logo
ماكرون وشي يتفقان على التعاون وإنهاء الخلاف بشأن الرسوم الجمركية

ماكرون وشي يتفقان على التعاون وإنهاء الخلاف بشأن الرسوم الجمركية

الشرق السعوديةمنذ 7 ساعات

اتفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الصيني شي جين بينج، خلال مكالمة هاتفية الخميس، على المضي قدماً في أسرع وقت ممكن نحو إنهاء الخلاف بشأن الرسوم المفروضة على سلع فرنسية، فيما حث شي فرنسا على العمل سوياً لـ"الدفاع عن قواعد التجارة الدولية والنظام الاقتصادي العالم".
وأكد ماكرون لنظيره الصيني، قبيل زيارته إلى جنوب شرق آسيا، أن فرنسا ترغب في مواصلة بناء علاقة اقتصادية قوية مع بكين، داعياً الزعيم الصيني إلى منح الشركات الفرنسية فرصاً أكبر للوصول إلى السوق الصينية، وعدم فرض رسوم جمركية على منتجي الكونياك الفرنسيين، الذين يخضعون لتحقيق تجاري صيني مستمر، حسبما نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
وكتب ماكرون في منشور على "إكس": "الاستثمار الصيني مرحب به في فرنسا. لكن شركاتنا بحاجة إلى تكافؤ الفرص في كلا البلدين". وتابع: "اتفقنا على المضي قدماً في أسرع وقت ممكن بشأن قضية الكونياك، وهو أمر بالغ الأهمية لمنتجينا".
من جانبه، حث الرئيس الصيني شي جين بينج الصين وفرنسا على أن تكونا قوتين موثوقتين في الحفاظ على النظام الدولي، وقوتين مفتوحتين في تعزيز النمو العالمي، وقوتين تقدميتين في توجيه التعاون المتعدد الأطراف.
ودعا شي باريس وبكين إلى العمل معاً لحماية سلطة الأمم المتحدة ومكانتها، والدفاع عن قواعد التجارة الدولية والنظام الاقتصادي العالمي، وممارسة تعددية حقيقية.
وأشار شي إلى أنه خلال زيارته لفرنسا في مايو من العام الماضي، اتفق الجانبان على المضي قدماً بروح العلاقات الدبلوماسية الصينية الفرنسية، التي تتميز بالاستقلالية والتفاهم المتبادل والرؤية الاستراتيجية والتعاون المربح للجانبين.
وأضاف أن التعاون الصيني الفرنسي حقق منذ ذلك الحين تقدماً كبيراً.
وأكد شي ضرورة تعزيز التواصل الاستراتيجي وبناء توافق أكبر، داعياً إلى بذل الجهود لاغتنام الفرص لتعميق التعاون في المجالات التقليدية مثل الاستثمار والفضاء والطاقة النووية، مع توسيع التعاون في القطاعات الناشئة، بما في ذلك الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء والطب الحيوي واقتصاد الفضة، وفق وكالة "شينخوا" الصنيية.
كما شدد على ضرورة تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية، وتعزيز الصداقة بين الشعبين.
تعزيز التعاون المشترك
وقال شي إنه يتعين على الصين وفرنسا، وكلاهما عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تعزيز التعاون للحفاظ على قواعد التجارة الدولية والنظام الاقتصادي العالمي والتعددية"، وفقاً لقناة CCTV الصينية الرسمية.
وأضاف أنه كلما ازداد الوضع الدولي تعقيداً، زادت حاجة الصين وفرنسا إلى اتخاذ الخيار الاستراتيجي الصحيح.
وأكد الرئيس الصيني أن الصين لطالما اعتبرت أوروبا قطباً مستقلاً في عالم متعدد الأقطاب، ودعمت الاتحاد الأوروبي في تعزيز استقلاليته الاستراتيجية ولعب دور أكثر أهمية في الشؤون الدولية.
وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق المزيد من النتائج التي تعود بالنفع على الجانبين والعالم أجمع.
ويخضع الكونياك الفرنسي لتحقيق صيني لمكافحة الإغراق ضد براندي الاتحاد الأوروبي منذ يناير. ومُدد التحقيق في أبريل، مما منح مصدري الاتحاد الأوروبي مزيداً من الوقت لإيجاد طريقة لتجنب العقوبات الصينية.
وفي مواجهة "الرسوم الجمركية المتبادلة" التي تفرضها الولايات المتحدة على العالم، اتخذت بكين موقفاً هجومياً لإصلاح العلاقات مع شركائها التجاريين مثل الاتحاد الأوروبي، ومقاومة "تنمر" واشنطن في مجال الرسوم الجمركية.
وجاءت المحادثة في أعقاب اقتراح من بروكسل بفرض رسوم على الطرود الصغيرة جداً، التي تدخل الاتحاد الأوروبي، ومعظمها من شركات التجارة الإلكترونية الصينية سريعة النمو.
وكانت آخر زيارة لشي لفرنسا قبل عام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صورة تختصر التحول.. "ماكرون" و"الرميان" يدشّنان حضور "الاستثمارات العامة" في قلب باريس
صورة تختصر التحول.. "ماكرون" و"الرميان" يدشّنان حضور "الاستثمارات العامة" في قلب باريس

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

صورة تختصر التحول.. "ماكرون" و"الرميان" يدشّنان حضور "الاستثمارات العامة" في قلب باريس

