تقرير فرنسي: هل سيلقى خامنئي مصير نصرالله؟
ذكر موقع "France Inter" الفرنسي أن "تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان حاسماً عندما قال لشبكة "ABC News" الأميركية إن قتل المرشد الأعلى الإيراني ، آية الله علي خامنئي، "لن يُثير تصعيدًا، بل سيُنهي الصراع" مع إيران. وفي ما يتعلق بدوافع الحرب الإسرائيلية وما إذا كانت الدولة ستذهب إلى حد السعي إلى تغيير النظام في إيران أم لا، فقد أعطى نتنياهو إجابة واضحة، فهو لا يستبعد اغتيال خامنئي، قمة هرم السلطة في إيران، باعتبار أن المرشد الأعلى يتمتع بسلطة أكبر من سلطة رئيس الجمهورية في إيران".
وبحسب الموقع، "هذا التصريح لافت للنظر على مستويين، فهو يُظهر بشكل جليّ شعور إسرائيل بقوتها، بعد أن أظهرت تفوقًا عسكريًا خلال الأيام الأربعة الماضية، لدرجة أنها أعلنت أن زعيم الدولة المعادية بات هدفًا. إن هذا الأمر يتوافق مع الخطة التي أعلنتها إسرائيل منذ البداية: فرض المصير عينه على إيران كما فرضته على حزب الله في لبنان ، والتي نجحت في نهاية المطاف في اغتيال أمينه العام القوي حسن نصرالله. أما العامل الرئيسي الثاني فهو قدرة إسرائيل على النظر في إمكانية تنفيذ عملية اغتيال ناجحة على هذا المستوى من القوة في المقام الأول، من دون الخوف من أدنى عواقب دولية".
وتابع الموقع، "ذكرت الصحافة الأميركية، الاثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدم حق النقض ضد اقتراح نتنياهو بالسعي إلى القضاء على خامنئي. وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة، أعلن نتنياهو بنفسه عن هذا الاحتمال، مُثبتًا أن الفيتو الأميركي لم يعد ذا قيمة، وهو يشعر بثقة واطمئنان كافٍين ليُعلن ذلك رغمًا عن الرأي العام الخارجي. تكتسب علاقة ترامب ونتنياهو أهمية خاصة في هذه اللحظة، فقد بدا أن الرئيس الأميركي متردد، ومتناقض مع نفسه، ويتبع نهج نتنياهو في إطلاق حربه الشاملة ضد إيران ليلة الخميس. وكان ذلك قبل 48 ساعة من استئناف المفاوضات الإيرانية الأميركية، حيث بدا ترامب رافضًا للعمل العسكري. لكن عندما بدأ القصف، هنأ إسرائيل".
الهدف: فوردو
وبحسب الموقع، "حتى اليوم، يصعب فهم توجهات ترامب، فهو يُشير إلى أن التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي لا يزال ممكنًا، وأنه لا ينوي التدخل في الصراع طالما لم تتأثر المصالح الأميركية. في الوقع، ترامب، وهو وحده، قادر على إيقاف الحرب، لكنه لم يفعل ذلك، أو لم يفعله بعد. من الواضح أن الأميركيين مسرورون بضعف البرنامج النووي الإيراني، لكن الإسرائيليين يتوقعون المزيد، لأن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك القنبلة الضخمة القادرة على تدمير المركز النووي الإيراني المدفون تحت الأرض في فوردو. إذا استمعنا إلى بنيامين نتنياهو، فلن يكون هناك حدود لهذه الحرب، ولا حتى لمصير خامنئي، خليفة آية الله روح الله الخميني، الرمز الأعلى للثورة الإسلامية. ولكن إذا استمعنا إلى دونالد ترامب، فإن الحرب قد تستمر ثلاثة أو أربعة أيام أخرى قبل أن تنتهي، ولا شك في ذلك من خلال التفاوض مع إيران التي أصبحت ضعيفة إلى حد كبير".
