
تستثمر في المستقبل.. الإمارات تتفوق بالحوسبة بعد النفط
تسعى دولة الإمارات لتأسيس مكانة ريادية عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، في حين أنه على بُعد سبعة آلاف ميل، تعمل الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، على تعزيز هيمنة شركاتها على سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
إن طموحات البلدين تتلاقى بشكل لافت، فبينما تملك الولايات المتحدة التقنيات المتقدمة لصناعة الرقائق الإلكترونية، تمتلك الإمارات ودول الخليج المجاورة الطاقة الرخيصة والوفيرة اللازمة، لتشغيل مراكز بيانات ضخمة. وتزامناً مع زيارة ترامب للمنطقة، منتصف مايو، والتي شملت الرياض والدوحة وأبوظبي، تم الإعلان عن صفقات تجارية تفوق قيمتها 200 مليار دولار بين واشنطن وأبوظبي، مع التزامات استثمارية ضخمة، وبذلك يرتفع إجمالي الاستثمارات في الخليج إلى أكثر من تريليوني دولار، تشمل أيضاً السعودية وقطر.
ومن أبرز المشاريع التي أُعلنت، مشروع «ستارغيت الإمارات» للذكاء الاصطناعي، الذي تشارك فيه شركات كبرى مثل «أوبن أيه آي» و«إنفيديا» و«أوراكل» و«سيسكو»، بتمويل يصل إلى 500 مليار دولار من القطاع الخاص، بالشراكة مع شركة«إم جي أكس» الاستثمارية وشركة «سوفت بنك» اليابانية. ومن المتوقع إطلاق أول مجموعة حوسبة ذكاء اصطناعي بقدرة 200 ميغاواط العام المقبل.
ويؤكد مراقبون أن دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات، تدخل الآن في شراكة استراتيجية غير مسبوقة مع الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي.
يقــول المحلل فـــــي شركة «سيمي أناليسيس»، ميرون شيه، إن دول الخليج «تنضم إلى قائمة الشركاء الموثوقين في وقت وصلت فيه شبكات مراكز البيانات الأمريكية إلى حدودها الفيزيائية»، مضيفاً أن «الإمارات تحصل، من خلال هذه الشراكة، على قدرات حوسبة متقدمة ومواهب».
ويرى محمد سليمان، الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، أن التحول الكبير في العلاقة الأمريكية-الخليجية، يتمثل في استبدال النفط بالحوسبة كركيزة رئيسية للشراكة. ويقول: «لم يعد التعاون مقتصراً على السياسات الطاقيّة، بل يتوسع ليشمل بناء منظومة ذكاء اصطناعي تخدم الأسواق الناشئة.»
اتخذت الإمارات خطوات حاسمة، نحو تقوية تحالفها مع الولايات المتحدة. فقد تخلت شركة «جي 42» عن استثماراتها في شركات صينية، منها حصة بقيمة 100 مليون دولار في «بايت دانس» المالكة لتطبيق «تيك توك»، لتجنب العقوبات الأمريكية، وضمان استمرار الوصول إلى تقنيات «إنفيديا». (وكالات)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
التكنولوجيا المتقدمة.. بين الأمل والهاوية
حسن إبراهيم النعيمي* في زمنٍ تتسارع فيه عجلة التقدم التكنولوجي من دون توقف وفي غفلة من الاندفاع والتسابق المحموم والمتواصل بين الحكومات والشركات العملاقة للاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة وتطويرها لتبلغ آفاقاً يصعب على عقل الإنسان تصورها، بات السؤال الأكثر إلحاحاً ليس ماذا يمكن أن نفعل بالتكنولوجيا؟ بل ماذا يمكن أن تفعل التكنولوجيا بنا؟ فما بين وعود الذكاء الاصطناعي بمعالجة السرطان وهندسة الجينات بإطالة عمر الإنسان، يطل شبح آخر أكثر خطورة: خطر وجودي قد يجعل هذه التقنيات، إن تُركت بلا ضوابط، أدوات للدمار بدلاً من الإعمار. وفي ظل ذلك السباق العالمي المحموم، تتحول التكنولوجيا شيئاً فشيئاً من «أداة» بيد الإنسان إلى «قوة» مستقلة قد تخرج عن السيطرة والأسوأ أن بعض التطبيقات، خصوصاً في الذكاء الاصطناعي العسكري وتعديل الجينات والأسلحة البيولوجية، تحمل في طياتها إمكانية تهديد وجود الإنسان ذاته. من هنا، تصبح الحاجة إلى ضوابط أخلاقية وقانونية دولية ومحلية صارمة، مسألة بالغة الأهمية بل مسألة وجود لا ترفاً تنظيرياً. وبالرغم من دعوة منظمة اليونسكو إلى ضرورة احترام القانون الدولي والسيادة الوطنية عند استخدام البيانات وأهمية إشراك مختلف الجهات المعنية في حوكمة الذكاء الاصطناعي واعتماد الاتحاد الأوروبي قانوناً يفرض قواعد صارمة على تطوير وتسويق منتجات الذكاء الاصطناعي مع التركيز على الشفافية وأخلاقيات الاستخدام إلا أن هذه الثورة التكنولوجية تتطلب تعاوناً أشمل وأعمق يفضي إلى تبني ميثاق أخلاقي عالمي ملزم يحدد مبادئ وأسس استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة بصورة عامة. والآمال معقودة على دولة الإمارات العربية المتحدة ذات الموروث الأخلاقي والإنساني والتي قامت على مجموعة من القيم والمبادئ السامية التي تهتم بالإنسان وتضعه في مقدمة الأولويات والتي دخلت هذا الميدان بقوة، فأتمنى أن تنفرد دولة الإمارات بتبني وتطوير نظم وتطبيقات تضمن حياة الإنسان أينما كان وتراعي مصالحه وخصوصياته وأن تخوض هذا المضمار بوعي ومسؤولية تامتين. والضوابط العشرة لحماية الإنسان من خطر التكنولوجيا المتقدمة هي: 1. تشريعات دولية ملزمة: التقنيات الخطرة لا تعترف بالحدود الجغرافية ولهذا يجب إنشاء اتفاقيات دولية مشابهة لمعاهدات حظر الأسلحة النووية، تكون ملزمة لجميع الدول وتشمل تقنين استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب ومنع إنتاج الروبوتات القاتلة الذاتية التحكم ومراقبة التجارب الجينية المحظورة مثل تصميم الأجنة. إن السباق نحو تطوير أسلحة ذاتية التحكم قد يُفضي إلى أنظمة قتالية تتخذ قرارات القتل دون تدخل بشري مما قد يتسبب في فناء البشرية. 2. حوكمة الذكاء الاصطناعي: لا بد من وضع قواعد صارمة تضمن قابلية التتبع لأي قرار يتخذه الذكاء الاصطناعي وكذلك ضرورة وجود «زر إيقاف طارئ» لأي نظام يمكن أن يخرج عن السيطرة، بالإضافة إلى رفض إنتاج أنظمة تفكر دون تدخل الإنسان. إن إمكانية تطوير ذكاء اصطناعي فائق يتفوق على الذكاء البشري ويقرر «مصالحه» الخاصة، قد يؤدي إلى سيناريوهات مدمرة. 3. منع عسكرة التكنولوجيا المدنية: من الضروري منع العديد من الابتكارات المدنية أن تُحوَّل لأغراض عسكرية مثل تحويل الطائرات من دون طيار إلى آلات قتل، وكذلك منع استخدام برامج التعرف إلى الوجوه لقمع الحريات وتسخير البيانات الضخمة لأغراض التجسس وتوجيه الرأي العام. إن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار والتعرف على الوجوه، قد يخلق أنظمة مراقبة وتحكم شاملة تقضي على الحريات تماماً. 4. ضمان الشفافية ومشاركة المجتمعات: يجب ألا تظل هذه التقنيات حكراً على النخب والشركات العالمية العملاقة بل لابد من إشراك الفلاسفة ورجال الدين والعلماء في رسم سياسات التكنولوجيا وعقد مؤتمرات شعبية تناقش الآثار الأخلاقية للتقنيات الحديثة وإلزام الشركات بكشف أهداف مشاريعها عالية الخطورة. 5. إنشاء مجلس عالمي للتقنية المسؤولة: من الضروري كذلك استحداث مجلس عالمي أو منظمة دولية جديدة تُعنى بمراقبة وتقييم المشاريع الجينية والتطوير العسكري للذكاء الاصطناعي والاستخدام البيئي للتقنيات الصناعية. على أن يتمتع هذا المجلس بحق التفتيش والتحذير ويضم خبراء من مختلف الثقافات لضمان التعددية الأخلاقية. 