
مقاتلات رافال F5.. قفزة فرنسية نحو الجيل السادس
تم تحديثه السبت 2025/5/17 04:17 م بتوقيت أبوظبي
في عالم تتسابق فيه القوى الكبرى للهيمنة على السماء، حيث لا تزال مشاريع الجيل السادس من المقاتلات حبيسة الورق أو الرؤى المستقبلية، تمضي فرنسا بهدوء وثقة في مشروعها الطموح: «رافال F5».
تلك النسخة المطورة من مقاتلتها متعددة المهام، التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي، والتخفي، والتكامل مع الطائرات دون طيار، والقدرة على خوض حروب الشبكات.
فهل تجاوزت «رافال» حدود جيلها بالفعل؟ وهل باتت فرنسا تملك ما يمكن اعتباره مقاتلتها الخاصة من الجيل السادس حتى قبل أن يُحسم عالميًا تعريف هذا الجيل الجديد من الطائرات الحربية؟ بينما تتعثر أمريكا في برنامج NGAD، ويتباطأ الأوروبيون في مشروع SCAF المشترك، يبدو أن باريس تُعيد رسم قواعد اللعبة، بعيدًا عن الصخب... وبكثير من الجرأة.
مقاتلة المستقبل.. تطير اليوم
في تصريحات خاصة لموقع «العين الإخبارية»، أكدت مصادر عسكرية فرنسية أن طائرة «رافال F5» تمثل نقلة نوعية في صناعة المقاتلات الأوروبية، مشيرة إلى أنها ليست مجرّد تحديث للنموذج الحالي، بل إعادة تعريف شاملة لقدرات الطائرة القتالية، مع التركيز على تعزيز التكامل بين الإنسان والآلة، والحرب الشبكية.
وأشارت مجلة «أرميه» العسكرية الفرنسية إلى أن النسخة F5 من طائرة داسو الفرنسية تضع فرنسا على أعتاب الجيل السادس من المقاتلات، عبر دمج الذكاء الاصطناعي، وأنظمة التخفي، والقدرة على قيادة أسراب من الطائرات دون طيار. ورغم أنها لا تزال تُصنف تقنيًا ضمن الجيل 4.5، فإن القدرات التشغيلية التي تُضاف إلى النسخة F5 تضعها في مقدمة ما يُعرف بـ«مقاتلات المستقبل».
عقل «رافال F5».. مقاتلة تفكر داخل شبكة
التحول الجوهري في مقاتلة رافال F5 لا يكمن في هيكلها الخارجي، بل في «عقلها». فبحسب الخبراء الذين تحدثوا لـ«العين الإخبارية»، يُعاد تصميم نظام القتال بشكل جذري ليشمل قدرات حوسبة عالية، وتحليلاً فوريًا للبيانات الميدانية، ودمجًا مباشرًا لمعلومات أجهزة الاستشعار، إلى جانب القدرة على العمل في بيئة قتالية شبكية مع منصات أخرى، سواء كانت مأهولة أو غير مأهولة.
وتوضح مجلة «أرميه» أن هذه القدرات تعني أن «رافال F5» لم تعد تقاتل كوحدة معزولة، بل كنظام حربي متكامل قادر على التنسيق والمبادرة، وتوجيه نيران الطائرات الأخرى، بل حتى قيادة سرب من الطائرات المسيرة. وهي إحدى أهم ركائز مقاتلات الجيل السادس.
وفي هذا الإطار، كشفت المجلة أن فرنسا تطور بالتوازي «سحابة قتالية» سيادية تضمن أمن البيانات في ميادين القتال المشوشة. وهو ما يعني أن فرنسا لا تنتظر اكتمال مشروع SCAF المشترك مع ألمانيا وإسبانيا، بل تشق طريقها منفردة.
ذكاء اصطناعي يعزز الطيار... لا يستبدله
بعيدًا عن الخطابات المتكررة حول الذكاء الاصطناعي، يذهب التصميم الفرنسي نحو «المساعدة الذكية» لا الاستبدال، إذ سيتولى الذكاء الاصطناعي في F5 مهامًا متقدمة مثل تحليل الوضع التكتيكي، الكشف التلقائي عن التهديدات، ترتيب الأولويات، وإدارة أنظمة الأسلحة، كل ذلك بهدف تخفيف العبء الذهني عن الطيار وتمكينه من اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة.
