logo
ما حقيقة تريليونات الدولارات في صفقات ترامب مع دول الخليج؟

ما حقيقة تريليونات الدولارات في صفقات ترامب مع دول الخليج؟

العربي الجديدمنذ 2 أيام

اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولته في
الخليج
أمس الجمعة بعد أن ضمن، حسب ما يقول البيت الأبيض، أكثر من تريليوني دولار
للاقتصاد الأميركي
في إجمالي الصفقات. ولم تتضح طريقة حساب هذا الرقم. واستناداً إلى إحصاء أجرته وكالة رويترز، لجميع الصفقات المحددة التي تم الإعلان عنها، فالقيمة الإجمالية تزيد عن 700 مليار دولار. لكن المبالغة في حجم الصفقات ليست بالأمر الغريب في أي زيارة مهمة، خاصة إذا كانت زيارة رئيس أميركي لطالما تباهى بأنه خبير في إبرام الصفقات.
وتضمنت الرحلة طلبيات كبيرة لطائرات بوينغ، وصفقات لشراء معدات دفاعية أميركية، واتفاقيات تتعلق بالبيانات والتكنولوجيا وعقوداً أخرى. لكن خبراء ماليين ودبلوماسيين يقولون إن الأرقام الرئيسية شابتها المبالغة من الطرفين رغبة في إظهار مدى التعاون بينهما. ويظهر تحليل أجرته رويترز، أن اتفاقيات الشركات التي تصل قيمتها إلى 549 مليار دولار أثناء جولة ترامب في الخليج كان كثير منها مجرد مذكرات تفاهم غير ملزمة.
وتشير الحسابات إلى أن المبيعات الدفاعية في الصفقات مع السعودية وقطر رفعت الحصيلة الإجمالية إلى 730 مليار دولار. ولم تتمكن الوكالة من التحقق بشكل مستقل من التوقيع على صفقات أخرى لم يعلن عنها. وقال جاستن ألكسندر، مدير مركز خليج إيكونوميكس الاستشاري "المبالغ تعرضت للتضخيم، والإنفاق المحتمل يحتسب على أنه فعلي، ومعظم الصفقات المحورية كانت ستحدث بغض النظر عمن في البيت الأبيض".
وتشير بيانات لمعهد دول الخليج العربي أن ترامب قال فترة ولايته الأولى إن السعودية وافقت على صفقات بقيمة 450 مليار دولار مع الولايات المتحدة، لكن التدفقات التجارية والاستثمارية الفعلية بلغت أقل من 300 مليار دولار بين عامي 2017 و2020.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
"موديز" تخفّض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى "إيه إيه 1"
ترامب كبير صانعي الصفقات
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي لرويترز، رداً على سؤال حول هذه الأرقام، "الرئيس ترامب هو كبير صانعي الصفقات، وهذه الاتفاقات الاقتصادية التي تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات هي أخبار رائعة للشركات والعمال الأميركيين. الرئيس يفي بسرعة بوعوده بجعل أميركا قوية وثرية مرة أخرى". ولم يرد مسؤولون خليجيون على طلبات الحصول على تفاصيل.
ومذكرات التفاهم أقل من حيث الصفة الرسمية من العقود، ولا تتحول دائماً إلى معاملات نقدية. وأعلنت شركة أرامكو السعودية، على سبيل المثال، أنها وقعت 34 صفقة مع شركات أميركية تصل قيمتها إلى 90 مليار دولار في مجال البنية التحتية للذكاء الاصطناعي ومجالات أخرى. لكن معظم هذه الارتباطات كانت مذكرات تفاهم غير ملزمة ودون قيمة ملحقة بها.
وكان قد أُعلن قبل شهور عن اتفاق أرامكو على شراء 1.2 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لمدة 20 عاماً من شركة نكست ديكيد، لكن هذا الاتفاق أُدرج في حصيلة صفقات يوم الأربعاء. وقال البيت الأبيض إن الاتفاقات التي تم توقيعها مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "ستنتج تبادلاً اقتصادياً بقيمة 1.2 تريليون دولار على الأقل"، وشملت الاتفاقات صفقة طائرات بقيمة 96 مليار دولار للخطوط الجوية القطرية. لكنها لم تقدم تفصيلاً شاملاً.
