logo
ترامب وماسك: جمعهما الفكر وفرقتهما بينهما المصالح

ترامب وماسك: جمعهما الفكر وفرقتهما بينهما المصالح

عمونمنذ 6 ساعات

كان فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة لعام 2024 بتأثيرِ شخصيتين مهمتين، لعب كلٌ منهما دوراً حاسماً في فوزه بولاية ثانية. الأول هو "إيلون ماسك"، والثاني هو نائبه "جي دي فانس". القاسم المشترك بين ماسك وفانس أنهما كانا من ألد خصوم ترامب ومعارضيه، وفجأة انقلب موقفهما وأصبحا من أشد داعميه ومؤيديه. فكان لهما تأثير حاسم، وساهم كلٌ منهما بطريقته الخاصة وإمكاناياته في الحملة الانتخابية التي أعادت ترامب الى البيت الأبيض.
الانقلاب المفاجىء:ترامب وماسك: جمعهما الفكر وفرقتهما بينهما المصالح
وفجأة انقلب "إيلون ماسك"، في الأيام الماضية، على ترامب مما جعل الرئيس الأمريكي وحزبه الجمهوري ترتعد فرائصهم خشية من حجم الأذى الذي يمكن أن يطالهم من وراء هذا الانقلاب السياسي المفاجىء. حيث ساد قلق عميق في أوساط الجمهوريين من تحول ماسك إلى "عدوٍ خطير" يهدد مناصبهم. وخيمت حالة من القلق خشيةً من تحوله إلى عدو قوي للحزب الجمهوري، خاصة بعد الاستفتاء الذي أجراه "ماسك" على منصته "إكس" خرج بنتيجةٍ مفادها أن 80% من الشعب الأمريكي يؤيدون إنشاء حزب سياسي جديد.
من هو "إيلون ماسك":
هو من المستوطنين البيض في جنوب إفريقيا، من مواليد مدينة بريتوريا 1971، ذهب إلى كندا في سن الثامنة عشرة ليكمل تعليمه الجامعي، لكنه انتقل بعد عامين إلى الولايات المتحدة فحصل هناك على شهادة في علوم الاقتصاد ثم شهادة في الفيزياء. وفي عام 1995 بدأ اهتمامه بمجال ريادة الأعمال، فشارك في تأسيس شركة لبرمجة المواقع على الانترنت، بيعت عام 1999 بقيمة 340 مليون دولار. ثم أسس في العام التالي شركة دفع ٍعبر الانترنت اندمجت مع شركة اخرى لتصبح شركة "باي بال"، باعها بعد عامين بمبلغ 1.5 مليار دولار. وعلى إثرها أسس "ماسك" شركة "سبيس إكس" لتصنيع مركبات الفضاء وإطلاقها. وفي العالم الذي تلاه أسس شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية والأنظمة الشمسية، تلاها تأسيس شركة لتطوير الذكاء الاصطناعي، واستخداماته في تكنولوجيا الأعصاب.
رؤية أخطر رجل في العالم:
وبما أن "ماسك" يتميز بالعبقرية، والطموح الجامح، الذي لا يُمكن السيطرة عليه أو كبته، ورغبته الشديدة في تحقيق الأهداف، والتمسك بطموحاته بشكل مفرط، وعدم التخلي عنها، فإنه صرح بأن جميع شركاته تخدم "رؤيته في تغيير العالم والبشرية"، وحماية الإنسان من خطر "الانقراض بإنشاء مستعمرات بشرية على سطح المريخ". وقد قُدرت ثروة "ماسك"، في نهاية 2024، بـ 442 مليار دولار مما يجعله أغنى رجل في العالم، بل ربما أخطر رجل في العالم أيضاً.
كيف تحالف الثنائي "ترامب – ماسك":
