
مصر تشدّد على رفض «التهجير» وتدعم تمكين السلطة الفلسطينية في غزة
جاء ذلك خلال لقاء سفير مصر في رام الله، إيهاب سليمان، مع رئيس وزراء فلسطين، محمد مصطفى، وفق ما نقله بيان صحافي للخارجية المصرية.
وأكد السفير المصري «دعم مصر لجهود السلطة الوطنية الفلسطينية، وتمكينها من العودة لقطاع غزة، لضمان وحدة الأرض الفلسطينية، وتهيئة المناخ الملائم لإقامة الدولة الفلسطينية متصلة الأراضي».
وشدّد على «موقف مصر الرافض بشكل قاطع لمخططات التهجير، وفرض السيادة على الضفة الغربية المخالفة للقانون الدولي، التي تهدد فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».
واستعرض السفير المصري «الجهود التي تبذلها مصر للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل عدد من الرهائن والأسرى، وتدفق المساعدات الإنسانية دون أي عوائق». كما تناول اللقاء «ضرورة مواصلة التحضيرات اللازمة لاستضافة القاهرة للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل لوقف إطلاق النار».
من جانبه، وجه رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، خلال اللقاء «الشكر لمصر على الجهود التي بذلتها منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة»، مثمناً الجهود الإغاثية التي تقدمها مصر لقطاع غزة، وفق البيان المصري.
وأشار إلى العراقيل الإسرائيلية التي تحول دون نفاذ وتوزيع المساعدات بالشكل اللازم، مشدداً على «أهمية دور مصر في التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة».
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية في طريقها إلى قطاع غزة (مجلس الوزراء المصري)
يأتي ذلك بالتزامن مع تواصل تحرك شاحنات المساعدات من معبر رفح الحدودي المصري مع قطاع غزة إلى معبر كرم أبو سالم الذي يقع تحت السيطرة الإسرائيلية، وذلك لليوم السابع على التوالي.
وأفادت قناة «إكسترا نيوز» المصرية، الاثنين، بتحرك القافلة السابعة للهلال الأحمر من المساعدات المصرية إلى قطاع غزة.
يُذكر أن الهلال الأحمر المصري يوجد على الحدود منذ بدء الأزمة، حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائياً، وواصل تأهبه وجهوده لدخول المساعدات بجهود 35 ألف متطوع، بحسب بيان سابق للجمعية.
وبلغ حجم المساعدات الإغاثية التي تم إدخالها إلى غزة، منذ بدء الأزمة، أكثر من 35 ألف شاحنة تحمل أكثر من 500 ألف طن مساعدات تنوعت بين الغذاء، والماء، والمستلزمات الطبية والأدوية، والمواد الإغاثية والإيوائية، ومستلزمات النظافة الشخصية، وألبان وحفاضات أطفال، إلى جانب سيارات الإسعاف، وشاحنات الوقود.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن قطاع غزة بات على شفا المجاعة، حيث تسيطر إسرائيل على جميع الحواجز الحدودية المؤدية إلى هذا القطاع الساحلي الواقع على البحر المتوسط، وكانت قد منعت تماماً أو جزئياً دخول المساعدات الإنسانية على مدى عدة أشهر.
وبدأت عدة دول عربية وأجنبية في عمليات إسقاط جوي للمساعدات على قطاع غزة، ولكن منظمات دولية تعد أن إسقاط المساعدات جواً غير فعال ومكلف، نظراً لضآلة الكمية التي يمكن إيصالها مقارنة بشاحنات النقل البري.
وتحت ضغوط دولية مكثّفة، أعلنت إسرائيل، الأسبوع الماضي، عن «هدنة تكتيكية» يومية في مناطق محددة من غزة لأغراض إنسانية، ومكّنت وكالات أممية وغيرها من المنظمات الإنسانية من توزيع مواد غذائية في القطاع المكتظ، الذي يتخطى عدد سكانه مليوني نسمة.
وعدَّ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) آنذاك أن هذه الهدنات «لا تسمح بالتدفق المستمر للإمدادات اللازمة لتلبية الاحتياجات الكبيرة في غزة».
يأتي ذلك بينما تتواصل الكارثة الإنسانية في القطاع، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، تسجيل خمس حالات وفاة جديدة، من البالغين، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 180 حالة وفاة، من بينهم 93 طفلاً».