6. فرض أنظمة ترخيص على تقنيات بعينها: يجب ألا تُترك التكنولوجيا الحساسة بيد من يدفع أكثر، بل لابد من الترخيص المسبق لتطوير الأنظمة الذاتية القاتلة ومراجعة أبحاث التعديل الجيني من قبل هيئات مستقلة وحظر بيع أدوات المراقبة الشاملة للدول القمعية. 7. تحفيز الابتكار الأخلاقي: يجب أن تُمول الحكومات والشركات الأبحاث التي تخدم الإنسان والبيئة مثل الذكاء الاصطناعي لحل مشاكل الجوع والمناخ والروبوتات المساعدة لذوي الإعاقة وتقنيات زراعية نظيفة ومستدامة. 8. نظام عالمي للإنذار المبكر: مثلما توجد منظومات لرصد الزلازل أو الفيروسات، نحتاج إلى رادارات فكرية ترصد التطورات التقنية المشبوهة وأدوات تحليل مخاطر مستقبلية باستخدام الذكاء الاصطناعي نفسه. 9. إصلاح التعليم العلمي: يجب تعليم الأجيال القادمة أن التكنولوجيا ليست محايدة أخلاقياً وأن مسؤولية التطوير تُرافقه مسؤولية أخلاقية وأن المبرمج والعالِم والمخترع شركاء في القرارات المصيرية. 10. منع الهيمنة التقنية والاحتكار: إن الشركات التكنولوجية الكبرى تملك اليوم ما لا تملكه دول بأكملها لذلك يجب تفكيك الاحتكارات التقنية، وفرض ضرائب على الشركات التي تحتكر الذكاء الاصطناعي والبيانات ودعم الدول النامية للوصول العادل للتكنولوجيا. نحن نقف اليوم على حافة مفترق طرق إما أن نُطوِّع التكنولوجيا لخدمة الإنسان، أو نتركها تُطوِّع الإنسان لأهدافها وقد لا تكون هناك فرصة إنقاذ ثانية. * مدير عام الأمن الجنائي السابق في وزارة الداخلية


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
إماراتي يحصل على الدكتوراه في «الرؤية الحاسوبية»
مؤكداً أن الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة للكفاءات الوطنية يشكل دافعاً كبيراً للاستمرار والابتكار، مضيفاً: «إيمان الدولة بطاقات الشباب يضعنا أمام تحدٍ مستمر لنكون على قدر الثقة». مؤكداً ثقته في خريجي الجامعة وقدرتهم على الإسهام في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي عالمياً، حيث يعكس تخرج أول طالب دكتوراه إماراتي من الجامعة التزام المؤسسة بإعداد قادة علميين يسهمون في بناء منظومة معرفية متقدمة، تدعم مكانة الإمارات كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، وتفتح آفاقاً جديدة للتطور والابتكار».


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
عمار النعيمي يؤكد أهمية بناء اقتصاد معرفي وتعزيز شراكة القطاعين العام والخاص
ورحب سموه في بداية الاجتماع الذي عقد بمقر جامعة عجمان، بأعضاء المجلس، مشيداً بالجهود التي أسهمت في تعزيز مسيرة الجامعة وترسيخ حضورها الأكاديمي والمجتمعي على المستويين المحلي والدولي. وأوضح سموه أن هذا التحوّل سيسهم في تعزيز التميز الأكاديمي عبر تطوير برامج تعليمية وبحثية مبتكرة تستجيب لأولويات الدولة، كما يعزّز من استدامة النمو المؤسسي للجامعة من خلال تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الرسوم الدراسية، مما يدعم خططها المستقبلية ويوسّع نطاق أثرها المجتمعي. وشدد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، على أهمية ترسيخ ثقافة العطاء المعرفي، وتعزيز الشراكات الفاعلة مع القطاعين العام والخاص، بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام، ويُرسّخ مكانة جامعة عجمان كمؤسسة أكاديمية وطنية رائدة ذات امتداد عالمي. واطّلع سموه خلال الاجتماع على التحديثات والإنجازات الخاصة بأداء لجان مجلس الأمناء الفرعية.