ومن اللافت، وفق ما تؤكده مصادر خاصة لـ«العين الإخبارية»، أن مقاتلة «رافال F5» صُممت لتعمل بشكل تكاملي مع طائرة «نيورون» المسيرة، في نموذج يقترب من شراكة بشر-آلة: الرافال تُخطط وتوجه، والنيورون تُهاجم أو تستدرج الدفاعات الجوية. وهو نهج مشابه لمفهوم «الأجنحة الوفية» في طائرات F-35 الأمريكية، ولكن بأسلوب فرنسي أقل تكلفة وأكثر مرونة.
المحرك الجديد.. قوة هادئة باسم T-Rex
في قلب هذا المشروع، يعمل المهندسون الفرنسيون على تطوير محرك جديد باسم رمزي هو «T-Rex»، من إنتاج شركة «سافران»، لتلبية متطلبات الرافال F5 المتزايدة. هذا المحرك يتميز بصغر الحجم، وقدرة دفع أعلى، وكفاءة حرارية أفضل، تتيح له دعم المعدات الإلكترونية المتقدمة دون التضحية بالسرعة أو التخفي.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها «العين الإخبارية» بأن المحرك الجديد سيُتيح للطائرة التحليق بسرعات فائقة دون الحاجة إلى الحارق اللاحق، كما سيمنحها قدرة على إدارة الطاقة بكفاءة داخل بيئات معادية مليئة بالتشويش والرصد.
شبحية ذكية بدلًا من الأشكال الزاويّة
قد يرى البعض أن الرافال ليست شبحية بالمعايير التقليدية، وهذا صحيح من حيث التصميم الهيكلي، لكنها تعوّض ذلك من خلال تقنيات الحرب الإلكترونية المتقدمة. فمفهوم التخفي لم يعد مقتصرًا على الزوايا الحادة والطلاء الممتص للرادار، بل يعتمد بشكل متزايد على قدرة الطائرة على «إدارة ظهورها» إلكترونيًا، أو ما يُعرف بالمرونة التخفيّة.
تقول مجلة «أرميه» إن الرافال F5 ستُزود بأنظمة تشويش ذكية، وصواريخ «ميكا NG» المتوافقة مع الحمل المتخفي، إلى جانب تقليص بصمتها الحرارية والرادارية. وبذلك ستكون الطائرة قادرة على الظهور والاختفاء عند الحاجة، وفق العقيدة الفرنسية التي تميل إلى التوازن بين القوة والمرونة.
فرنسا تمضي.. والباقون ينتظرون
في حين تتعثر البرامج المنافسة، تبدو فرنسا وكأنها تسير في خط إنتاج محسوب بدقة. برنامج NGAD الأمريكي رغم قدراته الهائلة يظل باهظ الكلفة وغارقًا في السرية، بينما يواجه المشروع الأوروبي (SCAF/Tempest) خلافات إدارية بين الدول الشريكة.
في المقابل، تؤكد مصادر مطلعة لـ«العين الإخبارية» أن طائرة «رافال F5» ستدخل الخدمة بحلول عام 2030، استنادًا إلى هيكل موجود، ومجرب، وموثوق به. ومع أنها ستحمل أكثر من 80% من المكونات الجديدة مقارنة بطراز F3R، فإنها لا تبدأ من الصفر، ولا تحتاج لإعادة اختراع العجلة.
مقاتلة الجيل السادس.. بقبعة فرنسية
قد لا تُسمى «رافال F5» رسميًا مقاتلة من الجيل السادس، لكنها في الجوهر تُمثّل تجسيدًا مبكرًا لما سيكون عليه هذا الجيل، عبر الذكاء الاصطناعي، والقتال الشبكي، والتكامل مع الدرونز، والاكتفاء الذاتي في الطاقة، والحرب الإلكترونية المتقدمة.
