
أكبر شركة امريكية تفتح فرعا لها في المغرب؟
في خطوة لافتة تعكس الديناميكية المتزايدة في العلاقات المغربية الأمريكية، أزاحت مجلة
TelQuel
الستار عن خطة شركة 'لوكهيد مارتن'، عملاق الصناعات الدفاعية الأمريكي، لتأسيس حضور دائم في المغرب. هذه الخطوة لا تقتصر فقط على الجانب التجاري، بل تحمل دلالات استراتيجية عميقة، تؤكد خلالها عمق التعاون العسكري والصناعي بين البلدين ودخول الشراكة الثنائية إلى مرحلة جديدة من التكامل.
يأتي هذا الإعلان في سياق دولي وإقليمي معقد، تغذيه التحولات الجيوسياسية والتوترات الأمنية المتصاعدة، مما يعزز الحاجة إلى تعزيز الشراكــات الاستراتيجيــة. وفي إطار هذه التطورات، شهد شهر ديسمبر 2024 زيارة مهمة لوفد رفيع المستوى من 'لوكهيد مارتن'، تجول خلالها في مجموعة من المنشآت الصناعية المغربية، تحت إشراف الوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والتصدير
(AMDIE)
. هذه الزيارة تزامنت مع مشاركة الشركة الأمريكية في المعرض الدولي للطيران الذي أقيم بمدينة مراكش، وشكلت فرصة مثالية لاستكشاف الإمكانات الصناعية المغربية المتطورة.
قاد الوفد كل من تيم كاهيل، المسؤول عن قسم الصواريخ وأنظمة التحكم، وجوزيف رانك، المدير العام لمنطقة إفريقيا والسعودية. وقد تضمنت الجولة زيارة منشآت متخصصة بمدينة طنجة، منها شركة
Eaton-Souriau Tanger
، ومصنع
Ausare
التابع لمجموعة
Mecachrome
. يتوقع أن تلعب هذه المؤسسات دورًا محوريًا في مشروع الشراكة الصناعية المستقبلية بين الطرفين.
في إطار تعزيز التعاون طويل الأمد، أشار كاهيل إلى العلاقة التي تجمع 'لوكهيد مارتن' والمغرب منذ عام 1974، مؤكدًا التزام الشركة بدعم القدرات الدفاعية للمملكة وتنمية بنيتها الصناعية المحلية. المغرب يُعد بالفعل أحد أبرز عملاء الشركة، إذ سبق أن حصل على طائرات
F-16
الشهيرة ومروحيات سيكورسكي إلى جانب أنظمة رادار متقدمة. ومن المنتظر أن يبدأ تسلم 25 طائرة
F-16 Viper
المتطورة بحلول عام 2025، وهي أحدث إصدار من هذه المقاتلات الأمريكية.
إقرأ ايضاً
أما على صعيد التعاون الصناعي، فقد شهد عام 2022 بدء العمل على مشروع
Maintenance Aero Maroc
للصيانة المتخصصة لطائرات
F-16
و
C-130H
. ورغم أن المشروع لم يصل بعد إلى مرحلة التشغيل الكامل، فإنه يمثل علامة واضحة على التوجه نحو بناء قدرات صناعية مغربية قادرة على المنافسة في المجال الدفاعي.
خطط 'لوكهيد مارتن' لتعزيز وجودها في المغرب تندرج في إطار رؤية أمريكية طويلة المدى تستهدف تحويل المملكة إلى مركز صناعي ولوجستي إقليمي متطور في شمال إفريقيا. هذه الرؤية إذا ما ترجمت عمليًا، فإنها ستفتح الباب أمام نقلة نوعية في العلاقات الثنائية التي تمتد على مدى أكثر من خمسة عقود من التعاون الوثيق. بذلك، يصبح المغرب منصة عالمية للتكنولوجيا العسكرية والتطوير الصناعي، في تجسيد فعلي للشراكة بين دولتين تجمعهما رؤية مشتركة لمستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- عبّر
عملاق الدفاع الأمريكي 'لوكهيد مارتن' يعزز حضوره بالمغرب.. هل يصبح البلد مركزًا إقليميًا للصناعات العسكرية؟
في خطوة وُصفت بأنها تتجاوز المجاملة الدبلوماسية، قامت بعثة رفيعة المستوى من شركة 'لوكهيد مارتن'، عملاق الصناعات الدفاعية الأمريكية، بزيارة استراتيجية للمغرب، الأسبوع الماضي، شملت لقاءات رفيعة المستوى في الرباط، وجولات ميدانية داخل المنطقة الصناعية بالنواصر قرب الدار البيضاء. وترأس الوفد اللواء المتقاعد جوزيف رانك، الرئيس التنفيذي لـ'لوكهيد' في إفريقيا والسعودية، الذي أكد أن الزيارة تعكس 'شراكة متينة مع المغرب والتزامًا مشتركًا بالابتكار والأمن والتقدم الاقتصادي'. الزيارة، التي نسّقتها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE)، شملت لقاءات مع شركات مغربية تُعدّ في طليعة تطوير الصناعة الدفاعية في المغرب، مثل SABCA Maroc وTDM Maroc وCollins Aerospace RFM، والتي دخلت فعليًا في سلسلة التوريد الخاصة بمقاتلات F-16. وتأتي هذه الزيارة بعد تطورات بارزة في العلاقات بين الطرفين، أبرزها تصنيع المغرب لمكونات غير حساسة لطائرات F-16، ونشر منظومات 'لوكهيد' المتطورة داخل المنظومة الدفاعية للقوات المسلحة الملكية، بما يشمل طائرات النقل C-130، والمروحيات العسكرية، والرادارات، والدفاعات الجوية. مصادر مطلعة كشفت أن وفد 'لوكهيد مارتن' أجرى محادثات مغلقة في الرباط مع مسؤولين بارزين، في إطار دعم المغرب لبناء قاعدة صناعية دفاعية مكتفية ذاتيًا، ترسّخ موقعه كمركز إقليمي لصناعة الدفاع في إفريقيا. ويأتي هذا التوجه في سياق منافسة متسارعة في القارة، حيث بات المغرب يستقطب فاعلين كبارًا في مجال الصناعات الدفاعية مثل 'بايكار' التركية و'بلو بيرد' الإسرائيلية و'Tata Systems' الهندية، مما يؤشر إلى تشكيل ما يُعرف بـ'مثلث صناعة الدفاع الإفريقي'. وفي ختام زيارته، أكد جوزيف رانك أن المغرب لم يعد شريكًا عاديًا، بل 'ركيزة حيوية في استراتيجية لوكهيد العالمية'، وهو تصريح يرى فيه مراقبون تمهيدًا لخطوات أكبر قد تشمل توسيع التصنيع المحلي ونقل مزيد من التكنولوجيا إلى المغرب.


