logo
عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـThe Economist

عن تداعيات أحداث سوريا على لبنان.. إليكم ما كشفه تقرير لـThe Economist

بيروت نيوزمنذ 6 أيام
ذكرت مجلة 'The Economist' البريطانية أن 'وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا حتى الآن. وبدأ أسبوع من العنف الطائفي في السويداء، جنوب سوريا، في 11 تموز عندما اختطف شخص تاجرًا على الطريق السريع، ما أدى إلى اشتباكات بين الدروز وقبائل بدوية. وأرسلت حكومة دمشق قواتها، ولكن بدلاً من استعادة النظام، نفذت إعدامات ميدانية بحق رجال دروز، بالإضافة إلى فظائع أخرى. أنهت هدنة هشة إراقة الدماء في 20 تموز، لكن العديد من السوريين يخشون استئنافها. وحتى لو استمرت الهدنة، فإن الحادثة تبدو نقطة تحول قاتمة في عملية التحول في سوريا. فقد عززت المخاوف من عجز الدولة عن حماية الأقليات، وقد يكون لهذا الأمر أيضاً تأثيرات متتالية في لبنان المجاور، حيث تحاول الحكومة التي أدت اليمين الدستورية في وقت سابق من هذا العام نزع سلاح حزب الله'.
وبحسب المجلة، 'على الرغم من اختلافهما، فإن لبنان وسوريا يواجهان مشكلة مماثلة: فالدولة تكافح من أجل السيطرة على أراضيها وتأمينها، ويبدو أن أميركا، التي تدعم الحكومتين، غير قادرة على تقديم الكثير من المساعدة. ففي لبنان، أرسل الجيش أكثر من نصف قواته، والبالغ عددها 10 آلاف جندي، جنوب نهر الليطاني، وهي منطقة حدودية مع إسرائيل لطالما كانت ساحة لعب حزب الله. ويسيطر الآن الجيش على مناطق كانت محظورة سابقًا. وصرح قائد الجيش رودولف هيكل في نيسان بأن رجاله نفذوا أكثر من 5000 عملية مصادرة أسلحة'.
وتابعت المجلة، 'هذه ليست إنجازاتٍ سهلة، فحتى ضباط الجيش الإسرائيلي يُعربون عن رضاهم غير المتوقع عن تقدم الجيش اللبناني. لكن تعتبر هذه الإنجازات انتصارات سهلة: فقد حقق حزب الله انسحاباً تكتيكياً من الجنوب، حيث تواصل إسرائيل مهاجمته على الرغم من وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024. سيكون إحراز تقدم شمال الليطاني أصعب، وهو ما تأمل أميركا تحقيقه بحلول نهاية العام. وسيكون حزب الله أكثر ترددًا في تسليم أسلحته هناك. وهناك أيضا مسألة رجاله، الذين قد يتعين تسريح الآلاف منهم. وتحاول الحكومة إقناع حزب الله بالتراجع مقابل المساعدة في إعادة إعمار المناطق ذات الأغلبية الشيعية التي قصفتها إسرائيل خلال حرب العام الماضي، لكن الحزب مُصرّ على موقفه'.
وأضافت المجلة، 'يخشى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من أن يؤدي التعامل بقسوة مع حزب الله إلى عنف طائفي. وقال طارق متري، نائب رئيس الوزراء: 'ليس الأمر نقصًا في الإرادة. لا يمكننا فعل ذلك بالقوة. يتطلب الأمر نقاشات سياسية مع حزب الله، والأخير صعب المراس'. مع ذلك، يُحتمل أن يُعطي التأخير الحزب فرصةً لإعادة تنظيم صفوفه، كما قد يُنفّر حلفاء عون في أميركا والخليج، خاصة وأن دول الخليج بدأت تشعر بالإحباط بالفعل'.
