
"انتهاك غير دستوري" .. القضاء الأمريكي يجمّد قرار ترامب ضد المحكمة الجنائية
وفي هذا السياق، تتواصل الضغوط الإسرائيلية على المحكمة الجنائية الدولية، حيث رفضت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة، الأربعاء الماضي، طلباً تقدّمت به إسرائيل لإلغاء مذكرات التوقيف الصادرة بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، إلى جانب طلبها تعليق التحقيق في الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية.
وأوضحت المحكمة أن إسرائيل قدمت طلبين منفصلين، أحدهما يطعن في قانونية مذكرات التوقيف، والآخر يطالب مكتب المدعي العام بتجميد التحقيق. وقد رفضت المحكمة الطلبين، مؤكدةً أن لها الولاية القضائية للنظر في الانتهاكات المرتكبة ضمن الأراضي الفلسطينية، رغم اعتراض إسرائيل على هذا الاختصاص.
وفي حيثيات الحكم الصادر عن المحكمة الأمريكية، شددت القاضية توريسن على أن "الأمر التنفيذي يفرض قيوداً على حرية التعبير تتجاوز ما هو ضروري لتحقيق الأهداف المعلنة"، مضيفة أنه "يحظر بشكل واسع تقديم أي خدمات تعتمد على الكلام يمكن أن تفيد المدعي العام، حتى وإن لم تكن متصلة بتحقيقات تتعلق بالولايات المتحدة أو حلفائها".
ورغم أهمية الحكم، لم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض أو المحكمة الجنائية الدولية على القرار.
وكان الأمر التنفيذي قد استهدف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، وهو بريطاني الجنسية، حيث فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات اقتصادية، وأدرجته على قائمة الأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC).
وفي 20 مايو/ أيار 2024، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس/ آب الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
ووفقاً للأمر، فإن أي مواطن أمريكي يقدم خدمات لصالح خان أو أي شخص آخر مشمول بالعقوبات، قد يواجه إجراءات مدنية وجنائية، وهو ما أثار انتقادات واسعة من المحكمة الجنائية الدولية وعشرات الدول التي اعتبرت الإجراءات الأمريكية محاولة لتقويض استقلال القضاء الدولي.
وتوقف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن ممارسة مهامه موقتا بسبب تحقيق في حقه.
وتضمن بيان لمكتب المدعي العام أن خان "أعرب عن قراره لأخذ عطلة حتى انتهاء الإجراءات" في التحقيق الذي يجريه محققون في الأمم المتحدة. وأشارت وسائل إعلام عدة إلى وجود اتهامات بسلوك جنسي غير مناسب في حقه.
من جهته، نفى خان مزاعم سوء السلوك التي تم التقدم بها في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي لمكتب جمعية الدول الأطراف، وهي الهيئة الرقابية الإدارية والتشريعية للمحكمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 8 ساعات
- يورو نيوز
ترامب "تفاجأ" بالقصف على سوريا.. انتقادات في واشنطن لسلوك نتنياهو "المتهوّر"
كشف تقرير حصري نشره موقع "أكسيوس" عن تصاعد التوتر داخل البيت الأبيض إثر الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، وسط تزايد القلق في أوساط الإدارة الأميركية من نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وُصف من قبل مسؤولين أميركيين بأنه "انفعالي" و"مزعزع للاستقرار". ونقل الموقع عن أحد كبار المسؤولين في الإدارة قوله إن "نتنياهو يتصرف بشكل متهور، ويقصف باستمرار، الأمر الذي يهدد جهود واشنطن في تحقيق الاستقرار الإقليمي". وأضاف مسؤول آخر أن قصف كنيسة في غزة دفع الرئيس دونالد ترامب إلى الاتصال بنتنياهو طالبًا إيضاحات، قائلاً له: "هناك مشكلة جديدة كل يوم. ما الذي يحدث بحق الجحيم؟" ووفقًا لـ "أكسيوس"، أعرب مسؤول ثالث عن شكوك متزايدة داخل الإدارة تجاه نتنياهو، قائلاً: "نتنياهو يتصرف كما لو أنه لا يريد التقيد بأي قواعد". ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على ما ورد في التقرير. تصعيد عسكري يسبق اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا ورغم إعلان وقف لإطلاق النار يوم الجمعة أنهى جولة من التصعيد في سوريا، أفاد ستة مسؤولين أميركيين للموقع أن حالة القلق من سياسات إسرائيل الإقليمية بلغت ذروتها نهاية الأسبوع الماضي. وفي التفاصيل، استهدفت غارة إسرائيلية يوم الثلاثاء قافلة دبابات سورية كانت تتجه نحو مدينة السويداء، وسط مواجهات بين قوات درزية ومسلحين من البدو أوقعت أكثر من 700 قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشارت إسرائيل إلى أن القافلة دخلت منطقة منزوعة السلاح، واتهمت القوات الحكومية السورية بالتورط في الهجمات ضد الدروز، وهو ما نفته دمشق. وأضاف التقرير أن المبعوث الأميركي توم باراك ناشد المسؤولين الإسرائيليين تجنب التصعيد، وقد أبدوا التزامهم بذلك، لكن إسرائيل نفّذت غارات إضافية بعد أقل من 24 ساعة، استهدفت مواقع في دمشق بينها مقر للقيادة ومحيط القصر الرئاسي. وقال مصدر مطّلع إن "الرئيس ترامب فوجئ بالقصف، ولم يكن مرتاحًا لرؤية صور التفجيرات على الشاشات، خصوصًا في بلد سبق وأعلن نيته دعم إعادة إعماره". البيت الأبيض "تحت الضغط" أفاد "أكسيوس" أن وزير الخارجية ماركو روبيو تدخّل لاحتواء الموقف، وطلب من نتنياهو وقف الضربات مقابل انسحاب سوري من السويداء، غير أن هذه الخطوة لم تمنع تصاعد الانتقادات داخل الإدارة الأميركية، ولا الاحتجاجات التي تلقّتها واشنطن من أنقرة والرياض. كما أعرب مقربون من الرئيس، بينهم توم باراك وستيف ويتكوف، عن اعتقادهم أن قرارات نتنياهو نابعة من اعتبارات سياسية داخلية، خصوصًا المتعلقة بالملف الدرزي. وقال أحد المسؤولين: "نتنياهو يسير وفق أجندة انتخابية، وهذه سياسة قصيرة النظر"، فيما أضاف مسؤول آخر: "يبدو أن الإسرائيليين لا يدركون حجم الضرر الذي تسببه هذه السياسات لعلاقتهم مع واشنطن". ملفات أخرى تزيد من تعقيد المشهد أتى هذا التوتر بعد أيام فقط من زيارة نتنياهو إلى واشنطن ولقائه بالرئيس ترامب، والتي سادها جو من الانسجام العلني عقب الحرب الأخيرة مع إيران. إلا أن التطورات اللاحقة في سوريا، إلى جانب قصف كنيسة في غزة ومقتل المواطن الفلسطيني الأميركي سيف مصالحة على يد مستوطنين، ساهمت في تأجيج الغضب الأميركي تجاه حكومة نتنياهو. وفي موقف غير معتاد، أصدر السياسي الجمهوري المعروف بدعمه لإسرائيل، مايك هاكابي، بيانًا وصف فيه مقتل مصالحة بـ"الإرهاب"، مطالبًا بإجراء تحقيق. كما أعرب عن استيائه من الإجراءات الإسرائيلية تجاه المسيحيين الإنجيليين الراغبين في زيارة الأراضي المقدسة. "استغراب" من ردّ الفعل الأميركي قال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع إن التصعيد الأخير استند إلى معلومات استخباراتية تشير إلى تهديدات ضد الدروز، نافياً أن تكون هناك دوافع انتخابية وراء الضربات. وأضاف أن إدارة ترامب كانت، حتى وقت قريب، تشجع على التحرك الإسرائيلي في سوريا. وختم بالقول: "نعلم أن واشنطن تريد استقرار الحكومة السورية الجديدة، لكن علينا التزامات أخلاقية بحماية الدروز في إسرائيل والمنطقة". مخاوف أميركية من تداعيات إقليمية أوسع ترى إدارة ترامب، بحسب "أكسيوس"، أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تقويض الاستقرار في سوريا، وأن منح إسرائيل حرية مطلقة في التعامل مع الوضع يهدد بنسف التوازن الهش في المنطقة. وقال أحد المسؤولين: "السياسات الإسرائيلية الحالية تدفع نحو الفوضى، وقد يتحمّل الجميع ثمن ذلك، بمن فيهم إسرائيل نفسها".