وقال مسؤول قطري إن صندوق الثروة السيادي القطري (جهاز قطر للاستثمار) قدم "تعهداً اقتصادياً" باستثمار 500 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي على مدى السنوات العشر المقبلة، لكن ذلك لم يتضمن أي شيء ملموس حتى الآن. وقال فراس مقصد، المدير الإداري في شركة أوراسيا غروب الاستشارية: "إذا كان لنا في الماضي عبرة، فإن الصفقات الموعودة التي ليس لها عائد حقيقي على الاستثمار ستوضع على الرف في نهاية المطاف بعد أن تحقق الغرض السياسي منها".
ووقعت واشنطن صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار مع السعودية تشمل مشتريات من أكثر من 12 شركة أميركية، ووقعت أيضاً ما قال ترامب إنه صفقة دفاعية بقيمة 42 مليار دولار مع قطر. وتباهي ترامب أثناء زيارته للسعودية، في فترة ولايته الأولى، بالإعلان عن مبيعات أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار تقريباً. لكن مثل هذه الصفقات تمتد على مدى سنوات طويلة ويصعب تتبعها عن كثب.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
ترامب يختتم في الإمارات جولته الخليجية بصفقات قياسية
ماذا يكمن وراء الأرقام؟
على الرغم من غموض الالتزامات والجداول الزمنية، عززت الأخبار بعض الأسهم في الأسواق. وقال دويتشه بنك إن ارتفاع سهم إنفيديا 4.16% يوم الأربعاء، يرجع الفضل فيه إلى مذكرة التفاهم التي أعلنت عنها شركة النفط الحكومية السعودية العملاقة أرامكو.
وبلغت قيمة طلبية الخطوط الجوية القطرية لشراء 160 طائرة بوينغ مزودة بمحركات جنرال إلكتريك إيروسبيس 96 مليار دولار. وستنفق شركة الاتحاد للطيران في أبوظبي 14.5 مليار دولار لشراء 28 طائرة بوينغ بمحركات جنرال إلكتريك. وأغلقت أسهم بوينغ على ارتفاع بنسبة 0.64% يوم الأربعاء بعد الكشف عن الصفقة في الدوحة. لكن بعض المكاسب الحقيقية من جولة ترامب تكمن وراء الأرقام الأولية.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
ترامب: جمعت 4 تريليونات دولار خلال 4 أيام فقط في جولة الخليج
وأهم شيء هو أن دول الخليج الثلاث ضمنت دعم الولايات المتحدة لملفات تعتبرها أساسية. وتقترب السعودية من تحقيق طموحها الذي يراودها منذ فترة طويلة في تطوير صناعة الطاقة النووية المدنية، وهو أمر فصله ترامب عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في ما يعد مكسباً كبيراً للمملكة. ووقعت الإمارات على اتفاق إطار عمل يضعها على طريق للحصول على أشباه الموصلات المتقدمة التي تريدها من أجل تحقيق الطموح الذي لطالما راودها بالريادة في الذكاء الاصطناعي.
ويقول حسن الحسن، الباحث البارز في سياسات الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "أعتقد أن هناك عائداً رمزياً على نطاق أوسع هنا". وأضاف "بينما مر كثيرون من شركاء الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين بأشهر قليلة من التوتر الشديد في علاقاتهم مع الولايات المتحدة، محاولين التعامل مع سياسات ترامب الاقتصادية ونهجه المثير للجدل في الحرب الروسية الأوكرانية، ها هي ذي دول الخليج تبرم صفقات تجارية ومشتريات أسلحة غير مسبوقة وترتقي بعلاقاتها الثنائية إلى مستوى أعلى".