مع كل ما يملك "إيلون ماسك" إلا أنه انخرط في عالم السياسة، علماً بأن أمثاله من أصحاب الثروة والعبقرية والتأثير والجاه، لا يدخلون هذا المجال. فما الذي جعله يدخل السياسة من أوسع أبوابها؟ وما هو المبرر الذي استخدمه للتحالف مع ترامب رغم أنه كان قد أيد خصمه "جو بايدن" في انتخابات 2020؟
هواجس بايدن من علاقة "ماسك" مع الصين:
ربطت "إيلون ماسك" بالرئيس السابق "جو بايدن" علاقات جيدة، وقد أعلن "ماسك" أنه صوّت لصالحه بايدن في انتخابات الرئاسة عام 2020، ودعمَ حملة هيلاري كلينتون للرئاسة عام 2016 أمام ترامب. وعندما تولى بايدن منصبه قال "ماسك": إنه متحمس للغاية لأن الإدارة الجديدة تركز على المناخ.
لكن سرعان ما بدأ ماسك باستهداف سياسات إدارة بايدن وانتقد خياراتها السياسية، وانتقد عدم إشادة البيت الأبيض برحلة الفضاء التاريخية الخاصة التي قامت بها شركته "سبيس إكس". كما اعترض "ماسك" بشدة على تجاهله من قبل بايدن، الذي استضاف قمة في البيت الأبيض، عام 2021، بشأن مستقبل صناعة السيارات الكهربائية، ولم يدعُ "تسلا"، أكبر شركة أمريكية مصنعة لهذه السيارات.
شكوك أمنية في ولاء "ماسك" لأمريكا:
يبدو أن "ماسك"، كان وما زال، موضع شك في الدوائر الأمنية العليا في الولايات المتحدة، بسبب العلاقات القوية التي تربطه بالحزب الحاكم في الصين. وقد أشار إلى ذلك الرئيس السابق بايدن، في مؤتمر صحفي عام 2022، إلى "تعاون ماسك أو علاقاته التقنية مع الدول الأخرى على أنه أمر يستحق البحث والنظر فيه"، بمعنى يستحق التحقيق فيه.
وحتى في إدارة ترامب الحالية، التي برز فيها وتولى منصباً وزيراً، كان هناك تلميحات لعلاقات "ماسك" مع الصين. وهذا يدل على أن "ماسك" يشكل هاجساً أمنياً للدوائر الاستخبارية الأمريكية، رغم خدماته الكبيرة التي يقدمها لأمريكا، في مجال استكشاف الفضاء، وسيطرته على منظومة أقمار اصطناعية تجوب الفضاء، وتعتمد عليها الولايات المتحدة في المجال الدفاعي.
خلاف بايدن – ماسك وصل الذروة:
وربما أن الشكوك بولاء "ماسك"، هو السبب لتجاهل إدارة بايدن للتعاون معه. لذلك اشتكى "ماسك"، عام 2022، أن إدارة بايدن "بذلت كل ما في وسعها لتهميش وتجاهل شركة "تسلا". ثم أعلن بعد ذلك أنه لم يعد يخطط للتصويت لبايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ومنذ بداية عام 2024، كثّف ماسك انتقاداته لبايدن لتشمل مجالات سياسية أخرى، مثل الهجرة والصحة، مستهدفاً كبر سنه. وانتهى الأمر بإعلان إيلون ماسك تأييده لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. ورد عليه بايدن بالقول: "إيلون ماسك ورفاقه الأثرياء يحاولون شراء الانتخابات".
التقاء ماسك وترامب فكرياً لمحاربة اليسار والمثلية:
وقد جاء تحول "ماسك" التام إلى الجانب الجمهوري عندما أعلن تأييده لترامب، مرشح الرئاسة الجمهوري، يوم تعرض لمحاولة اغتيال، في 13/7/2024، نجا منها باعجوبة. وقد أشاد ترامب لأول مرة بـ "ماسك" في مؤتمر انتخابي حاشد، مؤكداً أنه سعيدٌ بتأييده له وأنه قد تواصل معه.
