
"واشنطن بوست": خلاف كبير داخل البنتاغون حول المناصب والبيت الأبيض يتدخل
البيت الأبيض
في هذا الخلاف غير المعتاد ورفض قرار بوريا، واصفاً الأمر بأنه "نزاع غير عادي يمثل أحدث مثال على الصراع الداخلي بين طاقم يعاني من انعدام الثقة وتزايد الخلافات".
واعتبرت الصحيفة أن الصدام نابع من إحباط رئيس موظفي وزير الدفاع بالإنابة لمعارضة البيت الأبيض محاولته ملء بعض المناصب في مكتب وزير الدفاع، وأنه جاء تزامناً مع رفض البيت الأبيض السماح له بتولي منصب رئيس الأركان بشكل دائم، مضيفة أن الخلاف يبدو أنه قد يؤثر في الاتفاق بين وزير الدفاع بيت هيغسيث والبيت الأبيض الذي سمح بتولى بوريا منصب رئيس الأركان بشكل غير رسمي بعد رفض مرشحين آخرين قبول المنصب.
بوريا عقيد متقاعد حديثاً من سلاح مشاة البحرية، ويشغل منصب رئيس الأركان بشكل غير رسمي منذ إبريل/نيسان الماضي، بعد أن قرر جو كاسبر الذي اختاره هيغسيث في البداية لهذا المنصب أن يغادر باختياره للعودة إلى العمل في عالم الشركات. وهذا النزاع هو الأحدث في سلسلة من الخلافات التي شهدها البنتاغون خلال الستة أشهر الماضية منذ عودة الرئيس دونالد ترامب، التي استدعت تدقيقاً في الكونغرس على إثر خلافات شخصية وإقالة مفاجئة. وذكرت الصحيفة أن بوريا كان محور هذه الاضطرابات، وأنه يسعى لعزل وزير الدفاع عن كبار مستشاريه الآخرين وفرض سيطرته على الشؤون الداخلية في البنتاغون.
تقارير دولية
التحديثات الحية
فوضى داخل البنتاغون: تحقيقات وتسريبات تطيح طاقم وزير الدفاع
وقالت الصحيفة إنه ليس من الواضح ما إذا كان وزير الدفاع قد دعم أو وافق على محاولة رئيس موظفيه إقالة منسق البيت الأبيض من البنتاغون أو أنه يعرف مسبقاً حدود النفوذ، مضيفة أن المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل رفض الرد على الأسئلة عن الأمر، وأصدر بياناً قلل فيه من شأن الخلافات الداخلية، وقال: "عندما لا تجد وسائل الإعلام الكاذبة ما تنقله للشعب الأميركي، فإنها تلجأ للشائعات".
وعلقت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، في بيان للصحيفة بأن الرئيس ترامب يدعم وزير الدفاع وجهوده لإعادة التركيز على المقاتلين في البنتاغون، مضيفة أن 90% من التعيينات السياسية قد شغلت، وأن جميع الموظفين، بمن فيهم منسق البيت الأبيض بالبنتاغون، يعملون لضمان أن يكون الجيش الأميركي هو القوة القتالية الأكثر فتكاً في العالم. ولم يشر البيان إلى رئيس موظفي وزير الدفاع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 16 دقائق
- العربي الجديد
قصف خيم نازحين والكابينت يبحث احتلال القطاع
في ظل تصعيد غير مسبوق، تشهد مختلف مناطق قطاع غزة غارات إسرائيلية عنيفة وقصفاً متواصلاً، وسط ترقّب لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية ( الكابينت )، المتوقع صدوره اليوم الخميس، بشأن المصادقة على خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل. ووفق ما كشفته وسائل إعلام عبرية، فإن الخطة تمتد على مدى خمسة أشهر وتشمل عمليات عسكرية مكثفة في مدينة غزة ومخيمات الوسط، بمشاركة خمسة فرق عسكرية، وسط تقديرات بنزوح نحو مليون فلسطيني إلى الجنوب، بالتزامن مع إدخال مساعدات إنسانية. ورغم توقعات الجيش الإسرائيلي بأن السيطرة على مدينة غزة ستكون سريعة نسبياً، إلا أن "القضاء الكامل على حركة حماس لا يزال بعيد المنال"، في حين وصف سفير فرنسا لدى تل أبيب الخطوة بأنها ستكون "حرباً لا نهاية لها". وتوازياً، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين في واشنطن وتل أبيب أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 لا يعارض خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاجتياح غزة، لكنه قرر عدم التدخل وترك القرار للحكومة الإسرائيلية. وأشار التقرير إلى أن ترامب ناقش المسألة خلال اتصال مع قادة أوروبيين، في حين يركّز البيت الأبيض في المرحلة المقبلة على ملف المساعدات الإنسانية للقطاع، رغم أن توسّع العمليات العسكرية قد يعقّد هذه الجهود. في الأثناء، قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي لوكالة رويترز إنّ الوضع الإنساني في غزة لا يزال خطيرا للغاية وذلك بعد أن أطلعت ذراع السياسة الخارجية والمساعدات الإنسانية بالتكتل الدول الأعضاء في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء على وضع الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع إسرائيل الشهر الماضي بشأن تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال المسؤول اليوم الخميس إن هناك بعض التطورات الإيجابية فيما يتعلق بتوريد الوقود وإعادة فتح بعض الممرات وارتفاع عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يومياً وإصلاح بعض البنى التحتية الحيوية. ومع ذلك، أضاف المسؤول أن "عوامل تشكل عوائق كبيرة لا تزال تُقوض العمليات الإنسانية وإيصال المساعدات إلى غزة، وأهمها غياب بيئة عمل آمنة تسمح بتوزيع المساعدات على نطاق واسع". من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا "، الأربعاء، إنّ الفلسطينيين في قطاع غزة "يتعرضون لإطلاق النار أثناء محاولتهم إيجاد طعام لعائلاتهم"، محذرة من أن الوضع الإنساني في القطاع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو. وذكرت أونروا، في بيان نشر على حسابها بمنصة إكس، أنّ الأمم المتحدة تحذر منذ شهور من العواقب المتفاقمة في غزة، حيث "يتضور السكان جوعاً، ويُقتلون أثناء بحثهم عن الطعام"، داعية إلى "قرار سياسي بفتح المعابر دون شروط، والسماح للأمم المتحدة وشركائها بالقيام بعملهم الإنساني". وفي السياق ذاته، حذّرت وزارة الداخلية في غزة من استمرار إسقاط المساعدات جواً، موضحة أن هذه العمليات أسفرت عن وقوع ضحايا بين المدنيين نتيجة التدافع، وسقوط الحاويات فوق خيام ومنازل النازحين، الأمر الذي أوقع شهداء ودمّر ممتلكات، كان آخرهم شمالي القطاع. "العربي الجديد" يتابع تطورات حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..


العربي الجديد
منذ 34 دقائق
- العربي الجديد
الجامعات الأميركية... مخاطر خضوع كولومبيا وهارفارد لترامب
تصنف الجامعات الأميركية كأحد القوى الناعمة، إذ تستقطب العلماء والأبحاث، ما يمنح الولايات المتحدة تفوقاً، غير أنها تشهد حالياً رحيل الباحثين والعلماء نتيجة تقلص الحريات ونقص التمويل. خلال الأشهر الستة الأولى من ولايته الرئاسية الثانية، اتبع الرئيس دونالد ترامب سياسات قلبت أنظمة ولوائح الجامعات الأميركية رأسا على عقب، وهو يتوجه الآن نحو إخضاع كامل لمؤسسات التعليم العالي التي كانت تتفاخر طوال تاريخها بالحريات الأكاديمية، لكنها باتت على وشك التضحية بها، طواعية أو كرهاً. كانت جامعة هارفارد العريقة في واجهة المقاومة خلال الشهرين الماضيين، لما تملكه من نفوذ وقدرة مالية تمكنها من مواجهة أشرس حملة يقودها رئيس أميركي ضد المؤسسات الجامعية، غير أن أنباء تفاوضها لدفع غرامة مقابل تسوية خلافاتها مع البيت الأبيض بخصوص المزاعم "غير المثبتة" الخاصة بمعاداة السامية، يقضي على أي رغبة أو إمكانية مقاومة في جامعات أخرى أصغر تعتمد على الحكومة الفيدرالية في تمويل أبحاثها. بدأ ترامب فترته الرئاسية الثانية بأجندة مختلفة، ومشروع كان جاهزاً على الطاولة لتحقيق أحلام الجمهوريين المؤجلة في مواجهة الجامعات المرموقة، والتي يرى