وبحسب المجلة، 'ربما كان عون تصالحياً أكثر من اللازم، لكن نظيره السوري لم يكن كذلك. في الواقع، لقد قطع أحمد الشرع شوطًا كبيرًا نحو إنهاء عزلة سوريا الدولية، لكنه لم يحقق تقدماً كبيراً في كبح جماح الفصائل المسلحة المتطرفة وتنظيم جيش محترف، وهو ما اتضح جلياً من أحداث العنف في السويداء. كما ولم تكن هذه الحادثة الأولى. ففي آذار، ارتكبت الفصائل الموالية للحكومة مجزرة راح ضحيتها أكثر من ألف علوي، وهم أقلية أخرى، في المنطقة الساحلية السورية. وكان الهجوم الانتحاري على كنيسة قرب دمشق في حزيران من تنفيذ جماعة متطرفة، وقد أدانته الحكومة بشدة. ومع ذلك، فقد عزز ذلك الشعور بأن الدولة السورية الهشة غير قادرة على توفير الأمن. وفي مفارقة قاتمة، قدمت اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في مذبحة آذار تقريرها إلى الشرع في 20 تموز، بينما كانت السويداء لا تزال تعاني من آثار المذبحة. وخلصت إلى أن القادة لم يأمروا بقتل العلويين، بل ألقوا اللوم على جنود من رتب أدنى. وسيعتبر بعض السوريين ذلك تسترًا على التهمة'.
وتابعت المجلة، 'وقعت مهمة إقناع الحكومتين إلى حد كبير على عاتق توم برّاك، السفير الأميركي لدى تركيا، الذي تولى منصبًا ثانيًا كمبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بلاد الشام. وحاول برّاك استخدام نبرة أكثر احترامًا من سلفه، مورغان أورتاغوس. مع ذلك، وإن كان أسلوبه قد نال استحسانًا، إلا أنه لم يُقدّم أداءً جوهريًا يُذكر. ففي زياراته المتكررة إلى لبنان، رفض برّاك تقديم ضمانات بشأن موعد توقف إسرائيل لغاراتها الجوية شبه اليومية أو انسحابها من خمس نقاط قرب الحدود التي لا تزال تحتلها. كما ولم يُقدّم أي التزام بتقديم مساعدة مالية، باستثناء وعدٍ مبهم بأن السعودية وقطر ستساعدان في إعادة إعمار جنوب لبنان المُدمّر'.
ورأت المجلة أن 'ما يحدث في سوريا قد لا يبقى هناك. فقد سارع حلفاء حزب الله إلى استغلال العنف في السويداء، وقاموا بالترويج لرواية أنه إذا تخلى الحزب عن سلاحه، فلن يتمكن أحد من حماية لبنان من الفصائل المسلحة في الدولة المجاورة. ربما تلقى هذه الحجة صدى لدى بعض اللبنانيين الذين عاشوا تحت الاحتلال السوري الذي دام ثلاثة عقود وانتهى في عام 2005، ولكن لم يكن من المفيد أن يلمح برّاك، الذي يميل إلى إصدار تصريحات متناقضة، إلى أن لبنان قد ينضم إلى بلاد الشام'.
وختمت المجلة، 'لأول مرة منذ عقود، تتفق الولايات المتحدة ولبنان وسوريا على هدف مشترك في المنطقة. إلا أنهم إن لم يُسرعوا في التحرك، فقد يُضيّعون فرصة تحقيق هذا الهدف'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السلاح في لبنان بيدّ إيران!!!
السلاح في لبنان بيدّ إيران!!!