فرنسا لا تطرح مشروعًا نظريًا، بل تقود طائرة المستقبل منذ اليوم... وباللغة الفرنسية.
aXA6IDM4LjIyNS40LjIwNSA=
جزيرة ام اند امز
SE

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
مقاتلات رافال F5.. قفزة فرنسية نحو الجيل السادس
تم تحديثه السبت 2025/5/17 04:17 م بتوقيت أبوظبي في عالم تتسابق فيه القوى الكبرى للهيمنة على السماء، حيث لا تزال مشاريع الجيل السادس من المقاتلات حبيسة الورق أو الرؤى المستقبلية، تمضي فرنسا بهدوء وثقة في مشروعها الطموح: «رافال F5». تلك النسخة المطورة من مقاتلتها متعددة المهام، التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي، والتخفي، والتكامل مع الطائرات دون طيار، والقدرة على خوض حروب الشبكات. فهل تجاوزت «رافال» حدود جيلها بالفعل؟ وهل باتت فرنسا تملك ما يمكن اعتباره مقاتلتها الخاصة من الجيل السادس حتى قبل أن يُحسم عالميًا تعريف هذا الجيل الجديد من الطائرات الحربية؟ بينما تتعثر أمريكا في برنامج NGAD، ويتباطأ الأوروبيون في مشروع SCAF المشترك، يبدو أن باريس تُعيد رسم قواعد اللعبة، بعيدًا عن الصخب... وبكثير من الجرأة. مقاتلة المستقبل.. تطير اليوم في تصريحات خاصة لموقع «العين الإخبارية»، أكدت مصادر عسكرية فرنسية أن طائرة «رافال F5» تمثل نقلة نوعية في صناعة المقاتلات الأوروبية، مشيرة إلى أنها ليست مجرّد تحديث للنموذج الحالي، بل إعادة تعريف شاملة لقدرات الطائرة القتالية، مع التركيز على تعزيز التكامل بين الإنسان والآلة، والحرب الشبكية. وأشارت مجلة «أرميه» العسكرية الفرنسية إلى أن النسخة F5 من طائرة داسو الفرنسية تضع فرنسا على أعتاب الجيل السادس من المقاتلات، عبر دمج الذكاء الاصطناعي، وأنظمة التخفي، والقدرة على قيادة أسراب من الطائرات دون طيار. ورغم أنها لا تزال تُصنف تقنيًا ضمن الجيل 4.5، فإن القدرات التشغيلية التي تُضاف إلى النسخة F5 تضعها في مقدمة ما يُعرف بـ«مقاتلات المستقبل». عقل «رافال F5».. مقاتلة تفكر داخل شبكة التحول الجوهري في مقاتلة رافال F5 لا يكمن في هيكلها الخارجي، بل في «عقلها». فبحسب الخبراء الذين تحدثوا لـ«العين الإخبارية»، يُعاد تصميم نظام القتال بشكل جذري ليشمل قدرات حوسبة عالية، وتحليلاً فوريًا للبيانات الميدانية، ودمجًا مباشرًا لمعلومات أجهزة الاستشعار، إلى جانب القدرة على العمل في بيئة قتالية شبكية مع منصات أخرى، سواء كانت مأهولة أو غير مأهولة. وتوضح مجلة «أرميه» أن هذه القدرات تعني أن «رافال F5» لم تعد تقاتل كوحدة معزولة، بل كنظام حربي متكامل قادر على التنسيق والمبادرة، وتوجيه نيران الطائرات الأخرى، بل حتى قيادة سرب من الطائرات المسيرة. وهي إحدى أهم ركائز مقاتلات الجيل السادس. وفي هذا الإطار، كشفت المجلة أن فرنسا تطور بالتوازي «سحابة قتالية» سيادية تضمن أمن البيانات في ميادين القتال المشوشة. وهو ما يعني أن فرنسا لا تنتظر اكتمال مشروع SCAF المشترك مع ألمانيا وإسبانيا، بل تشق طريقها منفردة. ذكاء اصطناعي يعزز الطيار... لا يستبدله بعيدًا عن الخطابات المتكررة حول الذكاء الاصطناعي، يذهب التصميم الفرنسي نحو «المساعدة الذكية» لا الاستبدال، إذ سيتولى الذكاء الاصطناعي في F5 مهامًا متقدمة مثل تحليل الوضع التكتيكي، الكشف التلقائي عن التهديدات، ترتيب الأولويات، وإدارة أنظمة الأسلحة، كل ذلك بهدف تخفيف العبء الذهني عن الطيار وتمكينه من اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة. ومن اللافت، وفق ما تؤكده مصادر خاصة لـ«العين الإخبارية»، أن مقاتلة «رافال F5» صُممت