
احتجاجات واسعة بأميركا ضد سياسات الهجرة وسط تصعيد رئاسي
جو 24 :
اندلعت احتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة ضد سياسات الهجرة المتشددة التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد أيام من المظاهرات في لوس أنجلوس، في وقت تستعد فيه كالفورنيا اليوم الخميس لمواجهة قانونية على خلفية نشر ترامب الجيش.
في مدينة لوس أنجلوس، احتشد أكثر من ألف متظاهر في اليوم السادس من الاحتجاجات التي اتسمت في معظمها بالسلمية، رغم فرض حظر تجول ليلي للحد من أعمال التخريب والنهب التي شهدتها بعض المناطق.
وأعلنت شرطة المدينة أنها نفذت نحو 400 اعتقال منذ السبت الماضي، معظمها بسبب رفض المحتجين مغادرة المناطق المحظورة، في حين وُجهت تهم خطيرة لعدد محدود من المعتقلين، بينها الاعتداء على عناصر الشرطة، وحيازة أسلحة نارية وزجاجات حارقة.
وقالت المتظاهرة لين ستورجيس، وهي مدرسة متقاعدة، "مدينتنا لا تحترق كما يحاول رئيسنا الفظيع أن يقول لكم"، في إشارة إلى تصريحات ترامب التي اعتبر فيها أن تدخله حال دون "احتراق لوس أنجلوس بالكامل".
وفي مؤتمر صحفي، أعربت رئيسة بلدية المدينة كارين باس عن قلقها من عسكرة الأزمة، قائلة "أريد التحدث إلى الرئيس.. أريد أن يفهم أهمية ما يحدث هنا"، مؤكدة أن الأزمة "صُنعت في واشنطن" وأن المداهمات التي بدأت يوم الجمعة الماضي كانت السبب الرئيسي في تصاعد التوتر.
وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن نشر القوات سيكلف دافعي الضرائب نحو 134 مليون دولار، حيث يعمل آلاف الجنود إلى جانب عناصر إدارة الهجرة والجمارك، في حين يخضع آخرون لتدريبات على التعامل مع الاضطرابات المدنية.
وفي سبوكين بولاية واشنطن، فرضت السلطات حظرا ليليا للتجول بعد اعتقال أكثر من 30 متظاهرا، واستخدام الشرطة كرات الفلفل لتفريق الحشود. كما شهدت مدن مثل سانت لويس، ورالي، ومانهاتن، وإنديانابوليس، ودنفر احتجاجات مماثلة، في وقت خرج فيه الآلاف في سان أنتونيو قرب مبنى البلدية رغم نشر حاكم تكساس الحرس الوطني.
مواجهة قانونية
في الأثناء، تتجه ولاية كاليفورنيا نحو مواجهة قانونية مع الحكومة الفدرالية، حيث يسعى محامو الولاية لاستصدار أمر قضائي يمنع الجنود من مرافقة عناصر الهجرة أثناء تنفيذ عمليات التوقيف، في خطوة وصفها محامو إدارة ترامب بأنها "مناورة سياسية مبتذلة".
ومن المتوقع أن تتصاعد وتيرة الاحتجاجات السبت المقبل ضمن حركة "لا ملوك" (No Kings)، بالتزامن مع عرض عسكري نادر في العاصمة واشنطن بمناسبة مرور 250 عامًا على تأسيس الجيش الأميركي، والذي يصادف أيضا عيد ميلاد ترامب الـ79.
هجوم على الديمقراطية
في الإطار ذاته، انتقد حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم إجراءات ترامب، وقال في تصريحات لقناة أميركية أمس الأربعاء إن "الديمقراطية تتعرض لهجوم أمام أعيننا، حانت اللحظة التي نخشاها"، معتبرًا أن الإجراءات العسكرية التي اتخذها ترامب ضد الاحتجاجات تمثل بداية لهجوم أوسع على المعايير السياسية والثقافية التي تدعم الديمقراطية الأميركية.
وأضاف أن "نشر الحرس الوطني ومشاة البحرية لم يكن بهدف قمع الاحتجاجات فحسب، بل هو حرب متعمدة لزعزعة المجتمع وتركيز السلطة في البيت الأبيض"، محذرا من أن كاليفورنيا قد تكون البداية، لكن ولايات أخرى ستتبعها.
ورغم محاولة نيوسوم وقف استخدام القوات الفدرالية في قمع الاحتجاجات عبر طلب قضائي عاجل، فإن قاضيا فادراليا رفض هذا الطلب، مانحًا إدارة ترامب مزيدا من الوقت للرد على الدعوى.
ووسط هذا المشهد المحتقن، تتزايد المخاوف من أن تتحول الأزمة إلى مواجهة سياسية وقانونية طويلة الأمد، في ظل اتهامات متبادلة بين البيت الأبيض وحكومات الولايات، وقلق متصاعد من تأثير عسكرة الشوارع على الحريات المدنية والديمقراطية الأميركية.
