
ديانا كرزون تكشف سر دموعها.. وتحقق الحضور الجماهيري الأعلى في «جرش»
مرةً تلوَ مرة، تبرهن النجمة ديانا كرزون على أنها سيدةُ مسرح جرش الجنوبي بلا منازع، إذ إنّ ظهورها الخامس عشر في المهرجان سجّل الحضور الجماهيري الأكبر هذا العام.
وسحرت ديانا آلاف الجماهير، الذين غصّت بهم جنبات المدرج التاريخي، وهم الذين بادلوها الحبَّ بمثله، وهتفوا لها بصوت واحد: «أم راشد.. أم راشد»، فما كان منها إلا أن ردّت: «أنتم عيون أم راشد».
وافتتحت ديانا حفلها، لأول مرة، بالغناء باللغة العربية الفصحى، فقدّمت قصيدة الشاعر العربي الكبير سعيد عقل «عمان في القلب»، التي لحّنها الأخوان رحباني أواخر السبعينيات.
وكعادتها، قدّمت ديانا في بداية الحفل «ميدلي وطنيًا»، لم تتمالك معه نفسها، فانهمرت دموعها بغزارة؛ عندما غنّت «الهوية أردنية».
وقالت ديانا، في تصريح خصّت به «زهرة الخليج»: إن هذه الدموع تعني لها الكثير، خصوصًا أنها جاءت تأثرًا بمحبتها الكبيرة لوطنها، وإنّ الأغنية تمنحها دائمًا إحساسًا مختلفًا، وتُشعرها بمدى تعلّقها بالأردن. وزاد على ذلك تفاعل الجمهور، الذي جعلها تشعر بعاطفة جياشة، فكان بكاؤها دون إرادة منها.
وأكملت ديانا حفلها، الذي رافقتها فيه فرقة «اليدرز باند» بقيادة المايسترو بهاء الداود، بوصلة رومانسية من أغانيها الخاصة، منها: «انساني ما بنساك»، و«العمر ماشي»، و«ملح البحر»، تلتها وصلة خليجية تراقص عليها الحضور بحماسة، ثم ختمت بروائع لأم كلثوم.
وتم تكريمها، بعد ذلك، من قِبل وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة، ومدير المهرجان أيمن سماوي.
View this post on Instagram
A post shared by diana karazon ديانا كرزون🍒 (أم راشد) (@dianakarazonw)
إطلالة تخطف الأنظار:
إضافةً إلى أدائها الغنائي المبهر، خطفت ديانا القلوب بإطلالتها الآسرة، إذ تألقت بفستان فاخر أسود، مرصّع بالكامل بحبّات اللؤلؤ والترتر البرّاق، فعكس أضواء المسرح، وأضفى على حضورها سحرًا إضافيًا.
وتميّز الفستان، الذي صمّمه خصيصًا للحفل المصمم الكويتي ظاهر باقر، بقصةٍ انسيابية، وياقة عريضة فوق الكتفين بأسلوب أنثوي راقٍ، فيما ازدان الجزء الخلفي بأنشوطة كبيرة من القماش، انسابت منها طبقة طويلة من التول، منحَتها إطلالة درامية تليق بالمسرح والحدث. وزادت الإضاءة الملوّنة على المسرح بريق هذه الإطلالة، وأضفت عليها طابعًا يصعب وصفه.
واعتمدت «سوبر ستار العرب» تسريحة شعر «ويفي» كلاسيكية منسدلة على إحدى الكتفين، مع مكياج ناعم يركّز على إبراز ملامحها بطريقة راقية.
ديانا كرزون تكشف سر دموعها.. وتحقق الحضور الجماهيري الأعلى في «جرش»
نجمة «المهرجان» الدائمة:
بات حضور النجمة ديانا كرزون في مهرجان جرش علامةً مسجّلة، فلم يعد من الممكن تخيّل المهرجان دون أن يُقرن اسمها به. وقد وصفت ديانا، في حديثها لـ«زهرة الخليج»، هذا الحضور الدائم بأنه يضيف إلى تاريخها الفني، ويمنحها شغفًا لتقديم الأفضل كل عام، مؤكدة أنها تسعى لأن تكون موجودة ومختلفة في كل دورة، وأن تقدّم ما يحبّه الجمهور.
وبيّنت أنها لا تمانع في تقديم أغنيات ليست لها، ما دام الجمهور يحبّها، وتكون سببًا في الألفة بينهما، وتسعد الجمهور، كون الهدف الرئيسي هو إسعاد الحضور، وجعله يتفاعل في المدرجات.