لتعمل بشكل تكاملي مع طائرة «نيورون» المسيرة، في نموذج يقترب من شراكة بشر-آلة: الرافال تُخطط وتوجه، والنيورون تُهاجم أو تستدرج الدفاعات الجوية. وهو نهج مشابه لمفهوم «الأجنحة الوفية» في طائرات F-35 الأمريكية، ولكن بأسلوب فرنسي أقل تكلفة وأكثر مرونة. المحرك الجديد.. قوة هادئة باسم T-Rex في قلب هذا المشروع، يعمل المهندسون الفرنسيون على تطوير محرك جديد باسم رمزي هو «T-Rex»، من إنتاج شركة «سافران»، لتلبية متطلبات الرافال F5 المتزايدة. هذا المحرك يتميز بصغر الحجم، وقدرة دفع أعلى، وكفاءة حرارية أفضل، تتيح له دعم المعدات الإلكترونية المتقدمة دون التضحية بالسرعة أو التخفي. وتفيد المعلومات التي حصلت عليها «العين الإخبارية» بأن المحرك الجديد سيُتيح للطائرة التحليق بسرعات فائقة دون الحاجة إلى الحارق اللاحق، كما سيمنحها قدرة على إدارة الطاقة بكفاءة داخل بيئات معادية مليئة بالتشويش والرصد. شبحية ذكية بدلًا من الأشكال الزاويّة قد يرى البعض أن الرافال ليست شبحية بالمعايير التقليدية، وهذا صحيح من حيث التصميم الهيكلي، لكنها تعوّض ذلك من خلال تقنيات الحرب الإلكترونية المتقدمة. فمفهوم التخفي لم يعد مقتصرًا على الزوايا الحادة والطلاء الممتص للرادار، بل يعتمد بشكل متزايد على قدرة الطائرة على «إدارة ظهورها» إلكترونيًا، أو ما يُعرف بالمرونة التخفيّة. تقول مجلة «أرميه» إن الرافال F5 ستُزود بأنظمة تشويش ذكية، وصواريخ «ميكا NG» المتوافقة مع الحمل المتخفي، إلى جانب تقليص بصمتها الحرارية والرادارية. وبذلك ستكون الطائرة قادرة على الظهور والاختفاء عند الحاجة، وفق العقيدة الفرنسية التي تميل إلى التوازن بين القوة والمرونة. فرنسا تمضي.. والباقون ينتظرون في حين تتعثر البرامج المنافسة، تبدو فرنسا وكأنها تسير في خط إنتاج محسوب بدقة. برنامج NGAD الأمريكي رغم قدراته الهائلة يظل باهظ الكلفة وغارقًا في السرية، بينما يواجه المشروع الأوروبي (SCAF/Tempest) خلافات إدارية بين الدول الشريكة. في المقابل، تؤكد مصادر مطلعة لـ«العين الإخبارية» أن طائرة «رافال F5» ستدخل الخدمة بحلول عام 2030، استنادًا إلى هيكل موجود، ومجرب، وموثوق به. ومع أنها ستحمل أكثر من 80% من المكونات الجديدة مقارنة بطراز F3R، فإنها لا تبدأ من الصفر، ولا تحتاج لإعادة اختراع العجلة. مقاتلة الجيل السادس.. بقبعة فرنسية قد لا تُسمى «رافال F5» رسميًا مقاتلة من الجيل السادس، لكنها في الجوهر تُمثّل تجسيدًا مبكرًا لما سيكون عليه هذا الجيل، عبر الذكاء الاصطناعي، والقتال الشبكي، والتكامل مع الدرونز، والاكتفاء الذاتي في الطاقة، والحرب الإلكترونية المتقدمة. فرنسا لا تطرح مشروعًا نظريًا، بل تقود طائرة المستقبل منذ اليوم... وباللغة الفرنسية. aXA6IDM4LjIyNS40LjIwNSA= جزيرة ام اند امز SE


زاوية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- زاوية
مجلس الأمن السيبراني و"إي آند الإمارات" يُطْلِقَان «مركز العين للابتكار» لدعم التكنولوجيا الناشئة وريادة الأعمال
دبي، الإمارات العربية المتحدة: وقَّع مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات مذكرةَ تفاهم مع شركة "إي آند الإمارات"، ركيزة قطاع الاتصالات التابعة لمجموعة التكنولوجيا العالمية "إي آند"؛ لإطلاق مركز العين للابتكار. وقد جرى الإعلان عن هذه الشَّرَاكَة الاستراتيجية على هامش فعاليات معرض ومؤتمر الخليج العالمي لأمن المعلومات "جيسيك جلوبال 2025". ويجسِّد هذا التعاون محطةً مفصلية ضمن مسيرة الدولة نحو تعزيز ريادتها بصفتها مركزًا عالميًّا