يعتقد سابقاً، وأن سياسة ترمب التجارية تلعب دوراً كبيراً في ذلك. وأضاف أورتيغا "هذه بيئة تتسم بعدم يقين كبير في شأن الأسعار بسبب سياسات الإدارة المتعلقة بالرسوم الجمركية والتجارة". ومنذ بداية العام، ساور القلق الأميركيين من احتمال ارتفاع التضخم بسبب حرب ترمب التجارية، لكن التضخم ظل معتدلاً إلى حد ما، إذ لم تشهد سوى فئات قليلة ارتفاعاً في الأسعار، ويرجع ذلك إلى أن بعض الشركات اختارت استيعاب ارتفاع الكلف، ولا يزال الكثير منها يخزن كميات كبيرة من البضائع التي اشتراها مسبقاً في بداية العام، وفقاً لخبراء اقتصاديين. ويقول متخصصون اقتصاديون، إن الأمر قد يكون مسألة وقت فحسب قبل أن يتسارع التضخم بصورة أسرع مع نضوب المخزونات وشعور الشركات بتداعيات الرسوم الجمركية. وفي بيان حديث، أفاد مكتب الإحصاء الأميركي، بأن الشركات الأميركية استوردت كميات أقل بكثير في يونيو الماضي، مع بدء تطبيق الرسوم الجمركية المرتفعة، مما زاد من كلفة شراء السلع المصنعة في الخارج. تغيير كبير في أنماط تسوق الأميركيين تقول الشركات إن المستهلكين الأميركيين يعانون ضائقة مالية ويغيرون أنماط تسوقهم، فهم يشترون أحجاماً أصغر، ويستخدمون قسائم خصم، ويتخطون السلع غير الضرورية، ويشترون الضرورات فحسب، وعلى رغم ذلك، فإنهم يتناولون المزيد من الوجبات في المنزل. يقول اقتصاديون إن "هذه التغييرات تعد مؤشراً مقلقاً وجزءاً من تباطؤ اقتصادي يؤثر في سوق العمل وخطط نمو الشركات". وبسبب المخاوف من انكماش الاقتصاد الأميركي ومع تثبيت بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بتثبيت أسعار الفائدة، تدور معركة ساخنة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول. في مذكرة بحثية حديثة، قال الرئيس التنفيذي الموقت لشركة "كروغر" رون سارغنت، "يواصل العملاء إنفاقهم بحذر في ظل بيئة اقتصادية متقلبة"، مضيفاً "يواجهون، سواء كانوا من ذوي الدخل المرتفع أو المنخفض، حالة من عدم اليقين الشديد". وفي ظل حالة الضبابية وعدم اليقين الاقتصادي، تكثف شركة "كروغر" عروضها الترويجية وتوسع نطاق علاماتها التجارية، التي عادة ما تكون أرخص من العلامات التجارية المعروفة، لجذب المتسوقين. فيما أشارت شركة "موندليز"، مالكة "أوريو وتشيبس أهوي"، إلى أن المستهلكين الأميركيين قللوا من شراء الوجبات الخفيفة، خصوصاً البسكويت، وانخفضت مبيعات الشركة في أميركا الشمالية بنسبة 3.5 في المئة في الربع الأخير. وقال الرئيس التنفيذي ديرك فان دي بوت "هناك الكثير من قلق المستهلكين والإحباط بسبب التضخم الذي يرتفع تدريجاً".