أحد الأسباب المنتشرة وراء دعم "إيلون ماسك"، أغنى رجل في العالم، لترامب، هو أن الرجلين التقيا فكرياً على محاربة تيار "اليسار" والمثلية وقيم الرذيلة، التي فرضها تيار "اليسار" على العالم، ممثلاً بالحزب الديمقراطي الأمريكي وأذرعه.
وقيل إن سر ذلك أن "ماسك" شعر بالأسى بعد أن أجرى أحدُ أبنائه عملية تحول جنسي قبل عدة سنوات، فغضب وأراد الانتقام من "تيار اليسار" عموماً، الذي يحمل لواء التحول الجنسي، وتعهد بشن حربٍ على اليساريين الذين وصفهم بالاعداء، وتعهد بتدميرهم.
وهكذا التقى "ماسك" وترامب، في هذه الجزئية، على العمل معاً للتخلص أولاً من إدارة بايدن، كونها تحمل لواء الفكر اليساري، الذي يروج للمثلية. وثانياً اتفقا على السعي لاستعادة القيم العائلية والتدين في المجتمع الأمريكي، وهي قيمٌ يحاربها اليساريون، أمثال باراك أوباما وبيل كلينتون وهيلاري كلينتون، وكافة قادة الحزب الديمقراطي الأمريكي، يساندهم ويمولهم يهود أمريكا الذي يحلمون بنشر الرذائل كافة بين بني البشر، والذين أوجدوا أذرعاً وحركاتٍ اجتماعية سياسية منها حركة WOKE، وأخطرها مركزاً فكريا يحمل اسم "الطريق الثالث"، مقره واشنطن.
خلاصة القول: ترامب وماسك جمعهما الفكر وفرقتهما المصالح:
وعليه فقد قام تحالف "ترامب - ماسك" على أساسٍ فكري أولاً، وهو محاربة تيار "اليسار" الذي يسعى لإشاعة المثلية بين بني البشر، وقيم الانحلال الخُلقي والرذيلة.
وثانياً جمعت بينهما المصالح المشتركة. فقد كان "ماسك" أكبر ممول لحملة ترامب الانتخابية، إذ تبرع بـ 300 مليون دولار لكنه استعاد، بدلاً منها فور الإعلان، عن فوز ترامب بالرئاسة، 30 ملياراً، إثر ارتفاع قيمة أسهم شركة "تسلا".
كما أن المصالح هي ذاتها التي فرّقت بينهما. إذ أشعل ماسك شرارة الخلاف عندما انتقد مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الحكومي، الذي أرسله ترامب إلى الكونغرس للمصادقة عليه. قائلاً: "إن القانون سيزيد من عجز الميزانية بقيمة 2.5 تريليون دولار، ويثقل كاهل المواطنين الأميركيين بديون لا يمكن تحملها". ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض ماسك بأنه "مستاءٌ من مشروع القانون لأنه لا يتضمن السياسات التي يريدها".
والأهم من كل هذا أن تبعات وذيول هكذا خلاف، بين أقوى وأخطر حاكم، وبين أغنى وأخطر ملياردير، على الوضع في أمريكا، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وثقافياً. فهل ما يجري يعكس حالة تراجع تمر بها الولايات المتحدة، يتبعها تآكل بطيء، ثم الانهيار، كما يقول مفكروهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'كان جالسا إلى جانب الرئيس الأمريكي'.. السيناتور تيد كروز يتحدث عن تطور خلاف ترامب وماسك
'كان جالسا إلى جانب الرئيس الأمريكي'.. السيناتور تيد كروز يتحدث عن تطور خلاف ترامب وماسك