الشرق الجزائرية

timeمنذ 24 دقائق

  • الشرق الجزائرية

السلاح في لبنان بيدّ إيران!!!

كتب عوني الكعكي: مساكين اللبنانيون الذين يتحمّلون مسؤولية عن سلاح ليس لهم يدٌ فيه. هذه هي الحقيقة التي لا يريد أحد أن يعترف بها. وبالعودة الى 5 حزيران عام 1982 يوم أقدمت القوات الإسرائيلية على غزو لبنان، ووصلت الى بيروت بحجة القضاء على المقاومة الفلسطينية. وبالفعل دام حصار بيروت مائة يوم، دخلت بعدها القوات الإسرائيلية الى بيروت بعد أن خرجت القوات الفلسطينية بقيادة «أبو عمار» وقوات القيادة الفلسطينية من بيروت بحراً الى اليونان. حرب 1982 والاحتلال الإسرائيلي للبنان ولّد المقاومة اللبنانية التي أُنشئت لمقاومة الاحتلال. استمرت الحالة لغاية إعلان إسرائيل في أيار عام 2000 عن انسحابها من لبنان، وكانت المرّة الأولى التي تنسحب فيها إسرائيل من أراضٍ عربية احتلتها بقوة السلاح، واعتبر هذا نصراً للبنان يسجّل له لأوّل مرّة في التاريخ. المصيبة الكبرى أن لبنان لم يستفد من هذا الانتصار العسكري ليترجم الى نصر ديبلوماسي، لأنّ سوريا في ذلك الوقت كانت بحاجة الى «ورقة لبنان» لترسل منها رسائل الى إسرائيل، وكذلك والأهم أن الجمهورية الإسلامية في إيران كانت تعتبر هذا الانتصار انتصاراً لها، إذ بدأ زعماء إيران بدءاً من آية الله خامنئي يقول: إننا حققنا انتصاراً عسكرياً على إسرائيل. عام 2006 أقدمت مجموعة من حزب الله على خطف جنديين إسرائيليين تحت شعار «استرجاع أسرانا»، فكانت النتيجة قتل وجرح 5000 مواطن وجندي وعناصر من حزب الله وخسائر مادية وصلت الى حدود الـ15 مليار دولار لإصلاح ما دمّرته إسرائيل من محطات الكهرباء الى الجسور الى قرى، أبادتها القوات العسكرية الإسرائيلية، وما فعلته بالضاحية الجنوبية. كل هذا جاء تحت شعار «تحرير أسرانا» وقول السيّد شهيد فلسطين «لو كنت أعلم». الطامة الكبرى أن السيّد حسن نصرالله اتخذ قرار مساندة غزة في اليوم نفسه الذي بدأت قوات «طوفان الأقصى» عملية تاريخية بطولية خطفت 250 إسرائيلياً. هذه العملية أدخلت لبنان في حرب مفتوحة مع إسرائيل، نتائجها كانت كارثية، إذ اعترف السيّد حسن أن هناك تفوّقاً إسرائيلياً هائلاً بالتكنولوجيا بين الحزب وبين العدو الإسرائيلي. ويكفي عملية «البيجر» التي دفع الحزب ثمنها 6000 عنصر من «قوة الرضوان» بين إصابة في العيون وفي الأطراف وفي الصدر وبين القتلى. تلك العملية شلّت الحزب، وهي تعتبر أوّل انتصار عسكري إسرائيلي على حزب الله. أما عملية اغتيال سيّد المقاومة السيد حسن ومعه كامل قيادته من الصف الأول، الى اغتيال ابن خالته السيّد هاشم صفي الدين، فهي تعتبر زلزالاً في تاريخ الحزب، وانتصاراً تاريخياً للعدو الإسرائيلي. وظلّت الحال حتى التوصّل الى اتفاق رعته أميركا يقضي بوقف إطلاق النار، وسحب السلاح من جنوب الليطاني، والانسحاب أيضاً ضمن اتفاق جديد. بالتأكيد لم ولن تنفذ إسرائيل أي بند فيه، والأخطر أنه منذ تاريخ وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل قامت إسرائيل باغتيال 450 عنصراً من الحزب اصطادتهم كالعصافير بالمسيّرات والتقنية العالية التي تتمتع بها، بمعرفة الأشخاص من المعلومات التي حصلت عليها من المهرجانات التي كان يقيمها الحزب وخاصة في الخطابات التي كان يفتخر بها القائد حسن نصرالله، ويهدّد ويتوعّد إسرائيل… كل تلك المهرجانات كانت رسائل معلومات حصلت عليها إسرائيل وبدأت تنفذ عمليات الاغتيال على ضوئها، والأمثلة كثيرة. اليوم هناك مطالبة عالمية من لبنان، بسحب سلاح المقاومة، والدولة عاجزة أن تنفذ جمع السلاح بالقوة، لأنها قد تضع البلاد في حرب أهلية لا يستطيع أحد أن يتحمّل أعباءها. أمام هذا الواقع يُطرح سؤال بديهي: من يأمر باستعمال السلاح الموجود: الحزب أم إيران؟ طبعاً إيران. وإيران تنتظر أن تبرم اتفاقاً مع أميركا في هذا الموضوع. لذلك من الظلم أن يتحمّل اللبنانيون جريمة السلاح الموجود، ولا يستطيعون اتخاذ أي قرار بشأنه.