وختم الموقع، "في الوقت الراهن، نتنياهو هو المسؤول، وهو لا يرى حدوداً لعمله في إيران: لا عسكرياً، مع تفوق جيشه، ولا دبلوماسياً، مع "الوسادة" الأميركية التي تضمن له الوقت والإفلات من العقاب. ولذلك عندما يقول إن خامنئي سيُستهدف، يتعين علينا أن نأخذ كلامه على محمل الجد".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 41 دقائق
- المدن
إعلام إسرائيلي: حزب الله يجهز نفسه للقتال
لا تزال الأسئلة المرتبطة بواقع "حزب الله" أمام استمرار الحرب الإيرانية - الإسرائيلية، واحتمالات تدخل الحزب في الصراع الإقليمي، محور متابعة لدى الإعلام الإسرائيلي، على الرغم من أنّ المواقف والبيانات الصادرة عن "حزب الله"، ومعها موقف نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، لم تفد بأي عمل وشيك ضد إسرائيل. وآخر التصريحات ما صدر أمس عن عضو المجلس السياسي في "حزب الله"، محمود قماطي، الذي أكد أنّ "الحزب ملتزم بالبيان الذي أصدره"، مشيراً إلى أن "ما أعلنته إسرائيل عن رصدها تحركات استعدادات حزب الله للتدخل، مجرد ذرائع كاذبة لتبرير عدوانها المستمر على لبنان". قماطي شدد كذلك على تعاون "الحزب مع الدولة لمنع أي أحد من تخريب الوضع اللبناني والتوافق اللبناني، سواء على الحدود أو على أي صعيد"، معتبراً أن "إيران قوية ومتماسكة إلى حد كبير، ولا تحتاج إلى دعم أو مساندة عسكرية من أحد، لكن الدعم السياسي والشعبي والإعلامي من كل المنطقة في مواجهة إسرائيل مطلوب". استعداد "حزب الله"؟ تأكيدات "حزب الله" تقابلها تقارير إسرائيلية تفيد بأنّ الحزب يجهز نفسه للقتال ضد إسرائيل في ظل الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل منذ أقلّ من أسبوع. وهو ما أشار إليه موقع "JCPA" الإسرائيلي في أحدث تقرير صادر عنه. يزعم التقرير، نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إن "حزب الله ينتظر ضوءاً أخضر من طهران قبل تفعيل الجبهة الشمالية على نطاق واسع"، مضيفة أن "التراجع عن ذلك سيكون صعباً للغاية". وبحسب التقرير، فإن "الحزب، في حال طلبت منه طهران الانضمام إلى المعركة، فسيقوم بذلك". يستعين المقال بحديث للمسؤول السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، جاك نيربا، الذي يشير إلى أن "حزب الله يواصل استعداداته، بما في ذلك إعداد بنك أهداف، في حال طلبت طهران مشاركته. لم يحدث ذلك بعد، لكنه قد يحدث، وقد يعني تصعيداً على جبهات متعددة". يربط التقرير كذلك تأخير تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان، الذي كان من المفترض أن يبدأ في 15 حزيران الجاري، مشيراً إلى أن هذا الأمر يزيد من حدّة التوتر على الحدود الشمالية. سيناريوهات خطيرة والجدير ذكره أن تقارير إسرائيلية تحدثت قبل أيام عن بدء الجيش الإسرائيلي بتجنيد المزيد من قوات الاحتياط، وتم نشرها على طول الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا. كما أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الجيش يستعد لاحتمالات التصعيد مجدداً في الشمال. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق استدعاء الفرقة 146 الاحتياطية، إلى جانب لواءَي الاحتياط "القبضة الحديدية" و"عتصيوني"، للعمل كقوات دعم احتياطية في "سيناريوهات مختلفة" على الحدود الشمالية. ويعلّق نيربا على هذه الإجراءات في تقرير الموقع الإسرائيلي بالقول: "تعزيز إسرائيل للجبهة بلواءين ليس خطوة روتينية، بل بمثابة استعدادٍ لسيناريوهات أخطر بكثير".


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
لهذا السبب تستخدم إيران تكتيك "حزب الله" ضدّ إسرائيل
منذ قيام إسرائيل بشنّ عمليّة " الأسد الصاعد" على إيران ، واستهدافها المواقع النوويّة والعسكريّة ومنصات الصواريخ وقيادات بارزة في الحرس الثوريّ الإيرانيّ، عمدت طهران ولا تزال إلى الردّ على القصف الإسرائيليّ في فترات مُحدّدة، عبر إطلاق مقذوفات بالستيّة وفرط صوتيّة، أصابت بعضها أهدافاً مهمّة ومدنيّة في تل أبيب وحيفا، والمناطق المُجاورة لهما. وكما يتبيّن من الردّ الإيرانيّ، فإنّ الحرس الثوريّ يدرس جيّداً طريقة قصفه للمناطق والمدن الإسرائيليّة، وبأعدادٍ مُحدّدة من الصواريخ البالستيّة القادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيليّ. فبعد مفاجأة إسرائيل يوم الجمعة الماضي ببدء الحرب بطريقة غير متوقّعة