
صفقة القرن الاقتصادية.. بريطانيا والهند تطلقان أكبر اتفاق تجاري منذ سنوات
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث من المتوقع أن تضخ استثمارات بقيمة 6 مليارات جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني، وتوفر ما يصل إلى 2200 فرصة عمل في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، مما يجعلها واحدة من أكبر الاتفاقيات التجارية من حيث الأثر الاقتصادي لبريطانيا في السنوات الأخيرة.
وتشمل الاتفاقية خفض الرسوم الجمركية على طيف واسع من السلع البريطانية المصدّرة إلى الهند، وستنخفض التعرفة على هذه السلع من متوسط 15% إلى 3%، في خطوة تهدف إلى جعل المنتجات البريطانية أكثر تنافسية في السوق الهندية، التي تُعد أكبر اقتصاد في جنوب آسيا.
ومن أبرز بنود الاتفاق، خفض الرسوم المفروضة على الويسكي البريطاني إلى النصف، مع خطة لتقليصها تدريجياً خلال السنوات المقبلة. كما تشمل التخفيضات الجمركية سلعًا مثل المشروبات الغازية، السيارات، مستحضرات التجميل وغيرها من المنتجات التي تحظى بإقبال في السوق الهندية.
وفي تصريح له قبيل توقيع الاتفاق، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: 'اتفاقنا التجاري مع الهند سيخلق آلاف الوظائف الجديدة في أنحاء المملكة المتحدة، وسيفتح آفاقًا جديدة أمام الشركات البريطانية، وسيسهم في تحفيز النمو الاقتصادي. إنه جزء من تنفيذنا لخطة التغيير التي وعدنا بها'.
وأضاف أن الاتفاقية ستساعد في خفض تكاليف المعيشة ووضع المزيد من المال في جيوب المواطنين، مشددًا على أن حكومته مصممة على 'المضي قدمًا بوتيرة أسرع من أجل تنمية الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة'.
من جانبه، قال وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز إن الاتفاق 'سيوفر فوائد ملموسة لجميع الأقاليم والمجتمعات المحلية في البلاد'، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة ستمتد آثارها إلى كل بيت وشركة في المملكة المتحدة.
تعزيز التعاون الأمني والقانوني
إضافة إلى البُعد الاقتصادي، اتفق الزعيمان أيضًا على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن ومكافحة الجريمة، بما يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية والسجلات الجنائية، في إطار التصدي للفساد والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
ورغم المكاسب التي تحققها الاتفاقية للقطاع الصناعي والتجاري، فقد أشار مراقبون إلى أن القطاع المالي البريطاني لم يحصل على كامل التنازلات التي كان يأمل بها، كما لا تزال المحادثات جارية بشأن معاهدة استثمار ثنائية تهدف إلى حماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وتوفير بيئة قانونية أكثر أمانًا للمستثمرين.