(رويترز)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القمة العربية تكشف عن مصفاة نفط عراقية منسية في الصومال
القمة العربية تكشف عن مصفاة نفط عراقية منسية في الصومال

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

القمة العربية تكشف عن مصفاة نفط عراقية منسية في الصومال

شكّل لقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، خلال أعمال القمة العربية التي استضافتها بغداد السبت الماضي، حدثًا اقتصاديًا بارزًا شغل الباحثين وخبراء الاقتصاد، بعد مطالبة الرئيس الصومالي العراق بصيانة مصفاة نفط عراقية قائمة في الصومال، والتي لم تكن الحكومات العراقية المتعاقبة بعد الغزو الأميركي عام 2003 على علم بوجودها أساسًا. وتأتي هذه المفاجأة امتدادًا لحادثة سابقة تم خلالها الكشف عن مزارع شاي مملوكة للعراق في فيتنام، كانت الدولة العراقية قد استثمرت فيها ضمن جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول الشاي، ولم تكن السلطات في بغداد على علم بهذه المزارع إلى أن كشفت الحكومة الفيتنامية عن تفاصيلها، ما دفع وزارة التجارة العراقية إلى التحرك بالتعاون مع شركات محاماة ومحاسبة بريطانية لاستعادة حقوقها فيها. ومنذ ستينيات القرن الماضي، تمتلك بغداد مجموعة واسعة من الأصول الاستثمارية في دول مختلفة، في مجالات الطاقة والزراعة والصناعات التحويلية. لكن بعد غزو العراق عام 2003، وتفكيك المؤسسات والوزارات، وطرد كوادرها، وما أعقب ذلك من أعمال نهب وسلب، ضاعت تفاصيل كثيرة من تلك الأصول. وعقب الاجتماع صرّح المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي بأن الرئيس الصومالي كشف خلال اللقاء عن وجود مصفاة نفط عراقية في الصومال، وطالب بصيانتها وإعادة تشغيلها. وأضاف العوادي أن الرئيس الصومالي طرح التعاون في مجال الطاقة، وفوجئ رئيس الوزراء بوجود أكبر مصفاة عراقية في الصومال، تم إنشاؤها في سبعينيات القرن الماضي، وهي حالياً متضررة، وطالب بإعادة تأهيلها لتعود إلى العمل مجددًا. وفي هذا السياق، قال مسؤول في وزارة النفط العراقية لـ"العربي الجديد"، إنه لا يعلم ما إذا كانت الحكومة قد قررت اتخاذ خطوات عملية بشأن هذا الاكتشاف، لكنه أكد أن الوزارة ستتواصل مع الجانب الصومالي للاطلاع على أوضاع المصفاة وتقدير تكاليف صيانتها، إلى جانب دراسة الجوانب القانونية والفنية المتعلقة بالعراق، مرجحًا إرسال وفد من الوزارة إلى الصومال قريبًا. من جانبه، كشف الخبير الاقتصادي العراقي والأستاذ بجامعة البصرة نبيل المرسومي عما وصفه بـ"المفاجأة"، بشأن وجود مصفاة نفط عراقية في الصومال. وقال المرسومي في تصريح مكتوب نقلته وسائل الإعلام العراقية، إن المصفاة تأسست عام 1974 من قبل الشركة العامة للمشاريع النفطية العراقية، بطاقة إنتاجية تبلغ نصف مليون طن سنويًا، وذلك على أساس الشراكة بين العراق والصومال بنسبة 50% لكل طرف. وأوضح أن العراق تكفّل بتكاليف تأسيس المشروع بالعملات الأجنبية، فيما كان من المقرر أن تسدد الصومال حصتها خلال ثلاث سنوات من بدء تشغيل المشروع، بفائدة رمزية، مشيراً إلى أن الرئيس الصومالي طلب في قمة بغداد إعادة تأهيل المصفاة المتوقفة حاليًا عن العمل. اقتصاد عربي التحديثات الحية العراق يخصص 40 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان وغزة بدوره، قال الخبير النفطي جمال الكناني في حديث لـ"العربي الجديد"، إن المصفاة من بين المشاريع العراقية الخارجية التي أُقرت عام 1974، وتم الانتهاء من إنشائها وافتتاحها عام 1978، حيث بدأت العمل فعليًا بإدارة مشتركة، وأكد وجود وثائق عراقية تثبت ذلك. وبيّن الكناني أن المصفاة كانت تعمل بطاقة إنتاجية تبلغ عشرة آلاف برميل يوميًا، وتنتج البنزين، و وقود الطائرات ، وزيت الغاز، والنفط الأبيض، والزيوت بأنواعها. وقد تم إنشاؤها بكلفة ثمانية ملايين دينار عراقي آنذاك، إذ كان الدينار العراقي الواحد يعادل نحو 3.5 دولارات. كما تمت إعارة الصومال عددًا من مهندسي النفط والخبراء العراقيين لمدة عام، لتدريب وتأهيل الكوادر الصومالية على تشغيل المصفاة. وأبدى الكناني تشككه بشأن ما إذا كانت المصفاة لا تزال مملوكة للعراق بالكامل، مرجحًا وجود بند في العقد ينص على انتقال الملكية إلى الدولة المستضيفة بعد فترة زمنية معينة، وهو أمر شائع في مثل هذه الاتفاقيات، وأعرب عن اعتقاده بأن ما يُثار في العراق قد يكون مبالغة، مرجحًا أن تكون المصفاة مشروعًا مشتركًا، أو حتى قد تم إهداؤها للصومال في وقت سابق، كما أشار إلى أن المصفاة خرجت عن الخدمة منذ مدة طويلة بسبب الأوضاع الأمنية والعسكرية في الصومال. وأضاف الكناني أن اتفاقية إنشاء المصفاة نُشرت في مجلة الوقائع العراقية الرسمية في حينها، وكانت الفكرة الأساسية قائمة على تصدير النفط الخام من العراق إلى الصومال، حيث تتم تصفيته في المصفاة المقامة هناك، ثم يُعاد بيع مشتقاته من البنزين والكاز وغيرها إلى الصومال ودول الجوار، بما يمثل استثمارًا اقتصاديًا ذكيًا للعراق، وأكد أن المصفاة تقع على بُعد 12 كيلومترًا من ميناء مقديشو، لكن حجم الضرر الذي لحق بها، وتكاليف الصيانة، ومدى جدوى المشروع اقتصاديًا، كلها عوامل ستحدد القرار العراقي النهائي بشأن إعادة تأهيلها أو تركها.