للابتكار والتحول الرقمي وبناء اقتصاد معرفي مُسْتَدَام. ويهدف مركز العين للابتكار إلى أن يكون منصة وطنية رائدة تُسهم في دفع التقدُّم في مجالات محورية تشمل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقلة وتطوير الأجهزة الذكية؛ حيث يمكِّن شركات التكنولوجيا ومعاهد الأبحاث والجامعات والقطاعات التعليمية والهيئات الحكومية، إلى جانب شركات القطاع الخاص، من العمل معًا ضمن منظومة متكاملة تُحفِّز بناء مستقبل رقمي أكثر اسْتِدَامَة. وسيُشكّل مركز العين للابتكار بيئة تعاونية للبحوث التطبيقية وتنمية المهارات، فضلًا عن دعم الشركات الناشئة في المجالات الحيوية الأكثر تطورًا، مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وأنظمة القيادة الذاتية وتطوير الأجهزة الذكية، كما سيوفِّر مساحة تفاعلية تجمع بين شركات التكنولوجيا والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمؤسسات الحكومية والخاصة ضمن منظومة ابتكارية متكاملة تتماشى مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة. في هذا الصدد، قال سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات: «يمثل إطلاق مركز العين للابتكار خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتقنيات المتقدمة والأمن السيبراني. تجسد هذه المبادرة الطموحة بالتعاون مع "إي آند الإمارات" منصة حيوية لبناء اقتصاد رقمي مرن وتنمية الكفاءات الوطنية. سيساهم المركز في تمكين رواد الأعمال والمتخصصين، وذلك عبر تعزيز الابتكار والتعاون وتطوير المهارات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية. ونفخر في مجلس الأمن السيبراني بأن نكون جزءاً من هذا الجهد الوطني الاستراتيجي، الذي يمهد الطريق نحو مشهد رقمي أكثر أماناً واستدامة وجاهزية للمستقبل.» من جهته، قال مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة "إي آند الإمارات": «يشكِّل إطلاق مركز العين للابتكار خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية دولة الإمارات، بأن تكون منارة عالمية للابتكار والتقنيات المستقبلية. وسيوفِّر المركز مساحة تعاونية تلتقي فيها الأفكار المتجددة مع الموارد والإمكانات المناسبة؛ لتحويلها إلى حلول واقعية تُحدث فرقًا حقيقيًّا في المجتمع، وتُسهم في النمو الاقتصادي. نفخر بهذه الشراكة مع مجلس الأمن السيبراني، ونضع من خلالها التعليم وريادة الأعمال ركيزتين أساسيتين لتسريع الابتكار وتوفير حاضنة رقمية لبناء اقتصاد معرفي مستدام». يهدف مركز العين للابتكار إلى جمع نخبة من مهندسي الذكاء الاصطناعي مع خبراء الأمن السيبراني وأنظمة القيادة الذاتية ومطوِّري الأجهزة الذكية تحت مظلة واحدة؛ حيث سيقدِّم لهم برامج دعم متكاملة بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية. وتُتيح هذه البرامج للمشاركين اكتساب مهارات تقنية متقدمة، والعمل ضمن بيئات بحثية واقعية، وتطوير حلول قابلة للتطبيق التجاري، ما يُسهم في دفع عجلة الابتكار على المستويَين الوطني والعالمي. وباعتباره منصة رئيسية للمبادرات التعليمية الوطنية، يتعاون المركز مع الجامعات والمؤسسات العامة لإعداد جيل جديد من الكفاءات الوطنية، وتصميم مناهج تعليمية متقدمة تواكب احتياجات سوق العمل المستقبلي، وتلبِّي المتطلبات المتجددة لهذا القطاع الحيوي. كما يمثل المركز تجسيدًا عمليًّا لالتزام مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات وشركة "إي آند الإمارات" بدعم التحول الرقمي وبناء اقتصاد معرفي قائم على التكنولوجيا، وذلك عبر تمكين مختلف شرائح