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل 34 شخصاً على الأقل في هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة، منذ فجر الاثنين، منهم 17 من طالبي المساعدات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 7 دقائق
- صحيفة سبق
الخارجية الفلسطينية تدين اقتحامات المسؤولين الإسرائيليين للضفة الغربية
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الاقتحام الاستفزازي الذي قام به وزير إسرائيلي برفقة ما يسمى رئيس مجلس المستوطنات وعدد من المستوطنين لموقع ترسلة جنوب جنين بالضفة الغربية، بهدف إحياء مستوطنات أخليت منذ 20 عامًا من جنين، مؤكّدة أن هذه الخطوات الإسرائيلية تعمّق من مصادرة المزيد من أراضي الفلسطينيين لصالح توسيع المستوطنات. وشددت على خطورة اقتحام المسؤولين الإسرائيليين للضفة الغربية المحتلة، الذي يندرج في إطار المخططات الهادفة لتكريس الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة، مهددًا فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين. وطالبت خارجية فلسطين الدول والمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والسياسية لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف تنفيذ جرائم الإبادة والتهجير والضم ضد الشعب الفلسطيني.


الشرق السعودية
منذ 7 دقائق
- الشرق السعودية
السيسي يستقبل كامل إدريس: ندعم وحدة السودان وسيادته
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، مؤكداً موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية. ويزور إدريس مصر، في أول زيارة رسمية له خارج البلاد، حيث استقبله نظيره المصري في مطار القاهرة الدولي، الخميس، قبل أن يعقدا جلسة مباحثات لتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين. واستقبل الرئيس المصري، الخميس، إدريس بحضور مدبولي ووفدي البلدين، فيما قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي إن اللقاء تناول "تطورات العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يسهم في استعادة الاستقرار في السودان، وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو التنمية والازدهار". وأضاف أن السيسي "جدد التأكيد على موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، مشدداً على دعم مصر الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، وإنهاء المعاناة الإنسانية الراهنة، بما يحفظ مقدرات الشعب السوداني". وتابع المتحدث باسم الرئاسة: "وفي هذا الإطار، تم تناول الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السودانية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو استعادة السلم والاستقرار، إلى جانب مناقشة سبل التعاون بين البلدين في مجال إعادة الإعمار في السودان". وذكر أن اللقاء شهد أيضاً "تبادل الرؤى حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في كافة الموضوعات محل الاهتمام المشترك". وأدى إدريس اليمين الدستورية رئيساً جديداً للوزراء في السودان، نهاية مايو الماضي، أمام رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، كأول رئيس للحكومة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك في يناير 2022. ويواجه رئيس الوزراء السوداني مهاماً شديدة التعقيد، لا سيما إيجاد حلول للخدمات المنهارة والوضع الاقتصادي المتراجع في البلاد، بما يشمل القطاع الصحي وخاصة انتشار مرض الكوليرا. كما سيكون عليه تفادي تأثير قادة الجيش عليه، والعمل على تقريب وجهات النظر بين كتل سياسية شديدة التنافر.


صحيفة سبق
منذ 37 دقائق
- صحيفة سبق
نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية: الوضع في غزة يرقى إلى حالة الإبادة الجماعية
أكّد الاتحاد الأوروبي أن الوضع الإنساني داخل قطاع غزة لا يزال "بالغ الخطورة"، وأن السفراء الدائمون للدول الأعضاء في بروكسل استلموا آخر تقييم قامت به خدمة العمل الخارجي وإدارة المفوضية الأوروبية المسؤولة عن المساعدات الإنسانية بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل الشهر الماضي بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأوضح مصدر أوروبي أن بعض التطورات الإيجابية قد سُجلت، من بينها تحسن طفيف في كميات الوقود التي يتم تسليمها، وإعادة فتح بعض الطرق، وزيادة تدريجية في عدد الشاحنات التي تدخل يوميًا، بالإضافة إلى إصلاح بعض البنى التحتية الحيوية. ووصفت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية تيريزا ريبيرا، اليوم، الوضع في القطاع الفلسطيني بأنه يرقى إلى حالة الإبادة الجماعية، معربة عن مخاوفها من أن تصل الأوضاع إلى نقطة اللاعودة. يذكر أنه انضم حتى الآن 1400 موظف في مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى حملة تطالب المسؤولين الأوروبيين بالتحرك العاجل ومن بين هؤلاء أعضاء في الإدارات العليا ومكاتب المفوضين الأوروبيين أنفسهم.