المصدر: وكالات
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 33 دقائق
- رؤيا
الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية يتجاوز 100 مليار دولار في 2024
كشف تقرير جديد صادر عن الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (ICAN) أن الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية قد تجاوز حاجز الـ 100 مليار دولار أمريكي في عام 2024، مسجلاً زيادة مقلقة بنسبة 11% مقارنة بالعام السابق. وتؤكد الحملة، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أن هذا التزايد يعكس سباق تسلح خطيراً تتصدره تسع دول. اقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا على إيران ويغتال قيادات عسكرية وطهران تتوعد بالرد دول نووية وإنفاق قياسي وذكر التقرير، الذي نُشر اليوم الجمعة بعنوان "التكاليف الخفية: الإنفاق على الأسلحة النووية عام 2024"، أن تسع دول فقط في العالم تمتلك أسلحة نووية، وهي: الصين، فرنسا، الهند، كيان الاحتلال، كوريا الشمالية، باكستان، روسيا، بريطانيا، والولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن إجمالي ما أنفقته هذه الدول على ترساناتها النووية العام الماضي قد تجاوز 100 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة تُقدر بـ 11% مقارنة بالعام 2023. الولايات المتحدة تتصدر الإنفاق تُظهر البيانات أن الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر قائمة الدول الأكثر إنفاقاً في هذا المجال، حيث خصصت 56.8 مليار دولار للأسلحة النووية في عام 2024 وحده، وهو مبلغ يتجاوز إنفاق بقية الدول النووية مجتمعة. وفي المركز الثاني، حلت الصين بإنفاق بلغ 12.5 مليار دولار، تلتها بريطانيا التي أنفقت 10.4 مليارات دولار على أسلحتها النووية. ولفت التقرير الانتباه إلى أن القطاع الخاص حقق أرباحاً ضخمة من عقود الأسلحة النووية، بلغت 42.5 مليار دولار في عام 2024 وحده، مما يثير تساؤلات حول المستفيدين الرئيسيين من سباق التسلح هذا. ارتفاع متواصل في الإنفاق النووي ويُفيد التقرير بأن الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية قد شهد ارتفاعاً مستمراً خلال السنوات الخمس الماضية، حيث قفز من 68 مليار دولار إلى 100 مليار دولار، ما يعكس توجهاً عالمياً نحو تحديث وتطوير هذه الأسلحة المدمرة. يُشار إلى أن الحملة الدولية لحظر الأسلحة النووية (ICAN) هي تحالف عالمي يضم منظمات من المجتمع المدني، ويركز على حشد الجهود لدعم حظر الأسلحة النووية والقضاء عليها بشكل كامل.


العرب اليوم
منذ 2 ساعات
- العرب اليوم
ترامب يُعرب عن استيائه من تعثر مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا
عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من تعثر المفاوضات الرامية إلى تسوية النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، معبراً عن خيبة أمله من مواقف كلا الجانبين وعدم توصلهما إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. وفي تصريحات أدلى بها خلال فعالية في البيت الأبيض ، أوضح ترامب أنه يتابع الملف عن كثب قائلاً: "أنا على دراية وثيقة بهذا الملف. أشعر بخيبة أمل من روسيا، ولكنني أيضا أشعر بخيبة أمل من أوكرانيا. يؤسفني أن هذا الأمر لم يحسم بعد"، مشدداً في الوقت ذاته على أن "تحقيق هذا الاتفاق مهم للغاية من أجل وقف إراقة الدماء". في سياق مواز، أعلنت كل من موسكو وكييف، يوم الخميس، عن تنفيذ دفعة جديدة من عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين، في خطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لخفض التوتر الإنساني رغم استمرار المعارك على الأرض. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مجموعة من العسكريين الروس الذين كانوا محتجزين لدى أوكرانيا قد عادوا إلى الأراضي الروسية بعد الإفراج عنهم، مشيرة إلى أن الجنود الروس وصلوا إلى بيلاروسيا، حيث يتلقون الرعاية النفسية والطبية اللازمة، تمهيداً لنقلهم لاحقاً إلى روسيا الاتحادية لاستكمال العلاج وإعادة التأهيل. وفي المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصة "تل[رام" أن عددًا من الجنود الأوكرانيين من القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود عادوا إلى ديارهم، معبراً عن سعادته بعودتهم سالمين إلى أوطانهم وأسرهم. ولم تكشف أي من العاصمتين عن عدد الأسرى المشمولين في هذه الدفعة من التبادل، إلا أن العملية تأتي تنفيذاً للاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في مدينة إسطنبول التركية في الثاني من يونيو الجاري، والتي شهدت اتفاقاً جزئياً على استمرار تبادل الأسرى رغم تعثر التفاهمات بشأن وقف إطلاق النار أو التوصل لتسوية سياسية شاملة. وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه الجبهات الشرقية والجنوبية لأوكرانيا تشهد مواجهات عسكرية عنيفة، وسط تعثر المساعي الدولية الرامية إلى دفع الجانبين نحو مفاوضات جدية لإنهاء الحرب التي خلفت آلاف القتلى وشردت الملايين منذ اندلاعها في فبراير من عام 2022.


