
رمضان «تحت الرصاص».. بوكافو الكونغولية «تختنق»
من فتحة صغيرة في مستودع عائلتها الصغير ببوكافو، وقفت أمينة موارابو ترقب متمردين وهم يجوبون الشارع ويتحققون من هوية المارة.
بات ذلك المشهد روتينيًا في جميع شوارع وتقاطعات عاصمة إقليم كيفو شرقي الكونغو الديمقراطية، منذ أن سيطر عليها متمردو حركة «23 مارس» المعروفون اختصارًا بـ«إم 23».
ولم يقتصر انتشار المتمردين على الشوارع فقط، وإنما يقتحمون الأحياء، وفي كثير من الأحيان المنازل، لمطاردة مطلوب لديهم أو التحقق من أمر يشتبهون فيه.
وبوكافو هي واحدة من مدينتين رئيسيتين في المنطقة سيطر عليهما، خلال الأسابيع الأخيرة، المتمردون المناهضون لكينشاسا.
لا أمان في رمضان
في تلك المدينة، يستعد المسلمون لقضاء شهر رمضان في ظل ظروف صعبة دفعت الزعماء المسلمين إلى تكييف برامج صلاتهم مع السياق الأمني.
وبعد جولة مطولة بعينيها في أرجاء الحي، عادت أمينة موارابو بنظراتها إلى داخل المستودع الصغير، لتتوقف عند بضعة كيلوغرامات من البطاطس والموز اشترتها قبل يوم.
وتقوم أمينة بتحضيرها للإفطار في الليلة التالية للصيام، قائلة: «اضطررت لشراء كمية صغيرة، لأن أسعار المواد الغذائية ترتفع في السوق، والبطالة أيضًا تجعل الوضع أسوأ، حيث يبدو كل شيء معقدًا».
وتضيف لـ«إذاعة فرنسا الدولية»: «أتمنى أن تسير الأمور على ما يرام في النهاية، وأن يساعدنا الله على التغلب على هذا الوضع».
وحتى الآن، لا تزال البنوك مغلقة في المدينة، ما يطرح إشكالًا كبيرًا بالنسبة للعديد من المسلمين الذين يريدون توفير احتياجات أسرهم قبل بدء شهر رمضان، ولكن يظل الوضع الأمني أكثر إثارة للقلق.
وتسجل المدينة حالات سرقة ووفيات بشرية كل يوم تقريبًا، وتدوي أصوات إطلاق النار في معظم الأوقات، ما يرفع منسوب الرعب بين السكان الذين اختاروا البقاء، فيما اضطر كثيرون للهروب بحثًا عن ملجأ آمن.
برامج صلاة معدلة
ولهذا السبب، قرر القادة المسلمون تعديل جدول الصلاة خلال شهر رمضان.
ويقول الشيخ ياسين كابونغو موكوكو، رئيس المجلس الديني للجالية المسلمة في بوكافو: «من أجل سلامة مؤمنينا، وحتى لا يتجولوا في الليل، فقد فكرنا أنه من الجيد إلغاء صلاة التراويح لهذا العام».
وأضاف: «قررنا أن ندمج صلاة المغرب والعشاء، حتى يتمكن الجميع من العودة إلى منازلهم»، موضحًا أن هذا التعديل في موعد الصلاة يخص المسلمين القاطنين بالقرب من المسجد، داعيًا القاطنين بعيدًا للصلاة في منازلهم.
وسيطر متمردو «إم 23» على بوكافو قبل أكثر من أسبوع، بعد أن سيطروا أواخر الشهر الماضي على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو والمدينة الرئيسية في شرق البلاد.
ومنذ عقود، يشهد الشرق الكونغولي نزاعات مستمرة، لكنه غرق في اضطرابات جديدة مع سيطرة المتمردين على مساحات شاسعة من الأراضي في المقاطعتين.