يورو نيوز
منذ 2 أيام
- يورو نيوز
"انتهاك غير دستوري" .. القضاء الأمريكي يجمّد قرار ترامب ضد المحكمة الجنائية
ويأتي هذا القرار القضائي في أعقاب دعوى رفعتها، في أبريل/نيسان الماضي، مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان للطعن في الأمر التنفيذي الصادر في 6 فبراير/شباط، والذي يمنح السلطات الأمريكية صلاحيات لفرض عقوبات اقتصادية وقيود على السفر ضد أي شخص يتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، خصوصاً في ما يتعلق بتحقيقات تمس مواطنين أمريكيين أو حلفاء للولايات المتحدة، مثل إسرائيل. وفي هذا السياق، تتواصل الضغوط الإسرائيلية على المحكمة الجنائية الدولية، حيث رفضت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة، الأربعاء الماضي، طلباً تقدّمت به إسرائيل لإلغاء مذكرات التوقيف الصادرة بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، إلى جانب طلبها تعليق التحقيق في الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية. وأوضحت المحكمة أن إسرائيل قدمت طلبين منفصلين، أحدهما يطعن في قانونية مذكرات التوقيف، والآخر يطالب مكتب المدعي العام بتجميد التحقيق. وقد رفضت المحكمة الطلبين، مؤكدةً أن لها الولاية القضائية للنظر في الانتهاكات المرتكبة ضمن الأراضي الفلسطينية، رغم اعتراض إسرائيل على هذا الاختصاص. وفي حيثيات الحكم الصادر عن المحكمة الأمريكية، شددت القاضية توريسن على أن "الأمر التنفيذي يفرض قيوداً على حرية التعبير تتجاوز ما هو ضروري لتحقيق الأهداف المعلنة"، مضيفة أنه "يحظر بشكل واسع تقديم أي خدمات تعتمد على الكلام يمكن أن تفيد المدعي العام، حتى وإن لم تكن متصلة بتحقيقات تتعلق بالولايات المتحدة أو حلفائها". ورغم أهمية الحكم، لم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض أو المحكمة الجنائية الدولية على القرار. وكان الأمر التنفيذي قد استهدف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، وهو بريطاني الجنسية، حيث فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات اقتصادية، وأدرجته على قائمة الأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC). وفي 20 مايو/ أيار 2024، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس/ آب الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت. ووفقاً للأمر، فإن أي مواطن أمريكي يقدم خدمات لصالح خان أو أي شخص آخر مشمول بالعقوبات، قد يواجه إجراءات مدنية وجنائية، وهو ما أثار انتقادات واسعة من المحكمة الجنائية الدولية وعشرات الدول التي اعتبرت الإجراءات الأمريكية محاولة لتقويض استقلال القضاء الدولي. وتوقف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن ممارسة مهامه موقتا بسبب تحقيق في حقه. وتضمن بيان لمكتب المدعي العام أن خان "أعرب عن قراره لأخذ عطلة حتى انتهاء الإجراءات" في التحقيق الذي يجريه محققون في الأمم المتحدة. وأشارت وسائل إعلام عدة إلى وجود اتهامات بسلوك جنسي غير مناسب في حقه. من جهته، نفى خان مزاعم سوء السلوك التي تم التقدم بها في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي لمكتب جمعية الدول الأطراف، وهي الهيئة الرقابية الإدارية والتشريعية للمحكمة.