وطنا نيوز
منذ 2 ساعات
- وطنا نيوز
لعبة الثعالب .. تفاصيل عن 3 عمليات نفذها الموساد داخل إيران بالتزامن مع الهجوم الجوي
وطنا اليوم:شنت إسرائيل فجر اليوم الجمعة سلسلة ضربات استهدفت مواقع حساسة داخل الأراضي الإيرانية، بما في ذلك منشآت نووية وقيادات بارزة في الحرس الثوري والبرنامج النووي الإيراني. ووفقا لمصادر إسرائيلية مطلعة، سبق هذه العملية تنفيذ خطة تضليل محكمة استمرت عدة أيام، اعتمدت على عناصر إعلامية وسياسية مدروسة بعناية لضمان نجاح العملية والمحافظة على عنصر المفاجأة. وشملت خطة التضليل نشر معلومات مضللة عن خلافات مزعومة بين إسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تصريحات متعمدة تهدف لإيهام الطرف الإيراني بعدم وجود نية للهجوم في المدى القريب. وقد شارك في التخطيط للعملية عدد محدود جدا من المسؤولين الإسرائيليين الذين تمكنوا من الحفاظ على السرية المطلقة. كما قام المتحدث الرسمي لرئيس الوزراء بنشر رسائل وإحاطات إعلامية متعمدة في الأيام السابقة، بهدف تشكيل الرأي العام الداخلي والإيراني. ومن بين عناصر خطة التضليل التي كشفت عنها المصادر، التكتم المتعمد على نفي تصريحات مزيفة نسبت لرئيس الوزراء نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. بالإضافة إلى تسريب أخبار كاذبة عن سفر نتنياهو في عطلة نهاية الأسبوع إلى شمال إسرائيل، وسفر رئيس الموساد إلى واشنطن، حيث تبين لاحقا أن جميع هذه الأنشطة كانت جزءا من خطة التمويه الإستراتيجية. وحسب التلفزيون الإيراني الرسمي، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إلى جانب العالمين النوويين فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي. كما أظهرت مشاهد بثّتها القناة اندلاع حريق في مقر قيادة الحرس الثوري في طهران. كما أعلن أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منشأة نطنز، وهي المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد. وعرض مشاهد لدخان كثيف يتصاعد من الموقع، مؤكدا أنه لا توجد مؤشرات على 'تلوث نووي' بعد الهجوم. وقبل أن تظهر الطائرات في سماء إيران، كانت إسرائيل قد تسرّبت إلى الأرض، وزرعت أدواتها بصمت، في عملية مثيرة في تفاصيلها وحصادها هذا ما كشفه مصدر أمني إسرائيلي حول تفاصيل العمليات التي نفذها جهاز 'الموساد' داخل الأراضي الإيرانية خلال الهجوم الجوي. ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، تضمنت التفاصيل التي جاءت على لسان المصدر الأمني، التالي: جمع معلومات استخباراتية مهمة. تنفيذ عمليات تعقّب لتحديد كبار قادة المنظومة الأمنية الإيرانية وعلماء النووي الذين تم تصفيتهم. تنفيذ حملة عملياتية سرية لاستهداف منظومة الصواريخ الاستراتيجية الإيرانية. تنفيذ خطوات كبيرة لتهريب أسلحة خاصة بكميات كبيرة، ونشرها داخل إيران، ثم إطلاقها بدقة وفعالية نحو الأهداف المحددة. مراحل العملية وكشف المصدر أن الحملة تمت عى ثلاث مراحل مختلفة. الأولى.. نشر أنظمة قتالية وتضمنت هذه المرحلة قيام خلايا من الكوماندوز التابعين للموساد بنشر أنظمة قتالية تحتوي على أسلحة دقيقة التوجيه، في مناطق مفتوحة قريبة من مواقع بطاريات صواريخ أرض-جو الإيرانية. ومع بدء الهجوم الإسرائيلي، تم تفعيل هذه الأنظمة وإطلاق الصواريخ الدقيقة نحو الأهداف دفعة واحدة وبدقة عالية. الثانية.. زرع أنظمة هجومية في حملة عملياتية أخرى تهدف إلى شلّ قدرات الدفاع الجوي الإيرانية التي تهدد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، زرع الموساد عبر عمليات سرية أنظمة هجومية وتكنولوجيا متطورة داخل مركبات. ومع بدء الهجوم المباغت، أُطلقت هذه الأسلحة ودمرت بالكامل أهدافها، وهي أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. الثالثة.. قاعدة للمُسيرات أنشأ الموساد قاعدة لطائرات مسيّرة انتحارية تم تهريبها إلى قلب إيران قبل وقت طويل من الهجوم، بواسطة عملاء الموساد. خلال الهجوم الإسرائيلي، تم تفعيل هذه الطائرات المسيّرة وإطلاقها نحو منصات صواريخ أرض-أرض الموجودة في قاعدة أسباجاباد قرب طهران، والتي تُشكّل تهديدًا للأهداف الاستراتيجية ولمواطني إسرائيل.