
البيت الأبيض يكشف تفاصيل القمة المرتقبة بين بوتين وترامب
تأتي هذه القمة في ظل تطورات دولية تتطلب تعزيز الحوار بين موسكو وواشنطن حول مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية.
جدول أعمال وتفاصيل اللقاء الثنائي
وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض، من المقرر أن يغادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واشنطن متوجهًا إلى ولاية ألاسكا، حيث سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع ثنائي.
وسيتضمن اللقاء العديد من المراحل، تبدأ بمحادثات مغلقة بين الزعيمين يناقشان خلالها القضايا الملحة التي تواجه العالم، يلي ذلك إقامة عشاء مشترك بحضور وفدي البلدين، مما يعكس حرص الطرفين على تحسين العلاقات الثنائية.
الأزمة الأوكرانية في صدارة المناقشات
وأكد البيان أن إدارة الرئيس ترامب تواصل التركيز على الحلول الدبلوماسية كأولوية لمعالجة الأزمة الأوكرانية، ومع ذلك، لم تُغلق الإدارة الأمريكية الباب أمام استخدام «أدوات أخرى» إذا فشلت الجهود التفاوضية، هذه التصريحات تُبرز مدى جدية الولايات المتحدة في السعي لإيجاد حلول لهذه القضية المعقدة.
تصريح الجانب الروسي بشأن القمة
في تصريح سابق، أشار يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي إلى أن اللقاء سيبدأ يوم الجمعة الساعة 10:30 مساءً بتوقيت موسكو، وسيكون بحضور مترجمين لضمان التواصل الفعّال بين الزعيمين.
وأوضح أنه عقب الاجتماع الثنائي، سيعقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، حيث سيطلعان وسائل الإعلام على نتائج النقاش والاتفاقات المحتملة التي تم التوصل إليها.
رمزية مكان انعقاد القمة
تميزت قمة الرئيسين باختيار مكان رمزي لعقدها، حيث ستُقام بالقرب من الضريح التذكاري للطيارين السوفيت الذين شاركوا إلى جانب نظرائهم الأمريكيين في الحرب العالمية الثانية.
هذا المكان يحمل دلالة تاريخية تعكس الروابط التي جمعت البلدين خلال حقبة صعبة سبق أن أحيت روسيا ذكراها في مايو الماضي.
محاور النقاش: التعاون الثنائي والأزمة الأوكرانية
صرّح أوشاكوف بأن الموضوع الرئيسي للنقاش سيكون تسوية الأزمة الأوكرانية، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين موسكو وواشنطن.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين ما زالت تحمل إمكانيات كبيرة غير مستغلة بعد، مما يجعل هذه المباحثات فرصة مهمة لفتح آفاق جديدة للتعاون.
الوفد الروسي المرافق للرئيس بوتين
سيضم الوفد المرافق للرئيس الروسي عددًا من الشخصيات البارزة، من بينهم مساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، ورئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميتريف.
هذا التشكيل يعكس حرص روسيا على تقديم فريق مختص وشامل لتعزيز المباحثات الثنائية.
آفاق اللقاءات المستقبلية بين الزعيمين
اختتم أوشاكوف حديثه بالإشارة إلى احتمالية عقد لقاء آخر بين بوتين وترامب في المستقبل، وربما سيكون اللقاء المقبل على أرض روسيا، هذه التصريحات تعد مؤشرًا إيجابيًا على استمرار جهود الحوار وتعزيز العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب.
القمة: خطوة نحو تقارب جديد؟
تعكس هذه القمة أهمية العلاقات الروسية الأمريكية ومدى تأثيرها على الأمن والاستقرار الدولي، اختيار المواضيع والنقاط الرئيسية للنقاش يشير إلى استعداد الزعيمين لمعالجة قضايا عالقة بعقلانية ومرونة.
الوقت وحده كفيل بالكشف عن مدى نجاح هذه الاجتماعات في تقريب وجهات النظر بين الطرفين وتحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على العالم بأسره.
المصدر نوفوستي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد العربي
منذ دقيقة واحدة
- المشهد العربي
مرشح ترامب للفيدرالي يشدد على استقلالية البنك المركزي
أكد ستيفن ميران، المرشح من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن استقلالية البنك المركزي ضرورية للغاية، في تحول عن آرائه السابقة التي كانت تدعو إلى زيادة سيطرة الرئيس على الفيدرالي. وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، قال ميران، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، إنه لطالما أكد على أهمية استقلالية البنك المركزي. وعلّق ميران على بيانات التضخم الأخيرة، مشيرًا إلى أن سياسات الرسوم الجمركية لا تسبب زيادات ملحوظة في الأسعار، وأن التضخم لا يزال تحت السيطرة منذ تولي ترامب منصبه. وفيما يخص احتمالية تأكيد تعيينه قبل اجتماع الفيدرالي في منتصف سبتمبر، ذكر ميران أن هذا الأمر يرجع إلى قرار مجلس الشيوخ، ولا يمكنه التحدث نيابة عنهم.


