
مقدمة لحرب بالوكالة بين إيران وإسرائيل
وبحسب الصحيفة، 'يشمل سياق العنف الحالي فقدان إيران لنفوذها الطويل في سوريا إلى حد كبير مع سقوط حليفها الرئيس السابق بشار الأسد. وتحاول إيران الآن الحفاظ على وجودها في البلاد من خلال دعم أنصار الأسد وبعض القبائل العربية، وخاصة في الجنوب والمناطق الحدودية مع لبنان ومرتفعات الجولان. ومن الواضح أن الحكومة الجديدة بقيادة الرئيس السني المؤقت أحمد الشرع ترى في هذا الأمر تهديداً لاستقرار سوريا وأمنها'.
وتابعت الصحيفة، 'دون أن يُسمّي إسرائيل أو إيران، اتهم معاون وزير الداخلية السوري للشؤون الأمنية، عبد القادر طحان، 'جهات خارجية' وبقايا النظام السابق بـ'استغلال الاختلافات العرقية'، وقال إن هدفهم هو 'إغراق بلادنا في دوامة من عدم الاستقرار والفوضى'. كما ألقى طحان باللوم على أنصار الأسد، الذين قاوموا السلطات في بعض معاقلها، ورعاتهم في طهران، في الانفجار الذي وقع في 21 حزيران في كنيسة أرثوذكسية في دمشق، على الرغم من إعلان جماعة تدعى أنصار السنّة مسؤوليتها عن الانفجار'.
وأضافت الصحيفة، 'لكن إيران وإسرائيل لا تستخدمان وكلاء في سوريا فحسب. ففي تموز، وللمرة الثانية، اختطف أكثر من 200 جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي، في عملية سريعة ودون إطلاق رصاصة واحدة، أعضاءً من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، واقتادوهم إلى إسرائيل. كان المعتقلون، الذين يُعتقد أن بينهم ما لا يقل عن عشرة أعضاء من فيلق القدس، يخضعون للاستجواب في مكان مجهول داخل إسرائيل. وكانت عملية كوماندوز مماثلة قد أسفرت قبل أيام عن اعتقال أعضاء آخرين من فيلق القدس جنوب سوريا.
وتُعرب مصادر إسرائيلية عن قلقها من استمرار وجود عناصر من فيلق القدس في سوريا، يدعمون أبناء العشائر التابعة لهم أو الأقلية العلوية، رغم انهيار نظام الأسد. وقد يُشكّل وجودهم قرب مرتفعات الجولان وعلى الحدود اللبنانية تهديدًا خطيرًا لأمن إسرائيل'.
وبحسب الصحيفة، 'في الأشهر الأخيرة، اشتبكت قوات الحدود الحكومية السورية عدة مرات على الحدود اللبنانية مع قبائل متمركزة في هذه المناطق تُهرّب أسلحة لحزب الله. وكان بعض الأسلحة والذخائر مخصصًا لحزب الله، وكان جزء آخر مخصصًا لدخول إسرائيل عبر لبنان لاستخدامه من قبل الجماعات الفلسطينية. وفي غارة جوية بطائرة مسيّرة في 10 تموز جنوب لبنان، قتلت إسرائيل محمد شعيب، القيادي في حزب الله والمسؤول البارز عن تهريب الأسلحة إلى إسرائيل والضفة الغربية. وتُرسل إيران هذه الأسلحة إلى لبنان إما عبر سوريا أو بحرًا، باستخدام موانئ صغيرة. وفي اجتماع عُقد مؤخرًا في دمشق مع مبعوث البيت الأبيض توماس باراك، ناقش الشرع الدعم الإيراني للقبائل المتمردة ووجود فيلق القدس في سوريا. كما نوقشت هذه المسألة في اجتماع غير رسمي بين ممثلين سوريين وإسرائيليين في باكو، عاصمة أذربيجان'.