يورو نيوز
منذ 2 أيام
- يورو نيوز
جايير بولسونارو يرتدي سوارًا إلكترونيًا للاشتباه في تخطيطه للفرار من البرازيل
سيتم الآن مراقبة جايير بولسونارو على مدار 24 ساعة في اليوم بعد أن قررت المحكمة العليا في البرازيل إلزام رئيس البلاد السابق بارتداء سوار إلكتروني لوجود أدلة تشير إلى محاولة هروبه. قامت الشرطة الفيدرالية بتفتيش مقر إقامة بولسونارو ومكاتب الحزب الليبرالي في برازيليا صباح الجمعة. ووفقًا لصحيفة أو غلوبو البرازيلية، فإن بولسونارو ممنوع أيضًا من الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي ومن الاتصال بأشخاص يخضعون للتحقيق من قبل المحكمة العليا بما فيهم نجله إدواردو وهو محام يعيش بالولايات االمتحدة ومعروف بعلاقاته المقرّبة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما حظرت المحكمة أيضا على الرئيس السابق اتصاله بالسفراء والدبلوماسيين الأجانب. وقال بيان للشرطة إن الضباط في برازيليا نفذوا "مذكرتي تفتيش ومصادرة، بالإضافة إلى تدابير احترازية أخرى غير الاعتقال، امتثالًا لقرار المحكمة العليا". لكن البيان لم يذكر اسم بولسونارو. ويحاكم الرئيس السابق حاليًا في المحكمة العليا بتهمة قيادة محاولة مزعومة للقيام بانقلاب لإلغاء انتخابات عام 2022 التي هُزم فيها أمام الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وأظهرت لقطات جوية مباشرة من القنوات المحلية مركبات الشرطة الفيدرالية خارج مقر إقامة بولسونارو في برازيليا. وقال عضو الكونغرس (البرلمان البراويلي) سوستينيس كافالكانتي، زعيم حزب بولسونارو في مجلس النواب، لوكالة أسوشييتد برس إن الضباط فتشوا أيضًا مكتب بولسونارو في مقر الحزب. ووصف العملية بأنها 'فصل آخر من فصول اضطهاد المحافظين والشخصيات اليمينية' في البرازيل. ولم يستجب محامي بولسونارو على الفور لطلب التعليق. يوم الثلاثاء، قال المدعي العام البرازيلي باولو جونيت في تقرير إلى المحكمة العليا إن 'الأدلة واضحة: لقد تصرف المدعى عليه بشكل منهجي، طوال فترة ولايته وبعد هزيمته في الانتخابات، للتحريض على التمرد وزعزعة استقرار سيادة القانون الديمقراطية'. وفي أول ردّ فعل له، وصف بولسونارو المحاكمة على X بأنها "مطاردة ساحرات"، وهو مصطلح استخدمه ترامب عندما حاول الدفاع الأسبوع الماضي عن حليفه المثير للجدل. في الوقت نفسه، فرض الرئيس الأمريكي ضريبة استيراد بنسبة 50٪ على البرازيل، وربط الرسوم الجمركية بشكل مباشر بمحاكمة بولسونارو. وكان ترامب قد استقبل الرئيس البرازيلي السابق في منتجعه مار إيه لاغو في فلوريدا عندما كان كلاهما في السلطة في عام 2020. وقد قارن وضعَ بولسونارو بما جرى له شخصيا مذكّرا بالمعارك القانونية التي خاضها، وفي حديثه إلى الصحفيين في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، كرر الادعاء بأن المحاكمة هي "مطاردة ساحرات".