المشهد العربي
منذ دقيقة واحدة
- المشهد العربي
البيت الأبيض يدافع عن سيطرة إدارة ترامب على الشرطة في واشنطن
دافع البيت الأبيض عن سيطرة إدارة الرئيس دونالد ترامب على الشرطة في العاصمة واشنطن ووجه انتقادات للديمقراطيين بعد أن رفع المدعي العام للمدينة دعوى قضائية في وقت سابق من اليوم الجمعة. وقالت أبيجيل جاكسون، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان "تتمتع إدارة ترامب بالسلطة القانونية لفرض سيطرتها على شرطة العاصمة، وهو أمر ضروري نظرا لحالة الطوارئ التي شهدتها العاصمة نتيجة لفشل القيادة".


مصراوي
منذ دقيقة واحدة
- مصراوي
بين السلام والتنازلات.. أبرز مخاوف أوكرانيا وأوروبا قبيل قمة ألاسكا
كتبت- سهر عبدالرحيم: وسط غياب أوكرانيا عن طاولة قمة ألاسكا المقرر انعقادها خلال ساعات، يخشى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون أن يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد صفقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد تفضي إلى تجميد الصراع ومنح موسكو اعترافًا، ولو بشكل غير رسمي، بسيادتها على الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها "بشكل دائم". ويسعى كلٌّ من ترامب وبوتين إلى تحقيق مكاسب من محادثاتهما المباشرة الأولى منذ عودة الرئيس الأمريكي إلى البيت الأبيض. إذ يرى ترامب أن إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات قد يعزز مصداقيته كـ"صانع سلام عالمي" يستحق جائزة نوبل للسلام، وفقًا لوكالة "رويترز". أما بوتين، فإن القمة تمثل انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا، إذ يمكنه من خلالها التأكيد على أن المحاولات الغربية لعزل روسيا على مدى سنوات فشلت، وأن موسكو استعادت مكانتها على قمة المشهد الدبلوماسي الدولي، بحسب الوكالة. ومن المرجح أن يسعى بوتين خلال القمة، التي تُعقد في قاعدة "إيلمندورف-ريتشاردسون" العسكرية في ألاسكا، لإبرام اتفاق مع ترامب يُعرض لاحقًا على أوكرانيا كـ"أمر واقع". ووفقًا لألكسندر جابويف، من مركز كارنيجي روسيا أوراسيا، فإن هذا النوع من الاتفاق سيجعل أوكرانيا "عاجزة عن الدفاع عن نفسها، وغير صالحة للاستثمار، وعلى حافة الانهيار". وفي حال رفضت كييف، يأمل الروس أن تتوقف الولايات المتحدة عن تقديم الدعم لها، وفقًا لـ "فاينانشيال تايمز". وبحسب الصحيفة، تشير المعطيات السياسية الراهنة إلى أن السماح لأوكرانيا بمواصلة سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قد يُستثنى معه مسألة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مؤقتا، حيث تبدو عضوية كييف في الحلف أمرًا غير واقعي في المستقبل القريب. واعتبرت صحيفة "التلجراف" البريطانية، أن قمة ألاسكا تمثل "لحظة حرجة" في مسار الحرب الأوكرانية، إذ سيقرر بوتين وترامب مصير أوكرانيا في اجتماع لم تُدع إليه كييف ولا رئيسها. وأعرب زيلينسكي والزعماء الأوروبيون عن قلقهم من أن تؤدي القمة الثنائية بين واشنطن وموسكو إلى تهميشهم وتجاهل مصالحهم، وأن تعزز نتائجها موقف روسيا وتترك أمن أوكرانيا وأوروبا عرضة للخطر، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس". وعلق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأربعاء، على القمة، قائلًا إنها قد تمهد الطريق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مشيرًا أيضًا إلى مخاوف أوروبية من احتمال إبرام ترامب اتفاقًا يُجبر كييف على التنازل عن أراضٍ لروسيا. وأكد ستارمر، خلال مكالمة هاتفية بين الزعماء الأوروبيين، أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يحمي "وحدة أراضي" أوكرانيا، وأن "الحدود الدولية لا يمكن ولا يجوز تغييرها بالقوة". وقبل إنطلاق القمة، عقد الزعماء الأوروبيون اجتماعًا افتراضيًا مع الرئيس الأمريكي، وأبدوا تفاؤلًا مبدئيًا إذ رأوا أن ترامب كان متعاطفًا مع دعواتهم إلى وقف إطلاق النار الفوري، وأن أوكرانيا يجب أن تشارك في المفاوضات المستقبلية، وفقًا لشبكة "سي إن إن". وقال زيلينسكي، إن المشاركين في المكالمة توافقوا على خمسة مبادئ أساسية؛ أولًا: أي قضية تخص أوكرانيا لا يجوز بحثها من دون مشاركتها. ثانيًا: البدء بالتحضيرات لقمة مشتركة بين كييف وواشنطن وموسكو. ثالثًا: يجب موافقة الكرملين على وقف إطلاق النار قبل الشروع الجاد في محادثات السلام. رابعًا: ينبغي أن تحصل أوكرانيا على ضمانات أمنية، وأشار زيلينسكي إلى أن ترامب يدعم هذا المطلب. خامسًا: لا يمكن لروسيا أن تمتلك حق النقض (الفيتو) بشأن مستقبل أوكرانيا في أوروبا وحلف شمال الأطلسي، ويجب أن تواجه موسكو عقوبات جديدة إذا لم يوافق بوتين على وقف إطلاق النار.