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ ساعة واحدة

  • سواليف احمد الزعبي

'كان جالسا إلى جانب الرئيس الأمريكي'.. السيناتور تيد كروز يتحدث عن تطور خلاف ترامب وماسك

#سواليف كشف السيناتور تيد كروز أنه كان جالسا إلى جانب دونالد #ترامب داخل المكتب البيضاوي عندما بدأ الملياردير إيلون #ماسك سلسلة تهجمات عنيفة ضد الرئيس الأمريكي على الإنترنت يوم الخميس. وقال كروز في بودكاسته 'Verdict with Ted Cruz': 'كنت جالسا في #المكتب_البيضاوي أثناء حدوث كل ذلك. ترامب كان غاضبا وكان يفرّغ غضبه'. وأضاف: 'كنت هناك، والتغريدات كانت تنهال… إيلون كان يقول أشياء قاسية للغاية'. وواصل ماسك، مالك شركتي سبيس إكس وتسلا، هجومه على مدى عدة أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مهاجما مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي يصفه ترامب بـ'الضخم والجميل'، وواصفا إياه بـ'المقزز'، وداعيا الكونغرس إلى رفضه. وقال ماسك بعد أن تحدث ترامب علنا عن الخلاف المتصاعد بينهما: 'لولاي، لكان ترامب خسر الانتخابات، وكان الديمقراطيون سيُسيطرون على مجلس النواب، والجمهوريون سيكونون 49-51 في مجلس الشيوخ'. كروز، الذي تجمعه صداقة مع الطرفين، وصف القطيعة العلنية بينهما هذا الأسبوع بأنها 'مؤلمة للغاية'. وقال: 'هذان الرجلان أعرفهما جيدًا، وهما صديقان عزيزان عليّ'. وتابع بتشبيه طريف: 'أشعر وكأنني طفل في طلاق مرير، فقط أتمنى لو يتوقف والداي عن الصراخ'. وقد تصاعد التوتر بين ترامب وماسك لاحقا خلال الأسبوع، إذ هدّد ترامب بإلغاء عقود حكومية بمليارات الدولارات مع شركات ماسك، في حين زعم ماسك أن ترامب يرفض نشر ملفات جيفري إبستين (رجل الأعمال المتهم بإدارة شبكة للاتجار الجنسي والذي انتحر في السجن عام 2019) لأنه متورط فيها. وعلّق كروز على الموقف بقوله: 'الأمر تصاعد من صفر إلى 11 على الفور'. وأضاف: 'هذان رجلان من نوع 'ألفا' (أصحاب شخصية قوية وصارمة)، يغضبان بشدة، وللأسف، يصبّان غضبهما أحدهما على الآخر… الأمر بسيط، إنهما غاضبان'. وخلال الحلقة، أشار كروز ومقدّم البرنامج المشارك، بن فيرغسون، إلى أنهما يعتقدان أن كلا الطرفين على حق: 'مشروع الميزانية الكبير الذي يطرحه ترامب يجب أن يمر، لكن في الوقت ذاته يجب على الحكومة أن تتعامل بجدية أكبر مع العجز المالي، كما يرى ماسك'. وقال فيرغسون: 'للأسف، إيلون يفترض أن الكونغرس يريد فعلاً إنقاذ البلاد'. وتابع: 'بينما ترامب يتعامل مع واقع أن هناك كثيرين في الكونغرس لا يهتمون بمصلحة الشعب الأمريكي'. وفي يوم السبت، حذف ماسك منشوره المتعلق بملفات #إبستين، في ما بدا وكأنه إشارة إلى رغبته في إنهاء الخلاف. لكن ترامب لم يُظهر أي نية للتصالح. وقال لشبكة NBC News: 'ليس لدي أي نية للتحدث إليه'.

10 طرق قد يستخدمها ترامب وماسك لإيذاء بعضهما
10 طرق قد يستخدمها ترامب وماسك لإيذاء بعضهما