وتمنح السيطرة على بوكافو وغوما موطئ قدم في المنطقة الغنية بالمعادن للحركة التي عادت إلى الظهور في أواخر عام 2021.
aXA6IDQ1LjM5LjE5LjIyNCA=
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
ملف المفقودين بسوريا.. دفعة جديدة لعلاقات واشنطن ودمشق
في إعلان يأتي بعيد رفع العقوبات الاقتصادية وفتح صفحة جديدة في العلاقات، تعهّدت السلطات السورية بمساعدة واشنطن في إعلان يأتي بعيد رفع العقوبات الاقتصادية وفتح صفحة جديدة في العلاقات، تعهّدت السلطات السورية بمساعدة واشنطن في البحث عن أمريكيين مفقودين في سوريا. وقال المبعوث الأمريكي الى دمشق توم باراك الأحد، في منشورات على منصة «إكس»: «خطوة قوية إلى الأمام. لقد وافقت الحكومة السورية الجديدة على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأمريكيين أو رفاتهم لإعادتهم إلى بلدهم». ومن أبرز المفقودين أوستن تايس، الصحافي المستقل الذي خطف في سوريا عام 2012. خطوات جادة يأتي ذلك التطور، بعيد إعلان مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص إلى سوريا توماس باراك أنه التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع، مشيدًا في الوقت نفسه بـ«الخطوات الجادة» التي اتخذها فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب والعلاقات مع إسرائيل. وأضاف باراك، الذي يشغل أيضا منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، في بيان أن اللقاء عُقد في إسطنبول أمس السبت. جاء الاجتماع بعد أن أصدرت إدارة ترامب أوامر برفع العقوبات عن سوريا فعليا، والتي رحبت بها دمشق، واصفة إياها بأنها «خطوة إيجابية». وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء اليوم الأحد أن الاجتماع ركز في المقام الأول على متابعة تنفيذ رفع العقوبات، إذ قال الشرع للمبعوث الأمريكي باراك إن العقوبات لا تزال تشكل عبئا ثقيلا على السوريين وتعيق جهود التعافي الاقتصادي. وأضافت الوكالة أنهما ناقشا أيضا سبل دعم الاستثمارات الأجنبية في سوريا، وخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية. وأبدى الجانب السوري استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين والمساهمة في جهود إعادة الإعمار. لكن من هو أوستن تايس؟ كان تايس يعمل مراسلا متعاونا مع صحيفة واشنطن بوست وشركة ماكلاتشي للنشر، وكان من أوائل الصحفيين الأمريكيين الذين تمكنوا من الوصول إلى سوريا بعد أحداث 2011. وفي أغسطس/آب 2012، أثناء القتال في حلب، وقع في الأسر. وبعد أسابيع، نُشر مقطع مصور على موقع يوتيوب يظهر فيه تايس معصوب العينين ويداه مقيدتان خلف ظهره. واقتاده رجال مسلحون يرتدون ملابس أفغانية الطراز فيما يبدو إلى أعلى تلة وهم يهتفون «الله أكبر»، في محاولة فيما يبدو لإلصاق مسؤولية القبض عليه بـ«مقاتلين إسلاميين»، لكن المقطع المصور لم يحظ بالاهتمام إلا حين نُشر على صفحة فيسبوك مرتبطة بأنصار الأسد، بحسب مسؤول أمريكي. ويمكن سماع تايس وهو يدعو باللغة العربية، قبل أن يقول بالإنجليزية "يا يسوع، يا يسوع". وتباينت روايات ما حدث لتايس في عام 2012، منها ما يتعلق بمن اعتقله في البداية وإلى أين تم نقله. كما وقع صحفيون آخرون في الأسر في نفس الوقت تقريبا. لكن مع مرور الوقت وإطلاق سراح الصحفيين الآخرين، ظلت التفاصيل المتعلقة بتايس شحيحة. وقال اثنان من المسؤولين السابقين إن إدارة أوباما حصلت على معلومات مخابرات تفيد بأنه وقع إما في أيدي فصيل متطرف من المعارضة أو في قبضة الحكومة السورية. لكن لم يتوافر لديها وسائل للتحقق من هذه المعلومات. وعلى امتداد عقد، فقد بعض المسؤولين الأمريكيين والمدافعين عن الصحافة الثقة في التقييم الذي يفيد بأن تايس على قيد