الحزب الحاكم أنها تحولت إلى اليسار بعيدا عن التيار المحافظ، وباتت مركزاً لأفكار التقدميين عبر برامج التنوع والحريات الطلابية والأكاديمية. وتضمنت أجندة ترامب ملف التعليم الجامعي في أكثر من زاوية، ونجح خلال الأشهر القليلة الماضية في فرض سيطرته على الجامعات في معظم الملفات التي استهدفها، مستخدماً التهديد في بعض الأحيان، وقطع التمويل الفيدرالي في أحيان أخرى، ويرى باحثون وأعضاء هيئات تدريس أن ترامب ينفذ خطته على حساب الحرية الأكاديمية والحريات الطلابية، خصوصاً في "جامعات النخبة" التي لا يحبها على الإطلاق، وقد ذكر ذلك بصراحة خلال حملته الانتخابية، قائلاً: "عندما أعود إلى البيت الأبيض سأقيل جهات الاعتماد المتطرفة التي سمحت بهيمنة الماركسيين المهووسين". واستخدم ترامب تهمة " معاداة السامية " الرائجة بين السياسيين الديمقراطيين والجمهوريين، في مواجهة حراك طلابي جامعي بدأ في التبلور مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، إذ شهدت مئات الجامعات حراكا طلابياً يدعو إلى وقف الاستثمارات الجامعية في شركات تساهم في الإبادة. ورغم القبض على أكثر من 3 آلاف طالب خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، والفض بالقوة لمخيمات الاعتصام الطلابية التي تشكلت على مدار عام 2024، إلا أنه لم يخطر في ذهن أي شخص أن حكومة الولايات المتحدة ستسعى لسحب التمويل الفيدرالي للأبحاث من الجامعات لمساومتها. واستخدم ترامب أيضاً حجة مقبولة لدى الجمهوريين المؤمنين بنظرية العرق الأبيض، وهي "إلغاء خطة التنوع والمساواة والعرق"، ففي أيامه الأولى في البيت الأبيض، ألغى برامج "التنوع والإنصاف والشمول" في الحكومة الفيدرالية، والتي تستهدف دمع الأقليات في الوظائف، وبالتبعية تم إلغاؤها من الشركات الخاصة، وبعضها تلقت تهديدات من إدارة ترامب في حال عدم إلغائها. من اعتصام سابق لطلاب جامعة كولومبيا، 29 إبريل 2024 (سبنسر بلات/Getty) ولهذه الممارسات تاريخ، فحتى ستينيات القرن الماضي، كانت المؤسسات تمنع السود وغيرهم من الأقليات من التساوي مع ذوي العرق الأبيض في الوظائف والتعليم الجامعي والمدرسي، وحتى في المطاعم وحافلات النقل العام، وبعد صدور قانون الحقوق المدنية، تم حظر التمييز في التوظيف على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو اللون، ومع إقامة دعاوى قضائية ضد التمييز في الستينيات والسبعينيات، أصدر الرئيس الراحل جون كيندي أمراً تنفيذياً يلزم المتعاقدين الفيدراليين بمعاملة المتقدمين على قدم المساواة. بدأ ترامب حملته بجامعة كولومبيا العريقة، والتي يعتبرها الجمهوريون "يسارية"، فقرر وقف ملايين الدولارات من التمويل الفيدرالي، وساعده مناخ سياسي منحاز ضد القضية الفلسطينية والطلاب المؤيدين لها بغض النظر عن لونهم أو عرقهم أو دينهم، واستجوابات في الكونغرس من أعضاء يحصل بعضهم على أموال من اللوبي الصهيوني لتأييد إسرائيل، وإدارة الجامعة التي تضم في مجلس أمنائها مؤيدين لإسرائيل. تملك جامعة كولومبيا أوقافاً تقدر بنحو 15 مليار دولار، غير أنها تحصل على تمويل فيدرالي قيمته 5 مليارات دولار، واختارت أن تخضع لرغبات ترامب متجاهلة أعضاء هيئة التدريس والطلاب الذين أكدوا أن الإدارة قررت أن تضحي بالحريات الطلابية في مقابل المال. من جانبها، قاومت جامعة هارفارد، في إبريل/ نيسان الماضي، الشروط التي حاولت إدارة ترامب فرضها عليها. وكتب رئيس الجامعة آلان غاربر آنذاك، أنّه "لا يجب على أيّ حكومة أن تملي على الجامعات ما يمكن تدريسه، ومن يمكنها قبوله أو توظيفه". وحرّكت الجامعة دعوى قضائية ضدّ الحكومة التي بدأت سحب ملايين الدولارات من أموال الأبحاث، ورغم أن القضاء