سرايا الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • سرايا الإخبارية

10 طرق قد يستخدمها ترامب وماسك لإيذاء بعضهما

سرايا - سيكون للخلاف بين أغنى رجل في العالم ورئيس أكبر اقتصاد في العالم عواقب وخيمة عليهما. حتى الآن، كانت علاقة إيلون ماسك، بصفة أنه رئيس للعديد من الشركات، بما في ذلك «تسلا»، ودونالد ترمب، الذي استفاد من دعم ماسك في رحلته إلى البيت الأبيض، قائمة على المنفعة المتبادلة. فيما يلي 10 طرق يمكن أن يضر بها ماسك وترمب بعضهما البعض إذا فشلا في حل خلافاتهما، وفقاً لصحيفة «الغارديان». ما يمكن أن يفعله ترمب لماسك: إلغاء العقود الحكومية المتعلقة بأعمال ماسك رداً على انتقادات ماسك لمشروع قانون الضرائب والإنفاق، كتب ترمب على منصته «تروث سوشيال» يوم الخميس أن إلغاء العقود الحكومية للملياردير سيكون وسيلة مباشرة لتوفير المال. قال ترمب: «أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات الدولارات، هي إنهاء الدعم الحكومي والعقود التي يقدمها إيلون. لطالما فوجئت بأن بايدن لم يفعل ذلك!». التحقيق في مزاعم تعاطي ماسك للمخدرات نشرت صحيفتا «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» مزاعم حول تعاطي ماسك للمخدرات بكثافة، مما أثار تساؤلات حول متطلبات وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» لمقاوليها -بما في ذلك «سبيس إكس»- للحفاظ على قوة عاملة خالية من المخدرات. وزعمت «التايمز» أن ماسك تلقى تحذيراً مسبقاً بشأن الاختبارات. رداً على ذلك، كتب ماسك: «للتوضيح، أنا لا أتعاطى المخدرات!». في عام 2024، قال إنه استخدم الكيتامين أحياناً بوصفة طبية. التشكيك في وضع ماسك المتعلق بالهجرة صرح ستيف بانون، حليف ترمب، يوم الخميس بأنه يجب التحقيق في وضع ماسك المتعلق بالهجرة. قال بانون عن ماسك، المولود في جنوب أفريقيا والمواطن الأميركي: «يجب عليهم فتح تحقيق رسمي في وضعه باعتبار أنه مهاجر، لأنني على قناعة راسخة بأنه أجنبي غير شرعي، ويجب ترحيله من البلاد فوراً». استخدام الصلاحيات الرئاسية العامة ضد ماسك عندما انتُخب ترمب، أشار المراقبون إلى الطرق العديدة التي يمكن من خلالها لإدارة البيت الأبيض المؤيدة لماسك أن تُفيد المصالح المالية لأغنى رجل في العالم. هذه البيئة المُيسّرة، التي تشمل منح العقود الحكومية وتوجيه الوكالات الفيدرالية لتسهيل تعاملاتها مع شركات ماسك، يمكن أن تتحول بطبيعة الحال إلى بيئة عدائية. استبعاد ماسك من حركة «ماغا» بصفة أنه قائد لحركة «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً»- أو «ماغا» باختصار، يستطيع ترمب إغلاق الأبواب في وجه ماسك. انتقد عضو الكونغرس الجمهوري تروي نيلز الملياردير بشدة يوم الخميس، قائلاً: «لقد فقدت عقلك!». يستطيع ماسك تحمل هذا الازدراء، وبالنظر إلى ثروته الطائلة، فهو مصدر تمويل مهم للسياسيين الجمهوريين. ماذا يمكن أن يفعل ماسك لترمب بالمقابل؟ استخدام «إكس» ضد البيت الأبيض استخدم ماسك منصته للتواصل الاجتماعي «إكس»، ومتابعيه الذين يتجاوز عددهم 220 مليوناً، لحشد الدعم لفوز ترمب في انتخابات 2024. نظرياً، يستطيع ماسك على الأقل استخدام حسابه عبر المنصة لانتقاد ترمب بنفس القدر من الانتظام الذي روج فيه لسياسات الرئيس. تشكيل حركة سياسية جديدة يستطيع ماسك، الذي تبلغ ثروته أكثر من 300 مليار دولار (220 مليار جنيه إسترليني)، تحويل موارده المالية الضخمة بعيداً عن الحزب الجمهوري، وتأسيس كيان سياسي جديد. أنفق ماسك 250 مليون دولار على انتخاب ترمب في عام 2024، مُشيراً إلى استعداده للاستثمار بكثافة في السياسة. يوم الخميس، نشر استطلاع رأي على منصة «إكس» وتساءل: «هل حان الوقت لإنشاء حزب سياسي جديد في أميركا يُمثل فعلياً نسبة 80 في المائة من الطبقة الوسطى؟». خلق مشكلات جيوسياسية من خلال أعماله تلعب منصة «ستارلينك» للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، المملوكة لشركة «سبيس إكس» التابعة لماسك، دوراً محورياً في حرب أوكرانيا ضد الغزو الروسي، بينما تُعدّ الصين قاعدة تصنيع واستهلاك مهمة لشركة «تسلا». ومن خلال أعماله، يتمتع ماسك أيضاً بعلاقات سياسية حول العالم، ويُصوَّر بانتظام برفقة قادة عالميين. خلق مشكلات لـ«ناسا» لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) علاقة وثيقة مع شركة «سبيس إكس» التابعة لماسك، حيث تُستخدم مركبة «دراغون» الفضائية التابعة للشركة لنقل رواد فضاء الوكالة من وإلى محطة الفضاء الدولية. تعهد ماسك فوراً بإيقاف تشغيل «دراغون» في أعقاب الخلاف مع ترمب يوم الخميس، قبل أن يُعلن سريعاً عن تغيير موقفه. مع ذلك، تُعدّ «سبيس إكس» جزءاً أساسياً من عمليات «ناسا» في محطة الفضاء الدولية. كشف أسرار ترمب لطالما كان ماسك جزءاً لا يتجزأ من الدائرة المقربة لترمب، وكما يُظهر محتوى حسابه على «إكس»، فهو قادر على توجيه العديد من الانتقادات اللاذعة للناس. ومع ذلك، يتمتع أعضاء الدائرة المقربة لترمب بنفس القدرة على الوصول إلى ماسك، الذي أصبحت حياته الشخصية مادةً إعلاميةً رئيسة.