كندا تعلّق بعض الرسوم الجمركية المضادة: مفاوضات أوروبية وكورية مع أميركا على وقع التهديدات
كندا تعلّق بعض الرسوم الجمركية المضادة: مفاوضات أوروبية وكورية مع أميركا على وقع التهديدات

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

كندا تعلّق بعض الرسوم الجمركية المضادة: مفاوضات أوروبية وكورية مع أميركا على وقع التهديدات

تبدأ كوريا الجنوبية جولة ثانية من المحادثات مع الإدارة الأميركية هذا الأسبوع بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، في الوقت الذي وصف فيه البيت الأبيض الأميركي المباحثات التي أجراها نائب الرئيس جي دي فانس في أوروبا بشأن الرسوم الجمركية بأنها "بناءة"، بينما أعلنت كندا تعليق بعض الرسوم المفروضة على وارداتها من أميركا. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، في مقابلتين تلفزيونيتين، أمس الأحد، إن الرئيس دونالد ترامب سيفرض رسوما جمركية بالنسب التي هدد بها الشهر الماضي على الشركاء التجاريين الذين لا يتفاوضون "بحسن نية" للتوصل لاتفاقات. ولم يحدد بيسنت قصده من التفاوض "بحسن نية" ولا توقيت الإعلان عن أي قرار. وذكر بيسنت، وفقا لوكالة رويترز، أن إدارة ترامب تركز على أهم العلاقات التجارية للولايات المتحدة وعددها 18، وأن توقيت أي اتفاقات سيعتمد على ما إذا كانت الدول تتفاوض بحسن نية، مع توجيه رسائل للدول التي لا تفعل ذلك. وقال في تصريحات لشبكة (أن.بي.سي نيوز): "هذا يعني أنهم لا يتفاوضون بحسن نية. سيتلقون رسالة مفادها: هذه هي النسبة، لذا أتوقع أن يتفاوض الجميع بحسن نية". وأضاف أن الدول التي يجري إخطارها ستعود على الأرجح إلى مستوياتها المحددة في الثاني من إبريل/ نيسان. وعندما سُئل عن موعد الإعلان عن أي اتفاقات تجارية، ذكر لشبكة (سي.أن.أن): "مرة أخرى، سيعتمد الأمر على ما إذا كانوا يتفاوضون بحسن نية". وأضاف "أتوقع أننا سنبرم كثيرا من الاتفاقات الإقليمية". وتراجع ترامب مرارا عن قراراته منذ ذلك الحين، لا سيما في التاسع من إبريل عندما خفض الرسوم الجمركية على معظم البضائع المستوردة إلى 10 % لمدة 90 يوما، لإتاحة الوقت للمفاوضين للتوصل إلى اتفاقات مع الدول. اقتصاد دولي التحديثات الحية قنبلة الديون الأميركية: خفض التصنيف الائتماني يرفع مخاوف الأسواق وخفض ترامب بشكل منفصل الرسوم المفروضة على البضائع الصينية إلى 30%. وأكد يوم الجمعة مجددا أن إدارته سترسل رسائل إلى الدول تُبلغها فيها بالنسب المفروضة عليها. وأدت حروب ترامب التجارية إلى اضطراب حاد في تدفقات التجارة العالمية، وأحدثت اضطرابا في الأسواق المالية، ويواجه المستثمرون ما وصفه بيسنت بأنه "عدم اليقين الاستراتيجي" للرئيس الجمهوري، في ظل سعيه لإعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية بما يصب في مصلحة الولايات المتحدة. جولة مباحثات كورية جنوبية مع أميركا في السياق، من المقرر أن تعقد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جولة ثانية من المناقشات الفنية على مستوى فرق العمل في واشنطن خلال الأسبوع الجاري، للتفاوض بشأن خطة الرسوم الجمركية الشاملة التي وضعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث يعمل الجانبان على صياغة "حزمة صفقات" بحلول أوائل يوليو/ تموز المقبل، حسبما قال مسؤولون اليوم الاثنين. ومن المتوقع أن يغادر وفد حكومي كوري جنوبي إلى واشنطن، غدا الثلاثاء، للمشاركة في المحادثات، والتي يمكن أن تبدأ أيضا غدا الثلاثاء (بتوقيت الولايات المتحدة) على أقرب تقدير، وفقا لمسؤولين من وزارة التجارة والصناعة والطاقة، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وأضاف المسؤولون أنه من المقرر أن يناقش الجانبان ستة مجالات رئيسية؛ وهي: الاختلالات التجارية، والتدابير غير الجمركية، والأمن الاقتصادي، والتجارة الرقمية، والبلد المنشئ للمنتجات، والاعتبارات التجارية. واتفقت سيول