وتأتي هذه الاتفاقية في وقت يسعى فيه البلدان إلى توطيد علاقاتهما السياسية والاقتصادية، وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية، وفي مقدمتها الأمن الغذائي والتغير المناخي والنمو الاقتصادي الشامل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 3 أيام
- الوسط
بريطانيا والهند توقعان اتفاق تجارة حرة بعد مفاوضات شاقة
وقعت لندن ونيودلهي اتفاق تجارة حرة، خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى المملكة المتحدة، الخميس، وذلك بعد سنوات من المفاوضات الشاقة. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مايو هو «الأكثر أهمية من الناحية الاقتصادية منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي»، بحسب وكالة «فرانس برس». وأشاد بـ«يوم تاريخي» لكلا البلدين خلال مؤتمر صحفي في تشيكرز، المقر الريفي لرئيس الوزراء البريطاني في شمال غرب لندن. «روابط تاريخية وعائلية وثقافية فريدة» والهند هي خامس أكبر اقتصاد وسوق عملاقة والبلد الأكبر في العالم من حيث التعداد السكاني مع 1,4 مليار نسمة. وقال ستارمر «تجمعنا روابط تاريخية وعائلية وثقافية فريدة، ونريد تعزيز علاقتنا بشكل أكبر لجعلها أكثر طموحا وحداثة وموجهة نحو المدى الطويل». من جانبه، رحب مودي «بكتابة فصل جديد» بين الهند والمملكة المتحدة «الشريكين الطبيعيين»، بعد «سنوات عديدة من العمل الجاد» لتحقيق ذلك. وبدأت المفاوضات عام 2022 في عهد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، واستؤنفت في نهاية فبراير عندما بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في التهديد بفرض رسوم جمركية، وقد مضى في تنفيذها جزئيا منذ ذلك الحين. ومن المتوقع أن يعزز الاتفاق مع الهند التجارة الثنائية بنحو 25,5 مليار جنيه إسترليني، لكنه في نهاية المطاف لن يضيف سوى 4,8 مليار جنيه إسترليني سنويا إلى الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا المقدر بنحو 2,8 تريليون جنيه إسترليني، وفقا للأرقام الرسمية. علاقات اقتصادية وثقافية قوية ومن المقرر أن تنخفض الرسوم الجمركية على السلع البريطانية المصدرة إلى الهند من 15% إلى 3% في المتوسط، مثل «الويسكي» الذي سيخضع لضريبة بنسبة 75% بدلا من 150%، ثم 40% خلال عشر سنوات، والمكونات المستخدمة في صناعة الطيران والأجهزة الطبية. في المقابل، ستخفض لندن رسومها الجمركية على الملابس والأحذية والسلع الهندسية والمنتجات الغذائية الهندية. وقد حافظت المملكة المتحدة التي تستورد من الهند أكثر مما تصدره لها بنحو الثلث، على علاقات اقتصادية وثقافية قوية مع مستعمرتها السابقة، ويقيم 1,9 مليون شخص من أصل هندي على أراضيها. وهذه هي الزيارة الرابعة لرئيس الوزراء الهندي الذي يتولى السلطة منذ عام 2014، والأولى منذ وصول كير ستارمر إلى رئاسة الوزراء قبل عام. والتقى ناريندرا مودي خلال الزيارة الملك تشارلز الثالث في إقامته بساندرينغهام في نورفولك بشرق إنجلترا.


عين ليبيا
منذ 4 أيام
- عين ليبيا
صفقة القرن الاقتصادية.. بريطانيا والهند تطلقان أكبر اتفاق تجاري منذ سنوات
في خطوة وُصفت بالتاريخية، وقّعت المملكة المتحدة والهند اليوم اتفاقية تجارة حرة كبرى خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الرسمية إلى بريطانيا، وذلك عقب لقائه بنظيره البريطاني كير ستارمر في العاصمة لندن. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث من المتوقع أن تضخ استثمارات بقيمة 6 مليارات جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني، وتوفر ما يصل إلى 2200 فرصة عمل في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، مما يجعلها واحدة من أكبر الاتفاقيات التجارية من حيث الأثر الاقتصادي لبريطانيا في السنوات الأخيرة. وتشمل الاتفاقية خفض الرسوم الجمركية على طيف واسع من السلع البريطانية المصدّرة إلى الهند، وستنخفض التعرفة على هذه السلع من متوسط 15% إلى 3%، في خطوة تهدف إلى جعل المنتجات البريطانية أكثر تنافسية في السوق الهندية، التي تُعد أكبر اقتصاد في جنوب آسيا. ومن أبرز بنود الاتفاق، خفض