وأوضحت «أم راشد» أنها تحضّر للمهرجان كل عام بـ«مود» مختلف عن العام السابق، وترغب دائمًا في تنويع ما تقدّمه، وأن تختلف عن الحفل السابق. فمثلًا، هذا العام غنّت بالفصحى، وقدّمت لوحات رومانسية وطربية ووطنية وخليجية، ما منح الحفل تنوعًا كبيرًا وطاقة هائلة.
وأضافت أن إحساسها يختلف في كل مرة، وأنها لا تعلم سرّ مهرجان جرش الذي يمنحها طاقة مختلفة عن بقية المسارح التي تغني فيها، ويمنحها أيضاً شعورًا غريبًا، يجعلها تعدّ الأيام بلهفة للوقوف عليه مجددًا.
ورغم إحيائها لعدد كبير من الحفلات كل عام، إلا أن تميّزها في جرش يشكّل حدثًا خاصًا بالنسبة لها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 12 ساعات
- العين الإخبارية
بعد 40 عاما... الكشف عن الرمز السري في فستان زفاف الأميرة ديانا
في يوم مشمس من صيف عام 1981، شُدت أنظار العالم إلى كاتدرائية سانت بول بلندن، حيث تزوجت الشابة ديانا سبنسر من ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز. بينما تركزت الكاميرات وعدسات التاريخ على تفاصيل الزفاف الأسطوري، بقي سر صغير مخفي داخل فستان زفافها لم يُكشف إلا بعد عقود... رمز غير معتاد خيط بخفاء بين طبقات القماش، حاملاً أمانيَ بالحب والحظ السعيد. فما هو هذا الرمز؟ ولماذا أصرت ديانا على إخفائه؟ الرمز غير المعتاد الذي خيطته الأميرة ديانا داخل فستان زفافها أصبحت في ذلك اليوم من صيف 1981، وتحديدًا في 29 يوليو، احتشدت الجماهير في شوارع لندن قرب قصر باكنغهام، بينما تابع حوالي 750 مليون شخص حول العالم الحدث التاريخي عبر شاشات التلفزيون. كانت الليدي ديانا سبنسر، البالغة من العمر 20 عامًا، تستعد للذهاب إلى كاتدرائية سانت بول لعقد قرانها على الأمير تشارلز، فيما اعتُبر أحد آخر الأعراس الملكية الكبرى في القرن العشرين. ومنذ ذلك اليوم، الذي مضى عليه أكثر من أربعة عقود، تم تحليل كل تفصيلة فيه بدقة: من فستان ديانا وتاجها، إلى قائمة المدعوين التي ضمت 3,500 شخص، مرورًا بـ27 قالب حلوى مختلف، والقبلة الشهيرة على شرفة القصر. غير أن إضافة صغيرة وسرية إلى فستان الزفاف، الذي صممه الزوجان ديفيد وإليزابيث إيمانويل، بقيت بعيدة عن الأضواء. فقد تم خياطة تعويذة على شكل حدوة حصان من الذهب عيار 18 قيراطًا في الجزء الخلفي من فستان ديانا، في محاولة لجلب الحظ والثراء في يوم زفافها، بحسب ما كشفته خبيرة المجوهرات سارة ماكان لموقع "إكسبريس". وتعد حدوة الحصان رمزًا للحظ في المملكة المتحدة منذ عام 969م. وبحسب التقرير، لم يكن يعرف بهذا التفصيل السري سوى ديانا والمصممين إيمانويل. وكانت القطعة مرصعة بالألماس ومصنوعة من ذهب ويلزي، ومخيطَة داخل بطانة واحد من أشهر فساتين الزفاف في التاريخ. كما يُقال إن ديانا طلبت خياطة شريط أزرق صغير على شكل عقدة في الجزء الخلفي من الفستان، تماشيًا مع تقليد إنجليزي قديم ينص على ارتداء "شيء أزرق" يوم الزفاف لجلب الحظ. وقد بلغت كلفة هذا الحدث التاريخي 57 مليون جنيه