محفوض لقاسم: سلاحكم دمار داخلي وليس شأناً سيادياً!
محفوض لقاسم: سلاحكم دمار داخلي وليس شأناً سيادياً!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 39 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

محفوض لقاسم: سلاحكم دمار داخلي وليس شأناً سيادياً!

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... ردّ رئيس "حركة التغيير" النائب والمحامي إيلي محفوض على تصريحات الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فكتب على حسابه عبر منصة "إكس": "شيخ نعيم، سلاحك تدمير داخلي وليس شأنًا داخليًا... سلاحك دمار وخراب وإفقار وتفتيت وتهجير". واعتبر محفوض أن وجود "ميليشيات حزب الله هو العائق الأساسي أمام قيام دولة فعلية"، مضيفًا: "لولا مغامراتكم الطائشة، لما كان لبنان محتلًا في نقاط خمس". وختم بالقول: "كفّوا شرّكم عن اللبنانيين، حمى الله لبنان منكم ومن سلاحكم". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

قاسم: لبنان لن يكون ملحقاً بـ"إسرائيل"... ولن نقبل أن نسلّم سلاحنا لها على الدولة حزم الأمر في الحماية وإعادة الإعمار... أوقفوا العدوان ثم خدوا منا أفضل نقاش وتجاوب
قاسم: لبنان لن يكون ملحقاً بـ"إسرائيل"... ولن نقبل أن نسلّم سلاحنا لها على الدولة حزم الأمر في الحماية وإعادة الإعمار... أوقفوا العدوان ثم خدوا منا أفضل نقاش وتجاوب

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

قاسم: لبنان لن يكون ملحقاً بـ"إسرائيل"... ولن نقبل أن نسلّم سلاحنا لها على الدولة حزم الأمر في الحماية وإعادة الإعمار... أوقفوا العدوان ثم خدوا منا أفضل نقاش وتجاوب