وواشنطن في وقت لاحق على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق "حزمة يوليو/ تموز" للصفقات بشأن التجارة والقضايا الأخرى ذات الصلة قبل 8 يوليو/ تموز المقبل، وهو الموعد المقرر لانتهاء فترة التوقف المؤقت الذي فرضه "ترامب" لمدة 90 يوما على الرسوم الجمركية المتبادلة. وفي أعقاب الجولة الأولى من المناقشات على مستوى فرق العمل في واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر، عقد كل من وزير الصناعة الكوري الجنوبي، آن دوك-جون، ووزير التجارة الكوري الجنوبي، جونج إن-كيو، اجتماعات منفصلة مع الممثل التجاري الأميركي، جيميسون غرير، في جزيرة "جيجو" الجنوبية في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، حيث كررا طلبهما بإعفاء كامل من الرسوم الجمركية. أسواق التحديثات الحية أوروبا ترى في صعود اليورو مقابل الدولار فرصة وليس تهديداً وقال مسؤول في الوزارة، وفقا لوكالة أسوشييتد برس، إننا "نراقب الوضع من كثب، حيث إن هناك احتمالا أن تقدم الولايات المتحدة مطالب محددة تتعلق بالرسوم الجمركية والتعاون الاقتصادي خلال الجلسة المقبلة". وأضاف: "نحتاج أولا إلى تحديد المطالب الأميركية من أجل إجراء المناقشات المحلية اللازمة". وقالت الحكومة الكورية الجنوبية إنها ستتعامل مع المحادثات مع الولايات المتحدة بطريقة مدروسة وحكيمة دون تسرع، في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 يونيو/ حزيران المقبل. مفاوضات بناءة مع أوروبا على الصعيد ذاته، أكد البيت الأبيض أن المحادثات مع أوروبا بشأن الرسوم الجمركية والتي وصفها بالـ"بناءة" تطرقت إلى ملف التجارة، وأمن سلسلة التوريد، و"تعزيز" التعاون الدفاعي، فضلا عن ملفي الهجرة وأوكرانيا. وأكد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الأحد، خلال اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلايين في روما أن أوروبا "حليف مهم"، لكنه أقر بوجود خلافات حول التجارة. I was glad to meet with @VP Vance again. Very grateful to @GiorgiaMeloni for hosting this important meeting. It was needed. And it was good. Indeed, we found a lot of common ground, which is natural for strong partners like us. On trade, we both want a good deal that delivers… — Ursula von der Leyen (@vonderleyen) May 18, 2025 وفي مستهل الاجتماع الذي عُقد في خضم حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أعرب فانس، وفقا لوكالة فرانس برس، عن أمله في أن تكون هذه المحادثات، وهي الأولى من نوعها على هذا المستوى الرفيع مذ فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيادة على الرسوم الجمركية، "بداية لمفاوضات تجارية طويلة الأمد، ولمزايا تجارية طويلة الأجل بين أوروبا والولايات المتحدة". وأضاف فانس في مقر الحكومة الإيطالية، بحضور رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، أن "أوروبا حليف مهم للولايات المتحدة، والدول الأوروبية بصفة فردية حليفة لها، ولكن بالطبع لدينا بعض الخلافات، كما يحدث أحيانا بين الأصدقاء، حول قضايا مثل التجارة". من جهتها، أشادت رئيسة المفوضية بـ"العلاقة المتميزة والوثيقة" بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. أسواق التحديثات الحية الصين تفرض رسوماً جمركية على البلاستيك من أميركا وأوروبا ودول أخرى وأشارت إلى أن "الجميع يعلم أن الشيطان يكمن في التفاصيل، لكن ما يجمعنا هو أننا، في نهاية المطاف، نريد التوصل معا إلى اتفاق جيد للطرفين". وقد يمهد هذا الاجتماع الطريق أمام لقاء طال انتظاره بين فون ديرلايين وترامب. وكان الرئيس الأميركي ورئيسة المفوضية الأوروبية قد تبادلا أطراف الحديث لفترة وجيزة في 26 إبريل، على هامش تشييع البابا فرنسيس في روما، حيث اتفقا على الاجتماع في وقت لاحق. كندا تعلّق بعض الرسوم الجمركية من