الفيدرالي لم يصدر حكماً بعد في القضية، إلا أن الجامعة قررت فجأة التفاوض مع إدارة ترامب على الاستجابة للمطالب. ويشير طريق المفاوضات إلى أن الأمور لن تكون جيدة بالنسبة لطلاب الجامعة، رغم كفاءتها المالية وقدرتها على مواجهة ضغوط إلغاء مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي، إذ تدير محفظة وقفية تقدر بـ53 مليار دولار، كأكبر محفظة مالية جامعية في الولايات المتحدة. بدأ حراك طلاب الجامعات الأميركية مبكراً، 14 أكتوبر 2023 (جوزف بريزيوسو/Getty) يشرح الأكاديمي نادر هاشمي، مدير مركز التفاهم الإسلامي المسيحي والأستاذ المشارك في سياسات الشرق الأوسط بجامعة جورج تاون، أن "نموذج هارفرد لا يمكن أن يكون نموذجاً للعدالة رغم الأهمية التي كانت تمثلها مقاومتها لرغبات إدارة ترامب. عندما أصبح الأمر يتعلق بالحريات الأكاديمية ومقاومة الاستبداد، والحق الفلسطيني، ودراسات الشرق الأوسط بشكل عام، استسلمت هارفارد لمطالب ترامب ونتنياهو وأنصارهما، فقد طرد مركز الشرق الأوسط بالجامعة قبل أشهر قياداته، ومنهم جمال كفادار وروزي بشير". ويضيف هاشمي: "ما تواجهه الجامعات من محاولات لقمع أي نقاش حر ليست قضية جديدة، ومن عملوا في الحقل الجامعي لفترات طويلة، عاصروا محاولات سابقة على مدار عقود لطرد الأساتذة الذين لا يستسلمون لتفضيلات اللوبي المؤيد لإسرائيل، والمفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد قضى حياته في الرد على مثل هذه الهجمات. جامعة كولومبيا تعرضت في الماضي لضغوط من قبل مانحين مؤيدين لإسرائيل، ومن إسرائيل ذاتها لمنع إدوارد سعيد من التدريس، لكنها دافعت آنذاك عن الحريات الأكاديمية". ويوضح: "تغير كل هذا الآن، وتم دهس الحريات الأكاديمية، وإخضاع مركزي دراسات الشرق الأوسط، وجنوب آسيا وأفريقيا بشكل كامل، لأن الإدارة اختارت التحالف مع ترامب. هذه سابقة تمثل خطراً كبيراً على الجامعات، ويمكن القول الآن إنه لا توجد حريات أكاديمية عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط بعد ما جرى في جامعتي كولومبيا وهارفارد. الجامعات التي تعتمد على التمويل الحكومي للأبحاث لا يمكنها فعل الكثير إلا عبر التحالف، وإذا واجهوا ترامب معاً ستكون هناك فرصة للمقاومة، وربما الفوز. لا تستطيع الكليات الصغيرة بمفردها فعل الكثير لأنها لا تمتلك الموارد، لكن إذا شكلوا تحالفاً، فهناك فرصة لحدوث تغييرات إيجابية". بدوره، يقول الباحث بقسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة كورنيل، عصام برعي، لـ"العربي الجديد"، إن "ما يحدث في الجامعات يعطي مؤشراً على مدى سيطرة الأذرع الصهيونية على العملية التعليمية بالولايات المتحدة. معظم إدارات الجامعات التي خضعت، أو التي تسعى للتسوية مع إدارة ترامب، تضم مؤيدين للصهيونية، إضافة إلى المتبرعين أنفسهم، بينما مفاوضي الحكومة منحازين لإسرائيل بالكامل. يتم الآن تصدير فكرة الرضوخ لمطالب ترامب، والإقرار بالخطأ، وزعم ارتفاع معدلات معاداة السامية رغم أن هذا غير حقيقي. غالبية طلاب الجامعات والباحثين وأعضاء هيئات التدريس يرفضون التطهير العرقي والإبادة الجماعية والقتل والتجويع في غزة، لكن سيطرة أتباع الصهيونية على صناعة القرار يذهب بنا إلى هذه الأوضاع". طلاب وشباب التحديثات الحية هجوم ترامب على التعليم... جمهوريون مستاؤون يضيف برعي: "تمثل هذه الإجراءات خطورة كبيرة على الحريات الجامعية، وتؤدي إلى البحث عن فرص خارج الولايات المتحدة، ونرى باحثين مميزين يفكرون في أماكن بديلة، وبعضهم يغادرون الولايات المتحدة مستجيبين لإغراءات صينية وأوروبية كانت غير مرحب بها في الماضي. هناك مقاومة لأفكار إدارة ترامب التي تقضي