إسترليني، وتم بثه في 74 دولة، بينما تجمع نحو 600 ألف شخص لمتابعة موكب العروسين. وكان يوم الزفاف عطلة رسمية في بريطانيا. أما فستان ديانا، فقد تم تصميمه من التفتا الحريري، وبلغت كلفته التقديرية 90 ألف جنيه إسترليني. امتاز الفستان بأكمامه المنتفخة التي كانت من رموز موضة الثمانينيات، وبذيله الهائل الذي بلغ طوله نحو 8 أمتار – الأطول في تاريخ الزفاف الملكي حتى اليوم. كان الذيل كبيرًا لدرجة أن المصممين اضطروا لمغادرة مشغلهم والانتقال إلى جناح مهجور في قصر باكنغهام، ليتمكنوا من قصه وتنسيقه بحسب الشكل المطلوب. تينا براون، مؤلفة سيرة ديانا، وصفت الفستان بأنه "تحقيق لحلمها بأن تصبح أميرة"، قائلة: "أصرت على الأكمام المنتفخة، والحرير المنسدل، والذيل الذي يبلغ طوله 7.6 أمتار من التفتا، والخصر الضيق، والدانتيل المطرّز باللؤلؤ والترتر". كما ارتدت ديانا حذاءً من الساتان والدانتيل، بكعب منخفض حتى لا تكون أطول من زوجها. وقد صُنع الحذاء على يد المصمم الشهير كليف شيلتون، وزُيِّن بـ500 قطعة ترتر و100 حبة لؤلؤ صغيرة. أما النعل الجلدي، فقد كُتب عليه الحرفان "C" و"D"، يتوسطهما قلب صغير. وحسب التقليد الملكي، ارتدت ديانا تاجًا يوم زفافها، لكنه لم يكن من مجوهرات التاج البريطاني، بل استعارت تاج عائلة سبنسر، الذي كانت تمتلكه عائلتها منذ نحو قرن. وقد تم تحويل التاج من مجموعة قطع مجوهرات متعددة على يد دار Garrard في الثلاثينيات، وسبق أن ارتدته شقيقتا ديانا، ليدي سارة سبنسر وجين سبنسر، في حفلات زفافهما. ورغم الجهود الرمزية والوجدانية التي بذلتها الأميرة ديانا لتمنح زواجها بداية سعيدة، إلا أن زواجها من الأمير تشارلز لم يدم، إذ انفصلا رسميًا عام 1996. ومع ذلك، بقي فستان زفافها محفورًا في الذاكرة الجماعية كواحد من أبرز رموز الأناقة الملكية، ويُعد نقطة انطلاق لعلاقتها المتفرّدة بالموضة، التي استمرت حتى أيامها الأخيرة. aXA6IDgyLjI1LjIyMC4xNSA= جزيرة ام اند امز FR


زهرة الخليج
منذ 4 أيام
- زهرة الخليج
ديانا كرزون تكشف سر دموعها.. وتحقق الحضور الجماهيري الأعلى في «جرش»
#مشاهير العرب مرةً تلوَ مرة، تبرهن النجمة ديانا كرزون على أنها سيدةُ مسرح جرش الجنوبي بلا منازع، إذ إنّ ظهورها الخامس عشر في المهرجان سجّل الحضور الجماهيري الأكبر هذا العام. وسحرت ديانا آلاف الجماهير، الذين غصّت بهم جنبات المدرج التاريخي، وهم الذين بادلوها الحبَّ بمثله، وهتفوا لها بصوت واحد: «أم راشد.. أم راشد»، فما كان منها إلا أن ردّت: «أنتم عيون أم راشد». وافتتحت ديانا حفلها، لأول مرة، بالغناء باللغة العربية الفصحى، فقدّمت قصيدة الشاعر العربي الكبير سعيد عقل «عمان في القلب»، التي لحّنها الأخوان رحباني أواخر السبعينيات. وكعادتها، قدّمت ديانا في بداية الحفل «ميدلي وطنيًا»، لم تتمالك معه نفسها، فانهمرت دموعها بغزارة؛ عندما غنّت «الهوية أردنية». وقالت ديانا، في تصريح خصّت به «زهرة الخليج»: إن هذه الدموع تعني لها