الحياة، ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم وجود أدلة جديدة موثوق بها تؤكد وضعه. وتشبث آخرون بالتفاؤل، بعضهم في إدارة ترامب القادمة. في عام 2019، سافر مسؤولون من إدارة ترامب، بينهم كاش باتيل، مساعد الرئيس الأمريكي ومستشار مكافحة الإرهاب آنذاك، وروجر كارستينز، المبعوث الخاص لشؤون الرهائن، إلى دمشق للقاء مسؤولين سوريين بشأن تايس. وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن نظام الأسد رفض تقديم أدلة على حياة تايس وطالب الولايات المتحدة بالتراجع عن سياستها تجاه سوريا وسحب القوات الأمريكية من البلاد مقابل تدشين مفاوضات بشأن تايس. وأبقت إدارة بايدن على الاتصال بالحكومة السورية منذ ذلك الحين، لكن مسؤولي الأسد لم يكونوا على استعداد للتفاوض حتى توافق الولايات المتحدة على مطالبهم، بحسب المسؤولين. aXA6IDgyLjI1LjIzMC4yNDgg جزيرة ام اند امز AL


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
أصوات استغاثة وقصف.. من يقف خلف «مكالمات الرعب» بإسرائيل؟
تم تحديثه الأحد 2025/5/25 11:01 ص بتوقيت أبوظبي «إن وقتي ينفد»، رسائل استغاثة انطلقت من هواتف محمولة، لتشق صمت الليل في إسرائيل، بصوت رهائن مزعومين يطلبون المساعدة، مصحوبة بأصوات انفجارات وأجهزة إنذار. لكن ما بدا وكأنه صرخة من أعماق الأسر، تبيّن أنه خيوط حملة خفية، متقنة، متزامنة، غامضة المصدر والغاية. أصابع مجهولة تقف خلف مكالمات منظّمة وصفت بـ«المزعجة»، بثت الذعر في نفوس الإسرائيليين مع كل رنين، وسط عجز السلطات عن الإجابة، مكتفية بقولها: جرى تعقب الاتصالات المشبوهة. فماذا نعرف عن فحوى تلك الرسائل؟ بحسب منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، والمديرية الوطنية للسايبر في الدولة العبرية، فإن الإسرائيليين في جميع أنحاء البلاد تلقوا مكالمات هاتفية من أرقام محلية يُسمع فيها رهائن مزعومون يتوسلون طلبا للمساعدة، مصحوبة بأصوات انفجارات وأجهزة إنذار. بدأت المنشورات في التداول في وقت متأخر من ليلة الجمعة واستمرت حتى صباح السبت، بحسب عدد كبير من الإسرائيليين، أشاروا إلى أنهم تلقوا مكالمات من أرقام هواتف إسرائيلية خلال ساعات الصباح الباكر، تضمنت ما بدا أنها نداءات مسجلة لإنقاذ الأسرى، في حين كانت الخلفية مليئة بأصوات الانفجارات وصافرات الإنذار. وفي منشورٍ انتشر على نطاقٍ واسع، كتبت شابة: «يا فتيات، أرجوكن، هذا عاجل، أنا في حالة ذعر! تلقيتُ اتصالاً في الساعة الواحدة صباحًا من رقم هاتف إسرائيلي. كان هناك دويّ انفجاراتٍ وصفارات إنذار، وتسجيلٌ لما بدا أنه رهينة يتوسل إلينا لإنقاذه، قائلاً إن وقته ينفد، ويطلب المساعدة من شعب إسرائيل. كانت بالتأكيد رسالةً مسجلة - وليست نداءً فوريًا من رهينة - لكنني أريد الإبلاغ عنها للشرطة. كيف أفعل ذلك؟» وحدثت المستخدمة نفسها لاحقًا منشورها قائلةً: «اتصلتُ بخط طوارئ الشرطة (100)، وقالوا إنهم تلقوا العديد من البلاغات المماثلة، وجميعها بدأت في نفس الوقت تقريبًا. ما زالوا غير متأكدين مما يحدث. آمل أن يُحل الأمر قريبًا». وأكد مستخدمون آخرون تجربتها، من خلال منشورات متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي تصف مكالمات متطابقة تقريبًا، حتى إن بعضها جاء من نفس أرقام الهاتف. ردود الفعل وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين إن الاتصالات لا علاقة لها به. في الساعات الأخيرة، انتشرت تقارير عن مكالمات هاتفية يُزعم أنها صادرة من مقر عائلات الرهائن، من أرقام مجهولة، تتضمن تسجيلات صوتية لرهائن يصرخون رعبًا، على خلفية ما يشبه قصفًا للجيش الإسرائيلي. إلا أن منتدى عائلات الرهائن، قال: هذه المكالمات والتسجيلات ليست صادرة