وختمت الصحيفة، 'رغم هذه التوترات والاشتباكات الأخيرة، فإن سوريا وإسرائيل تشتركان في قلق رئيسي واحد: إنهما لا تريدان الحرس الثوري الإيراني في سوريا'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
كشف خطة لنتنياهو: ضم مناطق في غزة لإبقاء سموتريتش بحكومته
قالت صحيفة "هآتس" الإسرائيلية اليوم الاثنين إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يعرض على المجلس الوزاري السياسي-الأمني خطة لضم مناطق في قطاع غزة، في محاولة لإبقاء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في حكومته". ويوم أمس، أفادت القناة 12 العبرية أن سموتريتش غاضب من إدخال المساعدات لغزة ويدرس بقاءه بالحكومة، مضيفة أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اقترح على سموتريتش إقامة "كتلة مانعة" وإنذار نتنياهو بقبول توجههما أو الانسحاب من الحكومة. وأضافت "هآتس" أن "إسرائيل وبموجب خطة، ستعلن أنها تمنح حماس مهلة من عدة أيام للموافقة على وقف إطلاق النار، وإن لم تستجب – ستشرع في ضم أراضي القطاع. وستُعرض هذه الخطوة على الوزراء بعد قرار نتنياهو زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع، بالرغم من معارضة حزب (الصهيونية الدينية)". وتابعت الصحيفة: "بحسب الخطة التي سيعرضها نتنياهو، سيتم أولا ضم المناطق الفاصلة، تليها مناطق شمال القطاع القريبة من سديروت وأشكلون، وسيستمر هذا المسار تدريجيا حتى ضم القطاع بالكامل. ووفقا للتفاصيل التي عرضها نتنياهو في محادثاته مع الوزراء، فإن الخطة تلقت الضوء الأخضر من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب". ونقلت عن مصادر أن "سموتريتش قال لنتنياهو في الأيام الأخيرة إنه سيحكم على الأمور من خلال الأفعال، وإن خرجت خطة الضم إلى حيّز التنفيذ، فإنه سيبقى في الحكومة في الوقت الراهن". وفي الوقت نفسه، ذكرت الصحيفة أن "رئيس (الصهيونية الدينية) – الذي لم يعلّق علنًا حتى الآن على زيادة المساعدات لسكان غزة – شرح سبب عدم انسحابه من الحكومة بقوله: نحن نقود خطوة استراتيجية جيدة لا ينبغي الخوض في تفاصيلها حاليًا. خلال وقت قصير سنعرف ما إذا كانت ستنجح وإلى أين نتجه". وأضاف: "في زمن الحرب لا ينبغي اتخاذ قرارات سياسية، الحكم سيكون بناء على النتيجة – وهي إنهاء حماس". وبحسب "هآرتس": "التهديد بضم أراضٍ في القطاع، إلى جانب تصريحات العديد من وزراء الحكومة بشأن الحاجة إلى إقامة مستوطنات في غزة، من شأنه أن يضع إسرائيل في مسار صدام مباشر مع المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة. ومن المرجّح أن إعلانًا من هذا النوع سيؤدي إلى اصطفاف دول أخرى خلف فرنسا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفرض عقوبات على إسرائيل". وقالت أيضا: "نتنياهو لم يكن متحمسا في السابق لفكرة ضم أراضٍ، لكنه، في محاولة لإنقاذ حكومته، مستعد الآن لدفع خطة من هذا النوع. في محادثاته مع وزرائه، قال رئيس الوزراء إن الوزير للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر عرض الخطة على وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو – وقد حظيت بدعم البيت الأبيض. أما الرئيس ترامب، الذي يزور حاليًا اسكتلندا، فلم يحضر اللقاء".


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
"على ترامب قبول الحقيقة"... كوريا الشمالية: رغبتهم بالحوار مجرّد أمل
اعتبرت كوريا الشمالية يوم الثلاثاء أن رغبة الولايات المتحدة في الحوار معها ستظل مجرّد "أمل" ما دامت واشنطن لا تستطيع قبول حقيقة أن الواقع تغيّر منذ اجتماعات القمة بين البلدين فيما مضى وأن أي حوار بينهما في المستقبل لن يوقف برنامجها النووي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء المركزي الكورية. وقالت كيم يو جونغ، الشقيقة ذات النفوذ للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والتي يعتقد أنّها تتحدّث بلسان شقيقها، إنّها تقر بأن العلاقة الشخصية بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب "ليست سيئة". لكنها قالت في بيان نقلته الوكالة إنه إذا كانت واشنطن تنوي استخدام علاقة شخصية وسيلة لإنهاء برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، فإن هذا الجهد لن يكون إلا مجرد "استهزاء". وأضافت "إذا لم تتقبّل الولايات المتحدة الواقع المتغيّر واستمرت في الماضي الفاشل، فسيظل اجتماع جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية والولايات المتحدة بمثابة أمل للجانب الأميركي". وقالت إن قدرات كوريا الشمالية كدولة نووية وبيئتها الجيوسياسية تغيّرت جذرياً منذ أن أجرى كيم وترامب محادثات ثلاث مرات خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي. وأضافت "أي محاولة لإنكار وضع جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية كدولة نووية... ستكون مرفوضة رفضاً قاطعاً". بدوره، شدّد البيت الأبيض على أن ترامب لا يزال منفتحاً على الحوار مع كيم لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية. في وقت سابق، أعربت الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن عدم وجود رغبة لدى بيونغ يانغ للتحاور مع الجنوب، رافضة دعوة الرئيس الجديد في سيول للعمل على إصلاح العلاقات. ومنذ انتخابه في حزيران/يونيو، انتهج الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ سياسة مخالفة لسلفه تجاه الشمال، حيث أوقف البث الدعائي عبر مكبّرات الصوت على طول الحدود الذي كان بدأ ردّاً على إرسال كوريا الشمالية بالونات محمّلة بالقمامة. ولاحقاً، أوقفت كوريا الشمالية بثّها الدعائي أيضاً الذي كان يتسبّب بازعاج لسكان الجنوب بسبب الأصوات الغريبة والمخيفة. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية عن كيم يو جونغ قولها إنّ مثل هذه اللفتات لا تعني أنّ سيول يجب أن تتوقّع أيّ تحسّن في العلاقات. ولا تزال الدولتان في حالة حرب نظريّاً، لأنّ الحرب الكورية (1950-1953) انتهت بهدنة، وليس بمعاهدة سلام. وتحتفظ الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لكوريا الجنوبية، بنحو 28 ألف جندي في الجنوب لمساعدتها في صد أي هجمات محتملة من الشمال المسلّح نوويّاً.


ليبانون 24
منذ 5 ساعات
- ليبانون 24
البيت الأبيض: ترامب لا يزال منفتحاً على الحوار مع كيم جونغ أون لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية
البيت الأبيض: ترامب لا يزال منفتحاً على الحوار مع كيم جونغ أون لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية Lebanon 24