جانبها، علّقت كندا مؤقتا بعض الرسوم الجمركية المضادة التي فرضتها على الولايات المتحدة، ونفى وزير المال فرنسوا فيليب شامبان، الأحد، تقارير تحدثت عن رفعها كاملة. ورد ذلك وفقا لوكالة فرانس برس في تقرير لها اليوم الاثنين، في الجريدة الرسمية للحكومة "كندا غازيت"، إلى جانب تعليق الرسوم الجمركية على المنتجات المستخدمة في معالجة وتغليف الأغذية والمشروبات، والصحة، والتصنيع، والأمن القومي، والسلامة العامة. وفرضت حكومة رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، رسوما جمركية مضادة على واردات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة، ردا على الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الكندية. وانتخب كارني في 28 إبريل، على خلفية تعهده بمواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وخلال الحملة الانتخابية، مُنحت شركات صناعة السيارات مهلة، شرط أن تحافظ على إنتاجها واستثماراتها في كندا. وذكرت مؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس"، في تقرير هذا الأسبوع، أن الإعفاءات شملت العديد من فئات المنتجات، لدرجة أن نسبة الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة انخفضت فعليا إلى "ما يقارب الصفر". واستند زعيم المعارضة بيار بوالييفر إلى هذا التقرير الذي تناقلته وسائل إعلام على نطاق واسع، لاتهام كارني بـ"خفض الرسوم الجمركية الانتقامية بهدوء إلى ما يقارب الصفر من دون إخبار أحد". ونفى وزير المالية الكندي، فرانسوا شامبان، صحة ذلك، وقال على منصة "إكس" "ردا على الرسوم الجمركية الأميركية، أطلقت كندا أكبر رد على الإطلاق، يشمل فرض رسوم جمركية بقيمة 60 مليار دولار على سلع للاستخدام النهائي. ولا يزال 70% من هذه الرسوم ساريا". وأكد مكتبه لوكالة فرانس برس، أن رد كندا على الرسوم الجمركية "كان مُصمّما للرد على الولايات المتحدة مع الحد من الضرر الاقتصادي على كندا". More of the same falsehoods. To retaliate against U.S. tariffs, Canada launched largest-ever response — including $60B of tariffs on end-use goods. 70% of those tariffs are still in place. We temporarily and publicly paused tariffs on goods for health & public safety reasons. — François-Philippe Champagne (FPC) 🇨🇦 (@FP_Champagne) May 18, 2025 وقالت أودري ميليت، المتحدثة باسم شامبان، إن الإعفاء من الرسوم الجمركية مُنح لمدة ستة أشهر لإعطاء بعض الشركات الكندية "مزيدا من الوقت لتعديل سلاسل التوريد الخاصة بها وتقليل اعتمادها على الموردين الأميركيين". وأضافت أن كندا ما زالت تفرض رسوما جمركية على سلع أميركية بقيمة نحو 43 مليار دولار كندي (31 مليار دولار). اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يأمر بخفض أسعار الفائدة فوراً.. هل يرضخ باول هذه المرة؟ والأحد الماضي، التقى كارني ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في روما لمناقشة العلاقات التجارية بين بلديهما، بعد حضور القداس الافتتاحي للبابا لاوون الرابع عشر في الفاتيكان. وبحسب بيان صادر عن مكتب كارني، ناقش المسؤولان "الضغوط التجارية والحاجة إلى بناء علاقة اقتصادية جديدة". وفي تصريح مقتضب، قال فانس إن الاجتماع ركّز على المصالح والأهداف المشتركة للبلدين "بما في ذلك سياسات تجارية عادلة". وتوجِّه كندا، البالغ عدد سكانها 41 مليون نسمة، ثلاثة أرباع صادراتها إلى الولايات المتحدة، ويُظهر أحدث تقرير للوظائف أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تُلحق الضرر بالاقتصاد الكندي. وفرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية بنسبة 25% على سلع كندا الواردة إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى رسوم على قطاعات مُحددة مثل السيارات والصلب والألومنيوم، لكنه علّق بعضها في انتظار إجراء مفاوضات.