على الحريات الأكاديمية، لكن صناعة القرار تتولاها مجموعات تتبنى الأفكار الصهيونية، ما يؤدي إلى تكرار معاقبة وفصل أعضاء هيئات التدريس والطلاب". ويشير إلى أن "مشكلة ترامب مع الجامعات الكبرى لها علاقة بعدم حبه لجامعات النخبة، ورغبته في إخضاع المؤسسات لسيطرته، فضلاً عن رغبته في التفاخر بذلك. المشكلات ستتزايد في المستقبل، فالجامعات ستبدأ وضع رقابة ذاتية على نفسها، والتضييق على الطلاب والباحثين، وبهذا يحقق ترامب ما أراده، لكن هجوم الحكومة على العملية التعليمة سيكون له تأثير لفترة طويلة، فهذه الإدارة لديها خطط تتعلق ببناء أقسام سياسة عامة في الجامعات تركز على السياسة الأميركية من منحى محافظ في مواجهة الجامعات الليبرالية". يتابع برعي: "إذا مضت جامعة هارفارد في خطة التسوية مع ترامب، فإن هذا سيؤثر على الجامعات الصغيرة، فإذا لم تتحمل هارفارد الضغوط، فما بالك بقدرة الجامعات الصغيرة على التحمل، ربما ستحاول إظهار الولاء، أو تطبيق بنود الاتفاقات بين ترامب وجامعتي كولومبيا وهارفارد، ما سيؤدي إلى إغلاق أقسام الشرق الأوسط في بعض الجامعات، أو وضعها تحت الرقابة الشديدة، مع تأثر برامج التنوع والتمييز والشمولية، وقد يتم إلغاؤها، إضافة إلى تراجع كل الحريات الأكاديمية".


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
شهداء في خانيونس والكابينت يبحث احتلال القطاع
في ظل تصعيد غير مسبوق، تشهد مختلف مناطق قطاع غزة غارات إسرائيلية عنيفة وقصفًا متواصلًا، وسط ترقّب لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية ( الكابينت )، المتوقع صدوره اليوم الخميس، بشأن المصادقة على خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل. ووفق ما كشفته وسائل إعلام عبرية، فإن الخطة تمتد على مدى خمسة أشهر وتشمل عمليات عسكرية مكثفة في مدينة غزة ومخيمات الوسط، بمشاركة خمس فرق عسكرية، وسط تقديرات بنزوح نحو مليون فلسطيني إلى الجنوب، بالتزامن مع إدخال مساعدات إنسانية. ورغم توقعات الجيش الإسرائيلي بأن السيطرة على مدينة غزة ستكون سريعة نسبيًا، إلا أن "القضاء الكامل على حركة حماس لا يزال بعيد المنال"، في حين وصف سفير فرنسا لدى تل أبيب الخطوة بأنها ستكون "حربًا لا نهاية لها". في الجانب الميداني، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن عدد الشهداء ارتفع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 138 شهيدًا و771 إصابة، لترتفع حصيلة الضحايا منذ استئناف الحرب إلى 9,654 شهيدًا و39,401 مصاب. أما إجمالي حصيلة حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فقد بلغ حتى الآن 61,158 شهيدًا و151,442 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال. في الوقت ذاته، حذّرت وزارة الداخلية في غزة من استمرار إسقاط المساعدات جواً، موضحة أن هذه العمليات أسفرت عن وقوع ضحايا بين المدنيين نتيجة التدافع، وسقوط الحاويات فوق خيام ومنازل النازحين، الأمر الذي أوقع شهداء ودمّر ممتلكات، كان آخرهم شمالي القطاع. على الصعيد السياسي، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين في واشنطن وتل أبيب أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يعارض خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاجتياح غزة، لكنه قرر عدم التدخل وترك القرار للحكومة الإسرائيلية. وأشار التقرير إلى أن ترامب ناقش المسألة خلال اتصال مع قادة أوروبيين، في حين يركّز البيت الأبيض في المرحلة المقبلة على ملف المساعدات الإنسانية للقطاع، رغم أن توسّع العمليات العسكرية قد يعقّد هذه الجهود. "العربي الجديد" يتابع تطورات حرب الإبادة على غزة أولاً بأول..