الكثير، خصوصًا أنها جاءت تأثرًا بمحبتها الكبيرة لوطنها، وإنّ الأغنية تمنحها دائمًا إحساسًا مختلفًا، وتُشعرها بمدى تعلّقها بالأردن. وزاد على ذلك تفاعل الجمهور، الذي جعلها تشعر بعاطفة جياشة، فكان بكاؤها دون إرادة منها. وأكملت ديانا حفلها، الذي رافقتها فيه فرقة «اليدرز باند» بقيادة المايسترو بهاء الداود، بوصلة رومانسية من أغانيها الخاصة، منها: «انساني ما بنساك»، و«العمر ماشي»، و«ملح البحر»، تلتها وصلة خليجية تراقص عليها الحضور بحماسة، ثم ختمت بروائع لأم كلثوم. وتم تكريمها، بعد ذلك، من قِبل وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة، ومدير المهرجان أيمن سماوي. View this post on Instagram A post shared by diana karazon ديانا كرزون🍒 (أم راشد) (@dianakarazonw) إطلالة تخطف الأنظار: إضافةً إلى أدائها الغنائي المبهر، خطفت ديانا القلوب بإطلالتها الآسرة، إذ تألقت بفستان فاخر أسود، مرصّع بالكامل بحبّات اللؤلؤ والترتر البرّاق، فعكس أضواء المسرح، وأضفى على حضورها سحرًا إضافيًا. وتميّز الفستان، الذي صمّمه خصيصًا للحفل المصمم الكويتي ظاهر باقر، بقصةٍ انسيابية، وياقة عريضة فوق الكتفين بأسلوب أنثوي راقٍ، فيما ازدان الجزء الخلفي بأنشوطة كبيرة من القماش، انسابت منها طبقة طويلة من التول، منحَتها إطلالة درامية تليق بالمسرح والحدث. وزادت الإضاءة الملوّنة على المسرح بريق هذه الإطلالة، وأضفت عليها طابعًا يصعب وصفه. واعتمدت «سوبر ستار العرب» تسريحة شعر «ويفي» كلاسيكية منسدلة على إحدى الكتفين، مع مكياج ناعم يركّز على إبراز ملامحها بطريقة راقية. ديانا كرزون تكشف سر دموعها.. وتحقق الحضور الجماهيري الأعلى في «جرش» نجمة «المهرجان» الدائمة: بات حضور النجمة ديانا كرزون في مهرجان جرش علامةً مسجّلة، فلم يعد من الممكن تخيّل المهرجان دون أن يُقرن اسمها به. وقد وصفت ديانا، في حديثها لـ«زهرة الخليج»، هذا الحضور الدائم بأنه يضيف إلى تاريخها الفني، ويمنحها شغفًا لتقديم الأفضل كل عام، مؤكدة أنها تسعى لأن تكون موجودة ومختلفة في كل دورة، وأن تقدّم ما يحبّه الجمهور. وبيّنت أنها لا تمانع في تقديم أغنيات ليست لها، ما دام الجمهور يحبّها، وتكون سببًا في الألفة بينهما، وتسعد الجمهور، كون الهدف الرئيسي هو إسعاد الحضور، وجعله يتفاعل في المدرجات. وأوضحت «أم راشد» أنها تحضّر للمهرجان كل عام بـ«مود» مختلف عن العام السابق، وترغب دائمًا في تنويع ما تقدّمه، وأن تختلف عن الحفل السابق. فمثلًا، هذا العام غنّت بالفصحى، وقدّمت لوحات رومانسية وطربية ووطنية وخليجية، ما منح الحفل تنوعًا كبيرًا وطاقة هائلة. وأضافت أن إحساسها يختلف في كل مرة، وأنها لا تعلم سرّ مهرجان جرش الذي يمنحها طاقة مختلفة عن بقية المسارح التي تغني فيها، ويمنحها أيضاً شعورًا غريبًا، يجعلها تعدّ الأيام بلهفة للوقوف عليه مجددًا. ورغم إحيائها لعدد كبير من الحفلات كل عام، إلا أن تميّزها في جرش يشكّل حدثًا خاصًا بالنسبة لها.