الشركات الأميركية تتقشف... الحرب التجارية تدفع الكيانات إلى خفض الإنفاق ولا مشاريع جديدة
الشركات الأميركية تتقشف... الحرب التجارية تدفع الكيانات إلى خفض الإنفاق ولا مشاريع جديدة

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

الشركات الأميركية تتقشف... الحرب التجارية تدفع الكيانات إلى خفض الإنفاق ولا مشاريع جديدة

يصيب عدم القدرة على التنبؤ بالهجمات التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين الحين والآخر الشركات بالشلل، إذ يضطر الكثير منها في مختلف المجالات إلى خفض الإنفاق، خوفاً من التوقعات الاقتصادية الضبابية، إذ يُوقف الرؤساء التنفيذيون السفر ويُؤجلون المشاريع الجديدة ويُبطئون التوظيف، ما يحمل أخطاراً للاقتصاد الأميركي بشكل عام. من شركات السلع الاستهلاكية إلى الكيميائيات والتكنولوجيا والنقل والخدمات المالية والتوظيف، تسود خطط خفض الإنفاق بشكل كبير. وأثناء استعراضهم لإجراءات خفض التكاليف خلال مؤتمرات الإعلان عن النتائج المالية في الأيام الأخيرة، استخدم العديد من الرؤساء التنفيذيين للشركات لغة تعبر عن أن الشركات تنشد "دعاء السكينة". بين هذه الشركات "داو" أكبر منتج للكيميائيات في الولايات المتحدة، التي أعلنت أنها تخطط لخفض حوالي 6 مليارات دولار من التكاليف، بعدما أدى ضعف الطلب إلى تكبدها خسائر في الربع الأول من العام الجاري. وستركز مراجعة التكاليف التي تجريها الشركة على خفض النفقات الرأسمالية، وستؤجل بناء مصنع إيثيلين خالٍ من الانبعاثات في مقاطعة ألبرتا الكندية، كما تعيد النظر في خططها المتعلقة بمصانع الكيميائيات في ألمانيا والمملكة المتحدة. وفي مجال التكنولوجيا، قال أرفيند كريشنا الرئيس التنفيذي لشركة "آي بي إم" إن الشركة "تركز على المجالات التي يمكننا التحكم بها"، بما في ذلك مبادرات الإنتاجية في جميع أنحاء الشركة. ويطاول خفض الإنفاق أيضا شركات إنتاج وتسويق السلع الاستهلاكية، منها "بروكتر آند غامبل" وهي شركة عالمية متخصصة في صناعة وتسويق المواد الاستهلاكية في جميع أنحاء العالم، إذ قال أندريه شولتن، المدير المالي للشركة، وفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال: "سيتعين علينا استخدام كل ما في جعبتنا من وسائل للتخفيف من تأثير الرسوم الجمركية على هيكل تكاليفنا". كذلك أشار رامون لاغوارتا، الرئيس التنفيذي لشركة المشروبات والأغذية "بيبسيكو"، إلى أن الشركة "تتحكم في ما يمكننا التحكم فيه" من خلال تحسين كفاءة سلسلة التوريد الخاصة بها جزئياً. ولم يُدل مسؤولون تنفيذيون آخرون بتفاصيل محددة، لكنهم قالوا إنهم يُراجعون مجموعة من الإجراءات المُحتملة. وتُسرع شركة "بوسطن ساينتيفيك"، المُصنعة للأجهزة الطبية، جهودها لخفض الإنفاق، بما في ذلك السفر. وفي مجموعة "برينسيبال" المالية، قال جويل بيتز، المدير المالي المؤقت، إن الشركة تعتزم مراقبة النفقات عن كثب، مثل الإنفاق على الاستشاريين وسفر الموظفين، بالإضافة إلى تأجيل التوظيف. كما تُدقق شركة "نورفولك ساذرن"، مُشغلة السكك الحديدية، في أتعاب الاستشارات بشكل أكثر دقة. وأشار مارك جورج، الرئيس