ناظور سيتي
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- ناظور سيتي
المغرب يطلق مشروعا كبيرا مع الولايات المتحدة لتصنيع مقاتلات F-16
المزيد من الأخبار المغرب يطلق مشروعا كبيرا مع الولايات المتحدة لتصنيع مقاتلات F-16 ناظورسيتي: متابعة يدخل المغرب مرحلة جديدة في تعزيز قدراته الدفاعية والصناعية، حيث تم الإعلان عن إطلاق مشروع ضخم لتصنيع وتجميع هياكل مقاتلات F-16 Fighting Falcon، واحدة من أشهر الطائرات الحربية في العالم. يمثل المشروع الذي سينفذ في المنطقة الصناعية "ميدبارك" بالنواصر قرب مدينة الدار البيضاء، علامة فارقة في تاريخ التعاون الدفاعي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية. يتجه هذا المشروع لتطوير الصناعات الدفاعية المغربية بشكل نوعي، حيث يمكن المملكة من دخول صفوف الدول التي تملك تقنيات الطيران الحربي المتقدمة. كما يعكس ذلك التقدير الكبير من الشركات الأمريكية الكبرى في مجال الدفاع، وعلى رأسها شركة لوكهيد مارتن، التي تعتبر من أبرز الشركاء الاستراتيجيين للمغرب في هذا المجال. من المتوقع أن يشهد المشروع تحولا مهما في مجال التكنولوجيا العسكرية، حيث سيعمل على نقل خبرات جديدة وتزويد المملكة بالتقنيات الحديثة، ما يسهم في تطوير الصناعة الجوية المحلية ورفع مستوى الكفاءات المغربية في هذا القطاع. وسيساعد هذا التوجه على توفير فرص عمل متخصصة في مجالات الهندسة وصيانة الطيران، بالإضافة إلى تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز قطاع الصناعات الدفاعية. سيتم تصنيع وتجميع أجزاء من مقاتلات F-16 داخل المصنع الجديد، والذي سيعتمد على أحدث تقنيات التصنيع المتقدم. وتعتبر مقاتلة F-16 واحدة من الأكثر استخداما في العالم، خاصة في نسختها الحديثة F-16V Viper، التي تتميز بأنظمة تسليح متطورة ورادار فائق الدقة.


الأيام
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- الأيام
مشروع ضخم يرسخ الشراكة الدفاعية بين الرباط وواشنطن
في خطوة استراتيجية تؤكد عمق الشراكة الدفاعية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، تم الإعلان عن إطلاق مشروع صناعي ضخم بالمنطقة الصناعية 'ميدبارك' بالنواصر، قرب الدار البيضاء، يهم تصنيع وتجميع هياكل مقاتلات F-16 الأمريكية الشهيرة. ويمثل هذا المشروع طفرة نوعية في مسار تطور الصناعات الدفاعية بالمملكة، إذ يؤهل المغرب لدخول نادي الدول المصنعة للتكنولوجيا المتقدمة في ميدان الطيران العسكري. ويأتي هذا الإنجاز بدعم من عملاق الصناعات الدفاعية 'لوكهيد مارتن'، ما يعكس الثقة المتزايدة في البنية التحتية الصناعية والتقنية للمغرب وقدرته على استيعاب التكنولوجيا المتطورة. وسيشمل المصنع الجديد إنتاج وتجميع الأجزاء الحيوية لمقاتلات F-16، خاصة النسخة الأحدث F-16V Viper، المعروفة بقدراتها القتالية المتقدمة وأنظمة الرصد والتسليح عالية التطور. كما يُرتقب أن يسهم المشروع في تعزيز قدرات المغرب الصناعية والتكنولوجية من خلال نقل المعرفة وتكوين الكفاءات الوطنية في مجالات الهندسة وصيانة الطائرات، إلى جانب إسهامه في دعم الاقتصاد الوطني وتوسيع آفاق الصناعات الجوية في البلاد.