في مشهد وُصف أنه "صورة تختصر تحولات العلاقة السعودية الفرنسية"، التُقطت لحظة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، خلال افتتاح الصندوق مكتبًا لشركة تابعة له في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور رفيع المستوى من كبار المسؤولين ورجال الأعمال من الجانبين السعودي والفرنسي. وصف الدكتور عبدالله بن فلاح العتيبي، الباحث في الشأن الفرنسي، هذه الصورة بأنها "رمز دال على التحوّل العميق الذي طرأ على مسار العلاقات بين الرياض وباريس"، مؤكدًا في مقال خصّ به "سبق" أن "ما جرى لم يكن مجرد خطوة رمزية، بل رسالة استراتيجية مفادها أن المملكة العربية السعودية باتت لاعبًا رئيسيًا ومؤثرًا في الاقتصاد الأوروبي، وأن فرنسا تدرك جيدًا حجم هذه الشراكة وأهميتها المتزايدة'. وأضاف العتيبي: "المتأمل للمشهد السعودي الفرنسي في السنوات الأخيرة، يلحظ بوضوح كيف تجاوزت العلاقة حدود المجاملات الدبلوماسية، إلى مستوى من الشراكة الاقتصادية والاستثمارية الرفيعة، مدفوعة برؤية السعودية 2030، التي أعادت رسم ملامح حضور المملكة على الساحة العالمية". وأشار إلى أن افتتاح الرئيس الفرنسي لمكتب صندوق الاستثمارات العامة يعكس اعترافًا فرنسيًا بالدور السعودي في دفع عجلة الاقتصاد الأوروبي، ولا سيما مع تجاوز استثمارات الصندوق في فرنسا وحدها حاجز الـ8.6 مليارات دولار، أسهمت في توليد أكثر من 29 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مضيفًا أن "الرسالة واضحة: السعودية ليست مجرد مستثمر خارجي، بل شريك يُحدث فرقًا فعليًا في دعم الاقتصادات الصديقة". وعلى الجانب الآخر، كشف الدكتور عبدالله العتيبي عن تضاعف حجم الاستثمارات الفرنسية في السوق السعودي لتصل إلى نحو 23 مليار ريال، مما يعكس ثقة باريس في البيئة الاقتصادية الجديدة في المملكة، المبنية على التنوع والانفتاح والتحول الرقمي والطاقة النظيفة. ويأتي افتتاح المكتب في باريس ضمن سلسلة من الخطوات الاستراتيجية التي يتخذها الصندوق لتعزيز حضوره العالمي، إذ تشير البيانات إلى أن صندوق الاستثمارات العامة ضخ منذ عام 2017 ما يزيد على 84.7 مليار دولار في الاقتصاد الأوروبي، أسهمت في إضافة 52 مليار دولار للناتج المحلي الأوروبي، واستحداث أكثر من 245 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وأكد العتيبي أن "العلاقات بين السعودية وفرنسا لم تُعد تُدار بمنطق السياسة فقط، بل أصبحت تُبنى على أساس الفرص والتحولات العالمية"، مشيرًا إلى أن هذا التوجه ينسجم تمامًا مع مستهدفات رؤية 2030 في تحويل الشراكات الخارجية إلى أدوات لتعزيز الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال استثمارات منتجة وتحالفات ذكية بعيدة المدى. يُذكر أن الدكتور عبدالله بن فلاح العتيبي حاصل على درجة الدكتوراه في الإعلام الجديد من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عن أطروحته التي حملت عنوان: "أطر معالجة الصحف الفرنسية للقضايا المتعلقة بالمملكة في ضوء رؤية 2030".

ترامب: أفكر جديا في طرح "فاني ماي" و"فريدي ماك" بالبورصة
ترامب: أفكر جديا في طرح "فاني ماي" و"فريدي ماك" بالبورصة

مباشر

timeمنذ ساعة واحدة

  • مباشر

ترامب: أفكر جديا في طرح "فاني ماي" و"فريدي ماك" بالبورصة

مباشر: أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن رغبته في تخفيف سيطرة الحكومة الفيدرالية على شركتي "فاني ماي" و"فريدي ماك"، عبر طرحهما للاكتتاب العام. قال "ترامب" في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" مساء أمس الأربعاء، إنه يفكر جدياً في طرح الشركتين بالبورصة. وأوضح أنه سيعرض الأمر على المسؤولين المختصين بإدارته، بمن فيهم وزيرا الخزانة والتجارة، ومدير الوكالة الفيدرالية لتمويل الإسكان. وتلعب "فاني ماي" و"فريدي ماك" دوراً محورياً في سوق الرهن العقاري الأمريكي، إذ تتخصصان في شراء قروض الرهن من الجهات المُصدرة لها، ثم توريقها بشكل مجمع وطرحها في الأسواق. أصبحت الشركتان خاضعتان لإدارة الحكومة الأمريكية خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2008، بعد تصاعد عمليات التخلف عن سداد قروض الرهن العقاري.

ارتفاع عوائد السندات البريطانية لأعلى مستوياتها منذ 1998
ارتفاع عوائد السندات البريطانية لأعلى مستوياتها منذ 1998

مباشر

timeمنذ ساعة واحدة

  • مباشر

ارتفاع عوائد السندات البريطانية لأعلى مستوياتها منذ 1998

مباشر: ارتفعت تكاليف الاقتراض للحكومة البريطانية خلال تعاملات الخميس، وسجلت عوائد السندات طويلة الأجل أعلى مستوياتها منذ عقود على خلفية اتفاق ما بعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وزادت عوائد السندات لأجل 30 عامًا بنحو 3 نقاط أساس إلى 5.545%، بعدما لامست 5.573% وهو أعلى مستوى منذ عام 1998. فيما ارتفع العائد على السندات لأجل 20 عامًا بأقل قليلًا من نقطتي أساس إلى 5.423%، وانخفض العائد على السندات لأجل 10 أعوام نقطة أساس واحدة إلى 4.747%.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store