التنفيذي للشركة إلى خطط لتحقيق وفورات في تكاليف الوقود والعمالة، من بين مجالات أخرى. اقتصاد دولي التحديثات الحية الصين: لا محادثات تجارية مع واشنطن رغم مزاعم ترامب وأعلنت الشركة ومقرها أتلانتا، أنه على الرغم من عدم وجود معلومات واضحة حول كيفية تأثير الرسوم الجمركية على إيراداتها، تعاني من ضغوط مالية لزيادة كفاءتها بعد عدة اضطرابات في السنوات الأخيرة، منها حادث خروج قطار عن مساره في ولاية أوهايو، وتغيير غير مُخطط له في القيادة. وقال جورج للمستثمرين في الشركة: "سيطروا على ما يُمكن السيطرة عليه وحاولوا المساعدة في تخفيف بعض الأمور التي لا يُمكننا السيطرة عليها". وحتى شركات تصنيع الألعاب تشعر بالقلق، إذ أعلنت "هاسبرو" أنها ستُسرع خطة متعددة السنوات لخفض التكاليف بقيمة مليار دولار، حيث تتطلع الشركة الآن إلى تحقيق وفورات تتراوح بين 175 مليون دولار و225 مليون دولار هذا العام. وفي العام الماضي، حققت الشركة وفورات في التكاليف من خلال تغيير التصاميم لجعل المنتجات أرخص في التصنيع. بخفض التكاليف وتبسيط العمليات داخلياً، يمكن للشركات اتخاذ إجراءات فورية، حتى لو كانت قدرتها على التنبؤ بالمستقبل محدودة، وفقاً للمديرين التنفيذيين ومستشاري الشركات. وقال رون ويليامز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة التأمين الصحي "إيتنا"، والذي لا يزال على اتصال بالمديرين التنفيذيين في مختلف القطاعات: "إنها فرصة جيدة للتساؤل: هل نحن على قدر كفاءتنا وفعاليتنا؟". قرارات إدارة ترامب المُتقطعة بشأن الرسوم الجمركية تعني أن الشركات لا تتمتع بقدرة تُذكر على اتخاذ خطوات مثل منح الضوء الأخضر للاستثمارات أو إعادة توزيع سلاسل التوريد القائمة، وهذا الانكماش في العمل يؤثر سلباً على التوظيف. ويُجري العديد من الشركات بعض التعديلات المتعلقة بالتشغيل بدأ العمال يلاحظونها، إذ تُبطئ التوظيف وتُبقي الوظائف شاغرة، وتُدقق في الإنفاق على الاستشاريين والمقاولين. وتسريح العمال والموظفين يقلق الشركات كثيراً أيضاً في مثل هذه الظروف، لاسيما في ظل الخبرات التاريخية التي خرجت بها بعد جائحة فيروس كورونا، وفق رون ويليامز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة التأمين الصحي "إيتنا"، فإن "شركات عديدة خرجت من الجائحة بخسارة الكثير من المواهب" التي ثبتت صعوبة إعادة توظيفها مع انتعاش الاقتصاد. كما بات تقليص الإنفاق على الأبحاث مصدر قلق للكثير من الشركات. وفي جنرال إلكتريك للطيران، صرح لاري كولب، الرئيس التنفيذي للشركة، في مقابلة صحافية، وفق تقرير الصحيفة الأميركية، بأنه يرغب في تجنب تخفيضات في البحث والتطوير أو في مجالات قد تُزعزع استقرار سلسلة التوريد الخاصة بالشركة. وبدلاً من ذلك، يُجري المسؤولون التنفيذيون مراجعة شاملةً للميزانيات العمومية بحثاً عن تخفيضات في مجالات تتراوح بين سفر المسؤولين ونفقات المكاتب الإدارية وتكاليف التوظيف. وقدّرت شركة جنرال إلكتريك للطيران تكاليف الرسوم الجمركية التي ستتكبدها هذا العام بنحو 500 مليون دولار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store