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب الشعب اللبناني بكامله معرّض لخطر وجودي من "إسرائيل" و "داعش " والولايات المتحدة - سلاح المقاومة لتقوية لبنان.. والاحتلال ينتظر نزعه ليتوسّع - كل دعوة لنزع السلاح في هذه المرحلة هي دعوة لنزع القوة المواجهة لـ "إسرائيل" - باراك يأتي بالتهويل والتهديد لخلق مشكلة لبنانية أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ المبعوث الأميركي توم برّاك، "فوجئ بموقف لبناني وطني موحّد من الرؤساء الثلاثة، يقضي بوقف العدوان الإسرائيلي قبل الحديث بأيّ أمر آخر"، بعد أن "جاء بالتهويل والتهديد بضمّ لبنان إلى سوريا وبتوسيع العدوان". كلام الشيخ نعيم قاسم جاء خلال المهرجان التكريمي الذي أقامه حزب الله بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الشهيد السيد فؤاد شكر (السيد محسن)، وذلك في قاعة الشهيد السيد محمد باقر الصدر- ثانوية الإمام المهدي (عج)- الحدت. وأضاف الشيخ قاسم أنّ الرؤساء "يريدون إعمار لبنان، ولذلك لا يمكنهم أن يوافقوا على تسليم قوته"، في حين "يريد الأميركي أخذها منه لمصلحة "إسرائيل"، ويكذب بأنّه يريد مساعدته". وشدّد على أنّ برّاك يريد سلاح حزب الله "من أجل "إسرائيل، لا من أجل ضبط الوضع الأمني في لبنان، وعلى أنّ هذا السلاح هو لمقاومة "إسرائيل"، وهو قوة لبنان"، مذكّراً بأنّ الحزب "أبدى استعداده سابقاً لمناقشة كيف يكون هذا السلاح ضمن استراتيجية وطنية". كما حذّر من أنّ "كل من يطالب بتسليم السلاح اليوم ، يطالب بتسليمه إلى إسرائيل"، مشدّداً أيضاً على أنّ حزب الله "لن يقبل ذلك، وعلى أنّ لبنان لن يكون ملحقاً بإسرائيل، لو اجتمعت الدنيا كلها، ولن نقبل أن يؤخذ رهينة ما دام فينا نفس حيّ". "الاحتلال ينتظر نزع السلاح ليتوسّع" وأوضح أنّ اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان "كان فيه مكسب لنا و للإسرائيلي، وهذا أمر طبيعي في أي اتفاق". وإذ أشار إلى أنّ الاتفاق "حقّق الأمن في المستوطنات الشمالية"، فإنّه تساءل: "ولكن، هل تحقق الأمن في لبنان"؟ في هذا الإطار، اشار قاسم الى "أنّ كلّ ما يحصل من استهدافات واعتداءات واغتيالات وضرب للمباني، هو ضمن المشروع التوسّعي للاحتلال الإسرائيلي، بحيث إنّ الاحتلال ليس متوقّفاً عند النقاط الخمس المحتلة، بل ينتظر نزع سلاح المقاومة ليتوسّع ويبني مستوطناته". وأكد أنّ المقاومة "أعطت الدولة كل ما يمكن أن يقوّيها"، موضحاً أنّ سلاحها هو "لتقوية الدولة، لا إضعافها"، وسأل "ولكن هل يحقّ للدولة أن تقول إنّني لا أستطيع الدفاع عنكم، وأعطونا الأسلحة لنضعها في المحرقة الإسرائيلية"؟ وتابع: "نحن ساعدنا الدولة على تنفيذ الاتفاق، وقولوا لمن يربط وقف إطلاق النار بسحب السلاح إنّ مسألة السلاح شأن داخلي". "السلاح ليس أَوْلى من إعادة الإعمار" وأكد أنّ السلاح "ليس أولى من إعادة الإعمار ووقف العدوان"، متوجّهاً إلى من يطالبون بنزع سلاح حزب الله بالقول: "أنتم أوقفوا العدوان، امنعوا الطيران من الجو، أعيدوا الأسرى، فلتنسحب "‏إسرائيل" من الأراضي التي احتلتها. دعونا نرَ إن كان هذا المشهد سيستقر. بعد ذلك، خذوا منّا أفضل نقاش، وخذوا منّا تجاوباً على أفضل أنواع التجاوب." وأضاف أنّ على الدولة أن "تقوم بواجبها لإعادة الإعمار، ولو كانت الولايات المتحدة تمنع ذلك، وتضغط على الدول العربية، فعلى الدولة اللبنانية إيجاد أي وسيلة، ولو من موازنتها". ودعاها إلى "أن تحزم أمرها أكثر في ما يتعلّق بوقف العدوان وإعادة الإعمار"، مخاطباً الداخل اللبناني: "تعالوا نرفع شعار فلنخرج إسرائيل بوحدتنا ولنبن وطننا". وجدّد الأمين العام لحزب الله تحذيره من أنّ "الشعب اللبناني بكامله معرّض لخطر وجودي من "إسرائيل" و "داعش "والولايات المتحدة"، وذلك تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد". وأشار إلى أنّ المقاومة "بدأت لتسدّ عجزاً من الجيش، وهي دعامة له لتكون ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة فعّالةً غير شكلية"، مضيفاً أنّها "أثبتت أنّها دعامة أساسية من دعائم بناء الدولة". وأوضح أنّ حزب الله يسير في مسارين: "الأول بتحرير الأرض من العدو، والثاني ببناء الدولة، عبر تمثيل الناس، وحتى تنهض الدولة بأبنائها"، مشدّداً على أنّه "لا يغلّب أحدهما على الآخر". كما أكد أنّ "هذه المقاومة لا تزال موجودةً بكلّ أبعادها السياسية والاجتماعية"، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر "دليل على قوة المقاومة، وهو ما يدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار". ولفت إلى "أنّ ثمة خيارين في لبنان، أحدهما خيار السيادة والاستقلال والتحرير، والآخر يتمثّل في الوصاية والاستعباد والاحتلال"، مؤكداً: "بين الخيارين، نحن مع السيادة والاستقلال والتحرير". الولايات المتحدة و"إسرائيل" تمارسان الإجرام المنظّم في قطاع غزة إضافةً إلى ما يتعلّق بلبنان وحزب الله، تطرّق الشيخ قاسم إلى حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً أنّ "الولايات المتحدة و"إسرائيل" تمارسان الإجرام المنظّم يومياً في القطاع". وشدّد على "وجوب أن يقف العالم وقفةً واحدةً في وجه "إسرائيل"، لوقف هذا الطغيان الذي يؤثّر في البشرية كلّها". الشهيد شكر كان بمنزلة رئيس الأركان خلال الإسناد" أما في ما يتعلق بالمناسبة، فلفت الشيخ قاسم إلى أنَّ السيد شكر "كان يتميز بفكر استراتيجي، وقد نال ما أحب إلَّا أنَّ شهادته لن تنال من عزيمتنا"، مشيرًا إلى أنّه "قاد مجموعة من الإخوة عددهم 10 سمَّوا أنفسهم مجموعة الميثاق قبل عام 1982، وتعاهدوا على مواجهة "إسرائيل"، وأن يكونوا في المواقع الأمامية... ومنذ 35 سنة بعد أن استشهد تاسع مجاهد من مجموعة الميثاق ظلَّ السيد فؤاد شكر ينتظر الشهادة". وأشار إلى أنَّ "السيد فؤاد شكر كان عاشقًا للإمام الخميني، وبعد وفاته كان مسلِّمًا ومؤمنًا بقيادة الإمام الخامنئي"، و "كان من الرعيل الأول المؤسس، وكان أول قائد عسكري للمقاومة، وقاد مواجهات كفرا وياطر إثر اغتيال الشهيد السيد عباس الموسوي، وقاد مجموعة من المجاهدين بعد أن قرر حزب الله إرسال مجموعة إلى البوسنة". وأكّد أنّ "السيد محسن من الأساسيين الذين عملوا لتحرير الجنوب ونصر تموز، وبقي حينذاك في غرفة العلميات 33 يوما دون أن يغادرها"، كما أنَّه أسس "الوحدة البحرية في حزب الله، وشارك وتابع ملف الاستشهاديين، ومنهم الشهيد الشيخ أسعد برو". وأوضح الشيخ قاسم أنَّ "السيد محسن كان بمنزلة رئيس الأركان في معركة الإسناد، وكان على تواصل دائم مع سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله إلى حين شهادته"، مضيفًا "كان للسيد محسن وعي ديني وسياسي، وخصوصًا في السنوات العشر الأخيرة، حيث عمل على تحصيل ديني أعمق، وكان ارتباطه مميزًا بالسيدة الزهراء والإمام الحسين عليهما السلام، وكان حاضرا بين الناس؛ خصوصا في مجالس العزاء واللطم". إلى ذلك، قال الأمين العام لحزب الله: "نستذكر الشهيد القائد إسماعيل هنية الذي استطاع أن يرفع القضية الفلسطينية إلى مصاف القضية الأولى في العالم". تحية الى جورج عبد الله ووجّه أيضاً التحية إلى الأسير المناضل المحرّر جورج عبد الله، "الذي وقف شامخاً لـ41 عاماً ورفض أن يوقّع ورقة بالتخلّي عن أفكاره من أجل بضعة أعوام"، مؤكداً أنّه "جزء لا يتجزأ من تجربة المقاومة المتنوّعة التي تجتمع عند تحرير الأرض وحفظ الكرامة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store