المجتمع من الوصول إلى الموارد المتخصصة، والتوجيه المهني، وفرص التعاون النوعية. وسيوفِّر مركز العين للابتكار مسارات احتضان مخصصة للشركات الناشئة الجديدة والقائمة، وتقدِّم دعمًا متكاملًا يشمل التحقق من جدوى الأفكار، وتطوير نماذج الأعمال، والوصول إلى جهات التمويل، وصياغة استراتيجيات دخول السوق، ما يعزِّز فرص نجاحها، ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني. كما يتماشى المركز مع استراتيجيات الابتكار والاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات، بما في ذلك "مئوية الإمارات 2071" والاستراتيجية الوطنية للابتكار، حيث يُسهم في ترسيخ مكانة الإمارات باعتبارها محورًا عالميًّا للابتكار التطبيقي من خلال الجمع بين البنية التحتية المتطورة والتعليم والتقنيات الناشئة. ويجسِّد مركز العين للابتكار رؤية رائدة لبناء مركز عالمي للتميز في مجالات الابتكار وريادة الأعمال؛ حيث تُترجم الأفكار الطموحة إلى حلول واقعية تدعم نماذج الأعمال المستقبلية، وتُسهم في الارتقاء بجودة الحياة، وتعزيز مكانة دولة الإمارات بصفتها مركزًا متقدمًا للتكنولوجيا في المنطقة والعالم. -انتهى-


سكاي نيوز عربية
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- سكاي نيوز عربية
ماذا نعرف عن طائرة الهيمنة الجوية من الجيل التالي "إف-47"؟
وقال ترامب في البيت الأبيض إن طائرة " إف-47" ستكون الأكثر تقدما وقدرة وفتكا على الإطلاق"، مضيفا: "لن يتوقع أعداء أميركا ذلك أبدا". واختار سلاح الجو الأميركي شركة بوينغ لبناء طائرته المقاتلة من الجيل التالي، والمعروفة باسم F-47 NGAD، أي "الهيمنة الجوية من الجيل التالي". من المتوقع أن تكون هذه الطائرة أكثر الطائرات المقاتلة تطورًا على الإطلاق. وبلغت قيمة العقد حوالي 20 مليار دولار. يشار إلى أن سلاح الجو الأميركي بدأ برنامجه للهيمنة الجوية من الجيل التالي (NGAD) منذ أكثر من عقد، وكان الهدف هو إنشاء مقاتلة تفوق جوي جديدة للحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة في الأجواء. وقامت 3 شركات كبرى، هي بوينغ ، و لوكهيد مارتن ، و نورثروب غرومان ، ببناء نماذج أولية للطائرات للتنافس على العقد، قبل أن تنسحب الأخيرة من المنافسة المحتدمة. لا يقتصر برنامج الجيل الجديد على بناء طائرة مقاتلة واحدة فحسب، بل هو جزء من خطة أوسع لإحداث ثورة في القتال الجوي. ستُصمم مقاتلة F-47 الجديدة للعمل جنبًا إلى جنب مع الطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل، مما يُنشئ نظامًا قويًا للتنسيق بين الطائرات المأهولة وغير المأهولة (MUMT). رغم أنه لم يتم الكشف عن مواصفات الطائرة المقاتلة "إف-47"، فإن ما تسرب أو عرف عن تصميمها أنها ستتميز بالقدرة على التخفي والسرعة والتكنولوجيا المتقدمة. وستُزود بأجهزة استشعار وأنظمة اتصالات مُحسّنة وقدرات حرب إلكترونية مُحسّنة. تتوقع القوات الجوية الأميركية أن تعمل هذه الطائرة في أجواء شديدة التنافس حيث تكون دفاعات العدو قوية. ستكون هذه الطائرة المقاتلة جزءا أساسيا من أسطول القوات الجوية المستقبلي. مقارنةً بطائرة إف-22، ستكون طائرة إف-47 أقل تكلفة وأكثر قدرة على التكيف مع التهديدات المستقبلية. ستتمتع إف-47 بمدى أطول بكثير، وتقنيات شبحية أكثر تطورًا، وأكثر استدامة، وقابلية للدعم. يأتي قرار المضي قدمًا في وقتٍ تُطوّر فيه الصين قدراتها القتالية الجوية بوتيرة متسارعة. ففي الأشهر الأخيرة، اختبرت الصين نماذج أولية لمقاتلاتها من الجيل السادس، مما أثار مخاوف بشأن التفوق الجوي الأميركي.