العين الإخبارية
منذ 5 أيام
- العين الإخبارية
رسائل وفاء وأناقة وحيرة.. أسرار فستان ديانا في جنازة فيرساتشي
في صباح حزين من شهر يوليو عام 1997، اجتمعت نخبة عالم الموضة في كاتدرائية ميلانو لتوديع أحد عباقرة التصميم المعاصرين: وبين وجوه الحضور اللافتة، برزت الأميرة ديانا، التي جذبت إليها الكاميرات ليس فقط لشخصها، بل لأن كل تفصيل في إطلالتها حمل رسالة صامتة عن الوفاء، وعن الحزن، وعن علاقة فريدة نسجتها مع المصمم الراحل. الفستان الأسود الذي ارتدته، بتصميمه البسيط والمتحفّظ، لم يكن مجرد لباس حداد، بل توقيع شخصي أخير من جياني فيرساتشي نفسه، وكأن ديانا أرادت أن تحضر الجنازة بصوته، بذوقه، وبلغة الأناقة التي جمعتهما. بين ديانا وجياني.. تحالف الجمال والحرية ورغم أن أول لقاء بين الأميرة البريطانية والمصمم الإيطالي كان في منتصف الثمانينيات، فإن علاقتهما الحقيقية توطدت بعد الطلاق الملكي الذي حرّر ديانا من قيود البروتوكول البريطاني. حينها، بدأت في بناء صورة جديدة: امرأة مستقلة، جريئة، تختار ملابسها لا بحسب ما يُفرض عليها، بل بحسب ما تشعر به. جياني فيرساتشي، بعينه الحادة وفهمه العميق للأجساد والرموز، كان من القلائل الذين استطاعوا فهم ما تريده ديانا: أناقة تُشبهها، لا تُقيدها. فكانت تتألق في فساتينه بلون الفيروز، أو الوردي، أو بتفاصيل ذهبية، لكنها في وداعه اختارت شيئًا آخر. فستان الجنازة.. قصة حداد وحب الفستان الذي ارتدته ديانا في جنازة جياني، من مجموعة خريف-شتاء 1997 لدار فيرساتشي، كان بسيطًا للغاية: قصّة مستقيمة، لون أسود صامت، خالٍ من أي زخرفة. تصميم بعيد كل البعد عن البذخ الباروكي الذي اشتهر به فيرساتشي. وهذا التناقض لم يكن صدفة. فستان الحداد ذاك كان انعكاسًا لعلاقة شخصية، لا تجارية. اختارت ديانا أن تودّع صديقها كما لو كانت تقول: "أنت من صمّمت هذا الوداع، وسأحمله على جسدي حتى النهاية". إلى جانب الفستان، حملت حقيبة يد سوداء – التي سيطلق عليها لاحقًا اسم "Diana Bag" – وارتدت عقد لؤلؤ كلاسيكي، فبدت كمن يترجم الحزن بلغة فاخرة ومضبوطة. اللحظات الأخيرة و"المصير المتقاطع" بعد أيام قليلة من الجنازة، وخلال عطلة على متن يخت برفقة دودي الفايد، سمعت ديانا نبأ اغتيال جياني على عتبة منزله في ميامي. ووفقًا لحارسها الشخصي السابق، سألت ديانا بنبرة قلق حاد: "هل تعتقد أنهم سيفعلون ذلك بي أيضًا؟". كلمات تحوّلت فيما بعد إلى ما يشبه النبوءة. بعد أقل من سبعة أسابيع، قُتلت ديانا في حادث مأساوي في نفق بباريس. وكان وداعها هو الآخر مملوءًا بالرموز والدموع، حيث غنّى صديقها إلتون جون أغنية Candle in the Wind في جنازتها الرسمية، وهي الأغنية ذاتها التي سبق أن كانت خلفية وداعه لفيرساتشي في ميلانو. عرض تذكاري: فساتين ديانا تعود للحياة اليوم، يعود هذا الفصل المؤثر من العلاقة بين ديانا وفيرساتشي إلى الضوء من خلال معرض استعادي في "آرتشز لندن بريدج"، حيث تُعرض خمس من الفساتين التي صممها جياني للأميرة. من بينها أزياء زيّنت غلاف مجلة Vanity Fair، وأخرى ظهرت بها ديانا في زياراتها الرسمية الأخيرة. المعرض لا يستحضر فقط أناقة ديانا، بل يُعيد رسم خريطة تحولها من "أميرة الحكايات" إلى "امرأة القرن"، تلك التي ارتدت الجينز في الأماكن العامة، وخاطبت العالم من خارج ظل القصر الملكي، وسعت لحياة حقيقية وسط محيط مخملي مليء بالقيود. ديانا بعيون فيرساتشي: "لقد وجدت نفسها" في مقابلة نادرة قبل وفاته بأيام، قال جياني فيرساتشي عن ديانا :"لقد قمتُ بتجربة بعض التصاميم معها مؤخرًا، وهي تبدو أكثر هدوءًا من أي وقت مضى. أعتقد أنها وجدت نفسها، ووجدت كيف تريد أن تعيش". aXA6IDkyLjExMi4xNDUuMjEg جزيرة ام اند امز ES