وغير محسوبة بالنسبة لإيران، وبعد استهداف مصانع وقواعد ومنصات عسكريّة أساسيّة، فإنّ طهران تعمل على إطلاق عددٍ معيّن من المقذوفات والطائرات المسيّرة يوميّاً، كيّ تبقى قادرة على الإستمرار في المُواجهة إنّ طالت المعارك، كما حصل في لبنان ولا يزال يحصل في حرب غزة. ليست إيران أوّل من يستخدم هذا التكتيك في الردّ على إسرائيل، فسبق لـ" حزب الله" أنّ اعتمده في مُواجهته الأخيرة مع تل أبيب، بعد تعرّض مخازن أسلحته للقصف. فبحسب تقديرات إسرائيليّة، تمتلك طهران آلاف الصواريخ البالستيّة، بينما يقول محلّلون عسكريّون لـ" لبنان 24"، إنّها "غير قادرة على شنّ عدّة عمليّات يوميّاً، كيّ تُوفّر مخزونها من المقذوفات والمسيّرات، إلى حين التوصّل لحلٍّ ديبلوماسيّ، كما حدث في لبنان، يُنهي الإعتداءات الإسرائيليّة، ويُعيد الجميع إلى طاولة المُفاوضات النوويّة". ولُوحِظَ أنّ إيران لا تقصف فقط المواقع الحيويّة في إسرائيل ، بل تقوم أيضاً باستهداف تجمّعات سكنيّة في تل أبيب. والغرض من ذلك بحسب المحللين العسكريين، "هو دفع الإسرائيليين إلى مُمارسة الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإيقاف الحرب فوراً، وعدم تعريض المدنيين للخطر، بسبب حروبه التي لا تنتهي". ويُضيف المحللون أنّ "هناك غضباً في صفوف المستوطنين منذ 7 تشرين الأوّل 2023، وزاد بعد تدخّل "حزب الله" والحوثيين في إسناد " حماس"، وحاليّاً، يُعتبر الأخطر، لما تحمله الصواريخ الإيرانيّة من كميّة كبيرة من المواد المتفجّرة، وهذا ما بدا واضحاً جدّاً بعد مُعاينة مشاهد الأضرار داخل إسرائيل". وعليه، فإنّ على إيران الإستعداد لحربٍ طويلة مع إسرائيل، في الوقت الذي لم يُعلن فيه نتنياهو عن موعد مُعيّن لإنهاء الهجمات على المدن الإيرانيّة، بينما الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب لم يطرح أيّ مبادرة في ما يتعلّق بالصراع الإيرانيّ – الإسرائيليّ، وهو يستعدّ لتوجيه ضربة لمنشأة "فوردو" النوويّة، ويُريد من خلال الضربات الجويّة، إعادة النظام في طهران إلى طاولة المُفاوضات بالقوّة، والرضوخ لشروطه والتنازل عن البرنامج النوويّ بشكلٍ كاملٍ. ويقول المحللّون العسكريّون، إنّه "على الرغم من الدمار الذي أحدثته الصواريخ الإيرانيّة في إسرائيل، فإنّ ضربات الحرس الثوريّ لم ترقَ إلى المستوى الذي كان متوقّعاً، وخصوصاً وأنّ طهران تمتلك بالفعل صواريخ ثقيلة جدّاً، وقادرة على مُباغتة أنظمة الدفاع الجويّ". ويختم المحللون بالقول إنّ "مُرشد الثورة علي خامنئي يُماطل في أيّ ردٍّ كبيرٍ كيّ لا تستنزف إيران كافة أوراقها العسكريّة والإقتصاديّة في ما يخصّ إغلاق مضيق هرمز، وهي تترقّب نتائج إجتماع البيت الأبيض يوم أمس، وإذا ما كانت الولايات المتّحدة ستتدخّل مباشرةً في الصراع، عبر إسناد نتنياهو، وتحقيق أهدافه العسكريّة عبر التخلّص من النوويّ الإيرانيّ بالكامل".

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
"لبنان ليس ذاهبًا إلى الزوال"
أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "لبنان ليس ذاهبًا إلى الزوال"، مشيرًا إلى أن "يدًا إلهية ترعاه، وإلا لكان تفكك". وخلال لقاء إعلامي خاص نظمه المركز الكاثوليكي للإعلام في بكركي لمناسبة "اليوم العالمي الـ59 لوسائل الإعلام" والسنة اليوبيلية "الرجاء لا يخيب"، شدد الراعي على أن "الواقع الدقيق للبنان يدعو إلى الحياد"، مذكرًا بأن هذا الطرح كان جزءا من خطاب القسم لرئيس الجمهورية. ودعا الدول إلى دعم لبنان لتحقيق الحياد. وتطرق الراعي إلى الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، مشيرًا إلى أن هذا الانسحاب سيمهد الطريق أمام رئيس الجمهورية للقيام بخطوات جدية نحو نزع سلاح حزب الله. وأوضح أنه "عندما يعيش لبنان استقرارًا اقتصاديًا وسياسيًا، يعود ذلك بالفائدة على الجميع"، لافتًا إلى أن "الهجرة اليوم تطال اللبنانيين من كل الطوائف بسبب غياب الفرص، لكن شباب لبنان يثبتون أنفسهم في الخارج، على أمل أن تنهض الدولة اقتصاديًا ليبقى الشباب في وطنهم". ودعا الراعي الإعلاميين والإعلاميات إلى أن يكونوا "ناقلي رجاء"، مشددًا على أهمية أن "يعمل الإعلام على تعزيز الثقة بدلًا من إثارة الخوف والشك"، ومؤكدًا على كلام البابا حول "ضرورة نزع سلاح الإعلام وتطهيره من كل روح عدوانية". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News