عن منظمتنا. شعب إسرائيل متحد في دعمه لعودة جميع الرهائن وإنهاء هذه الحرب. لقد حان الوقت للحكومة أن تتصرف بناءً على إرادة الشعب وتضمن عودة جميع الرهائن في صفقة تفاوضية واحدة. لقد مرّ الآن 596 يومًا منذ أن بدأ الرهائن يصرخون. ومع تزايد عدد البلاغات، أكدت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل تلقي العديد من المواطنين مكالمات تتضمن تسجيلات صوتية لانفجارات وصراخ ورسائل تهديد، مضيفة: «هذه محاولات متعمدة لإثارة الذعر العام». ووجهت رسالة للجمهور، قائلة إن تلقي مثل هذه المكالمات لا يُعرّض أمن هواتفكم للخطر. في حال تلقيكم أيًا منها، ننصحكم بفصل الاتصال وحظر الرقم فورًا، مضيفة: تم تعقب المكالمات المشبوهة. ولا يزال مصدر هذه المكالمات والغرض منها قيد التحقيق، وحثت السلطات العامة على التزام الهدوء والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه وتجنب نشر معلومات غير مؤكدة. aXA6IDgyLjI0LjIxMS4yMjgg جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
تريليون دولار للتسلح.. ترامب في «ويست بوينت» يحدد «مهمة» الجيش
تم تحديثه الأحد 2025/5/25 07:53 ص بتوقيت أبوظبي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخصيص تريليون دولار لدعم التسلح، وذلك في أول خطاب يلقيه في ولايته الثانية أمام حفل تخرج عسكريين. وألقى ترامب خطابا بحفل التخرج في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية، وقال إ "نظام القبة الذهبية"، وهو نظام دفاع جوي متطور، سيكتمل قبل نهاية ولايته الثانية، في يناير/كانون الثاني 2029. وأعلن عن تعزيزات عسكرية بقيمة تريليون دولار، تشمل "طائرات شبح جديدة ودبابات والقبة الذهبية"، لافتا إلى أن كل هذه الصناعات ستكون أمريكية. وأضاف ترامب: "نبني درع الدفاع الصاروخي (القبة الذهبية) لحماية وطننا وحماية ويست بوينت من الهجوم. سيتم الانتهاء منه قبل أن أغادر منصبي". وذكرت "سي إن إن" أن الإدارة الأمريكية أضفت غموضا بشأن خططها لتطوير الدرع الصاروخية التي من المتوقع أن تتكلف حوالي 175 مليار دولار. وفي حين أنها مستوحاة من القبة الحديدية الإسرائيلية، إلا أن هدف ترامب هو بناء نظام قاعدة فضائية قادرة على الدفاع عن بلد أكبر بحوالي 450 مرة من الصواريخ الباليستية المتطورة والصواريخ الأسرع من الصوت. وأكد ترامب على قوة الجيش الأمريكي، وقال إنه "الجيش الأكثر احتراما في العالم". وأوضح أن "مهمة الجيش هي السيطرة على أي عدو وإبادة أي تهديد لأمريكا في أي مكان وزمان وأي مكان. وجزء كبير من هذه المهمة هو أن تحظى بالاحترام مرة أخرى. أنتم اعتبارًا من الآن، تحظون بالاحترام أكثر من أي جيش في العالم". وأشاد بجهود إدارته لحظر ممارسات التنوع والمساواة والشمول، ومنع خدمة المتحولين جنسيا في الجيش. وتابع ترامب: "لن يكون هناك بعد الآن متحولون جنسيًا مفروضين على رجالنا ونسائنا الشجعان في الجيش أو على أي شخص آخر في بلدنا". وقال ترامب للدفعة الجديدة التي تضم 1002 ضابط: "وظيفة الولايات المتحدة ليست تحويل الدول الأجنبية أو نشر الديمقراطية في كل مكان حول العالم بالقوة. وظيفة الجيش هي السيطرة على العدو والقضاء على أي تهديد لأمريكا، في أي مكان وزمان"، وفقا لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية. وأكد على شعار "السلام من خلال القوة"، وقال: "إذا تعرضت الولايات المتحدة لهجوم، فإن الجيش سيدمر خصومنا بقوة ساحقة وقوة مدمرة. لهذا السبب بدأت في بناء هائل للقوات المسلحة الأمريكية، بناء لم تشهدوه من قبل". وأشاد بإدارته لإغلاق الحدود وقال إن الولايات المتحدة قد تعرضت لـ"غزو" خلال السنوات القليلة الماضية. aXA6IDQ1LjQzLjg1LjE5MSA= جزيرة ام اند امز GB