‏ لأول مرة..الناتج المحلي الإجمالي البحري للصين يتجاوز 1.39 تريليون دولار أمريكي
‏ لأول مرة..الناتج المحلي الإجمالي البحري للصين يتجاوز 1.39 تريليون دولار أمريكي

جهينة نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • جهينة نيوز

‏ لأول مرة..الناتج المحلي الإجمالي البحري للصين يتجاوز 1.39 تريليون دولار أمريكي

تاريخ النشر : 2025-06-08 - 01:16 pm ‏ أظهر "مؤشر التنمية الاقتصادية البحرية الصينية لعام 2025" الصادر عن وزارة الموارد الطبيعية الصينية اليوم الأحد تجاوز الناتج المحلي الإجمالي البحري للصين خلال العام الماضي 10 تريليونات يوان (حوالي 1.39 تريليون دولار أمريكي) لأول مرة، بزيادة 5.9 بالمائة عن العام الأسبق، ما تجاوز بـ0.9 نقطة مئوية عن معدل نمو الاقتصاد الوطني. ‏ ‏ويُصادف اليوم الأحد "اليوم العالمي للمحيطات" الـ17 و"اليوم الوطني للتوعية بالمحيطات" الـ18. ‏ ‏ووصل مؤشر التنمية الاقتصادية البحرية الصينية، وهو تقييم كمي شامل للتنمية الاقتصادية البحرية للصين الى 125.2 في عام 2024، بزيادة 2.3 بالمائة عن العام الأسبق. ‏ ‏وارتفعت القيمة المضافة للصناعات البحرية الناشئة في عام 2024 بنسبة 7.2 بالمائة على أساس سنوي، ما يمثل نسبة متزايدة من الاقتصاد البحري، فيما بلغت القيمة المضافة لصناعة التصنيع البحرية 3.2 تريليون يوان، ما يمثل أكثر من ثلث إجمالي الإنتاج البحري في البلاد. ‏وكالة شينخوا تابعو جهينة نيوز على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store