الرسوم المفروضة على الويسكي البريطاني إلى النصف، مع خطة لتقليصها تدريجياً خلال السنوات المقبلة. كما تشمل التخفيضات الجمركية سلعًا مثل المشروبات الغازية، السيارات، مستحضرات التجميل وغيرها من المنتجات التي تحظى بإقبال في السوق الهندية. وفي تصريح له قبيل توقيع الاتفاق، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: 'اتفاقنا التجاري مع الهند سيخلق آلاف الوظائف الجديدة في أنحاء المملكة المتحدة، وسيفتح آفاقًا جديدة أمام الشركات البريطانية، وسيسهم في تحفيز النمو الاقتصادي. إنه جزء من تنفيذنا لخطة التغيير التي وعدنا بها'. وأضاف أن الاتفاقية ستساعد في خفض تكاليف المعيشة ووضع المزيد من المال في جيوب المواطنين، مشددًا على أن حكومته مصممة على 'المضي قدمًا بوتيرة أسرع من أجل تنمية الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة'. من جانبه، قال وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز إن الاتفاق 'سيوفر فوائد ملموسة لجميع الأقاليم والمجتمعات المحلية في البلاد'، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة ستمتد آثارها إلى كل بيت وشركة في المملكة المتحدة. تعزيز التعاون الأمني والقانوني إضافة إلى البُعد الاقتصادي، اتفق الزعيمان أيضًا على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن ومكافحة الجريمة، بما يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية والسجلات الجنائية، في إطار التصدي للفساد والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية. ورغم المكاسب التي تحققها الاتفاقية للقطاع الصناعي والتجاري، فقد أشار مراقبون إلى أن القطاع المالي البريطاني لم يحصل على كامل التنازلات التي كان يأمل بها، كما لا تزال المحادثات جارية بشأن معاهدة استثمار ثنائية تهدف إلى حماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وتوفير بيئة قانونية أكثر أمانًا للمستثمرين. وتأتي هذه الاتفاقية في وقت يسعى فيه البلدان إلى توطيد علاقاتهما السياسية والاقتصادية، وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية، وفي مقدمتها الأمن الغذائي والتغير المناخي والنمو الاقتصادي الشامل.


أخبار ليبيا
منذ 4 أيام
- أخبار ليبيا
صلاح ومرموش.. عقود ذهبية تضعهما في قائمة أعلى اللاعبين دخلا بالدوري الإنجليزي
وحل محمد صلاح جناح ليفربول، في المركز الثاني بقائمة الأعلى دخلا، براتب أسبوعي يبلغ 400 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 20.8 مليون جنيه إسترليني سنويا، وذلك بعد تجديد عقده لموسمين إضافيين. وساهم صلاح بشكل كبير في تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه، كما حصد جائزة الحذاء الذهبي كهداف البطولة للمرة الرابعة في مسيرته برصيد 29 هدفا، معادلا رقم الأسطورة تييري هنري. من جانبه، جاء عمر مرموش لاعب مانشستر سيتي، في المركز العاشر براتب أسبوعي يقدر بـ295 ألف جنيه إسترليني، ما يوازي 15.34 مليون سنويا. وكان مرموش انضم إلى صفوف 'السيتيزنز' قادما من آينتراخت فرانكفورت في صفقة بلغت 75 مليون يورو خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية. وسجل مرموش 8 أهداف وصنع 3 أخرى في 25 مباراة خاضها مع مانشستر سيتي في مختلف المسابقات، ما رفع عدد مساهماته التهديفية إلى 11. فيما انضم صلاح أفضل لاعب في إفريقيا مرتين، إلى الريدز عام 2017، قادما من روما بمقابل يصل إلى 42 مليون يورو، وتم تجديد عقده مع 'الريدز' مؤخرا لمدة موسمين إضافيين حتى 30 يونيو 2027. ترتيب أعلى 10 لاعبين أجرا في البريميرليغ: 1. إيرلينغ هالاند (مانشستر سيتي) – 525 ألف جنيه إسترليني 2. محمد صلاح (ليفربول) – 400 ألف 3. فيرجيل فان دايك (ليفربول) – 350 ألف 4. كاسيميرو (مانشستر يونايتد) – 350 ألف 5. رحيم ستيرلينغ (أرسنال) – 325 ألف 6. ماركوس راشفورد (مانشستر يونايتد) – 300 ألف 7. جاك غريليش (مانشستر سيتي) – 300 ألف 8. برونو فرنانديز (مانشستر يونايتد) – 300 ألف 9. برناردو سيلفا (مانشستر سيتي) – 300 ألف 10. عمر مرموش (مانشستر سيتي) – 295 ألف. المصدر: 'وسائل إعلام'